![]() |
الصدق و ما ادراك ماالصدق!!!
1 ـ غرر الحكم ـ الرقم 1552 ـ 1553. 2ـ سورة هود (11) 56. 3 ـ سورة الزمر (39) 32. 4 ـ المفردات في غريب القرآن، للراغب الإصبهانيّ ـ مادّة (صدق). 5 ـ سورة المنافقون (63) 1. 6 ـ الأصول من الكافي 85:2 الحديث 4. 7 ـ حديث للإمام الصادق عليه السّلام، الأصول من الكافي 85:2 الحديث 3 |
يتبع ان شاء الله
|
9 ـ الأصول من الكافي 86:2 الحديث 2. 10 ـ الأصول من الكافي 86:2 الحديث 10. 11 ـ سورة الإخلاص (112) 1 ـ 4. 12 ـ سورة الأحزاب (33) 23. 13 ـ سورة المائدة (5) 48. 14 ـ سورة التوبة (9) 119. 15 ـ نهج البلاغة ـ الحكمة 207. 16 ـ كنز العمّال ـ الرقم |
http://www.br2h.com/uploads/6cf0559601.gif اللهم صلِ على محمد و آل محمد أخي الكريم طرح قيم جداً و مفيد بارك الله فيك.. الصدق من الايمان اللهم أجعلنا من الصدقين نرجس |
بارك الله في هذه الانامل الولائية ..
موضوع اكثر من مميز .. تحياااااااااااااااتي |
اقتباس:
و حياكم الله و يوفقكم الله جميعا و شكرا |
اقتباس:
حياكم الله و بارك الله بكم اختي و شكرا |
والواقع ـ أيّها الأصدقاء ـ أنّ إنكار صدق الإدراك الذي يفاض على عين البصيرة.. يجرف الانسان إلى نمط من التفكير هو أقرب إلى التفكير المادّيّ الذي يحبس نفسه في تصيّد العلاقات الرياضيّة المباشرة بين الأشياء، ويُحرم من الفوز برؤية أوسع مدىً، وأبعد غوراً، وأوفر حكمةً وسعادة. الصدق في الحياة ممّا يعين على تنمية عين البصيرة، أو يجعلها تصفو وتزدهر. يقول الإمام عليّ عليه السّلام: «بالهدى يكثر الاستبصار»(17). وبدون الاهتداء الصادق تتعطل هذه العين، ويقبع الإنسان وراء سياج الحواسّ القاصرة، فإنّه «ليست الرؤية مع الإبصار، فقد تَكدِبُ العيونُ أهلَها»(18)، و «ليس الأعمى مَن يَعمى بصره، إنّما الأعمى مَن تعمى بصيرته»(19). وقبل ذلك كان كتاب الله المجيد قد جلّى هذه الحقيقة وكشفها حين قال: http://www.imamreza.net/images/ghos-start.gif .. فإنّها لا تَعمى الأبصار، ولكنْ تَعمى القلوبُ التي في الصدور http://www.imamreza.net/images/ghos-end.gif(20). ويترقّى الصادقون والصادقات إلى مدىً متألّق رفيع، حين يستغرق الصدقُ دقائقَ حياتهم، في الفكر والعمل، وفي الخواطر والدوافع والنيّات؛ فيكونون ـ في ميزان الله، وفي أثرهم على بيئاتهم ـ قد ارتفعوا إلى درجة جديدة من الصدق، هي درجة «الصدّيقين». والصدّيقيّة ـ التي هي درجة سامية متألّقة من درجات الصدق ـ هي أن يتحرّى الإنسانُ الصدق ليعيشه في يوميّات حياته ويستغرق فيه، فيقول ما يفعل ويفعل ما يقول، وما ثَمّ مناقضة أو مخالفة بين قوله وفعله (21). وهذه الخصلة القيّمة تتحوّل إلى «ملَكة» راسخة وصفة متأصّلة في النفس، بحيث لا يتأتّى لصاحبها أن يكذب، لفرط تعوّده الصدق(22). والصدّيقيّة لها صلة قربى بالعصمة، أو إنّها تكاد تكون بمنزلة العصمة، لكنّها في ظروفها الاعتياديّة العامّة لا ترقى إلى مقام النبوّة(23). « والذين آمنوا بالله ورسُلِه أولئك هم الصدّيقون والشهداء عند ربّهم، لهم أجرُهم ونورُهم »(24). وقد وصف الله سبحانه بعض أنبيائه عليهم السّلام في القرآن بهذا الوصف، فذكر صدّيقيّة إبراهيم عليه السّلام(25) وصدّيقيّة إدريس عليه السّلام(26) إلى جوار صفتهما النبويّة، فجمع لهما الصدّيقيّة والنبوّة.. وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم. كما ذكر القرآن من بين الصدّيقات: مريم ابنة عمران التي كانت وعاء حمل ابنها عيسى النبيّ عليه السّلام، ولم يكن لها هي من النبوّة شيء http://www.imamreza.net/images/ghos-start.gif ما المسيحُ ابنُ مريمَ إلاّ رسولٌ قد خَلَت مِن قبله الرسُل، وأمّه صدّيقة.. كانا يأكلان الطعام http://www.imamreza.net/images/ghos-end.gif(27). وكانت الصدّيقيّة ـ في البيئة الإسلاميّة ـ إحدى المقامات المعنويّة السامقة المنطوية في الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب. وفي أحاديث عديدة ورد تصريح من رسول الله صلّى الله عليه وآله أنّ علياً عليه السّلام أفضل الصدّيقين، كقوله صلّى الله عليه وآله: «سُبّاق الأمم ثلاثة، لم يكفروا بالله طَرفةَ عين: