![]() |
الطب
الطب (باللاتينية: ars medicina)، أي فن العلاج؛ هو العلم الذي يجمع خبرات الإنسانية في الاهتمام بالإنسان (اوالحيوان) ، وما يعتريه من اعتلال وأمراض وإصابات تنال من بدنه أو نفسيته أو المحيط الذي يعيش فيه، ويحاول ايجاد العلاج بشقيه الدوائيوالجراحي وإجرائه على المريض. كما يتناول الطب الظروف التي تشجع على حدوث الأمراض وطرق تفاديها والوقاية منها، ومن جوانب هذا العلم الاهتمام بالظروف والأوضاع الصحية، ومحاولة التحسين منها.
والطب هو علم تطبيقي يستفيد من التجارب البشرية على مدى التاريخ. وفي العصر الحديث يقوم الطب على الدراسات العلمية الموثقة بالتجارب المخبرية والسريرية. بدايات علم الطب https://upload.wikimedia.org/wikiped...rre_Poncet.jpg يعتبر أندرياس فيساليوس أبو دراسة التشريح. والطب هو مهنة قديمة قدم الإنسان ذاته حيث ارتبطت في بدايتها بأعمال السحروالشعوذة والدجل وذلك في العصور القديمة والمجتمعات البدائية حيث مارسها الكهنة والسحرة ثم تقدمت نوعاً ما مع الحضارات القديمة في بلاد الرافدينومصر (الفراعنة الذين برعوا في تحنيط الأموات) والهندوالصين (الوخز بالابر الصينية) إلى أن حدثت النقلة النوعية في زمن الإغريقواليونان وظهور أبقراط (أحد أشهر الأطباء عبر التاريخ وصاحب القسم المعروف باسمه والملتزم بأخلاق المهنة) وجالينوس وغيرهم ومع ظهور الحضارة العربيةوالإسلامية وتطور الممارسة العلمية التجريبية بدأ الطب يأخذ شكله المعروف اليوم من خلال أعمال علماء وأطباء كبار أمثال ابن سينا (الشيخ الرئيس الذي عرف بأنه أول الباحثين في مجال الطب النفسي وأول من أعطى الدواء عن طريق المحقن وغير ذلك الكثير) وابن النفيس (مكتشف الدورة الدموية الصغرى) والزهراويوالرازي وغيرهم الكثير ممن ظلت كتبهم وأعمالهم تدرس في مختلف أنحاء العالم حتى القرن السابع عشر. كما كان للمفاهيم المسيحية من الرعاية ومساعدة المرضى دور في تطوير الأخلاق الطبية.[1] المسيحيون النساطرة أنشؤوا مدارس للمترجمين وألحق بها مستشفيات، ولعبوا أدورًا هامة في نقل المعارف الطبية إلى اللغة العربية.[1] ومن المدارس التي أنشأها النساطرةمدارس مسيحية في الرهاونصيبين وجند يسابور وإنطاكيةوالإسكندرية والتي خرجت هناك فلاسفة وأطبّاء وعلماء ومشرّعون ومؤرّخون وفلكيّون وحوت مستشفى، مختبر، دار ترجمة، مكتبة ومرصد.[2] خلال ظهور عصر النهضة في أوروبا تطورت تطورت تحت قيادة الكنيسة مختلف أنواع العلوم خصوصًا الطب،[3] التشريح.[4] خلال عصر النهضة تطورت الأبحاث الطبية والتشريح في عام 1543، نشر أندرياس فيساليوس (1514-64) كتاب تشريح مصور، وكان بروفسورًا في جامعة بادوا. ومع ثقافته المبنية على التشريح المكثف للجثث البشرية، قدم أول وصف دقيق للجسم البشري. ومن علماء التشريح في بادوا كان غابريل فالوبيو (1523-1562) الذي وصف الأعضاء التناسلية الأنثوية، مانحًا اسمه لقناة فالوب، وجيرالمو فابريزيو (1537-1619)، الذي عرّف صمامات القلب. مورست الجراحة بواسطة الحلاقين معظم الأحيان، الذين استخدموا نفس الأدوات لكلا المهنتين. بقيت الجراحة بدائية وعملا مؤلما جدا في هذه الحقبة. واستمر الجدل حول التعامل مع الجروح وقد بقي كي الجرح لسدّه الطريقة الرئيسية لإيقاف النزيف. بدأ جراح فرنسي من القرن السادس عشر، هو أمبروز باري (تقريبًا 1510-1590) بترسيخ بعض النظم. فقام بترجمة أعمال فيساليوس إلى الفرنسية لإتاحة المعرفة التشريحية الجديّة لجراحي ساحات المعارك. من خلال الخبرة المكثفة التي اكتسبها في ساحة القتال، قام بتخييط الجروح بدلا من كيها لوقف النزيف أثناء البتر. وقام باستبدال الزيت المغلي لكيّ جروح الطلقات النارية بمرهم من صفار البيض، زيت الزهور والتربنتين. لم تكن طرق علاجه أكثر فعالية فقط بل أكثر إنسانية من التي استخدمت سابقا. من الشخصيات البارزة الأخرى في هذه الحقبة أيضًا كان باراسيلسوس (1493-1541)، وهو كيميائي وطبيب سويسري. اعتقد أن أمراضًا معينة نتجت عن عوامل خارجية محددة وهكذا دعا لعلاجات معينة. ابتكر استخدام العلاجات المعدنية والكيميائية ومنها الزئبق لمعالجة السفلس. كما ألّف أقدم الأعمال الخاصة بالطب المهني وهو مرض عمّال المناجم وأمراض أخرى يصاب بها عمّال المناجم. تطور علم الطب وقفز فقزو نوعية خلال الثورة الصناعية وصولاً إلى الأزمنة الحاضرة والتي أدت إلى تطورات كبرى في كافة العلوم ومنها الطب والفلسفة. العملية الطبية تتألف خطوات الإجراء الطبي من:
افاق وحدود الطب الحدود بين ما هو طب وما ليس بطب كانت محور عدة دراسات. ان انجازات الطب الغربي في القرن التاسع عشر (تخدير، تعقيم، تلقيحوالمضادات الحيوية) وانتشاره بشكل موسع في أنحاء العالم جعله الطب النمطي على الرغم من بقاء العلاجات الأخرى. وهذا ما يفسر رفض المعاهد الغربية الاعتراف بالطب التقليدي الأربي والغير أربي، الصيني والعربي وغيره. لكن مع نهاية القرن العشرين وظهور مقاومة المضادات الحيوية وبعض الفيروسات المستعصية والأمراض الغير قابلة للعلاج، عاد للطب التقليدي بعض الاعتراف. ويظهر ذلك في عودة هذا النوع من الطب إلى جانب الطب الحديث في أوروبا مثل الوخز بالابر الصينية والعلاج بالأعشاب. وكذلك مع نهاية القرن العشرين وبظهور مفهوم العولمة رأى هذا الطب التقليدي طريقه إلى النور، ويبدو ذلك جليا في وضع منظمة الصحة العالمية عام 2002 م استراتيجيتها الأولى العامة للطب التقليدي أو البديل. لقد حقق الطب خاصة الطب الغربي عدة نجاحات بعد القرن التاسع عشر نذكر منها: https://upload.wikimedia.org/wikiped...microscope.JPG باحث يعمل على مجهر .
وهو يعتمد على البراهين فلا يمكن تشخيص أي مرض الا بدليل ويكون دقيقا خاصة في فحص الجثث ومعرفة كيفية القتل |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 01:51 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025