|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 50447
|
الإنتساب : May 2010
|
المشاركات : 506
|
بمعدل : 0.09 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ramialsaiad
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 17-10-2010 الساعة : 02:44 AM
[ 57 ]
الاسعد منصور بن الحسن بن علي بن المرزبان، قال: [حدثنا] الاستاد أبو القاسم الحسن بن الحسن الابنوراني، قال: [حدثنا] علي بن موسى الصائغ، قال: [حدثنا] الطيب القواصري، عن سعد بن أبي القاسم الحسين بن مأمون، قال: [حدثنا] أبو نصر محمد بن محمد القاشاني، قال: [حدثنا] أبو يعقوب بن اسحاق بن محمد بن أبان ابن لاحق النخعي أنه سمع مولانا الحسن الاخير عليه السلام يقول: سمعت أبي يحدث عن جده علي بن موسى عليه السلام [أنه قال: اعتل صعصعة بن صوحان العبدي (1) فعاده مولانا أمير المؤمنين عليه السلام في جماعة من أصحابه، فلما (2) استقر بهم المجلس فرح صعصعة، فقال أمير المؤمنين عليه السلام:] لا تفتخرن على إخوانك بعيادتي إياك.
ثم نظر إلى فهر (3) في وسط داره، فقال لاحد أصحابه: ناولنيه.
فأخذه منه وأداره في كفه، فإذا به سفر جلة رطبة فدفعها إلى أحد أصحابه وقال: قطعها قطعا وادفع إلى كل واحد منا قطعة، وادفع إلى صعصعة قطعة، وإلي قطعة.
ففعل ذلك، فأدار مولانا عليه السلام القطعة من السفر جلة في كفه، فإذا بها تفاحة فدفعها إلى ذلك الرجل وقال له: اقطعها وادفع إلى كل واحد قطعة، وإلى صعصعة [قطعة] وإلي قطعة.
ففعل ذلك، فأدار مولانا علي عليه السلام قطعة التفاحة في كفه فإذا هي (4) حجر فهر.
فرمى به إلى وسط الدار، فأكل صعصعة قطعتين واستوى جالسا وقال: شفيتني وزدت في إيماني وإيمان أصحابك، صلوات الله عليك يا أمير المؤمنين(5) .
1) ترجم له السيد الخوئى في رجاله: 9 / 108 رقم 5914. وأورد رواية عيادة أمير المؤمنين عليه السلام له نقلا عن رجال الكشى: 67 ح 121.
2) " فقال " ط.
3) الفهر: حجر رقيق تسحق به الادوية.
4) " به " ط.
5) رواه في عيون المعجزات: 47 باسناده عن الحسن بن محمد بن محمد بن نصر يرفعه الى محمد بن أبان النخعي (مثله)، عنه مدينة المعاجز: 71 ح 179.
[ 58 ]
24 - ومنها: روي عن اسحاق السبيعي قال: دخلت مسجد الكوفة فإذا أنا بشيخ لاأعرفه ودموعه تسيل على خديه، فقلت له: يا شيخ ما يبكيك ؟ فقال: إني كنت رجلا يهوديا: وكانت لي ضيعة في ناحية " سورا " (1) فدخلت الكوفة بطعام على حمير اريد بيعه، فبينا أنا أسوق الحمير إذا فتقدتها من بين يدي، وكأن الارض ابتلعتها، فأتيت منزل الحارث الهمداني، وكان لي صديقا، وشكوت إليه ما أصابني، فأخذ بيدي ومضى بي إلى أمير المؤمنين عليه السلام فأخبرته الخبر، فقال للحارث: انصرف إلى منزلك فاني ضامن الحمير والطعام.
وأخذ أمير المؤمنين عليه السلام بيدي فمضى بي حتى انتهى إلى الموضع الذي فقدت الحمير [فيه] فوجه وجهه إلى القبلة ورفع يده إلى السماء، ثم سجد وسمعته يقول: والله ما على هذا عاهدتموني، وبايعتموني يا معشر الجن، وأيم الله لئن لم تردوا على اليهودي حميره وطعامه لانقضن عهدكم ولاجاهدنكم في الله حق جهاده.
