منتديات أنا شيعـي العالمية

منتديات أنا شيعـي العالمية (https://www.shiaali.net/vb/index.php)
-   منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام (https://www.shiaali.net/vb/forumdisplay.php?f=63)
-   -   فضائل وخصائص وسيرة اسماء سيدتي ومولاتي وشفيعتي ام ابيها فاكمة الزهراء (https://www.shiaali.net/vb/showthread.php?t=106645)

فداء تراب نعل فاطمة 19-10-2010 12:00 AM

فضائل وخصائص وسيرة اسماء سيدتي ومولاتي وشفيعتي ام ابيها فاكمة الزهراء
 
وما يدل على أفضليتها على نحو الإجمال في تساويها مع آدم ( عليه السلام ) لئن كان آدم أبو البشر ، صفي الله ، خلق من التراب ، وسجدت له الملائكة ، واصطفاه الله وجعله رأس السلسلة للنوع الإنساني ، وقال الله عنه ( إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم ) وذكر في الزيارات بصفة « صفوة الله » وخلعت عليه خلعة الاصطفاء على جبل الصفا .

فإن السيدة الصديقة الكبرى كانت صافية مصطفاة منذ اليوم الأول ، بل رشح الاصطفاء عليها ( عليها السلام ) من منبع العصمة والطهارة والحياء ، وقد نادتها ملائكة الملأ الأعلى في أوقات الصلوات : ( إن الله اصطفاك ) يا فاطمة ، وبشروها بصفاء النفس وطهارة الذيل ، وهي أم الأئمة والذرية المصطفوية .

ولئن كان آدم ( عليه السلام ) علم في بدء الخلق الأسماء ( وعلم آدم الأسماء كلها ) ففاطمة الزهراء ( عليها السلام ) أم الأسماء ، والعالمة بالحقائق والمسميات ، من أول الأنبياء إلى آخرهم ، و توسل به آدم ( عليه السلام ) فنجى .

ولئن كان لآدم ( عليه السلام ) شرف الأبوة على أبناءه وهو أبو الآدميين ، فلفاطمة ( عليها السلام ) شرف الأمومة على الأئمة المعصومين والذرية الفاطمية الطيبين ، وهي أم الأئمة الخيرة البررة ، والذرية الطيبة الطاهرة ، هذا وقد أكرمها الله كرامة خاصة بتكثير نسلها إلى يوم القيامة .

ولئن أكل آدم ( عليه السلام ) من حنطة الجنة فأخرج منها وأهبط إلى الأرض ، فلقد نالت فاطمة الزهراء الجنان الثمانية بأقراص آثرت بها وبذلتها في سبيل الله ، ونزلت فيها الآيات المباركات من سورة « هل أتى » وغيرها ، بل بنيت لها جنة خاصة ترتفع على تمام القصور العالية والأبنية الرفيعة والقباب والبقاع في الجنان .

ولئن قام آدم أبو البشر ( عليه السلام ) بعد تمام الخلقة ونفخة الروح فعطس وحمد الله ، ففاطمة الزهراء ( عليها السلام ) أقرت بالشهادتين بعد ولادتها وذكرت أبناءها المعصومين ( عليهم السلام ) واحدا واحدا بأسمائهم .

ولئن تمنى آدم ( عليه السلام ) - بناء على إحدى الروايات - مقام الخمسة الطيبة ، وتمنت حواء المنزلة الرفيعة لتلك المخدرة ، فحرموا بذلك من نعم الجنة الدائمة ، وكان عاقبة أمنيتها الحرمان والهجر والانتقال من دار السرور إلى دار الغرور ، والفرار من دار القرار إلى دار البوار ، فلقد توسلا بفاطمة ( عليها السلام ) وتشبثا بأذيالها فعادا إلى منزلتهما الأولى السامية ، واستجيبت دعوتهما وقبلت توبتهما .

ولئن أخذ الله هابيل من آدم ( عليه السلام ) وعوضه عنه بشيث ، هبة الله ، الأب الثاني للأنبياء والمرسلين والأولياء الكاملين ، وكان شيث أفضل من هابيل وكان نبيا ، وبه يفتخر آدم يوم القيامة ، أراد الله أن يكون امتداد ذرية آدم ( عليه السلام ) منه ، فإن الله أخذ إبراهيم من مارية القبطية وفدا به الحسين ( عليه السلام ) - وهو أفضل من إبراهيم - فجعله الأب الثاني للأئمة البررة ، وأخرج منه النسل الكثير لآل الرسالة ، وبه يفتخر النبي ( صلى الله عليه وآله ) يوم القيامة ، وهو من مواهب الله على هذه الأمة ، وبناء على الرواية المعتبرة فإن الله أبقى سيد المظلومين ليخرج منه الذرية الطيبة ويطيب خاطر فاطمة الزكية ( عليها السلام ) علاوة على ما كان من قبول شهادته ليكون منجي العصاة ومنقذهم .

ولئن بكى آدم ( عليه السلام ) أكثر من مائة عام على ما صدر منه من ترك الأولى ، أو على الإبتعاد من الجنة ، أو على فراق حواء ، حتى ارتوت من دموع عينيه الطيور ، وحارت في أمره الوحوش ، ورقت له ; فإن الصديقة الطاهرة أيضا بكت من خوف الله ، وفراق خاتم الأنبياء ، وضلال هذه الأمة ، وظليمة بعلها ، حتى عدت في الأنبياء العظام البكائين .

وكانت تبكي من خوف الله وفراق سيد الأبرار قبل وبعد وفاة أبيها ( صلى الله عليه وآله ) ، حتى فزع وجزع سكان المدينة ، بل سكان السماوات والأرض ، وحديث البكائين الخمسة معتبر ومشهور في كتب المناقب والمصائب .

ولئن كان آدم ( عليه السلام ) يدعو الله ليعود إلى المكانة الأولى والمنزلة المسلوبة ، ويسأل ربه الجنة ، فقد سألت فاطمة ( عليها السلام ) ربها رضاه - وسيأتي الحديث الوارد في ذلك - فنزل في شأن سيدة نساء العالمين عليها صلوات الله قوله تعالى : ( ولسوف يعطيك ربك فترضى ) .

أما نوح ( عليه السلام ) : فلئن بكى ( عليه السلام ) على هلاك قومه وسوء عاقبتهم حتى سمي نوحا ، فقد بكت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) أيضا على ضلالة هذه الأمة المرحومة وغوايتها وسوء عاقبتها ، حتى صار لها عالم الإمكان « بيت الأحزان » .

ولئن سمي نوح « شيخ الأنبياء » لطول عمره ، ونال بذاك تقديرا خاصا إلى يوم القيامة وبقى لقبه على الألسن وفي الأفواه ، فإن فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) عاشت في الدنيا مدة قليلة ، ونالت عند الله وعند الرسول رحمة لا متناهية وفضيلة لا حدود لها ، حتى فاقت ذاك الشيخ الكبير - وهو من أولي العزم - مع صغر سنها .

ولئن صنع « نوح » لنفسه ولمن آمن معه سفينة النجاة لينجو من الطوفان ، فإن نجاة سفينته كانت بالتمسك بولاية فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها ، ويشهد لذلك حديث المسمار والأحاديث الأخرى المروية في كتب الشيعة والسنة في توسل نوح ( عليه السلام ) بهم .

ولئن استجيبت دعوة نوح ( عليه السلام ) كما بشر بذلك في القرآن المجيد ، فإن دعوات فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) قارنت الإجابة مرات عديدة ، كما تحقق ما قالته في حق ابن حنتمة .

ولئن ذكر نوح في القرآن مرارا تصريحا ، فلقد ذكرت العصمة الكبرى في أغلب الآيات تلويحا ، بل إن ثلث القرآن نزل في الخمسة الطيبة والعترة العصمة .

ولئن دعا نوح على قومه بالهلاك فألقى بالجميع في طوفان البلاء ، ففاطمة الزهراء ( عليها السلام ) صبرت على الأذى الذي لقته من هذه الأمة ، وما فاهت ثغرها بدعوة عليهم .

ولئن دعا نوح ( عليه السلام ) لينجي ابنه - وهو غير صالح - فلم يجب ل‍ ( إنه ليس من أهلك ) فلا أدري ماذا ستفعل الشفيعة الكبرى يوم الجزاء مع بعض السادة ؟ ! وكيف ستفصل نسبتهم إليها ؟ ! وكيف تغطي فضائحهم وهم خلف لم يرعوا حرمة السلف ، وسيأتي حديث شفاعتها لذريتها في باب الشفاعة .

أما إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) : لئن شرف إبراهيم ( عليه السلام ) بشرف الاصطفاء لآله في قوله تعالى : ( إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم ) فخلاصة آل إبراهيم ولبهم فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ; وقوله تعالى ( إن الله اصطفاك ) نزل ظاهرا في مريم ( عليها السلام ) ، ونزل ظاهرا وباطنا في حق فاطمة ( عليها السلام ) .

ولئن سلم الله على إبراهيم في القرآن ، فلقد سلم على آل يس ، ويس هو النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وأقرب آل الله فاطمة ( عليها السلام ) .

