منتديات أنا شيعـي العالمية

منتديات أنا شيعـي العالمية (https://www.shiaali.net/vb/index.php)
-   المنتدى الفقهي (https://www.shiaali.net/vb/forumdisplay.php?f=129)
-   -   اكبر موسوعة حول المراجع والعلماء (https://www.shiaali.net/vb/showthread.php?t=1642)

عاشقة النجف 23-08-2006 10:22 AM

آية الله العظمى الشيخ حسين النوري الهمداني( دام ظله)

http://www.qatef.org/ayat/pics1/h_alhamdani.jpg



ولادته :
وُلد سماحة الشيخ النوري الهمداني في مدينة همدان ، عام ( 1344 هـ ) .
دراسته وأساتذته :
بدأ دراسته في السن السابعة لدى والده ، ودرس الأدب الفارسي ، وديوان ( گلستان ) ، والإنشاء .
هاجر إلى مدينة قم المقدسة عام ( 1362 هـ ) ، وحضر دروساً لآية الله السيد محمد باقر السلطاني الطباطبائي ، وآية الله السيد الداماد ، وآية الله الشيخ محمد هادي المجاهدي ، وآية الله الميرزا الأحمدي التبريزي .
ونهل كذلك الكثير من العلوم من آية الله العظمى السيد البروجردي ، وآية الله الرفيعي القزويني ، وآية الله مير سيِّد علي اليثربي الكاشاني ، والإمام الخميني .
تدريسه :
يقوم في الوقت الحاضر بتدريس مرحلة البحث الخارج في الفقه والأصول ، في الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة .
منصبه :
عيَّنه الإمام الخميني ( قدس سره ) ممثِّلاً عنه في أوروبا ، عند انتصار الثورة الإسلامية في إيران ، حيث سنحت له الفرصة بالسفر إلى العديد من الدول الأجنبية .
مؤلفاته :
نذكر من مؤلفاته ما يلي :
1ـ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
2ـ منتخب المسائل .
3ـ مناسك الحج .
4ـ داستان باستان ( بالفارسية ) .
5ـ كتاب انسان وجهان ( بالفارسية ) .
6ـ جهان آفرين ( بالفارسية ) .
7ـ بيت المال از ديدگاه نهج البلاغة ( بالفارسية ) .
8ـ اقتصاد اسلامى ( بالفارسية ) .
9ـ منطق خدا شناسى ( بالفارسية ) .
10ـ جمهورى اسلامى ( بالفارسية ) .
11ـ جهاد ( بالفارسية ) .

عاشقة النجف 23-08-2006 10:23 AM

آية الله الشيخ حسين الراستي الكاشاني ( دام ظله )

http://www.qatef.org/ayat/pics1/h_alkashani.jpg



ولادته :
وُلد في مدينة كاشان عام ( 1348 هـ ) .
دراسته وأساتذته :
أنهى دراسته الابتدائية فيها ثم دخل الحوزة العلمية ، وفيها نهل المقدّمات ، والأدب ، والصرف ، والنحو ، وعلم المعاني ، والبيان ، والمنطق ، وأصول الفقه ، من أساتذة كبار أمثال : آية الله السيد محمد حسين الرضوي ، وآية الله الميرزا حسين فاضل النراقي ، وآية الله الغروي الكاشاني ، وآية الله الشيخ علي أكبر الصمدي ، وآية الله الشيخ الصبوري القمِّي .
هاجر بعدها إلى مدينة قم المقدسة ، ودرس مرحلة السطوح العالية ، مستفيداً من دروس الشيخ مرتضى الحائري ، والشيخ عبد الجواد الإصفهاني ، والسيد شهاب الدين المرعشي النجفي ، والسيد محمد باقر الطباطبائي البروجردي .
كما درس التفسير وعلم الفلك ، وشيئاً من شرح المنظومة في الحكمة ، لدى العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي .
هاجر بعد ذلك إلى النجف الأشرف ، ليواصل دراسته الحوزوية هناك ، حيث أقام فيها زهاء ( 25 ) سنة .
فأتم دورتين كاملتين في مرحلة الخارج في الأصول والفقه ، على يد العالمين الكبيرين : آية الله العظمى السيد أبي القاسم الخوئي ، وآية الله الميرزا باقر الزنجاني .
بالإضافة إلى كبار الأساتذة ، منهم الآيات العظام : السيد محسن الحكيم ، والسيد محمود الشاهرودي ، والسيد عبد الهادي الشيرازي ، والميرزا حسين اليزدي ، والشيخ حسين الحلّي ، والميرزا حسن البجنوردي ، والسيد حسين الحمّامي .
ودرس كذلك علم الحديث ، وبعضاً من الحكمة ، والفلسفة ، لدى آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السبزواري ، والحكمة والفلسفة والكلام عند آية الله الشيخ صدرا .
وعلم الفلسفة والتفسير عند آية الله الشيخ محمد علي السرابي ، وبعضاً من البحوث في أصول الفقه عند آية الله الشيخ مجتبى اللنكراني .
بعد وصول الإمام الخميني إلى النجف الأشرف قادماً من تركيا ، أخذ الشيخ الراستي يحضر دروس البحث الخارج التي كان يلقيها – الإمام الخميني – هناك .
منصبه :
أصبح آية الله الشيخ الراستي الكاشاني عضواً في جماعة مدرسي الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة بعد عودته إلى إيران .
ثم أصبح عضواً فعالاً في مجلس إدارة الحوزة العلمية بمدينة قم المقدسة منذ تأسيسه ، وما زال يحتفظ بهذا المنصب إلى الوقت الحاضر .

عاشقة النجف 23-08-2006 10:24 AM

آية الله الشيخ حسين المظاهري ( دام ظله )

http://www.qatef.org/ayat/pics1/h_almodahri.jpg




ولادته :
وُلد في محافظة إصفهان عام ( 1351 هـ ) في أسرة متدينة .
دراسته وأساتذته :
في عام ( 1365 هـ ) دخل الحوزة العلمية ، ثم انشغل بدراسة الأدب في مدرسة مسجد السيد في إصفهان ، عند الأغا جمال الخونساري ، والأغا أحمد مقدّس .
وأما مرحلة السطوح فقد أتمّها عند آية الله الخادمي ، والفيَّاض ، والطيِّب ، والأديب ، كما درس المنظومة عند آية الله المفيد .
هاجر إلى مدينة قم المقدسة عام ( 1371 هـ ) ، ودرس مرحلة السطح العليا عند آية الله الشيخ عبد الجواد العاملي ، وآية الله العظمى المرعشي النجفي ، وآية الله الشيخ مرتضى الحائري (رحمهم الله) .
قضى أكثر من ثماني سنوات في دراسة مرحلة البحث الخارج عند آية الله العظمى السيد حسين البروجردي ، وأكثر من عشر سنوات لدى الإمام الخميني ، ومدة تزيد على الإثنتي عشرة سنة عند آية الله العظمى السيد محمد المحقق الداماد .
أتم دراسة كتاب ( الأسفار ) للملا صدرا الشيرازي ، و( الشفاء ) لابن سينا ، عند العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي ( قدس سره ) .
تدريسه :
كان الشيخ المظاهري يمارس التدريس إلى جانب دراسته الأدب في إصفهان .
كما درّس مرحلة السطح في الحوزة العلمية بمدينة قم المقدسة ، وقد أمضى قرابة عشرين سنة في تدريس مرحلة الخارج في الفقه والأصول .
مؤلفاته :
نذكر منها :
1 - سيرة حياة المعصومين الأربعة عشر ( عليهم السلام ) .
2 - على شاطىء فجر الإخلاص .
3 - الأحكام الفقهية والأخلاقية .
4 - الأخلاق والشباب .
5 - عوامل السيطرة على الغرائز في الحياة الإنسانية .
6 - دراسات في الأخلاق وشؤون الحكمة العلمية .
7 - رسالة توضيح المسائل .
8 - مناسك الحج .
9 - الجهاد مع النفس ( 4 أجزاء ) .
10 - أخلاق القيادة .

عاشقة النجف 23-08-2006 10:25 AM

آية الله الشيخ حسن علي المرواريد ( دام ظله )


http://www.qatef.org/ayat/pics1/h_almorwarweed.jpg


ولادته :
ولد سماحة الشيخ المرواريد سنة ( 1329 هـ ) في عائلة متدينة ، أنجبت علماء معروفين من أمثال والده الشيخ محمد رضا ، الذي عرف بالورع والتقوى ، وعمّه الشيخ علي أكبر من الفضلاء , وكان جدّه لأبيه الخواجة شهاب الدين المرواريد ، أحد أدباء زمانه البارزين .
دراسته وأساتذته :
قضى الشيخ المرواريد الشطر الأكبر من دراسته عند آية الله الميرزا مهدي الإصفهاني ، حتى انتقاله إلى الرفيق الأعلى .
ومن أساتذته المشهورين أيضاً : آية الله الشيخ حسن علي الإصفهاني ، وآية الله الشيخ هاشم القزويني .
تدريسه :
قام بتدريس مرحلة الخارج في الفقه ، حيث واظب عليها مدة أربعين سنة تقريباً ، قدَّم خلالها بحوثاً ودراسات في مجال العقائد ، فكان عدد كبير من العلماء ورجال الدين الأفاضل ينهلون من علومه .
مؤلفاته :
نذكر منها :
تنبيهات حول المبدأ والمعاد .
ويعتبر هذا الكتاب من أبرز ما ألَّفه ، حيث تناول موضوعات في العقائد الإسلامية كالتوحيد والصفات ، وخلق الروح الإنسانية ، وأفعال الإنسان ، والمصير والمآل إلى الله تعالى ، وكذلك موضوعات تتعلق بالمسائل العقائدية التي تشمل الفروع والتفصيلات .

عاشقة النجف 23-08-2006 10:26 AM

آية الله الشيخ إبراهيم الأميني (دام ظله)


http://www.qatef.org/ayat/pics1/i_alameeni.jpg





ولادته :
وُلد الشيخ الأميني عام ( 1343 هـ ) في مدينة نجف آباد ، في محافظة إصفهان بإيران .
دراسته :
أنهى دراسته الابتدائية في مسقط رأسه ، ثم دخل الحوزة العلمية في إصفهان عام ( 1360 هـ ) ، ليبدأ دراسته الدينية .
فأنهى دروساً في العربية ، وكتباً في مرحلة السطح ، والمنطق ، والأصول ، والفقه .
ثم دخل الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة لإكمال دراسته سنة ( 1365 هـ ) ، فأتمَّ مرحلة السطح العالية في الفقه ، والأصول ، والفلسفة ، وعلم الكلام ، والتفسير ، في تلك الفترة .
تدريسه :
وكان الشيخ الأميني يدرس علوم العربية والفقة والأصول منذ كان في الحوزة العلمية في إصفهان .
واستمر على ذلك عندما جاء إلى مدينة قم المقدسة ، مضافاً إلى ذلك انشغاله بالتحقيق والتأليف .
منصبه :
أصبح الشيخ الأميني بعد انتصار الثورة الإسلاميَّة في إيران عضواً في جماعة المدرسين ، التابعة للحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة .
وهو اليوم إمام جمعة مؤقَّت لمدينة قم المقدسة ، وعضو هيئة الأمناء لجامعة الإمام الصادق ( عليه السلام ) .
تدريسه :
وكان الشيخ الأميني يدرس علوم العربية والفقة والأصول منذ كان في الحوزة العلمية في إصفهان .
واستمر على ذلك عندما جاء إلى مدينة قم المقدسة ، مضافاً إلى ذلك انشغاله بالتحقيق والتأليف .

