![]() |
هجرة رسول الله (ص)الى المدينة ومبيت الامام علي على فراشه
هجرة رسول الله (صلىالله عليه وآله) إلى المدينة ومبيت الإمام علي (عليه السلام) علىفراشه خطة قريش : بعد أن فشلت جميع الطرق التي اتَّبعها مشركوقريش في صدِّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) عن أداء رسالته الإلهية ، اتَّفقوا علىأن يرسل كل فخذ من قريش رجلاً مسلّحاً بسيفه ، ثم يأتون إلى النبي ( صلى الله عليهوآله ) وهو نائم على فراشه ، فيضربونه جميعاً بسيوفهم ضربة رجل واحد فيقتلوه ، فإذاقتلوه منعت قريش رجالها ولم تسلّمهم ، وبذلك يذهب دمه هدراً . إخبار النبي ( صلىالله عليه وآله ) بخطة قريش : أخبر جبرائيل ( عليه السلام ) النبي ( صلى اللهعليه وآله ) بخطّة قريش ، وأمره بالهجرة إلى المدينة المنوّرة ، ونزل قوله تعالى : ( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْيُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ) (1) . دعوة الإمام علي للمبيت على فراش النبي ( صلى الله عليه وآله ) : دعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الإمام علي ( عليه السلام ) ، وأخبره بخطّة قريش ، وبهجرتهإلى المدينة المنوّرة ، ثم قال له : ( أمَرَني اللهُ عزَّ وَجلَّ أنْ آمُركَبالمبيتِ في فراشي ، لكي تُخفِي بمبيتك عليهم أثري ، فما أنت صانع ) ؟ فقال ( عليهالسلام ) : ( أوَ تسلمنَّ بِمَبيتي يا نبيَّ الله ) ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( نَعَمْ ) ، فتبسَّم ضاحكاً ، وأهوى إلى الأرض ساجداً لمّا بشّره ( صلى الله عليهوآله ) بسلامته ، فنزل قوله عز وجل في علي ( عليه السلام ) : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنيَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللهِ وَاللهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ ) (2) . خروج النبي ( صلى الله عليه وآله ) من داره : خرج رسول الله ( صلى الله عليهوآله ) في أوّل الليل ، والرصد من قريش قد أحاطوا بداره ، ينتظرون انتصاف الليلونوم الأعين ، فخرج ( صلى الله عليه وآله ) وهو يقرأ قوله تعالى : ( وَجَعَلْنَامِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْلاَ يُبْصِرُون ) (3) . وأخذ النبي ( صلى الله عليه وآله ) بيده قبضة من تراب ،فرمى بها على رؤوسهم ، فما شعر القوم به حتّى تجاوزهم ، ومضى إلى غار ثور ، وفيطريق التحق به أبو بكر . فشل الخطة : اقتحمت قريش دار النبي ( صلى الله عليهوآله ) ، وهم شاهرون سيوفهم ، وتهيج منهم رائحة الحقد والخبث والدناءة ، فنهضالإمام علي ( عليه السلام ) من مضجعه في شجاعته المعهودة بوجوههم الإجرامية ،فارتعد القوم وتراجعوا . فلمّا عرفت قريش فشل خطّتها خرجت في طلب النبي ( صلى اللهعليه وآله ) ، فعمى الله أثره ، وهو نصب أعينهم ، وصدَّهم عنه ، وأخذ بأبصارهم دونه، وهُم دهاة العرب ، ثم بعث الله العنكبوت ، فنسجت في وجه الغار فسترته ، وبعث اللهحمامتين فوقفتا بفم الغار ، فأيَّسهم ذلك من الطلب . تاريخ الهجرة : 1 ربيعالأوّل 13 للبعثة . تاريخ الوصول إلى المدينة : وصل ( صلى الله عليه وآله ) إلىيثرب التي سُمِّيَت فيما بعد بالمدينة المنوَّرة في الثاني عشر من ربيع الأوّل . دعوة الإمام علي ( عليه السلام ) إلى المدينة : بعد أن استقرَّ رسول الله ( صلىالله عليه وآله ) في المدينة المنوَّرة ، كتب إلى الإمام علي ( عليه السلام ) كتاباً أمره فيه بالمسير إليه . فخرج الإمام علي ( عليه السلام ) من مكّة بركبالفواطم ، متَّجهاً نحو المدينة ، ومعه فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، وأُمّهفاطمة بنت أسد ( رضوان الله عليها ) ، وفاطمة بنت الزبير ، فلحقه جماعة متلثَّمينمن قريش ، فعرفهم الإمام ( عليه السلام ) وقال لهم : ( إنِّي مُنطَلِق إلى ابنعَمِّي ، فمن سَرَّه أن أفري لحمه وأُهريقَ دمه فَلْيتَبَعني ، أو فَليَدْنُ مني ) . ثم سار الإمام ( عليه السلام ) وفي كل مكان ينزل كان يذكر الله مع الفواطم قياماًوقعوداً ، وعلى جنوبهم ، فلما وصلوا المدينة نزل قوله تعالى : ( فَاسْتَجَابَلَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْأُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ) (4) . فقرأ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الآيةعليهم ، فالذكَر هو الإمام علي ( عليه السلام ) ، والأنثى هُنَّ الفَواطِم ، ثم قال ( صلى الله عليه وآله ) للإمام علي ( عليه السلام ) : ( يَا عَلي ، أنتَأوَّل هَذهالأُمّة إيماناً بالله ورسُولِه ، وأوّلهم هِجْرة إلى الله ورسُولِه ، وآخرهمعَهْداً برسولِه ، لا يُحبّك - والَّذي نَفسي بِيَده - إلاَّ مُؤمِن قَد امتحنَاللهُ قلبَه للإيمان ، ولا يبغضُكَ إلاَّ مُنافِق أو كَافِر ) . شعر الإمام علي ( عليه السلام ) بالمناسبة : وقد قال الإمام علي (عليه السلام) شعراً في المناسبةيذكر فيه مبيته على الفراش ، ومقام رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الغار ثلاثاً : وقيت بنفسي خير من وطئ الحصى ** ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر محمّدلمّا خاف أن يمكروا به ** فوقّاه ربّي ذو الجلال من المكر وبت أراعيهم متىينشرونني ** وقد وطّنت نفسي على القتل والأسر وبات رسول الله في الغارآمناً ** هناك وفي حفظ الإله وفي ستر أقام ثلاثاً ثم زمت قلائص ** قلائصيفرين الحصى أينما يفري 1ـ الأنفال : 30 . 2ـ البقرة : 207 . 3ـ يس : 9 . 4ـ آل عمران : 195 . . |
اللهم صلي على محمد وال محمد جزاك الله الجنة بحق محمد وال محمد للطرح الرائع في ميزان اعمالك يا رب تقبل مرووورري |
يستطيب الردى فداء ابــن عـم فهو يسعى إلى المنيــــة حاسر إن ينم في مضاجع الموت حباً بالنبي العظيم فالله ساهر جــزاك الله كل خير على هذا الطرح الموفق |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 11:53 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025