[تشرين ربيعة]

برهم صالح يدعو إلى إنهاء التصعيد الإعلامي بين الاتحاد الوطني وحركة التغيير

مجلة لفين

طالب رئيس حكومة إقليم كردستان العراق برهم صالح، اليوم السبت، الأجهزة الإعلامية التابعة إلى الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس جلال طالباني وحركة "التغيير" بقيادة نوشيروان مصطفى إلى وقف الحملات الإعلامية التصعيدية بينهما.

وقال برهم صالح ، على هامش اجتماع عقده في المركز الثقافي بجامعة السليمانية مع رئيس وعمداء الكليات في الجامعة، ان "ما نقرأه ونسمعه من حملات دعائية وتخوين من قبل إعلاميي الاتحاد الوطني والتغيير في القنوات الفضائية لا يمكن السكوت عنها"، مطالبا بـ"إيقاف هذه الحملات بأسرع وقت ممكن والعمل على تهدئة الأوضاع السياسية في محافظة السليمانية".

وكان السكرتير العام للاتحاد الوطني الكردستاني جلال الطالباني قد اتهم في تقرير قدم إلى المؤتمر المصغر للاتحاد بشهر تشرين الثاني الماضي نائبه السابق نوشيروان مصطفى بإصدار أوامر بقتل الناس في القرى والمدن الكردية من دون علمه، فضلا عن الخروج من الرأي العام الحزبي والقيام بتحرير مدينة حلبجة وإعطاء الحجج لنظام صدام حسين بقصفها بالسلاح الكيمياوي، فضلا عن خلق المشاكل في تنظيمات الاتحاد عبر تكوين كانتونات وتكتلات داخله.

وشدد صالح على ضرورة "ألا تتحول الخلافات السياسية إلى مجرد واجهة لنبش الماضي السياسي لكل طرف، فضلا عن تشويه الأمجاد التاريخية للعمل السياسي في محافظات الإقليم".

وكان نوشيروان مصطفى وصف تخوين الطالباني في مقال له من نحو 6500 كلمة ونشر له بصحيفة هولاتي في السادس من شهر كانون الثاني الحالي، بالأمر المزعج بعد 40 سنة من العمل السياسي المشترك داخل الاتحاد الوطني الكردستاني، مؤكدا انه يتحمل كامل المسؤولية الأخلاقية والأدبية لكل الأحداث والخسائر التي سببتها الثورة الكردية للعديد من الأسر.

يذكر أن نوشيروان مصطفى أعلن أواخر عام 2006، استقالته من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بعدما تولى منصب نائب الأمين العام للاتحاد منذ تأسيسه في حزيران 1975، قبل أن يشكل مع قياديين وأعضاء سابقين من المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني قائمة مستقلة باسم "قائمة التغيير" والتي حصلت على 25 مقعداً في انتخابات برلمان إقليم كردستان في تموز الماضي، ورفضت المشاركة في حكومة برهم صالح التي تشكلت عقب الانتخابات.