عاشقة النجف 23-08-2006 10:28 AM

آية الله الشيخ محمد مهدي الآصفي ( دام ظله )


http://www.qatef.org/ayat/pics1/m_alasfi.jpg





ولادته :
وُلد سماحة الشيخ الآصفي سنة ( 1358 هـ ) في مدينة النجف الأشرف ، في عائلة علمية متدينة ، والده آية الله الشيخ علي محمد الآصفي ، كان من فقهاء الحوزة العلمية في مدينة النجف الأشرف ، أما أمّه فهي بنت آية الله الشيخ محمد تقي البروجردي .
دراسته وأساتذته :
اتجه نحو الدراسة الحوزوية ، فأكمل مرحلة المقدمات منذ شبابه .
ثم شرع بدراسة السطوح مستفيداً من دروس الآيات العظام : الشيخ مجتبى اللنكراني ، والشيخ صدرا البادكوبي ، والسيد السرابي ، والشيخ محمد رضا المظفر ، والشيخ عبد المنعم الفرطوسي .
ثم دخل مرحلة البحث الخارج ، وأخذ يحضر دروس الآيات العظام : الميرزا باقر الزنجاني ، والشيخ حسين الحلي ، والسيد محسن الحكيم ، والإمام الخميني ، والسيد الخوئي .
هذا بالإضافة إلى دراسته الحوزوية في مدينة النجف الأشرف ، فكان يواصل دراسته الجامعية حتى نال شهادة الماجستير بالعلوم الإسلامية من جامعة بغداد .
تدريسه :
بسبب الضغوط الشديدة التي قام بها النظام العراقي على الحوزة في مدينة النجف الأشرف ، وبالإضافة إلى حملات الاعتقال والتهجير للمؤمنين ، اضطرّ الشيخ الآصفي إلى الهجرة إلى إيران .
وبعد وصوله إلى مدينة قم المقدسة أخذ بإلقاء دروسه في البحث الخارج في الحوزة العلمية ، ولديه محاضرات قيِّمة في التفسير الموضوعي للقرآن الكريم ، يلقيها على طلاب الحوزة بشكل حلقات .
خدماته :
قام الشيخ الآصفي ومنذ وصوله إلى مدينة قم المقدسة بافتتاح مؤسسة الإمام الباقر ( عليه السلام ) الخيرية ، سنة ( 1400 هـ ) ، التي يمكن تلخيص أهدافها بما يلي :
1 - كفالة الأيتام والأرامل والمساكين .
2 - تقديم المعونات الشهرية الثابتة لأكثر من خمسة آلاف عائلة موزعة في إيران .
3 - تقديم المساعدات في داخل العراق .
4 - تقديم المساعدات في داخل أفغانستان .
5 - بناء المدارس الدينية والأكاديمية .
6 - إنشاء مجمعات سكينة لعوائل الأيتام .
7 - تقديم المساعدات المالية للمرضى لإجراء العمليات الكبرى .
8 - تقديم القروض الحسنة لمدة طويلة وبدون فوائد .
9 - مساعدة العوائل المنكوبة والنازحة حديثاً من العراق ، وأفغانستان ، إلى الجمهورية الإسلامية في إيران .
10 - تقديم الهدايا والمساعدات للمتزوجين حديثاًً .
مؤلفاته :
نذكر منها :
1 - الجسور الثلاثة .
2 - آية التطهير .
3 - ملكية الأرض في الفقه الإسلامي .
4 - الدعاء عند أهل البيت ( عليهم السلام ) .
5 - تاريخ الفقه الإسلامي .
6 - ولاية الأمر .
7 - نظرية الإمام الخميني ( قدس سره ) في دور الزمان والمكان في الإجتهاد .
8 - أثر العلوم التجريبيَّة في الإيمان بالله .
9 - المدخل إلى دراسة نص الغدير .

عاشقة النجف 23-08-2006 10:30 AM

آية الله الشيخ محمد رضا الجعفري ( دام ظله )


http://www.qatef.org/ayat/pics1/m_aljafri.jpg




ولادته :
ولد سماحة الشيخ الجعفري في مدينة النجف الأشرف ، صبيحة يوم الجمعة ، في السابع من شوال سنة ( 1350 هـ ) ، في عائلة مشهورة بالعلم والفضل منذ القرن العاشر الهجري .
حيث عنى به أبوه منذ صباه فنشأ نشأة صالحة ، واتجه إلى طلب العلم بجد ومثابرة ، وكان يتمتع بذكاء ، وذهنية ، ومواهب ، وقابليات .
دراسته وأساتذته :
قرأ آداب العربية على أساتذة الأدب العربي ، كالشيخ محمد علي الأفغاني ، وغيره ، حتى أتقنها .
وقرأ المنطق على الشيخ عبد الصمد اليزدي ، والفلسفة على الشيخ صدرا البادكوبي ، والفلك والتنجيم على الشيخ عبد الجليل العادلي ، كما درس اللغة الإنجليزية حتى أتقنها .
وقرأ دروس السطوح على الأساتذه : الميرزا محمد الأردبيلي ، والشيخ علي الكاشي ، والشيخ مرتضى اللاهيجي ، والسيد أحمد الإشكوري ، والميرزا حسن اليزدي .
وعند آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السبزواري ، وآية الله السيد محمد الروحاني ، في الفقه والأصول .
كما حضر دروس آية الله العظمى الإمام الخوئي ، وحضر عنده المجالس الليلية للتعليق على كتاب وسيلة النجاة ، لآية الله العظمى السيد الإصفهاني ، وحضر دروسه في التفسير كذلك .
وكان موضع عنايته وتقديره ، حتى منحه درجة الاجتهاد ، وشهادة الاختصاص في الفقه ، والتاريخ ، والعقائد الإسلامية .
تدريسه ونشاطه :
ولما تشكَّلت جماعة العلماء سنة ( 1379 هـ ) بأمر المرجعية ، والخط القيادي في مدينة النجف الأشرف ، كان الشيخ الجعفري أحد أعضائها النشيطين ، حيث ألقوا على عاتقه إدارة مجلة ( الأضواء ) التي صدرت آنذلك في مدينة النجف الأشرف .
وكانت له حلقات توجيهية ومحاضرات أسبوعية في العقائد الإسلامية ، تصدَّى فيها للمد الشيوعي في العراق أيام العهد القاسمي ، وعلى أثرها اختير للتبليغ في أندنوسيا عام ( 1382 هـ ) .
انتخب أستاذاً في كلية الفقه في النجف الأشرف سنة ( 1385 هـ ) ، فدرَّس فيها التاريخ الإسلامي ، وأصول العقائد والتفسير .
إلى أن اضطر إلى الخروج من العراق على أثر حملة التي قام بها النظام العراقي باخراج الشيعة الإيرانيين من العراق عام ( 1392 هـ ) .
فسافر إلى إيران ، وأقام في طهران ، فعرض عليه التدريس في جامعتها على عهد الشاه ، فرفض ذلك .
وانتهزت المؤسسة العالمية للخدمات الإسلامية فرصة تواجده في طهران ، فأناطت به مهمة الإشراف على ترجمة كتاب الكافي إلى اللغة الإنجليزية ، والإشراف على الترجمة الإنجليزية لنهج البلاغة ، التي نشرته المؤسسة المذكورة .
وقال فيه المحقق الطباطبائي : ولا أراني مغالياً إذا قلت لا أعرف له اليوم نظيراً في علمائنا ، في سعة الإطلاع ، وتشعّب المعلومات ، وكثرة المحفوظات .
مؤلفاته :
نذكر منها :
1 - الغيبة .
2 - منتخب تاريخ ابن عساكر ، استخرج منه فوائده ، وانتقى غرره ، مقارناً بمختصره لبدران ، وبلغ فيه إلى ترجمة زيد الشهيد .
3 - طبقات متكلمي الشيعة .
4 - تعليقات على كتاب البيان للإمام الخوئي .
5 - تحقيق كتاب خلاصة الأقوال للعلامة الحلي والتعليق عليه .
6 - هشام بن الحكم .
7 - أبو حنيفة .
8 - السقيفة .
9 - فدك .
10 - حياة الطبرسي مؤلف مجمع البيان .
11 - تعليقات وشروح على كتاب الكافي للكليني في ترجمته الإنجليزية .
12 - الإسماعيلية .
13 - تعليقات على طبقات أعلام الشيعه للشيخ أغا بزرك الطهراني .
14 - رسالة في الغدير .
15 - منتخب مسند أحمد .

عاشقة النجف 23-08-2006 10:32 AM

آية الله الشيخ حسين الراستي الكاشاني ( دام ظله )


http://www.qatef.org/ayat/pics1/h_alkashani.jpg



ولادته :
وُلد في مدينة كاشان عام ( 1348 هـ ) .
دراسته وأساتذته :
أنهى دراسته الابتدائية فيها ثم دخل الحوزة العلمية ، وفيها نهل المقدّمات ، والأدب ، والصرف ، والنحو ، وعلم المعاني ، والبيان ، والمنطق ، وأصول الفقه ، من أساتذة كبار أمثال : آية الله السيد محمد حسين الرضوي ، وآية الله الميرزا حسين فاضل النراقي ، وآية الله الغروي الكاشاني ، وآية الله الشيخ علي أكبر الصمدي ، وآية الله الشيخ الصبوري القمِّي .
هاجر بعدها إلى مدينة قم المقدسة ، ودرس مرحلة السطوح العالية ، مستفيداً من دروس الشيخ مرتضى الحائري ، والشيخ عبد الجواد الإصفهاني ، والسيد شهاب الدين المرعشي النجفي ، والسيد محمد باقر الطباطبائي البروجردي .
كما درس التفسير وعلم الفلك ، وشيئاً من شرح المنظومة في الحكمة ، لدى العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي .
هاجر بعد ذلك إلى النجف الأشرف ، ليواصل دراسته الحوزوية هناك ، حيث أقام فيها زهاء ( 25 ) سنة .
فأتم دورتين كاملتين في مرحلة الخارج في الأصول والفقه ، على يد العالمين الكبيرين : آية الله العظمى السيد أبي القاسم الخوئي ، وآية الله الميرزا باقر الزنجاني .
بالإضافة إلى كبار الأساتذة ، منهم الآيات العظام : السيد محسن الحكيم ، والسيد محمود الشاهرودي ، والسيد عبد الهادي الشيرازي ، والميرزا حسين اليزدي ، والشيخ حسين الحلّي ، والميرزا حسن البجنوردي ، والسيد حسين الحمّامي .
ودرس كذلك علم الحديث ، وبعضاً من الحكمة ، والفلسفة ، لدى آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السبزواري ، والحكمة والفلسفة والكلام عند آية الله الشيخ صدرا .
وعلم الفلسفة والتفسير عند آية الله الشيخ محمد علي السرابي ، وبعضاً من البحوث في أصول الفقه عند آية الله الشيخ مجتبى اللنكراني .
بعد وصول الإمام الخميني إلى النجف الأشرف قادماً من تركيا ، أخذ الشيخ الراستي يحضر دروس البحث الخارج التي كان يلقيها – الإمام الخميني – هناك .
منصبه :
أصبح آية الله الشيخ الراستي الكاشاني عضواً في جماعة مدرسي الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة بعد عودته إلى إيران .
ثم أصبح عضواً فعالاً في مجلس إدارة الحوزة العلمية بمدينة قم المقدسة منذ تأسيسه ، وما زال يحتفظ بهذا المنصب إلى الوقت الحاضر .

