![]() |
سليم بن قيس الهلالي التابعي الصالح وأحد أصحاب الإمام علي سلام الله عليه
الموضوع راح يكون على مراحل لانه طويل مهم جدا كتاب سليم بن قيس الهلالي أول منصف عقائدي حديثي تاريخي وصل إلينا من القرن الأول وهو تابعي كبير من أصحاب أمير المؤمنين والإمامين الحسنين والإمام زين العابدين والإمام الباقر عليهم السلام ألف الكتاب سليم في عصر أمير المؤمنين علي عليه السلام وأمضاه المعصومون عليهم السلام واعتمده كبار علماء الإسلام منع في أكثر الدول العربية من أهميته يتحتوي على الكثير من الأسرار والمعلومات التي يحاول الكيان الوهابي اخفائها لاكن لم يستطعون الكتاب موجود في ( إيران - العراق - لبنان - سوريا ) أنقل لكم من الكتاب مباشرة ولان إنقص حرف ولا ازيد حرف على أجزاء مقدمة الكتاب ما الذي حدث بعد الأنبياء عليهم السلام ؟ وما الذي حدث بعد وفاة أبينا آدم عليه السلام ؟ قالت الأحاديث : غلب ولده الشرير قابيل وذريته على ولده الصالح هبة الله وذريته ، وطردوهم إلى جزيرة من جزائر البحر !! وما الذي حدث بعد وفاة نوح عليه السلام ؟ قال التاريخ : غلب أولاده وأصحابه الأشرار على أتباعه المؤمنين وجحدوا الله ورسوله وأعادوا عبادة الأصنام - وداً وسُواعاً ويغوث ويعوق ونسراً - بنفس أسمائها ومراسمها قبل الطوفان ! وماذا حدث بعد وفاة إبراهيم عليه السلام ؟ قال التاريخ : إن الأنبياء والصالحين من أولاده لم يحكموا بعده إلا فترات قليلة ، فقد تغلَّب الأشرار من أبناء إسحاق واضطهدوا الأنبياء والمؤمنين وشردوهم ! وماذا حدث بعد وفاة موسى عليه السلام ؟ قال التاريخ : لم يطع اليهود وصيه يوشع بن نون إلا قليلاً عندما كانوا في صحراء التية ، ولما دخلوا فلسطين انقلبوا عليه وساعدتهم زوجته الصفوراء بنت شعيب وغلب الفجار منهم على أوصياء موسى الشرعيين وأسسوا دولة القضاة ، تتداولها قبائل بني إسرائيل ! وبعد وفاة سليمان عليه السلام ؟ قال التاريخ : انقلب أصحابه وشرار أولاده على وصيه الشرعي آصف بن برخيا وشيعته فعزلوهم ، واستدعوا رحبعام عدو سليمان المنفي إلى مصر ! ثم اختلفوا بينهم فتفككت الدولة وضاع أكثرها ، وبقي للمختلفين إمارة القدس ، فملكوا عليهم إبناً لسليمان غير وصي ! وإمارة الخليل ، وملكوا عليهم عدو سليمان الذي كان نفاه ! وما الذي حدث بعد عيسى ؟ قال التاريخ : تواصلت مطاردة الرومان واليهود لوصيه شمعون الصفا وبقية الحواريين والمؤمنين واضطهدوهم ، حتى حاء بولس بعد ثلاثين سنة وادعى أن عيسى عليه السلام ظهر له من السماء في حوران ، فكثر أتباعه ! ثم تبنت الجولة الرومانية مسيحية بولس وواصلت اضطهادها للحواريين وأتباعهم ، حتى أنقرضوا ! * * * * وما الذي حدث بعد وفاة محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - : قال التاريخ : أختلف أصحابه عند وفاته ، فقالت أكثريتهم : إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يوص إلى أحد ، وخلافته ليست لأهل بيته ، بل لقبائل قريش يتداولونها بينهم !! فبايعوا أبا بكر بن أبي قحافة التيمي على أنه خليفه لنبيهم وقال أهل البيت عليهم السلام و أتباعهم : بل أوصى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم لإثني عشر إماماً من أهل بيته ، وقال إنهم بعدد حواري عيسى عليه السلام ونقباء بني إسرائيل ، أولهم علي بن أبي طالب ، ثم الحسن ثم الحسين ، ثم تسعة من ذرية الحسين عليهم السلام ، خاتمهم المهدي الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً وهكذا سار التاريخ الإسلامي بأكثرية حاكمة وأقلية معارضة محكومة ، عرفت من الأول باسم " شيعة علي عليه السلام " و " شيعة أهل بيت النبي -صلى الله عليه وآله وسلم - " وواصل السنَّيون سيطرتهم على الامة الإسلامية قرونا طويلة كانت الخلافة فيها لقبائل قريش ، حتى أنقلبت الخلافة بفتوى المذهب الحنفي إلى جماعة من الأتراك جدهم يسمى عثمان ، عرفوا باسم الخلفاء العثمانيين ، حتى انهارت الدولة الإسلامية على أيديهم وتسلط الغربيون على بلاد المسلمين !! الشيعة معارضة لم تتعب رغم القمع القرشي والعثماني ! الشيعة هم أطول معارضة في تاريخ ما بعد الأنبياء .. وأكثرهم مأساوية .. وأكثرها حيوية ونشاطاً ! هل قرأتَ سفر المكابيين من بعد موسى عليه السلام ؟ كانوا فرقة يهودية متدينة ، عارضوا حكام اليهود المنحرفين وأسيادهم الرومان وقاتلوهم سنين طويلة ، وتشردوا وعاشت أجيالهم في الجبال والكهوف والصحاري وكتبوا أفكارهم ومأساتهم وتاريخهم ، ولكنهم انتهوا وانقرضوا . إن ملحمة المكابين ومأساتهم ، إنما هي جزء صغير من تاريخ الشيعة ومأساتهم !! وأول ما يواجهك من قرارات الدولة القرشية والعثمانية بحق الشيعة أنه يحرم عليهم أن يكتبوا وجهة نظرهم ، حتى لو كانت أحاديث النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وتفسيره للقرآن ! ويحرم على الناس أن يقرؤوا وجهة نظرهم من كتبهم ، أو يسمعوها منهم ، أو يفكَّروا فيها ، مجرد تفكير لغرض المعرفة !! ومن يكتب منهم أول يقرأ لهم ، فهو عدو للصحابة ، وعدو لله ولرسوله ، وخارج عن الإسلام ، مهدور الدم ، مباح للمسلمين عرضه ماله !! ومن عجائب الدنيا أن الخلافة القرشية قد انتهت علمياً من بعد المعتصم العباسي .. فيومها سيطر الجند الأتراك على مقدرات الدولة ، وصار الخليفة مؤظفاً عندهم براتب شهري !! ثم أنتهت خلافة قريش حتى اسمياً على يد الأتراك العثمانيين ثم أنتهت الخلافة العثمانية على يد الغربيين وصار جميع قراراتهم وسياساتهم تاريخاً ، مجرد تاريخ !! ولكن قراراتهم بشأن الشيعة بقيت في أذهان كثر من السنيين ديناً ويتدينون به !! فهؤلاء يرون أن الخلفاء القرشيين والعثمانيين ركن من أركان الإسلام ، أنزله الله على رسوله مع بقية أركانه أو قبلها !! وكل شيء يعارض الخلفاء ويتقدهم فهو بخيالهم كفر بالله ورسوله !! لقد صار خلفاء قريش وبني عثمان جزء من الإسلام عندهم بل جزءه الأعز على قولبهم قلوبهم ! حتى أنك لا تجد عند متعصبيهم غير وحمية لله تعالى ولرسوله كما تجدها لهذا الخلفية أو ذاك !! إن الأفكار والفتاوي التي مازالت جزء من المذاهب السنية إلى عصرنا تدلك على أعباء القرون التي تحمَّلها الشيعة ، وعانوا وطأتها وتشير لك إلى أن اضطهاد الشيعة زاد في كمِّه وكيفه عن اضطهاد أي معارضة بعد الأنبياء ! أقول : " الدليل ماحصل قبل يومين في المدينة لزوار النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وللذين قالو لبيك يا حسين كيف عاملوهم " ومع ذلك بقي الشيعة أحياء يرزقون ! وكان عددهم يزداد في التاريخ حتى بلغوا في بعض القرون نصف الأمة الإسلامية !! أما نحن فنعتقد أننا بقينا ولم ننقرض ، لأن الله تعالى وعد على لسان نبيه - صلى الله عليه وآله وسلم أنه لابد أن يبلغ أمره في أهل بيت نبيه ، حتى يبعث منهم المهدي الموعود الذي يصحح مسيرة الامة ويضئ العالم بنور الإسلام . * * * * شاب نجدي يكتب قصة الوجه الآخر لتاريخنا " سليم بن قيس الهلالي " أكثر الناس لا يحبون النظر إلى الوجه الآخر لتاريخنا الإسلامي ، ولا يحبون سماع وجهة نظر المعارضة فيه ولا القراءة عنها وبعضهم يحبون ذلك لأنهم يحبون الفهم والمعرفة ، أو لأنهم متدينون يعتقدون بأن الإسلام هو الرسالة الخاتمة ، فهو مشروع إلهي للعالم إلى يوم القيامة ، ويتسألون في أنفسهم : هل يعقل أن الله تعالى جعل خاتم الأنبياء والرسل بلا أوصياء ولا وصية ، ولا خطة ربانية إلى يوم القيامة ؟ !! وهل يعقل أن تكون الخطة أن يحكم بعد نبية عدد من الخلفاء القرشيين ، ثم عدد من الخلفاء العثمانيين ، ثم تضعف الامة وتنتهي الدولة وكان الله يحب المحسنين ؟ !! وعندما يسمعون أن الشيعة عندهم اعتقاد آخر وتصور آخر عن نبوة خاتم الأنبياء - صلى الله عليه وآله وسلم - وعن المشروع الإلهي المستمر بعد النبي بعترته إلى يوم القيامة ، يحبون أن يسمعوا عن ذلك ويقرؤوا . إن كتاب سليم بن قيس الهلالي العامري كتب لهذا النوع من الناس ، الذين عندهم أعصاب لتحمل سماع الحقائق التي تخالف الأفكار المألوفة ، التى تربى الناس عليها . ومن مقادير الله تعالى العجيبة أن يكون هذا المؤلف شاباً نجدياً من قبيلة بني هلال العوامر ، الذين مازال قِسم من عشيرتهم إلى عصرنا في النطقة على أي ، فهذا الشاب النجدي كان أول مؤلف في تاريخ الإسلام بعد المؤلفات التي أملاها النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - على عليّ عليه السلام فقد دخل سليم بن قيس إلى المدينة المنورة في أوائل خلافة عمر بن الخطاب ، وكان عمره سبعة عشر عاماً ، وبدأ يسأل ويتتبع لكي يعرف ويفهم ، وبدأ يكتب ويدوَّن مع أن تدوين الحديث كان جريمة يعاقب عليها صاحبها بالضر والحبس والحرمان والعزل الإجتماعي !! ولكن سليماً كان يجيد التحفظ والتقية ، وبذلك استطاع أن يكتب ويحفظ على كتابه ، واستمر على ذلك في خلافة عثمان وبعده طيلة 60 سنة من عمره المبارك ... وحمله معه في تشريده من بلد إلى بلد ، وهروبه من سيف الحجاج ... إلى أن ورَّثه لراوبه أبان بن أبي عياش في سنه 76 الهجرية ! مميزات كتاب سليم كتاب سليم ، أول مؤلف في الإسلام لا يوجد عند المسلمين بعد كتاب الله تعالى ومواريث الأنبياء التي عند أهل البيت عليهم السلام كتاب أقدم من كتاب سليم بن قيس وهي ميزة عظيمة لهذا النص التاريخي العقائدي ، فمؤلفه قدس الله نفسه أول من فكَّر في تدوين العقائد والتاريخ الإسلاميين ، ثم قام بذلك وحده في ظروف خطيرة، لم يجد فيها من يعينه في مهمته . وقد خاطّرَ بحياته الشريفة في جمعه وتأليفه ثم نَسخه وحفظه ، والوصيه به وايصاله إلى من بعده لقد كان سليم يحسُّ بمسؤوليةٍ شرعيةٍ للقيام بهذه المهمة التاريخية ، وقد شاء الله تعالى أن يتفرد عن جيله ، وينهض بمسؤولية هذا الأمر الخطير ، ويتقدِّم للامه الإسلامية أقدم قصة للوجه الآخر لتارخها . يكفي كتاب سليم أنه تراثٌ علميِّ ممتازٌ من أقدم ما وصلنا في الثقافة الإسلامية ولكن مع ذلك له ميزات هامة ضاعفّت من قيمته ، تُجملها في النقاط التالية : نقل من الكتاب من ص 7 - 14 نكمل البقية في ما بعد إن شاء الله منقول من قروب أصحاب الكساء عليهم السلام |
اللهم صل على محمد وآل محمد
أحسنت أخي العزيز DaShTi جعل الله هذاالعمل النقل في ميزان حسناتكم من المتابعين معكم بإذن الله تعالى الحمد لله أولا وآخرا والعاقبة للمتقين |
|
مميزات كتاب سليم كتاب سليم ، أول مؤلف في الإسلام يكفي كتاب سليم أنه تراثٌ علميِّ ممتازٌ من أقدم ما وصلنا في الثقافة الإسلامية ولكن مع ذلك له ميزات هامة ضاعفّت من قيمته ، تُجملها في النقاط التالية : الميزة الأولى : أن موضوعه عقائد الإسلام وتاريخه فقد اختار المؤلف مسائل في الدرجة الأولى من الأهمية ، مثّلت الحقيقة المقابلة لما فعلّته وقالّته ودوّنته دولة الخلافة القريشية ، التي سَيْطرت على تاريخ الإسلام وعلى أفواه المسلمين ! لقد كشف سليم في كتابه عن الوقائع التي حدثت في مرض النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وبعد وفاته وكيف وصل زعماء قريش إلى السلطة ، وكيف اضطهدوا النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وأهل بيته عليهم السلام بيت العصمة والطهارة ، ثم تربّعوا على كرسي الحكم باسم النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وباسم الإسلام . الميزة الثانية : الفترة التي أرخ سليم أحداثها وهي أكثر الفترات حساسية وتأثيراً على عقائد المسلمين على الإطلاق ذلك أن جميع عقائد المسلمين ومذاهبهم قد تكونت بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، بسبب ما حدث عند وفاته وبعد وفاته من اختلاف ! فجميع ما طرح من عقائد وأحكام من خلال أربعة عشر قرناً إلى يومنا هذا ، يرجع إلى تلك الفترة الحساسة !! وقد أرّخ سليم بن قيس لتلك الفترة ، فكان عمله فريداً من نوعه ، وبهذا احتيل مكانة الدرجة الأولى بعد أحاديث الأئمة المعصومين عليه السلام ، الذين قاموا بكشف حقائق تلك الفترة . إن الأجيال المسلمة مَدينةٌ لهذا المؤلف الشجاع الذي سد فراغاً لم يسده غيره ، ودَّون الحقيقة للأجيال الميزة الثالثة : صراحته رغم الظروف تأليفه الخانقة فقد كتبه سليم في عصر المنع المطلق من تدوين أحاديث النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - حتى ما يتعلق منها بالسنن والأحكام الشرعية !! بل لقد منعت الدولة حتى مجرد رواية الحديث النبوي ، حتى في المسجد ، وحتى من كبار الصحابة !! في مثل الظروف الخائفة ، قام سليم بن قيس بتسجيل هذه الحقائق التاريخية والعقائدية وتدوينها في كتاب ، وكان يجمع أحاديثه من الأئمة الأطهار عليهم السلام والصحابة الأبرار ويكتبها في كتابه على خوف ووجل ، لأن الدولة لو اطلعت على ذلك لكان ذلك برأيها سبباً كافياً لإعدام المؤلف !! ومن جهة أخرى فقد دوّن سليم مخالفات حكام عصره الذين كان يعيش معهم ، واستطاع أن يخفي ذلك عن عيونهم . وقد كان لحرصه على كتابه ، يحمله معه في أسفاره وتنقلاته العديدة ، خاصة بعد أن تسلط بنو أمية وأخذوا يطاردون شيعة علي عليه السلام وفي آخر عمره المبارك عندما كان الحجاج يتتبع من بقي من أصحاب علي عليه السلام ليقتلهم ، اختفى سليم وتنقّل من بلدٍ إلى بلد ما بين نجد ومكة والمدينة والكوفة والبصرة .. ثم عبر إلى أرض فارس ووصل إلى نويندجان ، وهناك في بيت أحد أصدقائه أبان بن أبي عايش حطّ به المرض وجاءه الأجل ، وكان لا بد من البوح بالسر وايصال الأمانة إلى أهلها ، فأخذ على أبان الأيْمان ، وكشف له حقيقة أحداث عاشها وشاهدها وسجّلها ، وقرأ عليه الكتاب ، وأودعه عنده ليوصله إلى أهله ! وقد حافَظَ أبان على الأمانة ، وحمل الكتاب بعد وفاة سليم إلى علماء البصرة ، فنسخه بعض الرواة والعلماء رغم تلك الظروف الصعبة وانتشرت نسخه منهم عبر الأجيال .. حتى وصل إلينا . الميزة الرابعة : الدقة والإتقان إن كتاب سليم بعد التدقيق والمقايسة مع المصادر الأخرى ، يعتبر من مصادر الدرجة الأولى في دقته ، وهذه ميزةٌ تزيد من قيمة كتابة المبارك لهذا كله ، لا بد أن ننظر إلى كتاب سليم باعتباره أول نص متقن في أهم الموضوعات الإسلامية ، تم تدوينه في فترة حساسة وظروف صعبة .. وأن نشكر مؤلفه من صميم قلوبنا . وقد شكر الله سعيه حيث حفظ كتابه عبر القرون والأجيال حتى وصل إلينا ، وتمّ في عصرنا طبعه بطبعات جديدة والحمد لله . أحاديث رواها الرواة ، ولم يذكرها مؤلف في كتابه قبل سليم ( سيأتي تفاصيلها فيما بعد إن شاء الله ) اولاً : أحاديث أساسية في العقائد 1. حديث الغدير 2. حديث الثقلين 3. حديث المنزلة 4. حديث السفينة 5. حديث باب حطة 6. حديث الحوض 7. حديث سد الأبواب 8. حديث الكساء وآية التطهير 9. حديث المباهلة 10. حديث الكتف ثانياً : مسائل عقائدية مهمة 1. معنى الإسلام والإيمان ، وشروطهما ، ودرجتهما 2. معنى إقامة النبي والإمام الحجة لله تعالى ، ومن هم حجج الله تعالى على الناس ، وكيفية إقامتهم الحجة لله تعالى 3. بيان عقيدة المسلمين في القرآن ، ومن هم المفسرون الشرعيون له ، وقد تضمن كتابه تفسير عددٍ من آيات القرآن الكريم وسبب نزولهما 4. عقيدة المسلمين في الخلافة والإمامة ، وضرورتها وحدودها ، وتسمية مستحقيها ، وبيان غاصبيها 5. بيان معنى فريضة الولاية لأولياء الله تعالى ، والبراءة من أعدائه ، وتعيينهم 6. بيان أحاديث النبي - صلى الله عليه وآله - التي نص فيها على إمامة الأئمة الإثني عشر من عترته عليهم السلام وذكر أسمائهم 7. بيان عددٍ من الاحادسث التي صدرت عن النبي - صلى الله عليه وآله - في مناقب أهل البيت عليهم السلام وأفضليتهم على جميع الأمة 8. بيان العلم ومعدنه وأنواعه ، وأن أهل البيت علهم السلام هم معدن علم النبي - صلى الله عليه وآله - ، وبيان جهل مخالفيهم وانخفاض مستوى ثقافتهم ، وعدم معرفتهم عقائد الإسلام ، ولا أجوبة ما يرد عليهم من المسائل العادية 9. بيان بعض ما ورد في الكتب السماوية في البشارة بالرسول الأعظم - صلى الله عليه وآله - وأهل البيت عليهم السلام 10. بيان معاداة قريش والمنافقين وغيرهم لأهل البيت عليهم السلام ، وبغضهم لهم وحسدهم اياهم ، كما تضمن الكتاب إشاراتٍ إلى ما كان يصدر في حياة رسول الله - صلى الله عليه وآله - من المنافقين عامة ، وغاضبي الخلافة خاصة 11. أحاديث النبي - صلى الله عليه وآله - التي أخبر فيها عما سيقع من ظلم قريش وغيرهم لأهل البيت عليهم السلام ، واضطهادهم وغصب حقهم 12. بيان الضلال الذي حدث في الأمة ، وكشف أول من فتح بابه على الامة وأدخل المسلمين فيه 13. بيان العقيدة الإسلامية في الإمام المهدي عجل الله فرجه ، وأحاديث النبي - صلى الله عليه وآله - في التبشير به وعلامات الظهور 14. كما تضمن كتاب سليم بعض أحوال يوم القيامة وأحوال أهل الجنة والنار ، والمستحقين بعد النبي - صلى الله عليه وآله - لدخول الجنه أو النار من هذه الأمة 15. بيان معنى الشفاعة ، ومعنى الشفاعة ، ومن يشفع ومن يشفع لهم يوم القيامة ثالثاً : مسائل تاريخية مهمة 1. أحاديث مهمة عن حروب رسول الله - صلى الله عليه وآله - من بدر وأحد وخيبر والخندق وحنين وتبوك وصلح الحديبية وفتح مكة وغيرها 2. بيان موارد مواساة علي عليه السلام لرسول الله - صلى الله عليه وآله - وايثاره اياه وفداؤه إياه بنفسه 3. بيان عددٍ من أحاديث النبي - صلى الله عليه وآله - التي نص فيها على خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، من أول بعثته إلى يوم الغدير 4. أحاديث إشهاد النبي - صلى الله عليه وآله - أصحابه عند إقامة الحجة عليهم وعلى الأمة بولاية علي عليه السلام بعده - صلى الله عليه وآله - ،وخاصةٌ من غضب منهم الخلافة بعده 5. جانب من مؤامرات المنافقين لقتل النبي - صلى الله عليه وآله 6. خبر الصحيفة الملعونة التي كتبها المنافقون من قريش ومن تبعهم ، ضد رسول الله - صلى الله عليه وآله -وأهل بيته عليهم السلام ، وذكر أصحابها 7. أخبار هامة عن الأيام الأخيرة والساعات الأخيرة من وفاة رسول الله - صلى الله عليه وآله - 8. أخبار دقيقة ومفصلة عن قضايا السقيفة ، واستعجال أصحابها ، واغتنامهم فرصة انشغال علي عليه السلام وأهل البيت بجنازة النبي - صلى الله عليه وآله - ، ثم تدبيرهم الهجوم المكرر على بيت فاطمة سلام الله عليها وإحراق بابه ، ودخولهم البيت ، وإجبارهم أمير المؤمنين عليه وأصحابه على البيعة وماجرى على فاطمة سلام الله عليها في هذه الهجمات ، وإسقاطها جنينها المحسن عليه السلام 9. قصة ارتداد الناس بعد رسول الله - صلى الله عليه وآله - وماجرى بشأن الخلافة بعده - صلى الله عليه وآله - وخطط الغاضبين ضد أمير المؤمنين عليه السلام 10. ماجرى على شيعة أهل البيت عليه السلام بعد رسول الله - صلى الله عليه وآله - وجانب من نفي أبي ذر إلى الربذة ، وجانب من ظلم معاوية للشيعة واضطهادهم وتقتيلهم 11. نماذج من دفاع أهل البيت عليهم السلام عن الإسلام وعن شيعتهم 12. التأريخ لعدد من المجالس بعد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم - واحتجاجات أهل البيت عليهم السلام على الصحابة في تلك المجالس ، ومناشداتهم الناس ليشهدوا بوصية النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لهم وإقرار الناس وشهادتهم لهم بذك !! 13. قصص بعض أهل الكتاب مع أهل البيت عليهم السلام وإقرارهم بشأنهم 14. قصص تتعلق بموت أبي بكر وقتل عمر وعثمان 15. وثائق شعرية تعبر من أقدم ما قيل من الشعر في القضايا الإسلامية 16. وثائق تاريخية في القضايا الإسلامية يختص سليم بنقلها مثل : رسالة معاوية إلى زياد 17. قضايا حروب الجمل وصفين والنهروان 18. الرسائل المهمة المتبادلة بين أمير المؤمنين عليه السلام ومعاوية 19. أخبار شهادة أمير المؤمنين ( علي عليه السلام ) 20. أخبار هامة هما جرى من الفتن بعد أمير المؤمنين عليه السلام في زمن معاوية 21. أخبار عن صلح الإمام الحسن مع معاوية وما وقع بينهما القيمة العلمية لكتاب سليم إشتهار الكتاب في العصور المختلفة اشتهر هذا الكتاب منذ القرن الأول إلى يومنا هذا بـ " كتاب سليم بن قيس الهلالي " وكثيراً ما يعبّر عنه اختصاراً بـ " كتاب سليم " وربما يسمى بأصل سليم وكتاب السقيفة وأول من سمى الكتاب به الإمام الصادق عليه السلام وجرى ذكر الكتاب بهذا الاسم على لسان القدماء كالنعماني والشيخ المفيد و النجاشي والشيخ الطوسي وابن شهر آشوب وكذلك المتأخرين كالعلامة الحلي والشهيد الثاني والمير الداماد والقاضي التستري والشيخ الحر العاملي ، والعلامة المجلسي والشيخ البحراني والمير حامد حسين والمحدث النوري والعلامة الطهراني . كما كان يعرف بنفس الأسم في ألسنة علماء السنة أيضاً كالقاضي والسُبكي وابن أبي الحديد والفيض آبادي وغيرهم ومن خصائص كتاب سليم أنه كتاب مشهور شهد الموافق والمخالف بأنه كتاب معروف معتبر عند الشيعه ، وقد رووا منه أحاديث مما يدل على اشتهار الكتاب وتداول نسخه طيلة أربعة عشر قرناً ونورد فيما يلي كلمات بعض من شهد ذلك ، ونبدأ بغير الشيعة منهم : 1. قال ابن النديم المتوفي 385 : " وهو كتاب سليم بن قيس المشهور ( الفهرست لأبن النديم ص 275 ) 2. قال ابن أبي الحديد المتوفى 656 : " سليم معروف المذهب ... وكتابه المعروف بينهم المسمى كتاب سليم ( شرح نهج البلاغة جـ 12 ص 216 ) 3. قال القاضي بدر الدين البسكي المتوفى 769 : " إن أول كتاب صنف للشيعة هو كتاب سليم بن قيس الهلالي " ( كتاب محاسن الوسائل في معرفة الأوائل ) نقلته الذريعة : جـ 2 ص 153 4. قال محمد بن عبد الله الشلبي الدمشقي المتوفى 796 " أول كتاب ظهر للشيعة كتاب سليم بن قيس الهلالي وهو كتاب مشهور ( محاسن الوسائل في معرفة الأوائل ص 359 5. قال الملا حيدر علي الفيض آبادي : كأن صحة هذين الكاتبين أي كتاب سليم وتفسير أهل البيت ( يريد به تفسير القمي ) وأصحية واحد منهما على سبيل منع الخلو إجماعي عند محققي الشيعة ، وعليه فمحتوى الكاتبين ( عند الشيعة ) صادر بعلم اليقين عن لسان ترحمان الوحي النبوي ، وذلك لأن جميع علوم الأئمة الصادقين تنتهي إلى هذه البحار الذاخرة ( منتهى الكلام جـ 3 ص 29 ونقله عنه المير حامد حسين في استقصاء الإفحام جـ2 ص 350 ) 6. قال النعماني المتوفي 462 ليس بين جميع الشيعة ممن حمل العلم ورواه عن الأئمة عليهم السلام خلاف في أت كتاب سليم بن قيس الهلالي أصل من أكبر كتب الأصول ( الغيبة للنعماني ص 61 ) 7. قال ابن الغضائري المتوفى 411 ( ينسب إليه هذا الكتاب المشهور ) ( خلاصة الأقوال ص 83 ) 8. عده الشيخ الحر العاملي في عداد الكتب التي تواترت عن مؤلفيها وعلمت صحة نسبتها إلهيم ... كوجودها بخط أكابر العلماء وتكرر ذكرها في مصنفاتهم ( وسائل الشيعة ) 9. قال السيد هاشم البحراني المتوفي سنة 1107 " وهو كتاب مشهور معتمد نقل عنع المصنفون في كتبهم ( غايه المرام ص 549 الباب 54) 10. قال العلامة المجلسي المتوفي سنة 1111 " كتاب سليم بن قيس الهلالي في غاية الاشتهار وقال أيضا " كتاب معروفٌ بين المحدثين " ( بحار الأنوار : ج1 ص 32 جـ 8 طبع قديم ص 198 11. قال المحدث النوري المتوفي سنة 1320 " كتابه من الأصول المعروفة وللأصحاب إلية طريق كثيرة " وقال أيضا إنه كتاب مشهور معروف نقل عن أجله المحدثين ( مستدرك الوسائل جـ 3 ص 73 - نفس الرحمن 56 ) 12. قال المحدث القمي : "معروف بين المحدثين " ( الكنى والألقاب ج 3 ص 243) 13. قال العلامة الطهراني " كتاب سليم هذا من الاصول الشهيرة عند الخاصة والعامة ( الذريعة جـ 2 ص 153) 14. قال السيد الأمين العاملي : " كتاب مشهور (أعيان الشيعة جـ 35 ص 293 ) 15. قال العلامة الأميني " كتاب سليم من الأصول المشهورة المتداولة في العصور القديمة ( الغدير جـ 1 ص 195 الهامش ) 16. قال العلامة المرعشي النجفي " كتاب معروف مطبوع منتشر في الأقطار ( إحقاق الحق جـ2 ص 421 الهامش ) نقل من الكتاب من ص 14 - 23 نكمل البقية فيما بعد إن شاء الله بعنوان شهادات أئمة أهل البيت عليهم السلام بشأن سليم وكتابه |
