[zaineb]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلِ على محمد وآل محمد و اللعنة على اعدائهم ومخالفيهم الى يوم الدين

سمعت رنة جرس بباب أفكاري
حاولت أن أتغاضى عنها الطرف لوهلة
تذكرت كم كانت أنقى الحروف وأجملها
ما كانت هنا لأن هنا
كان أول حروف يسطرها هنا
فحاولت جاهدة أن أتوسل لصمتي
أن يدع حرفي ينطق
فلم يعود يطيق أن يشله
ما يسمي نفسه الصمت
فكم عانيت من صمت حروفي
أرهقتني لكن بيني وبني نفسي
كنت أجدها سكون وهدوء
ترحل إليه أعماق فؤادنا
إلى حيث نحط الرحال
دون أن نعبأ من المتطفلين والفضوليين
لأننا لغتنا كانت دائما هي الصمت
قد نلام ويشن علينا هجوم لكن من فهم معاني الصمت وعانى عذاب الكلام
لفهم لماذا يكون الصمت الملاذ لكل كلامنا
الصمت في حد ذاته لغة
لا يتقنها الكثير منا
وهي ذات حدين إما أن تهلك صاحبه
أي تجعله دون أن يكون مطلبه
هذا في دائرة الشكوك
ومحط أنظار لمن تسول أنفسهم
لإنتهاك خصوصية الأفراد
لأنه جعل صمته
حجة لهم لأن يبحثوا عن ماهية
ذاك الصامت الذي لا ينفك
أن يجعل صمته في كل الأمور
بمثابة ملاذه الوحيد
أو يكون صمته حصنا حصينا
يمنع الفضوليين من إشباع
نزاوت فضولهم ويمنع
أن يكون سلوى لأغراضهم
لهذا بين الصمت المباح
والغير المباح نقف بين أبواب الحياة
نمتحن فيها بين كلا الصمتين
ونحن لا نعلم أي واحد سيصبح
لغتنا الزمنية والوقتية
وقد يجهل العديد أي الصمت
هو أصلح للتعامل في وقت محدد
وبيئة إجتماعية معينة
بين هذا قد نحبذ أن نغوص
في صمت قد نجد أقرب
من حياتنا لكن قد لا يكون
هو الأصلح لمن يشاركوننا حواراتنا
وهذا يوقعنا في متاهات عديدة وجدلية عقيمة وسوء ظن لا يبيده كلام
ولا رد ولا حثى تفنن في جواب
هذا كله أننا جعلنا الصمت لغة
متداولة في وقت ومع أشخاص
لم يكون الصمت فيه يفيد لأنه
كان صمت من النوع الغير المباح
أخذ الشكوك تحوم وبالناس
أصبحت تلوذ وبكل حروفهم
تجد تجني وتلفيقات
قد تصيب الفؤاد بجرح غائر
لكن كم يشعر الصامت
بأن صمته كان عنوانا
للتجني ومزيدا للظلم
ومع هذا سيبقى الصمت ليس دليلا
على الهروب بل هو دليل
عن تجنب الدخول في عتمات ظلامية
وسوء فهم تتكرر
مع تكرر الإذعان لشيطان
الكلام الذي يرفض
أن يجبر الصمت عن أن يصمت

'''''
أختي الكريمة وفاء
عدت لأن الموضوع جذبني
فأحببت أن أكون من المشاركين
في ملتقاك الرائع وتحياتي إليكم دائما
وللحظورين أجلها وأسمى معانيها
وتقبلوا مني النزر القليل بسبب صمتي الذي أصبح رفيقي
دمتم محاطين بالألطاف المحمدية