ولئن أوتي إبراهيم ( عليه السلام ) حسنة واحدة في قوله ( وآتيناه في الدنيا حسنة ) ، فلقد أوتيت فاطمة ( عليها السلام ) حسنات في قوله تعالى ( آتينا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ) وقوله تعالى ( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ) وقوله تعالى ( ومن يقترف حسنة . . . ) فهذه الآيات نازلة ومؤولة فيها ( عليها السلام ) .

ولئن انحدر ملوك الروم من ذرية إسحاق النبي ومن نسل إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) ، فقد صار أحد عشر إماما معصوما من ذرية فاطمة ( عليها السلام ) من الأوصياء المرضيين .

ولئن نزل في إبراهيم قوله تعالى ( أن طهرا بيتي للطائفين ) فلقد نزل في فاطمة الطاهرة آية التطهير ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) .

ولئن كانت النار بردا وسلاما على إبراهيم ( عليه السلام ) ، فإن نار الدنيا - فضلا عن نار الآخرة - لا تؤثر في فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) .

ولئن قدم إبراهيم ابنه للذبح بمحض إرادته ففداه الله ، فإن فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) كانت تعلم بشهادة ابنيها منذ الحمل والرضاع ، وكانت تقدر على دفع ذلك ، ولكنها قدمتهما فداء .

ولئن نزل في حق إبراهيم قوله تعالى ( إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا معه ) ، فإن فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) أقرب التابعين وأشرف المؤمنات برسول رب العالمين بنص قوله تعالى ( فمن تبعني فإنه مني ) وقد تابعته غاية المتابعة حتى صارت لب النبوة وخلاصتها ، ووصلت إلى مقام « فاطمة مني وأنا من فاطمة » .

ولئن ذكر إبراهيم ربه بالشكر ، فقد ذكرت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ربها بالذكر ( الذين يذكرون الله قياما وقعودا ) .

ولئن أري إبراهيم ملكوت السماوات في قوله تعالى ( نري إبراهيم ملكوت السماوات ) فإن في بيت فاطمة ( عليها السلام ) فرجة كانت ترى منها كل شئ إلى العرش الأعظم ، وتخبر من ذلك .

ولئن هاجر إبراهيم ( عليه السلام ) إلى مكة المكرمة ، فلقد هاجرت المخدرة الطاهرة من مكة المكرمة إلى المدينة الطيبة ، وكلاهما هاجرا امتثالا للأمر الإلهي .

أما موسى ( عليه السلام ) : لئن كان لموسى ( عليه السلام ) معجزات زاهرة ، فلقد كان لتلك المخدرة كرامات باهرة .

ولئن نزل على موسى ( عليه السلام ) المن والسلوى ، فلقد نزل على فاطمة - إجابة لدعوتها - مائدة من السماء وفواكه من الجنة .

ولئن أنزلت التوراة على موسى في مدة مديدة ، فلقد أنزل على فاطمة ( عليها السلام ) ثلاثة أضعاف القرآن في فترة وجيزة .

ولئن أعطي موسى عصا من شجرة اللوز المر ، فلقد أعطيت فاطمة ( عليها السلام ) شجرة طوبى .

ولئن اختار الله موسى على رجال عالمه بمفاد قوله تعالى ( وأنا اخترتك ) فلقد اصطفى فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) على نساء العالمين بمفاد قوله تعالى ( إن الله اصطفاك ) .

ولئن ذهب موسى ( عليه السلام ) إلى طور سيناء ليناجي قاضي الحاجات ويبتهل إلى العلي الأعلى ، فلقد كانت فاطمة ( عليها السلام ) تذهب إلى محرابها تتعبد فيه وتناجي ربها ، وتقوم حتى تتورم قدماها كما في الخبر « وتورمت قدماها من كثرة العبادة » .

ولئن تجلى الحق لموسى ( عليه السلام ) في طور سيناء فاستبان في جبينه نورا ساطعا لامعا ، فلقد كان محيا الصديقة الطاهرة يزهر صباحا وظهرا وعصرا بأنوار خاصة وألوان مختلفة ، وقد مرت الأخبار في ذلك .

ولئن ظهرت لموسى ( عليه السلام ) في أيام الحمل وبعد الولادة وأيام الرضاع معجزات وخوارق للعادات ، من خفاء الحمل ، والدخول في التنور ، والعوم في البحر ، ودخول بيت فرعون ، فإن لفاطمة الزهراء ( عليها السلام ) أيضا في أيام الحمل والولادة والرضاع كرامات وخوارق للعادات اتفق عليها الطرفان ; وقد أشرنا سابقا إلى بعضها .

ولئن أحضر فرعون الأقباط والسحرة وغيرهم ، ودعا موسى ليغلبوه ، فنصره الله بالعصا وجعلهم هم المغلوبين ; فإن نساء اليهود دعون فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) مرارا إلى مجالسهن العامة وأفراحهن وأعراسهن ليستعرضن حليهن وزينتهن أمامهم ويجرحن بذلك قلبها ! ! فأشفق عليها العلي الأعلى وخلع عليها من خلع الجنان حللا خلبت ألبابهن وخطفت أبصارهن ، فآمن أكثرهن ودخلن في الإسلام .

ولئن أوتي موسى العصا واليد البيضاء وتسع آيات إضافة إلى مقام الرسالة ، فإن فاطمة أوتيت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) والإمام الحسن وتسع آيات إلهية هم الأئمة المعصومون من صلب ولدها الحسين ( عليه السلام ) ، إضافة إلى ارتباطها وانتسابها إلى شجرة النبوة المحمدية .

ولئن فلق موسى ( عليه السلام ) البحر وأغرق ضلال أمته ، فإن الأنبياء من أولي العزم وغيرهم لطالما التجأوا إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وفاطمة وتوسلوا بهم فنجوا من المهالك ، كما ورد في كتب الإمامية أخبار كثيرة عن الحالات الموسوية والإلتجاء إلى هذه الأسرة الزكية .

أما عيسى ( عليه السلام ) : لئن خلق عيسى ( عليه السلام ) من نفخة روح الأمين ، فلقد خلقت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) من نور الرب وفاكهة الجنة وعرق جبرئيل وزغبه .

ولئن تكلم عيسى ( عليه السلام ) في بطن أمه وقال بعد ولادته ( إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا ) فإن فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) تكلمت أيضا في بطن أمها خديجة ، وتكلمت بعد الولادة ووحدت الله سبحانه .

ولئن خاطب الله عيسى ( عليه السلام ) في القرآن الكريم ، فقد ذكر فاطمة ( عليها السلام ) في أسفار الإنجيل وبشرها بكثرة النسل وأخبر عن شهادة فرخيها .

ولئن كان لمريم - أم عيسى ( عليه السلام ) - من الشرف والعظمة والشأن ما لم يكن لأي واحدة من أمهات الأنبياء العظام ، فإن لأم فاطمة ( عليها السلام ) - خديجة سيدة النسوان - من الشرف والفضل وعلو القدر وسمو المقام ما لم يكن لأية واحدة من النساء ، وحق لمثل هذه المرأة المعصومة بما لها من عصمة ذاتية وجلالة قدر أن تكون أمها كريمة الأحساب ومفخرة تفتخر بها على أمهات سيد الكائنات .

ولئن كان بعض النصارى يقدسون مريم ويعتقدون نبوتها ويتسمون بها « المريميون » ، فإن هذه الأمة المرحومة كلها « فاطمية » .

ولئن كانوا لا يعتقدون بنبوتها فإنهم يعتقدون أنها أفضل من الأنبياء السابقين . وإن عيسى ( عليه السلام ) سينزل في آخر الزمان ويتبع آخر أبنائها القائم المهدي ( عج ) .

ولئن نزل في عيسى ( عليه السلام ) ( وأيدناه بروح القدس ) فلقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مرارا أن عليا وفاطمة والحسنين ( عليهم السلام ) مؤيدون بروح القدس .

ولئن كان جبرئيل وملائكة الرحمة ينزلون على عيسى ( عليه السلام ) يعلمونه الكتاب ويبشرونه ، فإن جبرئيل والملائكة الكرام نزلوا على الصديقة الطاهرة وبشروها بالعنايات الرحمانية والإفاضات السبحانية .

ولئن عد عيسى ( عليه السلام ) في زمرة الأنبياء الذين عاشوا في الدنيا قليلا ، حيث لم يعمر أكثر من ثلاثة وثلاثين سنة ، ثم خلع عن نفسه رداء التراب وهجر عالم الأملاك ، وتسنم ذروة الأفلاك ; فإن فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) عاشت في هذه الدنيا زمنا قليلا وامتازت من بين حسان نساء العالمين بسرعة الرحيل ، حيث عاشت ثمانية عشر عاما ، ورحلت عن دار الزوال متوجهة إلى حظيرة القدس وأعلى عليين ، واختارت جوار أبيها سيد المرسلين وجوار رب العالمين ، وارتاحت من المحن والفتن والشدائد صلوات الله عليها .

