عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية علي الكاظمي
علي الكاظمي
عضو برونزي
رقم العضوية : 28121
الإنتساب : Dec 2008
المشاركات : 661
بمعدل : 0.11 يوميا

علي الكاظمي غير متصل

 عرض البوم صور علي الكاظمي

  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : علي الكاظمي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-08-2010 الساعة : 02:40 AM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقة النجف [ مشاهدة المشاركة ]


بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم عجل لوليك الفرج ..والعافية والنصر ..وامنن علينا برضاه ــــ
وهب لنا رأفته ورحمته ودعائه و خيره ...


––––•( - • ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ • -)•––––

السلام على اهل بيت النبوة ,,ينابيع العلم وابواب الرحمة

بارك الله بكم على الموضوع الولائي
سدد المولى خطاكم وجعله في ميزان حسناتكم


––––•( - • ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ • -)•––––


• • دمتم برعاية البتول • •






""""""""""""""""""""""""""""
سليمان بن عبد الملك

ولي الأمر بعد أخيه الوليد يوم السبت في النصف من جمادى الآخرة سنة (96 هـ ) بعهد من أبيه عبد الملك، وبقي والياً إلى أن مات يوم الجمعة لعشر خلون من صفر سنة (99 هـ ) وكانت ولايته عامين وتسعة أشهر وأيّاماً، وهو شقيق الوليد.

وأراد الوليد أن يعزل سليمان عن ولاية العهد، ويبايع لولده عبد العزيز فأبى سليمان، فكتب الوليد إلى عمّاله، ودعا الناس إلى ذلك، فلم يجبه إلاّ الحجاج، وقتيبة بن مسلم.


ولهذا غضب سليمان على آل الحجاج ونكبهم، وقتل قتيبة بن مسلم سنة (96 هـ ) وعزل عمّال الحجاج، وعذّب أهله، وأطلق في يوم واحد من المسجونين في سجن الحجاج أحد وثمانين ألفاً من الاُسراء، وأمرهم أن يلحقوا بأهاليهم، ووجد في سجن الحجاج ثلاثين ألفاً ممّن لا ذنب لهم، وثلاثين ألف امرأة.

وسجن يزيد بن مسلم كاتب الحجاج، واُدخل عليه وهو مكبل في الحديد فلما رآه سليمان إزدراه فقال: ما رأيت كاليوم قط، لعن اللّه رجلاً أجّرك رسنه وحكمك في أمره.


فقال له يزيد: لا تفعل يا أمير المؤمنين فإنّك رأيتني والأمر عني مدبر وعليك مقبل.

ثم قال سليمان: عزمت عليك لتخبرني عن الحجاج ما ظنّك به، أتراه يهوي بعد في جهنّم أم قد استقر؟ قال: لا تقل هذا في الحجاج، فقد بذل لكم نصحه، وأحقن دونكم دمه، وأمن وليّكم، وأخاف عدوّكم، وأنّه يوم القيامة لعن يمين أبيك عبد الملك، ويسار أخيك الوليد، فاجعله حيث شئت، فقال سليمان: اخرج عني إلى لعنة اللّه.


وكان سليمان يأخذ برأي عمر بن عبد العزيز في بعض اُموره يستشيره فيها، وقال له: أنّه قد ولينا ما ترى وليس لنا علم بتدبيره، فما رأيت من مصلحة العامة فمرّ به فليكتب. فكان رد الصلاة إلى ميقاتها، بعد أن كانوا يؤخّرونها إلى آخر وقتها.

وسمع سليمان ليلة صوت غناء في عسكره فلم يزل يفحص حتى أتى بهم، فقال سليمان: إنّ الفرس ليصهل فتستودق له الرمكة، وإنّ الجمل يهدر فتضع له الناقة، وإنّ التيس لينبُ فتستخذي له العنز، وإنّ الرجل ليغني فتشتاق له المرأة، ثمّ أمر بهم فقال: أخصوهم . فيقال إن عمر بن عبد العزيز قال: يا أمير المؤمنين، إنّها مثلة، ولكن أنفهم . فنفاهم.

