عمُّ الرسول
 

حمزة بن عبد المطلب (ع)

(عمُّ الرسول ) ..........من البحر الكامل
۞۞۞۞
أبديتَ نصرك للنبيِّ مجاهدا = ودُرِجتَ في كَنَفِ الشهَادةِ خَالدا
عمُّ الرسولِ وسيفهُ يومَ الوغى = بطلٌ تفيضُ مناقباً و محامدا
يا حمزة الطهرِ الأشمِ ومَنْ لهُ = آياتُ عِزٍ قَدْ ضَرِبنَ معاقدا
صِدتَ الأسودَ فكيفَ لا تصطادَهُم = أهلَ الضلالِ وكنتَ فيهم حاصدا
فلِعَمرهم أسديتَ ضربة غاضبٍ = لما استطَالَ على النبوةِ حاقدا * (1)
***********
شَحِذتْ قريشٌ سيفها واستكبَرت = وعديدُها ضدَ الرسالة حاشدا
شيطانُها صخرُ وهِندٌّ تِلكَ في = آثارِها خزيٌ يفيضُ مفاسِدا
ومنافقون تَجَلبَبوا بِمظاهرٍ = لمْ يَعرفوا ألا النِفاقَ عقائدا
كَمْ عاضدوا إبليسَ في خلواتهم = بِئسَ المُعَاضدُ فيهمُ والعاضدا
قُلْ لي فَمن صدَّ الطُغاةَ وردّها = مَن ذا الذي حامى وأيّدَ صَامِدا
مَنْ قَالَ عَنْ دّيِن النَبيِّ بأنهُ = مِنْ خَيرِ أديّانِ البرية نَاشِدا
هوَ حَمزةٌ حامى وناصرَ دينَهُ = قَدْ ظلَّ في عينِ الطليعةِ رائدا
لله فتية هاشمٍ إذ قَدّموا = أراوحهم واستَودَعوها الواحدا
إنِي أخاطبُ مَعشراً لو يفقهوا = مُسترجعا فيهم أظلُ مُعاودا
هذا أبو يعلى وعمُّ المُصطفى = كَمْ ذَب عنهُ مكابراً ومُعَاندا
لَمْ تُكرمواْ قَبراً حَواه وذاكَ في = أرضِ البقيعِّ يَظلُ فيكُم شاهدا
يَا ليتَ شعريَ أنها لَجرَائمٌ = أعناقُكمْ حَملَت لَهنَّ قَلائِدا
♦♦♦♦♦♦=
يَا عمَّ أحمدَ أنت في أحدَاقِنَا = ألَقٌ وفي قلبي حويتُك راقدا
ولأنتَ في هَذي العقيدةِ سَيِدي = فكرٌ يُعادُ مَصادرا ومواردا
وتَعودُ ذِكراكَ الأليمةُ كلما = عَادتْ فأحسَستُ النبيَّ مكابدا
ألما عليكَ وحَسرة لَما رأى = تَمثيلَ هِندٍ ليِتهُ ما شاهدا
لحشاشةٍ قَدْ مَزقتهَا حَرْبةٌ = طَعنوا بِها يومَ الطفوفِّ أمَاجِدا
أدماهُ ما لاقيتَ حمزةَ والأسى = أبكَى العيونَ وظلَّ حيدرُ ساهدا
وآ حمزتاهُ تَصيحُ فاطمةٌ ومَا = غيرُ الزكيةِ نادباً لك عائدا
أكالةُ الأكبادِ هذا فِعْلُها = أضحى لأتبَاعِ الرَذيِلةِ رَافِدا
حُبلى بألفِّ ضغينة وجَريمةٍ = قَدْ أنجَبتْ شرَّ النفوسِّ ولآئدا
أتبَاعهُمْ والنَاقِمونَ عَلِيكمُ = قَدْ صيّروا التحريفَ نهجاً سائدا
تاريخَهمُ ملأ النَقيضُ رواقهُ = إذ لا نرى ألا المُنافقَ قائدا
فغدا الطليقُ خليفةً مُتَقَدِّما = وغدا المُجاهدُ في هواهم قاعدا
وغدا الذي عادى النبيَّ مُقرباً = وغدا المحاميَ والقريبُ مباعدا
سَادَ النَقِيضُ وغُيّبَ الحقَ الذِّي = مِنْ أجلِه ضحيتَ فيه مجاهدا
أني قَصدتُك راجياً مُتقرِباً = حاشاكَ حمْزةَ أن تُخيّبَ قاصدا
وأنا مِنْ الشعر الذي هو محنتي = صيّرتُ من ذاتي اليك قصائدا
فاقبل بما قَدْ جئتُ يا ليثَ الوغى = شِعرا يُترجمُ في الولاء عقائدا
♦♦♦♦♦♦
عمار جبار خضير
13 شوال المكرم 1432 2011
___________
* (1) _ وهو عمرو بن هشام الملقب بأبي جهل وقد ضربه حمزةُ بن عبد المطلب لما تطاول على شخص النبي الأعظم صلى الله عليه وآله .