فداء تراب نعل فاطمة 19-10-2010 12:10 AM

أسماؤها وكُناها صلوات الله وسلامه عليها

روى ابن بابويه بسند معتبر عن الإمام الصادق انه قال : (لفاطمة تسعة أسماء عند الله عز وجل: فاطمة والصديقة والمباركة والطاهرة والزكية والراضية والمرضيّة والمحدَّثة والزهراء).

قال العلامة المجلسي في ذيل ترجمة هذا الحديث: الصديقة: بمعنى المعصومة.

والمباركة: بمعنى كونها ذات بركة في العلم والفضل والكمالات والمعجزات والأولاد.

والطاهرة: بمعنى طهارتها من صفات النقص.

والزكية: بمعنى نموّها في الكمالات والخيرات.

والراضية: بمعنى رضاها بقضاء الله تعالى.

والمرضية: بمعنى مقبوليتها عند الله تعالى.

والمحدَّثة: بمعنى حديث الملائكة معها.

والزهراء: بمعنى نورانيتها ظاهراً وباطناً.

أما كناها سلام لله عليها فقد كانت تكنى بـ: أم الحسن وأم الحسين وأم المحسن وأم الأئمة وأم أبيها.

فداء تراب نعل فاطمة 19-10-2010 12:14 AM

المولد الطاهر والعنايات الالهية

كانت ولادة الزهراء في العشرين من جمادى الآخرة في السنة الخامسة من البعثة النبوية

أما كيفية حملها وولادتها ففيه من الأخبار المشوِّقة ما نسوقه اليك

عن الرضا قال : (قال النبيّ : لما عُرِج بي إلى السماء أخذ بيدي جبرئيل فأدخلني الجنة فناولني من رطبها فأكلته فتحول ذلك نطفة في صلبي فلما هبطت الى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة ففاطمة حوراء إنسيه فكلما اشتقت الى رائحة الجنة شممت رائحة ابنتي فاطمة

عن عائشة قالت : قال رسول الله لما أسري بي الى السماء أُدخلت الجنة فوقفت على شجرة من أشجار الجنة لم أر في الجنة أحسن منها ولا أبيض ورقاً ولا أطيب ثمرة فتناولت ثمرة من ثمرتها فأكلتها فصارت نطفة في صلبي فلما هبطت الى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة فإذا أنا اشتقت الى ريح الجنة شممت ريح فاطمة

وقد روى صاحب الذخائر بسنده عن النبي انه قال : (لما أرادت خديجة أن تضع حملها بعثت الي نساء قريش ليأتينها فيلين منها ما تلي النساء ممن تلد فلم يفعلن فقلن لانأتيك وقد صرت زوجة محمد فبينما هي كذلك إذ دخل عليها أربع نسوة عليهن من الجمال والنور ما لا يوصف فقالت لها إحداهن أنا أمك حواء وقالت الأخرى أنا آسية بنت مزاحم وقالت الأخرى أنا كلثم أخت موسى وقالت الأخرى أنا مريم بنت عمران ام عيسى جئنا نلي من أمرك ما تلي النساء قالت : فولدت فاطمة فوقعت حين وقعت على الأرض ساجدة رافعة إصبعها

وفي يوم من الأيام دخل رسول الله فسمع خديجة تحدث فاطمة فقال لها: (يا خديجة من تحدثين؟ قالت الجنين الذي في بطني يحدثني ويؤنسني قال يا خديجة هذا جبرئيل يخبرني أنها انثى وأنها النسلة الطاهرة الميمونة وان الله تبارك وتعالى سيجعل نسلي منها وسيجعل من نسلها أئمة ويجعلهم خلفائه في أرضه بعد انقضاء وحيه

وقد قال رسول الله : ابنتي فاطمة حوراء آدمية لم تحض ولم تطمث وإنما سماها فاطمة لان الله فطمها ومحبيها عن النار

فداء تراب نعل فاطمة 19-10-2010 12:14 AM

من هي فاطمة الزهراء

اسمها: فاطمة

كنيتها: أم أبيها

ألقابها: الزهراء, الراضية,المرضية، البتول, المحدثة, المباركة, الطاهرة, الصديقة, الزكية.

ولادتها: ولدت قبل البعثة (5) سنوات.

والدها: خاتم النبين والمرسلين محمد

والدتها: أم المؤمنين خديجة بنت خويلد

زوجها : أمير المؤمنين علي بن أبي طالب

أولادها: الإمام الحسن, والإمام الحسين, وزينب الكبرى, وأم كلثوم والمحسن هلك صغيرا على أثر حوادث مؤلمة

منزلتها: هي سيدة نساء العالمين وسيدة نساء أهل الجنة وقد نزلت عدة آيات قرآنية تشيد بها.

استشهادها: أستشهدت قي العشرين من جمادى الآخرة عام 11 هـ بعدما تعرضت لحوادث مؤلمة.

فداء تراب نعل فاطمة 19-10-2010 12:15 AM

في ما حبب إليها



قالت : (حُبب إلي من دنياكم ثلاث: تلاوة كتاب الله، والنظر في وجه رسول الله، والإنفاق في سبيل الله

فداء تراب نعل فاطمة 19-10-2010 12:16 AM

عبادتها

روى الامام الصادق بسنده الى الامام الحسن بن علي انه قال : رأيت أمي فاطمة قامت في محرابها ليلة جمعة فلم تزل راكعة وساجدة حتى انفجر عمود الصبح، وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسمّيهم وتكثر الدعاء لهم ولاتدعوا لنفسها بشيء فقلت لها: يا أماه لم لاتدعين لنفسك كما تدعين لغيرك؟ فقالت يابني الجار ثم الدار

وعن الحسن البصري: ما كان في هذه الامة أعبد من فاطمة كانت تقوم حتى تورّم قدماها

فداء تراب نعل فاطمة 19-10-2010 12:16 AM

عفافها وحجابها

سأل رسول الله أصحابه عن المرأة متى تكون أدنى من ربها فلم يدروا فلما سمعت فاطمة ذلك قالت : أدنى ما تكون من ربها تلزم قعر بيتها فقال رسول الله ان فاطمة بضعة مني.

وحين سُئلت أي شيء خير للنساء أجابت: وخير لهن ان لايرين الرجال ولايراهن الرجال.

قال علي : استأذن اعمى على فاطمة عليها السلام فحجبته فقال رسول الله لها لم حجبتيه وهو لايراك؟ فقالت ان لم يكن يراني فاني أراه وهو يشم الريح فقال رسول الله : أشهد انك بضعة مني.

فداء تراب نعل فاطمة 19-10-2010 12:19 AM

زهدها

ان الابرار الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه عرفوا الدنيا وما فيها من نعيم زائل فأعرضوا عنها بقلوبهم والتمسوا رضوان الله تعالى في مأكلهم وملبسهم واسلوب حياتهم فامرأة مثل الزهراء وجلالة قدرها و عظم منزلتها كانت شملتها التي تلتف بها خَلِقه قد خيطت في اثني عشر مكاناً بسعف النخل نظر اليها سلمان يوماً فبكى وقال : واحزناه ان (بنات) قيصر وكسرى لفي السندس والحرير وابنة محمد عليها شملة صوف خلقه قد خيطت في اثني عشر مكانا.

جاء في تفسير الثعلبي عن جعفر بن محمد وتفسير القشيري عن جابر الأنصاري قالا: رأى النبي فاطمة وعليها كساء من أجلّة الابل وهي تطحن بيديها وترضع ولدها، فدمعت عينا رسول الله فقال : يا بنتاه تعجلي مرارة الدنيا بحلاوة الآخرة فقالت : يا رسول الله الحمد لله على نعمائه والشكر لله على آلائه فانزل الله تعالى ( ولسوف يعطيك ربك فترضى ) .

قال ابن شاهين في مناقب فاطمة واحمد في مسند الانصار عن ابي هريرة وثوبان انهما قالا: كان النبي يبدأ في سفره بفاطمة ويختم بها، فجعلت وقتاً ستراً من كساء خيبرية لقدوم أبيها وزوجها فلما رآه النبي تجاوز عنها وقد عُرِف الغضب في وجهه حتى جلس على المنبر فنزعت قلادتها وقرطيها ومسكتيها ونزعت الستر فبعثت به الى أبيها و قالت : اجعل هذا في سبيل الله فلما أتاه قال قد فعلت فداها أبوها ثلاث مرات ما لآل محمد وللدنيا فانهم خلقوا للآخرة وخلقت الدنيا لهم.

وفي رواية احمد: فإن هؤلاء أهل بيتي ولا احب ان يأكلوا طيباتهم في حياتهم الدنيا.

و لعل في قصة العقد المبارك الذي قدمته الزهراء روحي فداها الى الفقير الذي جاء الى ابيها فارشده النبي الى دار فاطمة – و التي ستأتيك قصته انشاء الله – خير شاهد علي زهد الزهراء بأبي هي و أمي بكل ما هو موجود و يفتتن به الناس قدمته في سبيل الله تعالى لتضرب اروع الامثلة في الاحسان و الايثار و المواسات.

