عرض مشاركة واحدة

ramialsaiad
عضو برونزي
رقم العضوية : 50447
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 506
بمعدل : 0.09 يوميا

ramialsaiad غير متصل

 عرض البوم صور ramialsaiad

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : ramialsaiad المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-10-2010 الساعة : 02:43 AM


[ 32 ]

[ حدثني] الاشعث بن مرة، عن المثنى بن سعيد، عن هلال بن كيسان الكوفي (1) الجزار، عن الطيب الفواخري (2) عن عبد الله بن سلمة الفتحي (3) عن شقادة بن الاصيد العطار البغدادي، قال [حدثني] عبد المنعم بن الطيب (4) عن العلا بن وهب بن قيس، عن الوزير أبي محمد [بن] سايلويه (رضي الله عنه) فانه كان من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام [العارفين (5).
وروى جماعتهم] عن ابن حريز (6) عن أبي الفتح المغازلي، عن أبي جعفر (7) ميثم التمار قال: كنت بين يدي مولاي أمير المؤمنين عليه السلام، إذ دخل علينا من الباب رجل مشذب (8) عليه قباء أدكن (9) قد اعتم بعمامة صفراء، وقد تقلد بسيفين، فنزل من غير سلام

1) " الكرخي " ط.
2) " الطلب الفواجرى " العيون.
3) " القبحى " العيون.
4) " الطيب القدورى " العيون.
5) كذا.
6) " أبى جرير " العيون.
7) " أبى سالم " ط. ولم ترد كنيته هكذا الا في هذا الموضع من الرواية، ففى بقية الرواية وفى العيون والفضائل " أبى جعفر "، ولعله هو الارجح على ما رواه الشيخ المفيد في الارشاد - في كيفية قتل ميثم - ان ميثم التمار كان عبدا لامرأة من بنى أسد، فاشتراه أمير المؤمنين عليه السلام منها، فاعنقه فقال له: ما اسمك ؟ فقال: سالم فقال: أخبرني رسول الله صلى الله عليه وآله أن اسمك الذى سماك به أبواك في العجم " ميثم ".
قال: صدق الله ورسوله، وصدقت يا أمير المؤمنين، والله انه لاسمي.
قال: فارجع الى اسمك الذى سماك به رسول الله صلى الله عليه وآله ودع سالما.
فرجع الى ميثم واكننى ب‍ " أبى سالم ".
وأما أولاده فهم: صالح وحمزة وعمران.
وللاطلاع أكثر على شخصيته (رض) راجع رجالى الكشى: 8 ح 135 - 137، السيد الخوئى: 19 / 94 رقم 12916.
8) مشذب: طويل ليس بكثير اللحم.
9) دكن: مال لونه الى السراد، فهو أدكن.




[ 33 ]

ولم ينطق بكلام، فتطاول إليه الناس بالاعناق، ونظروا إليه [بالاماق، ووقفت إليه الناس من جميع] الافاق ومولانا أمير المؤمنين عليه السلام وإليه التسليم لا يرفع رأسه إليه.
فلما هدأت من الناس الحواس، فصح عن لسان كأنه حسام صقيل جذب من غمده وقال: أيكم المجتبى في الشجاعة، والمعمم بالبراعة، والمدرع بالقناعة ؟ أيكم المولود في الحرم، والعالي في الشيم، والموصوف بالكرم ؟ أيكم أصلح الرأس، والثابت الاساس، والبطل الدعاس (1) والمضيق للانفاس، والاخذ بالقصاص ؟ أيكم غصن أبي طالب الرطيب [وبطله المهيب والسهم المصيب] والقسم النجيب ؟ أيكم الذي نصر به محمد صلى الله عليه وآله في زمانه فاعتز به سلطانه، وعظم به شأنه ؟ أيكم قاتل العمرو بن، وآسر العمرو بن - العمرو ان اللذان قتلهما: عمرو بن عبدود وعمرو بن الاشعب المخزومي، والعمرو ان اللذان أسرهما: عمرو بن معد يكرب وعمرو بن سعيد الغساني أسره في يوم بدر.
قال أبو جعفر ميثم التمار: فقال أمير المؤمنين عليه السلام: أنايا سعد (2) بن الفضل بن الربيع بن مدركة بن الصليب بن الاشعث بن أبي السمعمع بن الا حبل بن فزارة بن دعبل (3) بن عمرو الدويني (4) فقال: لبيك يا علي.
فقال عليه السلام: سل ما بدالك، فأنا كنز الملهوف، وأنا الموصوف بالمعروف.
أنا الذي قرعتني الصم الصلاب، وهطل بأمري السحاب، وأنا المنعوت بالكتاب.
أنا الطور (5) ذو الاسباب، أنا " ق، والقرآن المجيد " أنا النبأ العظيم، أنا الصراط المستقيم

1) الدعاس: الطعان.
2) " سعيد " العيون.
3) " دهيل " العيون.
4) في رواية ابن شاذان هكذا " يا مالك يا أبا سعد بن الفضل بن الربيع بن مدركة بن نجيبة بن الصلت بن الحارث بن الاشعث بن السميمع الدوسى ".
5) " الطود " العيون.