عاشقة النجف 23-08-2006 10:33 AM

آية الله الشيخ حسين المظاهري ( دام ظله )


http://www.qatef.org/ayat/pics1/h_almodahri.jpg




ولادته :
وُلد في محافظة إصفهان عام ( 1351 هـ ) في أسرة متدينة .
دراسته وأساتذته :
في عام ( 1365 هـ ) دخل الحوزة العلمية ، ثم انشغل بدراسة الأدب في مدرسة مسجد السيد في إصفهان ، عند الأغا جمال الخونساري ، والأغا أحمد مقدّس .
وأما مرحلة السطوح فقد أتمّها عند آية الله الخادمي ، والفيَّاض ، والطيِّب ، والأديب ، كما درس المنظومة عند آية الله المفيد .
هاجر إلى مدينة قم المقدسة عام ( 1371 هـ ) ، ودرس مرحلة السطح العليا عند آية الله الشيخ عبد الجواد العاملي ، وآية الله العظمى المرعشي النجفي ، وآية الله الشيخ مرتضى الحائري (رحمهم الله) .
قضى أكثر من ثماني سنوات في دراسة مرحلة البحث الخارج عند آية الله العظمى السيد حسين البروجردي ، وأكثر من عشر سنوات لدى الإمام الخميني ، ومدة تزيد على الإثنتي عشرة سنة عند آية الله العظمى السيد محمد المحقق الداماد .
أتم دراسة كتاب ( الأسفار ) للملا صدرا الشيرازي ، و( الشفاء ) لابن سينا ، عند العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي ( قدس سره ) .
تدريسه :
كان الشيخ المظاهري يمارس التدريس إلى جانب دراسته الأدب في إصفهان .
كما درّس مرحلة السطح في الحوزة العلمية بمدينة قم المقدسة ، وقد أمضى قرابة عشرين سنة في تدريس مرحلة الخارج في الفقه والأصول .
مؤلفاته :
نذكر منها :
1 - سيرة حياة المعصومين الأربعة عشر ( عليهم السلام ) .
2 - على شاطىء فجر الإخلاص .
3 - الأحكام الفقهية والأخلاقية .
4 - الأخلاق والشباب .
5 - عوامل السيطرة على الغرائز في الحياة الإنسانية .
6 - دراسات في الأخلاق وشؤون الحكمة العلمية .
7 - رسالة توضيح المسائل .
8 - مناسك الحج .
9 - الجهاد مع النفس ( 4 أجزاء ) .
10 - أخلاق القيادة .

عاشقة النجف 23-08-2006 10:34 AM

آية الله الشيخ حسن علي المرواريد ( دام ظله )


http://www.qatef.org/ayat/pics1/h_almorwarweed.jpg



ولادته :
ولد سماحة الشيخ المرواريد سنة ( 1329 هـ ) في عائلة متدينة ، أنجبت علماء معروفين من أمثال والده الشيخ محمد رضا ، الذي عرف بالورع والتقوى ، وعمّه الشيخ علي أكبر من الفضلاء , وكان جدّه لأبيه الخواجة شهاب الدين المرواريد ، أحد أدباء زمانه البارزين .
دراسته وأساتذته :
قضى الشيخ المرواريد الشطر الأكبر من دراسته عند آية الله الميرزا مهدي الإصفهاني ، حتى انتقاله إلى الرفيق الأعلى .
ومن أساتذته المشهورين أيضاً : آية الله الشيخ حسن علي الإصفهاني ، وآية الله الشيخ هاشم القزويني .
تدريسه :
قام بتدريس مرحلة الخارج في الفقه ، حيث واظب عليها مدة أربعين سنة تقريباً ، قدَّم خلالها بحوثاً ودراسات في مجال العقائد ، فكان عدد كبير من العلماء ورجال الدين الأفاضل ينهلون من علومه .
مؤلفاته :
نذكر منها :
تنبيهات حول المبدأ والمعاد .
ويعتبر هذا الكتاب من أبرز ما ألَّفه ، حيث تناول موضوعات في العقائد الإسلامية كالتوحيد والصفات ، وخلق الروح الإنسانية ، وأفعال الإنسان ، والمصير والمآل إلى الله تعالى ، وكذلك موضوعات تتعلق بالمسائل العقائدية التي تشمل الفروع والتفصيلات .

عاشقة النجف 23-08-2006 10:35 AM

آية الله السيد محمد باقر الموحد الأبطحي (دام ظله)


http://www.qatef.org/ayat/pics1/m_alabtahi.jpg



ولادته :
وُلد سماحة السيد الأبطحي في مدينة إصفهان بإيران ، عام ( 1342 هـ ) .
دراسته وأساتذته :
أتمَّ دراسته الدينية في الحوزات العلمية الثلاث : إصفهان ، وقم ، ثمّ في النجف الأشرف لمدّة قصيرة .


تتلمذ في الحوزة العلمية بقم على يد أساتذة معروفين ، من أمثال :
1ـ آية الله العظمى السيد محمد حُجَّت الكوهكمري .
2ـ آية الله العظمى السيد حسين البروجردي .
3ـ آية الله العظمى السيد محمد رضا الكلبايكاني .
4ـ الإمام الخميني .
5ـ آية الله العظمى السيد أحمد الموسوي الخونساري .
6ـ آية الله العظمى الشيخ محمد علي الأراكي .
7ـ آية الله العظمى السيد محمد المحقّق الداماد .
8ـ آية الله السيد محمد حسين الطباطبائي .


تدريسه :
وبعد إنهاء دراسة المرحلة العليا ، شرع في تدريس مرحلة الخارج ، وانشغل بالتحقيق ، وأسس مدرسة ومؤسسة الإمام المهدي ( عليه السلام ) للتحقيق .


تحقيقه :
قام بتحقيق مجموعة من الكتب ، منها :
1 - صحيفة الإمام الرضا ( عليه السلام ) .
2 - تفسير الإمام العسكري ( عليه السلام ) .
3 - عوالم العلوم .
4 – الصحيفة السجادية الجامعة .
مؤلفاته :
نذكر من مؤلفاته ما يلي :
1 - المدخل إلى التفسير الموضوعي .
2 - جامع الأخبار والآثار .

عاشقة النجف 23-08-2006 10:39 AM

آية الله العظمى السيد روح الله الموسوي الخميني ( قدس سره )
( 1320 هـ - 1409 هـ )

http://al-shia.com/image/ara/olama/new/ola-khoin-l.jpg

ولادته ونشأته :
ولد الإمام الخميني في مدينة خُمَين ، في العشرين من شهر جمادي الآخرة ، في سنة ( 1320 هـ ) ، الموافق لميلاد السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، في وسط عائلة دينية مجاهدة .

فاستشهد والده وكان عمره حينذاك خمسة أشهر ، وبعد وفاة والده تكفَّلته أمه وعمَّته ، وقد اختارتا له مرضعة لتعمل على تربيته ورعايته .

دراسته وأساتذته :
أتقن القراءة والكتابة في وقت قصير ، وبعد ذلك واصل تعلم الأدب الفارسي ، وقبل إكماله السن الخامسة عشرة من عمره أكمل تعلم اللغة الفارسية ، وسار على دَرب أبيه في طلب العلوم الإسلامية .

وفي سنة ( 1338 هـ ) أنهى دراسة المنطق ، والنحو ، والصرف ، عند أخيه الأكبر آية الله السيد مرتضى الموسوي , المعروف بـ( پَسَندِيدَه ) .

ثم سافر إلى مدينة إصفهان ، لغرض مواصلة دراسته ، ثم ذهب إلى مدينة أراك لاشتهار الدراسة الحوزوية فيها ، بزعامة آية الله العظمى الشيخ عبد الكريم الحائري .

وبعد هجرة الشيخ الحائري إلى مدينة قم المقدسة بأربعة أشهر ، رحل إليها الإمام الخميني ، وسكن في مدرسة دار الشفاء ، وواصل دراسته فيها .

وبعد فترة وجيزة نال درجة الاجتهاد ، وأصبح من العلماء البارزين ، ومن مدرِّسي الحوزة العلمية المعروفين .

وبعد وفاة الشيخ الحائري قَدم آية الله العظمى السيد البروجردي لإلقاء الدروس في مدينة قم المقدسة ، فأخذ الإمام يحضر تلك الدروس ، واستفاد منها كثيراً .

تدريسه :
عندما بلغ عمره الشريف سبعة وعشرين عاماً ، شَرَع بتدريس الفلسفة ، وكان شديد الحرص على اختيار الطلاب الجيِّدين ، والمادة المناسبة .

وكان يهتم بتربية طُلاَّبه ، ويؤكد لهم على ضرورة تهذيب النفس ، والتحلي بالفضائل ، وتجنب الرذائل .

وإلى جانب ذلك فقد تولَّى الإمام تدريس علم الأخلاق ، فأخذت حلقته الدراسية تتوسع رُويداً رُويداً ، مما جعل نظام الشاه يفكر بإلغاء هذه الجلسات .

وفي عام ( 1314 هـ ) شرع الإمام بتدريس البحث الخارج في الفقه والأصول ، وكان عمره الشريف آنذاك ( 44 ) سنة .

طريقته في التدريس :
درس الإمام عند آية الله العظمى الشيخ عبد الكريم الحائري ، الذي كان يعتمد في تدريسه على الفكر ، والدقة ، والمناقشة ، في الدرجة الأولى ، وعلى الآيات الكريمة ، والروايات الشريفة ، في الدرجة الثانية .

كما درس عند آية الله العظمى السيد حسين البروجردي ، الذي كان يعتمد في تدريسه على الروايات ، والأسانيد ، والمتون ، وأقوال العامة ، والظرف التاريخي الذي يحيط بالرواية .

وقد استفاد الإمام من هذين الأسلوبين في التدريس ، وأخذ يطبِّقهما في منهاجه التدريسي .

تلامذته :
نذكر منهم ما يلي :
1 - الشهيد الشيخ مرتضى المطهَّري .
2 - الشهيد السيد محمد حسين البهشتي .
3 - ابنه السيد مصطفى الخميني .
4 - الشهيد السيد محمد علي القاضي التبريزي .
5 - الشهيد الشيخ عبد الرحيم الرباني الشيرازي .
6 - الشهيد الشيخ أشرفي الإصفهاني .
7 - الشهيد السيد محمد رضا السعيدي .
8 - الشهيد الشيخ علي القدوسي .
9 - الشهيد الشيخ فضل الله المَحلاَّتي .
10 - الشهيد الشيخ محمد مُفتِح الهمداني .

صفاته وخصائصه :
نذكر منها ما يلي :
1 - تعلقه بالإمام الحسين ( عليه السلام ) .
2 - تفقده لأصدقائه .
3 - استثماره الفُرَص .
4 - ابتعاده عن الغِيبة .
5 - اهتمامه بالمستحبَّات .
6 - مقابلة الإساءة بالإحسان .
7 - إنفاقه في سبيل الله ومساعدته للمحتاجين .
8 - ابتعاده عن الجدل و المِراء .
9 - تعظيمه للمراجع والعلماء .
10 - تعظيمه لأبناء الشهداء .
11 - حرصه الشديد على بيت المال .
12 - ثقته بالنفس وتوكله على الله .
13 - التزامه بالنظام .
14 - صبره في المُلِمَّات .
15 - بساطته في العيش .
16 - شجاعته وشهامته .
17 - شِدَّته على الظالمين .

وغيرها من الصفات الحميدة ، والخصائص الفريدة ، التي كان يُعرَف بها ، وما أكثرها .

مواقفه السياسية :
1 - دَعْم حركة آية الله السيد الكاشاني ، وحركة فدائيي الإسلام .

2 - دَعْم الحركة الإصلاحية لآية الله السيد القُمِّي ، بِتضامُنِه مع آية الله العظمى السيد البروجردي .

3 - تَصدِّيه لنظام الشاه عندما أراد النيل من السيد البروجردي .

4 - معارضته الصريحة لانتخابات المجالس العامة والمجالس البلدية .

5 - قيادته انتفاضة ( 15 ) خُرداد ، التي وقعت أحداثها في عام ( 1963 م ) ، والتي تعتبر الشرارة الأولى للثورة الإسلامية في إيران .

6 - إلقاؤه خطاباً تاريخيّاً لرفض اللائحة التي أصدرتها الحكومة بخصوص المستشارين الأمريكان .

7 - استمراره في قيادة الثورة الإسلامية ، حتى عند إبعاده إلى تركيا ، ومدينة النجف الأشرف .

8 - معارضته المتتابِعة لما يسمى بحزب ( رستاخيز ) ، العميل للشاه .

9 - تَبنِّيه مشروع الحكومة الإسلامية ، والعمل الجاد في سبيل تحقيقها .