فداء تراب نعل فاطمة 19-10-2010 12:20 AM

فاطمة أحب النساء الى النبي

كان النبي إذا أراد سفراً كان آخر الناس عهداً بفاطمة وإذا قدم كان أول الناس عهداً بفاطمة ولو لم يكن لها عند الله فضل عظيم لم يكن رسول الله يفعل معها ذلك، لانه معصوم لا يتصرف بالعواطف المحضة بل بالحكمة المواقفة لرضى الله تعالى.

وقال أبو سعيد الخدري : كانت فاطمة من أعز الناس على رسول الله (1). وسئلت عائشة يوماً: من كان أحب الناس الى رسول الله ؟ فقالت: فاطمة (2).

وقال : أحب أهلي إلي فاطمة (3).

1) البحار: ج 43 ص 40.

2) المصدر:ص53

3) مسند فاطمة الزهراء للسيوطي: ص 135.

فداء تراب نعل فاطمة 19-10-2010 12:20 AM

في أوصاف الله تعالى

(إن الله هو السلام ومنه السلام وإليه السلام)

فداء تراب نعل فاطمة 19-10-2010 12:21 AM

حب فاطمة ينفع في 100 مواطن

قال رسول الله : يا سلمان من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي من أبغضها فهو في النار.

يا سلمان حب فاطمة ينفع في مائة مواطن، أيسر تلك المواطن:

* الموت

* والقبر

* والميزان

* والصراط

* والمحاسبة.

فداء تراب نعل فاطمة 19-10-2010 12:22 AM

زيارة فاطمة الزهراء

روي أن من زارها بهذه الزيارة واستغفر الله غفر الله له وأدخله الجنة:
السلام عليكِ يا سيدة نساء العالمين

السلام عليكِ يا والدة الحجج على الناس أجمعين،

السلام عليكِ أيتها المظلومة الممنوعة حقها

اللهم صلَّ على نبيكَ وابنة نبيَّك وزوجة وصي نبيك صلاة تزلفها فوق زُلفى عبادك المكرمين من أهل السماوات وأهل الأرضين.

فداء تراب نعل فاطمة 19-10-2010 12:23 AM

باب فاطمة

قال رسول الله : ألا أن فاطمة بابها بابي وبيتها بيتي فمن هتكه فقد هتك حجاب الله (1)


1) بحار الأنوار: ج 22 ص 477 ح 27 باب 1

فداء تراب نعل فاطمة 19-10-2010 12:24 AM

في حق الأم



(الزم رجلها فإن الجنة تحت أقدامها)

فداء تراب نعل فاطمة 19-10-2010 12:25 AM

في آداب الصائم



قالت :

(ما يصنع الصائم بصيام إذا لم يصن لسانه وسمعه وبصره وجوارحه)

فداء تراب نعل فاطمة 19-10-2010 12:26 AM

أدب فاطمة مع النبي

عن الإمام الصادق قال: قالت فاطمة : لما نزلت { لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضاً} رهبت رسول الله أن أقول له: يا أبة ، فكنتُ أقول: يا رسول الله ، فأعرض عني مرة أو اثنتين أو ثلاثاً ثم أقبل عليَّ فقال: يا فاطمة إنها لم تنزل فيكِ ولا في أهلك ولا في نسلكِ أنت مني وأنا منك إنما نزلت في أهل الجفاء والغلطة من قريش أصحاب البذخ والكبر، قولي: يا أبة فإنها أحيي للقلب وأرضى للرب (1).

فداء تراب نعل فاطمة 19-10-2010 12:29 AM

فاطمة أول من يدخل الجنة

قال رسول الله : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش: يا معشر الخلائق غضّوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة بنت محمد

وفي بعض الروايات: نكسوا رؤوسكم وغضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة على الصراط فتمر ومعها سبعون ألف جارية من الحور العين(1)

وقال رسول الله لعلي : إن أول من يدخل الجنة أنا وأنت وفاطمة والحسن والحسين، قال علي : فمحبونا؟ قال: من ورائكم (2).

1) ومسند فاطمة الزهراء للسيوطي ص 135.

2) مسند فاطمة الزهراء للسيوطي: ص 118 ورواه الحاكم في المستدرك صحيح الإسناد

فداء تراب نعل فاطمة 19-10-2010 12:30 AM

ذوى القربى

لما نزلت هذه الآية :{وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ } (1) دعا رسول الله فاطمة فأعطاها فدك (2).
ولما نزلت هذه الآية: { قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى } (3) قالوا: يا رسول الله مَن قرابتك هؤلاء الذين وجبت مودتهم؟ قال: علي وفاطمة وولداها (4).

1) الإسراء: 26

2) الدر المنثور: ج 4 ص 177

3) الشورى: 23

4) الدر المنثور: ج 6 ص 7

فداء تراب نعل فاطمة 19-10-2010 12:31 AM

وأوصيت علياً

وأوصت علياً
ان يدفنها ليلاً

وان لا يحضر جنازتها مَن ظلمها وغصب حقها

وان يخفي قبرها

فلم يحضرها الاّ علي والحسن والحسين وعمار وأبو ذر والمقداد

وماتت وهي واجدة على أبو بكر وعمر ولم يعلموا متى تشيعها وأين تم دفنها لأنه من جملة الذين لم يُخبرو!! (1)

1- راجع صحيح البخاري: ج 5 ص 28 وج 8 ص 3 كتاب الفرائض ومثله صحيح مسلم في كتاب الجهاد

أبواسد البغدادي 24-10-2010 01:23 AM

اللهم صلي على محمد وآل محمد
وصلي غلى سيدة نساء العامين
جزاكم ربي خيرا
على طرحكم المبارك
موفقين

فداء تراب نعل فاطمة 29-10-2010 12:39 AM

شجرة طوبى تنثر الياقوت في زواج فاطمة

عن أنس بن مالك عن رسول الله قال لعلي : هذا جبريل يخبرني أن الله

زوجكَ فاطمة، وأشهدَ على تزوجيها أربعين ألف ملك وأوحى الى شجرة طوبى أن أنثري عليهم الدرَّ والياقوت فابتدرت اليه الحور العين يلتقطن في أطباق الدر والياقوت فهم يتهادونه بينهم الى يوم القيامة (1).



1) ذخائر العقبي الباب السابع ص 72 والرياض النظرة: ج 3 ص 188.

فداء تراب نعل فاطمة 29-10-2010 12:40 AM

حب فاطمة ينفع في 100 مواطن

قال رسول الله : يا سلمان من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي من أبغضها فهو في النار.

يا سلمان حب فاطمة ينفع في مائة مواطن، أيسر تلك المواطن:

* الموت

* والقبر

* والميزان

* والصراط

* والمحاسبة.

فداء تراب نعل فاطمة 29-10-2010 12:40 AM

اسم فاطمة على أركان العرش

قال رسول الله : لما عرج بي الى السماء رأيت على باب الجنة مكتوباً لا إله إلاّ الله محمد رسول الله علي حبيب الله الحسن والحسين صفوة الله فاطمة أمة الله على باغضهم لعنة الله(1)

أمالي الطوسي: ج 1 ص 366.

فداء تراب نعل فاطمة 29-10-2010 12:41 AM

يؤذيني ما آذاها

قال النبي : إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها
من آذاها فقد آذاني

قال النبي : إنما فاطمة بضعة مني فمن آذاها فقد آذاني
من أغضبها فقد أغضبني

قال النبي : إنما فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني
مسند فاطمة الزهراء للسيوطي: ص134

فداء تراب نعل فاطمة 29-10-2010 12:46 AM

في أن نورها خلق قبل أن يخلق الأرض والسماء
والعلة التي من أجلها سميت في السماء المنصورة وفي الأرض فاطمة صلوات الله عليها
1 - معاني الأخبار : ابن المتوكل ، عن الحميري ، عن ابن يزيد ، عن ابن فضال ، عن عبد الرحمان بن الحجاج ، عن سدير الصيرفي ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه قال : قال رسول الله : خلق نور فاطمة قبل أن يخلق الأرض والسماء فقال بعض الناس : يا نبي الله فليست هي إنسية ؟ فقال : فاطمة حوراء إنسية قالوا : يا نبي الله وكيف هي حوراء إنسية ؟ قال : خلقها الله عز وجل من نوره قبل أن يخلق آدم إذ كانت الأرواح فلما خلق الله عز وجل آدم عرضت على آدم .

قيل يا نبي الله وأين كانت فاطمة ؟ قال : كانت في حقة تحت ساق العرش ، قالوا : يا نبي الله فما كان طعامها ؟ قال : التسبيح والتقديس والتهليل والتحميد ، فلما خلق الله عز وجل آدم وأخرجني من صلبه وأحب الله عز وجل أن يخرجها من صلبي جعلها تفاحة في الجنة وأتاني بها جبرئيل فقال لي : السلام عليك ورحمة الله و بركاته يا محمد ! قلت : وعليك السلام ورحمة الله حبيبي جبرئيل ، فقال : يا محمد إن ربك يقرئك السلام قلت : منه السلام وإليه يعود السلام قال : يا محمد إن هذه تفاحة أهداها الله عز وجل إليك من الجنة .

