|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 9236
|
الإنتساب : Sep 2007
|
المشاركات : 16,273
|
بمعدل : 2.51 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ربيبة الزهـراء
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 24-04-2011 الساعة : 11:19 PM
فيصل القاسم يصف الحكام العرب بالأصنام ويؤكد أن الشعوب ستحطمها
أبريل 24
Posted by shiasaudia
وصف الكاتب والإعلامي السوري فيصل القاسم حكام البلدان العربية التي تشهد بلدانها ثورات بـ “الأصنام”. وقال القاسم في مقال نشره بصحيفة الشرق القطرية “أن بعض الحكام العرب أسهم في دفع الجماهير إلى التخلص من خوفها المقيم، فقد أفقرها وجوّعها وأرهبها، وبالتالي جعلها تتحدى الموت، لأنه لم يعد لديها ما تخسره في هذه الدنيا سوى قيودها وخنوعها”.
وأضاف القاسم ” لقد استطاع بعض الحكام العرب على مدى حوالي نصف قرن من الزمان أن يحولوا شعوبهم، بفعل القمع والإرهاب والبطش والتنكيل، إلى قطعان من الأغنام تخاف حتى من ظلها، أو كما قال الشاعر الكبير أحمد مطر، فإن بعض الشعوب “حتى صمتها من صوته يخاف”.
وأوضح الكاتب السوري أن الأنظمة العربية جعل المواطن يخاف النظر إلى صورة الزعيم المعلقة في الشوارع. مبيناً ” لقد كانوا يرتعبون من مجرد مشاهدة تماثيله الكثيرة التي تملأ الساحات والميادين العامة لعل أحد مخبريه رأى شيئاً غير طبيعي في نظراتهم، فيختفون بعدها خلف الشمس”.
وتطرق الكاتب إلى الوضع العربي السائد. قائلاً “لقد كان الإنسان العربي في بعض البلدان لا يشعر بالأمن والأمان إلا بعد أن يغيب رجال الأمن. تصوروا! فبدلاً من تأمين المجتمعات كانت بعض الأجهزة تنشر الإرهاب والهلع في جنباتها، وتتنمر على الشعوب كما لو كانت أعداءها”.
وأضاف القاسم “لقد عاشت الشعوب رعباً مقيماً لعشرات السنين. لكن الزمن الأول تحول بشكل مدهش. لقد نفضت الشعوب بين ليلة وضحاها عن كاهلها الأصفاد، وألقت بخوفها في مزابل التاريخ، فشمرت عن سواعدها وراحت تحطم تماثيل طغاتها بباسلة عز نظيرها في كل الساحات والميادين غير عابئة حتى بالرصاص الموجه إلى رؤوسها وصدورها”.
وأكد فيصل القاسم إن هذه المرة الشعوب العربية نفسها هي من يقوم ببسالة عظيمة بمهمة تحطيم الأصنام والتماثيل وتقطيع الصور والرقص بنعالهم فرحاً فوقها في العديد من البلدان.
وأضاف “الآن امتلكت الشعوب العربية أم الفضائل، فهي قادرة على استغلال الفضائل الأخرى التي عطلتها أنظمة القهر والطغيان لعقود وعقود كي يستتب الأمن للحاكم ليمارس بطشه وإرهابه ونهبه وسلبه للأوطان، وليدوس البلاد والعباد إرضاء لشهواته الحقيرة في السيطرة والتحكم الفاشي برقاب الشعوب. تباً لحاكم أخصى الجميع كي يكون الفحل الوحيد في البلاد! تباً لطاغية لا يشعر بالاطمئنان إلا إذا أرهب كل الشعب من حوله!
لكن لا بأس! ها هي الشعوب وقد استعادت فحولتها المسلوبة وإرادتها المقهورة لتدوس حتى جلاديها السابقين. لا بل إن بعض الشعوب يهدد بنبش قبور الهالكين من الطواغيت مهما طال الزمن.
وختم مقاله “أحمق وابن أحمق ذلك الطاغية الذي يعتقد أن تماثيله ستبقى مكانها بقوة الحديد والنار واستسلام الشعوب، فالتاريخ صولات وجولات. وحكيم هو ذلك الزعيم الذي لا يفرض أصنامه قهراً على شعبه، فمن جاء قسراً يذهب كسراً. وسلامتكم”.
|
|
|
|
|