شهادات أئمة أهل البيت عليهم السلام بشأن سليم وكتابه : يتميز سليم بأنه عُرض على ستة الأئمة المعصومين عليه السلام فأقروه ووثقوا صحابه ! فقد عرض سليم كتابه على أمير المؤمنين ( علي ) والإمام الحسن والإمام الحسين والإمام زيد العابدين عليهم السلام كما عرض أبان بن أبي عياش على الإمام زين العابدين والإمام الباقر عليهم السلام ، ثم عرضه حماد بن عيسى - الناقل الرابع للكتاب - على الإمام الصادق عليه السلام أيضاً توثيق أمير المؤمنين عليه السلام لكتاب سليم : * روي الفضل بن شاذان في مختصر إثبات الرجعة : ح 1 ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عن أبان بن أبي عياش عن سليم عن أمير المؤمنين عليه السلام * وروى الصفار في بصائر الدرجات : ص 198 حديث 3 ، قال : حدثنا محمد بن الحسين عن محمد بن أسلم عن ابن أذينة عن أبان عن سليم عن أمير المؤمنين عليه السلام * وروى الكليني في الكافي : ج1 ص 62 عن علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه ، عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عن أبان بن أبي عياش عن سليم عن أمير المؤمنين عليه السلام * وروى ابن جرير الطبري الشيعي في المسترشد : ص 36 عن محمد بن عبد الله بن مهران عن حماد بن عيسى عن ابن أذينة عن أبان بن أبي عياش عن سليم عن أمير المؤمنين عليه السلام * وروى الصدوق في الإعتقادات : ص 22 وفي الخصال الباب 4 حديث 131 قال : حدثنا أبي رضي الله عنه ، قال : حدثنا علي بن أبي إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني وعمر بن أذينة عن أبان بن أبي عياش عن سليم عن أمير المؤمنين عليه السلام * وروى الكشي في اختبار معرفة الرجال جـ 1 ص 321 حديث 167 عن محمد بن الحسن ، قال حدثنا الحسن بن علي بن كيسان عن إسحاق بن إبراهيم عن ابن أذنية عن أبان بن أبي عياش عن سليم عن أمير المؤمنين عليه السلام * وروى الكراجكي في الإستنصار ص 10 قال أخبرني أبو المرجا محمد بن عبد الله بن أبي طالب البلدي قال : أخبرني ابو عبد الله محمد بن أبراهيم بن جعفر النعماني رحمه الله ، قال : حدثني أحمد بن عبيد الله بن جعفر المعلى الهمداني ، قال حدثني أبو الحسن عمرو بن جامع بن حرب النكدي ، قال حدثني عبد الله بن المبارك عن عبد الرزاق عن معمر عن أبان عن سليم عن أمير المؤمنين عليه السلام * ورواه الحراني في تحف العقول : ص 131 والعياشي في تفسيره ج 1 ص 14 حديث 2 وص 253 حديث 177 وجاء ذلك في الحديث 10 من كتاب سليم : ويوجد غيرهم 5 رواه نكتفي بهذا القدر لذكر الحديث قال سليم : قلت لعلي عليه السلام : يا أمير المؤمنين ، إني سمعت من سلمان والمقداد وأبي ذر شيئاً من تفسير القرآن ومن الرواية عن النبي - صلى الله عليه وآله - ، ثم سمعت منك تصديق ما سمعت منهم ، ورأيت في أيدي الناس أشياء كثيرة من تفسير القرآن ومن الأحاديث عن النبي - صلى الله عليه وآله - تخالفِ الذي الذي سمعته منكم ، وأنتم تزعمون أن ذلك باطل ، أفَتَرى الناس يكذبون على رسول الله - صلى الله عليه وآله - متعمدين ويفسرون القرآن برأيهم ؟ قال : فأقبل عليَّ فقال لي : " يا سليم ، قد سألت فافهم الجواب ، إن في أيدي الناس حقاً وباطلاً ، وصدقاً وكذباً ، وناسخاً ومنسوخاً ، وخاصاً وعاماً ، ومحكماً ومتشابهاً وحفظاً ووهماً ... " أقول : تضمن هذا الحديث تأكيد صحه جميع ما في كتاب سليم بإمضاء أمير المؤمنين عليه السلام ، وإن خالف ذلك مادوَّنته غاصبي الخلافة توثيق الإمامين الحسن والحسين عليهم السلام لكتاب سليم قال سليم : ( بعد تمام الحديث 10) : ثم لقيت الحسن والحسين عليهم السلام بالمدينة بعد ما قتل أمير المؤمنين ( علي عليه السلام ) فحدثتما بهذا الحديث عن أبيهما ، فقالا : صدقتَ ، قد حدثك أبونا عليٌّ عليه السلام بهذا الحديث ونحن جلوس وقد حفظنا ذلك عن رسول الله - صلى الله عليه وآله - كما حدثك أبونا سواء لم يزد فيه ولم ينقص منه شيئاً توثيق الإمام زين العابدين عليه السلام لكتاب سليم قال سليم ( بعد تمام الحديث 10 ) : ثم لقيت علي بن الحسين عليه السلام وعنده ابنه محمد بن علي عليه السلام ، فحدثته بما سمعت من أبيه وعمه وماسمعت من علي عليهم السلام ، فقال علي بن الحسين عليه السلام ، قد أقرأني أمير المؤمنين عليه السلام عن رسول الله - صلى الله عليه وآله - السلام وهو مريض وأنا صبي ثم قال محمد عليه السلام : وقد أقرأني جدي الحسين عليه السلام بعهد من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وهو مريض السلام قال أبان : فحدثت علي بن الحسين عليه السلام بهذا الحديث كله عن سليم ، فقال صدق سليم توثيق الإمام زين العابدين عليه السلام لكتاب سليم بعد قرائته * وردت هذه الشهادة في مفتتح كتاب سليم ، ورواه الشيخ حسن بن سليمان في مختصر البصائر : ص 40 ورواها الكشي في رجاله ج 2 ص 321 قال حدثني محمد بن الحسن البرائي قال حدثنا الحسن بن علي بن كيسان عن إسحاق بن إبراهيم بن عمر اليماني عن ابن أذينة عن أبان بن أبي عياش قال أبان : حججت من عامي ذلك ( أي عام وفاة سليم ) فدخلت على علي بن الحسين عليه السلام وعنده أبو الطفيل عامر بن واثلة صاحب رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم - وكان من خيار أصحاب علي عليه السلام ولقيت عنده عمر بن أبي سلمة ابن أم سلمة زوجة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فعرضته عليه وعلى أبي الطفيل وعلى علي بن الحسين عليه السلام ذلك أجمع ثلاثة أيام - كل يوم إلى الليل - ويغدو عليه عمَر وعامر فقرآه عليه ثلاث أيام ، فقال عليه السلام لي : " صدق سليم ، رحمه الله ، هذا حديثنا كله ( أعرفه ) نعرفه أٌقول : تضمنت هذه الكلمة النورانية خمسة أمور : 1. تأيد سليم بصفته محدثاً صادقاً 2. الترحم عليه إعلاماً بأنه من المرضيين عند الله ورسوله والأئمة عليهم السلام 3. تقرير ما أورده سليم في كتابه بأنها من أحاديث أهل البيت عليهم السلام الثابته عندهم 4. تأكيد صحة جميع ما في كتاب سليم ، وأنة ليس مثل الكتب التي يوجد فيها الغث والثمين 5. التصريح بأن أحاديثه معروفة عند أهل البيت عليهم السلام وأنها تمثل مذهبهم توثيق الإمام الباقر عليه السلام لكتاب سليم قال : أبان ( بعد تمام الحديث 10 الذي مر أنه يؤكد صحة جميع أحاديث كتابه ) : فحججت بعد موت علي بن الحسين عليه السلام فلقيت أبا جعفر محمد بن علي عليه السلام فحدثته بهذا الحديث كله لم أترك منه حرفاً واحداً فاغرورقت عيناه ثم قال : صدق سليم قد أتاني بعد أن قتل جدي الحسين عليه السلام ، وأنا قاعد عند أبي فحدثني ( فحدثه ) بهذا الحديث بعينه ، فقال له أبي : صدقت قد حدثك أبي بهذا الحديث بعينه عن أمير المؤمنين عليه السلام ونحن شهود ، ثم حدثاه بما هما سمعا من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - توثيق الإمامين السجاد والباقر عليهم السلام لكتاب سليم * روى الشيخ الكليني في الكافي : جـ 1 ص 297 حديث 1 ، عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني وعمر بن أذينة عن أبان عن سليم *وروى الشيخ الصدوق في من لا يحضره الفقيه : جـ 4 ص 139 جـ 484 *وروى الشيخ الطوسي في الغيبة : ص 117 قال : أخبرنا أحمد بن عبدون عن ابن أبي الزبير القرشي عن علي بن الحسن بن فضال عن محمد بن عبد الله بن زرارة عمن رواه عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام * وروى الشيخ أيضاً في التهذيب : جـ 9 ص 176 عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام * وروى الطبرسي في أعلام الورى ص207 وروى جمال الدين يوسف بن حاتم الشامي في الدر النظيم في مناقب الأئمة اللهاميم حدث عبد الرحمن بن حجاج عن أبي عبد الله عليه السلام عمن رواه عن عمرو بن شمر عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال < " هذه وصية أمير المؤمنين ( علي ) عليه السلام وهي نسحة كتاب سليم بن قيس الهلالي دفعها إلى أبان وقرأها عليه ، قال أبان وقرأتها على علي بن الحسين عليه السلام فقال " صدق سليم رحمة الله " > توثيق الإمام الصادق عليه السلام لكتاب سليم قال حماد بن عيسى ( الناقل لكتاب سليم عن أذينة عن أبان ، بعد تمام الحديث 10 التي مرت أسانيدها ) : قد ذكرت هذا الحديث عند مولاي أبي عبد الله عليه السلام فبكى وقال : صدق سليم ، فقد روى لي هذا الحديث أبي عن أبيه علي بن الحسين عليهم السلام عن أبيه الحسين بن علي عليهم السلام ، قال : سمعت هذا الحديث من أمير المؤمنين عليه السلام حين سأله سليم بن قيس توثيق الإمام الصادق عليه السلام لكتاب سليم * وروى العلامة الشيخ عبد النبي الكاظمي في تكملة الرجال : جـ1 ص 467 عن خط العلامة المجلسي في هوامش مرآة العقول عن مختصر بصائر الدرجات لسعد بن عبد الله القمي بأسانيده * نقله العلامة الطهراني عنه في الذريعة المخطوطة بيده الموجودة في مركز إحياء التراث الإسلامي بقم * ورواه العلامة الشيخ الحر العاملي في وسائل الشيعة جـ 20 ص 210 * ورواه العلامة الشيخ أحمد الأردبيلي في جامع الرواة : جـ 1 ص 375 * ويوجد في نسخة العلامة المجلسي التي تاريخها سنة 609 ونسخة الشيخ الحر العاملي التي استنسخت في سنة 1087 ونسخة مكتبة ملك ونسخة صاحب الروضات ونستختين في مكتبة آستان قدس بمشهد رقمها 8130 و 9719 ونسخة السيد أبو القاسم الخوانساي في بمبئى ونسخة السيد الجلالي قال الإمام الصادق عليه السلام من لم يكن عنده من شيعتنا ومحيبنا كتاب سليم بن قيس الهلالي فليس عنده من أمرنا شيء ولا يعلم من أسبابنا شيئاً وهو أبجد الشيعة ، وهو( أي كتاب سليم ) سر من أسرار آل محمد عليهم السلام هذه جملة ما وصل إلينا من تقرير المعصومين عليهم السلام ومزيد عنايتهم بشأن كتاب سليم وأحاديثه ويكفيه فخراً إذا كان معروفاً عند الأئمة عليهم السلام وأنهم ذكروه بخير وقروا ما نقله من الأحاديث ، وهذا بمعنى أن ما في كتاب سليم حق وصدق ومحكم ومحفوظ وليس مثل ما في أيدي الناس الذي هو مخطوط من الغث والثمين وهناك كلمات العلماء في توثيق كتاب سليم واستمرار تأيدهم للكتاب طلية أربعة عشر قرنا لا يسعني نقله إلا لمن يطلب ذلك لنقل المهم من الكتاب كتاب سليم من كتب الأصول الأربعمائة قال النعماني : " ليس بين جميع الشيعة ممن حمل العلم ورواه عن الأئمة عليهم السلام خلاف في أن كتاب سليم بن قيس الهلالي أصلّ من أكبر كتب الأصول ... وهو من الأصول التي ترجع إليها الشيعه ... " وقال الطهراني : " وهو من الاصول القليلة التي أشرنا إلى أنها ألفت قبل عصر الصادق عليه السلام وقال العلامة أيضا : " الأصل من كتب الحديث هو ما كان المكتوب فيه مسموعاً لمؤلفة من المعصوم عليه السلام أو عمن سمع منه لا منقولاً عن مكتوب .. كلمة سليم عن كتابه نص المؤلف في مفتتح كتابه على الدقة والإتقان اللذين استعملها في تدوين كتابه قائلاً : إن عندي كتاباً ( أي مكتوب لا بمعنى مؤلفات متعددة ) سمعتها عن الثقات وكتبتها بيدي ، فيها أحاديث لا أحب أن تظهر للناس ، لأن الناس ينكرونها ويعظمونها ، وهي أحق أخذتها من أهل الحق والفقه والصدق والبر ، عن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وسلمان الفارسي ( المحمدي ) وأبي ذر الغفاري والمقداد بن الأسود ، وليس منها حديث أسمعه من أحدهم إلا سألت عن الآخر حتى اجتمعوا عليه جميعا وأشياء بعد سمعتها من غيرهم من أهل الحق .. نصوص كلمات العلماء في توثيق الكتاب كثيرة 30 عالم سنوردها لمن أراد ذلك كي ننقل المهم مصادر ذكرت كتاب سليم أكثر من 40 مصدر ذكرت ذلك نذكرها لمن أراد لذكر المهم ننقل من 23 إلى 42 وننتقل إلى ص 58 لماذا تثار الشبهات ضد كتاب سليم سيأتي ذلك في الحلقة القادمة من كتاب سليم بن قيس الهلالي |
مشكووور أخوي على مجهودك الطيب في نقل هذا الكتاب وخصوصا أن معظمنا لم يسبق له الإطلاع عليه بارك الله فيك وأدامك محبا لآل بيت الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام |
الله يسلمك والعفو
انا ما كنت اعرف هل كتاب وعرفته وبعرف الناس فيه بما انه ممنوع بأكثر من دولة لأهميته الكبرى والصاعقة في وجه المخالفين الحمد لله رب العالمين شكرا على مرورك ومتابعتك |
شكرا لك اخي الكريم هل تعلم اذا كان الكتاب يباع عندنا بالكويت ام لا ؟ وأين ؟ وحشرك الله مع محمد وآل بيته |
كتاب سليم
حقا كتاب قيم وعظيم
|
بصراحة يباع بس بالخش .. يعني مو بالعن
اذا كنت تعرف احد من اصحاب المكتبات الشيعه راح يقدر يبيعك |
طالب الحق948
نعم أنه كذلك :) |
لماذا تثار الشبهات ضد كتاب سليم إذ قد عرفت عظمة كتاب سليم من أول أمره إلى يومنا هذا ومدى اعتناء العلماء بشأنه تأييداً و نقلاً ، فلا ريب أنا النقاش في أصل مثله وسوء المواجهة بالنسبة إليه نشأت من عدم ملاحظته كأصل أصيل اهتم بها العلماء طيلة 14 قرناً إن جذور المسألة تنتهي في الأكثر إلى الدافع العقائدي في عدة من أعداء أهل البيت عليهم السلام المظهرين للبغض والعناد مع كل ما يوجب إحياء أمر آل رسول الله صلوات الله عليهم والعلة في بعض تلك الاتجاهات هو اتقاء شر الأعداء المتوجهة إليهم أو إلى الكتاب أو إلى المحتفظين على نسخه ، ويشهد لذلك أن عدة من هؤلاء بعد إظهارهم شيئاً من المناقشات حول الكتاب استندوا إلى أحاديثه من كتبهم في المسائل الاعتقادية والأحكام الشرعية وتعرض العلماء لأبطال الدعاوي الموهونة وقالوا بعد ذلك ما ملخصه : إن مطالعة متن كتاب سليم كافٍ في الحكم بصحته واعتباره ، وتلقي الكتاب من عند كبار العلماء بالصحة والاعتبار وروايتهم للكتاب بأجمعه ولأحاديثه بأسانيد صحيحة عالية طيلة أربعة عشر قرنا دليل واضح على جلالته ونزاهته وإلا لم يكن معتبراً عندهم إلى هذا الحد ، وذلك أن العلماء الناقلين والمؤيدين لكتاب سليم لم يكونوا إلا بصدد نقل تراث هذا الدين القويم وإرائه مصادره أمام الرأي العام العالمي ، فهل تجدهم يُعرفون كتاباً غير معتبر؟! أو تراهم ينقلون عنه الأحاديث الكثيرة ويستشهدون بها في بحوثهم العلمية مع المناقشة في اعتباره ؟ أسماء من تعرض لتفنيد الشبهات إن كثيراً ممن أورد ترجمة سليم وتاريخ كتابه تعرض لرد الشبهات عن كتابه فهم : 1- العلامة المجلسي الأول في روضة المتقين جـ 14 ص 371 2- الميرزا الأستر آبادي في منهج المقال ص 15 و 171 3- الفاضل التفريشي في نقد الرجال جـ2 ص 355 رقم 2387 4- الشيخ الحر العاملي في وسائل الشيعة جـ20 ص 210 5- العلامة المجلسي الثاني في البحار : جـ 8 الطبعه القديمة ص 195 ، جـ 22 ، ص 150 6- الوحيد البهبهاني في تعليقته على منهج المقال ص 171 7- الشيخ أبو علي الحائري في منتهى المقال ص 153 8- المير حامد إ حسين في استقصاء الإفحام جـ 1 ص 464 ، 466 ، 514 ، 554 ، 581 ، 855 9- السيد إعجاز حسين الكنتوري في كشف الحجب والأستار ص 445 10- السيد الخوانساري في روضات الجنات جـ 3 ص 30 جـ4 ص 71 11- العلامة المامقاني في تنقيح المقال جـ2 ص 52 12- السيد محسن الأمين في أعيان الشيعة جـ 5 ص 50 ، جـ 35 ص 293 13- السيد الخوئي في معجم رجال الحديث جـ 8 ص 225 14- الشيخ محمد تقي التستري في قاموس الرجال جـ 4 ص 452 15- السيد الموحد الأبطحي في تهذيب المقال جـ1 ص 186 قد تبين في تمام هذا الفصل أن كتاب سليم من أتقن كتب الأصول وأمتنها بحيث لا يدانيه الشك ولا يعتريه الريب ، وأنه معتمد على ركن وثيق طرق رواية كتاب سليم وأسانيده وجود أحاديث سليم في كتب القدماء بملاحظة الأسانيد والتأمل في تكرار أسماء بعض الرواة في عدد منها يعلم أن بعضها أسانيد منتهية إلى كتاب سليم وأنه كان عند بعضهم نسخة كتاب سليم وذلك مثل سعد بن عبد الله الأشعري القمي ومحمد بن يحيى العطار القمي وإبراهيم بن هاشم وعلي بن إبراهيم والحسين بن سعيد والكليني والنعماني والصدوق وغيرهم ولابد أن نشير إلى نقطه أخرى وهي أنا فحصنا عن مواضع يوجد فيها محتوى أحاديث سليم بطرق أخرى ينتهى إلى غير سليم حصّلنا مجموعة جيدة ألحقناها بآخر الكتاب وذلك لمزيد الاطمئنان بروايات سليم وليعلم أن أحاديثه ليست مما ينفرد بها ، بل أكثرهم منقولة بطرق عديدة وفيها المستفيض والمتواتر ولا يخلو مما يوجد في مصدر معتبر بأسانيد صحيحة شجرة الطرق المنتهية إلى سليم إليك شجرة الأسانيد المنتهية إلى سليم أوردناها بعين ما وجدناها في الكتب الحديثة ، فهذا الجدول يمثل النتيجة النهائية من جميع الأبحاث المتدخلة في أسانيد الكتاب ، ويرسم لنا المسيرة التي سلكها الكتاب ويعرف إلينا الأيدي الأمينة التي احتفظت بهذا التراث القويم طيلة أربعة عشر قرناً لرؤية الصورة بالحجم الطبيعي أضغط عليها http://otjoew.blu.livefilestore.com/...D9%85%20-1.jpg المناولة والقراءة في نقل كتاب سليم إن من طرق تحمل الحديث ونقله هو المناولة وهي أن يعطي المؤلف أو الراوي الكتاب إلى من يريد تحمله عن يداً بيدٍ ، ويزداد قيمة السند إذا أضيف القراءة إلى ذلك ، وهي أن يقرأ المؤلف أو الراوي كتابه لمن يناوله ، أو يقرأ المتناول فيستمع إليه المؤلف أو الراوي فيصدقه وقد تكررت المتناولة والقراءة في تحمل كتاب سليم ونقله ، عثرنا منها على الموارد التالية : 1- المناولة بين سليم وأبان وقراءة سليم جميع الكتاب لأبان في سنة 76 نص على ذلك في مفتتح الكتاب 2- قرأة أبو الطفيل وعمر وأبى سلمة جميع الكتاب على الإمام زين العابدين عليه السلام طيلة ثلاث أيام في سنة 77 ، نص على ذلك في مفتتح الكتاب 3- المناولة بين أبان وابن أذينة وقراءة أبان له في سنه 138 ، نص على ذلك في مفتتح الكتاب 4- القراءة في سنة 520 ، نص على ذلك في مفتتح الكتاب هكذا " حدثني ابو عبد الله المقدادي قراءة عليه بمشهد مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه سنة عشرين وخمسمائة " 5- القراءة في سنة 560 ، نص على ذلك في مفتتح الكتاب هكذا " أخبرني الحسن بن هبة الله بن رطبة عن المفيد أبي علي عن والده فينا سمعته يُقرء عليه بمشهد مولانا السبط الشهيد أبي عبد الله الحسين بن علي صلوات الله عليهما في المحرم سنة ستين وخمسمائة " 6- القراءة والمناولة في سنة 565 نص على ذلك في مفتتح الكتاب هكذا " أخبرني هبة الله بن نما قراءة عليه بداره بحلة الجامعيين في جمادى الاولى سنة خمس وستين وخمسمائة 7- القراءة في سنة 567 ، نص على ذلك في مفتتح الكتاب هكذا " أخبرني الشيخ الفقيه أبو عبد الله محمد بن علي بن شهر آشوب قراءة عليه بحلة الجامعيين في شهور سنه سبع وستين وخمسمائة ثم إنه وقع كثير من المناولات والقراءات قطعاً مما لم يخبر بها ولا يخفى أن المناولة والقراءة تدلان على وجود نسخة الكتاب عند المناولين والمقرئين ، وبذلك فقد اطلعنا على وجود عدة من مخطوطات الكتاب أيضا وإن لم يصل إلينا حياة سليم بن قيس الهلالي أبو صادق سُلَيْم - بالضم مصغراَ- بن قَيْس الهِلالي العامِري الكوفي من خواص أمير المؤمنين والإمام الحسن والإمام الحسين والإمام زين العابدين عليهم السلام ، وقد أدرك الإمام الباقر عليه السلام أيضا ، ذكر ذلك البرقي والطوسي وابن النديم وقد أورده في أصحابهم كل من تعرض لترجمته من الرجاليين ، مضافا إلى أن محتوى كتابه وأحاديثه أقوى شاهد على أنه من أصحاب الأئمة الخمسة المذكورين * أصله من بني هلال بن عامر بطن من عامر بن صعصعة ، من هوازن قيس بن عيلان ، من العدنانية الذين كانوا يقطنون الحجاز ، وما زال قِسمٌ من عشيرتهم إلى عصرنا هذا في المنطقة * ولد سليم قبل الهجرة بسنتين ، وكان عمره عند وفاة رسول الله - صلى الله عليه وآله - إثنتي عشرة سنة ولم يأت المدينة زمن رسول الله - صلى الله عليه وآله - ولا زمن أبي بكر وإنما دخلها شاباً في أوائل إمارة عمر قبل السنه 16 هجرية * لا خبر عندنا عن أوائل نشأة سليم حتى الرابعة عشرة من عمره الا أن مارواه في الحديث 39 من كتابه عن أبي سعيد الخدري يدل على أنه لم يكن في المدينة في فترة حياة رسول الله صلى الله عليه وآله - كما أنه لم يرو أي حديث يدل على رؤيته لرسول الله أو حضوره في المدينة في عصره * كذلك لم يكن سليم في المدينة في فترة خلافة أبي بكر من سنة 10 إلى 13 فقد روى أحداث السقيفة وما جرى بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عن أمير المؤمنين عليه السلام وعن سلمان وأبي ذر والمقداد وابن عباس ، والبراء بن عازب ، كما لا يوجد ما يدل على التقائه بأبي بكر أو وجوده في المدينة إلى آخر عهدة * كان سليم حاضراً في المدينة أو كان يختلف إليها شاباً بعد انقضاء عهد أبي بكر وفي أول إمارة عمر حدود سنة 14 هجرية يدل على ذلك أن سلمان قدم المدائن والياً عليها سنه 16 وتوفى بها ولم يرجع إلى المدينة بينما يروي عنه سليم في مجالس حضرها أشخاص غير سلمان ممن لم يكونوا في المدائن ، ولم نجد شيئاً تدل على رحلة سليم إلى المدائن عصر سليمان فمن ذلك نستنتج أن لقاءاته بسلمان كانت قبل سنة 16 في المدينة ، وقد صرح بذلك في بعضها كما سيأتي في الأحاديث * كان سليم في هذه الفترة أي من سنة 14 إلى 16 هجرية - يلتقي كثيراً بأمير المؤمنين عليه السلام وسلمان وأبي ذر والمقداد يدل على ذلك ما رواه عنهم جميعاً في مجلس واحد كما سياتي بالأحاديث رقم 5 و 19 و 21 و 24 لا حقاً أو بحضور الثلاثة غير علي عليه السلام في الأحاديث 38 و 44 و71 كما أنه روى أحاديث كثيرة عن سلمان فقط مثل الأحاديث 1 و 4 و5 و47 و 49 و 52 و58 و 62 و77 و 91 * لا ندري أين كان سليم بعد رحلة سلمان إلى المدائن في سنة 16 إلى أوائل إمارة عثمان ، إذ لا نجد في أحاديثه شيئاً يدل على ذلك ، إلا ما صرح به في الحديث 42 حيث يقول " سمعت ابن جعفر يحدث في زمان عمر بن الخطاب " نعم بعض أحاديثه عن أبي ذر والمقداد معاً أو منفرداً يكشف عن اتصاله بأمير المؤمنين عليه السلام وأبي ذر والمقداد في تلك الفترة وقوى احتمال بقائه في المدينة إلى آخر عهد عثمان أو تردده بين الحجاز والعراق في تلك الفترة * حج سليم في أواسط أيام عثمان عندما قام أبوذر حاجاً وحضر الموسم ورجع معه إلى المدينة ، يدل على ذلك الحديث 75 * عاش سليم في المدينة من حدود سنة 27 إلى آخر عهد عثمان أي سنة 35 يدل على ذلك قوله في الحديث 11 " رأيت علياً عليه السلام في خلافة عثمان وعدة جماعة يتحدثون ... وفي الحلقة أكثر من مائتي رجل .. " ثم يعدُّ منهم أبي بن كعب الذي مات سنة 30 وعبد الرحمن بن عوف الذي مات سنة 31 وهذا يدل على حضوره في المدينة في تلك السنين * سافر سليم إلى الربذة في سنة 34 التي توفى فيها أبو ذر ، كما يدل عليه الحديث 20 * في أول عهد أمير المؤمنين عليه السلام - سنة 35 - كان سليم من خلص أصحابه والفدائيين في سبيله ، وهذا أمر يلوح من جميع ما أورده سليم في كتابه * شهد سليم مع أمير المؤمنين عليه السلام وقعة الجمل في سنة 35 وكتب كثيراً من جزئيات ما وقع في تلك الواقعه وبعدها .. سيأتي في الأحاديث فيما بعد * شهد سليم وقعة صفين في سنة 36 من أولها إلى آخرها ، وكان من شرطة الخميس المتقدمين في الحرب ، وكان حاضراً ليلة الهرير العاشر من صفر سنة 38 ، وهي آخر وقعات صفين ، وقد رجع سليم مع علي عليه السلام إلى الكوفة بعدما حضر في قصة الحكمين سيأتي في الحديث فيما بعد يدل على انه كان من شرطة الخميس * كان سليم في الكوفة بعد وقعة صفين وقبل النهروان وذلك في الفترة التي استشهد فيها محمد بن أبي بكر بمصر سنة 38 * شهد