فأخذتها وضممتها إلى صدري ، قال : يا محمد يقول الله جل جلاله كلها ففلقتها فرأيت نورا ساطعا وفزعت منه فقال : يا محمد ما لك لا تأكل كلها ولا تخف فإن ذلك النور للمنصورة في السماء وهي في الأرض فاطمة قلت : حبيبي جبرئيل ولم سميت في السماء المنصورة وفي الأرض فاطمة ؟ قال : سميت في الأرض فاطمة لأنها فطمت شيعتها من النار وفطم أعداؤها عن حبها وهي في السماء المنصورة وذلك قول الله عز وجل ( ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء ) يعني نصر فاطمة لمحبيها .

بيان : لعل هذا التأويل مبني على أن قوله ( من بعد ) قبل قوله ( يومئذ ) إشارة إلى القيامة .

2 - علل الشرائع : القطان ، عن السكري ، عن الجوهري ، عن ابن عمارة ، عن أبيه عن جابر ، عن أبي جعفر عن جابر بن عبد الله قال : قيل يا رسول الله إنك تلثم فاطمة وتلزمها وتدنيها منك وتفعل بها ما لا تفعله بأحد من بناتك ؟ فقال : إن جبرئيل أتاني بتفاحة من تفاح الجنة فأكلتها فتحولت ماء في صلبي ثم واقعت خديجة فحملت بفاطمة فأنا أشم منها رائحة الجنة .

3 - علل الشرائع : القطان ، عن السكري ، عن الجوهري ، عن عمر بن عمران ، عن عبيد الله بن موسى العبسي ، عن جبلة المكي ، عن طاووس اليماني ، عن ابن عباس قال : دخلت عائشة على رسول الله وهو يقبل فاطمة فقالت له : أتحبها يا رسول الله قال : أما والله لو علمت حبي لها لازددت لها حبا إنه لما عرج بي إلى السماء الرابعة أذن جبرئيل وأقام ميكائيل ثم قيل لي ادن يا محمد فقلت : أتقدم و أنت بحضرتي يا جبرئيل قال : نعم ، إن الله عز وجل فضل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقربين وفضلك أنت خاصة فدنوت فصليت بأهل السماء الرابعة ثم التفت عن يميني فإذا أنا بإبراهيم في روضة من رياض الجنة وقد اكتنفها جماعة من الملائكة .

ثم إني صرت إلى السماء الخامسة ومنها إلى السادسة فنوديت : يا محمد نعم الأب أبوك إبراهيم ونعم الأخ أخوك علي فلما صرت إلى الحجب أخذ جبرئيل بيدي فأدخلني الجنة فإذا أنا بشجرة من نور في أصلها ملكان يطويان الحلل والحلي فقلت : حبيبي جبرئيل لمن هذه الشجرة ؟ فقال : هذه لأخيك علي ابن أبي طالب وهذان الملكان يطويان له الحلي والحلل إلى يوم القيامة .

ثم تقدمت أمامي فإذا أنا برطب ألين من الزبد وأطيب رائحة من المسك وأحلى من العسل فأخذت رطبة فأكلتها فتحولت الرطبة نطفة في صلبي فلما أن هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة ففاطمة حوراء إنسية فإذا اشتقت إلى الجنة شممت رائحة فاطمة .

4 - تفسير علي بن إبراهيم : أبي ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن أبي عبيدة ، عن أبي عبد الله قال : كان رسول الله يكثر تقبيل فاطمة فأنكرت ذلك عائشة فقال رسول الله : يا عائشة إني لما أسري بي إلى السماء دخلت الجنة فأدناني جبرئيل من شجرة طوبى وناولني من ثمارها فأكلته فحول الله ذلك ماء في ظهري فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة فما قبلتها قط إلا وجدت رائحة شجرة طوبى منها

فداء تراب نعل فاطمة 01-11-2010 02:17 AM

عفافها وحجابها

سأل رسول الله أصحابه عن المرأة متى تكون أدنى من ربها فلم يدروا فلما سمعت فاطمة ذلك قالت : أدنى ما تكون من ربها تلزم قعر بيتها فقال رسول الله ان فاطمة بضعة مني.

وحين سُئلت أي شيء خير للنساء أجابت: وخير لهن ان لايرين الرجال ولايراهن الرجال.

قال علي : استأذن اعمى على فاطمة عليها السلام فحجبته فقال رسول الله لها لم حجبتيه وهو لايراك؟ فقالت ان لم يكن يراني فاني أراه وهو يشم الريح فقال رسول الله : أشهد انك بضعة مني.

فداء تراب نعل فاطمة 01-11-2010 02:17 AM

فاطمة مفطومة عن النار

قال رسول الله : يا فاطمة تدرين لِمَ سُمَّتِ فاطمة؟ فقال علي : يا رسول الله لِم سميت فاطمة: قال: إن الله عزّوجلّ قد فطمها وذريتها عن النار يوم القيامة (1).

وعن أمير المؤمنين عن رسول الله قال: سمعت رسول الله يقول: سُميت فاطمة لان الله فطمها وذريتها من النار، مَن لقي الله منهم بالتوحيد والإيمان بما جئتُ به (2) .

1) المصدر السابق: ص12 ح 4 وذخائر العقبي الباب 7 ص 64مكتبة الصحابة جدة ، م1995 .

2) المصدر نفسه ص 18 ح18.

فداء تراب نعل فاطمة 01-11-2010 02:22 AM

فاطمة مفطومة عن الطمث

عن الامام الصادق قال: انما سميت فاطمة لانها فطمت عن الطمث (1).

ومعنى الطمث انها لا ترى الحيض (2).

وهذه واحدة من المعاجز التكونية التي جعلها الله تعالى في فاطمة.

وقد يتصور البعض انه غير ممكن ، لان الحيض – العادة الشهرية- يصيب النساء مطلقاً وفيه فوائد جمة تتناسب مع تكوين المرأء.

ولكن الحقيقة التي يجب أن نذعن لها ان الخالق القادر الذي خلق الانسان هوالذي تقع كل الامور الممكنة تحت قدرته فرفعُ صفة واثباتها من الامور الممكنة فله تعالى ان يتحدث نظاماً تكونيناً تستغني به فاطمة (عليها السلام) عن الحيض، فما المانع من ذلك .

1) ا بحار الانوار: ج 43 باب 2 ج ص 16 ومسند فاطمة الزهراء للسيوطي: ص 138دار ابن حزام بيروت1994.

فداء تراب نعل فاطمة 01-11-2010 02:23 AM

زواج فاطمة بأمر الله تعالى

عن أنس بن مالك قال : خطب أبو بكر الى النبي : ابنته فاطمة، فقال النبي يا أبا بكر لم ينزل القضاء بعد، ثم خطبها عمر مع عدة من قريش ، كلهم يقول لهم مثل قوله لابي بكر فقيل لعلي لو خطبت الى النبي فاطمة لخليقَ أن يزوجكها قال: فخطبتها، فقال النبي قد أمرني ربي عزوجل بذلك (1).

وفي ليلة العرس رفع رسول الله يديه بالدعاء لهما:

اللهم بارك فيها وبارك عليهما وبارك لهما في شبليهما.

1) ذخائر العقبي الباب السابع ص 69مكتبة الصحابة، جدة 1995.

فداء تراب نعل فاطمة 01-11-2010 02:36 AM

زواجها

زواجها سلام الله عليها وأنه بأمر الله تعالى

1ـ قال المحقق البارع الشيخ شعيب الحريفش: وكان المختار كلما اشتاق إلى الجنة ونعيمها قبّل فاطمة وشم طيب نسيمها، فيقول حين ينشق نسماتها القدسية: (إن فاطمة لحوراء إنسية).

فلما استنارت في سماء الرسالة شمس جمالها، وتم في أفق الجلالة بدر كمالها امتدت إليها مطالع الأفكار، وتمنت النظر إلى حسنها أبصار الأخيار، وخطبها سادات المهاجرين والأنصار، ردهم المخصوص من الله بالرضا، وقال: إني أنتظر بها القضاء.

وفي فخار وفي فـضل وفــي حسب
من مثل فاطمة الزهراء فـي نسب
إذ كـانت ابــنة خـير العجم والعرب
والله فـضـلها حــقاً وشــرفها
ولقد خطبها أبو بكر وعمر، فقال لهما رسول الله : إن أمرها إلى الله تعالى. ثم إن أبا بكر وعمر وسعد بن معاذ كانوا جلوساً في مسجد رسول الله فتذاكروا أمر فاطمة ، فقال أبو بكر: قد خطبها الأشراف فردهم رسول الله وقال: إن أمرها إلى الله عز وجل، وإن علياً لم يخطبها ولم يذكرها، ولا أرى ما يمنعه من ذلك إلا قلة ذات اليد، وإنه ليقع في نفسي أن الله تعالى ورسوله إنما يحبسانها لأجله (1) ...

