|
المدير المؤسس
|
رقم العضوية : 2
|
الإنتساب : Jul 2006
|
المشاركات : 11,014
|
بمعدل : 1.61 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نجف الخير
المنتدى :
المنتدى الفقهي
بتاريخ : 19-04-2010 الساعة : 09:53 PM
6- آل الكَوْراني بعد ثورة ابن الكَوْراني
تدل نصوص المؤرخين على أن آل الكوراني في مصر تواصل وجودهم الإجتماعي بعد ثورة ابن الكوراني ، وبرز منهم علماء وأمراء ، فقد ترجموا لعدد منهم بعد نحو قرن من حركة ابن الكوراني.
فمن أمرائهم عز الدين الكوراني (السلوك:2/199) وعلاء الدين علي بن الكوراني الذي كان والي الغربية (السلوك:3/278) ، ثم صار والي القاهرة سنة 764 (السلوك:4/268).
وفي سنة765 صار ابنه حسام الدين حسن بن علاء الدين علي بن ممدود الكوراني والي المنوفية . (السلوك :4/277) وصار في سنة 768، والي القاهرة (السلوك :4/294) .
وذكر في السلوك:6/312 ، في أحداث تلك السنة وفاة الشيخ ( تاج الدين أبو عبد الله محمد بن الشيخ الملك يوسف بن عبد الله..).
وترجم السخاوي في الضوء اللامع:2/447، للعالم النحوي المشهور بالجمال الكوراني ، وهو ( عبد الله بن محمد بن خضر بن إبراهيم الجمال الكوراني ثم القاهري الشافعي ويعرف بالكوراني . ولد سنة ثماني عشرة وثمانمائة تقريباً وقال إن أول اشتغاله كان بالجزيرة على ناصر الدين عمر المارينوسي تلميذ الحلال ، وأنه سافر معه إلى الروم (أي تركيا) فورد على الشيخ ما اقتضى رجوعه وتخلف هو ببرصا فلازم غياث الدين حميد حتى أخذ عنه كلاً من المطالع وحاشية الشريف وشرحي المفتاح ، وسافر إلى القاهرة فأخذ عن باكير وغيره كالعلاء القلقشندي...الخ. ).
وذكره في الضوء اللامع:11/224، وذكر مفتي تركيا المهاجر اليها من مصر ، المعروف باسم الشهاب الكوراني فقال: الكوْراني بفتح ثم سكون الشهاب أحمد بن اسماعيل بن عثمان شيخ الروم ) .. الى آخر من ترجم لهم المقريزي في السلوك والإعتبار والسخاوي في الضوء اللامع ، وغيرهما .
7- الكُوراني بالضم أنواع عديدة
ففيهم الفرس والترك والكرد والبربر والعرب ، ونسبتهم الى الكورة إسم منطقة في لبنان وغيره ، أو الى كُوران إسم قرية في شمال إيران ، أو الى كُوران إسم قبيلة من البربر ، أو الى كُوران إسم قبيلة من الأكراد . وقد جعلنا منهم المشكوك أنهم بفتح الكاف أو بضمها .
1- وأقدم من وجدنا منهم: الكُوراني الإسفراييني ، قال عنه السمعاني في الأنساب:5/106: ( الكوراني بضم الكاف وفتح الراء وفي آخرها النون ، هذه النسبة إلى كوران وهي إحدى قرى أسفراين ، والمشهور بالانتساب إليها أبو الفضل العباس بن إبراهيم بن العباس الكوراني الإسفرايني كان شيخاً حسن الخلق ، يروي عن أبي أحمد شعثم بن أصيل العجلي ، ومحمد بن يحيى الذهلي ، ومحمد بن حياة الإسفرايني ، وغيرهم . روى عنه أبو الحسين محمد بن محمد بن يعقوب الحجاجي وغيره . ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: هذا شيخ من أهل أسفراين من قرية كوران ، توفي في حدود الثلاث مائة ) .