وقعة النهروان في سنة 39 * كان في الكوفة إلى شهادة أمير المؤمنين في شهر رمضان * وكان في الكوفة بعد شهادة أمير المؤمنين عليه السلام وعندما دخلها معاوية ووقع معاهد الصلح بينه وبين الإمام الحسن * ... * كان وفاة سليم في سنة 76 من الهجرة عن 78 سنة بعد أن صرف أكثر من 60 سنة من عمره الشريف في سبيل إحياء أمر أهل البيت عليهم السلام يدل على ذلك أن سليماً كان من أول من طلبه وذكر أبان في مفتتح الكتاب وأنه بعد وفاة سليم التقي بالحسن البصري في أوائل عمره وفي أول إمارة الحجاج أي سنة 75 ، فيحاسب السنة الأولى التي طلبه فيها الحجاج ، وهروبه وبقائه مده في توبندجان ثم وفاته هناك ، وظاهر كلام أبان في قوله " لم ألبث أن حضرته الوفاة " لم يكن بعد قدوم سليم بأكثر من سنة عدالة سليم يدل على وثاقه سليم وعدالته جميع ما مر في اعتبار كتابه ورواية الراوين الثقات لأحاديثه وتصديقهم له ونورد بعض النصوص في ذلك : - نص أمير المؤمنين عليه السلام في الحديث 38 ( سنورده في فصل الأحاديث والروايات ) على أنه من الأصفياء الاولياء ذوي الخبرة في الدين ، وانه عبد أمتحن الله قلبه بالإيمان قد مر تصديق خمسة من الأئمة عليهم السلام له حياة أبان بن أبي عياش الشيخ الثقة الفقيه الزاهد العابد طاووس القراء أبو إسماعيل أبان بن أبي عياش العبدي البصري ولد أبان حدود سنة 62 وتوفى أول رجب من سنة 138 عن عمر بلغ 76 سنة وكان له عند قدوم سليم نحو 14 سنة ولا شك أن سليم بن قيس رحمة الله كان يعرف والد أبان أو أحد أقاربه أو معارفة , حيث كان فاراً من الحجاج متخفياً عنه ، وقد دخل إلى بلدتهم نوبندجان تلك المدينة الخارجة نسبياً عن حكم الحجاج ووجد المأوى فيها وقد استضافوا هذا الشيخ المشرّد المطارد الذي يبلغ الثمانين من عمره ، وتحملوا الخطر على أنفسهم ، وحموا سليماً من سيف الحجاج في ذلك الجو الخاص المحمي كان يوجد شاب صغير السن له ولع بالعلم والأخاديث على نمط الشباب المتدينين المتحفزين للمعرفة في ذلك الزمان .. وهو أبان بن أبي عياش .. فاختاره سليم أو اختاره له الذين آووه ، لكي يسلمه تلك الأمانة العلمية المهمة والخطيرة ، والتي هي كتاب سليم أبان وكتاب سليم في البصرة ذكر أبان أنه كان بعد وفاة سليم ينظر في كتابه ويطالعه وأنه رحل لطلب العلم من بلاده إلى أقرب الحواضر الإسلامية إلى شيراز وعي البصرة وذلك في حدود سنة 77 هجرية وكان معه كتاب سليم وقد استوطن أبان في البصرة آخر عمره وكان هو وأهله من موالي قبيلة عبدالقيس ، فقد ذكر له مترجموه نسبة العبدي التي هي نسبة إلى عبد القيس ، وهي قبيل بصرية معروفة كان يرأسها في عهده المنذر بن الجارود وقد شاركت في فتح منطقة فارس التي كان منها أبان ، وقد فتح فارس في سنة 19 وترجع سابقة تشيع بني عبد القيس إلى قبل سنة 30 وصاروا شيعة بالتدريج وقد كان أبان من أصحاب الإمام السجاد والباقر والصادق عليهم السلام ، وتوفي قبل وفاة الإمام الصادق عليه السلام بعشر سنين ثم إن أباناً أطلع الحسن البصري على كتاب سليم في البصرة ، فطالعه الحسن البصري بأجمعه ثم قال " ما في حديثه شيء إلا حق سمعته من الثقات " أبان وكتاب سليم في مكة والمدينة قدم أبان من البصرة إلى مكة حاجاً ، والتقي بكثيرمن العلماء ، وزار الإمام زين العابدين عليه السلام وعرض عليه كتاب سليم ، وكان بحضور الصحابيين أبي الطفيل عامر بن واثله ، وعمر بن أبي سلمة وعلى مدى ثلاثة أيام كان يغدو عليه كل يوم ويقرؤون الكتاب والإمام عليه السلام يستمع إلى قرائتهم ولما فرغوا قال الإمام عليه السلام : " صدق سليم ، رحمة الله ، هذا حديثنا كله نعرفه" ثم إن أبا الطفيل وابن أبي سلمة أيضا شهدا بصحة الكتاب فقالا " ما فيه حديث إلا وقد سمعناه من علي صلوات الله عليه ومن سلمان ومن أبي ذر ومن المقداد " أبان يوصي بكتاب سليم إلى عمر بن أذينة لا يبعد أن يكون أبان أعطى نسخة الكتاب إلى تلاميذه وأصدقائه في البصرة ، فقد صار فقيهاً كبيراً ، ودرس عنده واستفاد منه كثيرون ولكن الروايات تقتصر على أنه أطلع الإمام زين العابدين عليه السلام وأبي الطفيل وابن أبي سلمة والحسن البصري على الكتاب ، وتذكر أنه عند ما جاوز السبعين من عمرع سلًم نسخه كتاب سليم إلى شيخ الشيعة في البصرة ووجههم عمر بن أذينة ، الذي هو من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام ، ثم من أعاظم أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام فقد أخبره أبان بقصة الكتاب كلها وقرأه عليه وناوله إياه كما فعل سليم ، وبهذا أدى أمانه سليم إلى من كان يثق به ولم يلبث أبان بعد ذلك إلا قليلاً حتى فاز بلقاء ربه ، وكان ذلك في رجب سنة 138 الهجرية عدالة أبان بن أبي عياش لقد استطاع ابان بذلك ان ينجو من بطش السلطة ولكنه لم يستطع ان ينجو من بطش العلماء السلطة ولهذا تجد في ترجمه ابان لدى علماء الخلافة مليئة بتضعيفه والتحذير من رواياته مع انه استاذ عدد من كبار أئمتهم كلمات العلماء السنة عن أبان بن أبي عياش اعلم أن أكثر ما صدر عن المخالفين عند ذكر أبان إنما نشأ من العناد الخاص معه بالإضافة إلى مواجهتهم العامة مع رواة الشيعة ، ويلاحظ في كلماتهم الإقرار بوثاقته وتشيعه بجانب ما ذكروه من الوقعية فيه إظهاراً للمعاندة ، وما في كلماتهم من جهة المدح فيه فمن نماذج ذلك : 1- قيل لشعبة : لم سمعت منه ؟ قال : ومن يصبر عن ذا الحديث - ميزان الإعتدال جـ1 ص 10 2- قال سلم العلوي : يابني ، عليك بأبان ، فذكرت ذلك لأيوب السختياني فقال : ما زال نعرفه بالخير مذ كان - جـ1 ص 10 3- إن ابن عدي قال : أرجو أنه لا يعتمد الكذب وعامة ما اتي به من جهة الرواة عنه - جـ1 ص 11 والتهذيب جـ1 ص 97 4- قال الفلاس : هو رجل صالح ! - ميزان الإعتدال جـ1 ص 10 5- إن أبا حاتم قال : كان رجلاً صالحاً -تهذيب والتهذيب جـ1 ص 97 6- قال العقيلي : انه كان طاووس القراء - الضعفاء الكبير جـ 1 ض 38 7- قال ابن قتيبة في المعارف : كانت تفخر عبد القيس بأن بين مواليها أبان بن أبي عياش الفقيه - المعارف ص 239 8- قال الذهبي : كان أبان من العباد الذين يسهرون الليل بالقيام ويطوون النهار بالصيام - ميزان الإعتدال جـ1 ص 12 مخطوطات الكتاب ونسخة المطبوعة والمترجمة والملخصة الإهتمام بحفظ نسخ الكتاب تداولت الأيدي الأمينة نسخ كتاب سليم طيلة أربعة عشر قرناً ، وقام العلماء بحفظ هذا الأثر القيم من التراث الشيعي الخالد منذ القرن الأول وهلم جراً إلى زماننا هذا قرناً بعد قرن وجيلاً بعد جيل في سلسلة متلاحقة لم تنقطع ، وتمثل ذلك روايتهم للكتاب وقرائته ومناولته وإجازته واستنساخه وروايه أحاديثه والتحفظ بنسخه وتكثير مخطوطاته وأخيراً إخراجه إلى عالم النور ونشره العالمي القرائن على وجود النسخ الكثيره من الكتاب عند القدماء والمتأخرين لقد عرفت عند ذكر أسماء الراوين عن كتاب سليم ما يعطي وجود نسخة من الكتاب عند أكثرهم أو رؤيتهم لنسخه منه وكان ملخص تلك القرائن ما يلي : - تداول كلمة " كتاب سليم " على لسان عدة منهم - تصريح عدة منهم بالرواية عن كتابه - وجود ما نقلوه عن سليم بعينه في نسخ كتابه الذي بأيدينا ( ما انقل منه لكم ) - ذكر عدة منهم طريقهم إلى كتاب سليم - تكرر الأسانيد المتشابهة في كتبهم - توافق الأسانيد في أحاديثه من أسانيد نسخ كتاب سليم الذي بأيدينا غالباً - ذكر عدة منهم مفتتح كتاب سليم في كتبهم - تكلمهم حول الكتاب وإبراز الآراء عنه والبحث عن محتواه بصورة تدل على رؤيتهم للنسخة وذكره الشيخ الحر العاملي والسيد هاشم البحراني والعلامة المجلسي والمحدث النوري والمحدث القمي والعلامة الطهراني والسيد الأمين العاملي والعلامة الأميني والعلامة المرعشي في عداد الكتب التي تواترت عن مؤلفيها وعلمت بصحة نسبتها إليهم ... كوجود بخط أكابر العلماء وتكرر ذكرها في مصنفاتهم وأنه كتاب مشهور معتمد متداول من العصور القديمة أسماء الذين تداولوا الكتاب في القرون القرن الأول : انتقلت النسخة من يد سليم إلى أبان بن أبي عياش القرن الثاني : تداولّتها أيدي ثلاث أشخاص من أعاظم رواة هذا القرن وهم عمر بن أذينة - معمر بن راشد البصري - وإبراهيم بن عمر اليماني القرن الثالث : تكثرت نسخة بحضور أئمتنا عليهم السلام على أيدي هؤلاء : حماد بن عيسى - أخوه عثمان بن عيسى - عبد الرزاق بن همام - ابن أبي عمير - يعقوب بن يزيد - أحمد بن محمد بن عيسى - إبراهيم بن هاشم - محمد بن الحسين بن أبي الخطاب - عبد الله بن جعفر الحميري - سعد ين عبد الله الأشعري القرن الرابع : قام العلماء بنشره أحسن قيام فكان منهم : علي بن إبراهيم - الكليني - والد الصدوق - محمد بن همام بن سهيل - ابن عقدة - ماجيلويه - أحمد بن محمد بن الوليد - محمد بن يحيى العطار - المسعودي - الصدوق - هارون التعلكبري - ابن النديم - أبو عمرو وعصمة بن أبي عصمة البخاري - أبو طالب محمد بن صبيح بن رجا المصفى الدمشقي الثقفي - وهذا الأخير هو الذي استنخ على نسخته نسخاً وتداولت إلى اليوم القرن الخامس : صار الكتاب مشهوراً غاية الإشتهار ، رواها مثل النعماني وابن الغضائري وابن ابي جيد و النجاشي والشيخ الطوسي ، وقد صرح باشتهارها الشيخ المفيد القرن السادس : استمر العلماء في التحفظ على نسخه ، فمنهم أبو علي ابن الشيخ الطوسي ، ابن شهربار الخازن ، شهر آشوب جد صاحب المناقب ، أبو الحسن العريضي ، محمد بن هارون بن الكال ، أبو عبد الله المقدادي ، الحسن بن هبة الله السرواي ، هبة الله بن نما ، محمد بن علي بن شهر آشوب ، ثم إنه استنتخ على نسختم كثيرة وتداولت إلى اليوم ، وقد شهد باشتهارها في ذلك القرن ابن أبي الحديد القرن السابع : كانت نسخ الكتاب منتشرة محفوظا بها فمن أشار إليها من رجال هذا القرن : أبو منصور الطبرسي صاحب الاحتجاج ، السيد أحمد بن طاووس ، شاذان بن جبرئيل صاحب الفضائل ، محمد بن الحسين الرازي صاحب نزهة الكرام ، وكان قد بقيت من المائة السابعة نسخة قديمة وصلت إلى يد العلامة المجلسي وكان تاريخها 609 ، وتكثرت النسخ المستنخة عليها بعد ذلك القرن الثامن : كانت نسخ من الكتاب عند العلامة الحلي والديلمي صاحب إرشاد القلوب ، والحافظ رجب البرسي القرن التاسع : كانت نسخ من الكتاب عند العلامة البياضي صاحب الصراط المستقيم والحسن بن سليمان الخلي صاحب المختصر البصائر القرن العاشر : كانت نسخ من الكتاب عند الشهيد الثاني والعلامة القطيفي صاحب الفرقة الناجية والحموئي الخراساني صاحب منهاج الفاضلين القرن الحادي عشر : كانت نسخ من الكتاب عند العلامة المجلسي الأول والفاضل التفريشي والميرزا الأستر آبادي القرن الثاني عشر : كانت نسخ منه عند الشيخ الحر والسيد البحراني والعلامة المجلسي الثاني والمير محمد أشرف والوحيد البهبهاني ، والفاضب الهندي القرن الثالث عشر : كانت نسخ منه عند الشيخ أبي على الحائري والشيخ عبد الله البحراني والسيد مهدي القزويني صاحب الصوارم الماضية القرن الرابع عشر : كانت نسخ منه عند المير حامد والسيد الخوانساري والمحدث النوري والمحدث القمي والعلامة المامقاني والعلامة الطهراني والعلامة الأميني والشيخ شير محمد الهمداني والسيد صادق بحر العلوم وقد طبع الكتاب في أوائل النصف الثاني من هذا القرن وانتشر نسخه في البلاد ، كما نقل إلى الاردية ونشرت الترجمة مطبوعاً القرن الخامس عشر : توجد عدة نسخ محفوطة منه في المكتبات العامة والخاصة وقد طبع الكتاب هذا القرن مراراً وفي نماذج مختلفة وانتشر في الأقطار ، كما نقل إلى الفارسية والاردية ونشرت الترجمتان مطبوعاً النماذج المصورة أضغط على الصورة لرويتها بالحجم الطبيعي http://otjoew.blu.livefilestore.com/...%D8%AC%201.jpg http://otjoew.blu.livefilestore.com/...%D8%AC%202.jpg http://otjoew.blu.livefilestore.com/...8%AC3.jpg-.jpg http://otjoew.blu.livefilestore.com/...%B0%D8%AC4.jpg http://otjoew.blu.livefilestore.com/...%D8%AC%205.jpg http://otjoew.blu.livefilestore.com/...%B0%D8%AC6.jpg http://otjoew.blu.livefilestore.com/...%B0%D8%AC7.jpg نقل من ص 58 إلى 116 نلتقي في الجزء الخامس مع الأحداث والروايات التي كتبها سليم http://otjoew.blu.livefilestore.com/...jcQuiKQ/gd.gif |
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطيبين المنتخبين مسيرة الكتاب قال عمر بن أذينة دعاني أبان بن أبي عياش قبل موته بنحو شهر فقال لي : رأيت البارحة رؤيا ، أني خليق أن أموت سريعاً ، إني رأيتك الغداة ففرحت بك إني رأيت الليلة سليم بن قيس الهلالي فقال لي : " يا أبان ، إنك ميت في أيامك هذه ، فاتَّق الله في وديعتي ولا تضيعها ، وف لي بما ضمنت من كتمانها ، ولا تضعها إلا عند رجل من شيعة علي بن أبي طالب صلوات الله عليه له دين وحسب " فلما بصرت بك الغداة فرحت برؤينك وذكرت رؤياي سليم بن قيس .. كيف تعرف أبان على سليم ؟ لما قَدمِ الحجاج العراق سأل عن سليم بن قيس ، فهرب منه فوقع إلينا بالنَوْبَنْدجان متوارياً ، فنزل معنا في الدار ، فلم أرَ رجلاً كان أشد إحلالاً لنفسه ولا أشد اجتهاداً ولا أطول حزناً منه ، ولا أشد خمولاً لنفسه ولا أشد بغضاً لشهرة نفسه منه ، وأنا يومئذٍ أبن أربع عشر سنة ، وقد قرأت القرآن ، وكنت أسأله فيحدثني عن اهل بدر فسمعت منه أحاديث كثيرة عن عمر بن أبي سلمة ( هو الذي قرأ الكتاب على الإمام السجاد عليه السلام ) ابن ام سلمة زوجه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وعن معاذ بن جبل وعن سلمان الفارسي ( المحمدي ) وعن علي بن أبي طالب عليه السلام وأبي ذر والمقداد وعمار والبراء بن عازب ، ثم استمكتمنيها ولم يأخذ عليّ فيها يميناً قرأءة سليم كتابه على أبان وتسليمه إياه فلم ألبث أن حضرته الوفاة ، فدعاني وخلا بي وقال : يا أبان ، إني قد جاورتك فلم أرَ منك إلا ما أُحب ، وإن عندي كتباً سمعتها عن الثقات وكتبتها بيدي ، فيها أحاديث لا أُحب أن تظهر للناس ، لأن الناس ينكرونها ويعظُّمونها ، وهي حق أخذتها من أهل الحق والفقه والصدق والبر ، عن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وسليمان الفارسي ، وأبي ذر الغفاري والمقداد بن الأسود رضي الله عنهم وليس منها حديث أسمعه من أحدهم إلا سألت عنه الآخر حتى اجتمعوا عليه جميعاً وأشياء بعد سمعتها من غيرهم من أهل الحق ، وإني هممت حيت مرضت أن أحرقها فتأثمت من ذلك وقطعت به فإن جعلت لي عهد الله عز وجل وميثاقه أن لا تخبر بها أحداً مادمت حياً ، ولا تحدث بشيئ منها بعد موتي إلا من تثق به كثقتك بنفسك ، وإن حدّث بك حدث أن تدفعها إلى من تثق به من شيعة علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ممن له دين وحسب فضمنت ذلك له ، فدفعها إليّ وقرأها كلها عليّ فلم يلبث سليم أن هلك ( مات ) رحمه الله إقرار الحسن البصري بمحتوى كتاب سليم فنظرت فيها بعده فقطعت بها وأعظمتها واستصعبتها ، لأن فيها هلاك جميع أمة محمد - صلى الله عليه وآله - من المهاجرين والأنصار والتابعين ، غير علي بن أبي طالب وأهل بيته صلوات الله عليهم وشيعته فكان أول من لقيت بعد قدومي البصرة الحسن بن أبي الحسن البصري ، وهو يومئذ منوارٍ من الحجاج ، والحسن يومئذ من شيعة علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ومن مفرطيهم ، نادم متلهّف على ما فاته من نصرة علي عليه السلام والقتال معه يوم الجمل ، فخلوت به في شرقي دار أبي خلفة الحجاج بن أبي عتاب الديلمي ، فعرضتها عليه فبكي ، ثم قال : " مافي أحاديثه شيئ إلا حق ، قد سمعته من الثقات من شيعة علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وغيرهم " تقرير الإمام زين العابدين عليه السلام للكتاب قال أبان : فحججت من عامي ذلك فدخلت على علي بن الحسين عليه السلام ، وعنده أبو الطفيل عامر بن وائله صاحب رسول الله - صلى الله عليه وآله - وكان من خيار أصحاب علي عليه السلام - ولقيت عنده عمر بن أبي سلمة ابن أم سلمة زوجة النبي - صلى الله عليه وآله - فعرضته عليه وعلى أبي الطفيل وعلى علي بن الحسين عليه السلام ذلك أجمع ثلاثة أيام - كل يوم إلى الليل- ويغدو عليه عمر وعامر ، فقرآه عليه ثلاث أيام فقال عليه السلام لي : " صدق سليم ، رحمة الله ، هذا حديثنا كله نعرفه " وقال أبو الطفيل وعمر بن أبي سلمة " وما فيه حديث إلا وقد سمعناه من علي صلوات الله عليه ، ومن سلمان ومن أبي ذر ومن المقداد" فقلت لأبي الحسن علي بن الحسين عليه السلام : جلعت فداك إنه ليضيق صدري ببعض ما فيه ، لأن هلاك أمة محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - رأساً من المهاجرين والأنصار والتابعين ، غيركم أهل البيت وشيعتكم فقال عليه السلام : يا أخا عبد القيس ، أما بلغك أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : " إن مثل أهل بيتي في أمتي كمثل سفينة نوح في قومه ، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ، وكمثل باب حطة في بني إسرائيل ؟ فقلت : نعم ، قال : من حدثك ؟ فقلت : قد سمعته من اكثر من مائة من الفقهاء ، فقال: ممن ؟ فقلت : سمعته من حنبش المعتمر ، وذكر أنه سمعه من أبي ذر وهو آخذ بحلقة باب الكعبة ينادي به نداءً ويرويه عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال : وممن ؟ فقلت : ومن الحسن بن أبي الحسن البصري أنه سمعه من أبي ذر والمقداد بن الأسود الكندي ومن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ، فقال : ومنن ؟ فقلت : ومن سعيد بن المسيّب وعلقمة بن قيس ، ومن أبي ظبيان الجنبي ، ومن عبد الرحمن بن أبي ليلى - كل هؤلاء حاجبين - أخبروا أنهم سمعوا من أبي ذر . وقال أبو الطفيل وعمر بن أبي سلمة " ونحن والله سمعنا من أبي ذر ، وسمعناه من علي بن أبي طالب عليه السلام ، والمقداد وسلمان " ثم أقبل عمر بن أبي سلمة فقال : والله ، لقد سمعته ممن هو خير من هؤلاء كلهم ، سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - سمعتْه أذناي ووعاه قلبي فأقبل عليَّ بن الحسين عليه السلام فقال : أوَليس هذا الحديث وحده ينتظم جميع ما أفظعك وعظم في صدرك من تلك الأحاديث ؟ اتق الله يا أخا عبد القيس ، فإن وضح لك أمر فاقبله وإلا فاسكت تسلم وردّ علمه إلى الله ، فإنك في أوسع مما بين السماء والأرض . قال أبان : فعند ذلك سألته عما يسعني جهله وعما لا يسعني جهله ، فأجابني بما أجابني أبان وأبو الطفيل قال أبان : ثم لقيت أبا الطفيل بعد ذلك في منزله ، فحدثني في الرجعة عن اناس من أهل بدر وعن سلمان وأبي ذر والمقداد وأبيّ بن كعب ، وقال أبو الطفيل : فعرضت ذلك الذي سمعته منهم على علي بن أبي طالب عليه السلام : بالكوفة فقال لي : " هذا علم خاص يسع الامه جهله وردّ علمه إلى الله تعالى " ثم صدّقني بكل ما حدّثوني فيها وقرأ عليّ بذلك قرآناً وفسّره تفسيراً شافياً ، حتى صرت ما أنا بيوم القيامة بأشد يقيناً مني بالرجعة وكان مما قلت : يا أمير المؤمنين ، أخبرني عن حوض رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أفي الدنيا هو أم في الآخرة ؟ فقال : بل في الدنيا ( يراد به ان الحوض في الدنيا محبه أهل البيت عليهم السلام ) قلت : يا أمير المؤمنين ، قول الله تعالى < واذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم ، ان الناس .... >سورة النمل الآية 82 ما الدابة؟ قال يا أبا الطفيل أُلْه عن هذا فقلت يا امير المؤمنين ، أخبرني به جعلت فداك قال : هي دابة تأكل الطعام وتمشي في الأسواق وتنكح النساء فقلت : يا أمير المؤمنين ، من هو ؟ قال : هو زرّ الأرض ( كناية عما به قوامها ) الذي إليه تسكن الأرض قلت يا أمير المؤمنين ، من هو ؟ قال : الذي قال الله عز وجل < ويتلوه شاهد منه > سورة هود الأية 17 وما قبل الآية والذي < عنده علم الكتاب > سورة الرعد الاية 43 <والذي جاء بالصدق > سورة الزمر الآية 33 والذي صدّق به والناس كلهم كافرون من غيري وغيره ( أي أنا الذي صدّقت الصدق الذي جاء به والناس كلهم كانوا كافرين به ومكذبين له غيري وغير رسول الله - صلى الله عليه وآله -) قلت : يا أمير المؤمنين فسمّه لي قال : قد سميته لك يا أبا الطفيل ، والله لو دخلت على عامة شيعتي الذين بهم أقاتل الذين أقروا بطاعتي وسموني " أمير المؤمنين " واستحلوا جهاد من خالفني ، فحدثتهم شهراً ببعض ما أعلم من الحق في الكتاب الذي نزل به جبرئيل على محمد - صلى الله عليه وآله - و ببعض ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وآله - لتفرّقوا عني حتى ابقى في عصابة حقٍّ قليلة ، أنت وأشباهك من شيعتي ففزعت وقلت : يا أمير المؤمنين ، أنا وأشباهي نتفرّق عنك أو نثبت معك ؟ قال : لا بل تثبتون ثم أقبل عليَّ فقال : إن أمرنا صعب مستصعب لا يعرفه ولا يَقرُّ به إلا ثلاثة : ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن نجيب امتحن الله قلبه للإيمان . يا أبا الطفيل ، إن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قبض فارتدّ الناس ضُلالاً وجُهالاً ، إلا من عصمة الله بنا أهل البيت قراءة أبان كتاب سليم على ابن أذينه وتسليمه إياه قال عمر بن أذينة : ثم دفع إليَّ أبان " كتاب سليم بن قيس الهلالي العامري " ولم يلبث أبان بعد ذلك إلا شهراً حتى مات . فهذه نسخة كتاب سليم بن قيس الهلالي العامري دفعة إليّ أبان بن أبي عياش وقرأه عليّ ، وذكر أبان أنه قرأه على علي بن الحسين عليه السلام فقال : " صدق سليم ، هذا حديثنا نعرفه " :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::: كلام النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في اللحظة الأخيرة من عمره المبارك قال سليم : سمعت سلمان الفارسي يقول : كنت جالساً بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وآله في مرضه الذي قبض فيه . فدخلت فاطمة سلام الله عليها ، فلما رأت ما برسول الله - صلى الله عليه وآله - من الضعف خنقتها العبرة حتى جرت دموعها على خدَّيها فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يا بنيّة ، ما يبكيك ؟ قالت : يا رسول الله ، أخشى على نفسي وولدي الضيعة من بعدك . فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - (واغرورقت عيناه بالدموع ) : يا فاطمة ، اوَما علمت إنا أهل بيت إختار الله لنا الآخرة على الدنيا ، وإنه حتم الفناء على جميع خلقه وإن الله تبارك وتعالى اطّلع إلى الأرض اطلاعة فاختارني منهم فجعلني نبياً ، ثم اطَّلع إلى الأرض ثانية فاختار بعلك وأمرني أن أزوّجك إياه ، وإن أتّخذه أخاً ووزيراً ووصياً وأن أجلعه خليفتي في أمتي . فأبوك خير أنبياء الله ورسله ، وبعلك خير الأوصياء والوزراء وأنت أوّل من يلحقني من أهلي ، ثم اطلّع إلى الأرض إطلاعة ثالثة فاختارك وأحد عشر رجلاً من ولدك وولد أخي بعلك منك فأنت سيِّدة نساء أهل الجنة وابناك الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة ، وأنا وأخي والأحد عشر إماماً أوصيائي إلى يوم القيامة ، كلهم هادون مهديون أول الأوصياء بعد أخي الحسن ثم الحسين ، ثم تسعة من ولد الحسين في منزل واحد في الجنة ، وليس منزل أقرب إلى الله من منزلي ثم منزل إبراهيم وآل أبراهيم أما تعلمين - يا بنية - أن من كرامة الله إياك أن زوّجك خير أمتي وخير أهل بيتي ، أقدمهم سلماً وأعظمهم حلماً وأكثرهم علماً وأكرمهم نفساً وأصدقهم لساناً وأشجعهم قلباً وأجودهم كفاً وأزهدهم في الدنيا وأشدهم اجتهاداً ، فاستبشرت فاطمة صلوات الله عليها بما قال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وفرحت ثم قال لها رسول الله - صلى الله عليه وآله - : إن لعلي بن أبي طالب ثمانية أضراس ثواقب نوافذ ، ومناقب ليست لأحد من الناس : إيمانة بالله وبرسوله قبل كل أحد ولم يسبقه إلى ذلك أحد من أمتي ، وعلمه بكتاب الله وسنتي وليس أحد من أمتي يعلم جميع علمي غير بعلك ، لأن الله علمني علماً لا يعلمه غيري وغيره ، ولم يعلّم الملائكة ورسله وإنما علمه إياي وأمرني الله أن أعلمه علياً ففعلت ذلك : فليس أحد من أمتي يعلم جميع علمي وفهمي وفقهي كله غيره . وإنك - يا بنية - زوجته ، وإن ابنيه سبطاي الحسن والحسين وهما سبطا أمتي . وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر ، وإن الله جل ثناؤه علّمه الحكمة وفصل الخطاب يا بنية إنا أهل بيت أعطانا الله سبع خصال لم يعطها أحداً من الألين ولا أحداً من الآخرين غيرنا : أنا سيد الأنبياء والمرسلين وخيرهم ، ووصيي خير الوصيين ، ووزيري بعدي خير الوزراء ، وشهيدنا خير الشهداء أعني حمزة عمي قالت : يا رسول الله ، سيد الشهداء الذين قتلوا معك ؟ قال : لا ، بل سيد الشهداء من الأولين والآخرين ما خلا الأنبياء والأوصياء وجعفر بن أبي طالب ذو الهجرتين وذو الجناحين المضرّجين يطير بهما مع الملائكة في الجنة . وابناك الحسن والحسين سبطا أمتي وسيدا سباب أهل الجنة . ومنا مهدي هذه الأمة الذي يملأ الله به الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً قالت فاطمة سلام الله عليها : يا رسول الله ، فأيّ هولاء الذي سمّيت أفضل ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله - : أخي عليّ أفضل أمتي ، وحمزة وجعفر هذان أفضل أمتي بعد عليّ وبعدك وبعد ابنيّ وسبطيّ الحسن والحسين وبعد الأوصياء من ولد ابني هذا - وأشار رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم بيدة إلى الحسين عليه السلام- منهم المهدي والذي قبله أفضل منه ، الأول خير من الآخر لأنه إمامه والآخر وصي الأول : إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا ثم نظر رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى فاطمة وإلى بعلها وإلى ابنيها فقال : يا سلمان ، أشهد الله أني حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم . أما إنهم معي في الجنّة ثم أقبل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - على علي عليه السلام فقال : يا علي إنك ستلقي بعدي من قريش شدةً من تظاهرهم عليك وظلمهم لك . فإن وجدت أعواناً عليهم فجاهدهم وقاتل من خالفك بمن وافقك ، فإن لم تجد أعواناً فاصبر وكفّ يدك ولا تلق بيدك إلة التهلكة فإنك مني بمنزلة هارون من موسى ولك بهارون أسوة حسنة إنه قال لأخية موسى < إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني > الاعراف الأية 150 نلتقي في الحلقة السادسة بعنوان " تظاهر الأمة على علي عليه السلام بعد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - " و نذكر مواضيع منها قضايا السقيفة على لسان البراء بن عازب وفيها كيفيه تغسيل النبي وقضايا السقيفة على لسان سلمان الفارسي وأمير المؤمنين يقيم الحجة على الأجيال وفيها شهادة فاطمة الزهراء سلام الله عليها |