2ـ الحافظ الهمداني يرفعه إلى الحسين بن علي قال: بينا رسول الله في بيت أم سلمة إذ هبط عليه ملك له عشرون رأساً، في كل رأس ألف لسان، يسبح الله ويقدسه بلغة لا تشبه الأخرى، وراحته أوسع من سبع سماوات وسبع أرضين، فحسب النبي أنه جبرائيل، فقال: يا جبرائيل لم تأتني في مثل هذه الصورة قط. قال: ما أنا جبرائيل، أنا صرصائيل، بعثني الله إليك لتزوج النور من النور، فقال النبي : من ممن؟ قال: ابنتك فاطمة من علي بن أبي طالب.

فزوج النبي فاطمة من علي بشهادة جبرائيل وميكائيل وصرصائيل. قال: فنظر النبي فإذا بين كتفي صرصائيل: (لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي بن أبي طالب مقيم الحجة).

فقال النبي : يا صرصائيل منذ كم هذا كتب بين كتفيك؟ قال: من قبل أن يخلق الله الدنيا باثني عشر ألف سنة(2).

3ـ وفي حديث خباب بن الأرت: إن الله تعالى أوحى إلى جبرائيل: زوج النور من النور، وكان الولي الله، والخطيب جبرائيل، والمنادي ميكائيل، والداعي إسرافيل، والناثر عزرائيل، والشهود ملائكة السماوات والأرضين. ثم أوحى إلى شجرة طوبى أن انثري ما عليك، فنثرت الدر الأبيض والياقوت الأحمر والزبرجد الأخضر واللؤلؤ الرطب، فبادرن الحور العين يلتقطن ويهدين بعضهن إلى بعض(3).

4 ـ عن أنس بن مالك قال: ورد عبد الرحمن بن عوف الزهري وعثمان بن عفان إلى النبي ، فقال له عبد الرحمن: يا رسول الله تزوجني فاطمة ابنتك، وقد بذلت لها من الصداق مائة ناقة سوداء زرق الأعين محملة كلها قباطي مصر، وعشرة آلاف دينار ـ ولم يكن من أصحاب رسول الله أيسر من عبد الرحمن وعثمان ـ. وقال عثمان: وأنا أبذل ذلك، وأنا أقدم من عبد الرحمن إسلاماً.

فغضب النبي من مقالتهما، فتناول كفاً من الحصى فحصب به عبد الرحمن وقال له: إنك تهول علي بمالك؟ فتحول الحصى دراً. فقومت درة من تلك الدرر فإذا هي تفي بكل ما يملكه عبد الرحمن، وهبط جبرائيل في تلك الساعة فقال: يا أحمد إن الله يقرئك السلام ويقول: قم إلى علي بن أبي طالب فإن مثله مثل الكعبة يحج إليها ولا يحج إلى أحد، إن الله أمرني أن آمر رضوان خازن الجنان أن يزين الأربع جنان، وأمر شجرة طوبى وسدرة المنتهى أن تحملا الحلي والحلل، وأمر الحور العين أن يتزين وأن يقفن تحت شجرة طوبى وسدرة المنتهى، وأمر ملكاً من الملائكة يقال له: راحيل ـ وليس في الملائكة أفصح منه لساناً ولا أعذب منطقاً ولا أحسن وجهاً ـ أن يحضر إلى ساق العرش. فلما حضرت الملائكة والملك أجمعون، أمرني أن أنصب منبراً من النور، وأمر راحيل أن يرقى فخطب خطبة بليغة من خطب النكاح، وزوج علياً من فاطمة بخمس الدنيا لها ولولدها إلى يوم القيامة، وكنت أنا وميكائيل شاهدين، وكان وليها الله تعالى، وأمر شجرة طوبى وسدرة المنتهى أن تنثرا ما فيهما من الحلي والحلل والطيب، وأمر الحور أن يلقطن ذلك وأن يفتخرن به إلى يوم القيامة، وقد أمرك الله أن تزوجه بفاطمة في الأرض(4)...

5 ـ عن جابر بن عبد الله قال: لما زوج رسول الله فاطمة من علي كان الله تعالى مزوجه من فوق عرشه، وكان جبرائيل الخاطب، وكان ميكائيل وإسرافيل في سبعين ألفاً من الملائكة شهوداً(5) ...

6 ـ عن أبي جعفر قال: قال رسول الله : إنما أنا بشر مثلكم، أتزوج فيكم وأزوجكم إلا فاطمة، فإن تزويجها نزل من السماء(6).

7 ـ عن علي قال: قال لي رسول الله : يا علي لقد عاتبني رجال من قريش في أمر فاطمة وقالوا: خطبناها إليك فمنعتنا وزوجت علياً، فقلت لهم: والله ما أنا منعتكم وزوجته، بل الله منعكم وزوجه، فهبط علي جبرائيل فقال: يا محمد إن الله جل جلاله يقول: لو لم أخلق علياً لما كان لفاطمة ابنتك كفو على وجه الأرض آدم فمن دونه(7).

صداقها سلام الله عليها في السماء
8 ـ قيل للنبي : قد علمنا مهر فاطمة في الأرض، فما مهرها في السماء؟ قال: سل عما يعنيك ودع ما لا يعنيك، قيل: هذا مما يعنينا يا رسول الله، قال: كان مهرها في السماء خمس الأرض، فمن مشى عليها مبغضاً لها ولولدها مشى عليها حراماً إلى أن تقوم الساعة(8).
9 ـ قال الصادق : إن الله تعالى مهر فاطمة ربع الدنيا، فربعها لها، ومهرها الجنة والنار فتدخل أولياءها الجنة وأعداءها النار(9).

10 ـ في حديث عن رسول الله : ولقد نحل الله طوبى في مهر فاطمة، فهي في دار علي (10).

11 ـ وقد ورد في الخبر: إنها لما سمعت بأن أباها زوجها وجعل الدراهم مهراً لها، فقالت: يا رسول الله إن بنات الناس يتزوجن بالدراهم فما الفرق بيني وبينهن؟ أسألك تردها وتدعو الله تعالى أن يجعل مهري الشفاعة في عصاة أمتك، فنزل جبرائيل ومعه بطاقة من حرير مكتوب فيها: (جعل الله مهر فاطمة الزهراء شفاعة المذنبين من أمة أبيها).

فلما احتضرت أوصت بأن توضع تلك البطاقة على صدرها تحت الكفن، فوضعت، وقالت: إذا حشرت يوم القيامة رفعت تلك البطاقة بيدي وشفعت في عصاة أمة أبي. قال النسفي: سألت فاطمة (رضي الله عنها) النبي أن يكون صداقها شفاعة لأمته يوم القيامة، فإذا صارت على الصراط طلبت صداقها(11).

12ـ في حديث عن النبي صلى الله عليه وآله مخاطباً للحسنين : أنتما الإمامان، ولأمكما الشفاعة(12)

13 ـ عن عتبة ابن الأزهري، عن يحيى بن عقيل قال: سمعت عقيلاً يقول: قال رسول الله : إن الله أمرني أن أزوجك فاطمة على خمس الدنيا أو على ربعها ـ شك فيه عتبة ـ فمن مشى على الأرض وهو يبغضك في الدنيا فالدنيا عليه حرام ومشيه فيها حرام(13).

14 ـ عن ابن عباس، عن النبي : يا علي إن الله عز وجل زوجك فاطمة وجعل صداقها الأرض، فمن مشى عليها مبغضاً لك مشى حراماً(14).

15 ـ في خبر طويل عن الباقر : وجعلت نحلتها من علي خمس الأرض وثلث الجنة، وجعلت لها في الأرض أربعة أنهار: الفرات ونيل مصر ونهروان ونهر بلخ، فزوجها أنت يا محمد بخمسمائة درهم تكون سنة لأمتك(15).

الخطباء والخطب في زواجها (سلام الله عليها)
والعاقد بينهما هو الله تعالى، والقابل جبرائيل، والخاطب راحيل، والشهود حملة العرش، وصاحب النثار رضوان، وطبق النثار شجرة طوبى، والنثار الدر والياقوت والمرجان، والرسول هو المشاطة، وأسماء صاحب الحجلة، ووليد هذا النكاح الأئمة (16).

