منتديات أنا شيعـي العالمية

منتديات أنا شيعـي العالمية (https://www.shiaali.net/vb/index.php)
-   المنتدى الثقافي (https://www.shiaali.net/vb/forumdisplay.php?f=37)
-   -   ابنة الصياد (https://www.shiaali.net/vb/showthread.php?t=168866)

بريق 15-01-2013 12:16 AM

ابنة الصياد
 
قصّة جميله ذات معانٍ رائعة " ابنة الصيّاد "
========================
كان لرجلٍ صيّادٍ ثلاثُ بناتٍ، وكان في كلِّ يومٍ يصطحبُ إحداهنَّ معه إلى شاطئ النهرِ، ثم يعودُ في المساءِ، وقد امتلأت سلَّتُه بالسمكِ الكثيرِ!
وبينما كان الصيادُ يتناولُ الطعامَ مع بناته في أحدِ الأيامِ، قال لهنَّ:
... إنَّ السمكةَ لا تقعُ في شبكةِ الصيادِ إلا إذا غَفَلت عن ذكرِ اللهِ!
قالت إحداهنَّ: وهل يذكرُ اللهَ، ويُسبَّحهُ أ
حدٌ غيرُ الإنسانِ –يا أبي-؟
قال الصيادُ: إنّ كُلَّ ما خلقَهُ اللهَ تعالى من مخلوقاتٍ يسبّحُ بحمده، ويعترفُ بأنه هو الذي خلقَهُ، وأوجده، فالعصافيرُ وغيرُها من الطيور، وحتى الحيتانُ الكبيرةُ والسمكُ الصغيرُ يفعلُ ذلك؟!
تعجبتِ الفتاةُ من كلامِ أبيها، وقالت: لكننا لا نسمعُها تسبّحُ اللهَ، ولا نفهمُ ما تقولُهُ؟!
ابتسمَ الأبُ وقال:
- إنّ كلَّ مخلوقٍ له لغةٌ يتفاهمُ بها مع أفرادِ جنسِه، والله تعالى على كلِّ شيءٍ قديرٌ..
ولما حان دورُ فاطمة، وخرجتْ مع أبيها، قررتْ أن تفعلَ أمراً، ولكنها لم تخبر أحداً به.
ووصلَ الأبُ إلى شاطئ النهرِ، ورمى بصنّارته، وهو يدعو الله تعالى أن يرزقه ويغنيه.. وبعد قليلٍ تحرَّك خيطُ الصنارةِ فسحبهُ ليخرجَ سمكةً كبيرةً لم يرَ مثلها من قبل، ففرحَ بها، وناولَها لابنته فاطمة لتضعها في السلةِ، ثم رمى مرةً بعدَ مرةٍ وفي كلِّ مرةٍ كان يصطادُ سمكةً!!
ولكنَّ فاطمة الصغيرةَ كانت تُعيدُ السمكة إلى النهر مرةً أخرى!!
وحينَ أقبلَ المساءُ، وأراد أبوها أن يعودَ إلى المنزلِ نظر في السلةِ فلم يجد شيئاً! فتعجّب أشدَّ العجبِ، وقال:
- أين السمكاتُ –يا فاطمة- وماذا فعلتِ بها؟
قالت فاطمة: لقد أعدتها إلى النهر يا أبي.
قال الأب: وكيف تعيدينها، وقد تعبنا من أجلها!؟
قالت فاطمة: سمعتك –يا أبي- تقولُ يومَ أمس:
"إنَّ السمكةَ لا تقعُ في شبكةِ الصيادِ إلا حين تغفلُ عن ذكرِ اللهِ".
فلم أُحبَّ أن يدخلَ إلى بيتنا شيءٌ لا يذكرُ اللهَ تعالى..
نظرَ الصيادُ إلى ابنته –وقد ملأتِ الدموع عينيه- وقال:
- صدقتِ يا بُنيتي.
وعادَ إلى المنزل، وليس معه شيءٌ!!؟
وفي ذلك اليومِ كان أميرُ البلدةِ يتفقّدُ أحوالَ الناس، ولما وصلَ إلى بيتِ الصيادِ أحسَّ بالعطشِ، فطرقَ البابَ، وطلبَ شربةً من ماء..
فحملت زينب أختُ فاطمة الماءَ، وأعطته للأمير وهي لا تعرفه، فشربَ، وحمدَ الله، ثم أخرجَ كيساً فيه مئة درهم من فضةٍ، وقال:
- خذي –يا صغيرتي- هذه الدراهمَ هديةً مني لكم..
ثم مضى.. فأغلقتْ زينب البابَ، وهي تكادُ تطيرُ من الفرحِ، ففرحَ أهلُ البيت، وقالتِ الأم:
- لقد أبدلنا اللهُ خيراً من السمكاتِ!
ولكنَّ فاطمة كانت تبكي، ولم تشاركهم فرحتهم فتعجّبوا جميعاً من بكائها، وقال أبوها:
- ما الذي يبكيك –يا فاطمة- إنّ الله تعالى عوّضنا خيراً من السمك؟
قالت:فاطمة يا أبي هذا إنسانٌ مخلوقٌ نظرَ إلينا –وهو راضٍ عنا- فاستغنينا وفرحنا بما أعطانا، فكيف لو نظر إلينا الخالقُ سبحانه –وهو راضٍ عنا-؟
قال الأبُ: وقد فرح بكلامها أكثر من فرحه بالدراهم:
- الحمدُ لله الذي جعل في بيتي من يذكّرنا بفضلِ اللهِ تعالى علينا.


منقول

يامهدي ادركني 17-01-2013 03:25 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
رائعه مشكورين

بريق 18-01-2013 03:47 PM

شكرا للمرور اخي الكريم
تحياتي مع الاحترام

عفتي فاطمية 22-01-2013 10:18 PM

بارك الله فيك
في ميزان اعمالك

بريق 24-01-2013 09:11 PM

مرورك الاروع يا وردة
تحياتي لك

آمالٌ بددتها السنونْ 31-01-2013 08:04 PM

مؤثر جداً نسأل الله ان يجعلنا وإياكم من
الذاكرين
اثابك الله عزيزتي وشكراً لما نقلته لنا من
درس قيم عبر هذه القصة.. تحياتي

بريق 01-02-2013 12:06 AM

شكرا لك اختي وفاء

تحية لك يا عبق

سكينه الحزينه 01-02-2013 09:23 PM

قصه جميله ورائعه
مشكورة حبيبتي على الانتقاء الجميل
موفقين,,,,,

يوحنا توماس 11-02-2013 10:13 PM

احسنتم
بارك الله فيكم
تحياتي
يوحنا المحمدي


الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 03:46 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024