![]() |
سر الحياة ..
لا تأمنْ دهرَ الصروفَ فإنهُ ..... لا زالَ قِدماً للرجالِ يُهذِّبُ و كذلك الأيامُ في غدواتِها ..... مرت يُذلُ لها الأعزُ الأنجبُ فدع الصبا فلقد عداكَ زمانُهُ ..... و ازهدْ فعُمركَ مِنهُ ولَّى الأطيبُ ذهبَ الشبابُ فما له من عودةٍ ..... و أتى المشيبُ فأين منهُ المهربُ ضيفٌ ألمَّ إليْك لم تحفلْ بهِ ..... فترى لهُ أسفاً و دمعاً يُسكبُ دعْ عنك ما قد فات في زمن الصبا ..... واذكرْ ذنوبَك وابْكِها يا مذنبُ و اخشَ مُناقشةَ الحسابِ فإنَّهُ ..... لا بُد يُحصى ما جنيتَ ويكتبُ لم ينْسَهُ الملكانُ حين نسيتَهُ ..... بل أثبتاهُ و أنت لاهٍ تلعبُ و الروح فيك وديعةُ أُوْدِعْتَها ..... ستردُّها بالرغمِ منك و تُسلبُ و غرورُ دنياك التي تسعى لها ..... دارٌ حقيقَتُها متاعٌ يذهبُ و جميعُ ما حصلتَهُ وجمعتَهُ ..... حقاً يقيناً بعد موتك يُنهبُ فاقنعْ ففي بعضِ القناعةِ راحةٌ ..... و اليأسُ مما فاتَ فهْوَ المطلبُ واجِهْ عدوّكَ بالتحيةِ لا تكن ..... مِنْهُ زمانُك خائفاً تترقبُ و احذرهُ يوماً إذْ أتى لك باسماً ..... فالليثُ يبدو نابُهُ إذْ يغضبُ لا خيرَ في ودِ إمرءٍ متملغٍ ..... حُلْوُ اللسانِ و قلبُهُ يَتلهبُ يلقاك َيحلفُ أنهُ بكَ واثقٌ ..... و إذا توارى عنك فهوَ العقربُ يعطيكَ من طرفِ اللسانِ حلاوةً ..... و يَروغُ منكَ كما يروغُ الثعلبُ و دعْ الكذوبَ فلا يكُنْ لك صاحِباً ..... إنَّ الكذوبَ لبئسَ خِلاً يُصحبُ و زِنْ الكلامَ إذا نطقت و لا تكن ..... ثرثارةً في كلِّ نابٍ تخطبُ كم عاجزٍ في الناسِ يُؤتى رزقُهُ ..... رقْداً و يُحرمُ كيّسٌ و يخيّبُ أدِ الأمانةَ و الخيانةَ فاجتنبْ ..... و اعدلْ و لا تظلمْ يطيبُ المكسبُ و إذا بُليتَ بنكبةٍ فاصبر لها ..... من ذا رأيْتَ مسلِّماً لا يُنكبُ و إذا أصابَك في زمانك شدةٌ ..... و أصابك الخطبُ الكريهُ الأصعبُ فالجَأْ لربِّك إنهُ أدنى لمَن ..... يدعوهُ من حبلِ الوريدِ و أقربُ لـ علي بن أبي طالب -عليه السلام- https://www.youtube.com/watch?v=zLHFz2Bga7w |
اقتباس:
تحياتي الرافضي |
الحبيبة زهور انتقاء رائع
للأبيات المنسوبة لأمير المؤمنين بوركت أياديكِ غاليتي ودي |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 07:19 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025