اليوم (بن علي) بتونس وغدا (المالكي) بالعراق (تونس تعجل بملايين المصريين للعراق)ـ
 

ذكرت مصادر مقربة من السفارة البريطانية ببغداد.. بان احداث تونس.. سوف تعجل بتدفق مليوني مصري للعراق .. من اجل عدم انفجار الأوضاع في مصر.. وأكدت هذه المصادر بان قوى دولية واقليمية متخوفة من انفجار الأوضاع في مصر.. نتيجة البطالة المليونية وأزمة السكن والفقر والانفجار السكاني وارتفاع معدلات التطرف الديني والجريمة المنظمة والصراع الاثني وكذلك لفشل السياسات الاقتصادية للحكومة المصرية. وتتخوف هذه المصادر من انهيار الوضع بشكل يؤدي لسقوط النظام السياسي بالقاهرة ....

وذكرت تقارير دولية بان سبب تمرير (الاتفاقية الاستراتيجية التي وقعها ابو الغيط وزير الخارجية المصري مع هوشيار زيباري ببغداد). .. والتي تجعل لمصر موطئ قدم امني وعسكري واقتصادي وسكاني وعسكري بالعراق.. تأتي لجعل العراق (منطقة نفوذ للقاهرة لحل ازمات المصريين بتصديرها للعراق).

وذكرت هذه التقارير بان .. قرار ليبيا بوقت متأخر من فتح حدودها مع تونس والسماح للتونسيين للعمل في تونس من اجل استيعاب الازمة الشعبية وحل ازمة البطالة في تونس.. لتخدير الشعب التونسي ولو مؤقتا.. كان يمكن ان تنقذ الرئيس التونسي بن علي لو كان قرار القذافي قد صدر قبل اشهر من احداث تونس الاخيرة.. (متناسين بان ليبيا ليس العراق.. والتونسيين ليس المصريين)..

فالعراق بلد معقد بتركيبته الديمغرافية (المذهبية والقومية والدينية).... ويعاني ازمات امنية واقتصادية وسياسية خطيرة.. وتصدير ازمات مصر بتصدير ملايين المصريين للعراق سوف تفجر الوضع بالعراق بشكل مرعب اكثر من ما يعانيه العراق اليوم..) هذا من جهة ومن جهة ثانية (التونسيين بالنسبة لليبيا ليسوا كالمصريين بالنسبة للعراق.. فالمصريين يمثلون اكبر نسبة من الارهابيين الاجانب بالعراق وتجربة العراقيين مع العمالة المصرية بالعقود الماضية سيئة جدا وكارثية.. والعمالة المصرية موبوءة بمرض العصر الارهاب والتطرف والجريمة المنظمة والامراض المتوطنة.. وهذا يهدد العراق بكوارث اخطر من ما يعانيها اليوم).

وتؤكد مصادر عراقية بان اي تدفق مليوني مصري للعراق سوف يكون له عواقب سياسية وخيمة ومخاطر جمة.. تنهي شعبية القوى السياسية العراقية بشكل كامل.. وتنهي المالكي كزعيم سياسي بالعراق.. وتجعل العراقيين يقارنوه مع صدام الذي فضل المصريين على العراقيين وجعل العراق (مستعمرة مصرية) بالثمانينات .

وتشير التقارير بان نوري المالكي مهدد بانتفاضة شعبية عراقية ضده وخاصة من الشيعة بالقريب العاجل.. وخاصة ان الازمات بالعراق تتشابه مع الازمة في تونس التي اسقطت بن علي الرئيس التونسي.. وهي:

1. الفساد المالي بالعراق يعتبر من اعلى المستويات بالعالم..

2. الوضع الامني الخطير بالعراق الذي انتقل الى ازمة نوعية.. كالفرار المتكرر لكبار قادة الجماعات الارهابية من السجون المحصنة.. والاغتيالات بكواتم الصوت للضباط وخاصة ضد الضباط الشيعة.. وكذلك اغتيال المدنيين .. واستمرار التفجيرات الدموية..

3. البطالة المليونية بالعراق.. تصل لمستويات خطيرة..

4. ملايين العراقيين تحت خط الفقر والعوز.

5. فشل الخطط الاقتصادية بالسنوات الماضية وحاليا بشكل ادى لتفاقهم ازمة السكن وفشل اي نهضة صناعية او زراعية بالعراق ..حتى وصل العراق لاكبر دولة بالمنطقة استهلاكية للبضائع والسلع الزراعية المستوردة نتيجة اهمال القطاع الزراعي والصناعي بالعراق وفشل الخطط الاقتصادية والحكومية في نهضتها.

6. الرفض الشعبي لما يسمى المصالحة واستياء جماهيري من اعادة البعثيين المجتثين كصالح المطلك وامثاله.

