![]() |
جَمْرُ الأسى
تَرَاقَصَ العِشْقُ فِي العينين يَحْكِيهِ والقَلْبُ غَرَّدَ فِي شَوقٍ يُحَيِّيهِ ورَاحَ يقْلُبُ للتّاريخِ صَفْحَتَهُ وبُرْعُمُ الحُبِّ فِي الأضلاعِ يُنْمِيهِ مُتيَّمٌ هُوَ وَالعِشْقُ الكَبِيرُ بِهِ يَحْيَا على دَنَفٍ والحُبُّ يُبْقِيهِ يَحَارُ فِي أَمْرِهِ أنْ كَيفَ يَكْتُبُهُ وحِبْرُهُ دَفْتَرَ الأَزْمَانِ يَسْقِيهِ؟! يَحَارُ فِي حُبِّهِ أنْ كَيفَ يُظْهِرُهُ والحُبُّ أصدقُهُ في القلبِ نُخْفِيهِ؟! يَحَارُ هَلْ يَسْكُبُ الأَشْوَاقَ قَافِيَةً؟! أمْ يَتْرُكُ الخَمْرَ صَفْواً في خوابيهِ؟! * * * حَيْرَانَ والحَيْرَةُ الكُبْرَى تُؤَرِّقُهُ كَيفَ المَنَامُ ويَومُ الطَّفِّ يُدْمِيهِ؟! لا بَدَّ مِنْ سَكْبِهِ الدَّمْعَاتِ أو دَمَهُ على الحُسَينِ جَوًى.. فالآهُ تُشْجِيهِ ها خَمْرَةُ القَلْبِ قَدْ سَالَتْ على فَمِهِ قصيدَ عِشْقٍ وحُزْنٍ مِنْ تَشَكِّيهِ فانْسَلَّ يَمْشِي على جَمْرِ الأَسَى كَمِداً يُكَابِدُ الشَّجَنَ المُمْتَدَّ فِي تِيهِ ويَزْرَعُ الحُزْنَ فِي بُسْتَانِ وَجْنتِهِ فيهطلُ الدَّمْعُ مِدْرَاراً فيَثْنِيهِ فَهْوَ المُحِبُّ.. لَهِيبُ العِشْقِ يُحْرِقُهُ وَهْوَ الحَزُونُ.. ونَارُ الحُزْنِ تَكْوُيهِ * * * يا سيِّدِي يا حُسَينُ السِّبْطُ أَرْهَقنِي حُزْنِي عَلَيكَ.. فمِنِّي القَلْبُ يَكْفِيهِ أَبْكَي؟! وماذا يفيدُ الدَّمْعُ مُعْتَلِجاً يَنْصَبُّ منهُ نجيعٌ مِنْ تَأَسِّيهِ؟! أَشْكُو؟! وهَلْ في التّشَكِّي ما يَقِي كَلِفاً من حُرْقَةِ الشَّوقِ حينَ الوَجْدُ يُشْقِيهِ؟! لَكَمْ أَنَا سَيِّدِي أَشْتَاقُ رُؤْيَتَكُمْ حَينَ التَّجَلِّي .. ومِنِّي العِشْقُ أُبْدِيهِ أَنَا المُقَمَّصُ فِي رُوحٍ مُطَهَّرَةٍ فَاضَتْ إلَى ربِّها بالوُدِّ تُصْفِيهِ تستافُ أَشْذَاءَ جَنَّاتٍ مُخَلَّدَةٍ تُبَلْسِمُ الجَرْحَ في نفسي وتُشْفِيهِ * * * فِي كَرْبَلاءَ دِمَاءُ السِّبْطِ نازِفَةٌ وفِي ضُلُوعِيَ نَزْفٌ مَنْ يُبَرِّيهِ؟! لَوَاعِجُ الصَّدْرِ فَاضَتْ والهمومُ غَدَتْ رِيْحاً يَهُبُّ بِهَذا الجِسْمِ يُذْوِيهِ والجَفْنُ قَدْ خاصرَ القَلْبَ الحَزِينَ هوًى فحَارَتِ الرُّوحُ كَيفَ الشَّوقُ تُبْدِيهِ؟ يَا سَيِّدِي أَنْتَ فِيَّ النُّورُ مُنْبَلِجاً إنْ أَظْلَمَ الكونُ أو عَمَّتْ دَيَاجِيهِ مَأْسَاةُ طَفِّكَ تَحْيَا فِيَّ تَسْكُنُنِي والشَّوقُ حَتَّامَ في قلبي سَأُخْفِيهِ ؟! يكفي.. فَلا ضَيرَ إنْ فَاضَتْ مَشَاعِرُنا فالحُزْنُ يُحْرِقُنَا.. والعِشْقُ يُطْفِيهِ الشاعر حسن أمين رعد/لبنان كُتبتْ 17/7/2007 Hassan.raad@hotmail.de |
ممتع ياممتع في صياغة الكلمات (حسن رعد) ..دمتم بطيب
|
أخي العزيز والي مطر أمتعني مرورك شكراً جزيلاً على العبارة الجميلة دمتَ بخير وعافية |
الله الله الله
ماشاء الله اخي ابو علي موفق ايها الاديب |
اقتباس:
تعبرُ فوق أبياتٍ وُضِعَتْ عندي أمانةً للنبيّ (ص) وآله(ع) فتذكرُ اسمَ الله ثلاثاً فيطيبُ المقال والمقام دمتَ وأُثِبْتَ بإذنِ الله تعالى تحيّاتي العابقة بأريج بخور الوفاء |
رد
حسن رعد ترانيم إيمانية وإبداع جميل مرتضى شكر النجف |
