![]() |
ما معنى حُسن الظن بالله ؟
ما معنى حُسن الظن بالله ؟ معنى حُسن الظن بالله عَزَّ و جَلَّ هو إعتماد الإنسان المؤمن على ربِّه في أموره كلها ، و يقينه الكامل و ثقته التامة بوعد الله و وعيده ، و إطمئنانه بما عند الله، و عدم الإتكال المُطلق على تدبير نفسه و ما يقوم به من أعمال . و الأحاديث التي تؤكد هذا المعنى كثيرة منها ما رواه الشيخ الكُليني عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّه (عليه السَّلام) يَقُولُ : " حُسْنُ الظَّنِّ بِاللَّهِ : أَنْ لَا تَرْجُوَ إِلَّا اللَّهَ وَ لَا تَخَافَ إِلَّا ذَنْبَكَ .( 1 ) و رَوى الشيخ الكُليني أيضاً عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عن آبائه(عليهم السَّلام) قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلَّى الله عليه و آله ) : " قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى : لَا يَتَّكِلِ الْعَامِلُونَ عَلَى أَعْمَالِهِمُ الَّتِي يَعْمَلُونَهَا لِثَوَابِي ، فَإِنَّهُمْ لَوِ اجْتَهَدُوا وَ أَتْعَبُوا أَنْفُسَهُمْ أَعْمَارَهُمْ فِي عِبَادَتِي كَانُوا مُقَصِّرِينَ غَيْرَ بَالِغِينَ فِي عِبَادَتِهِمْ كُنْهَ عِبَادَتِي فِيمَا يَطْلُبُونَ عِنْدِي مِنْ كَرَامَتِي وَ النَّعِيمِ فِي جَنَّاتِي وَ رَفِيعِ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى فِي جِوَارِي ، وَلَكِنْ بِرَحْمَتِي فَلْيَثِقُوا ، وَ فَضْلِي فَلْيَرْجُوا ، وَ إِلَى حُسْنِ الظَّنِّ بِي فَلْيَطْمَئِنُّوا ، فَإِنَّ رَحْمَتِي عِنْدَ ذَلِكَ تُدْرِكُهُمْ ،وَ مَنِّي يُبَلِّغُهُمْ رِضْوَانِي ، وَ مَغْفِرَتِي تُلْبِسُهُمْ عَفْوِي ،فَإِنِّي أَنَا اللَّهُ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ، وَ بِذَلِكَ تَسَمَّيْتُ "( 2) . هذا و إن حُسن الظن بالله المصحوب بالعمل الصالح هو السبب القوي و الركن الوثيق الذي يجب على الإنسان أن يتوجَّه إليه و يجعله وسيلةً للحصول على خير الدنيا والآخرة . ثم إن حُسن الظن بالله هو رأس العبادة : فقد رُويَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ( صلَّى الله عليه و آله ) أَنَّهُ قَالَ : " ... و رَأْسُ الْعِبَادَةِ حُسْنُ الظَّنِّ بِاللَّهِ " ( 3 ) . هذا و إن منشأ الخيرات هو حُسن الظن بالله ، كما و أن سوء الظن بالله هو منشأ الشرور ، فقد جاء في كتاب الإمام أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) الذي كتبه للأشتر النخعي لما ولاه على مصر : " ... فَإِنَّ الْبُخْلَ وَ الْجُبْنَ وَ الْحِرْصَ غَرَائِزُ شَتَّى يَجْمَعُهَا سُوءُ الظَّنِّ بِاللَّهِ ... " ( 4 ) . ---------------------------- 1/ الكافي : 2 / 72 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365هجرية. 2/ الكافي : 2 / 71 . 3/ مستدرك وسائل الشيعة : 12 / 40 ، للشيخ المحدث النوري ، المولود سنة : 1254 هجرية ،و المتوفى سنة : 1320 هجرية ، طبعة : مؤسسة آل البيت ، سنة : 1408 هجرية . الرجاء استخدام حجوم متوسطة من الخط وذلك مراعاة للفارق البصري بين الأعضاء ...نور المستوحشين... 4/ نهج البلاغة : 430 ، طبعة صبحي الصالح . |
اللهم صلي على محمد وال محمد احسنتم اخي الغالي وفقكم الباري عز وجل يا رب العالمين |
الحمدلله رب العالمين .. رحم الله والديك
|
أحسنتم وجزاكم الله كل خير ربنا عليك توكلنا واليك انبنا فلا تكلنا الى انفسنا طرفة عين ابدا |
وفقك الله وشكرا جزيلا
|
بارك الله فيك ونفع بك موفق لكل خير وبانتظار المزيد من اطروحاتك تحياااتي نور... |
وفقكي الله اختي الكريمه
|
اللهم صل على محمد وعلى آله و عجل فرجهم يا كـريم بـارك الله فيك أحسنتم بطرحكم القيم و نسأل الله التوفيق .. تحـياتي .. |
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى وسلم على محمد واله موفقين لك خير تحياتي 000 |
جزاكم الله خير الجزاء
|
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 02:46 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025