قيادته للثورة الإسلامية :
استطاع الإمام بفضل إيمانه الراسخ بالله ، وعِلمه ، وحِنكته ، وحُبِّه لأبناء الشعب ، وتقواه ، وشجاعته ، أن يقود هذا الشعب المسلم بثورة تستأصل الحكم الشاهنشاهي العميل للغرب ، وإقامة النظام الإسلامي في 11 / 2 / 1979 م ، وفي ذلك ضَرَب أروع المُثُل في إنجاح أطروحة القيادة الإسلامية .

أقوال العلماء فيه :
قال فيه آية الله العظمى السيد البروجردي : لقد كانت الحوزة العلميَّة قريرة بوجوده ، وكانت حلقاته في التدريس مَحطّ أنظار الحوزات الأخرى ، وغايتها وأملها .

وقال فيه آية الله محمد تقي الآملي : إنَّ المقام العلمي الشامخ الذي كان يتمتع به الإمام غير خافٍ على أحد ، ولا يحتاج إلى إيضاح أو بيان ، فقد عَرفتُه عالماً ومجتهداً ، ومرجعاً من مراجع التقليد .

وقال فيه آية الله العظمى السيد المرعشي النجفي : كان مرجعا من مراجع الشيعة ، ومن أساطين علماء الإسلام الروحانيِّين ، ومَفخَرة من مَفَاخر التشيع .

مؤلفاته :
له مؤلفات كثيرة ، نذكر منها ما يلي :
1 - تحرير الوسيلة ج1 .
2 - تحرير الوسيلة ج2 .
3 - مختصر في شرح دعاء السحر .
4 - الأربعون حديثاً .
5 - المكاسب المحرمة .
6 - أسرار الصلاة .
7 - كشف الأسرار .
8 - نيل الأوطار في بيان قاعدة لا ضرر ولا ضرار ، تقريرات لدروسه في البحث الخارج .
9 - الحكومة الإسلامية .
10 - حاشية على كتاب الأسفار للمُلاَّ صدرا .
11 - ديوان شعر .
12 - مصباح الهداية إلى الخلافة والولاية .

وفاته :
اهتزَّ العالم في الثامن والعشرين من شهر شوال ، في سنة ( 1409 هـ ) ، عند سماعه نبأ وفاة الإمام الخميني ( قدس سره ) من إذاعة وتلفزيون الجمهورية الإسلامية في إيران ، في بيان تُلِيَ مُبتدِءاً بالآية الكريمة :

( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً ) الفجر 27 – 28 .

لقد رحل الإمام الخميني ( قدس سره ) بعد عمر طويل ناهز التسعين سنة ، قضاهُ بالجهاد ، والصبر ، والسعي لتحرير الإنسان من الجهل ، والتبعيَّة للاستعمار ، والظلم ، والتخلف .

وقد شيَّعه ( قدس سره ) في العاصمة طهران أكثر من عشرة ملايين مشيِّع .

ودُفِن ( قدس سره ) بجوار مقبرة جنة الزهراء ( عليها السلام ) جنوب طهران ، قريباً من مقبرة الشهداء ، وذلك حسب وصيته ( قدس سره ) .

وصار مرقده الشريف مزاراً للعارفين الثائرين والسائرين على خطه ، والمنتهجين نهجه الديني الثوري ، ليس فقط في إيران ، بل وفي أرجاء المعمورة كلها .

عاشقة النجف 23-08-2006 10:41 AM

آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي ( قدس سره )
( 1317 هـ - 1413 هـ )



http://al-shia.com/image/ara/olama/new/ola-khoe-l.jpg



ولادته ونشأته :
ولد السيد الخوئي في مدينة خوي في إيران ، عام ( 1317 هـ ) ، ونشأ وترعرع وسط عائلة دينية .

فقد كان والده آية الله السيد علي أكبر من الشخصيات العلمية البارزة في مدينة خوي ، حيث كان أهاليها ينظرون إليه نظرة إكبار وإكرام .

دراسته :
بعد أن تعلَّم القرآن الكريم ، والقراءة والكتابة في صغره ، سافر إلى مدينة النجف الأشرف ، في سنة ( 1330 هـ ) ، لغرض تلقي العلم ، وكان معروفا بذكائه ، وقوة ذاكرته .

فأكمل دراسة المقدمات والسطوح عند كبار الأساتذة ، وعندما بلغ عمره الشريف ست عشرة سنة أخذ يحضر دروس البحث الخارج عند أساتذة حوزة مدينة النجف الأشرف البارزين آنذاك ، أمثال : آية الله العظمى الشيخ محمد حسين النائيني ، وآية الله العظمى الشيخ ضياء الدين العراقي .

ولم يقتصر على دراسة الفقه والأصول ، بل واصل دراسته للعلوم الأخرى ، كعلم الكلام ، والتفسير ، والمناظرة ، والحكمة ، والفلسفة ، والأخلاق ، والسير والسلوك ، والرياضيات ، والحساب الاستدلالي ، والهندسة ، والجبر ، وغيرها من العلوم الأخرى .

اجتهاده :
نال درجة الاجتهاد سنة ( 1352 هـ ) ، وقد بلغ السنة الخامسة والثلاثين من عمره المبارك ، مما يدلّ على أهليَّته للاجتهاد في سِنِّ مكبرة ، نسبة لهذه الدرجة الرفيعة ، والمنزلة السامية في الاجتهاد .

وقد أيَّد اجتهاده الكثير من المراجع العظام في حوزة مدينة النجف الأشرف ، كالشيخ النائيني ، والكمباني ، والشيخ العراقي ، والشيخ البلاغي ، والشيخ علي الشيرازي ، والسيد أبي الحسن الإصفهاني .

وشهدوا له بالتفوق في نَيل المراتب العلمية الرفيعة .

تدريسه :
قبل أن ينال درجة الاجتهاد ، ولِشِدَّة ذكائه ، كان يواصل دراسته ويدرِّس في نفس الوقت .

وقد قال في هذا الخصوص : عندما أنجزت دراسة الجزأين الأول والثاني من كتاب شرح اللمعة الدمشقية ، قمت فورا بتدريس الجزء الأول منها .

فقد كان ماهراً ومُهيمِناً على المادة الدراسية التي كان يلقيها ، مرتِّباً لِمطالبِ الدرس ، مبتعداً عن الحشو الزائد الذي لا فائدة منه .

وكان يعتمد في بحوثه الاستدلالية على طريقة أساتذته النائيني والعراقي والكمباني ، إضافة إلى آرائه الشخصية ، فيخرج بآراء معاصرة عميقة ودقيقة ، موضِّحاً فيها آراء العلماء السابقين .

كما لم يكن يعتمد على الفلسفة في تدريس علم الأصول ، وكان يعتمد على الأحاديث الشريفة ، والروايات في تدريس الفقه .

وكان يهتمّ اهتماماً كبيراً بأسانيد الأخبار ، وكان يعتبرها الحجر الأساس في توثيق الرواة ، ورجال السند .

تلامذته :
نذكر منهم ما يلي :
1 - الشهيد آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر .
2 - الشهيد آية الله السيد عبد الصاحب الحكيم .
3 - آية الله السيد إبراهيم الأمين .
4 - آية الله أبو الحسن الشيرازي .
5 - آية الله أبو الفضل الخونساري .
6 - آية الله السيد أبو القاسم الكوكبي .
7 - آية الله أحمد الأنصاري القمي .
8 - آية الله أبو القاسم الجرجي .
9 - آية الله أحمد الدشتي .
10 - السيد موسى الصدر .

صفاته وأخلاقه :
كان نموذجاً عالياً في الأخلاق والسيرة ، شأنه بذلك شأن باقي علماء الشيعة السابقين ، الذين ترجموا بأخلاقهم وسلوكهم سيرة نبيهم المصطفى ( صلى الله عليه وآله ) ، وأهل بيته ( عليهم السلام ) .

ويمكن إجمالها بما يلي :
1 - مساعدة الضعفاء والمحتاجين .
2 - العفو عن المسيئين .
3 - بَسَاطة العيش .
4 - الاهتمام بالوقت واستثمار الفرص .
5 - التواضع .
6 - الصبر والتحمل .
7 - تهذيب النفس .

مؤلفاته :
له مؤلفات كثيرة في العلوم الإسلامية المختلفة ، كالتفسير ، والكلام ، والفقه ، والأصول ، وعلم الرجال ، ناهيك عن عَشَرات التقريرات في الفقه ، والأصول التي كتبها تلامذته .

نذكر منها ما يلي :
1ـ رسالتان في البَداء .
2ـ البيان في تفسير القرآن ، لم يكمل منه سوى مجلد واحد .
3ـ نَفَحات الإعجاز .
4ـ رسالة في الخلافة .
5ـ معجم رجال الحديث ( 24 مجلداً ) .
6ـ تعليقة على كتاب العروة الوثقى .
7ـ فقه القرآن على المذاهب الخمسة .
8ـ حاشية على وسيلة النجاة .
9ـ حاشية على مكاسب الشيخ الأنصاري .
10ـ تعارض الاستصحابَين .
11ـ أجود التقريرات .

مواقفه :
وقف السيد بوجه النظام العراقي أيام حكم عبد الكريم القاسم سَدّاً منيعاً ، للدفاع عن فتوى آية الله العظمى السيد محسن الحكيم : الشيوعيَّة كُفر وإِلحاد .

وذلك بالتضامن مع المراجع العظام الآخرين ، أمثال : الإمام الخميني ، والسيد الشاهرودي ، والسيد الشيرازي .

وبخصوص إقامة العلاقات بين الحكومة الشاهنشاهية والكيان الصهيوني ، واللعب بمقدرات الأمة الإسلامية ، يقول السيد : هل من الممكن لدولة إسلامية أن تسلِّم مقدرات بلادها إلى أعداء الدين والأمة ؟

وهل من الصحيح لِدُوَيْلةٍ صغيرة مثل إسرائيل قامت على أساس معاداة الإسلام والمسلمين أن يكون لها كِيان وسط أمَّتنا الإسلامية ؟ .

منذ انتفاضة الشعب الإيراني ضد نظام الشاه عام ( 1341 هـ ) وما بعدها ، كان للسيد دورٌ واضح في دعم تلك النهضة ومساعدتها ، بالطرق المختلفة .

فقد أصدر عِدَّة بيانات تدلّ على كبير اهتمامه ، وعُمق نظرته البعيدة في التصدِّي للنظام الشاهنشاهي العميل .

كما أصدر بيان حول أحداث سنة ( 1978 م ) ، التي سبقت انتصار الثورة الإسلامية في إيران ، وغيرها من البيانات الكثيرة التي سبقت تلك الأحداث .

حاول النظام العراقي الكافر خلال سنوات حربه المفروضة على الجمهورية الإسلامية ، وبطرق مختلفة ، أن يحصل على تأييد منه ولو بكلمة واحدة ، لكنه فَشلَ في ذلك .

وفي أيام انتفاضة الشعب العراقي عام ( 1991 م ) عيَّن سماحته هيئة تمثِّله ، مكوَّنة من ثمانية أشخاص ، لقيادة حركة الثوار ، وأصدر بياناً دَعا فيه الثوار إلى التمسّك بالموازين الإسلامية وعدم مخالفتها .

أقوال العلماء فيه :
قال فيه آية الله الشيخ علي الهمداني : لم أرَ بعد وفاة الشيخ النائيني أحداً مثل السيد الخوئي متمكِّناً من المادة الدراسية ، بحيث أنه كان يلقي الدرس بأكمله باللغة العربية الفصيحة .

وقال فيه آية الله العظمى السيد محمد رضا الكلبايكاني : كان السيد الخوئي شَمساً مضيئة على العالم الإسلامي في الفقاهة ، على مَدَى خمسين عاماً .

كما قال فيه آية الله السيد الخامنئي : كان عالماً ، فقيهاً ، عظيم الشأن ، ومرجعاً كبيراً من مراجع هذا العصر .

