عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية عظيم الفضل
عظيم الفضل
شيعي حسيني
رقم العضوية : 42203
الإنتساب : Sep 2009
المشاركات : 7,808
بمعدل : 1.36 يوميا

عظيم الفضل غير متصل

 عرض البوم صور عظيم الفضل

  مشاركة رقم : 39  
كاتب الموضوع : آمالٌ بددتها السنونْ المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-06-2010 الساعة : 12:55 PM


اخواني اخواتي رواد مقهى انا شيعي السلام عليكم وبعد احببت ان اشارككم النقاش وقد اضفت قبل صفحات مشاركة والآن اضيف هذه المشاركة الخاصة بموضوع التملك
لقد أثيرت حول الغرائز موجات من الجدل حيث انقسم الناس حولها إلى مذاهب كل مذهب له نظرته الخاصة تجاه الغرائز وبناءاً على هذه النظرة فقد اتخذ أسلوبا يختلف عن غيره في التعامل معها ، نحاول هنا أن نستطلع هذه المذاهب .
المذهب الأول : التنكر للغرائز وكبتها . .
يرى أصحاب هذا المذهب واتباعهم أن الغرائز شر يجب التخلص منها إذا ما أردنا للحياة الإنسانية أن تسعد وتتكامل وذلك باتباع مختلف الأساليب التي تعمل على قمعها وكبتها حتى لا ينجر الإنسان إلى سلوك الحيوانات وحتى يرتفع إلى مصاف الملائكة وهذا يتطلب إتعاب الجسد بالعبادة والتنسك والعزوف عن ملذات الدنيا ، فهم يقولون أن هناك علاقة بين الجسم والروح وهذه العلاقة علاقة تنافي وتضاد فكلما عذبت الجسم أسعدت الروح ، وكلما نعمت الجسم أشقيت الروح ، وهذا المذهب ذهب إليه قسم كبير من المسيحيين كرد فعل على انتشار الجرائم والمشاكل ، بسبب الخواء الروحي ، وتقديس الغرائز ، وإفساح المجال لها في العالم الغربي ، كما أن قسماً من المسلمين آمنوا بهذا المذهب ، وحاولوا أن يكبتوا غرائزهم ويعيشوا زهاداً عباداً في الحياة ، ليس لهم أي دخل بما يجري في الحياة " وقد كان أكثر الفلاسفة وعلماء الأخلاق قبل فرويد ينبذون الغرائز ، أي أنهم كانوا يصرحون أحياناً ويلمحون أحياناً أخرى بأنها عوامل تجر الإنسان إلى الخصائص الحيوانية وكانوا يؤكدون على أن التمدن الصحيح لا يمكن أن يتحقق في المجتمع إلا بالصراع العنيف مع تلك الغرائز التي كانوا يعتبرونها ( أرواحاً حيوانية ) وبعبارة أخرى فإن هؤلاء المفكرين ، كانوا يقولون بأن هذه الغرائز تمنع البشرية من التكامل ، ولو كان يمكن أن تفقد من المجتمع بالمرة كان من السهل إيجاد حياة اجتماعية متكافئة ومتزنة .
المذهب الثاني : إطلاق العنان للغرائز :
ويرى أصحاب هذا المذهب ضرورة فتح الباب على مصراعيه للغرائز حتى يشبع الإنسان حاجاته ولا يصاب بأمراض وعقد نفسية بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك وقالوا أن الإنسان خلق من أجل إشباع شهواته وغرائزه ، فهو هدفه في الحياة أمثال فرويد وسارتر وماكدوجال ، ويرى ماكدوجال : " أن الكائنات الحية مدفوعة لتحقيق أغراض مرسومة سواء شعرت بها أم لم تشعر ، ولهذا السبب زودتها الطبيعة بعدد من الدوافع الكامنة أو القوى الموجهة ، هي الغرائز لأجل أن تحقق هذه الأغراض وتسمى نظرية ماكدوجال بالنظرية الغرضية .
