![]() |
أسراب الآسى
أسرَاب الآسَى
====== بقلمي جعفر المندلاوي 27-3-2013 كَـمْ بَكـَتْ عَيْنَـيَّ ؛ لكِنْ مِثلما === دَمَعَتْ فِيِـكِ فَلا يَوماً بَكَتْ وَبِقَلبيِ ألـفُ جُـرحٍ نـازِفٍ === وَحدَهُ جُرحِـكِ نيراناً سَـــرَتْ كَشِواظٍ وَسْـطَ أَحشائي ، فما === رَقَـأتْ ؛ لكنَّمَا إضْـطَرَمَتْ كَمْ فـؤادٍ أفجَـعَ الَموتُ، وَ لِي === كَسَــّرّتنِي طِخْيَةٍ لمّاَ دَهَـتْ في غّداةِ البَينِ أَرخَـى لَيلُهُ === وبِأسـرَابِ الآســى قدْ أَطْبَقَتْ فَسِهَامُ المَوتِ تَتْرَى رَشْقُهَا === لِنُحُورِ الخَلقِ حَتماً صُوِّبَتْ كَيفَ أردَاكِ الرَدىَ حتى إرتَدى == صُبحِيَ لَيلاً وشَمسي أَفَلَتْ يَــا أَكُفّـاً لِلمَنونِ هَـدّمَتْ === مِنّيَ الرُكْـنَ ؛ وأسْــوَاري كَبَـتْ قَدْ أَرَانيِ الدَهْرَ شَيْباً بَعدَما === هَدَّنِي الرُزْءَ وعُودي يَبَسَـتْ فَأنَا المَفجُوعُ فيِمَن رَحَلَتْ == كَمْ ضَرِيحـَاً في فؤادِي حَفَـرَتْ أيُّ حُزْنٍ في الحَشا مُستَوسِقٌ == وَلَظَىً بَينَ الجَوَى إِقْتَدَحَتْ سَرمَدِّيُّ الغَّـمِ مَفتُوحَ المَدى == أَخَذَتْ رُوحُ المُنَى لَمَا مَضَتْ نَذَرَتْ للِخَيرِ مِن أعْـوَامِها === لِلتُــقَى فِيها صَـحَائِفاً طَـوَتْ يَا مَلَاكَ الطُهْرِ يَا عَينَ النَقاءِ = يَا سَحابَ الصَبرِ بِالطِيبِ جَرَتْ تَرَكَتْ فِي النَبضِ آهَات النَوَى == وَكَمَوجِ البَحرِ، أسدَافاً عَلَتْ يَا (يَقيناً) إتّقَتْ حَتى اليَقينَ == رَبَّهَا ؛ فإستَبْشَرَتْ فِيمَنْ رَأَتْ سَيِّدَ الدِينِ وآلَ المُصطَفَى === حَضَرُوهَا تحتَضِر أو أوشَكَتْ فَبِهَذا نَصًّ قُرآنَ الآلَهِ === فِيِه جَاءَت (إعْمَلُوا )، فِإستَيقَنَتْ في الغَــرّيّ قَدْ ثَوَتها تُربَةٌ == أَغْدَقُ الرَحِمَاتِ واللُطفِ حَوَت كَيْفَ لا وَهيَ عَـرِينُ حَيْدَرٍ ==== وَبِــرَوْحٍ ثُــمَّ رَيـحَانٍ أتَــتْ فَتَغَشَاهَا مِنَ الطُـــورِ رِمـالٌ == هي مِسـكُ ،هي ضَوعٌ عَبَقَتْ والى الحَشْـرِ سَيـُبكِيكِ دَمِي == لَا دُمُوعٍ في المَآقي انسَـكَبَتْ نَبِئُونِي مَنْ يُجاريِ حُزنِي ذَا === غَيْرَهُم خَمَسَتَهُم فِيما خَلَتْ قَـدْ بَكَـوا لِلفَـقْـدِ مِــنْ آدَمِهـِم === وَبـِزَينِ العَابِـديـنَ إكتَمَـلَـتْ هُمُو مَعْصُومُونَ مِن بَارِئِهِم === وَجَرَت أَدمُعَهُم ، فَإشتَهَرَتْ آدَمٌ أَشـجَاهُ قَتْـلَ فَـرعِـهِ ===== وَمِـن الدَمعِ ، أخَـاديـدَ بَـدَتْ مِثلَ يَعـقُـوبَ الــذَي مِنْ بَثِّهِ === يشَــكُو للهِ ، وَعَيـنٍ ذّهَبَــتْ وَبِرِيحٍ مِنْ قَمِـيصٍ أَبصـَرَتْ === عَينُهُ ؛ مِن بَعدما قَدْ طُمِسَتْ وَهُنَاكَ لَوعَـةٌ مِنْ يُوسِـــفٍ ==== فـِي بَني وَالـدِهِ لَـمّا طَغـَـتْ غَيَّبـُوهُ فِي ظَـلامٍ دَامِـسٍ === وَإحْتَـوَتْهُ البِئْـرَ كَالقـَبْـرِ غَــدَتْ والى أُمَ أَبِيِهَا فَـاطِـــمٍ ===== لـِرَزَايَــاهــا المَـلائِـــكُ نَـعَـــتْ أغرَقَت مِن دَمعِهَا وَجَهَ الثَرَى === وَمِنَ الآوصـابِ لله شَـكَتْ وَهُنا السَجّادُ مِذْ يَومَ الحُسَينِ === وَاكِفُ الدَمْعِ كَوطفاءٍ هَمَتْ فَـغَـدَوا أُســـوَتُنا ، قُدوَتـُنـا == وَبِـهِم هَـامِـي المآقـي أيْنـَعَــتْ يَا آلَهي مُلهِـمَ الصَبـرِ أَغِـثْ === كــلُّ نفــسٍ بعـزيزٍ فُـجِعَـتْ فَإليكَ الرُجعَى ربُّ العَالَمِين ===== فَحَنَانَيكَ فـي يَومٍ أَزِفَـتْ |
لله درك يا مندلاوي فقد احسنت وأبدعت وأبكيت بإسراب الأسى فتحياتي لك ياصديقي العزير..!!
|
احسنت واجدت فيما افضت من شعور كريم سامٍ المندلاوي العزيز ....ابياتك معبرة وصادقة لذا كانت مؤثرة....تحية ودعاء |
اقتباس:
الأخ الكريم ؛ خلف الضباب : حرفك يُشبه نقطة إلتماع تُضيء ِمن قريب ، حرفي المنهك ، لترسل عبر المكان أصدق إحساس ، تقبل خالص التحية ~~ |
اقتباس:
الأستاذ الناقد المُكّرم : ~كعادتك ؛ لحضورك ألقٌ عميق ، ولحرفك ضوعُ ذكيّ ينثر شذاه ، فكما كنت كريما في التحية ؛ كان حضورك سخيُّ الدعاء ؛ فإليك أُلقي سلاماً ومودةً؛ مع خالص احترامي ~ |
احسنتم واجدتم ,, طيب الله انفاسكم استاذ جعفر
|
اقتباس:
خي وأستاذي عمار جبار حماك الله ،، لا حرمت ولا عدمت نور اطلالتك وانفاس حرفك هنا ،، لك وافر احترامي ،، |
لم بيقى لنا سوى الاسى وكان مبعثرا فنظمه لنا الاخ المندلاوي بقصيده صادقه من القلب تبعد عنا الجزع وتحثنا على التعايش معه لان له النصيب الاكبر من حياتنا اليوميه فنشكره وننتظر منه المزيد
|
اقتباس:
أخي الكريم ابو مرتضى البراك نحن - كما قلت - مغموسون في الآسى وهل يستطيع قلم عاجز عن إيفاء حقه اشكر لك لطف تعليقك وجميل حضورك وتقبل تحيتي ومودتي |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 06:27 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025