فوالله ما فرغ من كلامه حتى رأيت الحمير والطعام عليها تتجول حولي، فتقدم إلي يسوقها فسقتها وهو معي حتى انتهى إلى الرحبة، فقال: يا يهودي عليك بقية من الليل فضع عن حميرك (2) حتى تصبح، فوضعت عنها.
ثم قال لي: ليس عليك بأس، ودخل المسجد، فلما فرغ من صلاته وطلعت الشمس، خرج إلي وعاونني على حمل الطعام، فبعته واستوفيت ثمنه، وقضيت حوائجي، فقلت له - عند فراغي من أمري -: أشهد أن لاإله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، و [أشهد] أنك عالم هذه الامة وخليفة الله على الجن والانس، فجزاك الله عن الاسلام وأهل الذمة خيرا.
1) سورا: موضع من أرض باب، وقيل مدينة تحت الحلة وكورة قريبة من الفرات.
وسوراء - بالمد والهمز - موضع قيل: الى جنب بغداد، وقيل: بغداد نفسها.
(مراصد الاطلاع: 753).
2) أي ألق ما عليها من حمل وطعام.
[ 59 ]
ثم انطلقت إلى ضيعتي، وأقمت بها، ثم اشتقت إلى لقائه الان، فسألت عنه ؟ فقالوا: قبض، فجلست حيث تراني أبكي عليه صلوات الله عليه صلاة داعية إلى يوم الدين(1).
25 - ومنها: روي عن أبي ذر الغفاري أنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله في بعض غزواته في زمان الشتاء، فلما أمسينا هبت ريح باردة، وعلتنا غمامة هطلت غيثا، فلما انتصف الليل جاء عمر بن الخطاب ووقف بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وقال: إن الناس قد أخذهم البرد، وقد ابتلت المقادح والزناد [فلم توقد] وقد أشرفوا على الهلكة لشدة البرد.
فالتفت النبي صلى الله عليه وآله إلى أمير المؤمنين وقال: قم يا علي واجعل لهم نارا.
فقام عليه السلام وعمد إلى شجر أخضر، فقطع غصنا من أغصانه وجعل لهم منه نارا (2) وأوقد منها في كل مكان، واصطلوا بها، وشكروا الله تعالى وأثتوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى أمير المؤمنين عليه السلام(3).
1) روى الخصيبى في الهداية الكبرى: 126 عن أبى الحسن محمد بن يحيى الفارسى عن جعفر بن حباب، عن محمد بن على الادمى، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية، عن أبى حمزة الثمالى، عن أبى اسحاق القرشى (نحوه). وأورد المسعودي في اثبات الوصية: 148 عن أبى اسحاق السبيعى مرسلا (مثله) والديلمي في ارشاد القلوب: 274 بالاسناد الى أبى حمزة الثمالى، عن السبيعى (نحوه)، عنه البحار: 39 / 189 ح 26.
وأخرج ابن شهر اشوب في المناقب: 2 / 306 نقلا عن المعجزات والروضة ودلائل ابن عقدة عن أبى اسحاق السبيعى والحارث الاعور (نحوه)، عنه البحار المذكور ص 182 ضمن ح 23، ومدينة المعاجز: 49 ح 94.
2) قال تعالى في سوره يس: 80: (الذى جعل لكم من الشجر الاخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون).
3) أورده في عيون المعجزات: 47 عن أبى ذر (مثله) عنه مدينة المعاجز: 84 ح 210.
[ 60 ]
26 - ومنها: [ما] روي عن الاصبغ بن نباتة، قال: دخلت في بعض الايام على أمير المؤمنين عليه السلام في جامع الكوفة، وإذ ابجم غفير ومعهم عبد أسود، فقالوا: يا أمير المؤمنين هذا العبد سارق.
فقال له الامام عليه السلام: أسارق أنت يا غلام ؟ فقال له: نعم.