ويرى فرويد أن جذر الغرائز هي الغريزة الجنسية وعلى الإنسان أن يشبعها بأي طريقه كانت فيقول : " أنه لا يفوتني الإدراك بأن الحب هو مركز الحياة ، وعليه فإن الناس يعللون كل فرح ونجاح بالحب والمحبوبية وهذا الوضع النفسي موجود عند الجميع ، إن من المظاهر التي يظهر فيها الحب وهو الحب الجنسي الذي يكسبنا حالة من الانجذاب والشعور باللذة . وفي النتيجة فإن هذه اللذة تكون قدوة ودليلا لميلنا نحو السعادة ، فأي شيء إذن أقوم من أن نسلك الطريق إلى السعادة في نفس الطريق الذي صادفناه أول مرة .
أما سارتر فيرى أن غريزة حب الذات هي الغريزة الأساسية التي تتفرع منها بقية الغرائز ومن حق الإنسان أن يشبعها بالطريقة التي يراها وليس من حق أحد أن يمنعه .
وهكذا نرى الحرية في العالم الغربي تفسح المجال لكل إنسان ليشبع غرائز حب التملك والسيطرة والشهوة الجنسية وغيرها كيفما شاء وكيفما اتفق
والواقع أن كلا المذهبين خاطئان وقد جاء كل واحد منهما كردة فعل للآخر وليس من دراسة معمقة لواقع الإنسان وكيانه .
فخطأ مذهب الكبت للغرائز يكمن في أن الغرائز الموجودة في كيان الإنسان وجوداً أصيلاً منذ الخلقة إنما أوجدها الله لحكمة وهدف وليس عبثاً وجزافاً ، فإذا كنا نعتقد بحكمة الله فلماذا نحاول أن نلغي هذه الغرائز من كياننا وكأنها شر أو شيء غير مرغوب فيه يجب إزالته فالله رحيم بعباده لا يمكن أن يزرع الشر في ذواتهم . إن للغرائز أهدافاً سامية أولها حفظ الذات وحفظ النسل وتسيير عجلة الحياة , وإذا اصرينا على ضرورة كبت الغرائز فنحن حينئذ سنكون مثل ذلك العابد الذي فكر في أن استعمال عينيه في النظر إلى الدنيا نوع من الإسراف فأخذ له شيئاً من الطين ووضعه على إحدى عينيه وصار ينظر إلى الدنيا وإلى الأشياء بعين واحدة وحينما استفسر منه أخوه مستنكراً عليه فعلته .
أجاب العابد : أعلم يا أخي أني زاهد في الدنيا وقد رأيت أن النظر إلى الدنيا وقضاياها بعينين نوع من الإسراف فأغلقت إحداهما وتركت الأخرى ! فرد عليه أخوه قائلاً :
منذ متى وضعت هذا الطين على عينيك ؟
فأجاب العابد : منذ بعضة أشهر .
فقال أخوه : إذا كنت مؤمنا فيجب أن تعتقد بحكمة الله فالله حكيم ويعلم أنك تحتاج إلى عينين وإلا فبإمكانه أن يخلقك أعور . ثم أنك تصلي والصلاة من شرائطها غسل الوجه وحينما وضعت الطين فالماء لم يصل إلى جزء من بشرة وجهك ووضوئك هذا يكون باطلاً وصلاتك يجب أن تعيدها !!
فنحن إذا تعاملنا مع الغرائز معاملة التنكر لها وعدم الاعتراف بها يعني أننا تنكرنا لحكمة الله من وراء إيجادها وخسرنا فوائد هذه الغرائز .