وقد أجمع المؤرخون على شدّة نهم سليمان، وأنّه يأكل كثيراً يجوز المقدار. وقال بعضهم : كان يأكل مائة رطل، وغير ذلك ممّا ذكره.

وكان يلبس الثياب الرقاق، وثياب الوشي، ولبس الناس جميعاً الوشي جباباً وأردية وسراويل، وعمائم وقلانس ، وألبس جميع أهله وحاشيته الوشي; حتى الطباخين وأمر أن يكفن فيه.

وكان مجحفاً في جباية الأموال، فمن ذلك أنه كتب إلى عامله على خراج مصر ـ وهو اُسامة بن زيد التنوخي ـ أحلب الدر حتى ينقطع ، وأحلب الدم حتى ينصرم.

قال الكندي: فذلك أول شدّة دخلت على أهل مصر. وقد أعجب سليمان بفعل اُسامة، وقال: هذا اُسامة لا يرتشي ديناراً ولا درهماً، فقال له عمر بن عبد العزيز: أنا أدلّك على من هو شر من اُسامة ولا يرتشي ديناراً ولا درهماً.

فقال سليمان: ومن هو؟ قال: هو عدو اللّه ابليس. فغضب سليمان وقام من مجلسه.

وقدم اُسامة على سليمان بما اجتمع عنده من الخراج وقال: يا أمير المؤمنين إنّي ما جئتك حتى نهكت الرعية وجهدت، فإن رأيت أن ترفق بها وترفه عليها، وتخفف من خراجها ما تقوى به على عمارة بلادها فافعل، فإنّه يستدرك ذلك في العام المقبل. فقال له سيلمان: هبلتك اُمّك، أحلب الدر فإذا انقطع فاحلب الدم.

وغضب سليمان على أعظم قائد فتح الفتوحات العظيمة في بلاد المغرب وهو موسى بن نصير، وكان من رجالات الكوفة العسكريين، وزهّادها المؤمنين! ممّن عرف بولائه لأهل البيت واستقامته، ولعلّ من هذا كان سخط سليمان عليه بعد تلك الأعمال الجليلة والفتوحات العظيمة، كما هو مشهور.

وقد أهمل كثير من المؤرخين عظيم بلائه وجهاده في نشر الإسلام ، واتساع رقعته، وأشادوا بذكر مولاه طارق بن زياد الذي كان تحت امرته ويسير على مخططاته العسكرية.


كانت لموسى هذا مواقف مشهورة، ففتح بلاد المغرب، وغنم أموالاً طائلة وكان يوجه ولده عبد العزيز، ومولاه طارق بن زياد لافتتاح المدن، ولكن سليمان وجد على موسى، فقتل ولده عبد العزيز الذي افتتح في امارته مدائن كثيرة، وكان عبد العزيز متصفاً بالزهد والصلاح، ولكنّ بعض المؤرخين حاكوا حوله تهمة لا تتفق مع مايتصف به من الاستقامة وحسن السيرة، وكان قتله سنة (98 هـ ) . قال ابن الأثير: ويعدون ذلك من زلاّت سليمان.

وكان والده موسى قد سخط عليه سليمان وعذبه أنواع العذاب، وضمنه أربعة آلاف دينار وثلاثين ألف درهم.

ولمّا قتل ولده عرض رأسه عليه فتجلّد للمصيبة وقال: هنيئاً له بالشهادة، وقد قتلتموه، واللّه صواماً قواماً.

وكان موسى ممّن عرف هو وأبوه نصير بولائه لآل محمد، ولقد غضب معاوية عليه إذ لم يخرج معه لصفين ."""""""""
""""""""يتبع


توقيع : علي الكاظمي
من مواضيع : علي الكاظمي 0 واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا
0 الذين اتخذوا الدين رأيا بغير هدى من أئمة الحق
0 جوهرة القدس
0 في بيان تاويل اية النور
0 ثم اءورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا
رد مع اقتباس