وفاته :
لَبَّى ( قدس سره ) نداءَ رَبِّه في الثامن من شهر صفر ، في سنة ( 1413 هـ ) ، عن عمر بلغ ستة وتسعين عاماً ، قضاها في خدمة الإسلام والمسلمين .

ودُفِن ( قدس سره ) سِرّاً بعد منتصف الليل ، في مسجد الخضراء في مدينة النجف الأشرف ، حسب أوامر قوات النظام .

وقد حضر دفنه ( قدس سره ) آية الله العظمى السيد علي السيستاني .

عاشقة النجف 23-08-2006 10:43 AM

آية الله شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم ( قدس سره )
( 1358 هـ - 1424هـ )


http://al-shia.com/image/ara/olama/new/m_hakim_l.jpg



ولادته :
ولد السيد الحكيم في الخامس والعشرين من شهر جمادى الأولى ، في عام ( 1358 هـ ـ 1939 م ) ، في مدينة النجف الأشرف ، ووالده هو آية الله العظمى السيد محسن الطباطبائي الحكيم .

نَسَبه :
آل الحكيم من الأُسر العلوية ، التي يعود نسبها إلى الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، وهي من العوائل العلمية .

وقد برز منها علماء عُرِف منهم في أوائل القرن الرابع عشر الهجري العالم الأخلاقي السيد مهدي الحكيم ، والد الإمام السيد محسن الحكيم .

نشأته :
نشأ في أحضان والده ، حيث التُّقى والورع والجهاد ، وفي مثل هذا الجو العابق بسيرة الصالحين كانت نشأته ، فكان خير خلفٍ لِخير سَلَف .

دراسته وأساتذته :
تلقَّى علومه الأولية في كتاتيب مدينة النجف الأشرف ، ثم دخل في مرحلة الدراسة الابتدائية في مدرسة منتدى النشر الابتدائية ، حيث أنهى فيها الصف الرابع .

ونشأت عنده الرغبة في الدخول في الدراسات الحوزوية بصورة مبكرة ، فبدأ بالدراسة الحوزوية عندما كان في الثانية عشر من عمره ، وكان ذلك سنة ( 1370 هـ ) .

حيث درس عند كبار أساتذة الحوزة العلمية في مدينة النجف الأشرف .

نذكر منهم ما يلي :
1 - آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم .
2 - آية الله السيد محمد حسين الحكيم .
3 - آية الله العظمى السيد يوسف الحكيم أخوه الأكبر .
4 - آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي .
5 - آية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الصدر .

مكانته العلمية :
عُرِف منذ سِنٍّ مبكر بنبوغه العلمي ، وقدرته الذهنية والفكرية العالية ، فَحظِي باحترام كبار العلماء والأوساط العلمية ، كما نال في أوائل شبابه من آية الله العظمى الشيخ مرتضى آل ياسين شهادة اجتهاد في علوم الفقه وأصوله ، وعلوم القرآن ، وذلك في عام ( 1383 هـ ) .

تدريسه وطُلاَّبه :
وبعد أن نال سماحته مرتبة عالية في العلم بفروعه وفنونه المختلفة ، مارس التدريس لطلاب السطوح العالية في الفقه والأصول ، وكانت له حلقة للدرس في مسجد الهندي بمدينة النجف الأشرف .

وعُرف بقوة الدليل ، وعمق الاستدلال ، ودِقَّة البحث والنظر ، فتخرَّج على يديه علماء انتشروا في مختلف أنحاء العالم الإسلامي .

نذكر منهم ما يلي :
1 - شقيقه الشهيد آية الله السيد عبد الصاحب الحكيم .
2 - حجة الإسلام والمسلمين السيد محمد باقر المهري .
3 - حجة الإسلام والمسلمين الشيخ علي الكوراني .
4 - الشهيد حجة الإسلام والمسلمين السيد عباس الموسوي .
5 - حجة الإسلام والمسلمين الشيخ أسد الله الحرشي .
6 - حجة الإسلام والمسلمين الشيخ عدنان زلغوط .
7 - حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن النوري .
8 - حجة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي .
9 - حجة الإسلام والمسلمين الشيخ حسن شحاده .
10 - حجة الإسلام والمسلمين الشيخ هاني الثامر .

ومع ذيوع صيته العلمي ، ومن أجل تحقيق نقلة نوعية في العمل الاجتماعي والثقافي لعلماء الدين في انفتاح الحوزة على الجامعة من ناحية ، وتربية النخبة من المثقفين بالثقافة الدينية الأصيلة والحديثة ، فقد وافق المرجع السيد محمد باقر الصدر على انتخابه عام ( 1964 م ) ، ليكون أستاذاً في كلية أصول الدين في علوم القرآن ، والشريعة ، والفقه المقارن .

وقد استمرَّ في ذلك النشاط حتى عام ( 1395هـ ـ 1975 م ) ، حيث كان عمره الشريف حين شرع بالتدريس خمسة وعشرون عاماً .

وعلى صعيد التدريس في إيران ، فقد مارس تدريس البحث الخارج على مستوى الاجتهاد بشكل محدود ، بسبب انشغاله بقيادة الجهاد السياسي ، كما قام بتدريس التفسير لِعِدَّة سنوات ، من خلال منهج التفسير الموضوعي .

مؤلفاته :
نذكر منها ما يلي :
1 - علوم القرآن .
2 - الحكم الإسلامي بين النظرية والتطبيق .
3 - الهدف من نزول القرآن .
4 - أهل البيت ( عليهم السلام ) ودورهم في الدفاع عن الإسلام .
5 - دور الفرد في النظرية الاقتصادية الإسلامية .
6 - حقوق الإنسان من وجهة نظر إسلامية .
7 - النظرية الإسلامية في العلاقات الاجتماعية .
8 - منهج التزكية في القرآن .
9 - المستشرقون وشُبهاتهم حول القرآن .
10 - الظاهرة الطاغوتية في القرآن .

نشاطاته الثقافية :
في إيران ، وإلى جانب نشاطاته السياسية ، فقد أولى سماحته للقضايا الثقافية الإسلامية اهتماماً كبيراً ، فكان له دور كبير في إنشاء عدَّ مؤسسات ومراكز .

نذكر منها ما يلي :

1 - المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية ، حيث كان يحتلّ موقع رئيس المجلس الأعلى لهذا المجمع .

2 - المجمع العالمي لأهل البيت ( عليهم السلام ) ، حيث كان يحتلّ موقع نائب رئيس المجلس الأعلى لهذا المجمع .

3 - مركز دراسات تاريخ العراق الحديث ، ومقرّه في مدينة قم المقدسة .

4 - مؤسسة دار الحكمة .

5 - مدرسة دار الحكمة .

6 - مركزاً للنشر .

7 - مركزاً للبحوث والدراسات .

8 - مكتبة علمية تخصيصية .

حركته السياسية :
وعلى الصعيد السياسي ، فقد دخل منذ البداية في دائرة الاهتمام بإيجاد التنظيم السياسي الإسلامي ، الذي يكفل إيجاد القدرة على التحرك السياسي المدروس في أوساط الشعب العراقي .

وبهدف ردم الهوَّة بين الحوزة العلمية والشرائح الاجتماعية المثقفة ، حيث كان هناك شعور بالحاجة لتنظيم إسلامي يتبنى النظرية الإسلامية الأصيلة ، المأخوذة عن أهل البيت ( عليهم السلام ) ، ومرتبط بالحوزة العلمية وهمومها ومشاريعها من ناحية .

ولمواجهة التنظيمات غير الإسلامية التي أسست على أسس الحضارة الغربية أو الشرقية من ناحية أخرى ، وضرورة مدِّ الجسور إلى الأوساط المثقفة بالثقافة الحديثة من خِرِّيجي الجامعات ، والموظفين ، والطلبة ، والمعلِّمين ، وغيرهم .

وكذلك التحولات السياسية المهمة في المنطقة عموماً ، وفي العراق خصوصاً بعد سقوط الملكية وقيام النظام الجمهوري .

وهي الأسباب التي تشكل خلفية اتخاذ قرار تأسيس التنظيم الإسلامي سنة ( 1958 م ) ، الذي شارك فيه السيد الحكيم مع آخرين من العلماء الكبار كآية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الصدر .

استمرَّ مشاركاً في مرحلة التأسيس ، وكان يقوم فيها بدور فكري وثقافي بشكل عام ، وتنظيمي بشكل محدود لمدة سنتين ، إلا أن ظروفاً موضوعية أملت عليه وعلى الشهيدين الإمام الصدر ، والعلاَّمة السيد محمد مهدي الحكيم ، أن يتركوا العمل داخل الإطار الحزبي ، حيث كان ذلك عام ( 1380 هـ ) ، وأن يتخصَّص للعمل الجماهيري بقيادة المرجعية الدينية .

وعلى الرغم من تركه العمل الحزبي ، إلاَّ أنه بقي على علاقته بالعمل السياسي المنظم على مستوى الرعاية ، والإسناد والتوجيه من خلال جهاز مرجعية والده الإمام الحكيم ، وبعد ذلك بشكل مستقل ، أو من خلال الموقع القيادي العام للنهوض الإسلامي ، الذي كان يمارسه السيد الشهيد الصدر .

وكان سماحته قد مارس في حياة والده الإمام الحكيم دوراً مشهوداً في دعم وإسناد الحركة الإسلامية بكلِّ فصائلها ، وقد اتَّصف السيد الحكيم في نشاطه السياسي بالإقدام والشجاعة ، والجرأة والتدبير .

وفي تلك الظروف التي لم يتجاوز فيها السيد الحكيم العشرين من عمره ، كان يخرج من البيت متأخراً وأحياناً في منتصف الليل ، حيث يتوقع في كل لحظة أن يقع عليه اعتداء من قبل أعدائه أو مناوئيه ، لكنه كان يواجه كل تلك الأخطار بجرأة وإقدام .

وقد قدَّر الإمام الشهيد الصدر للسيد الحكيم تلك المواقف الشجاعة الرائدة ، وترجم ذلك التقدير من خلال وصفه بأنه ( العضد المُفدَّى ) ، كما ورد في مقدَّمة كتابه ( اقتصادُنا ) .

جهاده خارج العراق :
منذ اللحظات الأولى التي تمكَّن فيها السيد الحكيم الخروج من العراق ، في تموز عام ( 1980 م ) ، توجَّه نحو تنظيم المواجهة ضد نظام صدام المجرم ، وتعبئة كل الطاقات العراقية الموجودة داخل العراق وخارجه ، من أجل دفعها لتحمّل مسؤولياتها في مواجهة هذا النظام الجائر .

وبعد مخاضاتٍ صعبة ، أسفر النشاط المتواصل ، والجهود الكبيرة للسيد الحكيم عن انبثاق المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق ، في أواخر عام ( 1402 هـ ـ 1982 م ) ، وانتُخِب سماحته ناطقاً رسمياً له .

حيث أُوكِلت له مهمة إدارة الحركة السياسية للمجلس على الصعيد الميداني ، والإعلامي ، وتمثيله .

ومنذ عام ( 1986 م ) أصبح سماحته رئيساً لهذا المجلس ، حتى حين استشهاده .

عودته إلى العراق :
بعد سقوط النظام الصدامي في العراق بتاريخ 9 / 4 / 2003 م ، عاد السيد الحكيم إلى مسقط رأسه مدينة النجف الأشرف ، بعد أن قضى أكثر من عقدين في بلاد الهجرة إيران ، ليواصل من هناك مسيرة الجهاد السياسي التي اختطَّها لنفسه منذ أيام شبابه .

وفي طريق عودته إلى مدينة النجف الأشرف قامت الجماهير العراقية المؤمنة من أهالي مدن البصرة ، والعمارة ، والديوانية ، والنجف الأشرف ، وكربلاء المقدسة ، وباقي المُدن الأخرى باستقباله استقبالاً مهيباً ، حيث هرع الجميع إلى الشوارع ، ابتهاجاً بعودة قائدهم من أرض الهجرة والجهاد .