عليّ بن أبي طالب، وصاحب ياسين، ومؤمن آل فرعون.. فهم الصدّيقون، وعليّ أفضلُهم»(28). وللصدّيقين والصدّيقات أثر فيّاض على مَن حولهم من الناس، وعلى ما يزاولونه من أعمال: اجتماعيّة، وتربويّة، وسياسيّة، وعسكريّة، وسواها. إنّهم كقناديل الرحمة التي تغمر ما حولها بالنور؛ لتبثّ الرؤية الصادقة المعافاة، ذلك أنّ الصدّيق هو الذي يغدو صادقاً في أقواله وأفعاله ومعارفه ودوافعه وأخلاقه، بحيث يسري صدقه إلى من يُجاوره ويتعامل معه، فيصير سبباً لصدقه. والصدّيقون والصدّيقات ـ كما يعلّمنا القرآن الكريم ـ أصحاب أفق قريب من أفق النبيّين وأفق الشهداء، أو هم في آفاق من النور الملكوتيّ متجاورة: يُفضي بعضها إلى بعض، وينفتح بعضها على بعض. والله سبحانه يمتنّ على مَن أسلم وجهه له بصدق، فحقّق معنى الطاعة والانضباط، ودخل صادقاً في رحاب العبوديّة لله.. يمتنّ الله عليه بأن يهديه إلى العروج الإيمانيّ السريع.. إلى أفق الصدّيقين والأنبياء والشهداء http://www.imamreza.net/images/ghos-start.gif ومَن يُطعِ الله والرسولَ فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيّين والصدّيقين والشهداء والصالحين، وحَسُن أولئك رفيقاً. ذلك الفضل من الله، وكفى بالله عليماً http://www.imamreza.net/images/ghos-end.gif(29). يقول الإمام الصادق عليه السّلام يعلّم أحد أصحابه: «يا فُضَيل! إنّ الرجُل لَيصدُق.. حتّى يكتبه الله صدّيقاً»(30). للصدق شجرة ضاربة الجذور في أعماق الإنسان الصادق، يتراءى منها للناس: قامتها الباسقة، وخضرتها، وثمارها، والظِّلال. وتظلّ الجذور دفينة، تتفاعل في الأعماق المضاءة بنور الله. يَصدُق الصادق في القول، ويصدق في العمل، ويصدق كذلك في تحمّل تبعات أقواله وأفعاله؛ لأنّه يصدق مع ربّه في دخيلة نفسه، يقول الإمام الصادق عليه السّلام: «يا فُضَيل! إنّ الصادق أوّل مَن يصدّقه الله: يَعلم أنّه صادق. وتصدّقه نفسه: تعلم أنّه صادق»(31). إنّ التعامل الحقيقيّ والتغيير الواقعيّ الذي يغيّر معالم حياة الإنسانيّة إنّما ينبع أوّلاً من الداخل. والنور الأبقى هو ما كان مضاءً في الداخل. ألم نستمع إلى الدرس البليغ الذي يُلقيه علينا المعلّم العظيم: القرآن الكريم، وهو يومئ إيماءته الكاشفة الخالدة: « إنّ الله لا يغيّر ما بقومٍ.. حتّى يغيّروا ما بأنفسهم »(32) ؟! ومتى فارق الإنسانُ الصدقَ الداخليّ، واستتر عن أعماقه نور الله.. فماذا يجد عندئذ غير الدهاليز المظلمة السوداء ؟! إنّه يغدو كمن يدخل فجأة في ممرّات شديدة التداخل، شديدة الظلام، يُفضي كلّها ـ في الخاتمة المحتومة ـ إلى ظلمات العقاب الأخرويّ. إنّ التيقّظ المستمرّ، والإفاقة المتواصلة، والأوبة إلى الله سبحانه بعد الأوبة.. ممّا يكفل للمرء أن يعود إلى الجادّة كلّما زاغت به العوامل عن الصراط؛ فالذين يجاهدون أهواءهم ووساوس الشيطان في الله يهديهم سُبله في الفهم والعمل والموقف، ويهديهم إلى الطيّب من القول، وإلى صراط الإدراك والالتزام المستقيم: « إنّ الذين اتَّقَوا: إذا مَسَّهُم طائفٌ من الشيطان.. تذكّروا، فإذا هم مُبصرون »(33). 17 ـ غرر الحكم ـ الرقم 4186. 18 ـ شرح نهج البلاغة 173:9. 19 ـ عن رسول الله صلّى الله عليه وآله، كنز العمّال ـ الرقم 1220. 20 ـ سورة الحجّ (22) 46.< 21ـ الميزان في تفسير القرآن 56:14. 22 ـ المفردات في غريب القرآن ـ مادّة (صدق). 23 ـ المفردات في غريب القرآن ـ مادّة (صدق). 24 ـ سورة الحديد (57) 19. 25 ـ سورة مريم (19) 41. 26 ـ سورة مريم (19) 56. 27 ـ سورة المائدة (5) 75. 28 ـ بحار الأنوار 205:67 الحديث 4، وانظر أيضاً: 295:92 الحديث 6 ، 212:38 الحديث 14 ، و 47:97 الحديث 34.< 29 ـ سورة النساء (4) 69 ـ 70. 30 ـ الأصول من الكافي 86:2 الحديث 8. 31 ـ الأصول من الكافي 86:2 الحديث 7. 32 ـ سورة الرعد (13) 11. 33 ـ سورة الأعراف (7) 201. |
اللهم صلِ ِ على محمد وآل ِ محمد جزاكم ربي خيرا وحشركم مع عباده الصادقين طرح رائع ودقيق موفقين |
بارك الله فيك على الموضوع القيم
|
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 07:10 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025