|
عضو ذهبـي
|
رقم العضوية : 2878
|
الإنتساب : Mar 2007
|
المشاركات : 2,682
|
بمعدل : 0.40 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
العـراقي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 06-02-2010 الساعة : 10:10 AM
فقال الجاثليق: يا أمير المؤمنين كيف أحاج رجلا يحاج علي بكتاب أنا منكره، ونبي لا أؤمن به؟
فقال الرضا عليه السلام يا نصراني فإن احتججت عليك بإنجيلك أتقر به؟
قال الجاثليق: وهل أقدر على دفع ما نطق به الإنجيل، نعم والله أقر به على رغم أنفي.
فقال له الرضا عليه السلام: سل عما بدا لك واسمع الجواب.
قال الجاثليق: ما تقول في نبوة عيسى وكتابه هل تنكر منهما شيئا؟
قال الرضا عليه السلام: أنا مقر بنبوة عيسى وكتابه، وما بشر به أمته، وأقرت به الحواريون، وكافر بنبوة كل عيسى لم يقر بنبوة محمد وكتابه، ولم يبشر به أمته!
قال الجاثليق: أليس إنما تقطع الأحكام بشاهدي عدل؟
قال: بلى.
قال: فأقم شاهدين من غير أهل ملتك على نبوة محمد، ممن لا تنكره النصرانية وسلنا مثل ذلك من غير أهل ملتنا.
قال الرضا عليه السلام: الآن جئت بالنصفة يا نصراني! ألا تقبل مني العدل والمقدم عند المسيح عيسى بن مريم عليه السلام؟
قال الجاثليق: ومن هذا العدل سمه لي؟
قال: ما تقول في (يوحنا) الديلمي؟
قال: بخ بخ ذكرت أحب الناس إلى المسيح.
قال: أقسمت عليك هل نطق الإنجيل أن يوحنا قال: أن المسيح أخبرني بدين محمد العربي وبشرني به أنه يكون من بعدي، فبشرت به الحواريين فآمنوا به؟
قال الجاثليق: قد ذكر ذلك يوحنا عن المسيح، وبشر بنبوة رجل وأهل بيته ووصيه وأهل بيته، ولم يلخص متى يكون ذلك، ولم يسم لنا القوم فنعرفهم.
قال الرضا عليه السلام: فإن جئناك بمن يقرأ الإنجيل فتلا عليك ذكر محمد وأهل بيته وأمته أتؤمن به؟
قال: أمر سديد.
قال الرضا لفسطاس الرومي: كيف يكون حفظك للسفر الثالث من الإنجيل؟
قال: ما أحفظني له، ثم التفت إلى رأس الجالوت فقال عليه السلام: ألست تقرأ الإنجيل؟
قال: بلى لعمري.
قال: فخذ علي السفر الثالث، فإن كان فيه ذكر محمد وأهل بيته وأمته فاشهدوا لي، وإن لم يكن فيه ذكره فلا تشهدوا لي! ثم قرأ السفر الثالث حتى بلغ ذكر النبي صلى الله عليه وآله وقف ثم قال:
يا نصراني أني أسألك بحق المسيح وأمه أتعلم أني عالم بالإنجيل؟
قال: نعم. ثم تلا علينا ذكر محمد وأهل بيته وأمته، ثم قال:
ما تقول يا نصراني؟ هذا قول عيسى بن مريم، فإن كذبت ما نطق به الإنجيل فقد كذبت موسى وعيسى عليهما السلام، ومتى أنكرت هذا الذكر وجب عليك القتل، لأنك تكون قد كفرت بربك ونبيك وبكتابك.
قال الجاثليق: لا أنكر ما قد بان لي من الإنجيل، وأني لمقر به.
قال الرضا عليه السلام: إشهدوا على إقراره! ثم قال:
يا جاثليق سل عما بدا لك!
قال الجاثليق: أخبرني عن حواري عيسى بن مريم، كم كان عدتهم، وعن علماء الإنجيل كم كانوا؟
قال الرضا عليه السلام: على الخبير سقطت. أما الحواريون فكانوا اثني عشر رجلا، وكان أفضلهم وأعلمهم (لوقا) وأما علماء النصارى فكانوا ثلاثة رجال (يوحنا) الأكبر - ياحي - و (يوحنا) بقرقيسيا و (يوحنا) الديلمي بزخار وعنده كان ذكر النبي صلى الله عليه وآله، وذكر أهل بيته، وهو الذي بشر أمة عيسى وبني إسرائيل به. ثم قال:
يا نصراني والله إنا لنؤمن بعيسى الذي آمن بمحمد صلى الله عليه وآله. وما ننقم على عيسى شيئا إلا ضعفه وقلة صيامه وصلاته.
قال الجاثليق: أفسدت والله علمك، وضعفت أمرك، وما كنت ظننت إلا
أنك أعلم أهل الإسلام.
قال الرضا عليه السلام: وكيف ذلك؟!
قال الجاثليق: من قولك أن عيسى كان ضعيفا، قليل الصيام والصلاة، وما أفطر عيسى يوما قط، وما نام بليل قط، وما زال صائم الدهر قائم الليل.
قال الرضا عليه السلام: فلمن كان يصوم ويصلي؟
فخرس الجاثليق وانقطع
|
|
|
|
|