عرض مشاركة واحدة

ابونور الهدى
عضو جديد
رقم العضوية : 46520
الإنتساب : Dec 2009
المشاركات : 59
بمعدل : 0.01 يوميا

ابونور الهدى غير متصل

 عرض البوم صور ابونور الهدى

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : ابونور الهدى المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي اخلاقيات السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس سره) الحلقة الثانية
قديم بتاريخ : 14-01-2010 الساعة : 04:57 PM


اخلاقيات السيد الشهيد محمد باقر الصدر(رضوان الله عليه)

لم يحلم يوماً ان يكون له دار خاصة مملوكة له ، ولم يسع ان يملك من حطام الدنيا ماهو من الامور المعتادة عند سائر الناس ، نعم كان يامل كثيراً في ان تتوفر قطعة ارضية كافية ليوقفها مدفنا له ولمن احب من تلامذته وخواصه وحتى هذا الامر المشروع والنزيه لم يتتحق له بل قد غدر بليل وقتل في الظلام ثم اخُفي قبره عقدين ونصف من الزمان الى
ان يشاء الله ان يظهره كالشمس قد اشرقت رغم ماحاول الطغاة ان يطفئوا نوره ، وأبى الله سبحانه .
كان السيد الشهيد مستعدا تمام الاستعداد لو نكل الجميع عن تحمل الادوار الصعبة للتصدي بنفسه ان راى الضرورة تقتضي ذلك. لقد كان يرى ان المرجعية يجب ان تبقى دائما متقدمة في الصف الاول من صفوف المواجهة مجاهدة للطاغوت ومحاربة للفساد وأسوةًً في مشاركة الفقراء والمحرومين آلامهم وهمومهم .
كان دائما يكرر: {ان مرجع التقليد الذي تقاد اليه رقاب الاموال الشرعية بأعتباره خير مستأمن عليها ، يجب ان يكون آخر من ينعم بمأكل ومشرب او بملبس ومفرش وأشباه ذلك . الم يقل نبي الهدى (صلى الله عليه وآله) ((ليشرب ساقي
القوم آخرهم )) ؟ فهكذا يجب ان يعيش المرجع كسائر طلبة الحوزة ولايتميز عنهم بشيء}.
لذلك فأن السيد الشهيد لم يدخر لنفسه الا ثوباً واحداً وقباءً واحداً يديم ويكرر غسلهما ولبسهما ، ليس غير، وتبريره في ذلك اذا سئل : ليس لي الا جسد واحد فعلام الاكثار منها .
ثم انه كان في زمن مضيء يتقاسم ثوباً واحداً مع اخيه المرحوم السيد اسماعيل (رحمه الله) الذي كان اطول قدّاً منه . وذلك عندما كانت حالتهم المادية في ضيق وضنك ، ولم يكن الثوب في مقاسه صالحاً لأي منهما بل كان اقصر من قامة السيد اسماعيل لانه الكبير منهما ، في الوقت الذي كان السيد الشهيد اذا لبسه سحبه على الارض إلا ان يرفعه بيديه وهو يمشي فكان كل منهما يرتديه اذا اراد الخروج من المنزل ، مما يضطر الآخر الى البقاء في الدار .
وفي يوم من الايام كلمته زوجته العلوية ام جعفر عن هذا الموضوع ، قالت له : حسناً تلك حالة استثنائية وقد مضت
ببؤسها وحقرها وفقرها ، فما الداعي الآن والاموال تنكب بين يديك ان تقتصر على اقتناء ثوب واحد وقباء واحد ،
فأجاب: اني اُريد ان اواسي افقر اخواني وابنائي الطلبة واعزيهم عما هم فيه من ضيق الحال ((ليحبرني الله حُلة خضراء في يوم القيامة )) .

فسلام عليك ياابا جعفر (( ليحبرك الله حُلة خضراء يوم القيامة ))

اللهم ارزقنا في الدنيا زيارته وفي الآخرة شفاعته بحق محمد وآل محمد


من مواضيع : ابونور الهدى 0 الصابئة المندائيون والموقف الوطني
0 لا تنظر الى ماقيل لكن أنظر الى من قال
0 لا تنتخب هؤلاء
0 الزهراء(عليها السلام )في القرآن الكريم
0 دروس لا يمكن ان تنسى ...دماءا لاجلها تنحر... يرسمها كافل زينب(ع)
رد مع اقتباس