لماذا تضايقت أمريكا من فتوى سماحة السيد السيستاني ؟!
لماذا تضايقت أمريكا من فتوى سماحة السيد السيستاني ووصفتها بعدم المفيدة؟!
يبدو ان فتوى المرجعية الدينية في النجف الاشرف قد نجحت بإسقاط اجندات البعض في وحل الفشل واللاعودة، فباتوا يتخبطون في تصريحاتهم التي تبين نياتهم السيئة من حيث يعلمون او لا يعلمون.* ومن هؤلاء اصحاب النيات السيئة هو رئيس هيئة الأركان الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي، الذي تهجم على فتوى الجهاد الكفائي للمرجع الاعلى السيد علي السياستاني. وقال ديمبسي في مؤتمر صحافي في البنتاغون، ان ”تخبط اصاب الادارة الامريكية من دعوة المرجع الأعلى آية الله السيستاني للتطوّع إلى جانب الجيش العراقي،* واصفا اياها بانها لم تكن مفيدة، وانها تعقّد الوضع قليلا،* مشيرا الى، ان ” الدعوة للمتطوعين تلقى استجابة“.* ان كلام ديمبسي يؤكد بان المرجعية اسقطت محاولات أقلمة الوضع العراقي،* والتدخل في تشكيل الحكومة، والسعي الى فرض الشروط على العراقيين، مقابل الدفاع عنهم.* ان الهجوم الاول على فتوى المرجع الاعلى كان من قبل الكيان الصهيوني* بر عدة مقالات وتصريحات، واليوم يأتي موقف ديمبسي منسجم للغاية مع الهجمات الصهيونية واللوبي الخليجي الطائفي السلفي* على هذه الفتوى التي انقذت العراق من التقسيم.* ان انتقادات ديمبسي لا تنسجم مع التقييمات التي اطلقها الكثير من الشخصيات الامريكية خلال السنوات العشر الماضية التي كانت تقيم السيستاني بانه شخصية فذة استطاعت ان تلجم الحرب الاهلية في العراق، وهذا ما دعاهم لترشيحة عدت مرات لنيل جائزة نوبل للسلام العالمي.* لا نعرف ما وراء هذه الانتقادات لقائد عسكري مثل ديمبسي ، هل هو احرص على العراق من المرجعية او من العراقيين انفسهم، اذ ان هذا الامر شأن عراقي داخلي، وحينما تعرض البلد للاذى رأت المرجعية بانه من الواجب ان تتدخل وحسب ما تراه مناسبا ولاسيما انها تملك تأثيرا كبير.* لقد استبقت فتوى السيستاني ثلاثة مواقف مصيرية في تاريخ العراق وكأنها كانت تستشعرها وتقرأها بوضوح قبل حدوثها، فقد سيطرت البيشمركة على كركوك والمناطق المتنازع عليها بالقوة، وطالب مسعود البارزاني بالإنفصال وتقسيم العراق، وأسست داعش خلافتها اللإسلامية وأعلنت عنها من العراق تحديدا، ولا ندري مالذي يريده ديمبسي اكثر من ذلك إلا العودة الى العراق تحت مثل هذه الذرائع وقد حرمته فتوى السيستاني من ذلك.* ان التحليل السياسي المنسجم مع هذه الانتقادات يكشف، ان امريكا أرادت استخدام داعش كذريعة للرجوع الى العراق من خلال الشباك وليس الباب، ومثلما استطاعت المرجعية باخراج القوات الامريكية من خلال اصرارها على تاسيس حكومة وطنية وجمعية وطنية منتخبة ودستور عراقي مستفتى عليه من قبل الشعب منذ بدأ الاحتلال، وهذا ما قاد الى تأسيس حكومة وطنية في العراق اشرفت على الانسحاب الامريكي عام 2011، فان الفتوى حرمت امريكا من الرجوع الى العراق بحجة محاربة الإرهاب وضعف قدرات الجيش العراقي“.* وكان الموقف الامريكي من تعرض العراق الى مؤامرة كبيرة وهجمة غير مسبوقة من تنظيم داعش الارهابي، دون المستوى المطلوب ولا ينسجم مع اتفاقية الاطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين.* وجوبهت هذه الموقف بانتقادات عراقية كبيرة* ان كانت على المستوى الرسمي او الشعبي، وذلك لـ / برودة / ردة الفعل الامريكية من الازمة العراقية،* حيث رأت الكثير من الاوساط العراقية بان امريكا تتقصد بعدم تسليح الجيش العراقي* بالاسلحة المطلوبة حسب الاتفاقية وحسب العقود الموقعة بين البلدين، ما اضطر العراق الى البحث عن تسليح من دول اخرى لتغطية احتياجاته في هذه الحرب منها روسيا التي استجابت سريعا. ( منقـــــــــــــول ) المصدر: شفقنا *********** واقول: لعله لا يحتاج اللبيب توضيح ، ولكن لتثبيت حقائق واستظهار اخرى ، فان الادارة الامريكية او قل الصهيو امريكية مع عربان المنطقة التكفيرية خونة الدين والعروبة. كانوا مرتاحين ومستفيدين من كون مرجعية النجف وما نسميه من دورها الارشادي العام للامة وعدم تدخلها المباشر بالسياسة. هذا الوضع لعله قد خُـفيَ عنهم منه حدود دائرة الارشاد وخطوطها الحمراء على الاقل ظاهرا ، او لعله مقتضيات المؤآمرة والتخطيط استوجبت التجاوز والمجازفة وسواء كان اي سبب فلا شك انفعال وتفاعل امريكا او غيرها معه يتبين منه خيبة امل معنوية وعملية مهمة في مخططها ، بل لا شك عندي وعند الكثير غيري ان كلمة المرجعية وموقفها كانت نقلة استراتيجية مهمة في الحدث السياسي والعسكري على الساحة العراقية وفي ادق واخطر مراحلها. لهذا لا يهم بعد ذالك قول وانتقاد الاعداء في الداخل والاقليم والعالم وفلسفتهم الزائفة في تفسير الامور. ولا بعض المتوهمون الذين يتصورون ان مرجعية النجف بثقلها وموقفها الاخير ليس له اثر ايجابي مهم على كل القاعدة الشعبية الشيعية مواطنون وساسة وجيش وتشكيلات عسكرية مختلفة بمختلف ارتباطاتها ، لان المسالة متعلقها بغاية اصيلة وان اختلف طريق وطرق تحقيقها. وما يصب في صالح الغاية الاصيلة ينفع اصحابها جميعا ، فتامل ... والسلام عليكم |