نثار شجرة طوبى

عن رسول الله : أيها الناس هذا علي بن أبي طالب، أنتم تزعمون أنني أنا زوجته ابنتي فاطمة، ولقد خطبها إلي أشراف قريش فلم أجب كل ذلك، أتوقع الخبر من السماء، حتى جاءني جبرائيل ليلة أربع وعشرين من شهر رمضان فقال: يا محمد العلي الأعلى يقرأ عليك السلام، وقد جمع الروحانيين والكروبيين في واد يقال له الأفيح تحت شجرة طوبى، وزوّج فاطمة علياً، وأمرني فكنت الخاطب، والله تعالى الولي، وأمر شجرة طوبى فحملت الحلي والحلل والدر والياقوت ثم نثرته، وأمر الحور العين اجتمعن فلقطن، فهن يتهادينه إلى يوم القيامة ويقلن: هذا نثار فاطمة(27).
نقل الشيخ البهائي (ره) عن والده (ره) في كشكوله: وجد در مكتوب فيه

يـوم تزويج والد السبطين
أنا در من السماء نثروني
صبغتني دماء نهر الحسين
كنت أصفى من اللجين بياضا
ولبعضهم في تخميس هذا:

كل ذي جوهر عزيز ثمين
أيها السائــل المسائل دوني
أنا در من السماء نثروني
ما أنا ذا من الثرى أخرجوني
يوم تزويج والد السبطين

موضعي في السماء وليس انخفاضا
كنت من جوهر ولا أعراضا
كنت أصفى من اللجين بياضا
إنما حمرتـي أتتني اعتراضا
صبغتني دماء نهر الحسين(28)

ما نثرت بعد العقد في السماوات
عن بلال بن حمامة قال: خرج علينا رسول الله ذات يوم ضاحكاً مستبشراً، فقام إليه عبد الرحمن بن عوف فقال: ما أضحكك يا رسول الله؟ قال: بشارة أتتني من عند ربي، إن الله لما أراد أن يزوج علياً فاطمة أمر ملكاً أن يهز شجرة طوبى فهزها، فنثرت رقاقاً ـ يعني صكاكاً ـ وأنشأ الله ملائكة التقطوها، فإذا كانت القيامة ثارت الملائكة في الخلق، فلا يرون محباً لنا أهل البيت محضاً إلا دفعوا إليه منها كتاباً براءة له من النار من أخي وابن عمي وابنتي فكاك رقاب رجال ونساء من أمتي من النار(29).
وفي رواية: أنه يكون في الصكوك براءة من العلي الجبار لشيعة علي وفاطمة من النار(30).

للعبدي الكوفي

يق شريف في المناسب
صديقة خلقت لصد
طهرين من دنس المعايب
اختاره واختارها
بظل العرش راتب
اسماهما قرنا على سطر
أمينه جبريل خاطب
كان الإله وليها و
هبة تعالت في المواهب
والمهر خمس الأرض مو
طيبت تلك المناهـب
وتهابها من حمل طوبى
قوله: (صديقة) يعني به فاطمة بنت النبي ، سماها به أبوها فيما أخرجه أبو سعيد في (شرف النبوة) عن رسول الله أنه قال لعلي : أوتيت ثلاثاً لم يؤتيهن أحد ولا أنا: أوتيت صهراً مثلي ولم أوت أنا مثلي، وأوتيت زوجة صديقة مثل ابنتي ولم أوت مثلها زوجة، وأوتيت الحسن والحسين من صلبك ولم أوت من صلبي مثلهما، ولكنكم مني وأنا منكم.

(الرياض النضرة، ج2، ص202).

قوله: (لصديق) يعني به أمير المؤمنين … عن النبي قال: قال لي ربي عز وجل ليلة أسري بي: من خلفت على أمتك يا محمد؟ قال: قلت: يا رب أنت أعلم، قال: يا محمد انتجبتك برسالتي، واصطفيتك لنفسي، وأنت نبيي وخيرتي من خلقي، ثم الصديق الأكبر الطاهر المطهر الذي خلقته من طينتك، وجعلته وزيرك وأبي سبطيك السيدين الشهيدين الطاهرين المطهرين سيدي شباب أهل الجنة، وزوجته خير نساء العالمين، أنت شجرة، وعلي غصنها، وفاطمة ورقها، والحسن والحسين ثمارها، خلقتهما من طينة عليين، وخلقت شيعتكم منكم، إنهم لو ضربوا على أعناقهم، بالسيوف ما ازدادوا لكم إلا حباً. قلت: يا رب ومن الصديق الأكبر؟ قال: أخوك علي بن أبي طالب. أخرجه القرشي في (شمس الأخبار ص33)(31).

قوله: (وتهابها من حمل طوبى…) إشارة إلى ما في حديث بلال بن حمامة كما مر من (تاريخ بغداد).

مهرها وصداقها (سلام الله عليها) في الأرض

عن أبي جعفر قال: كان صداق فاطمة برد حبرة، وإهاب شاة على عرار.
أقول: في اللسان: برود حبرة ضرب من البرود يمانية، يقال: برد حبر وبرد حبرة مثل عِنَبَة على الوصف والإضافة. والإهاب: الجلد ما لم يدبغ. والعرار: نبت رائحة الطيب.
وفي (الكافي) للكليني (رحمه الله): زوج النبي فاطمة من علي على جرد برد(32). وفي (مجمع البحرين): وانجرد الثوب: انسحق ولان، ومنه: كان صداق فاطمة جرد برد حبرة، ودرع حطمية، وجرد قطيفة لنجرد خملها وخلقت.
عن الحسين بن علي في خبر: زوج النبي فاطمة علياً على أربعمائة وثمانين درهماً. وروي أن مهرها أربعمائة مثقال فضة. وروي أنه كان خمسمائة درهم، وهو أصح(33).

وعن الصادق عليه السلام قال: كان صداق فاطمة درع حطمية وإهاب كبش أو جدي(34). عن جعفر بن محمد، عن أبيه: إن علي بن أبي طالب أصدق فاطمة درعاً من حديد، وجرة دوار(35)، وإن صداق نساء النبي كان خمسمائة درهم(36).

عن أنس في حديث تزويج فاطمة: قال رسول الله لعلي : وما عندك؟ قلت: فرسي وبدني ـ يعني درعي ـ قال: أما فرسك فلا بد لك منه، وأما بدنك فبعها. قال: فبعتها بأربعمائة وثمانين درهماً، فأتيت بها النبي فوضعتها في حجره، فقبض منها قبضة فقال: يا بلال ابتعنا بها طيباً(37).

وفي حديث: إن علياً تزوج فاطمة فباع بعيراً له بثمانين وأربعمائة درهم، فقال النبي : اجعلوا ثلثين في الطيب، وثلثاً في الثياب(38).

عن علي قال: قالت لي مولاة لي: هل علمت أن فاطمة قد خطبت إلى رسول الله ؟ قلت: لا، قالت: فقد خطبت، فما يمنعك أن تأتي رسول الله يزوجك، فقلت: وعندي شيء أتزوج به؟ فقالت: إنك إن جئت رسول الله يزوجك، فو الله ما زالت ترجيني حتى دخلت على رسول الله ، وكانت لرسول الله جلالة وهيبة، فلما قعدت بين يديه أفحمت، فو الله ما أتكلم، فقال: ما جاء بك؟ ألك حاجة؟ فسكت، فقال: لعلك جئت تخطب فاطمة؟ قلت: نعم، قال: وهل عندك من شيء تستحلها به؟ قلت: لا والله يا رسول الله، فقال: ما فعلت الدرع التي سلحتكها؟ فقلت: عندي، والذي نفس علي بيده إنها لحطمية، ما ثمنها أربعمائة درهم، قال: قد زوجتكها، فابعث بها فإن كانت لصداق فاطمة بنت رسول الله .

قال في ذيل الحديث: والحطمية: قال شمر في تفسيرها: هي العريضة الثقيلة، وقال بعضهم: هي التي تكسر السيوف، ويقال: هي منسوبة إلى بطن من عبد القيس يقال لهم: حطمة بن محارب كانوا يعملون الدروع، قال ابن عيينة: هي شر الدروع، وهذا أمس بالحديث لأن علياً ذكرها في معرض الذم وتقليل ثمنها(39).

وإن النبي قال لفاطمة: إن علي بن أبي طالب ممن قد عرفت قرابته وفضله من الإسلام، وإني سألت ربي أن يزوجك خير خلقه وأحبهم إليه، وقد ذكر من أمرك شيئاً، فما ترين؟ فسكتت، فخرج رسول الله وهو يقول: الله أكبر، سكوتها إقرارها(40).

-----------------------------------------------------------
الهوامش

1 ـ (الروض الفائق) ص256.

2 ـ (البحار) ج43، ص123.

3 ـ (البحار) ج43، ص109 ـ110.

4 ـ (دلائل الإمامة) ص12 ـ13.

5 ـ (البحار) ج43، ص142

6 ـ البحار، ج43، ص145، 92، 113

7 ـ البحار، ج43، ص145، 92، 113.

8 ـ البحار، ج43، ص145، 92، 113.

9 ـ البحار، ج43، ص145، 92، 113.

10 ـ (معالم الزلفى) للسيد هاشم البحراني (ره) ص397.

11 ـ (إحقاق الحق) ج10، ص367.

12 ـ (كشف الغمة) ج1، ص507.

13 ـ (مودة القربى) للسيد علي الهمداني، على ما في ذيل (إحقاق الحق) ج10، ص368.

14 ـ (كشف الغمة) ج1، ص472. وأن (مبغضاً لها) أشبه، كما في بعض النسخ.

15 ـ (البحار) ج43، ص113.

16 ـ (البحار) ج43، ص107.

17 ـ النهمة: بلوغ الهمة والشهوة في الشيء.

18 ـ (المناقب) لابن شهر آشوب، ج3، ص348.

19 ـ (الجنة العاصمة) ص100.

20 ـ (شرح النهج) ج9، ص193.

21 ـ (الجنة العاصمة) ص104.

22 ـ (ذخائر العقبى) ص31 ـ32.

23 ـ (فاطمة الزهراء عليها السلام) ص44.