وثانياً : أن الغرائز ما هي إلا تعبير عن حاجات طبيعية وفطرية في الإنسان لا يمكن كبتها مهما حاول الإنسان وادعى وإذا ما حاول أن يخنقها أو يكبتها وهو في الواقع يكبت بعضها وليس جميعها فإنه يصاب بعقد نفسية مختلفة تدمر حياته . . والإسلام الذي جاء لإسعاد البشرية كان له موقف حازم من أولئك الذين يحاولون أن يكبتوا غرائزهم وقد نقل لنا التاريخ قصة ثلاثة أشخاص حاولوا أن يسيروا على هذا المنوال فمنعهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقد جاء ثلاثة رهط بيوت الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فسألوا عن عبادته ، فلما اخبروا كأنهم تطاولوها : فقالوا : " وأين نحن من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر " . أما أحدهم فقال : " أني أقوم الليل كله " وأما الثاني فقال : " أصوم الدهر ولا أفطر " وأما الثالث فقال : " لا أتزوج النساء " فلما حضر الرسول ( صلوات الله عليه وآله ) وأخبر بما قالوا ، جمع المسلمين في المسجد وخطب فيهم فقال :
" ما بال أقوام كذا وكذا والله أني لأقربهم إلى الله وأخشاهم له ولكني أصوم وأصلي وأرقد وأتزوج النساء . فمن رغب عن سنتي فليس مني
وقد جاء في كتب الأحاديث أن امرأة سألت أبا جعفر الباقر ( عليه السلام ) : فقالت : أصلحك الله أني متبتلة
فقال لها : وما التبتل عندك ؟
قالت : لا أريد التزويج أبداً .
قال : ولم ؟
قالت : ألتمس في ذلك الفضل .
فقال : انصرفي فلو كان في ذلك فضل كانت فاطمة ( عليها السلام ) أحق به منك ، إنه ليس أحد يسبقها إلى الفضل
ويقول الرسول ( صلى الله عليه وآله ) " لا رهبانية في الإسلام " ومن هذه الأحاديث والروايات وأمثالها نستشف حقيقة ظاهرة وهي أن كبت الغرائز مخالف للشرع ومتعارض مع الصحة والسلوك السوي .
وعلى الرغم من أن الغرائز تعتبر من المحفزات الأساسية لتطور البشرية وبعث النشاط والحيوية في نفوس الشعوب إلا أن مثلها كما يعبر عنه أحد العلماء كالنهر الجاري العاتي الذي يمكن أن يدمر المدن والقرى والأرياف حينما يتجاوز القنوات التي تعمل على تصريفه بالشكل المفيد . فكما النهر الذي يعتبر عاملاً رئيسياً لسعادة الشعوب القائمة على ضفافه حينما لا يتجاوز حده كذلك الغرائز تمد الإنسان بطاقة كبيرة حينما يتم الاستفادة منها بالشكل المعقول والسليم .
أما إطلاق العنان للغرائز فهو يدعو الإنسان للإفراط وهذا الإفراط لا يقتصر ضرره على الشخص وحده بل يؤثر على مجتمعه فالإفراط في الطعام والشراب مثلا يؤدي إلى أمراض جسدية ونفسية لذلك يقول الله تعالى : ( وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ) وكذلك الإفراط في الغريزة الجنسية وغريزة التملك وحب الذات والزعامة . . كلها حالات تدمر كيان الفرد والمجتمع على السواء حينما لا توضع رقابة عليها تحذو بها نحو الاتزان والاعتدال وتوجيهها في قنواتها الصحيحة . . وهذا ما حدث فعلا في المجتمعات الغربية حينما أطلق العنان لشهوات الإنسان وغرائزه حيث تحولت الحياة هناك إلى جحيم من المآسي والمشاكل وفقدت الحياة قيمتها وهدفها .


توقيع : عظيم الفضل
قال الامام الشافعي
تصميم الاخت شيعيه
عن جبرئيل عن ميكائيل عن إسرافيل عن اللوح عن القلم قال يقول الله عزّوجلّ:
ولاية عليّ بن أبي طالب حصني فمن دخل حصني أمن من عذابي
من مواضيع : عظيم الفضل 0 طفل بعين واحدة
0 كاريكاتير
0 القطة والدجاجة
0 مخطوطة مسيحية تبشر بنبوة محمد ص
0 طفل بستة ارجل