ومنذ أن استقرَّ آية الله السيد الحكيم في مدينة النجف الأشرف ، أرض العلم والتضحية والفداء ، شرع بإقامة صلاة الجمعة العبادية السياسية ، في صحن الإمام علي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، موضِّحاً من خلالها مواقفه السياسية ، وتصوُّراته المستقبلية لمستقبل العراق .

شهادته :
تعرَّض السيد الحكيم ( قدس سره ) خلال عمره الشريف إلى أكثر من سبع محاولات اغتيال من قبل أزلام النظام الصدامي البائد .

كان منها اثنان عندما كان في العراق قبل هجرته إلى إيران ، والباقيات كانت خارج العراق أيام قيادته للجهاد السياسي ضد نظام البعث العميل في العراق .

وفي الواحد من شهر رجب ، من سنة ( 1424 هـ ) ، وبعد إقامته لمراسم صلاة الجمعة الرابعة عشر ، في صحن جدِّه الإمام علي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وفي طريق عودته إلى داره ، تعرَّض ( قدس سره ) إلى عمل جبان .

حيث انفجرت سيارة مفخَّخة تحمل ( 700 ) كيلو غرام من المتفجرات ، بالقرب من الصحن العلوي الشريف ، حيث أدَّت إلى انفجار عظيم .

فاستشهد ( قدس سره ) ، ولم يبقَ من جسمه إلا قطعة أو قطعتان ، حيث تقطَّع جسده الشريف .

واستشهد كذلك عدد من مرافقيه ، وعشرات من المصلِّين وزوَّار المرقد الشريف .

وبهذه الخاتمة السعيدة يكون السيد الحكيم ( قدس سره ) ، قد طوى من عمره الشريف مدَّة ثلاثة عقود في مواجهة النظام البعثي البائد ، من أجل خلاص العراق ، وفق دولة تعتمد على مبادئ الحق والخير .

عاشقة النجف 23-08-2006 10:45 AM

آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي ( قدس سره )
( 1347 هـ - 1422 هـ )


http://al-shia.com/image/ara/olama/new/shirazi-l.jpg


ولادته ونشأته :
وُلد السيد الشيرازي عام ( 1347 هـ ) في مدينة النجف الأشرف ، في عائلة علمية ، فنشأ بين أحضان والده آية الله العظمى السيد مهدي ابن السيد حبيب الله الشيرازي .

سافر من مدينة النجف الأشرف إلى مدينة كربلاء المقدسة بصحبة والده ، وهو في التاسعة من العمر ، وبقي في مدينة كربلاء المقدسة يواصل دراسته الحوزوية ، إلى أن صار من العلماء المعروفين .

أساتذته :
نذكر منهم ما يلي :
1 - والده آية الله العظمى السيد مهدي الشيرازي .
2 - آية الله العظمى السيد هادي الميلاني .
3 - آية الله العظمى الشيخ محمد رضا الإصفهاني .
4 - آية الله السيد زين العابدين .
5 - الشيخ جعفر الرشتي .

أخلاقه :
عُرِف واشتهر بمكارم الأخلاق والصفات الحميدة ، كالتواضع ، وسِعة الصدر ، ومداراة القريب والبعيد ، واحترام الصغير والكبير ، ومساعدة الفقراء والمعوزين ، ومواساة الناس .

والعمل الدؤوب الذي لا يعرف الكَلَل والمَلَل ، وكثرة المُطالعة والكتابة والحِفظ ، وحُبّ العِلم والعَمَل ، وحُسن الإدارة ، وغير ذلك من الأخلاق الكريمة .

مؤلفاته :
نذكر منها ما يلي :
1 - تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان .
2 - مَتى جُمِع القرآن .
3 - الحجاب الدرع الواقي .
4 - الأصول إلى كفاية الأصول ( 5 مجلداً ) .
5 - إيصال الطالب إلى المكاسب ( 16 مجلداً ) .

تلامذته :
نذكر منهم ما يلي :
1 - أخوه الشهيد السيد حسن الشيرازي .
2 - أخوه السيد صادق الشيرازي .
3 - أخوه السيد مجتبى الشيرازي .
4 - ابن أخته السيد تقي المدرسي .
5 - ابن أخته السيد هادي المدرسي .

الهجرة من العراق :
هاجر السيد الشيرازي من العراق في ظروف صعبة ، وبشكل سرِّي ، لأن النظام البعثي قام بالضغط عليه ، وطوَّق بَيته تمهيداً لاغتياله أو إعدامه .

وكانت هجرته في الثامن عشر من شهر شعبان ، في سنة ( 1391 هـ ) ، متوجهاً إلى عاصمة لبنان بيروت ، ومنها غادر إلى الكويت ، تلبيةً لدعوة جمع من أهاليها .

وعلى أثر ذلك أصدر نظام البعث حكماً غيابياً بإعدام السيد الشيرازي ، وقد نُشِر في ( جريدة الثورة ) العراقية آنذاك .

مشاريعه في الكويت :
1 - تأسيس مدرسة الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) .
2 - تأسيس حسينية الرسول الأعظم .
3 - تأسيس مكتبة الرسول الأعظم .
4 - تأسيس ديوانية مجاورة للمسجد الذي كان يصلِّي فيه ، للمجالس النسويَّة ، والفواتح ، والأدعية ، وغيرها .
5 - إصدار خمس مجلات وهي : الإيمان ، الإسلام والحياة ، الفتاة التقدمية ، الهداية ، الجهاد .
6 - تأسيس لَجنة تَزويج العزَّاب .
7 - تأسيس مسجد وحسينية الجهراء .
8 - إنشاء مُغتَسل وحَمَّام عمومي .
9 - تأسيس رابطة لنشر الكتب الإسلامية في مختلف أنحاء العالم .
10 - تأسيس لجنة التأليف ، لغرض تربية الشباب المثقف على التأليف ونشر الوعي الإسلامي ، بواسطة القلم الأدبي .
11 - تأسيس لجنة الإقراض الخيري .
وغير ذلك من الأعمال الخيرية .

موسوعة الفقه :
لقد تجاوزت مؤلفات السيد الشيرازي الثمانمِائة كتاباً وكُراساً في شَتَّى المواضيع ، الفكرية ، والتوجيهية ، والفقهية ، والأصولية .

ونذكر من أهَمّ مؤلفاته ، وهي : موسوعته الفقهية ، التي يبلغ عدد مجلَّداتها مِائَة وخمسة وعشرين مجلداً .

مشاريعه الخيرية :
نذكر منها ما يلي :

أ ـ المدارس :
1 - مدرسة الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) ، في مدينة قم المقدسة .
2 - مدرسة الشهيد حسن الشيرازي ، في مدينة قم المقدسة .
3 - مدرسة الإمام المهدي المنتظر ( عليه السلام ) ، في مدينة قم المقدسة .
4 - مدرسة الإمام الهادي ( عليه السلام ) ، في مدينة قم المقدسة .
5 - مدرسة الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، في مدينة قم المقدسة .
6 - مدرسة الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، في مدينة قم المقدسة .
7 - مدرسة الزهراء ( عليها السلام ) للنساء ، في مدينة قم المقدسة .
8 - مدرسة الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، في مدينة مشهد المقدسة .


ب ـ المكتبات :
1 - مكتبة الإمام علي ( عليه السلام ) ، في مدينة قم المقدسة .
2 - مكتبة آل الرسول ( عليه السلام ) ، في مدينة إصفهان .
3 - مكتبة الإيمان للبيع والنشر ، في مدينة قم المقدسة .
4 - دار الهدى للبيع والنشر ، في مدينة قم المقدسة .
5- مؤسسة الفكر الإسلامي ، في مدينة قم المقدسة .
6 - مكتبة دار الحسين ( عليه السلام ) ، في مدينة يزد .
7 - مكتبة الزهراء ( عليها السلام ) ، في مدينة قم المقدسة .


ج ـ المساجد :
1 - مسجد الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، في مدينة قم المقدسة .
2 - مسجد الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) ، في مدينة قم المقدسة .
3 - مسجد الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، في مدينة قم المقدسة .
4 - مسجد الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، في مدينة قم المقدسة .
5 - مسجد السيدة المعصومة ( عليها السلام ) ، في مدينة قم المقدسة .
6 - مسجد الزهراء ( عليها السلام ) ، في مدينة مشهد المقدسة .

د ـ صناديق الإقراض الخيري :

قام بتأسيس أحد عشر صندوقاً خيرياً باسم سيد الشهداء ( عليه السلام ) في المدن الآتية : طهران ، إصفهان ، تبريز ، رهنان ( إصفهان ) ، مشهد المقدسة ، يزد ، قَرَجك ( طهران ) ، آدريان ( إصفهان ) ، قم المقدسة ، كَهَك ( قم ) .

هـ ـ الحسينيات :

أسَّس أكثر من ثلاث وعشرين حسينية ، في مناطق مختلفة .

نذكر بعضها فيما يلي :
1 - حسينية الفاطميين ، في دهنو في مدينة إصفهان .
2 - حسينية سيد الشهداء ( عليه السلام ) ، في رهنان في مدينة إصفهان .
3 - حسينية سيد الشهداء ( عليه السلام ) ، في درجه بياز في إصفهان .
4 - حسينية قمر بني هاشم ( عليه السلام ) ، في آدريان في مدينة إصفهان .
5- حسينية سيد الشهداء ( عليه السلام ) ، في مدينة كاشان .
6 - دار الحسين ( عليه السلام ) ، في مدينة قم المقدسة .
7 - حسينية سيد الشهداء ( عليه السلام ) ، في مدينة قم المقدسة .
8 - الحسينية الزينبية ( عليها السلام ) ، في مدينة قم المقدسة .
بالإضافة إلى مستوصف سيد الشهداء ( عليه السلام ) في العاصمة طهران ، ومؤسسة سيد الشهداء ( عليه السلام ) للزواج في العاصمة طهران أيضاً .

و ـ فتح المراكز الإسلامية في العالم :

لم تقتصر خدمات السيد الشيرازي في إيران ، بل شَملت الدول الإسلامية الأخرى ، إذ قام بتأسيس عدة مراكز ومؤسسات ومدارس وحوزات .

نذكر منها ما يلي :
1 - الحوزة العلمية في سوريا .
2 - الحوزة العلمية في أفريقيا .
3 - الحوزة العلمية في لبنان .
4 - مركز إسلامي في بريطانيا .
5 - اثنا عشر مركزاً إسلامياً في أمريكا .
6 - مؤسسة الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) في الهند .
7 - عدة حسينيات في كندا .
8 - عدة مراكز دينية في كندا .
9 - مجموعة مؤسسات في باكستان .

سفره إلى إيران :
غادر السيد الشيرازي الكويت عام ( 1399 هـ ) إلى إيران ، بعد انتصار الثورة الإسلامية ، لمواصلة الجهاد في سبيل الله هناك بقلمه ، وفكره ، ونشاطه .

وفاته :
لبَّى السيد الشيرازي ( قدس سره ) نداء ربه ، وانتقل إلى رحمة الله في يوم الاثنين ، في الثاني من شهر شوال ، في سنة ( 1422 هـ ) .

وتم دفنه ( قدس سره ) إلى جوار السيدة فاطمة المعصومة ( عليها السلام ) ، في مدينة قم المقدسة .


