|  | 
| 
| 
| عضو  برونزي 
 |  | 
رقم العضوية : 48478
 |  | 
الإنتساب : Feb 2010
 |  | 
المشاركات : 649
 |  | 
بمعدل : 0.11 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | المنتدى : 
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام 
 آيات نزلت في حق فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) 
			 بتاريخ : 22-05-2010 الساعة : 02:09 AM 
 
ـ آية ( التَّطهِير ) ، وهي قوله عزَّ وجلَّ : ( إِنَّمَا  يُرِيدُ اللهُ لِيُذهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ  وَيُطَهِّرَكُمْ تَطهِيراً ) الأحزاب : 33 .فقد  كان رسول الله (  صلى الله عليه وآله ) يَمُرُّ على دار فاطمة ( عليها السلام )  صباح كل يوم عند خروجه إلى المسجد للصلاة ، فيأخذُ بِعُضَادَةِ الباب  قائلاً : ( السَّلامُ عَليكُم يَا أَهْلَ بَيتِ النُّبُوَّة )  ، ثم يقول هذه الآية المباركة .
 2ـ آية ( المُبَاهَلَة )  ، وهي قوله عزَّ وجلَّ : ( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ  مِنْ بَعدِ مَا جَاءَكَ مِنَ العِلمِ فَقُلْ تَعَالُوا نَدْعُ أَبنَاءَنَا  وَأَبنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُم وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُم  ثُمَّ نَبْتَهِلُ فَنَجْعَلُ لَعْنَةَ اللهِ عَلَى الكَاذِبِينَ )  آل عمران : 61 .
 وقد نزلت حينما جاءَ وفد نَجْرَان إلى النبي ( صلى  الله عليه وآله ) لِيتحدَّثَ معه حول عِيسى  ( عليه السلام ) ، فقرأ النبي ( صلى الله عليه وآله ) عليهم الآية  التالية : ( إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللهِ  كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ )  آل عمران : 59 .
 فلم يقتنع النصارى بذلك ، وكانت عقيدتهم فيه أنه (  عليه السلام ) ابنُ الله ، فاعترضوا على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ،  فنزلت آية المُبَاهلة .وهي أن يَتَبَاهَلَ الفريقان إلى الله تعالى ،  وَيَدعُوَانِ اللهَ تعالى أن يُنزل عذابَهُ وغضبَه على الفريق المُبطِل  منهما ، واتفقا على الغد كيوم للمباهلة .ثم تَحاوَرَ أعضاءُ الوفد بعضهم مع  بعض ، فقال كبيرهم الأسقف : إنْ غَداً جَاء بِوَلَدِهِ وأهل بيته فلا  تُبَاهلوه ، وإِن جَاء بغيرهم فافعلوا .فَغَدَا الرسول الأكرم ( صلى الله  عليه وآله ) مُحتَضِناً
 الحسين ( عليه السلام )  ، آخذاً الحسن (  عليه السلام ) بيده ، وفاطمة ( عليها السلام ) تمشي خلفه ، و عليٌّ ( عليه السلام ) خَلفَها  . ثم جثى النبي ( صلى الله عليه وآله ) قائلاً لهم : ( إذا دَعَوتُ  فَأَمِّنُوا ) ، أما النَّصارى فرجعوا إلى أسقَفِهِم فقالوا : ماذا ترى ؟قال  : أرى وجوهاً لو سُئِل اللهُ بِها أن يُزيلَ جَبَلاً مِن مكانِهِ  لأَزَالَهُ .
 فخافوا وقالوا للنبي ( صلى الله عليه وآله ) : يا أبا  القاسم ، أقِلنَا أقال الله عثرتَك .
 فَصَالَحُوهُ ( صلى الله عليه  وآله ) على أن يدفعوا له الجِزية .
 فهذه الصورةٌ تحكي عن حدث تاريخي  يَتبَيَّن من خلالهِ عَظمة فاطمة الزهراء ، وأهل بيتها ( عليهم السلام ) ،  ومنازلهم العالية عند الله تعالى .
 3ـ سورة ( الكَوثَر  ) ، وهي قوله عزَّ وجلَّ : ( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ  الكَوثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ  الأَبْتَرُ ) .