السلام عليكم
اللهم صل وسلم على محمد وال محمد موضوع شيق أستمتعت حقا بمطالعته ---------- ويبدوا ان القصص التي كانت تكتب لكل عراقي من خلال الاقلام الامريكية والسعودية والقطرية سوف تنتهي عن قريب انشاءالله واحسنت اخي الباحث وجزاك الله كل خير تحياتي وأحترامي |
بسمه تعالى
الاخ نهروان العنزي المحترم شكرا لمروركم وتقديركم. نحن نامل دوام رعاية الله لنا بعد العزم والتوكل الحقيقي عليه طبعا ، وندعوا بان يجعل الظالمين باسهم بينهم. " فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ ۖ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن مَّشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ " وشكرا |
الخطوة التي أقدمت عليها المرجعية المباركة بإصدار الفتوى للجهاد الكفائي قد قلبت حسابات الأعراب والتكفيريين ومن ورائهم اسرائيل والدوائر الغربية لما كان من الممكن فيه العمل على تقسيم العراق وإسقاط المشروع الاسلامي المحمدي الأصيل فيه وإقامة كانتونات عرقية مذهبية قومية عصبية قبلية في المنطقة لحماية اسرائيل ،،،
والمطلع على الأحداث مقابل الفتوى وما بعدها يلحظ التغيير الحاصل في المواقف الداخلية في العراق وبلورة المواقف بحيث تكون اكثر وضوحا من قبل ،، وكذا كشف عرى التحالفات المشبوهة التي كانت ظاهرها الخير والدعوة الى الاسلام والعروبة وباطنها الرجعية والسلفية التكفيرية والإعرابية الهمجية ووو، بحق يوم إصدار الفتوى الجهادية هي الفيصل بين المعسكرين ،، |
الأستاذ الفاضل الأديب الأريب ، والأخ الطاهر الحبيب الطائي زاد الله شرفه وتقبل عمله ..
موضوع أكثر من رائع.. الأروع منه تعليقكم الموضوعي الذي أنار بقيّة خباياه ، وكذا تعليقة الأستاذ الأديب س البغدادي ، الموجزة الشيقة جدّاً زاده الله فضلاً ، يثبت لفترة بعد إذنكم .. لكما كل تقديري .. |
اللهم صل على محمد وآل محمد سلمتم اخي الكريم نعم المرجعية الدينية ادركت حقيقة ما أريد للعراق والعراقيين عامة لذا كان تدخلها في الوقت المناسب رغم انهم لم يفهموا ان الجهاد الكفائي مجرد احماء لرجالات الشيعة ولم يعلن بعد النفير العام. سأفرد ان شاء الله تعالى موضوعا لما اريد للعراق. |
حفظ الله السيد الامام السيستاني
اللهم صل على محمد و ال محمد
كجهد ذاتي متواضع قمت بكتابة سلسلة من المواضيع و حتى قبل فتوى المرجع الاعلى السيد السيستاني (دام ظله) منها مثلا لا حصرا المرجعية الدينية اب للجميع و لايستطيع سلطان دنيوي احتوائها المرجعية العليا صمام امان العراق وغيرها الفتوى لطمة على وجه كل الطواغيت و كانت برأي اشبه بحجر البهلول التي كانت حلا لكثير من المسائل بنفس الوقت.... حفظ الله مرجعيتنا خيمة تجمعنا و قائدا لنا حتى تسليم الراية الى مهدي هذه الامة عجل الله تعالى فرجه الشريف |
السلام عليكم اخوتي الكرام
الاخ الطائي الله يحفظك ويرعاك لما تقدمه من مجهود كبير لخدمة الدين والوطن بعد ايام قليلة جدا من صدور الفتوى القينا القبض على احد كبار الشيوخ المتحالفين مع داعش ومن خلال التحقيق قال اننا كنا في طريقنا الى احتلال بغداد وكان الامور تجري على احسن حال ولكن مالم نكن نتوقعه لم يكن بالحسبان ابدا ابد ان هذا الرجل الشيبه ويقصد به الامام السيستاني ادام الله ظله ان ينطق بفتوى الجهاد بعد طول هذه السنوات وماحصل فيها فقد كنا متاكدين تماما ان هذا الامر بعيد جدا فقد فجرنا العسكريين مرتين فجرنا الزوار وقتلنا بالالاف ولم ينطق فما الذي جعله ينطق هذه المره لانعلم لماذا ولو كنا نعلم ولو بمقدار بسيط جدا لما جازفنا ابدا . اقول الحمدلله رب العالمين ان لدينا مرجع وامام فعلا هو صمام امان للدين الوطن ولكل من اراد السلام اللهم احفظ علمائنا ومراجعنا بحق محمد واله الاطهار |
اقتباس:
|
اقتباس:
|
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 03:38 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024