24 ـ (دلائل الإمامة) للطبري، ص16 ـ17

25 ـ الرعد، 39.

26 ـ (كفاية الطالب) الباب 78، ص298 ـ299.

27 ـ (كفاية الطالب) الباب 79، ص300.

28 ـ (كشكول البهائي) كما في (رياض المدح والرثاء) للشيخ سليمان البلادي البحراني، ص221 ـ222. أقول: نقل السيد ابن طاووس (ره) في (الإقبال) ص468 في فضل يوم الغدير عن الصادق في حديث طويل: (وفي ذلك اليوم ليتهادون (الملائكة) نثار فاطمة ).

29 ـ (تاريخ بغداد) ج4، ص210.

30 ـ (المناقب) لابن شهر آشوب، ج3، ص346.

31 ـ (الغدير) ج2، ص 305 ـ316.

32 ـ (البحار) ج43، ص112 ـ113

33 ـ (البحار) ج43، ص112 ـ113

34 ـ (البحار) ج43، ص112 ـ113

35 ـ الجرة: إناء من خزف كالفخار، وجمعها: جر وجرار

36 ـ (إحقاق الحق) ج10، ص357

37 ـ (إحقاق الحق) ج10، ص357 ـ360

38 ـ (إحقاق الحق) ج10، ص357 ـ360

39 ـ (ذخائر العقبى) ص27.

40 ـ (البحار) ج43، ص111

فداء تراب نعل فاطمة 01-11-2010 02:38 AM

حياتها الزوجية

قد تقدم قول امير المؤمنين علي : فوالله ما أغضبتها ولا أكرهتها على أمر حتى قبضها الله عزّ وجلّ ولا أغضبتني ولا عصت لي أمراً ولقد كنت أنظر اليها فتنكشف عني الهموم والاحزان.

جاء في تفسير العياشي بسنده عن أبي جعفر قال : (ان فاطمة ضمنت لعلي عمل البيت والعجين والخبز وقمّ البيت وضمن لها عليٌ ما كان خلف الباب: نقل الحطب وان يجيء بالطعام فقال لها يوماً: يا فاطمة هل عندك شيء؟ قالت : والذي عظم حقك ما كان عندنا منذ ثلاثة أيام شيء نقريك به قال : أفلا أخبرتني؟ قالت : كان رسول الله نهاني أن أسألك شيئاً فقال : لا تسألين ابن عمك شيئاً ان جاءك بشيء (عفو) والا فلا تسأليه).

بعد زواج فاطمة قال عليٌ قالت فاطمة لأبيها: يا أبة لا طاقة لي بخدمة البيت، فأخدمني خادماً تخدمني وتعينني على أمر البيت فقال لها: يا فاطمة أولا تريدين خيراً من الخادم؟ فقال عليٌ: قولي بلى قالت : يا أبه خيراً من الخادم فقال : تسبحين الله عز وجل في كل يوم ثلاثاً وثلاثين مرة وتحمدينه ثلاثاً وثلاثين مرة وتكبرينه أربعاً وثلاثين مرة فذلك مائة باللسان وألف حسنة في الميزان يا فاطمة انك ان قلتها في صبيحة كل يوم كفاك الله ما أهمك من أمر الدنيا والاخرة.

أقول هذه فاطمة بضعة النبي على مكانتها الجليلة مارست العمل البيتي ودأبت عليه مدة طويلة حتى قالت بعض الروايات انها: (استقت بالقربة حتى أثر في صدرها وطحنت بالرحى حتى مجلت يداها وقمت البيت حتى اغبرّت ثيابها) ، ويوم جاءتها فضة خادمة لم تلق اليها كل الاعمال وتخلد هي الى الراحة بل ناصفتها العمل فيوم على الزهراء ويوم على فضة. فيالعظمة الزهراء ورحمتها واحترامها لانسانية الانسان.

فداء تراب نعل فاطمة 01-02-2011 01:04 AM

في فضائلها ومناقبها وعظم شأنها عليها السلام يوم القيامة

1 - الكافي : محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن ابن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن عقبة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ما عبد الله بشئ من التمجيد أفضل من تسبيح فاطمة ( عليها السلام ) ، ولو كان شئ أفضل منه لنحله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فاطمة .

2 - تفسير فرات بن إبراهيم : سهل بن أحمد الدينوري معنعنا عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) قال : قال جابر لأبي جعفر ( عليه السلام ) : جعلت فداك يا ابن رسول الله حدثني بحديث في فضل جدتك فاطمة إذا أنا حدثت به الشيعة فرحوا بذلك .

قال أبو جعفر ( عليه السلام ) حدثني أبي ، عن جدي ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : إذا كان يوم القيامة نصب للأنبياء والرسل منابر من نور فيكون منبري أعلى منابرهم يوم القيامة ، ثم يقول الله : يا محمد أخطب ، فأخطب بخطبة لم يسمع أحد من الأنبياء والرسل بمثلها .

ثم ينصب للأوصياء منابر من نور وينصب لوصيي علي بن أبي طالب في أوساطهم منبر من نور فيكون منبره أعلى منابرهم ، ثم يقول الله : يا علي أخطب فيخطب بخطبة لم يسمع أحد من الأوصياء بمثلها .

ثم ينصب لأولاد الأنبياء والمرسلين منابر من نور فيكون لابني وسبطي وريحانتي أيام حياتي منبر من نور ، ثم يقال لهما : أخطبا ، فيخطبان بخطبتين لم يسمع أحد من أولاد الأنبياء والمرسلين بمثلهما .

ثم ينادي المنادي وهو جبرئيل ( عليه السلام ) : أين فاطمة بنت محمد ؟ أين خديجة بنت خويلد ؟ أين مريم بنت عمران ؟ أين آسية بنت مزاحم ؟ أين أم كلثوم أم يحيى بن زكريا ؟ فيقمن فيقول الله تبارك وتعالى : يا أهل الجمع لمن الكرم اليوم ؟ فيقول محمد وعلي والحسن والحسين : لله الواحد القهار ، فيقول الله تعالى : يا أهل الجمع إني قد جعلت الكرم لمحمد وعلي والحسن والحسين وفاطمة ، يا أهل الجمع طأطؤا الرؤوس وغضوا الابصار فإن هذه فاطمة تسير إلى الجنة .

فيأتيها جبرئيل بناقة من نوق الجنة مدبجة الجنبين ، خطامها من اللؤلؤ المخفق الرطب ، عليها رحل من المرجان فتناخ بين يديها فتركبها فيبعث إليها مئة ألف ملك فيسيرون على يمينها ، ويبعث إليها مئة ألف ملك فيصيرون على يسارها ويبعث إليها مئة ألف ملك يحملونها على أجنحتهم حتى يسيرونها على باب الجنة .

فإذا صارت عند باب الجنة تلتفت : فيقول الله : يا بنت حبيبي ما التفاتك وقد أمرت بك إلى جنتي ؟ فتقول : يا رب أحببت أن يعرف قدري في مثل هذا اليوم فيقول الله : يا بنت حبيبي ارجعي فانظري من كان في قبله حب لك أو لاحد من ذريتك خذي بيده فادخليه الجنة .

قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : والله يا جابر إنها ذلك اليوم لتلتقط شيعتها ومحبيها كما يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الردئ ، فإذا صار شيعتها معها عند باب الجنة يلقي الله في قلوبهم أن يلتفتوا فإذا التفتوا فيقول الله عز وجل : يا أحبائي ما التفاتكم وقد شفعت فيكم فاطمة بنت حبيبي ، فيقولون : يا رب أحببنا أن يعرف قدرنا في مثل هذا اليوم ، فيقول الله : يا أحبائي ارجعوا وانظروا من أحبكم لحب فاطمة ، انظروا من أطعمكم لحب فاطمة ، انظروا من كساكم لحب فاطمة ، انظروا من سقاكم شربة في حب فاطمة ، انظروا من رد عنكم غيبة في حب فاطمة خذوا بيده وأدخلوه الجنة .

قال أبو جعفر : والله لا يبقى في الناس إلا شاك أو كافر أو منافق ،

فداء تراب نعل فاطمة 01-02-2011 01:06 AM

الاستغاثة إليها بالصلاة والدعاء



الاستغاثة إليها بالصلاة والدعاء عن الصادق : إذا كانت لاحدكم استغاثة إلى الله تعالى ، فليصل ركعتين ، ثم يسجد ويقول : يا محمد يا رسول الله ، يا على يا سيد المؤمنين و المؤمنات ، بكما استغيث إلى الله تعالى ، يا محمد يا على استغيث بكما ، يا غوثاه بالله وبمحمد وعلى وفاطمة - و تعد الأئمة ( عليهم السلام ) - بكم أتوسل إلى الله تعالى . فإنك تغاث من ساعتك ان شاء الله تعالى

أبواسد البغدادي 04-02-2011 09:24 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم اللعن من ظلم الزهراء حقها
جزيتم خيرا على طرحكم النوراني
جهدعظيم ومبارك
كلمات راقية وبيان رائع بحق من اشرقت الارض بنورها
موفقين للخيرات


الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 02:43 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024