[تشرين ربيعة]

اغتيال الصحفي سردشت عثمان يحيي حربا باردة بين البارتي واليكيتي

خاص بصحيفة هاولاتي

ان عملية اغتيال سردشت عثمان أحيت حربا باردة بين البارتي (الحزب الديمقراطي الكوردستاني) واليكيتي (الاتحاد الوطني الكوردستاني) وعقب اغتيال سردشت، وشرع الاثنان اليكيتي والبارتي باصدار بيانات ضد بعضهما البعض.

بعد ثلاثة ايام من استشهاد الطالب والصحفي سردشت عثمان، اعلن الآسايش العام للحزب الديمقراطي الكوردستاني بأن عملية البحث عن هذا النوع من الملفات يحتاج الى وقت وليس بالامكان التوصل الى نتائج في بضع ساعات.

وفي المقابل وفي بيان له دعا المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني آسايش اربيل ليتعاون مع المؤسسات الامنية لبذل الجهود للعثور على قتلة سردشت عثمان وتقديمهم للقضاء لينالوا قصاصهم العادل، كما فعلت آسايش مدينة السليمانية بعثورها على قتلة الطالب كاكه محمد شيخ طاهر.

وفي تصريح لمصدر رفيع في الاتحاد الوطني الكوردستاني لم يستبعد هذا المصدر ان يكون اغتيال ذلك الصحفي بسبب تلك المقالات النقدية التي تتعرض للبارتي (الحزب الديمقراطي الكوردستاني)، واشار الى ان الحزب الديمقراطي الكوردستاني لا يقوم بالتحقيق في اغتيال سردشت.

كما سبق وان اشارت صحيفة نييورك تايمز الامريكية الى انه يشتبه ان يكون سبب اغتيال سردشت عثمان هو المقال الذي نشره بعنوان "انا أعشق ابنة بارزاني".

البارتي لا يذكر اسم سردشت كصحفي

بعد مرور 48 ساعة على اغتيال الصحفي والطالب سردشت عثمان، اعلن متحدث باسم رئاسة اقليم كوردستان، انه "بشأن قضية اختطاف، واستشهاد الطالب سردشت عثمان، تشكلت بأمر من السيد مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستان لجنة تحقيقية خاصة في وزارة الداخلية والهيئات ذات العلاقة في اقليم كوردستان، لاستقصاء تلك القضية".

كما واعلن مكتب الاعلام المركزي للحزب الديمقراطي في بيان له "اننا ندين عملية الاختطاف الوحشي وقتل الطالب الجامعي سردشت عثمان، ونعتبره خطوة خطيرة في التهديد والاعتداء على المواطنين وخاصة الشباب والطلاب".

اغتيال سردشت بسبب كتاباته

على اثر بيان مكتب الاعلام المركزي للحزب الديمقراطي ورئاسة الاقليم، دعا المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني عبر بيانه المنشور في صحيفة كوردستاني نوي بتاريخ 11/5 دعا فيها آسايش اربيل بالعثور على قتلة سردشت عثمان.

وقد ورد في بيان المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني "مثلما تمكنت قوات الآسايش في مدينة السليمانية وبالتعاون مع المؤسسات الامنية الاخرى العثور على قتلة الطالب كاكه محمد شيخ طاهر بأسرع وقت، فلتسعى وبنفس الطريقة آسايش اربيل متعاونة مع المؤسسات الامنية الاخرى للعثور على قتلة الطالب كاكه سردشت عثمان وتقديمهم للمحكمة ليناولوا جزاءهم القانوني".

واعلن مصدر رفيع في الاتحاد الوطني الكوردستاني لهاولاتي "ان الحديث عن كاك كوسرت رسول وزج اسمه في المسألة من قبل صحيفة (سيبر- الظل) القريبة من الحزب الديمقراطي الكوردستاني، يرجع الى ان البارتي (الحزب الديمقراطي الكوردستاني) يريد التنصل من مسألة اغتيال سردشت".

كما ان المصدر في الاتحاد الوطني لم يستبعد ان يكون مقتل سردشت عثمان له علاقة بمقالاته النقدية التي كتبها، قائلا "قتل ذلك الصحفي الشاب على تلك المقالات التي نشرها".

وحول مدى تأثير قضية مقتل سردشت على الحزب الديمقراطي، قال ذلك المصدر في الاتحاد الوطني الكوردستاني "بالتأكيد كان لتلك المسألة تأثير كبير على البارتي (الحزب الديمقراطي) حيث أثر على سمعتها، وسيكون لها تأثير على أصوات البارتي في انتخابات المحافظات".

اللجان التحقيقية بلا نتائج

اعلنت المصادر الامنية في اربيل بأن اعمال التحقيق للعثور على قتلة سردشت عثمان لم تسفر عن نتيجة.

واعلن مصدر في آسايش العام لمحافظة اربيل ان التحقيقات في قضية اختطاف ومقتل الطالب والصحفي سردشت عثمان لم تتوصل الى اية نتيجة الى الآن.

كما وتم تشكيل لجنتين في برلمان كوردستان للتحقيق في الحادث إلا انه لم تتضح اية نتائج من قبل تلك اللجنتين.

واعلن اسماعيل محمود رئيس اللجنة الداخلية في برلمان كوردستان، لهاولاتي "بأننا كلفنا من قبل البرلمان للتحقيق في الحادث من الآن، وتم تشكيل لجنتين احداها للتباحث مع آسايش اربيل والأخرى مع آسايش السليمانية".

واشار رئيس اللجنة الداخلية الى ان العثور على مجرمي الحوادث في السليمانية له علاقة بكون آسايش السليمانية اكثر دقة، ومصادر معلوماتهم اكثر.

ومن جانبه استبعد المصدر الرفيع في الاتحاد الوطني الكوردستاني ان يتم اجراء تحقيق في مسألة سردشت عثمان، قائلا "من سيحقق في تلك المسألة، في الوقت الذي ينبغي التحقيق مع مسؤولي اربيل اولا".

واضاف "ان آسايش السليمانية لن يتعاون مع آسايش اربيل في تلك المسألة لأن الاتحاد الوطني الكوردستاني يعتقد بأن تلك المسألة متعلقة بالحزب الديمقراطي الكوردستاني والأخير لا يقوم بالتحقيق في المسألة".