الموضوع: سیره وسلوک
عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية melika
melika
شيعي حسيني
رقم العضوية : 480
الإنتساب : Oct 2006
المشاركات : 18,076
بمعدل : 2.66 يوميا

melika غير متصل

 عرض البوم صور melika

  مشاركة رقم : 17  
كاتب الموضوع : melika المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-11-2010 الساعة : 02:28 AM


علي عليه السلام في عهد الخلفاء


فاضت نفس الرسول(ص)في حجر علی علیه السلام ورحل(صلى الله عليه وآله) إلى ربه الأعلى، وهو قلق على مستقبل الرسالة والأمة، كما يجسد ذلك بقوة قوله: (صلى الله عليه وآله) عند زيارته لقبور المؤمنين في البقيع في بداية مرضه الذي قضى فيه(السلام عليكم يا أهل القبور، ليهنئكم ما أصبحتم فيه، مما فيه الناس، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع أولها آخرها..).
وتأكيده المستمر على ضرورة التزام الثقلين: كتاب الله تعالى والعترة الطاهرة.
وطلبه في آخر ساعة من حياته أن يؤتى بدواة وكتف ليكتب للأمة كتاباً لن تضل بعده أبداً.
إلى غير ذلك من مصاديق توجسه وقلقه(صلى الله عليه وآله) على مستقبل المسيرة الإسلامية، بالرغم من احتياطه لتحصين الأمة وتجنيبها من الوقوع في الفتنة.
وما أن فاضت نفس رسول الله(صلى الله عليه وآله) واشتغل علي(عليه السلام) واهل البیتبتجهيزه من أجل مواراة جسده الطاهر في مثواه الأخير، حتى عقدت الأنصار وبعض المهاجرين اجتماعاً في سقيفة بني ساعدة لتنصيب من يخلف النبي(صلى الله عليه وآله) في قيادة المسلمين.
وبعد مناقشات حادة وطويـــلة سادها جو من الـــتوتر والقلق والعنف والخلاف بادر عمر بن الخطاب إلى بيعة أبي بـــكر بالخلافة وطلب من الحاضرين ذلك، ولم يكن علي(عليه السلام) على علم بما حدث، ولكن النبأ قد انساب إلى مسامعه من خلال الضجيج الذي أحدثه خروج القوم من السقيفة، وهم في طريق توجههم للمسجد النبوي:
وحتى تلك الساعة مازال علي وأهل البيت(عليه السلام) مشغولين بتجهيز فقيد الأمة العظيم رسول الله(صلى الله عليه وآله) إذ ظل(صلى الله عليه وآله) جثمانه الطاهر ثلاثة أيام دون دفن ليتسنى للمسلمين توديعه والصلاة عليه.
ولعدم قناعة الإمام(عليه السلام) بما جرى ظل مؤمناً بحقه في الخلافة واعتزل الناس، وما هم فيه ستة شهور، ولم يسمع له صوت في ما يسمى بحروب الردة ولا سواها.
ولقد استجدت أمور وأحداث خطيرة تتهدد الإسلام وأمته بالفناء، فقد قوي أمر المتنبئين بعد وفاة رسول الله(صلى الله عليه وآله) واشتد خطرهم في الجزيرة العربية من أمثال: مسيلمة الكذاب، وطلحة ابن خويلد الأفاك وسجاح بنت الحرث الدجالة وغيرهم وصار وجودهم يشكل خطراً حقيقياً على الدولة الإسلامية.
واشتد ساعد المنافقين وقويت شوكتهم في داخل المدينة وكان الرومان والفرس للمسلمين بالمرصاد.
هذا عدا ظهور التكتلات السياسية في المجتمع الإسلامي على أثر بيعة السقيفة.
ولقد تعامل الإمام(عليه السلام) مع الخلافة حسب ما تحكم به المصلحة الإسلامية حفظاً للإسلام وحماية للجامعة الإسلامية من التمزق والضياع، وتحقيقاً للمصالح العليا الإسلامية التي جاهد من أجلها.
وللإمام علي(عليه السلام) كتاب جاء فيه –بهذا الصدد– ما نصه(.. فأمسكت يدي حتى رأيت راجعة الناس قد رجعت عن الإسلام، يدعون إلى محق دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فخشيت إن لم أنصر الإسلام وأهله أن أرى فيه ثلماً أو هدماً، تكون المصيبة به عليّ أعظم من فوت ولايتكم التي إنما هي متاع أيام قلائل، يزول منها ما كان، كما يزول السراب أو كما ينقشع السحاب، فنهضت في تلك الأحداث حتى زاح الباطل وزهق واطمأن الدين وتنهنه).
بيد أن صوت علي(عليه السلام) كان يعلو عندما يستشار ويجهر عندما يستفتي، وقد تصدى –في هذا المضمار– لتوجيه الحياة الإسلامية، وفقاً لما تقتضيه رسالة الله تعالى في الحقول التشريعية والتنفيذية والقضائية.
ومن أجل ذلك فإن الباحث التاريخي في حياة الإمام(عليه السلام) لا يلبث إلا أن يلتقي مع مئات المواقف والأحداث – في خلافة أبي بكر وعمر وعثمان التي لا تجد غير علي(عليه السلام) مدبراً لها ومعالجاً وقاضياً بأمر الشريعة فيها.
والخلفاء الثلاثة لم يروا بدأ من استشارته إذا التبست عليهم الأمور، وهكذا تجده –مرة– مرشداً إلى الحكم الإسلامي الصحيح في أمر ما ومرة تجده قاضياً في شأن من شؤون الأمة، وأخرى موجهاً للحاكم الوجهة التي تحقق المصلحة الإسلامية العليا.

من مواضيع : melika 0 سلیمانی فینا ونحن ....................فیه
0 بكل وقاحة ... أكاديمي كويتي يحرّض السعودية للتدخل عسكرياَ في العراق !
0 استنكار شديد لاستهتار شاعر سعودي بالقرأن الكريم
0 هنیئا لکل العرب والمسلمین ...
0 هذه الفيتامينات تعزّز القدرات العقلية…لا تهملوها!
رد مع اقتباس