[ 34 ]

أنا البارع، أنا العسوس (1) أنا القلمس، أنا العفرس (2) أنا المدعس (3) أنا ذو النبوة والسطوة، أنا العليم، أنا الحليم، أنا الحفيظ، أنا الرفيع، وبفضلي نطق كل كتاب وبعلمي شهد ذووا الالباب، أنا علي أخو رسول الله صلى الله عليه وآله وزوج ابنته، وأبو بنيه فقال الاعرابي: بلغنا عنك أنك تحبي الموتى، وتميت الاحياء، وتفقر وتغني وتقضي في الارض [وتمضي ليس لك مطاول يطاولك، ولا مصاول فيصاولك.
أفهو كما بلغنا يافتى قومه ؟] فقال عليه السلام: قل ما بدالك.
فقال: إني رسول إليك من ستين ألف رجل يقال لهم " العقيمة " وقد حملوا معي ميتا قد مات منذ مدة، وقد اختلفوا في سبب موته، وهو على باب المسجد، فان أحييته علمنا أنك صادق نجيب الاصل، وتحققنا أنك حجة الله في الارض، وإن لم تقدر على ذلك رددته إلى قومه وعلمنا أنك تدعي غير الصواب، وتظهر من نفسك ما لا تقدر عليه.
فقال: يا أبا جعفر اركب بعيرا وطف في شوارع الكوفة ومحالها وناد: من أراد أن ينظر إلى ما أعطى الله عليا أخا رسول الله وبعل فاطمة الزهراء من الفضل و [ما أودعه رسول الله من] العلم فليخرج إلى النجف غدا.
فلما رجع ميثم قال له أمير المؤمنين عليه السلام: خذ الاعرابي إلى ضيافتك [فغداة غد سيأتيك الله بالفرج.
قال أبو جعفر ميثم ]: فأخذت الاعرابي ومعه محمل فيه الميث (4) وأنزلته منزلي، وأخدمته أهلي.
فلما صلى أمير المؤمنين عليه السلام صلاة الفجر خرج وخرجت معه، ولم يبق في الكوفة بر ولافاجر [إلا] وقد خرج إلى النجف.
[ثم] قال الامام عليه السلام: ائت يا أبا جعفر بالاعرابي وصاحبه الميت.
فأتى بهما النجف

1) العسوس: الطالب للصيد.
2) العفرس: السابق السريع، الاسد.
3) المدعس: الطعان.
4) " صاحب الميت " ط. تصحيف.



[ 35 ]

ثم قال أمير المؤمنين عليه السلام: يا أهل الكوفة قولوا فينا ما ترونه منا، وارووا.
(1) عنا ما تسمعونه [منا] ثم قال عليه السلام: أبرك يا أعرابي جملك هذا، وأخرج صاحبك - أنت وجماعة [من] المسلمين - من التابوت.
فقال ميثم: فاخرج من التابوت عصب ديباج (2) أصفر فاحل فإذا تحته عصب ديباج أخضر، واحل فإذا تحته بدنة (3) من اللؤلؤ فيها غلام [ثم إعذاره (4)] بذوائب كذوائب المرأة الحسناء.
فقال أمير المؤمنين عليه السلام: كم لميتك هذا ؟ فقال: أحد وأربعون يوما.
فقال: وكيف كانت ميتته ؟ قال الاعرابي: إن أهله يريدون أن تحييه ليعلموا من قتله، لانه بات سالما وأصبح مذبوحا من اذنه إلى اذنه.
فقال عليه السلام: من يطلب دمه ؟ فقال: خمسون رجلا من قومه يقصد بعضهم بعضا في في طلب دمه، فاكشف الشك والريب يا أخا رسول الله صلى الله عليه وآله.
قال عليه السلام: قتله لانه زوجه يا بنته فخلاها وتزوج غيرها، فقتله حنقا عليه.
فقالوا: لسنا نرضى بقولك، وإنما نريد أن يشهد الغلام (5) بنفسه عند أهله [على] من قتله ويرتفع من بينهم السيف والفتنة.
فقام عليه السلام، فحمد الله تعالى وأثنى عليه وصلى على النبي وآله، ثم قال: يا أهل الكوفة، ما بقرة إسرائيل بأجل عند الله تعالى من علي أخي رسول الله، إنها أحيت (6) ميتا بعد سبعة أيام.
ثم دنا عليه السلام من الميت، وقال: إن بقرة بني إسرائيل ضرب ببعضها الميت فعاش وإني لاضربه ببعضي لان بعضي عند الله خير من البقرة، ثم هزه برجله اليمنى وقال:

1) " أوردوا " ط.
2) العصب: ضرب من البرود. والديباج: الثوب الذى سداه ولحمته من الحرير.
3) بدنة: قميص لاكم له درع قصيرة.
4) اعذاره: شده.
5) " الكلام " ط. تصحيف.
6) " أحياه الله " ط. تصحيف.




[ 36 ]

قم باذن الله يا [مدرك بن] حنظلة بن غسان بن بحير بن فهم (1) بن سلامة بن طيب بن مدركة بن الاشعث بن الاحوص بن ذاهلة (2) بن عمر بن الفضل بن حباب (3) قم فقد أحياك علي باذن الله تعالى.
فنهض غلام أحسن من الشمس أضعافا، وأوضأ (4) من القمر أوصافا، وقال: لبيك لبيك يا محيي العظام، ويا حجة الله على الانام، المتفرد بالفضل والانعام لبيك يا أمير المؤمنين، وياوصي رسول رب العالمين، يا علي بن أبي طالب.
فقال أمير المؤمنين عليه السلام: من قتلك يا غلام ؟ فقال: عمي حريث بن زمعة بن ميكال بن الاصم (5).
ثم قال عليه السلام للغلام: انطلق إلى أهلك.
فقال: لا حاجة لي في القوم.
فقال عليه السلام: ولم ؟ قال: أخاف أن يقتلني ثانيا [ولا تكون أنت فمن يحيني] ؟ فالتفت إلى الاعرابي فقال: امض أنت إلى أهلك.
فقال الاعرابي: أنا معك ومعه إلى أن يأتي (6) اليقين (7).
(8) وكانا مع أمير المؤمنين عليه السلام إلى أن قتلا بصفين رحمهما الله، فصار أهل الكوفة إلى أماكنهم، واختلفوا في أقوالهم وأقاويلهم فيه عليه السلام.


1) " قهر " العيون.
2) " واهلة " العيون.
3) في رواية ابن شاذان هكذا: " مدرك بن حنظلة بن غسان بن يحيى بن سلامة بن الطبيب ".
4) أوضا: أحسن.
5) في رواية ابن شاذان هكذا " حبيب بن غسان ".
6) " يأتيك " ط.
7) اليقين: الاجل.
8) أورده في عيون المعجزات: 24 بنفس الاسناد مثله، عنه مدينة المعاجز: 38 ح 64 (وعن البرسى). ورواه ابن شاذان في الفضائل: 1، وفى الروضة في الفضائل: 143 (مثله)، عنهما البحار: 40 / 274 ح 40، والموصلي في درر بحر المناقب: 101 (مثله)، عنه احقاق الحق: 8 / 726.




[ 37 ]

13 - ومنها: حدثنا عبد المنعم بن الاحوص [يرفعه برجاله] عن عمار بن ياسر قال: كنت بين يدي أمير المؤمنين عليه السلام إذا بصوت قد أخذ جامع الكوفة فقال: يا عمار ائت بذي الفقار [الباقر للاعمار ].
فجئته [بذي الفقار] فقال: اخرج يا عمار وامنع الرجل عن ظلامة المرأة، فان تركها وإلا منعته بذي الفقار.
قال عمار: فخرجت فإذا أنا برجل وامرأة قد تعلفا بزمام جمل، والمرأة تقول: الجمل لي.
والرجل يقول: الجمل لي.
فقلت: إن أمير المؤمنين ينهاك عن ظلم [هذه] المرأة.
فقال: يشتغل علي بشغله ويغسل يده من دماء المسلمين الذين قتلهم بالبصرة (1) أيريد أن يأخذ جملي ويدفعه إلى هذه المرأة الكاذبة ؟ ! قال عمار: فرجعت لاخبر مولاي، وإذا به قد خرج ولاح الغضب في وجهه فقال عليه السلام: ويلك خل جمل هذه المرأة ! فقال: هو لي.
فقال أمير المؤمنين عليه السلام: كذبت يالعين.
قال: فمن يشهد أنه للمرأة يا علي ؟ فقال عليه السلام: الشاهد الذي لا يكذبه أحد من أهل الكوفة.
فقال الرجل: إذا شهد شاهد وكان صادقا سلمته إلى المرأة.
فقال علي عليه السلام: أيها الجمل لمن أنت ؟ فقال بلسان فصيح: يا أمير المؤمنين وياسيد الوصيين، أنا لهذه المرأة منذ بضع عشرة سنة.
فقال عليه السلام: خذي جملك، وعارض الرجل بضربة فقسمه نصفين(2).

