|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 51909
|
الإنتساب : Jun 2010
|
المشاركات : 691
|
بمعدل : 0.13 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ربيبة الزهـراء
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 24-03-2011 الساعة : 04:22 PM
آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم دام ظله
إن إبتلاء العباد في الأرض سنة لله ـ تبارك وتعالى ـ وهي من مقتضى حكمته وعلمه بما يصلحهم أو يفسدهم، ومن ذلك الإبتلاء بالغنى والفقر، والأمن والخوف، والشدة والرخاء، والبأساء والضراء، وهو يعلم أن الضربات إنما تهشم الزجاج، أما الحديد فتصقله وتزيده صلابة، وبذلك تكون الإبتلاءات في خاتمتها رحمةً بالمؤمنين وشقاءً على غيرهم، لأن ايمان المؤمن يرتفع به عن مستوى الهشاشة، ويقيه من الذوبان، وقلبه متصل بمعدن العزة والقوة التي لو كان للقدم الحق بداية لكانت قبله وقبل أي بداية، ولو كان للأبد نهاية لكانت بعده وبعد كل نهاية.
فمن أراد قوة النفس، وقوة الصبر والتحمل، والابتسامة في أشد الشدائد، والإطمئنان في احلك الظروف، فليطلب كل ذلك من قوة الإيمان. المؤمن كالجبل الأشم، يبقى على طريق الله واثقاً راضيا، ثابتاً مؤمناً بقيمته، شاعراً بالربح في كل الظروف، لا تفعل فيه العواصف والكوارث والهزات العنيفة إلا مزيداً من الثبات والثقة والتجذر، لأنه لا يستمد معنوياته من الظروف المقيمة أو العابرة، وإنما من ايمانه بقدرة الله وثقته بها ولجئه إليها وهي القدرة التي لا تهن ولا تتخلى عن متعلقٍ بها ولا تغيب، {الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب}.
منقوول
|
|
|
|
|