|
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطيبين المنتخبين قضايا السقيفة على لسان سلمان الفارسي وعن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس قال : سمعت سلمان الفارسي ( المحمدي ) قال : لما أن قبض النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وصنع الناس ماصنعوا جاءهم أبوبكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح فخاصموا الأنصار فخصموهم بحجة علي عليه السلام فقالوا : يا معاشر الأنصار ، قريش أحق بالأمر منكم لأن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم من قريش ، والمهاجرون خير منكم لأن الله بدأ بهم في كتابه وفضّلهم وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وآله : الأئمة من قريش كيفية تغسيل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - والصلاه عليه قال سلمان : فأتيت علياً عليه السلام وهو يغسّل رسول الله - صلى الله عليه وآله - وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وآله - أوصى علياً عليه السلام أن لا يلي غسله غيره . فقال : يا رسول الله فمن يعينني على ذلك ؟ فقال : جبرائيل فكان علي عليه السلام لا يريد عضواً إلا قلّب له فلما غسّله وحنّطه وكفّنه أدخلني وأدخل أبا ذر والمقداد وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام . فتقدّم علي عليه السلام وصفَفْنا خلفه وصلى عليه ، وعائشة في الحجرة لا تعلم قد أخذ الله ببصرها ثم أدخل عشرة من المهاجرين وعشرة من الأنصار : فكانوا يدخلون ويدعون ويخرجون ، حتى لم يبق أحد شهد من المهاجرين والأنصار إلا صلى عليه أفراد قلائل بايعوا أبا بكر قالسلمان الفارسي : فأخبرت علياً عليه السلام - وهو يغسّل رسول الله صلى الله عليه وآله - بما صنع القوم ، وقلت : إن أبا بكر الساعة لعَلى منبر رسول الله - صلى الله عليه وآله- ما يرضون يبايعونه بيد واحدة وإنهم ليبايعونه بيديه جميعاً بيمينه وشماله ! فقال علي عليه السلام : يا سلمان ، وهل تدري من أول من بايعه على منبر رسول الله - صلى الله عليه وآله - ؟ قلت لا ، إلا أني رأيته في ظلة بني ساعدة حين خصمت الأنصار ، وكان أول من بايعه المغيرة بن شعبة ثم بشير بن سعيد ثم أبو عبيدة الجراح ثم عمر بن الخطاب ثم سالم مولى أبي حذيفة ومعاذ بن جبل قال عليه السلام : لست أسألك عن هؤلاء ، ولكن هل تدري من أول من بايعه حين صعد المنبر ؟ قلت لا ، ولكني رأيت شيخاً كبيراً يتوكأ على عصاه بين عينيه سجّادة شديدة التشمير ، صعد المنبر أول من صعد وخرّ وهو يبكي ويقول " الحمد لله الذي لم يمتني حتى رأيتك في هذا المكان ، ابسط يدك " فبسط يده فبايعه ، ثم قال " يوم كيوم آدم " ! ثم نزل فخرج من المسجد فقال علي عليه السلام : يا سلمان ، أتدري من هو ؟ قلت لا ، لقد ساءتني مقالته كأنّه شامت بموت رسول الله - صلى الله عليه وآله - قال علي عليه السلام : فإن ذلك إبليس لعنة الله إبليس ينتقم بالسقيفة من يوم الغدير أخبرني رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- إن إبليس ورؤساء أصحابة شهدوا نصب رسول الله - صلى الله عليه وآله - إياي يو غدير خم بأمر الله ، وأخبرهم بأني أولى بهم من أنفسهم وأمرهم أن يبلغ الشاهد الغائب . فأقبل إلى إبليس أبالسته ومردة أصحابه فقالوا : " إن هذه الأمة أمة مرحومة معصومة ، فما لك ولا لنا عليهم سبيل ، وقد اعلموا مفزعهم وإمامهم بعد نبيّهم " فانطلق إبليس كئيباً حزيناً قال أمير المؤمنين عليه السلام أخبرني رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بعد ذلك وقال : يبايع أبا بكر في ظلة بني ساعدة بعدتخاصمهم بحقنا وحجتنا ، ثم يأتون المسجد فيكون أول من يبايعه على منبري إبليس في صورة شيخ كبير مشمّر يقول كذا وكذا . ثم يخرج فيجمع أصحابه وشياطينه وأبالسته فيخرّون سجّداً فيقولون " يا سيّدنا ، يا كبيرنا ، أنت الذي أخرجت آدم من الجنة " فيقول : أيّ أمة لن تضلّ بعد تبيها ؟ كلا ، زعمتم أن ليس لي عليهم سلطان ولا سبيل ؟ فيكف رأيتموني صنعت بهم حين تركوا ما أمرهم الله به من طاعته وأمرهم به رسول الله وذلك قوله تعالى " وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلاَّ فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ " سورة سبأ الآية 20 أمير المؤمنين عليه السلام يقيم الحجة على الأجيال قال سلمان : فلما أن كان الليل حمل علي عليه السلام فاطمة عليها السلام على حمار وأخذ بيدي ابنيه الحسن والحسين سلام الله عليهم ، فلم يدع أحداً من أهل بدر من المهاجرين ولا من الأنصار إلا أتاه في منزله فذكّرهم حقه ودعاهم إلى نصرته ، فما استجاب له منهم إلا أربعة وأربعون رجلاً ، فأمرهم أن يصبحوا بكرة محلّقين رؤوسهم معهم سلاحهم ليبايعوا على الموت فأصبحوا فلم يوافِ منهم أحد إلا أربعة . فقلت لسلمان : من الأربعة ؟ فقال : أنا وأبو ذر والمقداد والزبير بن العوام ثم أتاهم علي عليه السلام من الليلة المقبلة فناشدهم ، فقالوا " نصبحك بكرة " ! فما منهم أحد أتاه غيرنا . ثم أتاهم الليلة الثالثة فما أتاه غيرنا علي عليه السلام يجمع القرآن ويعرضه على الناس فلما رآى غدرهم وقله وفائهم له لزم بيته وأقبل على القرآن يؤلّفه ويجمعه ، فلم يخرج من بيته حتى جمعه وكان في الصحف والشظاظ والأسيار والرقاع ( الأشظاظ بمعني العيدان المتفرقة والأسيار جمع السير وهو قدّة من الجلد مستطيلة) فلما جمعه كله وكتبه بيده على تنزيله وتأويله والناسخ منه والمنسوخ ، بعث إليه أبو بكر أن أخرج فبايع ، فبعث إليه علي عليه السلام " إني لمشغول وقد آليت على نفسي يميناً أن لا أرتدي رداءً إلا للصلاة حتى أؤلِّف القرآن وأجمعه " فسكتوا عنه أياماً فجمعه في ثوب واحد وختمه ثمّ خرج إلى الناس وهم مجتمعون مع أبي بكر في مسجد رسول الله . فنادى علي عليه السلام بأعلى صوته : " أيها الناس ، إني لم أزل منذ قبض رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - مشغولاً بغسله ثم بالقرآن حتى جمعته كله في هذا الثوب الواحد ، فلم ينزل الله تعالى على رسول الله آية إلا وقد جمعتها ، وليست منه آية إلا وقد جمعتها وليست منه آية وقد أقرأنيها رسول الله -صلى الله عليه وآله وعلّمني تأويلها " ثم قال لهم علي عليه السلام "لئلا تقولوا غداً" < إنا كنا عن هذا غافلين >المشار إليه سورة الأعراف 172 أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ثم قال لهم عليه السلام : لئلا تقولوا يوم القيامة إني لم أذعكم إلى نصرتي ولم أذكّركم حقي ، ولم أدعُكم إلى كتاب الله من فاتحته إلى خاتمته فقال عمر : ما أغنانا ما معنا من القرآن عما تدعون إليه ! ثم دخل علي عليه السلام بيته ( في الاحتاج : فقالوا لا حاجه لنا به ، عندنا مثله !وبعده فدخل بيته وأغلق بابه ) في البحار : ج 92 ص 42 ح 2 عن أبي ذر : أنه لما توفي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - جمع علي عليه السلام القرآن وجاء إلى المهاجرين والأنصار وعرضه عليهم كما قد أوصاه بذلك رسول الله - صلى الله عليه وآله - فلما فتحه أبو بكر خرج في أول صفحة فتحها فضائح القوم ، فوثب عمر وقال : يا علي أردده فلا حاجة لنا فيه ! فأخذ علي عليه السلام وانصرف . ثم أحضروا زيد بن ثابت وكان قارئا للقرآن : فقال له عمر : إن علياً جاءنا بالقرآن وفيه فضائح المهاجرين والأنصار ، وقد رأينا أن نؤلف القرآن ونسقط منه ما كان فيه فضيحة وهتك المهاجرين والأنصار ، فأجابه زيد إلى ذلك ، ثم قال : فإن انا افرغت من القران على ما سألتم وأظهر علي القرآن الذي ألفة ، أليس قد بطل ما قد علمتم ؟ قال عمر : فما الحيلة ؟ قال زيد أنتم أعلم بالحيلة فقال عمر : مالحيلة دون أن نقتلته ونستريح منه . فدبر في قتله على يد خالد بن الوليد ، فلم يقدر على ذلك ... فلما استخلف عمر سأل علياً أن يدفع إليهم القرآن فيحرفوه فيما بينهم فقال يا أبا الحسن ، إن جئت بالقرآن الذي كنت جئت به إلى أبا بكر حتى نجتمع عليه ! فقال علي عليه السلام : هيهات ليس إلى ذلك سبيل ، إنما جئت به إلى أبا بكر لتقوم الحجة عليكم ولا تقولوا يوم القيامة " إنا كنا عن هذا غافلين " أو تقولوا " ما جئتنا به " إن القرآن الذي عندي لا يمسه إلا المطهرون والأوصياء من ولدي ، فقال عمر فهل وقت لإظهاره معلوم ؟ قال علي عليه السلام : نعم إذا قام القائم من ولدي يظهر ويحمل الناس عليه فتجري السنة عليه إقامة الحجة على أبي بكر في ما ادعاه من ألقاب وقال عمر لأبي بكر أرسل إلى علي فليبايع ، فإنا لسنا في شيء حتى يبايع ، ولو قد بايع أمناه فأرسل إليه أبو بكر : " أجب خليفة رسول الله " !! فأتاه الرسول فقال له ذلك فقال له علي عليه السلام " سبحان الله ما أسرع ما كذبتم على رسول الله ، إنه ليعلم ويعلم الذين حوله أن الله ورسوله لم يستخلفا غيري " وذهب الرسول فأخبره بما قال له قال : أذهب فقل له " أجب أمير المؤمنين أبا بكر " !! فأتاه فأخبره بما قال ، فقال له علي عليه السلام " سبحان الله ! ما والله طال العهد فينسى . فوالله إنه ليعلم أن هذا الأسم لا يصلح إلا لي ، ولقد أمره رسول الله وهو سابع سبعة فسلّموا عليّ بإمرة المؤمنين . فاستفهم هو وصاحبه عمر من بين السبعة فقالا : أحقٍّ من الله ورسوله ؟ فقال لهما رسول الله - صلى الله عليه وآله - : نعم حقاً حقاً من الله ورسوله إنه أمير المؤمنين وسيد المسلمين وصاحب لواء الغرّ المحجَّلين ، يقعده الله عز وجل يوم القيامة على الصراط ، فيدخل أوليائه الجنة وأعداءه النار ، فأنطلق الرسول فأخبره بما قال ، قال : فسكتوا عنه يومهم ذلك إتمام الحجة على الأنصار ومطالبتهم بالوفاء ببيعتهم فلما كان الليل حمل علي عليه السلام فاطمة عليها السلام على حمار وأخذ بيدي ابنيه الحسن والحسين عليهم السلام ، فلم يد أحداً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إلا أتاه في منزله ، فناشدهم الله حقّه ودعاهم إلى نصرته ، فما استجاب منهم رجل غيرنا الأربعة ، فإنا حلقنا رؤوسنا وبذلنا له نصرتنا ، وكان الزبير أشدنا بصيرة في نصرته شهادة فاطمة الزهراء سلام الله عليها هجوم قبائل قريش على بيت الوحي وإحراقه فلما رآى علي عليه السلام خِذلان الناس إياه وتركهم نصرته واجتماع كلمتهم مع أبي بكر وطاعتهم له وتعظيمهم إياه لزم بيته فقال عمر لأبي بكر : ما يمنعك أن تبعث إليه فيبايع ، فإنه لم يبق أحد إلا وقد بايع غيره وغير هؤلاء الأربعة ، وكان أبو بكر أرقٌ الرجلين ارفقهما وأدهاهما وأبعدهما غوراً ، والآخر أفظّهما وأغلظهما وأجفاهما فقال أبو بكر : من نرسل إليه ؟ فقال عمر : نرسل إليه قنفذاً وهو رجل فظّ غليظ جاف من الطلقاء أحد بني عدي بن كعب فأرسله إليهوأرسل معه أعواناً وانطلق فاستأذن علي علي عليه السلام ، فأبى أن يأذن لهم فرجع أصحاب قنفذ إلى أبي بكر وعمر - وهما جالسان في المسجد والناس خلولهما - فقالوا : لم يؤذن لنا فقال عمر : اذهبوا فإن أذن لكم وإلا فادخلوا عليه بغير إذن !! فانطلقوا فاستأذنوا ، فقالت فاطمة عليها السلام " أحرّج عليكم أي شدّد عليه أن تدخلوا على بيتي بغير إذن " فرجعوا وثبت قنفذ الملعون . فقالوا : إن فاطمة قالت كذا وكذا ، فتحرّجنا ( فقالوا إت فاطمة حرّجت علينا فتحرّجنا أن ندخل عليها بيتها بغير أذنها ، فغضب عمر وقال : مالنا وللنساء !! ثم أمر أناساً حوله فحملوا حزم الحطب وحمل عمر معهم فجعلوه حول منزله وفيه علي وفاطمة وابناهما . ثم نادى عمر : يا علي والله لتخرجن فلتبايعن خليفة رسول الله عليك أو لأضر منّها عليك ناراً ! فلم يجبه فوضع عمر النار بالباب وهو متخوّف أن يخرج علي بسيفه لما عرف من بأسه وشدته حتى احترق الباب ، ثم قال لقنفذ : اقتحم عليه فأخرجه ! فاقتحم هو وأصحابه وثار علي عليه السلام إلى سيفه فسبقوا إليه وكاثروه فضبطوه وألقوا في عتقه حبلا وحاءت فاطمة عليه السلام لتحول بينهم وبينه ، فضربها الملعون قنفذ بسوطه وأضغطت بين الباب فصاحت يا أبتاه ! يا رسول الله !! وألقت جنيناً ميتاً وأثر سوط قنفذ في عضدها مثل الدملوج. أن ندخل بيتها بغير أذن فغضب عمر وقال مالنا وللنساء ثم أمر أناساً حوله أن يحملوا الحطب فحملوه الحطب وحمل معهم عمر فجعلوه حول منزل علي وفاطمة وابناهما عليهم السلام ، ثم نادى عمر حتى أسمع علياً وفاطمة عليهم السلام : " والله لتخرجنّ يا علي ولتبايعنّ خليفة رسول الله وإلا أضرمت عليك بيتك بالنار ! فقالت فاطمة سلام الله عليها " يا عمر ، مالنا ولك ؟ فقال : افتحي الباب وإلا أحرقنا عليكم بيتكم فقالت سلام الله عليها : " يا عمر ، أما تتّقى الله تدخل على بيتي " !! فأبي أن ينصرف ودعا عمر بالنار فأضرمها في الباب ثم دفعه فدخل ! فاستقبلته فاطمة وصاحت : " يا أبتاه يا رسول الله " ! فرفع عمر السيف وهو في غمده فوجأبه جنينها !! فصرخت : يا أبتاه ! فرفع السوط فضرب به ذراعها ! فنادت " يا رسول الله ، لبئس ما خلّفك أبو بكر وعمر " أقول : لعنه الله على أبا بكر وعمر دفاع علي عليه السلام عن سليلة النبوة فوثب علي عليه السلام فأخذ بتلابيبه ثم نتره ( أي جذبه بشده ) فصرعه ووَجأ أنفه ورقبته وهمّ بقتله ، فذكر قول رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وما أوصاه به ، فقال " والذي كرّم محمداً بالنبوّة - يا بن صهاك - لو لا كتاب من الله سبق عهده إليّ رسوله الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لعلمت إنك لا تدخل بيتي " أبو بكر يصدر أمره بإحراق البيت مرّه أخرى ! فأرسل عمر يستغيث فأقبل الناس حتى دخلوا الدار وثار علي عليه السلام بسيفه فرجع قنفذ إلى أبي بكر وهو يتخوّف أن يخرج علي عليه السلام إليه بسيفه ، لما قد عرف من بأسه وشدته فقال أبو بكر لقنفذ : " أرجع فإن خرج وإلا فاقتحم عليه بيته ، فإن امتنع فاضرم عليهم بيتهم النار " فانطلق قنفذ المعلون فاقتحم هو وأصحابه بغير إذن وثار علي عليه السلام إلى سيفه فسبقوه إليه وكاثروه وهم كثيرون ، فقتناول بعضهم سيوفهم فكاثروه وضبطوه فألقوا في عنقه حبلاً!! وحالت بينهم فاطمة سلام الله عليها عند باب البيت فضربها قنفذ المعلون بالسوط فماتت حين ماتت وإن في عضدها كمثل الدملج من ضربته ، لعنه الله ولعن من بعث به ( أي أبا بكر الملعون إبن الملعون ) بيعة أمير المؤمنين عليه السلام بالجبرة والإكراه ثم انطلق بعلي عليه السلام يُعتلُّ عتلاً ( أي بجذب ويجر جرا عنيفاً . وفي الإحتجاج : ثم انطلقوا بعلي ملبباً بحبل حتى انتهوا إلى ابي بكر ) حتى انتهي إلى ابي بكر ، وعمر قائمٌ بالسيف على رأسه ، وخالد بن الوليد وأبو عبيدة بن الجراح وسالم مولى أبي حذيفة ومعاذ بن جبل والمغيرة بن شعبة وأسيد لن حضير وبشير لن سعبد وسائر الناس جلوس حول أبي بكر عليهم السلاح !! ( أي قد سلو السيوف ) |
الدخول إلى بيت فاطمة عليها السلام بغير إذن قال : قلت : لسلمان : أدخلوا على فاطمة سلام الله عليها بغير إذن ؟! قال : اي والله ، وما عليها من خمار ! فنادت : " وا أبتاه ! وا رسول الله ! يا أبتاه فلئبس ما خلّفك أبو بكر وعمر وعيناك لم تتفقّا في قبرك " - تنادي بأعلى صوتها - فلقد رأيت أبا بكر ومن حوله يبكون وينتحبون ما فيهم إلا باك غير عمر وخالد بن الوليد والمغيرة بن شعبة ! وعمر يقول : إنا لسنا من النساء ورأيهن في شيء أمير المؤمنين عليه السلام يقيم الحجة على قريش قال : فانتهوا بعلي عليه السلام إلى أبا بكر وهو يقول : أما والله لو وقع سيفي في يدي لعلمتم أنكم لن تصلوا إلى هذا أبداً . أما والله ما ألوم نفسي في جهادكم ، ولو كنت استمكنت من الأربعين رجلاً لفرّقت جماعتكم ، ولكن لعن الله أقواماً بايعوني ثم خذلوني . ولما أن بصر به أبو بكر صاح : " خلوا سبيله " ! فقال علي عليه السلام : يا أبا بكر ، ما أسرع ما توثّبتم على رسول الله ! بأيّ حق وبأيّ منزلة دعوت الناس إلى بيعتك ؟ ألم تبايعني بالأمس بأمر الله وأمر رسول الله ؟ وقد كان قنفذ لعنه الله ضرب فاطمة سلام الله عليها بالسوط - حين حالت بينه وبين زوجها وأرسل إليه عمر : " إن حالت بينك وبينه فاطمة فاضربها " ! - فألجَأها قنفذ لعنه الله إلى عضادة باب بيتها ودفعها فكسر ضلعها من جنبها فألقت جنيناً من بطنها . فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت صلى الله عليها من ذلك شهيدة قال : ولما انتهي علي عليه السلام إلى أبي بكر انتهره عمر وقال له : بايع ودّعْ عنك هذه الأباطيل ! فقال عليه السلام له : فإن لم أفعل فما أنتم صانعون ؟ قالوا : نقتلك ذُلاً وصغاراً !! فقال عليه السلام : إذاً تقتلون عبد الله وأخا رسوله فقال أبا بكر : أما عبد الله فنعم ، وأما أخو رسول الله فما نقرُّ بهذا ! قال : أتجحدون أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - آخى بيني وبينه؟ قال : نعم . فأعاد ذلك عليهم ثلاث مرات ثم أقبل عليهم علي عليه السلام فقال : يا معشر المسلمين والمهاجرين والأنصار ، أنشدكم الله ! ، أسمعتم رسول الله يقول يوم غدير خم كذا وكذا وفي غزوة تبوك كذا وكذا ؟ فلم يدع عليه السلام شيئاً قاله فيه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - علانيةً للعامة إلا ذكّرهم إياه . قالوا : اللهمّ نعم أبو بكر يختلق حديثاً لغصب الخلافة فلما تخوّف أبو بكر أن ينصره الناس وأن يمنعوه بادرهم ( اي مبادراً ) كل ما قلت حق قد سمعناه بآذاننا وعرفناه ووعته قلوبنا ، ولكن قد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول بعد هذا " إنا أهل بيت اصطفانا الله وأكرمنا واختار لنا الآخرة على الدنيا ، وإن الله لم يكن ليجمع لنا أهل البيت النبوّة والخلافة " فقال علي عليه السلام : هل أحد من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - شهد هذا معك ؟ فقال عمر : صدق خليفة رسول الله ، قد سمعته منه كما قال . وقال أبو عبيدة وسالم مولى ابي حذيفة ومعاذ بن جبل : صدق ، قد سمعنا ذلك من رسول الله أمير المؤمنين عليه السلام يفضح الصحيفة الملعونة فقال لهم علي عليه السلام : لقد وفيتم بصحيفتكم الملعونة التي تعاقدتم عليها في الكعبة ( فضحك أمير المؤمنين علي عليه السلام قال : الله أكبر . ما أشد ما وفيتم بصفيحتكم الملعونة التي تعاهدتم وتعاقدتم عليها في الكعبة ) " إن قتل قتل محمداً أو مات لتزّون ( أي زوي عن حقه : منعه إياه ) هذا الأمر عن أهل البيت " فقال ابو بكر : فما علمك بذلك ؟ ما أطلعناك عليها ! (روي في البحار : ج 28 ص 111-96 ، تفصيل المعاقدة ضد الخلافة وكتابة الصحيفة الملعونة ومحتوى الصحيفة ، كل ذلك نقلاً عن حذيفة بن اليمان الذي كان ممن عايش القضايا وفحص عن جوئيتها . وملخص ذلك أن أول من تعاقد على غصب الخلافة هو أبو بكر وعمر ، وكان الأساس الذي تعاقدوا عليه وارتكز عليه سائر معاهداتهم هو " إن مات محمد أو قتل نزوي هذا الأمر عن أهل بيته فلا يصل أحد منهم الخلافة ما بقينا " ثم اتى أبو عبيدة الجراح ومعاذ بن جبل وأخيراً التحق بهم سالم مولى أبي حذيفة وصاروا خمسة فاجتمعوا ودخلوا الكعبة فكتبوا بينهم كتاباً " إن مات محمد أو قتل ... " وكانت عائشة وحفصة عينين لأبويهما في منزل رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في جميع القضايا ثم إن أبا بكر وعمر اجتمعا وأرسلا إلى جماعة الطلقاء والمنافقين ودار الكلام فيما بينهم وأعادوا الخطاب وأجالوا الرأي فاتفقوا على أن ينفروا بالنبي - صلى الله عليه وآله - ناقته على عقبة هرشى عند منصرفه من حجة الوداع وهي في طريق مكة قريبة من الحجفة ، وكان المتصدين لنفر الناقة أربعة عشر رجلاً وقد كانوا عمل مثل ذلك في غزوة تبوك فتقدم الأمر من الله في غدير خم ينصب أمير المؤمنين علي ولما دنا رسول الله من عقبة هرشى تقدم القوم فتواروا في ثنية العقبة إلا أن الله صرف الشر عن نبيه وفضح أولئك الأربعة عشر فلما دخلوا المدينة اجتمعوا جمعياً في دار أبا بكر وكتبوا صحيفة بينهم على ما تعاهدوا عليه في الكعبة وكان أول مافي الصحيفة النكث لولاية علي بن أبي طالب وأن الأمر إلى أبي بكر وعمر وأبي عبيدة وسالم معهم ، ليس بخارج منهم !! وشهد بذلك أربعة وثلاثون رجلاً هؤلاء أصحاب العقبة وعشرون رجلاً آخر منهم أبو سفيان ، عكرمة بن أبي جهل ، صفوات بت أمية بن خلف ،سعيد بن العاص ، خالد بن الوليد ، عياش بن أبي ربيعة ، بشير بن سعيد ، سهيل بن عمرو ، حكيم بن حزام ، صهيب بن سنان ، أبو الأعور الأسلمي ، مطيع بن الأسود المدري وهؤلاء كانوا رؤساء القبائل وأشرفها ، وما من رجل من هؤلاء إلا ومعه الناس خلق عظيم يسمعون له ويطيعون وكان الكاتب سعيد بن العاص الأموي فكتب هو الصحيفة باتفاق منهم في المحرم سنة عشرة من الهجرة ثم دفعت الصحيفة إلى أبي عبيدة بن الجراح فوجه بها إلى مكة فلم تزل الصحيفة في الكعبة مدفونة إلى أوان عمر بن الخطاب فاستخرجها من موضعها) فقال عليه السلام : أنت يا زبير وأنت يا سلمان ويا أبا ذر وأنت يا مقداد ، أسألكم بالله وبالإسلام ، أما سمعتم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول ذلك وأنتم تسمعون : "إن فلاناً وفلاناً - حتى عدّ هؤلاء الخمسة- قد كتبوا بينهم كتاباً وتعاهدوا فيه وتعاقدوا أيماناً على ما صنعوا إن قتلتُ أو متُّ " ؟ قالوا : اللهمَّ نعم ، قد سمعنا رسول الله - صلى الله عليه وآله - يقول ذلك لك :" إنهم قد تعاهدوا وتعاقدوا على ماصنعوا ، وكتبوا بينهم كتاباً إن قتلتُ أو متُّ أن يتظاهروا عليك وأن يزووا عنك هذا يا علي " قلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، فما تأمرني إذا كان ذلك أن أفعل ؟ فقال لك : " إن وجدت عليهم أعوانا فجاهدهم ونابذهم ، وإن أنت لم تجد أعواناً فبايع واحقن دمك الرد على الحديث المختلق بكتاب الله تعالى وفيما يكذّب قولكم على رسول الله - صلى الله عليه وآله - قوله تعالى " أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا " سورة النساء الآية 54 فالكتاب النبوة ، والحكمة السنة ، والملك الخلافة ، ونحن آل إبراهيم دفاع المقداد وسلمان وأبي ذر عن علي عليه السلام فقام المقداد فقال : يا علي ، بما تأمرني ؟ والله إن أمرتني لأضربنّ بسيفي وإن أمرتني كففت . فقال علي عليه السلام : كفّ يا مقداد ، واذكر عهد رسول الله وما أوصاك به . فقمت ( أي سليمان ) وقلت : والذي نفسي بيده ، لو أني أعلم أني أدفع ضيماً وأعزُّ لله ديناً لو ضعت سيفي على عنقي ثم ضربت به قدماً قدماً ، أتثبون على أخي رسول الله ووصيه وخليفته في أمته وأبي ولده ؟ فابشروا بالبلاء واقنطوا من الرخاء وقام أبو ذر فقال : أيتها الأمة المتحيرة بعد نبيها المخذولة بعصيانها ، إن الله يقول :<إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ *ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ> سورة آل عمران الآيتان 33و 34 وآل محمد الأخلاف من نوح وآل إبراهيم من إبراهيم والصفوة والسلالة من إسماعيل وعترة النبي محمد ، أهل بيت النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة ، وهم كالسماء المرفوعة والجبال المنصوبة والكعبة المستورة والعين الصافية والنجوم الهادية والشجرة المباركة ، أضاء نورها وبورك زيتها . محمد خاتم الأنبياء ، وسيد ولد آدم ، وعلي وصي الأوصياء وإمام المتقين وقائد الغر المحلجين ، وهو الصديق الأكبر والفاروق الأعظم ووصي محمد ووارث علمه وأولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم كما قال تعالى < " النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلاَّ أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا " > سورة الأحزاب الآية 6. فقدّموا مَن قدّم الله وأخّروا مَن أخّر الله واجعلوا الولاية والوراثة لِمن جعل الله عمرالملعون يهدد علياً بالقتل ! فقام عمر فقال لأبي بكر - وهو جالس فوق المنبر - : ما يجلسك فوق المنبر وهذا جالس محارب لا يقوم فيبايعك ؟ أوَ تأمر به فتضرب عنقه ! - والحسن والحسين قائمان - فلما سمعا مقاله عمر بكيا ، فضمّهما عليه السلام إلى صدره فقال : لا تبكيا ، فو الله ما يقدران على قتل أبيكما دفاع أم أيمن وبريدة عن علي عليه السلام وأقبلت ام أيمن حاضنة رسول الله - صلى الله عليه وآله - فقالت : " يا أبا بكر ، ما أسرع ما أبديتم حسدكم ونفاقكم " ! فأمر بها عمر فأخرجت من المسجد وقال : مالنا وللنساء ! وقام بريدة الأسلمي وقال : أتثب - يا عمر - على أخي رسول الله وأبي ولده وأنت الذي نعرفك في قريش بما نعرفك ؟! ألستما قال لكما رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - " انطلقا إلى علي وسلّما عليه بإمرة المؤمنين ؟ فقلتما : أعن أمر الله وأمر رسوله ؟ قال : نعم فقال أبا بكر : قد كان ذلك ولكنّ رسول الله قال بعد ذلك " لا يجتمع لأهل بيتي النبوة والخلافة " فقال : والله ما قال هذا رسول الله ، والله لا سكنت في بلدة أنت فيها فأمر به عمر فضُرب وطُرد !! كيفية بيعة أمير المؤمنين عليه السلام ثم قال : قم يابن أبي طالب فبايع . فقال : فإن لم أفعل ؟ قال : إذاً والله نضرب عنقك !! فاحتج عليهم ثلاث مرات : ثم مد يده من غير أن يفتح كفه ، فضرب عليها أبو بكر ورضى بذلك منه فنادى علي عليه السلام قبل أن يبايع - والحبل في عنقه ! قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي بيعة الزبير وسلمان وأبي ذر والمقداد وقيل للزبير : بايع ; فأبى ، فوثب إليه عمر وخالد بن الوليد والمغيرة بن شعبة في أناس معهم ، فانتزعوا سيفه من يده فضربوا به الأرض حتى كسروه ثم لبّبوه فقال : الزبير - وعمر على صدره ! - يابن صهاك ، أما والله لو أن سيفي في يدي لَحِدتَ عني " ثم بايع قال سلمان : ثم أخذوني فوجئوا عنقي حتى تركوها كالسلعة ، ثم أخذوا يدي وفتلوها فبايعت مكرهاً ثم بايع أبو ذر والمقداد مكرهين ، وما بايع أحد من الامه مكرهاً غير علي عليه السلام وأربعتنا ، ولم يكن منا أحد أشد قولاً من الزبير ، فإنه لما بايع قال : يابن صهاك ، أما والله لولا هؤلاء الطغاة الذين أعانوك لما كنت تقدم عليّ ومعي سيفي لما أعرف من جبنك ولؤمك ، ولكن وجدت طغاة تقوّي بهم وتصول فغضب عمر وقال : أتذكر صهاك ؟ فقال : ومن صهاك وما يمنعني من ذكرها !؟ وقد كانت صهاك زانيةً ، أو تنكر ذلك ؟! أوَليس كانت أمَةً حبشية لجدي عبد المطلب ، فزَنى بها جدك نفيل ، فولدت أبا الخطاب فوهبها عبد المطلب لجدك - بعدما زنى بها - فولدته ، وإنه لعبد لجدي ولد زنا !؟ فأصلح بينهما أبو بكر وكفّ كل واحد منهما عن صاحبه ( في البحار : جـ 8 ( الطبعة القديمة ) ص 295 : إن صهاك كانت أمة كانت أمة حبشية لعبد المطلب وكانت ترعى له الإبل فوقع عليها نفيل فجاءت بالخطاب : ثم إن الخطاب لما بلغ الحلم رغب في صهاك فوقع عليها فجاءت بابنه ، فلفقها ف خرقة من صوف ورمتها خوفاً من مولاها في الطريق فرآها هاشم بن المغيرة مرمية فأخذها وربها وسماها حنتمة فلما بلغت رآها الخطاب يوما فرغب فيها وخطبها من هاشم فأنكحها إياه فجاءت بعمر بن الخطاب فكان الخطاب( أي والد عمر ) أباً وجداً وخالاً لعمر ، وكانت حنتمة أماً وأختاً وعمه له ) نقل من 136 إلى 159 |
حسبي الله ونعم الوكيل فيهم و ولعن الله الظالمين
جزاك الله الف خير على هذا الكتاب العظيم واني انشالله من المتابعين |
ان شاء الله قرييا .. حين انتهي من الكتابة : )
|
تظاهر الأمة على علي عليه السلام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال سليم : وحدَّثني علي بن أبي طالب عليه السلام قال : كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بعض طرق المدينة ، فأتينا على حديقة فقلت يا رسول الله ما أحسنها من حديقة! قال : ما أجسنها ! ولك في الجنه أحسن منها . ثم أتينا على حديقة أخرى ، فقلت : يا رسول الله ، ما أحسنها من حديقة ! قال ما أحسنها ! ولك في الجنة أحسن منها حتى أتينا على سبع حدائق ، أقول يا رسول الله ، ما أحسنها ويقول لك في الحنة أحسن منها علي عليه السلام الشهيد الوحيد الفريد فلما خلا له الطريق اعتنقني ، ثم أجهش باكياً فقال : بأبي الوحيد الشهيد ! فقلت يا رسول الله ، وما يبكيك ؟ فقال : ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك إلا من بعدي ، أحقاد بدر وتِرات أحد قلت : في سلامة من ديني ؟ قال : في سلامة من دينك . برنامج النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام فابشر يا علي فإن حياتك وموتك معي ،وأنت أخي وأنت وصيي وأنت صفيي ووزيري ووارثي والؤدي عني ، وأنت تقضي ديتي وتنجز عداتي عني ، وأنت تبرء ذمتي وتؤدي أمانتي وتقاتل على سنتي الناكثين من أمتي والقاسطين والمارقين وأنت مني بمنزلة هارون من موسى ولك بهارون أسوة حسنة إذا استضعفه قومه وكادوا يقتلونه . فأصبر لظلم قريش إياك وتظاهرهم عليك ، فإنك بمنزله هارون من موسى ومن تبعه وهم بنزلة العجل ومن تبعه وإن موسى أمر هارون حيت استخلفه عليهم : إن ضلوا فوجد أعواناً أن يجاهدهم بهم وإن لم يجد أعواناً أن يكف يده ويحقن دمه ولا يفرّق بينهم اختلاف الأمة امتحان إلهي يا علي ، ما بعث الله رسولاً إلا وأسلم معه قوم طوعاً وقوم آخرون كرهاً ، فسلّط الله الذين أسلموا كرهاً على الذين أسلموا طوعاً فقتلوهم ليكون أعظم لاجورهم . يا علي ، وإنه ما اختلفت أمه بعد نبيّها إلا ظهر أهل باطلها على أهل حقّها وإن الله قضى الفرقة والاختلاف على هذه الامة ، ولو شاء لجمعهم على الهدى حتى لا يختلف اثنان من خلقه ولا يتنازع في شيء من أمره ، ولا يجحد المفضول ذا الفضل فضله ، ولو شاء عجّل النقمة فكان من التغيير حتى يكذّب لظالم ويعلم الحق أين مصيره ، ولكن جعل الدنيا دار الأعمال وجعل الآخره دار القرار ، <" ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى "> سورة النجم الآية 31 فقلت الحمد لله شكراً على نعمائه وصبراً على بلائه وتسليماً ورضىّ بقضائه ز قضايا السقيفة على لسان البراء بن عازب وعن سليم قال : سمعت البراء بن عازب يقول : كنت أحب بني هاشم حباً شديداً في حياة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وبعد وفاته . كيفية تغسيل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلما قبض رسول الله - صلى الله عليه وآله سلم - أوصى علياً عليه السلام أن لا يلي غسله غيره ، وأنه لا ينبغي لأحد أن يرى عورته غيره ، وأنه ليس أحد يرى عورة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إلا ذهب بصره . فقال علي عليه السلام : يا رسول الله ، فمن يعينني على غسلك ؟ قال : جبرائيل في جنود من الملائكه . فكان علي يغسِّله ، والفضل بن العباس مربوط العينين يصبُّ الماء والملائكة يقلِّبونه له كيف شاء ، ولقد أراد علي عليه السلام أن ينزع قميص رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فصاح به صائح : " لا تنزع قميص نبيك ، يا علي " فأدخل يده تحت القميص فغسَّله ثم حنّطه وكفّنه ، ثم نزع عند تكفينه وتحنيطه . مفاجأة أهل البيت عليهم السلام بعمل أصحاب السقيفة قال البراء بن عازب : فلما قبض رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - تخوّفت أن تتظاهر قريش على إخراج هذا الأمر من بني هاشم فلما صنع الناس ما صنعوا من بيعة أبي بكر أخذني ما يأخذ الواله الثكول مع ما بي من الحزن لوفاة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فجلعت أتردد وأرمق وجوه الناس ، وقد خلا الهاشميون برسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لغسله وتحنيطه . وقد بلغني الذي كان من قول سعد بن عبادة ومن اتّبعه من جهلة أصحابه ، فلم أحفل بهم وعلمت أنه لا يؤول إلى شيء . فجعلت أتردّد بينهم وبين المسجد وأتفقّد وجوه قريش ، فإني لكذلك إذ فقدت أبا بكر وعمر ، ثم لم ألبث حتى إذا أنا بأبي بكر وعمر ، وأبي عبيدة قد أقبلوا في أهل السقيفة وهم محتجزون بالازر الصنعانية لا يمرّ بهم أحد إلا خبطوه ، فاذا عرفوه مدوا يده فمسحوها على يد أبي بكر ، شاء ذلك أم أبى ! فأنكرت عند ذلك عقلي جزعاً منه ، مع المصيبة برسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فخرجت مسرعاً حتى أتيت المسجد ، ثم أتيت بني هاشم ، والباب مغلقٌ دونهم . فضربت الباب ضرباً عنيفاً وقلت : يا أهل البيت ! فخرج إليَّ الفضل بن العباس ، فقلت : قد بايع الناس أبا بكر ! فقال العباس : " قد تَرِبَت أيديكم منها إلى آخر الدهر . أما إني قد أمرتكم فعصيتموني " ماجرى بين صالحي الصحابة ليلة السقيفة فمكثت أكابد ما في نفسي . فلما كان الليل خرجت إلى المسجد ، فلما صرت فيه تذكَرت أني كنت أسمع همهمة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بالقرآن . فانبعثت من مكاني فخرجت نحو الفضاء - فضاء بني بياضه - ، فوجدت نفراً يتناجون ، فلما دنوت منهم سكتوا ، فانصرفت عنهم ، فعرفوني وما عرفتهم ، فدعوني إليهم فأتيتهم فإذاً المقداد وأبو ذر وسلمان وعمار بن ياسر وعبادة بن الصامت وحذيفة بن اليمان والزبير بن العوام ، وحذيفة يقول : والله ما أخبرتكم به ، فوالله ما كذبت ولا كذبت . وإذاً القوم يريدون أن يعيدوا الأمر شورى بين المهاجرين والأنصار فقال حذيفة : انطلقوا بنا إلى أبيّ ب كعب فقد علم مثل ما علمت فانطلقنا إلى أبيّ بن كعب فضربنا عليه بابه ، فأتى حتى صار خلف الباب ، ثم قال : من أنتم ؟ فكلّمه المقداد . فقال : ما جاء بكم ؟ فقال : افتح بابك ، فإن الأمر الذي جئنا فيه أعظم من أن يجري وراء الباب . فقال : ما أنا بفاتح بابي ، وقد علمت ما جئتم له . وما أنا بفاتح بابي ، كأنّكم أردتم النظر في هذا العقد فقلنا : نعم . فقال : أفيكم حذيفة ؟ فقلنا نعم . قال: القول ما قال حذيفة : فأما أنا فلا أفتح بابي حتى يجري على ما هو جار عليه ، ولما يكون بعدها شر منها ، وإلى الله حل ثنائه المشتكى قال : فرجعوا . ثم دخل ابيّ بن كعب بيته محاولة أصحاب السقيفة تطميع العباس في الخلافة قال : وبلغ أبا بكر وعمر الخبر ، فأرسلا إلى أبي عبيدة بن الجراح والمغيرة بن شعبة فسألاهما الرأي . فقال المغيرة بن شعبة : أرى أن تلقوا العباس بن عبد المطلب فتطمعوه في أن يكون له في هذا الأمر نصيب يكون له ولعقبه من بعده فتقطعوا عنكم بذلك ناحية علي بن أبي طالب ، فإن العباس بن عبد المطلب لو صار معكم كانت الحجة على الناس وهان عليكم أمر علي بن أبي طالب وحده قال : فانطلق أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح والمغيره بن شعبة حتى دخلوا على العباس بن عبد المطلب في الليلة الثانية من وفاة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : فتكلّم أبو بكر فحمد لله جل وعز وأثنى عليه ثم قال : إن الله بعث لكم محمداً نبياً وللمؤمنين ولياً ، فمنّ الله عليهم بكونه بين ظهرانيهم ، حتى اختار له ما عنده وترك للناس أمرهم ليختاروا لأنفسهم مصلحتهم ، متفقين لا مختلفين فاختاروني عليهم والياً ولأمورهم راعياً ، فتوليت ذلك وما أخاف بعون الله وهناً ولا حيرة ولا جبناً وما توفيقي إلا بالله غير أني لا أنفكّ من طاعن يبلغني فيقول بخلاف قول العامة ، فيتخذكم لجاّ فتكونون حصنه المنيع وخطبه البديع ،فإما دخلتم مع الناس فيما اجتمعوا عليه أو صرفتموهم عما مالوا إليه ، فقد جئناك ونحن نريد أن نجعل لك في هذا الأمر نصيباً يكون لك ولعقبك من بعدك ، إذ كنت عم رسول الله - صلى الله عليه وآله - وإن كان الناس أيضاً قد رأوا مكانك ومكان صاحبك فعدلوا بهذا الأمر عنكما فقال عمر أي والله ، وأخرى يا بني هاشم على رِسلكم ، فإن رسول الله منا ومنكم وإنا لم نأتكم لحاجة منا إليكم " وأخذ عمر بالوعيد والخشونه وإتيان الأمر من أصعب جهاته " ولكن كرهنا أن يكون الطعن فيما اجتمع عليه المسلمون ، فيتفاقم الخطب بكم وبهم ، فانظروا لأنفسكم وللعامة ثم سكت مواجهة العباس لمؤامرة أصحاب السقيفة فتكلم العباس فقال : إن الله تبارك وتعالى ابتعث محمداً - صلى الله عليه وآله وسلم - كما وصفت - نبياً وللمؤمنين ولياً فإن كنت برسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - طلبت هذا الأمر فحقنا أخذت ، وإن كنت بالمؤمنين طلبت فنحن من المؤمنين ، ما تقدّمنا في أمرك ولا تشاورنا ولا تآمرنا ولا نحبّ لك ذلك إذ كنا من المؤمنين وكنا لك من الكارهين وأما قولك " أن تجعل لي نصيباً لي في هذا الأمر نصيباً " فإن كان هذا الأمر لك خاصة فأمسك عليك فلسنا محتاجين إليك وإن كان حق المؤمنين فليس لك أن تحكم في حقهم دونهم وإن كان حقنا فإنا لا نرضى منك ببعضه دون بعض " وما أقول هذا أروم صرفك عما دخلت فيه ، ولكن للحجة نصيبها من البيان " وأما قولك يا عمر " إن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - منا ومنكم " فإن رسول الله شجرةٌ نحن أغصانها وأنتم جيرانها ، فنحن أولى به منكم وأما قولك " إنا نخاف تفاقم الخطب بكم وبنا " فهذا الذي فعلتموه أوائل ذلك ، والله المستعان فخرحوا من عنده وأنشأ العباس يقول : ما كُنْتُ أحسِبُ هذَا الأمرَ مُنْحَرِفاً عَنْ هاشِمٍ ثُمَّ مِنْهُمْ عَنْ أبي حَسَنٍ ألَــــيْسَ أوَّلُ مَنْ صَلى لِقِيْلَتِكُمْ وَأعْلَمُ الناسِ بِالآثارِ وَالسنَنِ وَأقْرَبُ الناسِ عَهْداً بِالنبيَّ وَمَنْ جِبْريلُ عَوْنٌ لَهُ في الغُسلِ وَالكَفَنِ مَن فيه ما في جَميع الناس كُلِّهمُ وَلَيْسَ في الناسِ ما فيهِ مِنَ الحَسَنِ مَن ذَا الَّذي رَدَّكُم عَنْهُ فَنَعْرِفهُ ها إن بَيْعَتَكُمْ مِنْ أوَّلِ الفِـــــــــِتَنِ |
لعنة الله عليهم مجرمين ربي يورينا فيهم اشد العذاب
ما رح اسال الكتاب موجود بالسعوديه لاني متاكده انو لاا !! بس عدنا كتب الاشكال الي تخوف الارهابيه بانتظار المزيد :) |
إنشاء الله : ) المزيد قادم
وشكرا على التواصل ^^ |
|
بسم الله الرحمن الرحيم (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا )) صدق الله العلي العظيم بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطيبين المنتخبين أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام يقيمون الحجة على الغاصبين كلمة سلمان بعد البيعة قال سليم بن قيس : فقلت لسلمان : أفبايعت أبا بكر - يا سلمان - ولم تقل شيئاً ؟ قال : قد قلت - بعدما بايعت - " : تبّاً لكم سائر الدهر ! أوَ تدرون ما صنعتم بأنفسكم ؟ أصبتم وأخطأتم ! أصبتم سنّة من كان قبلكم من الفرقة والاختلاف ، وأخطأتم سنة نبيكم حتى أخرجتموها من معدنها وأهلها فقال عمر : يا سلمان ، أما إذ بايع صاحبك وبايعت فقل ما شئت وافعل ما بدالك وليقل صاحبك ما بدا له قال سلمان : فقلت : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول " إن عليك وعلى صاحبك الذي بايعته مثل ذنوب جميع أمته إلى يوم القيامة ومثل عذابهم جميعاً " فقال : قل ما شئت ، أليس قد بايعت ولم يقر الله عينيك بأن يليها صاحبك ؟ فقلت : أشهد أني قد قرأت في بعض كتب الله المنزلة : " إنك - بإسمك ونسبك وصفتك - باب من أبواب جهنم " ! فقالوا لي : قل ما شئت ، أليس قد أزالها الله عن أهل هذا البيت الذين اتخذتموهم أرباباً من دون الله ؟ فقلت له : أشهد أني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله - يقول ، وسألته عن هذه الآية " فَيَوْمَئِذٍ لّا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ *وَلا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ " الآية 25و 26 سورة الفجر فأخبرني بأنّك أنت هو . فقال عمر : أُسكت ، أسكتَ الله نامتك ، إيها العبد ، يابن اللخناء ! فقال علي عليه السلام : أقسمت عليك يا سلمان لما سكتّ فقال سلمان : والله لو لم يأمرني علي عليه السلام بالسكوت لخبّرته بكل شيء نزل فيه ، وكل شيئ سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فيه وفي صاحبه ، فلما رآني عمر قد سكتُّ قال لي إنك له لمطيع مسلَم كلمة أبي ذر بعد البيعه فلما أن بايع أبو ذر والمقداد ولم يقولا شيئاً قال عمر : يا سلمان ، ألا تكفُّ كما كفَّ صاحباك ؟ والله ما أنت بأشد حباً لأهل البيت منهما ولا أشد تعظيماً لحقهم منهما ، وقد كفاكما ترى وبايعا . فقال أبو ذر : يا عمر ، أفتعيّرنا بحب آل محمد وتعظيمهم ؟ لعن الله - وقد فعل - من أبغضهم وافترى عليهم وظلمهم حقهم وحمل الناس على رقابهم وردّ هذه الامة القهقرى على أدبارها فقال عمر :آمين ! لعن الله من ظلمهم حقّهم ! لا والله ما لهم فيها من حق وما هم فيها وعرض الناس إلا سواء فقال أبو ذر : فلم خاصمتم الأنصار بحقهم وحجتهم ؟ كلمة أمير المؤمنين عليه السلام بعد البيعة فقال علي عليه السلام لعمر : يابن صهاك ، فليس لنا فيها حق وهي لك ولابن آكله الذُبان ؟ فقال عمر : كفّ الآن يا أبا الحسن إذ بايعت ، فإن العامة رضوا بصاحبي ولم يرضوا بك ! فما ذنبي ؟! فقال علي عليه السلام : ولكن الله عز وجل ورسوله لم يرضيا إلا بي ، فابشر أنت وصاحبك ومن اتبعكما ووازركما بسخط من الله وعذابه وخزيه ، ويلك يا بن الخطاب ، لو ترى ماذا جنيت على نفسك ! لو تدري ما منه خرجت وفيما دخلت وما ذا جنيت على نفسك وعلى صاحبك ؟! فقال أبو بكر : يا عمر ، أما إذ قد بايعنا وآمنا شره وفتكه وغائلته فدعه يقول ما شاء أصحاب الصحيفة الملعونة في تابوت جهنم فقال علي عليه السلام :لست بقائل غير شيئ واحد . أُذكّركم بالله أيها الأربعة - يعنيني وأبا ذر والزبير والمقداد - : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - يقول : إن تابوتاً من نار فيه اثنا عشر رجلاً ، ستة من الأولين وسته من الآخرين ، في جبٍّ في قعر جهنم في تابوت مقفّل ، على ذلك الجبِّ صخرة . فإذا أراد الله أن يسعر جهنم كشف تلك الصخرة عن ذلك الجب فاستعرت جهنم من وهج ذلك الجب ومن حرّه قال علي عليه السلام : فسألت رسول الله عنهم - وأنتم شهود به - عن الأولين فقال : أما الأولون فابن آدم الذي قتل آخاه ، وفرعون الفراعنة ، والذي حاجَّ إبراهيم في ربِّه ، ورجلان من بني إسرائيل بدّلا كتابهم وغيّرا سنّتهم ، أما أحدهما فهوّد اليهود والآخر نصّر النصارى ، وإبليس سادسهم وفي الآخرين الدجال وهؤلاء الخمسة أصحاب الصحيفة والكتاب وجبتهم وطاغوتهم الذي تعاهدوا عليه وتعاقدوا على عداوتك يا أخي ، وتظاهرون عليك بعدي ، هذا وهذا حتى سماهم وعدهم لنا قال سلمان : فقلنا : صدقت ، نشهد أنا سمعنا ذلك من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- كلمة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في عثمان والزبير فقال عثمان : يا أبا الحسن ، أما عندك وعند أصحابك هؤلاء حديث فيّ ؟ فقال علي عليه السلام : بلى ، سمعت رسول يلعنك مرّتين ثم لم يستغفر الله لك بعدما لعنك فغضب عثمان ثم قال : ما لي وما لك ! ولا تدعني على حالٍ ، عهد النبي ولا بعده فقال علي عليه السلام : نعم ، فأرغم الله أنفك ، فقال عثمان : فو الله لقد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول " إن الزبير يقتل مرتداً عن الإسلام " ! قال سلمان : فقال علي عليه السلام لي - فيما بيني وبينه - : صدق عثمان وذلك أنه يبايعني بعد قتل عثمان وينكث بيعتي فيقتل مرتداً عن لعن عثمان ( روي في البحار ج8 طبع القديم ص 312 : أنه لما توفي أبو سلمة وعبد الله بن حذافة ، وتزوج النبي - صلى الله عليه وآله - امرأتيهما ام سلمة وحفصة قال طلحة وعثمان : أينكح محمد نسائنا إذا متنا ولا ننكح نساءه إذا مات ؟! والله لو قد مات لقد أجلنا على نساءه بالسهام ! وكان طلحه يريد عائشة وعثمان يريد أم سلمه ، فانزل الله تعالى ما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبداً إن ذلك كان عند الله عظيما إن تبدوا شيئا أو تخفوه فإن الله كان بكل شيء عليماً " وأنزل " إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا " ) |