وروى عنه في أخبار أصبهان:2/143.
ولعل محمد بن سعيد الكوراني أقدم منه. ذكره ابن حبان في أخبار القضاة:1/285، قال: ( حدثني محمد بن سعيد الكوراني قال:حدثنا سهل بن محمد بن عثمان قال: حدثنا العتبي...).
وروى عنه بواسطة واحدة أبو الفرج الأصفهاني المتوفى356 ، قال في الأغاني:2/10: ( وأخبرني عمي عن الكوراني ، عن العمري ، عن العتبي ، عن عوانة أنه قال: المجنون اسم مستعار لاحقيقة له وليس له في بني عامر أصل ولا نسب فسئل من قال هذه الأشعار فقال فتى من بني أمية. وقال الجاحظ ما ترك الناس شعرا مجهول القائل قيل في ليلى إلا نسبوه إلى المجنون ولا شعرا هذه سبيله قيل في لبنى إلا نسبوه إلى قيس بن ذريح ).
وبعده القاضي ( أبو علي الحسن بن محمد بن إبراهيم الكوراني صاحب الشيخ أبي حامد الإسفرائيني ولي القضاء بالأهواز ودرَّس فيها سنين وكان فقيهاً حافظاً صالحاً). (طبقات الفقهاء للشيرازي/138، وقد توفي أبو حامد سنة 406- السمعاني:1/145) .
2- ومنهم الكوراني الزاهد ،ترجم له الصفدي في الوافي:9/127، قال: ( إسماعيل بن محمد بن أبي بكر بن خسرو أبو محمد الكوراني الزاهد القدوة كان أحد المشايخ المشهورين بالزهد والورع صاحب معاملة وخشية يطلب منه الدعاء توفي بغزة سنة خمس وستين وستمائة ، وهو قافل من مصر إلى القدس وكان كثير التحري يسأل العلماء عما يشكل عليه في دينه ) .
3- ومنهم الكُوراني البربر: ففي الأعلام:1/150، عن ( الروض المعطار وتكملة الصلة القسم الأول157 وابن خلكان:2/375 ، في ترجمة يوسف بن عبد المؤمن، وقال: كان شيخاً مسناً جاوز الثمانين سنة ، وعرفه بالكوراني: نسبة إلى كوران ، قبيلة من البربر ، منازلهم بضواحي فاس ، ثم قال: وقيل : إن هذه القبيلة إنما يقال لها جراوة بفتح الجيم ، وقد تبدل الجيم كافا فيقال لها كراوة.. الخ.).
8- الجورانية الطائية في العراق والسعودية وفلسطين
تقرأ في المواقع التالية عن عشيرة الجوراني في البصرة وغيرها من مناطق العراق:
وهي من العشائر القيسية النزارية، ومنها شخصيات ولهم نائب هو حيدر الجوراني عضو الإئتلاف العراقي الموحد .
جاء في منتديات القبائل العربية:
http://www.aljbor.net/vb/archive/index.php/f-27.html
( وهذه هي بطون قبيلة الجوارين الطائية ، وهناك جموع من قبيلة الجوارين نزحت إلى قبائل أخرى ودول عربية مجاورة ...
1- الجورانية مع زوبع وتميم ، وكبيرهم بندر بن عبد الوهاب الجوراني وأفخاذهم الصق ، الفياض، المعلى، الطوينات (النبهان)، السماح، الغشام، الشناوه ، الحايط .
2- الجورانية في الجزيرة مع شمر في الجزيرة ، ويرأسهم إبراهيم الشهاب الجوراني وينطبق عليهم العرف العشائري كباقي أفخاذ شمر الأخرى...
3- الجوارنة في الأردن وليبيا .
وتقرأ في الرابط أعلاه موضوعاً عن عائلة الجوراني العسقلانية
بعنوان: عائلة الجوراني شرّدتها النكبة ، بقلم: محمد أبو عيطة من القاهرة .
