|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 43871
|
الإنتساب : Oct 2009
|
المشاركات : 482
|
بمعدل : 0.08 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
النجف الاشرف
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 26-03-2011 الساعة : 03:32 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن اعداءهم من الأولين والآخرين إلى يوم يبعثون
أستاذي الفاضل النجف الأشرف : تذكُر ماجرى على سيدنا ومولانا أبي عبدالله الحسين عليه أفضل الصلاة والسلام في أرض الطهر كربلاء هو الذي كان يمنحنا الصبر والجلَد على مصابنا الذي إذا قورن بمصابه عليه السلام يعد هيناً
ماجرى على ألسن بعض الخبراء في وعظ السلاطين ليس بمستغربٍ أبداً فمتى كانت الحرية لهم نهجاً ودرباً يسلكونه لقد حادوا عن السراط المستقيم أمير المؤمنين عليه السلام واتبعوا السبل فضلوا وأضلوا معهم خلقاً كثيراً من عباد الله ولكننا رأينا أصواتهم عندما شارفت مصر على الإنتصار بدأت بالإرتفاع مطالبةً بإسقاط النظام المصري بعد أن تدكدكت أركانه بالفعل بينما كانوا يحذرون من الخروج على هذا النظام قبل تلك الفترة والسبب بسيط ومعروف بديهياً لأن ينبوع أموال الحاكم قد بدأ بالنضوب ولم يعد من وراء الوقوف لجانبه أي فائدةٍ تذكر بالنسبة لهم فأسلموا أنفسهم للأمر الواقع
أما بالنسبة للقذافي ووقوفهم ضده على الرغم من تصاعد الوضع في ليبيا فذلك جاء لأنه لم يكن يوماً من المحتاجين لمواعظهم وتطبيلاتهم
وإن كان وقوفهم مع بعض الشعوب لقوة عزيمتهم واصرارهم على اسقاط أنظمتها فنحن لسنا بأقل من هذه الشعوب همة ولا إصراراً على نيل الحرية وبلوغ قمة المجد ليكُن في علم وعاظ السلاطين أننا لسنا بحاجةٍ لتعاطفهم ولا لوقوفهم بجانبنا فنحنُ على يقينٍ تام أن الله سبحانه وتعالى معنا وأهل البيت عليهم السلام في صفنا وألسنة الكثير من المؤمنين تصدح بالدعاء الصادق لنصرتنا أما دعاء المغضوب عليهم والضالين لحكام الجور والفسق والاستكبار بالنصر علينا أو دعائهم علينا بالقتل والتشريد والتنكيل فلا نعبأ به لأن الله سبحانهُ وتعالى يقف بجوار المظلومين وليس الظالمين المستكبرين لقد فرحوا عندما قام أولئك الطغاة بهدم دوار اللؤلوة كما فرح ابن صهاك بهدم بيت الأحزان ولكنهم مثله لم يدركوا أن ذكر الحادث لا يشترط ثبوته ببقاء موقع حدوثه وأنهم إذا أرادوا طمس حقيقةٍ أظهرها الله سبحانهُ وتعالى واضحةً جليةً على أعين الملأ والسلام على سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين وعلى أبيها وبعلها وبنيها إلهي بحق حزنها عندك وعظمة مصيبتها لديك انصرنا على القوم الظالمين ونكل بهم أشَّد تنكيل وأنت القهار الذي لا ينجو من بطشك ظالم ولا من سخطك مجرم
إننا لم نعد نهاب الموت فمصير الإنسان إليه على كل حال ولكن لا يحصل الإنسان على فرصةٍ لدخول الجنة كل يوم وفي أي ميتة نحنُ عشاق الشهادة ,نحنُ عشاق الجنان لم يتراجع مولانا سيد الأحرار عليه السلام عندما لم يبقَ غيره في مواجهة جحافل الجيش الأموي الغادر ونحنُ أتباعهُ ولن نتراجع حتى نيل المراد
كلمتي الأخيرة أوجهها لكم يا أبطال العراق : وقوفكم إلى جوارنا نحنُ المضطهدين في البحرين ليس بغريبٍ عليكم فأنتم شيعة أمير المؤمنين عليه السلام الأشداء على الكفار الرحماء بينهم ونحنُ قلبٌ واحد ينبضُ في بلدين على طول الأزمنة كلماتكم الصادقة بلسمت جروحنا شعرنا بأن هنالك أشخاصٌ يقفون معنا في هذه المحنة التي نمر بها حيثُ تخلى عنا الكثير من الأشخاص الذين نحنُ في غنى عن تعاطفهم ووقفتم معنا وقفة شعبٍ واحد
حفظ الله أرض العراق وأهلها الأشاوس من كل مكروه وآمنهم من كل بلاء ورزقهم من الطيبات
على خط أبي الأحرار عليه السلام : الموالية نبضي حسيني
|
|
|
|
|