يا أيُها الأنت ... يامَن لا أُسميك .. هُنا كم وقفتُ..!؟ وتأملتُ .. وذهلتُ .. وعدتُ .. ورَحلت..!؟ وما وجدتُ ما يفي جمالَ هذهِ الترنيمة فلذا حينما يكون قلمي مُعافىً سأعود لعلي أُوفق لقولٍ حَسِنْ حتى عودتي رعاكَ ربُّ الحُسين..؛ |
اقتباس:
العزيز مرتضى شكر حرفُك يزهر دائماً فوق تربة أبياتي لك مني شهرتُكَ وأدامك الله بحقّ اسمكِ مودّتي وسلامي |
اقتباس:
أنت هنا يعني أنّا بألف خير.. بحقِّ الحسين(ع) وربّنا الواحد الأحد أعجزُ ثم أعجزُ ثم أعجزُ أن أقولَ شيئاً سألوذ بالصّمتِ والسكون يا أنتِ يا من سرُّكِ أنّكِ أنت |
بسم الله الرحمن الرحيم اجاد .. اجاد .. ثم اجاد .. قصيدة رائعة بروعة شاعرها ... حسن رعد ... طِبتَ اخي وطاب هذا لعطاء... مقترحا ان يُكَبّر الخط لنتمتع بالقراءة اخوك نزار الفرج.. ابو محسد |
اقتباس:
الرائع الحقيقيّ يرى كلّ شيء رائعاً وأنت الرائع يا شاعرَنا المميز... ليس لي أن أشكرَ أو أن أمدحَ فليس لي فضلٌ في القصيدة والفضل كلّه لسيّدي ومولاي الإمام الحسين(ع) ولسادتي: رسولنا(ص) وآل بيته (ع) مودّتي الخالصة وتقديري |
بَرآعمُ الحُبِ نمت أشجاراً باسقة وثمارُها مُتدلية ..، في وآحةِ العاشقين الذين تذيأت قلوبهم وذابت مُهجهم ..؛ في هوى المَحبوبِ .. وأفنوا أعمارهم يرجونَ وصالهُ..، يَكتمونَ العشقَ مرة .. وتارةً يُظهرونهُ إن كتموهُ كآنَّ ناراً تتلظى .. وإن أظهروهُ ..كآن بركاناً يتفجر.. وبين ذينَ وذين .. وآلهّينَ وآلهين..؛ يُرسلونَ زفرآتِهم في كؤوس اللُغةِ قوآفي تتفجرُ عشقاً كينابيعِ الود..، ومن هذهِ الينابيع .. قدمتُ لأثملَ بِجمرِ الأسى.. وأتيهُ في مَجاريها التي ما إن دآست ذآقتي على أرضها إلا وتفجرت عيونَ الحُبِ شلالَ كلماتٍ عذبة فأعاود طقوسَ الأغتسالِ بطهارةِ الحُبِ في معبدِ العاشقين..، الأديب الألمعي حَسنْ رَعَدْ لقد شددتُ رحالي مع هذهِ السمفونية الحُسينية ووصل بي المطافُ لهوىً يتشظى .. ونارِ عشقٍ تتلظى.. فأيقنتُ أني أقفُ عندَ سوآحلِ حرفِك فركبتُ قلمي لأشقَ الأمواج فعتلت موجةُ جمالك فأغرقتني حتى العُمق وبينَ الغرقِ طابَ ليَ الغرق..، فزدنا زآدكَ اللهُ رفعةً في الدآرينْ لِكفيكَ أنثرُ وردَ الجوري ولِقلمكَ أنحني بِهدوء وأتركُ لكَ مساحةَ الأنتصار في دُنيا العاشقين للحُسين..، |
اقتباس:
أنحني ثمّ أنحني بجلال ويضيعُ الكلامُ دون مقالي فلقدْ قلتِ ما مِنَ الشعر أرقى وبماذا أردُّ صاحَ وصالي وإلى الصمتِ ألتجي بذهولي فهنا الصمتُ سيّد الأقوالِ |
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف موفقين مولانا |
اديبٌ اديب حسن رعد عزيزي تأملت فيما جادَ بهِ قلمك من بنات افكارك فكان اكبر من قلمي00000000 ارفع لك القبعة واحييك تح يتي |
كلمات تنساب عذبا سلسبيلا
ايا حسين ياجرحي الدامي وشوقي المخفي وجنون عشقي |
اقتباس:
العزيز أمجد المبادر وفّقكم الله ورعاكم عبق الحروف إليك يا حلو السِّمات والعطرُ أجمله.. وما فوق الصّفات |
اقتباس:
عزيزي "آخر ملوك الحقيقة" لا يعرف الأديبَ إلا الأديبُ تسامى حرفك فارتقى سدرة ما يروم كلامك تاج ووسام، ووصفك عالي المقام تحياتي ومودّتي |
اقتباس:
وردٌّ يسيل كوثراً مستطيلا شكراً من عميق قلبي وأدامك الله تعالى ورفعك عزّاً وسموّاً تحياتي |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 01:33 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025