"رحم الله من احيا امرنا اهل البيت"
جزاكم الله خيرا

فاقبل بما قَدْ جئتُ يا ليثَ الوغى = شِعرا يُترجمُ في الولاء عقائدا
لك خالص الشكر مني...

السلام عليكم يسعدني ان اكتب لكم حروف الشكر والتقدير والامتنان لمروركم الذي طرز صفحتي بضياء الاخوة الصالحة وزهو الحرف الصادق ..بارك الله فيكم

شكرا لك اخي العزيز واسأل الله ان يوفقك لكل خير ويثبتك على درب الحق ويبعد عنك وساس الشيطان :)

وفقتَ وأيدت وسددت على طريق حب آل محمد صلى الله عليهم اجمعين

بِئسَ المُعَاضدُ فيهمُ والعاضدا
مَنْ قَالَ عَنْ دّيِن النَبيِّ بأنهُ = مِنْ خَيرِ أديّانِ البرية نَاشِدا
الأخ الشاعر عمار جبار خضير .. لي ملاحظتان على قصيدتك
الأولى: ( العاضدُ) لأنه معطوف على المعاضد الأولى التي هي فاعل لفعل الذم ... ولا أعلم لمَ نصبتها
الثانية: ( ناشد) اسم فاعل وهو خبر أن مرفوع ... ولا يجوز نصبه .
وهذا لا يقلل من شأن القصيدة , فهي رائعة بحق, صدحت بحب عم النبي صلى الله عليه وآله .
دمت موفقا ...
الناقد

استاذنا العزيز الناقد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفقكم الله لمراضيه وجنبكم معاصيه والبسكم حلل العافية والرضوان ورد عنكم خبث ومكائد الشيطان
وشكرا لسعيك الحثيث ووجهدك المغيث لناظمي الشعر ومرتاديه
♦♦♦♦♦♦♦
نعم في الملاحظة الاولى حدث اقواء وهو ورادٌ في الشعر
اما في الملاحظة الثانية
من قال عن دين النبي بأنه -- من خير اديان البرية ناشدا
اسمح لي ان اوضح مقصودي من البيت وهو :
اني كنت اتسائل او استفهم من المقابل من كان يمدح دين الاسلام في قصائده التي تعبر عن موقفة من الاسلام الا وهو ابو طالب عليه السلام ,حيث اشعاره في هذا الباب كثيرة ومنها قوله :
(ولقد علمت بان دين محمد -- من خير اديان البرية دينا ) اذن فكلمة ناشدا هنا حال لأبي طالب عليه السلام الذي كان ينشد كذا وكذا وليس خبر أن ونستطيع ان نعطف البيت ايضا على حمزة بن عبد المطلب عليه السلام إذ ان موقفه في نصرة الاسلام ورسول الاسلام لا يختلف عن موقف ابي طالب سلام الله عليهما ,هذا رأيي المتواضع في البيت محل البحث والاشكال وشكرا جزيلا لكم

لكم من الشُكرِ أضعافاً يطوّق هذا الحضور
ويصافح حروف تعقيبكم المتوشحةِ بالنور
كل العرفان والإمتنان

أستاذي الرائع الاخ العزيز عادل الفرج
تحية لك معطرة بأكاليل المودة والاشتياق لكم
وسلمتم على مروركم الكريم ,تمنياتي لكم بالموفقية دائما وابدا

لكم من الشُكرِ أضعافاً يطوّق هذا الحضور
ويصافح حروف تعقيبكم المتوشحةِ بالنور
كل العرفان والإمتنان