عاشقة النجف 23-08-2006 10:49 AM


آية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الصدر ( قدس سره )

( 1353 هـ - 1400 هـ )
http://al-shia.com/image/ara/olama/new/sadr-l.jpg
ولادته ونشأته :
ولد السيد محمد باقر الصدر في مدينة الكاظمية المقدسة ، في الخامس والعشرين من شهر ذي القعدة ، في سنة ( 1353 هـ ) .
وكان والده العلامة السيد حيدر الصدر ذا منزلة عظيمة ، وقد حمل لواء التحقيق ، والتدقيق ، والفقه ، والأصول ، وكان عابداً ، زاهداً ، عالماً ، عاملاً ، ومن علماء الإسلام البارزين .
وكان جده لأبيه ـ وهو السيد إسماعيل الصدر ـ زعيماً للطائفة ، ومربياً للفقهاء ، وفخراً للشيعة ، وزاهداً ، وورعاً ، ومتظلعاً بالفقه والأصول ، وأحد المراجع العِظام للشيعة في العراق .
أما والدته فهي الصالحة التقية ، بنت آية الله الشيخ عبد الحسين آل ياسين ، وهو من أعاظم علماء الشيعة ومفاخرها .
بعد وفاة والده تربَّى السيد الصدر في كَنف والدته وأخيه الأكبر ، ومنذ أوائل صِباه كانت علائم النبوغ والذكاء بادية عليه من خلال حركاته وسكناته .
دراسته وأساتذته :
تعلَّم القراءة والكتابة ، وتلقَّى جانباً من الدراسة في مدارس منتدى النشر الابتدائية في مدينة الكاظمية المقدسة ، وهو صغير السن ، وكان موضع إعجاب الأساتذة والطلاب لِشِدَّة ذكائه ونبوغه المبكر ، ولهذا درس أكثر كتب السطوح العالية دون أستاذ .
فبدأ بدراسة كتاب ( المنطق ) ، وهو في سن الحادية عشرة من عمره ، وفي نفس الفترة كتب رسالة في المنطق ، وكانت له بعض الإشكالات على الكتب المنطقية .
وفي بداية الثانية عشرة من عمره بدأ بدراسة كتاب ( معالم الأصول ) عند أخيه السيد إسماعيل الصدر ، وكان يعترض على صاحب المعالم ، فقال له أخوه : إن هذه الاعتراضات هي نفسها التي اعترض بها صاحب كفاية الأصول على صاحب المعالم .
وفي سنة ( 1365 هـ ) سافر السيد الشهيد من مدينة الكاظمية المقدسة إلى مدينة النجف الأشرف لإكمال دراسته .
فتتلمذ عند شخصيَّتين بارزتين من أهل العلم والفضيلة ، وهما : آية الله الشيخ محمد رضا آل ياسين ، وآية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي .
فأنهى دراسته الفقهية عام ( 1379 هـ ) ، والأصولية عام ( 1378 هـ ) ، عند السيد الخوئي .

وبالرغم من أن مُدَّة دراسة السيد الصدر منذ الصبا وحتى إكمالها لم تتجاوز ( 17 أو 18 ) عاماً ، إلا أنَّها من حيث نوعية الدراسة تعدُّ فترة طويلة جداً .
لأن السيد كان خلال فترة اشتغاله بالدراسة منصرفاً بكلِّه لتحصيل العلم ، فكان منذ استيقاظه من النوم مبكراً وإلى حين ساعة منامِهِ ليلاً يتابع البحث والتفكير ، حتى عند قِيامه وجُلوسه ومَشيه .
تدريسه :
بدأ السيد الصدر في إلقاء دروسه ولم يتجاوز عمره خمس وعشرون عاماً ، فقد بدأ بتدريس الدورة الأولى في علم الأصول في الثاني عشر من شهر جمادي الآخرة ، من سنة ( 1378 هـ ) ، وأنهاها في الثاني عشر من شهر ربيع الأول ، من سنة ( 1391 هـ ) .
وشرع بتدريس الدورة الثانية في العشرين من رجب المرجَّب من نفس السنة ، كما بدأ بتدريس البحث الخارج في الفقه على نهج العروة الوثقى في سنة ( 1381هـ ) .
وخلال هذه المدة استطاع السيد أن يربي طُلاباً امتازوا عن الآخرين من حيث العلم ، والأخلاق ، والثقافة العامة ، لأن تربيته لهم ليست منحصرة في الفقه والأصول ، بل إنه كان يلقي عليهم في أيام العطل والمناسبات الأخرى محاضراته في الأخلاق ، وتحليل التأريخ ، والفلسفة ، والتفسير .
ولذا أصبح طلابه معجَبين بعلمه ، وأخلاقه ، وكماله ، إلى مستوىً منقطع النظير ، ولهذا حينما يجلس السيد بين طلابه يسود بينهم جو مليء بالصفاء والمعنوية .
تلامذته :
نذكر منهم ما يلي :
1 - آية الله السيد كاظم الحائري .
2 - آية الله السيد محمود الهاشمي الشاهرودي .
3 - آية الله السيد محمد باقر الحكيم .


سيرته وأخلاقه :
نذكر أبرزها بما يلي :
حُبّه وعاطفته : إن من سِمات شخصيته تلك العاطفة الحارة ، والأحاسيس الصادقة ، والشعور الأبوي تجاه كل أبناء الأمة .
فتراهُ تارةً يَلتقيك بوجه طَليقٍ ، تعلوه ابتسامة تُشعِرُك بحبٍّ كبيرٍ ، وحنان عظيم ، حتى يحسب الزائر أن السيد لا يحب غيره .
وإن تحدث معه أصغى إليه باهتمام كبير ورعاية كاملة ، وكان سماحته يقول : إذا كنا لا نَسَع الناس بأموالنا ، فلماذا لا نَسَعهم بأخلاقِنا وقلوبِنا وعواطفنا ؟
شأنه : لم يكن الشهيد الصدر زاهداً في حطام الدنيا ، لأنه كان لا يملك شيئاً منها ، أو لأنه فقد أسباب الرفاهية في حياته ، فصار الزهد خياره القهري .
بل زهد في الدنيا وهي مقبلة عليه ، وزهد في الرفاه وهو في قبضة يمينه ، وكأنه يقول : يا دنيا ُغِّري غيري .
قد كان زاهداً في ملبسه ومأكله ، ولم يلبس عباءة يزيد سعرها عن خمسة دنانير آنذاك ، في الوقت الذي كانت تصله أرقى أنواع الملابس والأقمشة ممن يُحبونه ويودُّونه ، لكنه كان يأمر بتوزيعها على طلابه .
عبادته : من الجوانب الرائعة في حياة السيد هو الجانب العبادي ، ولا يُستَغرَب إذا قلنا : إنه كان يهتم في هذا الجانب بالكيف دون الكم ، فكان يقتصر على الواجبات والمهم من المستحبات .
وكانت السِّمَة التي تميَّز تلك العبادات هي الانقطاع الكامل لله تعالى ، والإخلاص والخشوع التامَّين ، فقد كان لا يصلي ولا يدعو ولا يمارس أمثال هذه العبادات إلا إذا حصل له توجه وانقطاع كاملين .
صبره وتَسامحه : كان السيد الصدر أسوة في الصبر ، والتحمل ، والعفو عند المقدرة ، فقد كان يتلقى ما يوجه إليه بصبر تنوء منه الجبال ، وكان يصفح عمَّن أساء إليه بروح محمَّدية .
نبوغه : كانت علامات النبوغ بادية على وجهه منذ طفولته ، وعلى سبيل المثال نذكر هذه القصة التي حدثت في بداية الحياة الدراسية للسيد الصدر :
كان السيد الصدر يدرس عند الشيخ محمد رضا آل ياسين ، وحينما وصل الأستاذ في بحثه إلى مسألة أنَّ الحيوان هل يتنجس بعين النجس ، ويطهر بزوال العين ، أو لا يتنجس بعين النجس ؟
فذكر الشيخ آل ياسين أن الشيخ الأنصاري ذكر في كتاب الطهارة : أنه توجد ثمرة في الفرق بين القولين تظهر بالتأمل .
ثم أضاف الشيخ آل ياسين : إن أستاذنا السيد إسماعيل الصدر حينما انتهى بحثه إلى هذه المسألة ، طلب من تلاميذه أن يبيِّنوا ثمرة الفرق بين القولين .
ونحن بيَّنا له ثمرة في ذلك ، وأنا أطلب منكم أن تأتوا بالثمرة غداً بعد التفكير والتأمل .
وفي اليوم التالي حضر السيد الصدر قبل الآخرين عند أستاذه ، وقال له : إنِّي جئت بثمرة الفرق بين القولين .
فتعجب الشيخ آل ياسين من ذلك كثيراً ، لأنه لم يكن يتصوّر أن حضور تلميذه إلى الدرس حضوراً اكتسابيا ، وإنما هو حضور تفنّني .
فبَيَّن السيد الصدر ثمرة الفرق بين القولين ، وحينما انتهى من بيانه دُهش الأستاذ من حِدّة ذكاء تلميذه ونبوغه ، وقال له : أعِد بيان الثمرة حينما يحضر بقية الطلاب ، وحينما حضر الطلاب سألهم الشيخ : هل جئتم بثمرة ؟
فسكت الجميع ولم يتكلم أحد منهم ، فقال الأستاذ : إن السيد محمد باقر قد أتى بها ، وهي غير تلك التي بيَّنَّاها لأُستاذنا السيد إسماعيل الصدر .
ثم بيَّن السيد الصدر ما توصَّل إليه من ثمرة الفرق بين القولين ، وقد نفذ السيد بنبوغه هذا إلى صميم القلوب ، بصفته شخصية علمية ، وفكرية بارزة ، وحاز على اعتراف فضلاء وعلماء الحوزة العلمية .
مواقفه من نظام البعث الحاكم في العراق :
للسيد مواقف مشرِّفة كثيرة ضد النظام العراقي العميل .
نوجزها بما يلي :
الموقف الأول : في عام ( 1969 م ) ، وفي إطار عدائها للإسلام ، حاولت زُمرة البعث الحاقدة على الإسلام والمسلمين توجيه ضربة قاتلة لمرجعية آية العظمى السيد محسن الحكيم ، من خلال توجيه تهمة التجسّس لنجله العلامة السيد مهدي الحكيم ، الذي كان يمثِّل مفصلاً مهماً لتحرك المرجعية ونشاطها .
فكان للسيد الشهيد الموقف المشرِّف في دعم المرجعية الكبرى من جانب ، وفضح السلطة المجرمة من جانب آخر .
فأخذ ينسِّق مع السيد الحكيم لإقامة اجتماع جماهيري حاشد ، ويعبِّر عن مستوى تغلغل المرجعية الدينية ، وامتدادها في أوساط الأمة ، وقوتها وقدرتها الشعبية .
فحصل الاجتماع في الصحن الشريف لمرقد الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وكان حاشداً ومهيباً ، ضمَّ كل طبقات المجتمع العراقي وأصنافه .
ولم يقف دعمه عند هذا الحد ، بل سافر إلى لبنان ليقودَ حملة إعلامية مكثَّفة دفاعاً عن المرجعية .
حيث قام بإلقاء خطاب استنكرَ فيه ما يجري على المرجعية في العراق ، وأصدر كثيراً من الملصقات الجدارية التي أُلصقت في مواضع مختلفة من العاصمة بيروت .
الموقف الثاني : في صباح اليوم الذي قرَّر الإمام الراحل السيد الخميني مغادرة العراق إلى الكويت ، قبل انتصار الثورة الإسلامية في إيران ، قرر السيد الصدر الذهاب إلى بيت الإمام لتوديعه ، بالرغم من الرقابة المكثَّفة التي فرضتها سلطات الأمن المجرمة على منزله .
وفي الصباح ذهب لزيارته ، ولكن للأسف كان الإمام قد غادر قبل وصوله بوقت قليل .
والحقيقة أنه لا يعرف قيمة هذا الموقف وأمثاله إلاَّ الذين عاشوا تلك الأجواء الإرهابية ، التي سادت العراق قبيل وبعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران .
الموقف الثالث : بعد حادثة اغتيال الشهيد مرتضى المطهري في إيران على أيدي القوات المضادَّة للثورة الإسلامية في إيران ، قرر السيد الصدر إقامة مجلس الفاتحة على روحه الطاهرة ، وذلك لأنه كان من رجال الثورة ومنظريها ، وكان من الواجب تكريم هذه الشخصية الكبيرة .
الموقف الرابع : ومن مواقف الفداء والتضحية ما حدث خلال فترة الحصار والإقامة الجبرية أيام انتصار الثورة الإسلامية في إيران ( 1399 هـ ـ 1979 م ) إجابته على كل البرقيات التي قد أُرسلت له من إيران ، ومنها برقية الإمام الخميني .
علماً أن جميع تلك الرسائل والبرقيات لم تصله باليد ، لأن النظام العراقي كان قد احتجزها ، لكن السيد الشهيد كان يجيب عليها بعد سماعها من إذاعة إيران / القسم العربي .
وكان من حَقِّ السيد الشهيد أن يعتذر عن الجواب ، فمن هو في وضعه لا يُتوقَّع منه جواباً على برقية ، لكن لم يسمح له إباؤه ، فعبَّر عن دعمه المطلق ، وتأييده اللامحدود للإمام الراحل ، والثورة الإسلامية الفتيَّة المباركة ، مسجلا بذلك موقفاً خالداً في صفحات التضحية والفداء في تاريخنا المعاصر .
الموقف الخامس : تصدى السيد الشهيد إلى الإفتاء بحرمة الانتماء لحزب البعث ، حتى لو كان الانتماء صورياً .
وأعلن ذلك على رؤوس الأشهاد ، فكان هو المرجع الوحيد الذي أفتى بذلك ، وحزب البعث في أَوْج قوته ، وكان ذلك جزءاً من العِلَّة وأحد الأسباب التي أدت إلى استشهاده .