1) " بالنهر " ط. تصحيف.
2) رواه في عيون المعجزات: 29 باسناده عن ابى التحف المصرى، عن شحيح (نجيح) ابن اليهودي الصباغ الحلبي، عن حبر (جبير) بن شقاوة، عن عبد المنعم بن الاحوص (مثله)، عنه مدينة المعاجز: 67 ح 161.
وأورده ابن شاذان في الفضائل: 64، عنه البحار: 40 / 267 ح 37.
وأخرجه ابن طاووس في اليقين: 72 ب 93 عن كتاب الاربعين لابن أبى الفوارس بالاسناد عن ابراهيم بن على العلوى الحسينى، عن الشيخ شهريار بن تاج الفارسى



[ 38 ]

14 - ومنها: حدثني سعيد بن مرة، يرفعه إلى عمار بن ياسر أنه قال: كان أمير المؤمنين عليه السلام جالسا في دار القضاء، فنهض إليه رجل يقال له " صفوان بن الاكحل " وقال: يا أمير المؤمنين أنا رجل من شيعتك، وعلي ذنوب، واريد أن تطهرني منها [في الدنيا] لارتحل إلى الاخرة وما علي ذنب.
فقال عليه السلام: أعظم ذنوبك ما هو ؟ قال: أنا ألوط بالصبيان.
[فقال عليه السلام هو ذنب عظيم عظيم] ثم قال (1): أيما أحب إليك ضربة بذي الفقار أو اقلب عليك جدارا، أو أضرم لك نارا، فان ذلك جزاء من ارتكب ما ارتكبته ؟ فقال: يا مولاي أحرقني بالنار.
فقال عليه السلام: يا عمار اجمع له ألف حزمة من قصب فأنا أضرمه، غدا بالنار، وقال للرجل: امض وأوص.
قال: فمضى الرجل وأوصى بماله [وعليه] وقسم ماله بين أولاده، وأعطى كل ذي حق حقه، ثم بات على باب الحجرة التي (2) ببيت نوح عليه السلام شرقي جامع [الكوفة]

عن أبى القاسم أحمد بن طاهر السورى، عن الشيخ أبى المختار، عن أبى النجيب على بن محمد، عن الاشعث بن مرة، عن الليثى، عن سعيد، عن هلال بن كيسان، عن الطيب القواصرى، عن عبد الله بن سلمة المنتجى، عن سفارة بن الاصيمد البغدادي، عن ابن حريز، عن أبى الفتح المغاز لى، عن عمار بن ياسر (مثله)، عنه البحار: 41 / 236 ح 7.
1) في ط هكذا " فقال عليه السلام: وهى ذنب عظيم عظيم، فقال عليه السلام: أعظم ذنوبك ماهى ؟ قال: أنا ألوط بالصبيان، فقال ". والصحيح ما أثبتناه.
2) " على باب حجرة أمير المؤمنين عليه السلام " العيون. عن كتاب محمد بن المثنى، عن جعفر بن محمد بن شريح، عن ذريح المحاربي قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن حد المسجد - أي مسجد الكوفة... الى أن قال - وسألته عن بيت على فقال: " إذا دخلت فهو من عضادته اليمنى الى ساحة المسجد، وكان بينه وبين بيت نبى الله خوخة " يريد ببيت نبى الله: بين نوح وهو المقام الملاصق للمنبر الموجود الان... راجع تاريخ الكوفة: 26 للسيد البراقى.




