![]() |
أخوّة الإيمان
إن نجاح الإنسان المؤمن في علاقته مع أخوانه و المجتمع من حوله من حيث البناء و الاستمرار و بلوغ الآمال المنشودة ليس أمرا سهلا على الإطلاق .
لأجل هذا حث الإسلام على التعارف و تكوين الصداقات بين الناس , يقول الله تعالى ( خلقناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا ) . ولقد ورد في الحديث الشريف عن رسول الله ( ص ) إنه قال :( ما استفاد امرؤ مسلم فائدة بعد فائدة الإسلام مثل أخ يستفيده في الله ) تنبيه الخواطر ج2 ص179 . إن للأخوة و الصداقة في الله دورا رائدا في بناء الشخصية المؤمنة حيث تساعدها على الاتصاف بمجموعه من الفضائل و تشعرها بالمسؤولية فيعرف الإنسان قدرة من خلال معرفة قدر أخيه و ماله من حق عليه , ويكون الالتزام بآداب العلاقة مع الآخرين باعثا على إنتاج صورة متكاملة و مسلك مستقيم , فنتيجة هذه الأخوة انبعاث الراحة و الطمأنينة و التعاون و الرحمة في المجتمع , قال رسول الله (ص) : ( إن المؤمن ليسكن إلى المؤمن كما يسكن الظمآن إلى الماء ) النوادر للراوندي ص 8. و ورد عن الإمام جعفر الصادق ( لكل شيء يستريح إليه و إن المؤمن ليستريح إلى أخيه المؤمن كما يستريح الطير إلى شكله ) بحار الأنوار ج74 ص274 . و على النقيض فأن من الأمور الغير سليمة هو عدم اكتساب الأخوان في الله و أي مسلم لا يقوم بتحقيق أخوّة إيمانية سوف يفقد الكثير من الأمور الجيدة بل في بعض الأحاديث يوصف الشخص الذي لم يحقق الأخوّة الإيمانية بالعجز , فقلد ورد عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال : ( أعجز الناس من عجز عن إكتساب الإخوان , و أعجز منه من ضيع من ظفر به منهم ) نهج البلاغة ص1039 ح 11 . ويجب علينا أن نتذكر دائما أن من أوائل الأمور التي قام بها الرسول صلى الله عليه و آله و سلم هو المؤاخاة بين المهاجرين و الأنصار . |
كيف تختار أخا لك ؟
قال تعالى ( الإخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) الزخرف آية 67 . في كثير من الأحيان يسارع الإنسان إلى إقامة علاقة ويتواصل مع غيره من دون أن تكون خطوته مدروسة , فيسارع إلى مد جسورة بشكل اعتباطي أو فوضوي دون حسبان لما يترتب على هذا التسرع من نتائج . و هذا يشابه تماما ما يحصل من فشل بين زوجين كان اختيار كل منهما لشريكة باستعجال . من هنا كان للإسلام دورة في هذا الشأن إذ دلنا كيف ينبغي أن نختار الأخوان و عرفنا السبيل إلى هذا الأمر محذرا من الوقوع في صحبة من لا ينبغي أن نصاحبه , فقد ورد عن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ( كل مودة مبنية على غير ذات الله ضلال و الاعتماد عليها محال ) غرر الحكم ح 6915 . و ورد عن الإمام جعفر الصادق ( لم يخنك الأمين ولكن ائتمنت الخائن ) بحار الأنوار ج 78 . نماذج من الأصدقاء و الأخوة و إليك عزيزي القارئ بعض نماذج الأصدقاء و الأخوة الذين يرغب في مؤاخاتهم و مصادقتهم : 1/ العلماء , الذين يأخذون بيد المرء إلى عالم العلياء ويصلون به إلى حيث أراد الله سبحانه من خلال نشر معارفهم و القيام بدورهم في تبليغ رسالة الله . 2/ المحب في الله , فخير الأخوان من كانت في الله مودته من دون غايات دنيوية تنتهي بها الأخوة بأنتهاء المصلحة . 3/ المواسي لك , عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ( خير أخوانك من واساك و خير منه من كفاك و إذا أحتاج إليك أعفاك ) . ميزان الحكمة ح2624 4/ الأمين , عن الإمام جعفر الصادق ( لم يخنك الأمين ولكن ائتمنت الخائن ) بحار الأنوار ج 78 . و هناك أيضا الداعي إلى الله و المعين على طاعة الله و غيرها الكثير من النماذج . |
احسنتم وجزاكم الله خيرا بارك الله فيك |
بارك الله فيك و ..جزآآك الله خيرآآآ
تقبلي مرور المتواضع .. تحياتي لكي .. أميرة الإحسآآس .. |
جزاكم الله خيرا مشاركة قيمة وبانتظار المزيد تحياااتي نور... |
مشكووووووورين
أخواني على المرور |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 02:26 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025