 فالأبتر هو المنقطع نَسلُه ،  وقد استفاضت الروايات في أن هذه السورة إنما نَزَلَتْ رداً على من عاب  النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالبتر ( أي عدم الأولاد ) بعد ما مات أبناء  الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، وهم : القاسم ، وعبد الله .
 وقصة  هذه السورة هي : أن العاص بن وائل السهمي كان قد دخل المسجد بينما كان  النبي ( صلى الله عليه وآله ) خارجاً منه ، فالتقَيَا عند باب بني سَهْم ،  فَتَحَدَّثَا .ثم دخل العاص إلى المسجد ، فسأله رجال من قريش ، كانوا في  المسجد : مع من كنت تتحدث ؟،فقال : مع ذلك الأبتر .
 فنزلت سورة  الكوثر على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فالمراد من الكوثر هو : الخير  الكثير ، والمراد من الخير الكثير : كَثرَة الذُّرِّيَّة ، لِمَا في ذلك من  تَطْييبٍ لِنَفْسِ النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
 وَرُوِيَ أنه (  صلى الله عليه وآله ) قال لخديجة قبل ولادة فاطمة ( عليها السلام ) : (  هَذا جِبرَئِيلُ يُبَشِّرُنِي أَنَّها أُنثَى ، وأَنَّهَا النَّسلَةُ ،  الطاهرةُ ، المَيْمُونَةُ ، وأنَّ الله تبارك وتعالى سيجعل نَسلِي مِنها ،  وسيجعل مِن نَسْلِهَا أئمة ، ويجعلُهُم خلفاء في أرضه بعد انقضاء وحيه ) .
 4ـ  آية ( الإِطعَام ) ، وهي قوله عزَّ وجلَّ : ( وَيُطْعِمُونَ  الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً * إِنَّمَا  نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً )  الإنسان : 8 - 9 .
 وقصتها كما في تفسير الكشاف للزمخشري عن ابن عباس  : أن الحسن والحسين ( عليهما السلام ) مَرِضَا ، فعادهما رسول الله ( صلى  الله عليه وآله ) في ناس معه ، فقالوا : يا أبا الحسن ، لو نَذرتَ على  ولديك . فَنَذَر عَليٌّ وفاطمةُ وجَارِيَتُهُما فِضَّة ( عليهم السلام ) إن  برءا ( عليهما السلام ) مما بِهِما أن يَصومُوا ثلاثة أيام . فَشُفِيَا (  عليهما السلام ) وما معهم شيء . فاستقرض عليٌّ ( عليه السلام ) من شَمْعُون  الخيبري اليهودي ثلاث أَصْوُعٍ من شعير ، فَطحنت فاطمة ( عليها السلام )  صاعاً ، واختبزت خمسة أقراص على عددهم .
 فوضعوها بين أيديهم  لِيُفطِرُوا ، فَوقَفَ عليهم ( مِسكين ) وقال :السَّلام عليكم يا أهلَ بيتِ  محمدٍ ، مِسكينٌ مِن مَساكِين المُسلمين ، أطعِمُونِي أطعمكمُ اللهُ من  موائد الجنة ، فآثروه ( عليهم السلام ) وباتوا لم يذوقوا إلا الماء ،  وأصبحوا صياماً .
 فلما أمْسَوا ووضعوا الطعام بين أيديهم وقف عليهم (  يَتِيم ) ، فآثروه ( عليهم السلام ) . ووقف عليهم ( أسيرٌ ) في الثالثة ،  ففعلوا ( عليهم السلام ) مثل ذلك .
 فلما أصبحوا أخذَ علي بيد الحسن  والحسين ، وأقبلوا إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فلما أبصرهم وهم  يرتعشون كالفِرَاخ مِن شِدَّة الجوع قال ( صلى الله عليه وآله ) : مَا أشد  مَا يَسُوؤُنِي ما أرى بكم . فانطلق ( صلى الله عليه وآله ) معهم ، فرأى  فاطمة ( عليها السلام ) في محرابها قد التصق ظهرها ببطنها ، وغارت عيناها ،  فساءه ( صلى الله عليه وآله ) ذلك ، فنزل جبرائيل وقال : خذها يا محمد ،  هَنَّأَكَ اللهُ في أهل بيتك ، فَأقرَأَهُ السورة .
