![]() |
جعفر اليوم ارتحل
جَعْفَرُ الْيَوْمَ ارْتَحَلْ ... وَبِهِ الْدِّيْنُ انْثَكَلْ وَمَضَى الْكَوْنُ يُنَادِيْ جَعْفَرَاهُ ***************** جَعْفَرٌ هَذَا بِهِ الدُّنْيَا تُفُاخِرْ مَلَأَ الْكَوْنَ مَعَانٍ وَمَآثِرْ ذِكْرُهُ يَعْلُوْ عَلَى كُلِّ الْمَنَابِرْ هُوَ نَبْعٌ تَسْتَقِيْ مِنْهُ الضَّمَائِرْ وَمَنَارٌ لِلْهُدَى ... سَاطِعٌ طُوْلَ الْمَدَى نَحْنُ نَسْرِيْ لِلْمَعَالِيْ بِهُدَاهُ ***************** صَادِقُ الْقَوْلِ رَضِيُّ الْفِعْلِ عَالِمْ كُلُّ عُضْوٍ مِنْهُ لِلْعِلْمِ مَنَاجِمْ وَ إِذَا شِئْتَ فَخُذْ هَذِيْ الْمَعَالِمْ طَلْسَمٌ فِيْ طَاءِهِ تَاهَتْ عَوَالِمْ هُوَ سِرٌّ غَائِبُ ... تَاهَ فِيْهِ الطَّالِبُ هَذِهِ الشَّمْسُ شُعَاعٌ مِنْ ضِيَاهُ ***************** شِبْلُ طَهَ إِنَّهُ عِدْلُ الْكِتَابِ و أَبُوْهُ الْمُرْتَضَى خَيْرُ الصِّحَابِ يَنْزِلُ الْمَيْدَانَ مِنْ دُوْنِ ارْتِيَابِ يَنْثُرُ الْعِلْمَ كَغَيْثٍ مِنْ سَحَابِ عِلْمُهُ مِثْلُ الْمَطَرْ ... مِنْهُ تَسْتَسْقِيْ الْبَشَرْ يَبْعَثُ الْجَدْبَ اخْضِرَارَاً لَوْ يَرَاهُ ********************** جَعْفَرُ الْعِلْمِ مَنَارُ الْبَشَرِيَّةْ سَيِّدُ الْمَذْهَبِ رَمْزٌ وَهَوِيَّةْ وَلِذَا نَحْنُ نُسَمَّى جَعْفَرِيَّةْ إِنَّهُ فَخْرٌ لَنَا حَتَّى الْمَنِيَّةْ كُلَّ حِيْنٍ أَفْخَرُ ... فَإِمَامِيْ جَعْفَرُ كُلُّ شِيْعِيٍّ غَدَا هَذَا نِدَاهُ ****************** ثَبَتَ الْحَقُّ لَنَا رَغْمَ الْمُعَارِضْ نَرْفُضُ الظُّلْمَ وَيَدْعُوْنَا رَوَافِضْ نَعْشَقُ الْعَدْلَ وَلِلْجَوْرِ نُنَاهِضْ وَنَرَى الصَّادِقَ نُوْرٌ لِلَّوَاحِظْ فَعَلِيُّ رَمْزُنَا ... مِنْهُ يَأْتِيْ عِزُّنَا لَيْسَ فِيْ الْكَوْنِ سَمَا عِزٍّ سِوَاهُ ***************** ثَبَّتَ الصَّادِقُ مِنْهَاجَاً أَصِيْلَا يُوْقِدُ الْفِكْرَ لِكَيْ يَرْقَى فَتِيْلَا غَيْرَ أَنَّ الْغَدْرَ أَرْدَاهُ قَتِيْلَا بِيَدِ الظُّلْمِ فَوَيْلٌ ثٌمَّ وَيْلَا حِيْثُ مَسْمُوْمَاً غُدِرْ ... وَمَضَى ذَاكَ الْقَمَرْ خَسِئَ السَّاقِيْ وَقَدْ تَبَّتْ يَدَاهُ ***************** مَعْهَدُ الْعِلْمِ إِذَا غَابَ مُصِيْبَةْ كَيْفَ قُلْ لِيْ سَيَرَى الْفِكْرُ حَبِيْبَهْ جَعْفَرٌ أَضْرَى لَهُ قَلْبِيْ لَهِيْبَهْ وَغَدَا الدِّيْنُ لَهُ يُعْلِيْ نَحِيْبَهْ حِيْنَ أَمْسَى غَائِبَا ... صَارَ طَهَ نَاحِبَا وَبَكَتْ حَتَّى السَّمَا حِيْنَ بَكَاهُ ******************** حِيْنَمَا غَابَ عَنِ الْأَكْوَانِ جَعْفَرْ بَكَتِ الدُّنْيَا لَهُ وَالدَّمْعُ أَحْمَرْ رَاحَ مَسْمُوْمَاً وَلِيُّ اللهِ مُصْفَرْ وَغَدَاً شِبْلُ التُّقَى فِيْ الْكَوْنِ يَظْهَرْ حِيْنَ يُلْقِيْ صَبْرَهُ ... وَيُنَادِيْ ثَأْرَهُ وَلِوَاءُ الْمُصْطَفَى حَقَاً لِوَاهُ حسين الجبري |
بارك الله فيك واحسنت وانت تستذكر بعضا من مآثر جعفر بن محمد الصادق عليه السلام
|
بارك الله بك على هذه القصيدة التي اثارت أحزننا... وجرت تحكي هذه المآثر بصوت الحزن ... ودي وتقديري |
الشاعر والأديب الموالي حسين الجبري
قصيدتك أكثر من رائعه ومرثية مفجعه رحم الله والديكم |
قصيدة رائعة جرت الآه من معتقل الصدر بوركت أيها الشاعر العزيز " تحية |
بوركتم احبائي وفقكم الله لكل خير وجعلنا واياكم ممن يحشر في زمرة آل محمد (ص) مع فائق اعتزازي |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 02:45 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025