إرتد الناس بعد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إلا أربعة قال سلمان : فقال علي عليه السلام " إن الناس كلهم ارتدوا بعد رسول الله غير أربعه " وفي الإحتجاج قال إن القوم ارتدوا بعد رسوب الله إلا من عصمة الله بآل محمد صلى الله عليهم وسلم إن الناس صاروا بعد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بمنزلة هارون ومن تبعه ومنزلة العجل ومن تبعه فعلي في شبه هارون وعتيق في شبه العجل وعمر في شبه السامري وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول : ليجيئنّ قوم من أصحابي من أهل العلية والمكانة مني ليمروا على الصراط . فإذا رأيتهم ورأوني وعرفتهم وعرفوني اختلجوا دوني فأقول : أي ربّ ، أصحابي ! أصحابي ! فيقال : ماتدري ما أحدثوا بعدك ، إنهم ارتدوا على أدبارهم حيث فارقتهم . فأقول : بعداً وسخطاً وسمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم - يقول : لتركبنّ أمتى سنة بني إسرائيل حذو النعل بالنعل وحذو القذة بالقذة ، شبراً بشبرٍ وذراعاً بذراعٍ وباعاً بباع ، حتى لو دخلوا جُحراً لدخلوا فيه معهم . إن التوراة والقرآن كتبه ملك واحد في رقّ واحد بقلم واحد ، وجرت الأمثال والسنن سواء إبليس ومؤسّس السقيفة يوم القيامة عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي ، قال سمعت سلمان الفارسي يقول : إذا كان يوم القيامة يؤتى بابليس مزموماً بزمام من نار ، ويؤتى بزُفَر مزموماً من نار ! فينطلق إليه إبليس فيصرخ ويقول: ثكلتك أمك ، من أنت ؟ أنا الذي فتنت الأولين والآخرين وأنا مزموم بزمام واحد وأنت مزموم بزمامين ! فيقول : أنا الذي أمرت فاُّطعتُ ، وأمر الله فعُصِيَ (الحديث مارواه في البحار : ج 8 قديم ص 315 ح 95 عن الاختصاص للشيخ المفيد بإسناده عن أبي عبد الله عن أبيه أمير المؤمنين عليهم السلام قال : خرجت ذات يوم إلى ظهر الكوفة وبين يديّ قنبر ، فإذا إبليس قد أقبل فقلت بئس الشيخ أنت ! فقال : ولمِ تقول هذا يا أمير المؤمنين ؟ فوالله لأحدثنك بحديث عني عن الله عز وجل ما بيننا ثالث . إنه لما هبطت بخطيئتي إلى السماء الرابعة ناديت : إلهي وسيدي ، ما أحسبك خلقت خلقاً هو أشقى مني فأوحي الله تعالى إليّ ، بلى قد خلقت من هو أشقى منك فانطلق إلى ملك يريكه فانطلقت إلى ملك فقلت : السلام يقرء عليك السلام ويقول : أرني من هو أشقى مني فانطلق بي ملك إلى النار فرفع الطبق الأعلى فخرجت نار سوداء ظنتت أنها قد أكلتني وأكلت مالكاً . فقال لها : اهدئي فهدأت ثم أنطلق بي إلي الطبق الثاني فخرجت نار هي أشد من تلك سواداً وأشد حمى . فقال لها : أخمدي ، فخمدت ، إلى أن انطلق بي إلى السابع ، وكل نار تخرج من طبق هي أشد من الأولى فخرجت نار ظننت أنها اكلتني وأكلت ملكاً وجميع ما خلقه الله عز وجل ، فوضعت يدي على عينيّ و قلت : مرها يا مالك تخمد وإلا خمدت . فقال : إنك لن تخمد إلى الوقت المعلوم ، فأمرها فخمدت ، فرأيت رجلين في أعناقهما سلاسل النيران معلقين بهما إلى فوق ، وعلى رؤسهما قوم معهم مقامع النيران يقمعونهما بها . فقلت : يا مالك ، من هذان ؟ فقال : أو ما قرأت على ساق العرش - وكنت قبل قرأته ، قبل أن يخلق الدنيا بألفي عام - لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، أيدته ونصرته بعلي " فقال : هذان عدوّا اولئك وظالماهم . وروي في البجار 8 طبع القديمه ص 298 : قال تعالى " لأصلبنه ( أي عمر ) وأصحابه قعراً يشرف عليه إبليس فيلعنه " قال العلامة المجلسي في البحار ج 22 ص 223 زُفر وحَبْتَر عمر وصاحبة ، فالأول لموافقة الوزن والثاني لمشابهته لحبتر وهو الثعلب في الحيلة والمكر وأستعمل كلمة زفر كناية عن عمر في كثير من الروايات . راجع البحار ج 22 ص 223 وج 37 ص 119 ) مفاخر أمير المؤمنين عليه السلام وقال سليم : وحدّثني أبو ذر وسلمان والمقداد ، ثم سمعته من علي عليه السلام ، قالوا : إن رجلاً فاخَرَ علي بن أبي طالب عليه السلام : فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لعلي عليه السلام : أي أخي ، فاخِرِ العرب فأنت أكرمهم ابن عم1 ( في الفضائل : يا علي فاخر أهل المشرق والغرب والعجم والعرب ، فأنت أكرمهم وابن عم رسول الله وأكرمهم زواجاً ... ) وأكرمهم أخاً وأكرمهم نفساً وأكرمهم نسباً وأكرمهم زوجه وأكرمهم وِلّداً وأكرمهم عماً ، وأعظمهم عناءٌ بنفسك ومالك ،و أتمهم حلماً وأقدمهم سلماً وأكثرهم علماً . وأنت أقرأهم لكتاب الله وأعلمهم بسنن الله 2 ( بسرّ الله ) وأشجعهم قلباً في لقاء يوم الهيج ، وأجودهم كفاً وأزهدهم في الدنيا وأشدهم اجتهاداً وأحسنهم خُلقاً وأصدقهم لساناً وأحبهم إلى الله وإليَّ . إخبار النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بظلم الامة لأمير المؤمنين عليه السلام وستبقى بعدي ثلاثين سنة تعبد الله وتصبر على ظلم قريش ، ثم تجاهدهم في سبيل الله عز وجل إذا وجدتَ أعواناً ، تقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت معي على تنزيله الناكثين والقاسطين والمارقين من هذه الامة . ثم تقتل شهيداً تخضب لحيتك من دم رأسك . قاتلك يَعدل عاقر الناقة في البغض إلى الله والبعد من الله ومني ، ويعدل قاتل يحيى بن زكريا وفرعون ذا الأوتاد ( زاد في الفضائل " يا علي ، إنك من بعدي في كل أمرٍ غالب مغلوبُ مغصوب ، تصبر على الأذى في الله وفي رسوله محتسباً أجرك غير ضائع عند الله ، فجزاك الله بعد عن الإسلام خيراً ") كلام الحسن البصري عن فضائل أمير المؤمنين عليه السلام قال أبان : وحدثت بهذا الحديث الحسن البصري عن أبي ذر ، فقال : صدق سليم وصدق أبو ذر ، لعلي بن أبي طالب السابقة في الدين والعلم والحكمة والفقه ، وفي الرأي والصحبة وفي الفضل وفي البسطة وفي العشيرة وفي الصهر ، وفي النجدة ( أي الشجاعة والغلبة ) في الحرب ، وفي الجود وفي الماعون وفي العلم بالقضاء والقرابة للرسول والعلم بالقضاء والفصل وفي حسن البلاء في الإسلام ، إن علياً في كل أمره عليّ ، فرحم الله علياً وصلى عليه . ثم بكى حتى بل لحيته قال أبان :فقلت له : يا أبا سعيد ، أتقول لأحد غير النبي - صلى الله عليه - إذا ذكرته ؟ فقال : ترحَّم على المسلمين إذا ذكرتهم وصل على محمد وآل محمد ،وإن علياً خير آل محمد فقلت : يا أبا سعيد ، خير من حمزه ومن جعفر ومن فاطمة والحسن والحسين ؟ فقال : اي والله ، إنه لخير منهم ، ومن يشك أنه خير منهم ؟ فقلت له : بماذا ؟ قال : إنه لم يجر عليه اسم شرك ولا كفر ولا عبادة صنم ولا شرب خمر . وعلي خير منهم بالسبق إلى الإسلام والعلم بكتاب الله وسنه نبيه ، وإن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال لفاطمة عليها السلام : " زوّجتك خير أمتي " : فلو كان في الامة خيراً من لاستثناه . وإن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - آخى بين أصحابه ، وآخى بين علي وبين نفسه ، فرسول الله خيرهم نفساً وخيرهم أخاً . ونصبه يوم غدير خم وأوجب له من الولاية على الناس مثل ما أوجب لنفسه فقال : " من كنت مولاه فعلي مولاه " وقال له " أنت مني بمنزلة هارون من موسى " ولم يقل ذلك لأحد من أهل بيته ولا لأحدٍ من أمته غيره ، وله سوابق كثيرة ومناقب ليس لأحد من الناس مثلها قال : فقلت له : من خير هذه الامة بعد علي عليه السلام ؟ قال : زوجته وابناه قلت ثم من ؟ قال : ثم جعفر وحمزة . إن خير الناس أصحاب الكساء الذين نزلت فيهم آية التطهير ، ضمَّ فيه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم نفسه وعلياً وفاطمة والحسن والحسين ، ثم قال : هؤلاء ثقتي وعترتي في أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً . فقالت أم سلمة : أدخلني معك ومعهم في الكساء فقال لها : يا ام سلمة ، أنت بخير وإلى خير ، إنما نزلت هذه الآية فيّ وفي هؤلاء خاصة محاولة الحسن البصري تبرير نفاقه فقلت : الله يا أبا سعيد ! ما ترويه في علي عليه السلام وما سمعتك تقول فيه ؟ قال : يا أخي ، أحقن بذلك دمي من هؤلاء الجبابرة الظلمة لعنهم الله ، يا أخي ، لو لا ذلك لقد شالت بي الخشب ! ولكني أقول ما سمعت فيبلغهم ذلك فيكفون عني ، إنما أعني ببغض علي غير علي بن أبي طالب عليه السلام ، فيحسبون أني لهم وليٌّ . قال الله عز وجل ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ ) سورة المؤمنين الآية 96 يعني التقية اختلاف الامة وفِرَقها افتراق الامه إلى ثلاث وسبعين فرقة قال أبان : قال سليم : سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام يقول : إن الامة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة ، اثنان وسبعون فرقة في النار وفرقة في الجنة . وثلاث عشرة فرقة من الثلاث والسبعين تنتحل محبتنا أهل البيت ، واحدة منها في الجنة واثنتا عشرة في النار ! تعيين الفرقة الناجية أمَّا الفرقة الناجية المهدية المؤملة المؤمنة المسلِّمة الموافقة المرشدة فهي المؤتمنة بي المسلِّمة لأمري المطيعة لي المتبرِّئة من عدوي المحبة لي والمبغضة لعدوي ، التي قد عرفت حقي وإمامتي وفرض طاعتي من كتاب الله وسنة نبيه ، فلم ترتدَّ ولم تشكَّ لما قد نوَّر الله في قلبها من معرفة حقنا وعرَّفها من فضلها ، وألهمها وأخذها بنواصيها فأدخلها في شيعتنا حتى اطمأنت قلوبها واستيقنت يقيناً لا يخالطه شك . أئمة الفرقة الناجية إني أنا وأوصيائي بعدي إلي يوم القيامة هداة مهتدون ، الذين قرنهم الله بنفسه ونبيه في آيٍ من الكناب كثيرة ، وطهرنا وعصمنا وجعلنا شهداء على خلقه وحجته في أرضه وخزانه على علمه ومعادن حكمه وتراجمة وحيه وجعلنا مع القرآن والقرآن معنا لا نفارقه ولا يفارقنا حتى نرد على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حوضه كما قال . الفرقة الثلاث والسبعون يوم القيامة وتلك الفرقة الواحدة من الثلاث والسبعين فرقة هي الناجية من النار ومن جميع الفتن والضلالات والشبهات ، وهم من أهل الجنة حقاً ، وهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب وجميع الفِرَق الاثنتين والسبعين هم المتدينون بغير حق ، الناصرون لدين الشيطان الآخذون عن إبليس وأوليائه ، هم أعداء الله تعالى وأعداء رسوله وأعداء المؤمنين ، يدخلون النار بغير حساب ، بُراَء من الله ومن رسوله ، نسوا لله ورسوله وأشركوا بالله وكفروا به وعبدوا غير الله من حيث لا يعلمون ، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً ، يقولون يوم القيامة ( وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ ) الأنعام الآية 23 ، ( فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ ) المجادلة 18 المستضعفون دينياً قال : فقلت يا أمير المؤمنين ، أرأيت وقد وقف فلم يأتمّ بكم ولم يعادكم ولم ينصب لكم ولم بتعصَّب ولم يتولّكم ولم يتبرّء من عدوّكم وقال " لا أدري" وهو صادق ؟ قال : ليس اولئك من الثلاث والسبعين فرقة ، إنما عنى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بالثلاث والسبعين فرقة الباغين الناصبين الذين قد شهروا أنفسهم ودعوا إلى دينهم ففرقة واحدة منها تدين بدين الرحمن ، واثنتان وسبعون تدين بدين الشيطان وتتولى على قبولها وتتبرّأ ممن خالفها فأما من وحَّد الله وآمن برسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ولم يعرف ولايتنا ولا ضلالة عدوّنا ولم ينصب شيئاً ولم يحلَّ ولم يحرم ، وأخذ بجميع ما ليس بين المختلفين من الامة فيه خلاف في أن الله عز وجل أمر به ، وكفّ عما بين المختلفين من الامه فيه خلاف في أن الله أمر به أو نهى عنه ، فلم ينصب شيئاً ولم يحلّل ولم يحّرم ولا يعلم وردّ علم ما أشكل عليه إلى الله فهذا ناج . أهل الجنة وأهل النار وأصحاب الأعراف وهذه الطبقة بين المؤمنين وبين المشركين ، هم أعظم الناس وجلهم ، وهم أصحاب الحساب والموازين والأعراف ، والجهنميون الذين يشفع لهم الأنبياء والملائكة والمؤمنون ، ويخرجون من النار فيسمون " الجهنميين " ( روى في البحار : ج 8 ص 355 ح 8 عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لعلي عليه السلام : ثم تأخذ بحجزتي وآخذ بحجزة الله - وهي الحق - وتأخذ ذريتك بحجزتك وتأخذ شيعتك بحجزة ذريتك ، فأين يذهب بكم إلا إلى الجنة ؟ فاذا دخلتم الجنة فتبوأتم مع أزواجكم ونزلتم منازلكم أوحى الله إلى مالك : أن أفتح باب جهنم لينظر أوليائي إلى ما فضلتهم على عدوهم ، فيفتح أبواب جهنم فتطلّون عليهم ، فإذا وجد اهل جهنم روح رائحة الجنة قالوا : يا مالك ، أتطمع لنا في تخفيف العذاب عنا ؟ إنا لنجد روحاً فيقول لهم مالك : إن الله أوحى إليَّ أن أفتح أبواب جهنم لينظر أهل الجنة إليكم . فيرفعون رؤوسهم ، فيقول هذا : يا فلان ، ألم تكُ تجوع فأشبعتك ؟ ويقول هذا : ألم تكُ تعري فأكسوك ؟ ويقول هذا : يا فلان ، ألم تكُ تخاف فآويتك ؟ ويقول هذا : يا فلان ، ألم تكُ تتحدث فأكتَمُ عليك ؟ فيقولون : استوهبونا من ربكم . فيدعون لهم فيخرجون من النار إلى الجنة فيكونون فيها ملومين ويسمون " الجهنميين " فيقولون : سألتم ربكم فأنقذنا من عذابه فادعوه يذهب عنا هذا الاسم ويجعل لنا في الجنة مأوى ، فيدعون فيوحى الله إلى ريح فتهب على أفواه اهل الجنة فينسيهم ذلك الاسم ويجعل لهم في الجنة مأوى وروي في البحار ج 8 ص 360 ح 29 عن محمد بن مسلم قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الجهنميين فقال كان أبو جعفر عليه السلام يقول : يخرجون منها فينتهي بهم إلى عين عند باب الجنة تسمى عين الحيوان فينضح عليهم من مائها فينبتون كما تنبت الزرع تنبت لحومهم وجلودهم وشعورهم ) فأما المؤمنون فينجون ويدخلون الجنة بغير حساب ، أمّا المشركون فيدخلون النار بغير حساب ، وإنما الحساب على أهل هذه الصفات بين المؤمنين والمشركين ، والمؤلّفة قلوبهم والمقترفة والذين خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيِّئاً والمستضعفين الذين لا يستطعون حلية الكفر والشرك ولا يحسنون أن ينصبوا ولا يهتدون سبيلاً إلى أن يكونوا مؤمنين عارفين ، فهم أصحاب الأعراف وهؤلاء لله فيهم المشيئة إن الله عز وجل إن يدخل أحداً منهم النار فبذنبه وإن تجاوز عنه فبرحمته المؤمن والكافر والمستضعف فقلت : أصلحك الله ، أيدخل النار المؤمن العارف الداعي ؟ قال عليه السلام : لا قلت : أفيدخل الجنة من لا يعرف إمامه ؟ قال عليه السلام : لا ، إلا أن شاء الله قلت : أيدخل الجنة كافر أو مشرك ؟ قال : لا يدخل النار إلا كافر ، إلا أن شاء الله قلت : أصلحك الله ، فمن لقي الله مؤمناً عارفاً بإمامه مطيعاً له . أمن أهل الجنة هو ؟ قال نعم إذا لقي الله وهو مؤمن من الذين قال الله عز وجل " وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ " سورة البقرة الآية 82 ، "الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ " يونس الآية 63 ، " الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ " الأنعام 82 قلت : فمن لقي الله منهم على الكبائر ؟ قال : هو مشيِّته ، إن عذَّبه فبذنبه وإن تجاوز عنه فبرحمته قلت : فيدخله النار وهو مؤمن ؟ قال : نعم بذنبه ، لأنه ليس من المؤمنين الذي عنى الله " أن وليُّ المؤمنين " لأن الذي عنى الله " أنه لهم وليُّ " وأنه لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون " هم المؤمنون " الذين يتقون الله والذين عملوا الصالحات والذين لم يلبسوا ايمانهم بظلم " الفرق بين الإيمان والإسلام قلت : يا أمير المؤمنين ما الايمان وما الإسلام ؟ قال: أما الايمان فالإقرار بالمعرفة ، والإسلام فما أقررت به والتسليم والطاعة لهم قلت : الايمان الإقرار بعد المعرفة به ؟ قال : من عرّفه الله نفسه ونبيّه وإمامه ثم أقرّ بطاعته فهو مؤمن قلت : المعرفة من الله والإقرار من العبد ؟ قال : المعرفة من الله دعاء وحجة ومنة ، ونعمة ، والإقرار من الله قبول العبد ، يمنّ على من يشاء : والمعرفة صنع الله تعالى في القلب ، والإقرار فعال القلب من الله وعصمته ورحمته تكليف الجاهل بالحق فمن لم يجعله الله عارفاً فلا حجة عليه ، وعليه أن يقف ويكف عما لا يعلم ، فلا يعذبه الله علي جهله ، فإنما يحمده على عمله بالطاعة ويعذّبه على علمه بالمعصية ، ويستطيع أن يطيع ويستطيع أن يعصي ، ولا يستطيع أن يعرف ويستطيع أن يجهل ؟ هذا محال ! لا يكون شيئ من ذلك إلا بقضاء من الله وقدره وعلمه كتابه بغير حبر لأنهم لو كانوا مجبورين كانوا معذورين وغير محمودين . ومن جهل وسعه أن يردّ إلينا ما أشكل عليه ومن حمد الله على النعمة واستغفره من المعصية وأحبّ المطيعين وحمدهم على الطاعة ، أبغض العاصين وذمّهم فإنه يكتفي بذلك إذا ردّ علمه إلينا . أصحاب الحساب والشفاعة ... يحاسبون ، منهم من يغفر له ويدخله الجنة بالإقرار والتوحيد ، ومنهم من يعذّب في النار ثم يشفع له الملائكة والأنبياء والمؤمنون ، فيخرجو من النار ويدخلون الجنة فيسمون فيها " الجهنميين " ! منهم أصحاب الإقرار ، وليست الموازين والحساب إلا عليهم ، لأن أوليا الله العارفين لله ولرسوله والحجة في أرضه وشهدائه على خلقه المقرين لهم المطيعين لهم يدخلون الجنة بغير حساب ، والمعاندين لهم المنذرين المكابرين المناصبين أعداء الله يدخلون النار بغير حساب ، وأما ما بين هذين ، فهم جلّ الناس وهم أصحاب الموازين والحساب والشفاعة . دعاء أمير المؤمنين عليه السلام لسليم بالولاية قال سليم : فرّجت عني وأوضحت لي وشفيت صدري ، فادع الله أن يجعلني لك ولياً في الدنيا والآخرة . قال : اللهمّ اجعله منهم قال : ثم أقبل علي فقال : ألا أعلّمك شيئاً سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، سلمان وأبا ذر والمقداد ؟ قلت : بلى ، يا أمير المؤمنين . قال : قل كلّما أصبحت وأمسيت " اللهم ابعثني على الايمان بك والتصديق بمحمد رسولك والولاية لعلي بن أبي طالب والايتمام بالأئمة من آل محمد فإني قدر رضيت بذلك يارب " عشرة مرات قلت : يا أمير المؤمنين ، قد حدّثني بذلك سلمان وأبو ذر والمقداد ، فلم أدع ذلك منذ سمعته منهم . قال : لا تدعه ما بقيت |
لعنة الله على ابن صهاك وابن آكله الذُبان
الهم اجعنا من الفرق الناجيه ياااااااااااارب اللهم ابعثني على الايمان بك والتصديق بمحمد رسولك والولاية لعلي بن أبي طالب والايتمام بالأئمة من آل محمد فإني قدر رضيت بذلك يارب يسلمو ايدك على طرحك وبانتظار القادم :d |
اللهم ابعثني على الايمان بك والتصديق بمحمد رسولك والولاية لعلي بن أبي طالب والايتمام بالأئمة من آل محمد فإني قدر رضيت بذلك يارب
:) شكرا على المتابعه |
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطيبين المنتخبين معنى الإسلام والايمان وعن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس قال : سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام - وسأله رجل عن الايمان - فقال : يا أمير المؤمنين ، أخبرني عن الايمان ، لا أسال عنه أحداً غيرك ولا بعدك فقال علي عليه السلام : جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وسأله عن مثل ما سألتني عنه ، فقال له مثل مقالتك ، فأخذ يحدّثه . ثم قال له : اقعد . فقال له : آمنت . ثم أقبل علي عليه السلام على الرجل فقال : أما علمت أن جبرئيل عليه السلام أتى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في صورة آدمي فقال له : ما الإسلام ؟ فقال : " شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقامة الصلاة وايتاء الزكاة وحج البيت وصيام شهر رمضان والغسل من الجنابة " . فقال وما الايمان ؟ قال : "تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وبالحياة بعد الموت ، وبالقّدر كله خيره وشره وحلوه ومره . فلما قام الرجل قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - " هذا جبرئيل ، جاءكم ليعلّمكم دينكم " فكان كلّما قال له رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - شيئا قال له : " صدقت " قال : فمتى الساعة ؟ قال : ما المسؤول عنها بأعلم من السائل قال : صدقت دعائم الايمان كلمة أمير المؤمنين عليه السلام بعد البيعة ثم قال علي عليه السلام - بعد ما فرغ من قول جبرئيل " صدقت " : ألا إن الايمان بني على أربع دعائم : على اليقين والصبر والعدل والجهاد فاليقين منه على أربع شعب : على الشوق والشفق والزهد والترقُّب فمن اشتاق للجنة سلا ( أي طابت نفسه عنه وذهل عن ذكره وهجره ) عن الشهوات ، ومن أشفق من النار اتَّقى المحرمات ، ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات ، ومن ارتقب الموت سارع في الخيرات والصبر على أربع شعب : على تبصرة الفطنة وتأوُّل الحكمة ومعرفة العبرة وسنَّة الأولين فمن تبصَّر الفطنة تبيَّن في الحكمة ، ومن تبيَّن في الحكمة عرف العبرة ، ومن عرف العبرة تأوَّل الحكمة ، ومن تأؤل الحكمة أبصر العبرة ، ومن أبصر العبرة فكأنَّما كان في الأوَّلين والعدل منه على أربع شعب : على غوامض الفهم وغمر العلم وزهرة الحكم وروضة الحلم فمن فهم فسَّر جمل العلم ، ومن علم عرض شرائع الحكمة ، ومن حلم لن يفرط في أمره وعاش به في الناس حميداً والجهاد على أربع شعب : على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصدق في المواطن والغضب لله و شنآن الفاسقين فمن أمر بالمعروف شدَّ ظهر المؤمن ومن نهى عن المنكر أرغم أنف الفاسق ، ومن صدق في المواطن قضى الذي عليه ، ومن شنأ الفاسقين وغضب لله غضب الله له وذلك الايمان ودعائمه وشعبه أدنى درجات الايمان والكفر والضلالة فقال له : يا أمير المؤمنين ، ما أدنى ما يكون به الرجل مؤمناً ، وأدنى ما يكون به كافراً ، وأدنى ما يكون به ضالاَّ ؟ قال عليه السلام : قد سألت فاسمع الجواب : أدنى ما يكون به مؤمناً أن يعرِّفه الله نفسه فيقرَّ له بالربوبية والوحدانية وأن يعرِّفه نبيه فيقرَّ له بالنبوة وبالبلاغة ، وأن يعرِّفه حجته في أرضه وشاهده على خلقه فيقرَّ له بالطاعى قال : يا أمير المؤمنين ، وإن جهل جميع الأشياء غير ما وصفت ؟ قال : نعم ، إذا أُمر أطاع وإذا نُهي انتهى . وأدنى مايكون به كافراً أن يتديَّن بشيئ فيزعم أن الله أمره به - مما نهى الله عنه - ثم ينصبه ديناً فيتبرَّأ ويتولى ويزعم أنه يعبد الله الذي أمره به وأدنى ما يكون به ضالاًّ أن لا يعرف حجة الله في أرضه وشاهده على خلقه الذي أمر الله بطاعته وفرض ولايته نص الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - على الأئمة الاثني عشر عليهم السلام فقال : يا أمير المؤمنين ، سمِّهم لي ، قال : الذين قرنهم الله بنفسه ونبيه فقال "أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ " النساء الآية 59 قال : أوضحهم لي . قال : الذين قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في آخر خطبة خطبها ثم قبض من يومه : "إني قد تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما : كتاب الله وأهل بيتي ، فإن اللطيف الخبير قد عهد إليَّ أنهما لن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض كهاتين - وأشار بإصعيه المسبَّحتين - ولا أقول كهاتين - وأشار بالمسبَّحة والوسطى - لأن إحديهما قدام الاخرى . فتمسَّكوا بهما لا تضلوا ، ولا تقدِّموهم فتهلكوا ، ولا تخلِّفوا عنهم فتفرِّقوا ، ولا تعلِّموهم فإنهم أعلم منكم " قال يا أمير المؤمنين ، سمِّه لي . قال الذي نصبه رسول الله صلى الله عليه وآله - بغدير خم ، فأخبرهم " أنه أولى بهم من أنفسهم " ثم أمرهم أن يعلم الشاهد الغائب منهم فقلت : أنت هو ، يا أمير المؤمنين ؟! قال : أنا أوَّلهم وأفضلهم ، ثم ابني الحسن من بعدي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثم أبني الحسين من بعده أولى بالمؤمنين من أنفسهم ( ثم التسعه من ولد الحسين من بعده أولى بالمؤمنين من أنفسهم ) . ثم أوصياء رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حتى يردوا عليه حوضع واحداً بعد واحد فقام الرجل إلى علي عليه السلام : فقبَّل رأسه ، ثم قال : أوضحت لي وفرَّجت عني وأذهبت كل شيئ في قلبي خصائص الإسلام وآثاره وعن أبان بن أبي عياش عن سليم قال : جاء رجل ( وهو ابن الكواء ) إلى أمير المؤمنين عليه السلام فسأله عن الإسلام . فقال عليه السلام : إن الله تبارك وتعالى شرع الإسلام وسهل شرائعه لمن ورده وأعزَّ أركانه لمن حاربه ، وجعله عزاً لمن تولاه ، وسلماً لمن دخله ، وإماماً لمن ائتمَّ به ، وزينةً لمن تحلاه ، وعُدَّة لمن انتحله ، وعروة لمن اعتصم به ، وحبلاً لمن تمسَّك به ، وبرهاناً لمن تعلّمه ، ونوراً لمن استضاء به ، وشاهداً لمن خاصم به ، وفلجاً ( أي فوزاً وظفراً ) لمن حاكم به وعالماً لمن وعاه ، وحديثاً لمن رواه وحاكماً لمن قضى به وحالماً لمن جرّب ، وشفاءً ولباً لمن تدبَّر وفهما لمن تفطَّن ، ويقيناً لمن عقل ، وبصيرة لمن عزم ، وآية لمن توَّسم ، وعبرة لمن اتَّعظ ، ونجاة لمن صدق ، ومودة لمن أصلح ، وزلفى لمن اقترب وثقة لمن توكل ، ورجاء لمن فوَّض ، وسابقة لمن أحسن ، وخيراً لمن سارع ، وجُنَّة لمن صبر ، ولباساً لمن اتَّقى ، وظهيراً لمن رشد ، وكهفاً لمن آمن ، وأمنة لمن أسلم ، وروحاً للصادقين ، وموعظة للمتَّقين ونجاة للفائزين . ذلك الحق ، سبيله والهدى الحسنى مأثرته المجد ، أبلج المنهاج ، ومشرق المنار ، ذاكي المصباح ، رفيع الغاية ، يسير المضمار ، جامع الحلبة ( أي خيل تجمع للسباق من كل ناحية ) ، متنافس السُبقة ( اي : ما يتراهن عليه المتسابقون ) أليم النقمة ، قديم النعمة ، قديم العدَّة ، كريم الفرسان فالايمان منهاجه ، والصالحات مناره ، والفقه مصابيحه ، والموت غايته ، والدنيا مضماره ، والقيامة حلبتة والجنة سُبقته ، والنار نقمته ، والتقوى عدَّته ، والمحسنون فرسانه فبالايمان يستدل على الصالحات ، وبالصالحات يعمر الفقه ، وبالفقه يرهب الموت ، وبالموت يختم الدنيا ، وبالدنيا تجوز القيامة ، وبالقيامة تزلف الجنة ، والجنة حسرة أهل النار ، والنار موعظة المتقين والتقوى سنخ الايمان |