[ 39 ]

فلما صلى فلما صلى أمير المؤمنين (عليه السلام وأنجانا الله به من الهلكة) قال: يا عمار، ناد بالكوفة: اخرجوا وانظروا كيف يحرق علي رجلا من شيعته بالنار.
فقال أهل الكوفة: أليس قالوا إن شيعة علي ومحبيه لا تأكلهم النار ؟ وهذا رجل من شيعته تحرقه النار ! بطلت إمامته، فسمع ذلك أمير المؤمنين عليه السلام.
[قال عمار:] فخرج الامام وأخرج الرجل، وبنى عليه ألف حزمة [من القصب] وأعطاه مقدحة وكبريتا وقال له: اقدح واحرق نفسك، فان كنت من شيعة علي وعارفيه ما تمسك النار، وإن كنت من المخالفين المكذبين فالنار تأكل لحمك وتكسر عظمك.
قال: فقدح النار على نفسه، واحترق القصب وكان على الرجل ثياب بيض لم تعلقها (1) النار، ولم يقربها الدخان، فاستفتح الامام وقال: كذب العادلون بالله وضلوا ضلالا بعيدا، وخسروا خسرانا مبينا.
ثم قال: أنا قسيم الجنة والنار، وشهد [لي] بذلك حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله في مواطن كثيرة.
وفيه قال عامر بن ثعلبة: علي حبه جنة (2) * قسيم النار والجنة وصي المصطفى حقا * إمام الانس والجنة (3). (4).

1) تعلقها: تنشب بها.
2) في الحديث " الامام جنة - بضم الجيم - " أي يتقى به ويستدفع به الشر. (مجمع البحرين: 6 / 230).
3) وينسب هذا الشعر أيضا للشافعي كما في احقاق الحق: 15 / 188. وذكر ابن الفوطى في رواية أوردها في مجمع الاداب في معجم الالقاب: 3 / 594 أن أحمد بن حنبل كان قد أنشده أيضا.
4) رواه في عيون المعجزات: 29 بنفس الاسناد (مثله)، عنه مدينة المعاجز: 40 ح 70.
وأورده ابن شاذان في الفضائل: 74 عن عمار (مثله)، عنه البحار: 42 / 43 ح 16.
ولهذه القصة نظير من وجه، فراجع الوسائل ج 18 ص 423 باب سقوط الحد بالتوبة.




[ 40 ]

15 - ومنها: روى خالص بن ثعلبة، عن عمار بن ياسر قال: كنت مع أمير المؤمنين عليه السلام وقد خرج من الكوفة إذ عبر بالضيعة التي يقال لها " النخيلة " (1) على فرسخين من الكوفة فخرج منها خمسون رجلا من اليهود وقالوا: أنت علي بن أبي طالب الامام ؟ فقال: أنا ذا.
فقالوا: لنا صخرة مذكورة في كتبنا عليها اسم ستة من الانبياء، وها نحن نطلب الصخرة فلا نجدها، فان كنت إماما فأوجدنا الصخرة ؟ فقال علي عليه السلام: اتبعوني.
قال عمار: فسار القوم خلفه إلى أن استبطن [بهم] البر وإذا بجبل من رمل عظيم، فقال: أيتها الريح انسفي الرمل عن الصخرة.
فما كان إلا ساعة حتى نسفت الريح الرمل عن الصخرة، وظهرت الصخرة، فقال عليه السلام: هذه صخرتكم.
فقالوا: عليها اسم ستة من الانبياء على ما سمعناه وقرأناه في كتبنا ولسنا نرى عليها الاسماء [فقال عليه السلام: الاسماء] التي عليها فهي على وجهها الذي على الارض، فاقلبوها، فاعصوصب (2) عليها ألف رجل فما قدروا على قلبها.
فقال علي عليه السلام: تنحوا عنها فمد يده إليها وهو راكب فقلبها، فوجدوا عليها إسم ستة من الانبياء أصحاب الشريعة: آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم السلام.
فقال نفر [من] اليهود: نشهد أن إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وأنك أمير المؤمنين وسيد الوصيين وحجة الله في أرضه، من عرفك سعد ونجا، ومن خالفك ضل وغوى، وإلى الجحيم هوى، جلت مناقبك عن التحديد، وكثرت

1) " النخلة " ط. " البجلة " العيون والفضائل. وكلها تصحيف لما في المتن. والنخيلة - تصغير نخلة -: موضع بقرب الكوفة على سمت الشام، وهو الموضع الذى خرج إليه على عليه السلام لما بلغه ما فعل بالانبار من قتل عامله عليها، وخطب خطبة مشهورة ذم فيها أهل الكوفة... (معجم البلدان: 5 / 278).
2) اعصوصب: اجتمع.




[ 41 ]

آثار نعمك عن التعديد(1).

من مواضيع : ramialsaiad 0 كتاب الشيعة والمد الشيعي والمذاهب السياسية
0 احتاج صورة فوتوشوب لحديث اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه
0 اماني الخياط مذيعة قناة ONtv الارهاب والتحرش يخرج من اهل السنة
0 عشرات الالاف من المستبصرين في الاسكندرية
0 مصادر تبين ان ارض فدك ملك لسيدتنا فاطمة الزهراء
رد مع اقتباس