وفيها تحدث محمد العسقلاني عن تشريد عائلتهم من عسقلان ، وعددها أكثر من 120 فرداً . ومن المحتمل أن تكون هذه النسبة مطورة عن الكوراني .
في تاج العروس:5/222 ، ما خلاصته: ( ولكلِ نوع من الأكراد لغة لهم بالكردية . والمعروف منهم السورانية والكورانية والعمادية والحكارية والمحمودية والبختية والبشوية والجوبية والزرزائية والمهرانية والجاوانية والرضائية والسروجية والهارونية واللرية ، إلى غير ذلك من القبائل التي لا تحصى كثرة ، وبلادهم أرض الفارس وعراق العجم والأذربيجان والإربل والموصل . وقال أبو المعين النسفي في بحر الكلام: ما قيل إن الجني وصل إلى حرم سليمان عليه السلام وتصرف فيها وحصل منها الأكراد باطل لا أصل له ). ومروج الذهب:1/118.
فالكورانية قبيلة من الأكراد ، والنسبة اليها الكُوراني بضم الكاف ، والمنسوبون اليها كثرة ، وقد نصت المصادر في بعضهم على أنهم من الأكراد ، ففي الضوء اللامع في أعلام القرن التاسع:2/213: ( أحمد بن محمد بن يوسف بن عبد الله بن عمر بن علي بن خضر الشهاب بن التاج بن الجمال الكردي الكوراني الأصل ، القاهري الشافعي ، أخو محمد وعلي المذكورين وهو أوسطهما ).
وفي سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر:2/79: ( محمد الكوراني أبو الطاهر بن إبراهيم بن حسن المدني الشافعي الشهير بالكوراني ، الشيخ الإمام العالم العلامة المحقق المدقق النحرير الفقيه جمال الدين ولد بالمدينة المنورة في حادي عشري رجب سنة إحدى وثمانين وألف ونشأ بها في حجر أبيه.. وبرع وفضل واشتهر بالذكاء والنبل وكان كثير الدروس وانتفعت به الطلبة ، وتولى إفتاء السادة الشافعية بالمدينة المنورة مدة وله من التآليف اختصار شرح شواهد الرضي للبغدادي.. وكانت وفاته في تاسع رمضان سنة خمس وأربعين ومائة وألف ودفن بالبقيع) .
ثم ترجم لحفيده محمد سعيد، ولمحمد بن أبي الحسن الكوراني.ومعجم المؤلفين :8/196
ورد وصف الحسيني في بعض المنسوبين بالكوراني ، قال السخاوي في الضوء اللامع:8/105: ( محمد بن عبد الله بن محمد بن خليل بن بكتوت بن بيرم بن بكتوت الشمس ، الكردي الأصل العلمي القاهري ، الحسيني ، الحنبلي ، سبط الشمس الغزولي الحنبلي ، نزيل البيبرسية الماضي ، ويعرف بابن بيرم ، قدم بعض سلفه مع السلطان صلاح الدين بل كان بيرم ممن عمل ملك الأمراء بالبحيرة... ومولده في حادي عشر شعبان سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة...الخ.»
وفي خلاصة الأثر للمحبي/110: ( السيد أبو بكر بن السيد هداية الله الحسيني الكوراني الكردي المشهور بالمصنف ، ذكره الأستاذ الكبير العالم العلم ابراهيم بن حسن الكردي نزيل المدينة المنورة في كتابه الأمم لإيقاظ الهمم في ترجمة المشايخ الذين روى عنهم..»وترجم في صفحة/985، لابنه عبد الكريم ، وذكر أنه أستاذ ( علامة الوجود الإمام الكبير الملا إبراهيم بن حسن الكردي الكوراني نزيل المدينة) .
