![]() |
قهوتي كانت بِطعم الشهد حيثُ تجاذبها أحلى من الشهد :) |
شهْدُ الشفاهِ يذيبُ قهوةَ سهرتي فيصيرُ مرُّ مذاقها عسلاً لنا |
كان عذباً بلا مُنازع .. ذلكَ الفنجان الذي شربتهُ على طاولةِ الأدب.. كانَّ لذيذاً لدرجةِ أني خِلتهُ فاكهة..! وليس قهوة ..! وما زالّ توقيتُ الإنتظار مؤلم |
لعلكَ تكونُ وشماً في الريح .. تلامس مساماتِ وجهي الشاحب فتزينهُ بك..! تشيخُ في الإنتظار المسافات..! وتهرمُ الأمالُ باليأس ..! أوليسَ لآمالي مساحةً في هذا الكون ..!؟ ؟ |
ومعَ إنتظار عالي الكافيين وابراهيم ناجي أشربُ قهوتي المُرَّة ؛ لعينيكَ احتملنا ما حتملنا وبالرحمانِ والذلِّ ارتضينا وهان إِذا عطفتَ ولو خيالاً وأين خيالك المعبود أينا؟! تعالَ! فلم يعد في الحي سارٍ وهوَّنت المنازلُ بعد وهنِ وران على نوافذها ظلامٌ وقد كانت تطلُّ كألف عينِ تعالَ! فقد رأيتُ الكون يحنو عليّ ويدرك الكرب الملمَّا ويجلو لي النجومَ فأزدريها وأغمض لا أريد سواك نجما! ومنتظرٌ بأبصاري وسمعي كما انتظرتكَ أيامي جميعا وهل كان الهوى إلاَّ انتظاراً شتائي فيك ينتظر الربيعا! أرى الآباد تغمرني كبحرٍ سحيقِ الغور مجهولِ القرار ويأتمر الظلام عليَّ حتى كأني هابط أعماق غارِ وتصطخبُ العواطف ساخرات وتطعنُني بأطرافِ الحرابِ وتشفقُ بعدما تقسو فتمضي لتقرع كل نافذةٍ وبابِ فصحت بها إلى أن جف حلقي فحين سكتُّ كلمني إِبائي وأشعرني العذابُ بعمق جرحي وأعمق منه جرح الكبرياءِ ولمّا لَمْ تفزْ بلقاك عيني لمحتك آتياً بضمير قلبي فأسمعُ وقعَ أقدامٍ دوانٍ وأنصتُ مصغياً لحفيفِ ثوبِ وأخلقُ مثلما أهوى خيالاً لناءٍ صار من قلبي قريبا أمدُّ يديَّ في لهف إليه أشاكيه بمحتسب الدموع فيسبقني إلى لقياه قلبي وُثوباً يبرُدُ في ضلوعي فتصطخب العواطفُ ساخراتٍ وتطعنُني بأطراف الحرابِ وتشفق بعدما تقسو فتمضي لتقرعَ كلَّ نافذةٍ وبابِ! ** إبراهيم ناجي ** |
يرتاحُ شعري هنا على ضفاف قهوتك سيّدتي فألجأ للنثر منتشياً على مسافة الكلمات وأرشفُ قهوةَ ذاتي باردةً دافئة لا فرق ففي ذات كلّ منا تجتمع المتناقضات وما يطفو على سطوح أفكارنا وسلوكاتنا هو المهمّ |
تحية بصفاء القلب الموالي
اقتباس:
سيد الحرف المُنفرد ..، أهلاً ومرحباً بِكَ هُنا ..، إممممم سأعدُّ لك كوب قهوةٍ عندما تعود أعلمُ أن إرهاق العمل في الديوآن أنهكَ قوآك:( كانَّ اللهُ بعونِك أما عن المُتناقضات إممممم فربما أنا أجمع الكثير منها:rolleyes: |
http://misscloudy.files.wordpress.com/2010/01/rain.jpg اليوم لا أُريدُّ قهوة يكفي أن أشاهِدَّ المَطر..، لترتوي عينايَّ منهُ بعدَّ أن جفت ينابيعُها .. ::: أليسَ غريب أن تكون أمام المطر ويقتُلكَ الظمّأ..!! نعم إذا كُنت محكومٌ بالعيشِ خَلفَّ الزُجاج ..، !!! |
|
عند تساقطِ زخّات المطر يلودُ الناسُ إلى الأماكن المغلقة ويستقبلُه الشاعرُ بصدرِهِ العاري، وثغرهِ المفتوح يتلقطُ قطراتِه بلهفةٍ وشوقٍ ونقاء ثمّ يمضي إلى غرفةِ رؤاه فتتشكّلُ القطراتُ أبياتاً وتكون القصيدةُ والجَمال |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 08:22 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025