فقال له مرة ثانية: أسارق أنت يا غلام ؟ فقال له: نعم يا مولاي.
فقال له الامام عليه السلام: إن قلتها ثالثة قطعت يمينك.
فقال له: أسارق أنت يا غلام ؟ قال: نعم يا مولاي.
فأمر الامام عليه السلام بقطع يمينه، فقطعت، فأخذها بشماله هي تقطر دما، فلقيه ابن الكوا (1) - وكان يشنأ (2) أمير المؤمنين عليه السلام - فقال له: من قطع يمينك ؟ قال: قطع يميني الانزع البطين، وباب اليقين، وحبل الله المتين، والشافع يوم الدين، المصلي إحدى وخمسين.
وقال: قطع يميني إمام التقى، ابن عم المصطفى، شقيق النبي المجتبى، ليث الثرى، غيث الورى، وحتف العدى، ومفتاح الندى، ومصباح الدجى.
قطع يميني إمام الحق، وسيد الخلق، فاروق الدين، وسيد العابدين، وإمام المتقين، وخير المهتدين، وأهل السابقين، وحجة الله على الخلق أجمعين.
قطع يميني إمام بدري حجازي، مكي مدني، بطحي أبطحي، هاشمي قرشي أريحي مولوي، طالبي لوذعي، الولي الوصي.
قطع يميني داحي باب خيبر، وقاتل مرحب ومن كفر، وأفضل من حج واعتمر وهلل وكبر، فصام وأفطر، وحلق ونحر.
1) ذكر ابن عبد ربه في العقد الفريد: 5 / 93: ان عليا عليه السلام لما اختلف عليه أهل النهروان والقرى وأصحاب البرانس ونزلوا قرية يقال لها: " حروراء " وذلك بعد وقعة الجمل، رجع إليهم على بن أبى طالب عليه السلام فقال لهم: يا هؤلاء ! من زعيمكم ؟ قالوا: ابن الكوا....
2) يشنأ: يبغض مع عداوة وسوء خلق.
[ 61 ]
قطع يميني شجاع جرئ، جواد سخي، بهلول شريف الاصل، ابن عم الرسول وزوج البتول، وسيف الله المسلول، المردودة له الشمس عند الافول.
قطع يميني، صاحب القبلتين، الضارب بالسيفين، الطاعن بالرمحين، وارث المشعرين، لم يشرك بالله طرفة عين، ذو كفين، وأفصح كل ذي شفتين، أبو السيدين الحسن والحسين.
قطع يميني عين المشارق والمغارب، تاج لؤي بن غالب، أسد الله الغالب علي ابن أبي طالب، عليه من الصلاة أفضلها، ومن التحيات أكملها.
فلما فرغ الغلام من الثناء مضى لسبيله، ودخل عبد الله بن الكوا على الامام عليه السلام فقال له: السلام عليك يا أمير المؤمنين.
فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: السلام على من اتبع الهدى، وخشي عواقب الردى فقال له: يا أبا الحسنين إنك قطعت يمين غلام أسود وسمعته يثني عليك بكل جميل.
فقال: وما سمعته يقول ؟ قال: يقول كذا وكذا، وأعاد عليه جميع ما قال الغلام.
فقال الامام عليه السلام لولديه الحسن والحسين عليهما السلام: أمضيا وائتياني بالعبد.
فمضيا في طلبه فوجداه في كندة، فقالا له: أجب أمير المؤمنين يا غلام.
قال: فلما مثل بين يدي أمير المؤمنين، قال له الامام: قطعت يمينك وأنت تثني علي بما قد بلغني ! فقال: يا أمير المؤمنين ما قطعتها إلا بحق واجب أوجبه الله ورسوله.
فقال [الامام عليه السلام ]: أعطني الكف فأخذ الامام الكف وغطاه بالرداء، وكبر وصلى ركعتين وتكلم بكلمات، وسمعته يقول في آخر دعائه: " آمين رب العالمين " وركبه على الزند، وقال لاصحابه: اكشفوا الرداء عن الكف.
فكشفوا الرداء، وإذا الكف على الزند، باذن الله.
