سيرة الإمام السجّاد (ع) / جوده وكرمه»
 

* روى محمد بن إسحق قال: «كان ناس من أهل المدينة يعيشون لا يدرون من أين معاشهم ومأكلهم، فلما مات الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) فقدوا ما كانوا يؤتون به ليلاً إلى منازلهم، وكان الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) يحمل جراب الخبز على ظهره في الليل ليتصدق به، فلما غسّلوه جعلوا ينظرون إلى سواد في ظهره، فقيل: ما هذا؟
أجابوا: كان عليه السلام يحمل جراب الدقيق ليلاً على ظهره ليعطيه لفقراء أهل المدينة» (1).

* دخل محمد بن أُسامه بن زيد على الإمام علي زين العابدين (عليه السلام) في مرض موته يبكي فقال الإمام (عليه السلام): ما يبكيك؟ قال له: عليّ دين خمسة عشر ألف دينار، فقال الإمام (عليه السلام): هي عليّ، فوفّاها عليه السلام (2).

* روى سفيان الثوري قال: أراد الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) الحجّ فأنفذت إليه أُخته سكينة ألف درهم فلحقوه بها بظهر الحرة، فلما نزل الإمام (عليه السلام) فرّقها على المساكين (3).

* لما أرسل يزيد بن معاوية مسلم بن عقبة لقتال أهل المدينة واستباحتها، تكفّل الإمام زين العابدين (عليه السلام) أربعمائه امرأة مع أولادهن وحشمهن وضمهن إلى عياله، وقام بنفقتهن وإطعامهن إلى أن خرج جيش ابن عقبة من المدينة، فأقسمت إحداهن: أنّها ما رأت في دار أبيها وأمها من الراحة والعيش الهني ما رأته في دار الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) (4).

المصادر:
--------
1) نور الأبصار للشبلنجي / .154
2) نور الأبصار للشبلنجي / .154
3) نور الأبصار للشبلنجي / .154
4) أعيان الشيعة، السيد محسن الأمين،1 / .633

السلام علیک یاسیدی ومولای
شکرا لکم علی المشارکه العطره
بارک الله بکم ووفقکم لکل خیر..