![]() |
العاهرة
ذكر المرحوم الشهيد آية الله دستغيب رضوان الله عليه ، انه كانت في بني اسرائيل امرأة عاهرة على قدر كبير من الحسن ، بحيث ان كل من يراها يفتتن بها ، وكانت باب دارها مشرع على الدوام ، وهي تجلس على سرير أمام بابا دارها لاجتذاب طلاب الشهوة .. وعلى كل من يريد الدخول عليها ومجامعتها ان يدفع عشرة دنانير مسبقاً . ومَرَّ ذات يوم عابد زاهد على باب دارها ، ووقع بصره على جمالها الأخاذ ، فهواها قلبه ودخل دارها من غير شعور منه ، ولم يكن لديه مال ، بل كان لديه قماش فباعه ودفع لها عشرة دنانير ،وجلس الى جانبها على السرير ، وما ان مد يده نحوها حتى قال مع نفسه : يا مسكين !.. ان الله تعالى يراك على هذا الحال، وانت غارق في المعصية ، ولو جاءك عزرائيل الآن وقبض روحك ، فماذا سيكون موقفك أمام ربك؟.. والتفت حينها انه اذا ارتكب هذا العمل فستحبط عبادته .. وانعكست على وجهه معالم الاستياء والقلق ، وراح يغط في تفكير عميق.. فقالت له الزانية : ماذا دهاك ؟.. ولماذا انتقع لونك ؟! .. قال لها العابد : انني اخشى ربي ، فأذني لي بالخروج من دارك ؟.. قالت له : ويحك !.. ان الناس يتمنون مجرد الجلوس إلى جانبي على هذا السرير وتحدوهم رغبة لبلوغ ما اتيح لك بلوغه ، ثم تريد الان ان تتركه في منتصف الطريق ؟..قال: اني اخاف الله ربي .. والمال الذي اعطيته لك حل.. فاذني لي ، فاذنت له . خرج من عندها وهو في غاية الاضطراب من خوف الله ، واخذ ينادي: الويل لي !.. يا ليت امي لم تلدني !.. وحالة الخوف هذه التي ظهرت على العابد جعلت الرعب يتسلل الى قلب تلك الزانية، فقالت مع نفسها : لقد اراد هذا العابد اقتراف اول معصية له ، ومع هذا صار الى مثل هذه الحالة من الذعر والخوف ، فكيف بي وانا غارقة منذ سنوات طويلة في الرذائل والمعاصي .. فالرب الذي يخشاه العابد هو ربي ايضاً وعليَّ ان اخشاه اكثر منه . تابت منذ تلك اللحظة توبة خالصة ، واغلقت باب دارها، وارتدت ثياباً رثة وانهمكت بالعبادة ..وبعد مدّة فكرت مع نفسها وقالت : لو اني ذهبت الى ذلك العابد واطلعته حقيقة امري لعله يتزوجني ، ويعلمني ما خفي عني من امور ديني، ويكون لي خير معين على العبادة ،وتطهير نفسي ، لأعوض عما سلف من خطاياي ، فاخذت اموالها وخدمها ومتاعها وسارت الى القرية التي كان يقيم فيها العابد وسألت عن داره ... ولما اخبروه ان المراة تبحث عن داره خرج ليرى من هي ، وما ان وقع بصره عليها حتى عرفها ، وتذكر ذنبه وصاح صيحة سقط على اثرها ميتاً .. ( قيل ان المراة ايضاً تمنت على ربها ان يميتها ، فماتت الى جانب ذلك العابد ) . |
قصة رائعه جداًّ "فائدة وعبرة" .. اشكرك خوي عاشق على إبداعك الاَّ محدود :)تحياتي وتقديري:) |
مشكوور عزيزي عاشق على القصة
بــاركـ اللهـ فيكـ دمتم،، بكـلـ خـير .. |
.. تسلم حبيبي عشووق ..، .. قصه رائعه من كاتب اروع ..، .. اشكرك على الطرح الجميل وطبعاً ان بانتظار جديدك ..، :) |
اقتباس:
|
اقتباس:
|
اقتباس:
|
يسلمو عاشق على القصه الأكثر من رائعه
تقبل مروري وتحياتي |
اقتباس:
|
القصة جدا جميلة ورائعة
تشكر اخي تقبل تحياتي اختك دموع لا تنطفي دمتم بسلام |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 07:16 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025