.... قد روّعوا بالطفّ آل محمدٍ .... الشاعر السيد بهاء آل طعمه
 

من البحر الكامل
وبه غدت كلّ الخلائقِ تـدمعُ




في يومِ عاشـورا تكاد سماؤنا
تهوي على الأرض لما هو مفجعُ


تلك ( علوج ) أميّة كي يرفعوا


ظلماً وعُـــدواناً بها يتذرّعوا


قادتهُم الأهواءُ حيثُ تجمـّعوا



ولمْ يَـعي إنّ الحُــسين مشفـَّعُ


يَـوماً ولا يـــوماً سواه مروّعُ


أجساد ساداتُ الورَى تتقطـّعُ



سبَوْا النسا وبجورهم يستمتعوا


ما بين نــيران وخيلٍ أُودِعوا


حتى ( الفرات ) لحالهم يـتلوّع




للماء لا أحـداً يـذوق ويجرعُ


فـشيئاً بعد ذلك يـُصرعـوا


اليـَتامى .. أمْ تقوم وتفزعُ ؟.!!


ماذا هناك بوِسعِـها أنْ تـصنعُ


دمعاً غــزيراً والأيادي تــُرفعُ





وبذا رأت شخص ( النبيّ ) بعينها

يَـبكي دماً وفــؤادهُ يــتصدّعُ


وإذا بآل مُـــحمّد قــد أسرعوا


قد هـزّ عرشُ الله هــذا المطلعُ


ذكراهُ باقٍ للقــــيامةِ يسـطعُ


وليخسأ الأرجاس مهما اجمعوا


وهو ينادي ياحُسين ويخشـعُ


به أقسمَ الأحرار أنْ لا يخـضعوا


يغدو إلى الفردوس وهو الأرفعُ


فيها نجاة الكون وهي الأسرعُ

قد روّعوا بالطـــفّ آل محمّـدٍ

سيدي بهاء ال طعمه