|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 248
|
الإنتساب : Aug 2006
|
المشاركات : 272
|
بمعدل : 0.04 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
m-mahdi.com
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 14-06-2007 الساعة : 09:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين .
يرحب مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف بالاخوة المحاورين في هذا الحوار الاسبوعي في عقيدتنا بالامام المهدي .
ويسعدنا مشاركة الاخوة بحثا او سؤالا حول العنوان المطروح بغية المساهمة في اثراء الحوار(دعوى السفارة في زمن الغيبة الكبرى)
مقدمة:
دعوى السفارة:وهي ادعاء بعض الاشخاص سفارتهم عن الإمام الحجة كذباً، ومحاولة التمويه على العامة بأنهم نصّبوا من قبل الإمام وبذلك يخدعون السذج والبسطاء ويتعاملون مع المغفلين على أساس هذه الدعوى الكاذبة، فيبتزون الأموال ويدفعونهم إلى إرتكاب المحرمات بحجة التشريع ولمجاراة أذواق بعض العامة ورغباتهم.
يبدو أن هناك عدة عوامل ساعدت في هذا الاتجاه منها:
أوّلاً: الحالة النفسية الخاصة التي يعيشها المدعي للسفارة فهو ينطلقُ دائماً من فراغ اجتماعي وخلل في علاقاته العامة مما يدفعه إلى محاولة معالجة ذلك بتوجيه الانظار إليه ومحاولة إنشغال الناس بالحديث عنه وهو أدنى ما يحققه لردم الهوة بينه وبين الآخرين، وهذا مطردٌ في أكثر حالات الانحراف حيث يحاول الشخص الحصول على ضمانة إجتماعية تأخذُ به في موقع اجتماعي تتوجه إليه الأنظار.
لذا فالمعروف عن أبي بكر البغدادي أنه قليل العلم، وبسبب ذلك يتعاطى الناس معه على أساس ما يتمتع به من قدرات .
وحرمانه من ذلك يشعره بحالةٍ دونية تُملي عليه أن يعالجها باسلوبٍ يكسبُ من خلاله توجهات الآخرين.
ثانياً: ضعف الإيمان وقلة التقوى أو إنعدامهما يمليان على الشخص أن يسلك مسالك منحرفة من أجل الحصول على هدفه، وقد عُرف عن أبي دلف الكاتب مثلاً أنه كان يُعرف عند البعض بالإلحاد والإنحراف الفكري.
في حين لا تبيح التقوى أن يتبوأ الشخص مقاماً غير مقامه كما حدّث لأبي سهل النوبختي فهو مع علمه ومكانته وتوجه الناس إليه أو كما في أحمد بن متيل الذي عرف باختصاصه بأبي جعفر محمّد بن عثمان وكونه من أقرب مساعديه فانهما مع ما عرفا به من مكانةٍ علمية وإجتماعية فهما لم يحظيا بمقام السفارة، وحين صدور الأمر بتعيين الحسين بن روح سفيراً عن الإمام تلقى النوبختي وابن متيل الأمر بكل رضا وقبول وسلّما للحسين بن روح وصارا تحت طاعته وقيادته ومن مساعديه.
ثالثاً: الجهل الذي ينتاب بعض القواعد التي تكون أرضاً خصبة لنمو الحالات المنحرفة وتلقي الدعاوى الباطلة.
فالثقافة العامة والوعي الفكري لهما أثرهما في انحدار المجتمع وتلقيه مثل هذه الانحرافات، فانك لا تجد مجتمعاً سعيداً بثقافته وهو يعيش تحت مطرقةِ الأكاذيب والضلالات، في حين يتراجع المجتمع الجاهل إلى أدنى المستويات لتصديق الدعاوى الضالة والمنحرفة كأسرع ما يكون.
قال الشيخ الطوسي في غيبته: وأمر أبي بكر البغدادي في قلة العلم والمروة أشهر وجنون أبي دلف أكثر من أن يحصى لا نشغل كتابنا بذلك...
وروي عن الحسين بن عبد الرحيم الابراروري قال: أنفذني أبي عبد الرحيم إلى أبي جعفر محمّد بن عثمان العمري في شيء كان بيني وبينه فحضرت مجلسه وفيه جماعة من أصحابنا وهم يتذاكرون شيئاً من الروايات وما قاله الصادقون عليهم السلام حتّى أقبل أبو بكر محمّد بن أحمد بن عثمان المعروف بالبغدادي ابن أخي أبي جعفر العمري فلما بصر به أبو جعفر قال للجماعة: إمسكوا فإن هذا الجائي ليس من أصحابكم.
وهكذا كان أبو بكر البغدادي معروفاً بضعف الإيمان لذا أشار الشيخ أبو جعفر العمري بأنه ليس من أصحابهم، إشارة إلى انحرافه وانخراطه في مسالك منحرفة باطلة.
وهكذا تتميز السفارات الكاذبة بحياتها القصيرة لافتضاحها بأسرع وقت وتكذيبها بشواهد عدة وقرائن غير خفية.
نسال الله تعالى العصمة وان نكون من اهل الانقياد الى اهل بيته عليهم السلام
|
التعديل الأخير تم بواسطة m-mahdi.com ; 14-06-2007 الساعة 10:27 AM.
|
|
|
|
|