|
محـــــاور عقائدي
|
رقم العضوية : 50567
|
الإنتساب : May 2010
|
المشاركات : 8,348
|
بمعدل : 1.52 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ربيبة الزهـراء
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 24-04-2011 الساعة : 09:32 PM
جزء من مقال
ان أهم ما يمكن ان نشير به على إخوتنا في البحرين ، هو ان تستمر عندهم روح الممانعة لأطول فترة ممكنة ، وبعد تعبهم تتغير المهمة ولا تنتهي ، فإنها هي القضية الحاسمة في تآكل الظالم من الداخل .
فانه مهما كذّب وقلل من أهمية فعل الشعب وقلل من حجم الشعب ونسبته ، فانه لن يستطيع البقاء في ظرف سقوط الدولة وفاعليتها ، وان التمادي في القمع هو احد أهم المؤشرات على تآكل الحكم ، ووجود أزمة حقيقية فيه، حتى ان النظام أصبح لا يثق بكيانه ويخاف من الانهيار فيختار القمع الذي هو لصالح الشعب ، حيث انه يساهم في انهيار السلطة ، وتتحوّل الدولة إلى سلطة ، وبعد ذلك تحول السلطة إلى عصابة خارجة عن القانون ، يلفظها العالم اجمع ، وهذه النتيجة هي ما يفر منها الدكتاتور ، ويرغب فيها طالب الحرية، وكلما يقتل شخصية مشهورة أو مفكرا أو عالما يحوّل الكثير من أبناء الشعب إلى متطلعين لفكر ذلك المفكر، والى تقمص شخصيته فيفرّخ ألف بديل له ، وهذا احد معاني قول مولانا أمير المؤمنين عليه السلام (بقية السيف أبقى عددا وأكثر ولدا) .
ان هذه الطريقة ستكون أمضى من العنف ، لأنه يوسخ أيدي الثوار والأحرار وطالبي الحقوق العادلة ، مع ان وسائل العنف أصبحت سهلة جدا ، ويمكنها ان تنال من الظالم الغاشم ، إلا ان سمعتها ونتائجها غير باهرة ، وسيكون الانتصار في الحقيقة للضغط الشعبي وتحويل الدولة إلى سلطة والسلطة إلى عصابة فتفقد كل مبرراتها ومعانيها الحقيقية ، وهذه الطريقة سوف لن تجلب أعداء داخليين ، وإذا كان هناك عدو فسوف لن يكون مقنعا أو هو ليس بعاقل ويصدق كل ما يقال له ، وكأن دماغه برميل زبالة يوضع فيه كل عفونات الحياة.
لأن كل ما يقال على من يريد فقد فاعلية الظالم مع المطالبة بالحقوق بطرق سلمية ، فهو كذب محض لا يمكن تصديقه ابدا ومن يصدّق إنما هو مغفّل وتافه لا يمكنه ان يفرق بين الأبيض والأسود.
http://hajr.dyndns.info/hajrvb/showt...hp?t=403009134
|
|
|
|
|