 وفي هذه السورة –  أي : سورة الإنسان ، أو : سورة هَلْ أَتَى– نكتة رائعة جداً ، وقد ذكرها  الزمخشري في تفسيره الكشاف ، عند تفسيره لهذه السورة قال : ( إنَّ الله  تعالى قد أنزلَ ( هَلْ أَتَى ) في أهلِ البيت ( عليهم السلام ) ، وَلَيس  شَيءٌ مِن نعيم الجَنَّةِ إِلاَّ وَذُكِرَ فيها ، إِلاَّ ( الحُور العِين )  ، وذلك إِجلالاً لفاطمة ( عليها السلام ) ) .
 فهذا هو إبداع القرآن  الكريم ، وهذه هي بلاغته والتفاتاته ، وهذه هي عظمة فاطمة الزهراء ( عليها  السلام ) عند ربها العظيم .
 5ـ آية ( المَوَدَّة ) ،  وهي قوله عزَّ وجلَّ : ( قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ  عَلَيهِ أَجْراً إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي القُرْبَى )  الشورى : 23 .
 وقد أخرج أبو نعيم ، والديلمي ، من طريق مجاهد ، عن  ابن عباس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( لا أسألكم عليه  أجراً إلا المودة في القربى أن تحفظوني في أهل بيتي ، وتَوُدُّوهُم لِي ) .  وعلى هذا فإذا كان أجرُ الرسالة هو المَوَدَّة في القربى ، وإذا كان  المسؤول عنه الناس يوم القيامة هو المَوَدَّة لأهل بيت النبي ( عليهم  السلام ) ، فبماذا نفسر ما حصل للزهراء ( عليها السلام ) بعد وفاة أبيها (  صلى الله عليه وآله ) من اهتضام ، وجسارة ، وغَصبِ حَقٍّ ؟!! لكننا نترك  ذلك إلى محكمة العدل الإلهية .
 6ـ وهي قوله عزَّ وجلَّ : ( وَآَتِ  ذَا القُرْبَى حَقَّهُ ) الإسراء : 26 .
 فقال  شرف الدين في كتابه النص والاجتهاد : ( إن الله عزَّ سلطانه لما فتح لعبده  وخاتم رسله ( صلى الله عليه وآله ) حصون خيبر ، قذف الله الرعب في قلوب  أهل فَدَك ، فنزلوا على حكم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) صاغرين .
 فصالحوه  على نصف أرضهم – وقيل : صالحوه على جميعها – فقبل ذلك منهم ، فكان نصف  فَدَك مُلكاً خالصاً لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إذ لم يوجف  المسلمون عليها بِخَيلٍ ولا رِكَاب ، وهذا مما أجمعت الأمّةُ عليه ، بلا  كلام لأحدٍ منها في شيء منه ) . فعندما أنزل الله عزَّ وجلَّ قوله : (  وَآَتِ ذَا القُرْبَى حَقَّهُ ) .
 أنحلَ فاطمةَ فدكاً ، فكانت –  فَدَك – في يدها – للزهراء ( عليها السلام ) – حتى انتُزِعَتْ منها غَصباً  في عهد أبي بكر .
 وأخرج الطبرسي في مجمع البيان عند تفسيره لهذه  الآية فقال : المُحَدِّثون الأَثبَاث رَوَوا بالإِسناد إلى أبي سعيد الخدري  أنه قال : لما نزل قوله تعالى : ( وَآَتِ ذَا القُرْبَى حَقَّهُ ) ، أعطى  رسولُ الله فاطمة فدكاً ، وتجد ثَمَّةَ هذا الحديث مِمَّا ألزم المأمون  بِرَدِّ فَدَك على وُلد فاطمة ( عليها وعليهم السلام ) .
 7ـ وهي قوله  عزَّ وجلَّ : ( إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا  وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُم خَيرُ البَرِيَّة )  البيِّنة : 7 .
 ففي تفسير مجمع البيان عن مقاتل بن سليمان عن  الضحَّاك عن ابن عباس في قوله : ( هُمْ خَيرُ البَرِيَّة ) قال : نَزَلَتْ  فِي عَليٍّ اهل بيتة ع
 
 
 |  |  |  |  |  | 
 |