فمن تبصَّر الفطنة تبيَّن في الحكمة ، ومن تبيَّن في الحكمة عرف العبرة ، ومن عرف العبرة تأوَّل الحكمة ، ومن تأؤل الحكمة أبصر العبرة ، ومن أبصر العبرة فكأنَّما كان في الأوَّلين
^^^^ ما فهمت !! احد يوضحلي ؟؟ |
المعنى عميق بهذا الأجملة .. لاكن سأل أحد علمائنا وإن شاء الله أرد لك خبر
|
قريبا يصل الرد
:::: ملا حظة في الرسالة السابقة وبعد والتقوى وسنخ الايمان نهايتها فذلك الإسلام ! |
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطيبين المنتخبين عله الفرق بين أحاديث الشيعة وأحاديث مخالفيهم أبان عن سليم قال : قلت لعلي عليه السلام ( يظهر مما رواه مسعده بن صدقة عن الإمام الصادق عليه السلام أن أمير المؤمنين عليه السلام كان في خطبة له فسأله سليم هذا السؤال أثناء الخطبة . وأصل الخطبة هي الحديث 18 من كتاب سليم .راجع البحار : ج 2 ص 230 ، والأحتجاج : ج 1 ص 392 . ) يا أمير المؤمنين ، إني سمعت من سلمان والمقداد وأبي ذر شيئاً من تفسير القرآن ومن الرواية عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، ثم سمعت منك تصديق ما سمعت منهم . ورأيت في أيدي الناس أشياء كثيره من تفسير القرآن ومن الأحاديث عن النبي - صل الله عليه وآله وسلم - تخالف الذي سمعته منكم ، وأنتم تزعمون أن ذلك باطل ، أفتَرى الناس يكذبون على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - متعمَّدين ويفسَّرون القرآن برأيهم ؟ قال : فأقبل علَيَّ فقال لي : يا سليم ، قد سألت فافهم الجواب إن في أيدي الناس حقاً وباطلاً ، وصدقاً وكذباً ، وناسخاً ومنسوخاً ، وخاصاً وعاماً ، ومحكماً ومتشابهاً ، وحفظاً ووهماً . وقد كذب على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - على عهده حتى قام فيهم خطيباً فقال : " أيها الناس ، قد كثرت عليَّ الكذّابه 1 فمن كذب عليَّ متعمداً فليتبوَّأ مقعده من النار " . ثم كُذب عليه من بعده حين توفى ، رحمة الله نبي الرحمة وصلى الله عليه وآله 1 قال المحقق السيد الداماد في التعليقه على الكافي : ص 146 في شرح حديث سليم ما ملخصه : " الكذّابه " مصدر كَذِب يَكْذِب ، أي " كثرت عليَّ كِذابة الكاذبين " أو بمعنى المكذوب أي كثرت الأحاديث المُفتراة المختلفة عليَّ ، وأما الكذّابة بمعنى البليغ في الكذب أي " كثرت علي أكاذيب الكذّابو " . أو " كثرت الجماعة الكذّابة عليَّ ) المحدثون أربعة وإنما يأتيك بالحديث أربعة نفر ليس لهم خامس : رجل منافق للايمان متصنَّع بالإسلام ، لا يتأثَّم ولا يتحرَّج أن يكذب على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - متعمداً . فلو علم المسلمون أنه منافق كذّاب لم يقبلوا منه ولم يصدَّقوه ، ولكنَّهم قالوا : " هذا صاحب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، رآه وسمع منه وهو لا يكذب ولا يستحل الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - " . وقد أخبر الله المنافقين بما أخبر ووصفهم بما وصفهم فقال الله عز وجل " وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ " سورة المنافقون 4 ثم بقوا بعده وتقرِّبوا إلى أئمة الضلال والدعاة إلى النار بالزور والكذب والنفاق والبهتان ، فولُّوهم الأعمال وحملوهم على رقاب الناس وأكلوا بهم من الدنيا ، وإنما الناس مع الملوك في الدنيا إلا في من عصم الله . فهذا أول الأربعة ورجل سمع من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - شيئاً فلم يحفظه على وجهه ووهم فيه ولم يتعمد كذباً وهو في يده يرويه ويعمل به ويقول " أنا سمعته من رسول الله " فلو علم المسلمون أنه وهم لم يقبلوا ، ولو علم هو أنه وهم فيه لرفضه . ورجل ثالث سمع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - شيئاً أمر به ونهى عنه وهو لا يعلم ، أو سمعه نهى عن شيء ثم أمر به وهو لا يعلم ، حفظ المنسوخ ولم يحفظ الناسخ ، فلو علم أنه منسوخ لرفضه ، ولو علم المسلمون أنه منسوخ إذ سمعوه لرفضوه ورجل رابع لم يكذب على الله ولا على رسوله بغضاً للكذّب وتخوّفاً من الله وتعظيماً لرسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - ولم يوهم ، بل حفظ ما سمع على وجهه فجاء به كما سمعه ولم يزد فيه ولم ينقص ، وحفظ الناسخ والمنسوخ فعمل بالناسخ ورفض المنسوخ . وإن أمر رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ونهيه مثل القرآن ، ناسخ ومنسوخ ، وعام وخاص ، ومحكم ومتشابه . وقد كان يكون من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الكلام له وجهان : كلام خاص وكلام عام ، مثل القرآن ، يسمعه من لا يعرف ما عنى الله به وما عنى به رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وليس كل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يسأله فيفهم ، وكان منهم من يسأله ولا يستفهم حتى أن كانوا ليحبون أن يجيئ الطارئ والأعرابي فيسأل رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حتى يسمعوا منه وكنت أدخل على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كل يوم دخلة وفي كل ليلة دخلة ، فيخليني فيها أدور معه حيث دار ، وقد علم أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه لم يكن يصنع ذلك بأحد من الناس غيري ، وربما كان ذلك في منزلي يأتيني رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فإذا دخلت عليه في بعض منازله خلا بي وأقام نساءه فلن يبق غيري وغيره وإذا أتاني للخلوة في بيتي لم تقم من عندنا فاطمة ولا أحد من ابنيَّ . وكنت إذا سألته أجابني وإذا سكتُّ أو نفدت مسائلي ابتدأني ، فما نزلت عليه آية من القرآن إلا أقرأنيها وأملاها عليَّ ، فكتبتها بخطي . ودعا الله أن يفهمني إياها ويحفظني ، فما نسيت آية من كتاب الله منذ حفظتها وعلّمني تأويلها ، فحفظته وأملاه عليَّ فكتبته . وما ترك شيئاً علَّمه الله من حلال وحرام أو أمر ونهي أو طاعة ومعصية كان أو يكون إلي يوم القيامة إلا وقد علَّمنيه وحفظته ولم أنسَ منه حرفاً واحداً . ثم وضع يده على صدري ودعا الله أن يملأ قلبي علماً وفهماً وفقهاً وحكماً ونوراً ، وأن يعلَّمني فلا أجهل ، وأن يحفظني فلا أنسى . فقلت له ذات يوم : يا نبي الله ، إنك منذ يوم دعوت الله لي بما دعوت لم أنس شيئاً مما علَّمتني ، فلم تمليه عليَّ وتأمرني بكتابته ؟ أتتخوَّف عليَّ النسيان ؟ فقال : يا أخي ، لست أتخوّف عليك النسيان ولا الجهل ، وقد أخبرني الله أنه قد استجاب لي فيك وفي شركائك الذين يكونون من بعدك الأئمة الأحد عشر عليهم السلام شركاء أمير المؤمنين عليه السلام قلت : يا نبي الله ، ومن شركائي ؟ قال : الذين قرنهم الله بنفسه وبي معه ، الذين قال في حقهم : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ " سورة النساء 59 فإن خفتم في شيئ فارجعوه إلى الله وإلى رسول وإلى اولى الأمر منكم . قلت : يا نبي الله ، ومن هم ؟ قال : الأوصياء إلى أن يردوا عليَّ حوضي كلهم هاد مهتد لا يضرهم كيد من كادهم ولا خذلان من خذلهم ، هم مع القرآن والقرآن معهم لا يفارقونه ولا يفارقهم .بهم ينصر الله أمتى وبهم يمطرون ، ويدفع عنهم بمستجاب دعوتهم فقلت 2 يا رسول الله ، سمِّهم لي ، فقال : ابني - ووضع يده على رأس الحسن عليه السلام - ثم ابني هذا - ووضع يده على رأس الحسين عليه السلام - ثم ابن ابني هذا - ووضع يده على رأس الحسين عليه السلام - ثم ابن له على اسمي ، اسمه محمد باقر علمي وخازن وحي الله فقال: وسيولد لك محمد بن علي في حياتك فاقرأه مني السلام ثم تكملة الاثنى عشر إماماً من ولدك يا أخي فقلت يا نبي الله ، سّمهم لي . فسماهم لي رجلاً رجلاً منهم - والله يا أخا بني هلال -( يحدث سليم ) مهدي هذه الأمة الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً . والله إني لأعرف جميع من يبايعه بين الركن والمقام وأعرف أسماء الجميع وقبائلهم 2 هذه الفقره مختصر إثبات الرجعة هكذا : قلت : سمّهم لي يا رسول الله ، قال : أنت يا علي أولهم ، ثم أبني هذا ووضع يده على رأس الحسن عليه السلام ثم ابني هذا ووضع يده على رأس الحسين عليه السلام ثم سميك علي ابنه زين العابدين وسيولد في زمانك يا أخي فاقرأه مني السلام ثم ابنه محمد الباقر ، باقر علمي وخازن وحي الله تعالى ثم ابنه جعفر الصادق ثم ابنه موسى الكاظم ثم ابنه علي الرضا ثم ابنه محمد التقي ثم ابنه الحسن الزكي ثم ابنه الحجة القائم خاتم أوصيائي وخلفائي والمنتقم من أعدائي الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلما وجوراً ثم قال أمير المؤمنين عليه السلام : والله إني لأعرف جميع من يبايعه بين الركن والمقام وأعرف أسماء أنصاره وأعرف قبائلهم اللهم إجلعنا منهم اللهم إجلعنا منهم اللهم إجلعنا منهم تقرير الأئمة عليهم السلام لسليم في نقل هذا الحديث قال سليم : ثم لقيت الحسن والحسين صلوات الله عليهم بالمدينة 1 بعد ما قتل أمير المؤمنين صلوات الله عليه ، فحدثتهما بهذا الحديث عن أبيهما ، فقالا : صدقت ، حدثك أبونا علي عليه السلام بهذا الحديث ونحن جلوس ، وقد حفظنا ذلك عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كما حدثك أبونا سواء لم يزد فيه ولم ينقص منه شيئاً قال سليم : ثم لقيت علي بن الحسين عليه السلام - وعنده ابنه محمد بن علي - عليهم السلام فحدثته بما سمعته من أبيه وعمه وما سمعته من علي عليه السلام . فقال علي بن الحسين عليه السلام : قد أقرأني أمير المؤمنين عليه السلام عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - السلام وهو مريض وأنا صبي . ثم قال محمد عليه السلام : وقد أقرأني جدي الحسين عليه السلام بعهد من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وهو مريض السلام قال أبان : فحدثت علي بن الحسين عليه السلام بهذا الحديث كله عن سليم ، فقال : صدق سليم ، وقد جاء جابر بن عبد الله الأنصاري إلى ابني وهو غلام يختلف إلى الكُتَاب 2 فقبَّله وأقرأه من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - السلام 3 1 في اعتقادات الصدوق : بالمدينة بعد ما ملك معاوية 2 الكتّاب بمعنى موضع التعليم 3 روي في البحار : ج36 ص 360 ح 230 بأسناده عن زيد بن علي قال : كنت عند أبي علي بن الحسين عليه السلام إذ دخل عليه جابر بن عبد الله الأنصاري . فبينما هو يحدثه إذ خرج أخي محمد ( يعني الباقر عليه السلام ) من بعض الحجر . فأشخص جابر ببصره نحوه ثم قام إليه فقال : يا غلام ، أقبل : فأقبل ثم أدبر : فأدبر : فقال : شمائل كشمائل رسول الله - صلى الله عليه وآله - ! ما اسمك يا غلام ؟ قال : محمد قال : ابن من ؟ قال : ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب . قال : أنت إذاً الباقر قال : فانكب عليه وقبّل رأسه ويديه ثم قال : يا محمد ، إن رسول الله يقرؤك السلام . قال : على رسول الله أفضل السلام وعليك يا جابر بما أبلغت السلام . ثم عاد إلى مصلاه ، فأقبل يحدث أبي ويقول : إن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال لي يوما ، يا جابر ، إذا أدركت ولدي الباقر فاقرأه من السلام فإنه سميي وأشبه الناس بي ... قال أبان : فحججت بعد موت علي بن الحسين عليه السلام ، فلقيت أبا جعفر محمد بن علي عليه السلام ، فخدثته بهذا الحديث كله لم أنرك منه حرفاً واحداً ، فاغرورقت عيناه ثم قال : صدق سليم ، قد أتاني بعد أن قتل جدي الحسين عليه السلام وأنا قاعد عند أبي فحدثني بهذا الحديث بعينه ، فقال له أبي : صدقت ، قد حدثك أبي بهذا الحديث بعينه عن أمير المؤمنين عليه السلام ونحن شهود . ثم حدثاه بما هما سمعا من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال حماد بن عيسى : قد ذكرت هذا الحديث عند مولاي أبي عبد الله عليه السلام فبكى وقال : صدق سليم . فقد روى لي هذا الحديث أبي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عليه السلام قال : سمعت هذا الحديث من أمير المؤمنين عليه السلام حين سأله سليم 1 1 جاء هذه الفقرة في آخر حديث سليم في مختصر الرجعة ، رواها الفضل بن شاذان عن محمد بن إسماعيل بن بزيغ عن حماد بن عيسى عن الإمام الصادق عليه السلام ، راجع مختصر إثبات الرجعة لابن شاذان ، مخطوطة في مكتبة آستان قدس رقمها 7442 وطبع بأجمعه في مجلة " تراثنا " العدد 15 ثم إن حماد بن عيسى من رواة كتاب سليم بأجمعه غدرالامة بأهل بيت نبيها عليها السلام قال أبان : ثم قال لي أبو جعفر الباقر عليه السلام ، ما لقينا أهل البيت من ظلم قريش وتظاهر هم علينا وقتلهم إيانا ، وما لقيت شيعتنا ومحبونا من الناس !! إن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قبض وقد قام بحقنا وأمر بطاعتنا وفرض ولايتنا ومودّتنا ، وأخبرهم بأنا أولى الناس بهم من أنفسهم وأمرهم أن يبلغ الشاهد منهم الغائب السقيفة لأبي بكر وعمر فتظاهروا على علي عليه السلام ، فاحتج عليهم بما قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فيه وما سمعَتْه العامة . فقالوا : صدقت ، قد قال ذلك رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ولكن قد نسخه فقال : " إنا أهل بيت أكرمنا الله عز وجل واصطفانا ولم يرض لنا الدنيا ، وإن الله لا يجمع لنا النبوة والخلافة " ! فشهد بذلك أربعة نفر: عمر وأبو عبيدة ومعاذ بن جبل وسالم مولى أبي حذيفة ، فشبَّهوا على العامة وصدقوهم وردَّهم على أدبارهم وأخرجوها من معدنها من حيث جعلها الله واحتجوا على الأنصار بحقنا وحجتنا فعقدوها لأبي بكر . ثم ردَّها أبو بكر إلى عمر يكافيه بها الشورى لعثمان ثم جعلها عمر شورى بين سته ، فقلدوها عبد الرحمن ثم جلعها ابن عوف لعثمان على أن يردّها عليه ، فعدر به عثمان وأظهر ابن عوف كفره وجهله وطعن عليه 1 في حياته وزعم ولده أن عثمان سمّه فمات روى العلامة الأميني في الغدير : ج 9 ص 86 أنه لما أحدث عثمان ما احدث قيل لعبد الرحمن بن عوف هذا كله فعلك فقال : ما كنت أظن هذا به لكن الله عليّ أم لا أكلمه أبداً ومات عبد الرحمن وهو مهاجر لعثمان ، ودخل عليه عثمان عائداً في مرضه فتحوَّل إلى الحائط ولم يكلّمه مات عبد الرحمن سنه 32 وري العلامة المجلسي في البحار : ج 8 طبع القديم ص 319 عن الثقفي في تاريخه قال : كثر الكلام بين عبد الرحمن وبين عثمان حتى قال عبد الرحمن : أما والله لئن بقيت لك لأخر جنَّك من هذا الأمر كما ادخلتك فيه وما غررتني إلا بالله حروب الجمل وصفين والنهروان ثم قام طلحة والزبير فبايعا علياً عليه السلام طائعَين غير مكروهين ، ثم نكثا وغدرا ، ثم ذهبا بعائشة معهما إلى البصرة مطالبة بدم عثمان . ثم دعا معاويه طغاة أهل الشام إلى الطلب بدم عثمان ونصب لنا الحرب . ثم خالفه أهل حرواء على أن يحكم بكتاب الله وسنة نبية ، فلو كانا حكما بما اشترط عليهما لحكما أن علياً 1 عليه السلام أمير المؤمنين في كتاب الله وعلى لسان نبيه وفي سنته فخالفه أهل النهروان وقاتلوه 2 النكث بالإمامين الحسن والحسين عليهم السلام ثم بايعو الحسن بن علي عليه السلام بعد أبيه وعاهدوه ، ثم غدروا به وأسلموه ووثبوا عليه حتى طعنوه بخنجر في فخذه وانتهوا عسكره وعالجوا خلاخيل أُمهات أولاده فصالح معاوية وحقن دمه ودم أهل بيته وشيعته ، وهم قليل حق قليل ، حين لا يجد أعواناً . ثم بايع الحسين عليه السلام من أهل الكوفة ثمانية عشر ألفاً ، ثم غدروا به ، ثم خرجوا إليه فقاتلوه حتى قتل مظلومية الشيعة في عصر زياد وابن زياد والحجاج ثم لم نزل أهل البيت - منذ قبض رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - نذلُّ ونقصي ونحرم ونقتل ونطرد ونخاف على دمائنا وكل من يحبنا ، ووجد الكاذبون لكذبهم موضعاً يتقربون به إلى أوليائهم وقضاتهم وعمالهم في كل بلدة ، يحدثون عدونا عن ولاتهم الماضين بالأحاديث الكاذبة الباطلة ، ويروون عنا لم نقل تهجيناً منهم لنا كذباً منهم علينا وتقرباً إلى ولاتهم وقضاتهم بالزور والكذب وكان أعظم ذلك وكثرته في زمن معاوية بعد موت الحسين عليه السلام ، فقتلت الشيعه في كل بلدة قطعت أيديهم وأرجلهم وصلبوا على التهمة والظنة من ذكر حبنا والانقطاع إلينا 3 1 الضمير في "كانا حكما "راجع إلى " الحكمين " 2 في شرح النهج البلاغة لأبن ابي الحديد هيهنا زيادة هكذا : ثم تداولتها قريش واحداً بعد واحد حتى رجعت إلينا ، فنكثت بيعتنا ونصب الحرب لنا ولم يزل صاحب الأمر في صعود كثود 3 في شرح النهج البلاعه هكذا : وكان من يذكر حبنا والانقطاع إلينا سجن أو نهب ماله أو هدمت داره ثم لم يزل البلاء يشتد ويزداد إلى زمان ابن زياد بعد قتل الحسين عليه السلام . ثم جاء الحجاج فقلتهم بكل قتلة وبكل ظنة وبكل تهمة ، حتى أن الرجل ليقال له " زنديق " أو مجوسي كان ذلك أحب إليه من أن يشار إليه أنه من " شيعة الحسين صلوات الله عليه " !! تاريخ الجعل والتحريف في الأحاديث وربما رأيت الرجل الذي يذكر بالخير - ولعله يكون ورعاً صدوقاً - يحدِّث بأحاديث عظيمة عجيبة من تفضيل بعض من قد مضى من الولاة لم يخلق الله منها شيئاً قط ،وهو يحسب أنها حق لكثرة من قد سمعها منه ممن لا يعرف بكذب ولا بقلة ورع . ويروون عن علي عليه السلام أشياء قبيحة ، وعن الحسن والحسين عليهم السلام ما يعلم الله أنهم قد رووا في ذلك الباطل والكذب والزور نماذج من الأحاديث المختلفة قال : قلت له : أصلحك الله ، سمِّ لي من ذلك شيئاً 1 قال : رووا " أن سيدي كهول أهل الجنة ابو بكر وعمر " وأن عمر محدَّث ، وأن الملك يلقَّنه " ، وأن السكينة تنطق على لسانه " و " عثمان ، الملائكة تستحي منه ، وأن لي وزيراً من أهل السماء ووزيراً من أهل الأرض "وأن اقتدوا بالذين من بعدي " وأثبت حراء فما عليك إلا نبي وصديق وشهيد 2 - حتى عدَّد أبو جعفر عليه السلام أكثر من مائة رواية يحسبون أنها حق - فقال عليه السلام : هي والله كلها كذب وزور قلت : أصلحك الله لم يكن منها شيئ ؟ قال عليه السلام : منها موضوع ومنها محرف ، فأما المحرف فإنما عنى " إن عليك نبي الله وصديقاً وشهيداً " يعني علياً عليه السلام فقبلها 3 ومثله 4" كيف لا يبارك لك وقد علا نبي وصديق وشهيد " يعني علياً عليه السلام وعامها كذب وزور وباطل اللهمَّ اجعل قولي قول رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وقول علي عليه السلام ما اختلف فيه أمة محمد من بعده إلى أن يبعث المهدي عجل الله فرجه 1 لقد قام العلامة الأميني في موسوعته " الغدير " بايراد السلسة من الموضوعات بشأن أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية مشفوعاً بذكر مصادر الناقله لها من كتب القوم وأثبت بالأدلة القاطعة أنها مما زضعته أيدي الكاذبين الوضاعين ، وذلك في ج 5 ص 378- 297 ، ج 6 ص 96- 87 ، و ج 8 ص 96 - 33 و ج 9 ص 396 - 273 و ج 10 ص 138 - 70 و ج 11 ص 101 - 75 هذا وقد أورد في البحار ج 49 ص 208 - 189 احتجاج الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام مع العلماء بحضور المأمون في نفس الموضوع 2 روى البحار ج 17 ص 288 عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - على جبل حراء إذ تحرك الجبل فقال له قرّ ، فليس عليك إلا نبي وصديق شيهد " فقرَّ الجبل مجيباً لأمره ومنتهياً إلى طاعته 3 معناه على الظاهر : فقيل حراء كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسكن 4 لعل المعنى ومثله في التحريف تحريفهم لمعتى الحديث |
اقتباس:
كي يفسره ويرد لي على الموضوع |
اللهمَّ اجعل قولي قول رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وقول علي عليه السلام ما اختلف فيه أمة محمد من بعده إلى أن يبعث المهدي عجل الله فرجه
يسلموو بانتظار ردك :d |
إن شاء الله : ) اخوووي وانا بالإنتظار وياك : )
|
جميل جدا عندي مثل هذا الكتاب.. |
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطيبين المنتخبين كتاب عظيم : ) ليس كمثله كتاب وفقك الله لقرائته |
|