7. استياء شعبي من الانبطاح الحكومي والسياسي للمحيط الاقليمي والجوار.. واستياء العراقيين من استجداء سياسيي العراق والمالكي للمحيط العربي السني للحضور لبغداد لدعم سياسيي العراق الجديد .. ويشعر الشارع العراقي باهانة الكرامة العراقية من سياسات الانبطاح التي ينتهجها سياسيي العراق الجديد ونوري المالكي.

8. فشل حكومة المالكي وسياسيي العراق الجديد من حل ازمة المهجرين والمهاجرين وملايين العراقيين المشردين داخل و خارج العراق.

9. فشل حكومة المالكي من استيعاب الكوادر العراقية والكفاءات العراقية بالخارج.. وفشلها بتوفير فرص عمل لهم.. والاخطر فشلها بحماية هذه الكوادر والكفاءات من عمليات الاغتيال.. كالاطباء والعلماء وغيرهم.

هذا بعض من فيض من الاسباب التي سوف تفجر الوضع بالعراق ضد النظام السياسي الحالي بالعراق..

علما ان الكوارث الكبرى من تدفق مليوني مصري للعراق هو التهديد بخلخلة التوازن الديمغرافي السكاني المذهبي والقومي بشكل خطير بالعراق .. وتهدد باضطرابات امنية نتيجة تدفق خلايا التطرف من المصريين المنضمين لتنظيمات وحركات التكفير والهجرة والجهاد المصرية وكذلك للمتعاطفين مع القاعدة والجماعات المتطرفة .. وكذلك تهدد بارتفاع نسبة الجريمة بالعراق نتيجة تدفق مئات الاف من خريجي السجون وفاعلي الجرائم المصريين للعراق.. وهذا كله سوف يولد عجز للقوى الامنية العراقية فوق العجز الذي تعانيه حاليا عن مواجهة التطورات المخيفة المستقبلية من تدفق المصريين للعراق بالملايين.

v وهنا نبين الاهداف التي يريد المصريين من تدفقهم المليوني للعراق:

1. تخليص مصر من فائضها السكاني المليوني وملايين من العاطلين عن العمل المصريين ومئات الاف الغير مرغوب بهم مصريا بارسالهم للعراق.. خاصة بعد تفجير الكنيسة في الاسكندرية المصرية.. الذي عجلت بمخطط تدفق المليوني المصري للعراق كوسيلة لحل الازمات المصرية على حساب امن واستقرار وديمغرافية العراق.

2. توجيه المعارضة المصرية الاسلامية المتشددة السنية.. للعراق لمواجهة الشيعة.. بتسهيل تدفقهم رسميا وبوثائق حكومية مصرح بها من قبل حكومة بغداد التي زادت هيمنة السنة العرب وبعثيي الهوى فيها... مما يضعف الضغط على الحكومة المصرية داخل مصر.

3. الحصول على دعم السعودية ودول الخليج السنية لمخطط جعل العراق اكثرية سنية بجوار ايران الشيعية بدعوى (الحد من نفوذ ايران).. وبجوار السعودية السنية (لطمئنة المحيط العربي السني والجوار).

4. جعل شيعة العراق اقلية في مناطق اكثريتهم جنوب ووسط العراق الشيعي.. مما يضعف القوى السياسية الشيعية الحالية..

5. اتفاقية مصرية مع جهات داخلية تقضي .. من وراءها مصر ارسال قوات عسكرية مصرية للعراق.. وفي تسليم الوسط والجنوب الشيعي للمحيط العربي السني.. وتسليم السوق الاقتصادية والشارع الداخلي العراقي لتدفق مليوني مصري وللشركات المصرية.

6. انقاذ اتفاقية كامبد ديفيد بين مصر واسرائيل.. من خلال منع قيام اي حركة شعبية داخل مصر ضد الحكم المصري.. نتيجة الازمات الهائلة داخل مصر.. لذلك توجيه ملايين المصريين للعراق هو بمثابة (تنفيس) يحمي النظام المصري واسرائيل.. وطوق انقاذ للهيمنة السنية الاقليمية المصرية على العراق.. وتزويد القاعدة والجماعات السنية بدماء مسلحة جديدة.

سجاد جواد جبل

اسمح لي اخي الكريم بأن معلوماتك مغلوطة اعطني دليل واضح لهذه الأتفاقية على الأقل صورة من هذه الأتفاقية ام هي معلومات لتجيج الشارع العراقي على المالكي الذي ملك قلوب شيعة محمد وآل محمد وغيرهم من الطوائف بصدقة واحترامة وعزمة للنهوظ بألأمة العراقية الى الأمام ويكفيه فخرا حين ارسى السلام والأمان والمحبة في أرجاء العراق
والسلام عليكم
اخوكم
بو رضا