وذكر في إيضاح المكنون:3/102، و308،كتاباً لمحمد بن عيسى بن إبراهيم الكوراني الحسيني ، وتفسير الشاهوي لعبد الكريم بن أبي بكر بن السيد هداية الله الحسيني الكوراني المتوفي سنة1050 . وفي:3/600، ذكر كتاب رياض الخلود فارسي في التصوف والأخلاق للسيد محمد أبي بكر بن السيد هداية الله الحسيني الكوراني الكردي الشاهوي ، الشهير بالمصنف المتوفى سنة 999 . وذكر في هدية العارفين:2/329 ، وإيضاح المكنون:1/102،كتاب أعلام التحقيق بمراتب بني الصديق ولحوقهم بمقامه الأنيق ، لمحمد بن أبي الحسن عيسى بن أبي العرفان برهان الدين إبراهيم بن الحسن الحسيني الكوراني الكردي المدني الشافعي نزيل دمشق المتوفى بها سنة 1167 . وعجائب الآثار للجبرتي:1/134.
أقول: وهؤلاء الكورانيون أكراد ، وقد جاءتهم النسبة من قبل أمهم ، وقد صرح بذلك المرادي في سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر/842 ، قال: «السيد عبد اللطيف الكوراني السيد عبد اللطيف بن أحمد المعروف بالكوراني الحنفي الحلبي الشريف لأمه ! ولد بحلب وبها نشأ وقرأ على أفاضلها كالمولى أبي السعود بن أحمد الكواكبي المفتي والعالم الشيخ حسن التفتازاني» ثم أورد قصيدة في مدحه للشيخ قاسم البكرجي الحلبي ، منها:
لا عيب فيه سوى باهي مكارمه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
عبد اللطيف الذي باللطف منجيل أفضال والعلم ندب وصفه حسن
السيد الكامل ابن الكامل ابن ذوي ال فرع الكرام زكي الأصل مؤتمن *
من آل كوران بيت المجد نسل تقي أبو المعالي الذي أثرى به الزمن
والنتيجة: أن نسبة الكوْراني بفتح الكاف وسكون الواو تختلف عنها بضم الكاف ، وقد نص على ذلك مؤرخون كبار مثل السخاوي المصري في الضوء اللامع في أهل القرن التاسع(11/224) والقيسي الدمشقي في توضيح المشتبه(7/344).
فعائلة الكوْراني في جنوب لبنان هي بفتح الكاف بالفتح بإجماع المنتسبين اليها قديماً وحديثاً ، وهي تنتسب الى ( كَوْرَان وكَوْر) ببلاد بلحارث في اليمن ، وسكانها من قبائل مذحج وطئ ، وسكن بعضهم في مصر كما تقدم من السخاوي ، وبعضهم في غزة كما في معجم قبائل العرب (3/1003) قال: ( كَوْر: بطن من جرم طئ من القحطانية ، كانت مساكنهم ببلاد غزة بفلسطين ) .
وهناك كَوْران من طئ في الجزيرة والعراق ، يرجعون الى عشيرة آل مانع من فروع عشيرة الرفيع ،تجد تفصيل ذلك في المواقع التالية:
وقد ورد فيها: «عشيرة آل مانع: وهي من أكبر عشائر الرفيع . أفخاذهم:
- آل جويد ، رئيسهم: ترف آل جويد
- آل مشيع ، رئيسهم: كريم حميد آل طخاخ
- آل كَوْران ، رئيسهم: تليد شريدة
- آل زامل ، رئيسهم: حياوي آل زامل
- عشيرة آل نملة: عرفت هذه العشيرة بشجاعتها وكرمها ». انتهى.
والنتيجة أن نسبة الكوْراني بفتح الكاف في جبل عامل وغزة ومصر واحدة ، وأصلهم من طئ ، ونسبتهم الى جبل كَوْران في اليمن وجنوب لبنان ، ويظهر أنهم بعد هجرتهم سمَّوا الجبل كَوْران ، أو عرف باسمهم ، والله العالم .
|
|
|
|
|