[ 62 ]
ثم قال أمير المؤمنين عليه السلام: ألم أقل لك يابن الكوا ؟ إن لنا محبين لو قطعناهم إربا إربا ما ازدادوا لنا إلا حبا، ولنا مبغضين لو ألعقنا (1) لهم العسل ما ازدادوا لنا إلا بغضا، وهكذا من يحبنا ينال شفاعتنا يوم القيامة(2).
27 - ومنها: قد ذكر أن أعثم الكوفي - وهو رجل معاند - قال: لما كان يوم صفين برز رجل من أهل الشام فقال [له] أمير المؤمنين عليه السلام: ارجع فلابد خلفك ابن آكلة الاكباد نار جهنم.
قال الشامي: الساعة يبين (3) أي منا يدخل نار جهنم.
قطعنه أمير المؤمنين عليه السلام برمحه ودفعه على الهواء، فصاح اللعين، وقال: يا أمير المؤمنين ! لقد رأيت نار جهنم وأصبحت من النادمين.
فقال عليه السلام: " ألان وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين " (4).
28 - ومنها: روى (5) ابن جرير الطبري باسناد رفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله قال: لما فعل أولاد يعقوب عليه السلام ما فعلوه، وعادوا إليه فسألهم عنه ؟ فقالوا: أكله الذئب.
فلم يصدقهم، وخرجوا من عنده إلى الصحراء، فأصابوا ذئبا وقبضوا عليه وأحضروه بين يدي يعقوب عليه السلام فنطق الذئب بالسلام عليه.
فقال له يعقوب عليه السلام: أكلت ابني ؟ فقال: يا نبي الله ! والله ما أكلت لحم إنسي قط
1) لعق العسل ونحوه: لحسه وتناوله بلسانه أو اصبعه.
2) أورد هذا الحديث جماعة من الافاضل وفى كتب الفريقين بألفاظ مختلفة، ذكرنا أكثرها عند تحقيق كتاب الخرائج والجرائح: 2 / 561 ح 19، فراجع.
3) يبين: يتضح ويظهر.
4) اقتباس قوله تعالى في سورة يونس: 91.
عند غرق فرعون وايمانه وقتئذ.
5) " قال " ظاهرا. وقد صرح المصنف باسمه ولقبه وكيته في بداية الباب الثالث أيضا الى أواخر الكتاب في صدر أكثر الاخبار، كما سترى - جريا على عادة القدماء.
[ 63 ]
وإنك لتعلم أن لحوم الانبياء ولحوم أولادهم تحرم على الوحش، ولست من بلادك هذه، وإنما قدمتها الساعة.
فقال له: ومن أين أنت ؟ وما أقدمك هذه البلاد ؟ فقال: أنا من أرض مصر، اجتزت بهذه البلاد قاصدا لزيارة أخ لي بخراسان.
فقال يعقوب عليه السلام: وما قصدك بهذه الزيارة ؟ فقال الذئب: كنت مع أبيك نوح عليه السلام في السفينة، فأخبرني عن جبرئيل عليه السلام عن الله (سبحانه وتعالى) أنه " من زار أخا له في الله تعالى لا لرياء (1) أو سمعة ولاطلب محمدة كتب له بكل خطوة عشر حسنات، ومحي عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات " (2).
فقال يعقوب عليه السلام: وما تصنع أيها الذئب بهذه الزيارة، وأنتم معشر الوحوش لا تثابون على طاعة ولا تعاقبون على معصية ! ؟.
فقال الذئب: أجعل ثواب ذلك لعلي بن أبي طالب عليه السلام وصي سيد المرسلين ولشيعته.
فقال يعقوب عليه السلام لبنيه: اكتبوا الخبر عن الذئب.
فقال الذئب: إنا معشر البهائم لا نكلم إلا نبيا أو وصيا ! فأملى عليهم ليكتبوا [ثم] (3) قال يعقوب عليه السلام: زودوا ذئبنا.
فقال الذئب: والله ما ازددت زادا قط، ولا حاجة بي إلى زودتك.