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطيبين المنتخبين أمير المؤمنين عليه السلام يقيم الحجة على المسلمين في عصر عثمان أبان عن سليم قال : رأيت علياً عليه السلام في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في خلافة عثمان وجماعة يتحدثون ويتذاكرون الفقه والعلم . فذكروا قريشاً وفضلها وسوابقها وهجرتها وما قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فيهم من الفضل ، مثل : قوله " الأئمة من قريش " ، وقوله " الناس تبع لقريش " وقريش أئمة العرب " وقوله " لا تسبوا قريشاً " وقوله " إن للقرشي قوة رجلين من غيرهم" وقوله أبغض الله من أبغض قريشاً وقوله من أراد هوان قريش أهانة الله " وذكروا الأنصار وفضلها وسوابقها ونصرتها وما أثنى الله عليهم في كتابه وما قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فيهم من الفضل ، وذكروا ما قال في سعد بن معاذ في جنازته 1 وحنظلة بن الراهب غسيل الملائكة 2 والذي حمَته الدبر 3 ، حتى لم يدعوا شيئاً من فضلهم ، فقال كل حي " منا فلان وفلان " وقالت قريش : " منا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ومنا حمزة بن عبد المطلب ومنا جعفر ومنا عبيدة بن الحارث وزيد بن حارثه 4 وأبو بكر وعمر وعثمان وسعد وأبو عبيدة وسالم وابن عوف " . فلم يدعو أحداً من الحيين من أهل السابقة إلا سموه . وفي الحلقة أكثر من مأتي رجل ، منهم مسانيد إلى القبلة ومنهم في الحلقة . فكان ممن حفظت قريش : علي بن أبي طالب عليه السلام وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف والزبير وطلحة وعمار والمقداد وأبو ذر وهاشم بن عبته 5 وعبد الله بن عمر والحسن والحسين عليهم السلام وأبن عباس ومحمد بن أبي بكر وعبد الله بن جعفر وعبيد الله بن العباس ، ومن الأنصار 6 : أبي بن كعب وزيد بن ثابت وأبو أيوب الأنصاري وأبو الهيثم بن التيهان ومحمد بن مسلمة وقيس بن سعد بن عبادة وجابر بن عبد الله وأبو مريم وأنس بن مالك وزيد بن أرقم وعبد الله بن أبي أوفى وأبو ليلى ومعه ابنه عبد الرحمن قاعد بجنبه ، غلام أمرد صبيح الوجه وجاء أبو الحسن البصري ومعه ابنه الحسن غلام أمرج صبيح الوجه معتدل القامة قال : فجعلت أنظر إليه وإلى عبد الرحمن بن أبي ليلى ، فلا أدري أيهما أجمل ، غير أن الحسن أعظمهما وأطولهما فأكثر القوم ، وذلك من بكرة إلى حين الزوال - وعثمان في داره لا يعلم بشيئ مما هم فيه - وعلي بن أبي طالب عليه السلام ساكت لا ينطق هو ولا أحد من أهل بيته 1 - في الإحتجاج زيادة هكذا : وذكروا ما قال في سعد بن معاذ في جنازته ، وان العرش اهتزّ لموت وقوله صلى الله عليه وآله وسلم لما جيئ إليه بمناديل من اليمن فأعجب الناس - فقال : لمناديل سعد في الجنة أحسن منها ومن كلام رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في جنازة سعد : إن الملائكة كانت بلا حذاء ولا رداء فتأسّيت بخا وكانت يدي في يد جبرئيل آخذ حيث ما أخذ من سريره .. راجع البحار ج 10 ص 43 وج 20 ص 236 2- هو الذي استشهد يوم أحد فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - رأيت الملائكة يغسلون ابن أبي عامر فلما رجع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى المدينة يسأل زوجته عن حاله ، قالت : لما كان حنظلة راغباً في الجهاد توجه إلى الحرب بدون أن يغتسل للجنابة ! فلذا يقال له غسيل الملائكة راجع البحار ج 20 ص 47 و 58 3- الدَبر بالفتح جماعة النحل والزنابير . فسر أهل الغريب بهما في قصة عاصم بن ثابت الأنصاري المعروف بحم الدبر . أصيب يوم أحُد فمنعت النحلُ الكفار منه روى البحار ج 20 ص 152 : أن المشركين أحاطوا بعاصم بن ثابت فقتلوه وأرادوا رأس عاصم ليبيعوه من سلافة بنت سعد وكانت نذرت أن تشرب في قحفه الخمر لأنه قتل ابنيها يوم أحُد فحمته الدَبر فقالوا : امهلوه حتى يمسي فتذهب عنه فبعث الله الوادى ( أي السيل ) فاحتمله فسمي ( حمى الدبر ) 4- أبو الحارث عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب صحابي كان أسن من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم بعشر سنين . شهد بدراً وتوفى عائداً منها عن 63 سنه وزيد بن حارثه هو الذي تبناه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -وجعله أميراً على سرية مؤتة من أرض الشام فقتل هناك في سنه ثمان للهجرة 5- هاشم بن عتبه المرقال الزهري كان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وكان من الفضلاء الأخيار ، كان من الأبطال فُقعت عينه يوم اليرموك ، شهد مع علي عليه السلام الجمل وصفين وأبلى بلاء حسناً وقتل في صفين 6- زين بن ثابت بن ضحاك الأشعري الخزرجي الأنصاري صحابي مات سنة 51 كان عثمانياً ولم يشهد مع علي شيئاً من حروبه وأبو أيوب خالد بن زيد بن كليب الأنصاري من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأمير المؤمنين عليه السلام شهد بدراً وأحداً والعقبة وسائر المشاهد وكان من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام ، وكان ممن أنكر على أبي بكر وشهد مع علي عليه السلام مشاهده كلها وكان على مقدمته يوم النهروان وأبو الهيثم مالك بن تيهان الأوسي الأنصاري ، شهد المشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وهو من الأثني عشر الذين أنكروا على أبي بكر غصب الخلافة ولزم أمير المؤمنين عليه السلام إلى أن استشهد بين يديه بصفين . ومحمد بن مسلمة هو الذي اعتزل عن القتال مع أمير المؤمنين عليه السلام ولم يشهد شيئاً من حروبه ومات بالمدينة سنة 46 وأبو مريم الأنصاري نت أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام وأبو معاوية عبد الله بن أبي أوفى صحابي شهد الحديبية وبايع بيعة الرضوان وشهد خيبر وما بعدها من المشاهد وتحول إلى الكوفة بعد رسول الله وتوفى سنة 86 أبو ليلي والد عبد الرحمن يقال أنه استشهد بصفين احتجاجات أمير المؤمنين عليه السلام فأقبل القوم عليه فقالوا : يا أبا الحسن ، ما يمنعك أن تتكلم ؟ قال عليه السلام : ما من الحيين أحد إلا وقد ذكر فضلاً وقال حقاً . ثم قال : يا معشر قريش ، يا معشر الأنصار ، بمن أعطاكم الله هذا الفضل ؟ أبأنفسكم وعشائركم وأهل بيوتاتكم ، أم بغيركم ؟ قالوا بل أعطانا الله ومن َّ علينا برسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وبه أدركنا ذلك كله وتلناه . فكل فضل أدركناه في دين أو دنيا فبرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لا بأنفسنا ولا بعشاشرنا ولا بأهل بيوتاتنا . ................................................ قال : صدقتم ، يا معشر قريش والأنصار . أتقرون أن الذي نِلتم به خير الدنيا والآخرة منا خاصة - أهل البيت - دونكم جميعا ؛ وأنكم سمعتم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول : " إني وأخي علي بن أبي طالب بطينة واحدة إلى آدم " ؟1 قال أهل بدر وأهل احد وأهل سابقة القدامة : نعم ، سمعنا ذلك من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ................................................ قال : أتقرون أن ابن عمي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : " إني وأهل بيتي كنا نوراً يسعى بين يدي الله ، قبل أن يخلق الله آدم ، بأربعة عشر ألف سنة . فلما خلق آدم وضع ذلك النور في صلبه وأهبطه إلى الأرض ، ثم حمله في السفينة في صلب نوح ، ثم قذف به في النار في صلب إبراهيم ، ثم لم يزل الله ينقلنا من الأصلاب الكريمة إلى الأرحام الطاهرة ومن الأرحام الطاهرة إلى الأصلاب الكريمة بين الآباء والامهات لم يلتق واحد منهم على سفاح قط ؟ فقال أهل السابقة والدمة وأهل بدر وأهل أحد : نعم ، قد سمعنا ذلك من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ................................................ قال فأنشدكم الله أتقرون أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - آخى بين كل رجلين من أصحابه وآخى بيني وبين نفسه وقال : " أنت أخي وأنا أخوك في الدنيا والآخرة " ؟ فقالوا : اللهمَّ نهم ................................................ قال : أتقرون أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - اشترى موضع مسجده فابتناه ثم بنى عشرة منازل ، تسعة له وجعل لي عاشرها في وسطها وسد كل باب شارع إلى المسجد غير بابي . فتكلم في ذلك من تكلم ، فقال صلى الله عليه وآله وسلم" ما أنا سددت أبوابكم وفتحت بابه ، ولكن الله أمرني بسد أبوابكم وفتح بابه " ، ولقد نهى الناس جميعاً أن يناموا في المسجد غيري ، وكنت أجنب في المسجد ، ومنزلي ومنزل رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - واحد في المسجد ، يولد لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم ولي في أولاد ؟ قالوا : اللهمَّ نعم ................................................ قال : أفتقرون أن عمر حرص على كوَّه قدر عينه يدعها من منزله إلى المسجد فأبى عليه 2 ، ثم قال - صلى الله عليه وآله وسلم - " إن الله أمر موسى أن يبني مسجداً طاهراً لا يسكنه غيره وغير هارون وابنيه ، وإن الله أمرني أن أبني مسجداً طاهراً لا يسكنه غيري وأخي وابينه ؟ قالوا : اللهم َّ نعم ................................................ قال : أتقرون أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم - : دعاني يوم غدير خم فنادى لي بالولاية ، ثم قال : ليبلغ الشاهد منكم الغائب . قالوا : اللهم نعم ................................................ قال : أفتقرون أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال في غزوة تبوك " أنت مني بنمزلة هارون من موسى ، وأنت ولي كل مؤمن بعدي ؟ قالوا : اللهمّ نعم ................................................ قال : أفتقرون أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حين دعا أهل نجران إلى المباهلة - إنه لم يأت إلا بي وبصاحبتي وابنيَّ ؟ قالوا : اللهم نعم ................................................ قال : أتعلمون أنه دفع إليَّ لواء خبير ثم قال " لأدفعنَّ الراية غداً إلى رجل يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله ، ليس بجبان ولا فرار يفتحها الله على يديه " ؟ قالوا : اللهمّ نعم ................................................ قال : أفتقرون أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بعثني بسورة براءة ورَدَّ غيري - بعد أن كان بعثه - بوحي من الله وقال : " إن لعلي الأعلى يقول : إنه لا يبلغ عنك إلا رجل منك ؟ اللهمَّ بلى 3 ................................................ قال : أفتقرون أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم - لم تنزل به شديدة قط إلا قدَّمني لها ثقة بي ، وأنه لم يدعُني باسمي قط إلا أن يقول : " يا أخي " و"ادعوا لي أخي " ؟ قالوا اللهم نعمّ ................................................ قال: أفتقرون أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قضى بيني وبين جعفر وزيد في ابنة حمزة فقال : " يا علي ، أما أنت مني وأنا منك ، وأنت ولي كل مؤمن بعدي ؟ قالوا : اللهمَّ نعم 4 ................................................ قال : أفتقرون أنه كانت لي من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في كل يوم وليلة ودخلة وخلوة إذا سألته أعطاني وإذا سكتُّ ابتدأني ؟ قالوا اللهمَّ نعم ................................................ قال : أفتقرون أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - فضَّلني على جعفر وحمزة ، فقال لفاطمة عليها السلام : " إني زوّجتك خير أهلي وخير أمتي وأقدمهم سلماً وأعظمهم حلماً وأكثرهم علماً " ؟ قالوا : اللهمَّ نعم ................................................ قال : أفتقرون أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال" أنا سيد ولد آدم وأخي علي سيد العرب وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة وابناي الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ؟ قالوا : اللهمّ نعم ................................................ قال : أفتقرون أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - أمرني أن أغسله ، وأخبرني أن جبرئيل يعينني على غسله ؟ قالوا : اللهمَّ نعم ................................................ قال : أنشدكم بالله ، أفتقرون أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال في آخر خطبة خطبكم " أيها الناس ، إني قد تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما : كتاب الله وأهل بيتي " ؟ قالوا : اللهم َّ نعم ................................................ ثم قال علي عليه السلام : أنشدكم الله ، أتعلمون أن الله عز وجل فضّل في كتابه السابق على المسبوق في غير آية ، وإني لم يسبقني إلى الله عز وجل وإلى رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - أحد من هذه الامة ؟ قالوا : اللهمّ نعم ................................................ قال : فأنشدكم ، أتعلمون حيث نزلت "{وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ} " سورة التوبة 100 ، / ، "{وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ *أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ }" سورة الواقعة 10 ، / ، سُئل عنها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال : أنزلها الله تعالى ذكره في الأنبياء وأوصيائهم ، فأنا أفضل الأنبياء ورسله وعلي بن أبي طالب وصيي أفضل الأوصياء ؟ قالوا : اللهمّ نعم ................................................ 1- راجع عن بدء خلق أهل البيت عليهم السلام البحار ج25 2 - روي في البحار ج 39 ص 23 أنه لما امر رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بسد الأبواب جاء عمر ابن صهاك فقال : إني احب النظر إليك يا رسول الله إذا مررت إلا مصلاك ، فائذن لي في خوخة أنظر إليك منها . فقال : قد أبى الله ذلك . فقال فمقدار ما أضع عليه وجهي ، قال . قد أبى الله ذلك ، قال : فمقدار ما أضع عليه عينيّ فقال : قد أبي الله ذلك ، ولو قلت " قدر طرف إبرة لم آذن لك ،والذي نفسي بيده ما أنا أخرجتكم ولا أدخلتهم ولكن الله أدخلهم وأخرجكم ... 3- روى في البحار : ج 35 ص 295 عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال : إن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بعث أبا بكر مع براءة إلى الموسم ليقرأها على الناس ، فنزل جبرئيل عليه السلام فقال : " لا يبلغ عنك إلا علي " فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا عليه السلام فأمره ، أن يركب ناقته العضباء وأمره أن يلحق أبا بكر فيأخذ منه براءة ويقرأه على الناس بمكة . فقال أبو بكر : أسخطه ؟ فقال : لا إلا أنه أنزل عليه أن لا يبلغ إلا رجل منك . فلما قدم الإمام علي عليه السلام مكة - وكان يوم النحر بعد الظهر وهو يوم الحج الأكبر - قام ثم قال : إني رسول رسول الله إليكم ، فقرأها عليهم " براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين فسيحوا في الأرض أربعة أشهر " ، عشرين ذي الحجة والمحرم وصفر وشهر ربيع الأول وعشراً من ربيع الآخر - وقال " لا يطوف بالبيت عريان ولا عريانة ولا مشرك . ألا من كان له عهد عند رسول الله فمدّته إلى هذه الأربعة أشهر " راجع البحار : ج35 ص 284 ب 9 والغدير : ج 6 ص 341 4- في البحار : ج20 ص372 وصحيح البخاري : ج 3 ص 168 : إن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لما خرج من مكة بعد عمرة القضاء تبعته ابنه حمزة تنادي : يا عم ، يا عم ، فقناولها علي وقال لفاطمة عليها السلام : دونك بنت عمك ، فحملتها , فاختصم فيها علي وزيد بن حارثه وجعفر : قال علي عليه السلام : أنا أحق بها وهي بنت عمي وقال جعفر : بنت عمي وخالتها تحتي . وقال زيد : بنت أخي فقضى النبي لخالتها وقال : " الخالة بمنزلة الأم " وقال لعلي عليه السلام : أنت مني وأنا منك وقال لجعفر أشبهت خلقي وخلقي : وقال لزيد : أنت أخونا ومولانا " |
يوم غدير خم على لسان أمير المؤمنين عليه السلام قال : فأنشدكم ، أتعلمون حيث نزلت { " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ " } سورة النساء 59 ، وحيث نزلت { "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ "}سورة المائدة 55 وحيث نزلت {"أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ اللَّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً"}سورة التوبة 16 ، قال الناس : يا رسول الله ، خاصة في بعض المؤمنين أم عامة لجميعهم ؟ فأمر الله عز وجل أن يعلمهم ولاة أمرهم وأن يفسر لهم من الولاية ما فسر لهم من صلاتهم وزكاتهم وصومهم وحجهم ، فنصبني للناس بغدير خم ، ثم خطب وقال : " أيها الناس ، إن الله أرسلني برسالة ضاق بها صدري وطننت أن الناس تكذّبني فأوعدني لأبلِّغها أو ليعذَّبني " ثم أمر فنودي بالصلاة جامعة ، ثم خطب فقال " أيها الناس ، أتعلمون أن الله عز وجل مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم ؟ قالوا : بلى ، يارسول الله . قال : " قم يا علي " فقمت ، فقال : " من كنت مولاه فعليٌّ هذا مولاه ، اللهمَّ وال من والاه وعاد من عاداه " فقام سلمان فقال : يا رسول الله ، ولاء كما ذا ؟ فقال : " ولاء كولايتي ، من كنت أولى به من نفسه " فأنزل الله تعالى ذكره { " الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا "} سورة المائدة 3 فكبّر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وقال " الله أكبر ، تمام نبوتي وتمام دين الله ولاية علي بعدي " فقام أبو بكر وعمر فقالا : يا رسول الله ، هذه الآيات خاصة في علي ؟! قال : بلى ، فيه وفي أوصيائي إلى يوم القيامة، قالا : يا رسول الله ، بيَّنهم لنا قال : علي أخي ووزيري ووارثي ووصيي وخليفتي في أمتي وولي كل مؤمن بعدي ، ثم ابني الحسن ، ثم أبني الحسين ، ثم تسعه من ولد ابني الحسين واحد بعد واحد ، القرآن معهم وهم مع القرآن ، لا يفارقونه ولا يفارقهم حتى يردوا عليَّ حوضي فقالوا كلهم : اللهمَّ نعم ، قد سمعنا ذلك وشهدنا كما قلت سواء . وقال بعضهم قد حفظنا جل ما قلت ولم نحفظه كله ، وهؤلاء الذين حفظوا أخيارنا و أفاضلنا فقال علي عليه السلام : صدقتم ، ليس كل الناس يستوون في الحفظ ، أنشد الله من حفظ ذلك من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لما قام فأخبر به فقام زيد بن أرقم والبراء بن عازب وأبو ذر والمقداد وعمار فقالوا : نشهد لقد حفظنا قول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وهو قائم على المنبر وأنت إلى جنبه - وهو يقول : " يا أيها الناس ، إن الله أمرني أن أنصب لكم إمامكم والقائم فيكم بعدي ووصيي وخليفتي والذي فرض الله على المؤمنين في كتابه طاعته فقرنه بطاعته وطاعتي ، وأمركم فيه بولايته . وإني راجعت ربي خشية طعن أهل النفاق وتكذيبهم ، فأعدوني لتبلغنّها أو ليعذّبني . أيها الناس ، إن الله أمركم في كتابه بالصلاة فقد بيَّنتها لكم ، وبالزكاة والصوم والحج فبيَّنتها لكم وفسرتها ، وأمركم بالولاية وإني أشهدكم أنها لهذا خاصة - ووضع يده على علي بن أبي طالب عليه السلام - ثم لابنيه بعده ثم للأوصياء من بعدهم من ولدهم ، لا يفارقون القرآن ولا يفارقهم القرآن حتى يردوا عليَّ حوضي أيها الناس ، قد بيَّنت لكم مفزعكم بعدي وإمامكم بعدي ووليكم وهاديكم ، وهو أخي علي بن أبي طالب وهو فيكم بمنزلتي فيكم ، فقلَّدوه دينكم وأطيعوه في جميع أموركم ، فإن عنده جميع ما علَّمني الله من علمه وحكمته فسلوه وتعلّموا منه ومن أوصيائه بعده ولا تعلَّموهم ولا تتقدَّموهم ولا تخلِّفوا عنهم ، فإنهم مع الحق والحق معهم لا يزايلونه ولا يزايلهم " ثم جلسوا ( أي جلس زيد ، والبراء ، وأبو ذر ، والمقداد ، وعمار بعد شهادتهم ................................................ قال سليم :ثم قال علي عليه السلام : أيها الناس ، أتعلمون أن الله أنزل في كتابه { " إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا" } الأحزاب 33 فجمعني وفاطمة وابنيَّ حسناً وحسيناً ، ثم ألقى علينا كساء وقال : ((" هؤلاء أهل بيتي ولحمتي ، يؤلمهم ما يؤلمني ويؤذيني ما يؤذيهم ويحرَّجني ما يحرِّجهم ، فإذهب عنهم الرجس وطهِّرهم تطهيراً " فقالت أم سلمة : وأنا يا رسول الله ؟ فقال : " أنت إلى خير ، إنما نزلت فيَّ وفي أخي وفي ابنتي فاطمة وفي ابنيِّ وفي تسعة من ولد ابني الحسين خاصة ليس معنا فيها أحد غيرهم" ؟ فقالوا : كلهم نشهد أن أم سلمة حدثتنا بذلك ، فسألنا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فحدثنا كما حدثتنا به أم سلمة ................................................ ثم قال علي عليه السلام أنشدكم الله ، أتعلمون أن الله أنزل {" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ "}سورة التوبة 119 فقال سلمان : يا رسول الله عامة هذا أم خاصة ؟ قال - صلى الله عليه وآله وسلم - : أما المأمورون فعامة المؤمنين أُمروا بذلك ، وأمّا الصادقون فخاصة لأخي علي وأوصيائي من بعده إلى يوم القيامة ؟ قالوا اللهم نعم ................................................ قال : أنشدكم الله ، أتعلمون أنى قلت لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في غزوة تبوك : لمَ خلَّقتني ؟ قال : إن المدينة لا تصلح إلا بي أو بك ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " قالوا : اللهمّ نعم ................................................ قال : أنشدكم الله ، أتعلمون أن الله أنزل في سورة الحج : {" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ "} الحج 78 فقام سلمان فقال : يا رسول الله ، من هؤلاء الذين أنت عليهم شيهد وهم شهداء على الناس ، الذين اجتباهم الله ولم يجعل عليهم في الدين من حرج ، ملة أبيهم إبراهيم ؟ قال: عنى بذلك ثلاثة عشر رجلاً خاصة دون هذه الامة . قال سلمان : بيِّنهم لنا يا رسول الله ؟ فقال : " أنا وأخي وأحد عشر من ولدي " قالوا: اللهم نعم ................................................ فقال : أنشدكم الله ، أتعلمون أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قام خطيباً ثم لم يخطب بعد ذلك فقال : " إيها الناس ، إني تارك فيكم الثقلين ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فتمسكوا بهما لن تضلوا ، فإن اللطيف الخبير أخبرني وعهد إليِّ أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض" فقام عمر وهو شبه المغضب فقال : يا رسول الله ، أكل أهل بيتك ؟ قال : لا ، ولكن أوصيائي منهم . أولهم أخي علي ووزيري ووارثي وخليفتي في أمتي وولي كل مؤمن بعدي . هو أولهم ، ثم ابني الحسن ، ثم ابني الحسين ، ثم تسعة من ولد الحسين واحد بعد واحد حتى يردوا عليَّ الحوض ، شهداء الله في أرضه وحججه على خلقه وخزان علمه ومعادن حكمته . من أطاعهم أطاع الله ومن عصاهم عصى الله " ؟ فقالوا كلهم : نشهد أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال ذلك ................................................ وصف مجلس المناشدة ثم تمادى بعلي عليه السلام السؤال ، فما ترك شيئاً إلا ناشدهم فيه وسألهم عنه حتى أتى على آخر مناقبه وما قال له رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كثيراً ، كل ذلك يصدقونه ويشهدون أنه حق قال :فلم يدع شيئا مما أنزل الله فيه خاصة أو فيه وفي أهل بيته في القرآنولا على لسان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إلا ناشدهم الله فيه فمنه ما يقولون جميعاً : نعم ومنه ما يسكت بعضهم ويقول بعضهم " اللهمَّ نعم " ويقول الذين سكتوا للذين اقرَّوا : أنتم عندنا ثقاة ، وقد حدثنا غيركم ممن نثق به أنهم سمعوه من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ثم قال حين فرغ : اللهمَّ اشهد عليهم . قالوا : اللهمَّ اشهد أنا لم نقل إلا حقاً وما قد سمعناه من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وقد حدثنا من نثق به أنهم سمعوه من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : أتقرون بأن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : " من زعم أنه يحبني ويبغض علياً فقد كذب وليس يحبني " - ووضع يده على رأسي - فقال له قائل : وكيف ذاك يا رسول الله ؟ قال : " لانه مني وأنا منه ، ومن أحبه فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله ، ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله " ؟ فقال نحو من عشرين رجلاً من أفاضل الحيين : اللهمّ نعم وسكت بقيتهم فقال : علي عليه السلام للسكوت : ما لكم سكوت ؟ فقالوا : هؤلاء الذين شهدوا عندنا ثقاة في صدقهم وفضلهم وسابقتهم فقال علي عليه السلام : اللهمَّ اشهد عليهم فقالوا : اللهمَّ إنا لم نشهد ولم نقل إلا ما سمعناه من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وما حدثنا به من نثق به من هؤلاء وغيرهم أنهم سمعوه من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - |
اشكرك أخي داشتي عالموضوع و عالجهد المبذول ... لكن سؤال >>> هل يوجد نسخة من الكتاب عالنت ؟؟؟ ان لم يكن كذلك فأتمنى أن تكمل ما قد بدأت و جزاك الله خيرا ....
|
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 05:26 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025