فقال يعقوب عليه السلام: ولم داك ؟ فقال الذئب:
1) " للرياء " ط. تصحيف.
2) راجع في ذلك الكافي: 2 / 170 (باب زيارة الاخوان)، والبحار: 74 / 342 باب 21.
3) أضفناها للزومها.
[ 64 ]
لانني قد صحبت خالق الاجساد و - الارزاق وهو لا يترك جسدا بغير رزق(1).
29 - ومنها: منقول هذا الخبر من المجلد الثاني عشر من تاريخ محمد النجار شيخ المحدثين بالمدرسة المستنصرية، باسناد مرفوع إلى أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: لما أراد الله أن يهلك قوم نوح عليه السلام أوحى (2) إليه أن شق ألواح الساج (3) فلما شقها لم يدر مايصنع بها، فهبط جبرئيل فأراه هيئة السفينة، ومعه تابوت بها (4) مائة ألف مسمار وتسعة وعشرون ألف مسمار، فسمر بالمسامير كلها السفينة إلى أن بقيت خمسة مسامير.
فضرب بيده إلى مسمار فأشرق بيده وأضاء كما يضئ الكوكب الدري في افق السماء، فتحير نوح عليه السلام فأنطق الله ذلك المسمار بلسان طلق ذلق(5).
فقال: أنا على اسم خير الانبياء " محمد بن عبد الله ".
فهبط جبرئيل عليه السلام فقال له: ماهذا المسمار الذي ما رأيت مثله ؟ فقال: هذا باسم سيد الانبياء " محمد بن عبد الله " صلى الله عليه وآله أسمره (6) على أولها على جانب السفينة الايمن.
ثم ضرب بيده إلى مسمار ثان، فأشرق وأنار، فقال نوح عليه السلام: وما هذا المسمار ؟
1) أخرج نحوه في المخلاة: 533 عن الثعلبي وتلميذه من المفسرين.
أقول: روى الشريف أبو يعلى محمد بن شريف أبو القاسم حسن الاقساسى باسناده من طريق الجمهور في كتابه في تفسير قصيدة اللامى حديث كلام الذئب مع أمير المؤمنين عليه السلام ما لفظ آخره: قال - أي الامام عليه السلام -: وكيف تكون شريفا وأنت ذئب ؟ قال: شريف لانى من شيعتك، وأخبرني أبى أنى من ولد ذلك الذئب الذى اصطاده أولاد يعقوب، فقالوا: هذا أكل أخانا بالامس، وانه متهم.
2) " أوحى الله " ط.
3) الساج: شجر عظيم صلب الخشب.
4) " معها " ط. تصحيف.
5) أي فصيح بليغ ذو حدة.
6) أي شده. ومنه: سمر اللوح أي شده بالمسمار.
[ 65 ]
فقال: هذا مسمار أخيه وابن عمه سيد الاوصياء علي بن أبي طالب عليه السلام فأسمره على جانب السفينة الايسر في أولها.
ثم ضرب بيده إلى مسمار ثالث، فزهر وأشرق وأنار: فقال [جبرئيل ]: هذا مسمار فاطمة عليها السلام فأسمره إلى جانب مسمار أبيها.
ثم ضرب بيده إلى مسمار رابع، فزهر وأنار.
فقال: هذا مسمار الحسن عليه السلام فاسمره إلى جانب مسمار أبيه.
ثم ضرب: بيده إلى مسمار خامس، فزهر وأنار وأظهر النداوة، فقال جبرئيل عليه السلام: هذا مسمار الحسين عليه السلام فأسمره إلى الجانب الايسر من مسمار أبيه.
فقال نوح عليه السلام: يا جبرئيل ما هذه النداوة ؟ فقال: هذا الدم.
فذكر قصة الحسين عليه السلام وما تعمل الامة به، لعن الله قاتله [وظالمه وخاذله ](1).
1) أخرجه في البحار: 11 / 228 ح 49 وج 44 / 230 ح 12 عن الخرائج والجرائح.
|
|
|
|
|