.

عاشقة النجف 23-08-2006 10:50 AM

أهداف سعى الشهيد الصدر لتحقيقها :
نذكر منها ما يلي :
1 - كان السيد الصدر يعتقد بأهمية وضرورة إقامة حكومة إسلامية رشيدة ، تحكم بما أنزل الله عزَّ وجلَّ ، وتعكس كل جوانب الإسلام المشرقة ، وتبرهن على قدرته في بناء الحياة الإنسانية النموذجية .
بل وتُثبِت أن الإسلام هو النظام الوحيد القادر على ذلك ، وقد أثبتت كتبه : ( اقتصادنا ) و ( فلسفتنا ) و ( البنك اللاربوي في الإسلام ) ، وغيرها على الصعيد النظري .
2 - وكان يعتقد أن قيادة العمل الإسلامي يجب أن تكون للمرجعية الواعية ، العارفة بالظروف والأوضاع ، المتحسسة لهموم الأمة وآمالها وطموحاتها ، والإشراف على ما يعطيه العاملون في سبيل الإسلام ، في مختلف أنحاء العالم الإسلامي من مفاهيم .
وهذا ما سمَّاه السيد الشهيد بمشروع : المرجعيَّة الصالحة .
3 - من الأمور التي كانت موضع اهتمام السيد الشهيد وضع الحوزة العلمية ، الذي لم يكن يتناسب مع تطور الأوضاع في العراق - على الأقل - ، لا كَمّاً ، ولا كَيفاً .
وكان أهمّ عمل في تلك الفترة هو جذب الطاقات الشابة المثقفة الواعية ، وتطعيم الحوزة بها .
4 - واهتمَّ السيد الشهيد بتغيير المناهج الدراسية في الحوزة العلميَّة ، بالشكل الذي تَتَطلَّبه الأوضاع وحاجات المجتمع .
لأن المناهج القديمة لم تكن قادرة على بناء علماء في فترة زمنية معقولة ، ولهذا كانت معظم مُدن العراق تعاني من فراغ خطير في هذا الجانب .
ومن هنا فكَّر بإعداد كتب دراسية ، تكفل للطالب تلك الخصائص ، فكتب حلقات ( دروس في علم الأصول ) .
5 - أرسل السيد الصدر العلماء والوكلاء في مختلف مناطق العراق لاستيعاب الساحة ، وكان له منهج خاص وأسلوب جديد ، يختلف عمَّا كان مألوفاً في طريقة توزيع الوكلاء ، ويمكننا تلخيص أركان هذه السياسة بما يأتي :
أولاً : حَرصَ على إرسال خِيرَة العلماء والفضلاء ، مِمَّن له خبرة بمتطلَّبات الحياة والمجتمع .
ثانياً : تكفَّلَ بتغطية نفقات الوكيل الماديَّة كافة ، ومنها المعاش والسكن .
ثالثاً : طلب من الوكلاء الامتناع عن قبول الهدايا والهبات التي تُقدَّم من قِبَل أهالي المنطقة .
رابعاً : الوكيل وسيط بين المنطقة والمرجع في كل الأمور ، ومنها الأمور الماليَّة ، وقد أُلغيت النسبة المئوية التي كانت تخصص للوكيل ، والتي كانت متعارفة سابقاً .
مؤلفاته :
ألَّف السيد الشهيد الصدر العديد من الكتب القَيِّمة ، في مختلف حقول المعرفة ، وكان لها دور بارز في انتشار الفكر الإسلامي على الساحة الإسلامية .
ونذكر منها ما يلي :
1 - فَدَك في التاريخ .
2 - دروس في علم الأصول ، ثلاث أجزاء .
3 - بحث حول المهدي ( عليه السلام ) .
4 - نشأة التشيع والشيعة .
5 - نظرة عامَّة في العبادات .
6 - فلسفتُنا .
7 - اقتصادُنا .
8 - الأُسُس المنطقية للاستقراء .
9 - رسالة في علم المنطق .
10 - غاية الفِكر في علم الأصول .
11 - المدرسة الإسلامية .
12 - المعالم الجديدة للأصول .
13 - البنك اللاربوي في الإسلام .
14 - بحوث في شرح العروة الوثقى .
15 - موجز أحكام الحج .
16 - الفتاوى الواضحة .
17 - بحث فلسفي مقارن بين الفلسفة القديمة والفلسفة الجديدة .
18 - بحث حول الولاية .
19 - تعليقة على ( منهاج الصالحين ) للسيد محسن الحكيم .
20 - تعليقة على ( بُلغة الراغبين ) للشيخ محمد رضا آل ياسين .
21 - المدرسة القرآنية ، مجموعة المحاضرات .
22 - الإسلام يقود الحياة .
أقوال العلماء فيه :
قال فيه صاحب كتاب أعيان الشيعة : هو مؤسس مدرسة فكرية إسلامية أصيلة تماماً ، اتَّسمَت بالشمول من حيث المشكلات التي عنيت بها ميادين البحث .
فكتبه عالجت البُنَى الفكريَّة العُليا للإسلام ، وعنيت بطرح التصور الإسلامي لمشاكل الإنسان المعاصر ، ومجموعة محاضراته حول التفسير الموضوعي للقرآن الكريم طرح فيها منهجاً جديداً في التفسير ، يتَّسِم بعبقريَّتِه وأصالته .
شهادته :
بعد أن أمضى السيد الشهيد الصدر ( قدس سره ) عشرة أشهر في الإقامة الجبرية ، تمَّ اعتقاله في التاسع عشر من شهر جمادي الأولى ، من سنة ( 1400 هـ ) ، الموافق 5 / 4 / 1980 م .
وبعد ثلاثة أيام من الاعتقال الأخير استشهدَ السيد الصدر ( قدس سره ) بنحوٍ فَجيع ، مع أخته العلوية الطاهرة بِنتُ الهُدى .
وفي مساء يوم 9 / 4 / 1980 م ، وفي حدود الساعة التاسعة أو العاشرة مساءً ، قطعت السلطة البعثية التيار الكهربائي عن مدينة النجف الأشرف .
وفي ظلام الليل الدامس تسلَّلت مجموعة من قوَّات الأمن إلى دار السيد محمد الصدر ، وطلبوا منه الحضور معهم إلى بناية محافظة مدينة النجف الأشرف .
فكان بانتظاره هناك المجرم مدير أمن مدينة النجف الأشرف ، فقال له : هذه جنازة الصدر وأخته ، قد تمَّ إعدامهما ، وطلب منه أن يذهب معهم لدفنهما .
فأمرَ مدير الأمن الجلاوزة بفتح التابوت ، فشاهد السيد الصدر ( قدس سره ) ، مضرَّجاً بدمائه ، آثار التعذيب على كل مكان من وجهه ، وكذلك كانت الشهيدة بنت الهدى ( رحمها الله ) .
وتمَّ دفنهما في مقبرة وادي السلام ، المجاورة لمرقد الإمام علي ( عليه السلام ) في مدينة النجف الأشرف .
وبعد انتشار خبر استشهاده عن طريق الإذاعات العالمية أصدر الإمام الخميني ( قدس سره ) حينذاك بياناً تاريخياً .
حيث أعلَن فيه عن استشهاد الإمام الصدر ( قدس سره ) وأخته المظلومة ( رحمها الله ) ، وأعلن فيه الحداد العام لكل إيران ِ

عاشقة النجف 23-08-2006 10:52 AM

آية الله العظمى السيد محمد هادي الحسيني الميلاني ( قدس سره )
( 1313 هـ - 1395 هـ )



http://al-shia.com/image/ara/olama/new/ola-milan-l.jpg



ولادته ونسبه :
ولد السيد الميلاني في ليلة السابع من شهر محرم الحرام ، من سنة ( 1313 هـ ) ، في مدينة النجف الأشرف ، في عائلة علمية معروفة بالفضل والتقوى .

وكان والده آية الله السيد جعفر من المراجع والشخصيات البارزة في القرن الرابع عشر الهجري .

أمَّا جده السيد أحمد الميلاني فقد كان من العلماء المعروفين ، وأما والدته فقد كانت امرأة جليلة فاضلة ، قال فيها المامقاني : هي من خيرِ نساء عصرنا ، وأنجبهن ، وأعقلهن .

دراسته وأساتذته :
بدأ الدراسة في سِنِّ الطفولة ، فأكمل المقدمات عند أساتذة الحوزة العلمية في مدينة النجف الأشرف ، وكان منهم الشيخ الهمداني ، والمُلاَّ حسن التبريزي ، وآخرين .

ثم درس السطوح عند مجموعة من العلماء ، من أمثال : الشيخ إبراهيم السالياني ، والسيد جعفر الأردبيلي ، والشيخ علي الإيرواني ، والشيخ غلام علي القمي السامرائي ، والشيخ أبي القاسم المامقاني .

ودرس البحث الخارج في الفقه والأصول عند آية الله العظمى الشيخ فتح الله الأصفهاني ، وآية الله العظمى الشيخ ضياء الدين العراقي .

ودرس الفلسفة عند آية الله السيد حسين البادكوبي ، وآية الله العظمى الشيخ محمد حسين الغروي الأصفهاني .

ودرس الأخلاق عند الشيخ علي القاضي ، وعبد الغفار المازندراني .

وكذلك درس علمي المناظرة والتفسير عند آية الله العظمى الشيخ محمد جواد البلاغي ، ودرس أيضاً علم الرياضيات عند السيد أبي القاسم الخونساري .

وبهذه التحصيلات يكون السيد الميلاني قد جمع بين المعقول والمنقول .

مكانته العلمية :
بالنظر لاستعداداته القوية فقد استطاع هذا العالِم الكبير الإحاطة بآراء وتقريرات أساتذته الثلاثة ، الذين كانوا محور الحوزة العلمية في مدينة النجف الأشرف آنذاك .

وهم : آية الله العظمى الشيخ محمد حسين النائيني ، وآية الله العظمى السيد أبو الحسن الأصفهاني ، وآية الله العظمى الشيخ ضياء الدين العراقي ، وحاز على درجة الاجتهاد وهو لم يتجاوز العقد الرابع من عمره الشريف .

وأصبح فيما بعد موضع اهتمام العلماء والفضلاء بسبب دِقَّة نظره واهتمامه بالتحقيق .

وقد قال فيه آية الله العظمى الشيخ محمد حسين الغروي الإصفهاني : كان السيد الميلاني من أدق تلامذتي .

ولهذا دعاه آية الله العظمى السيد حسين القمي للمجيء إلى الحوزة العلمية في مدينة كربلاء المقدسة ، لغرض تقوية أركانها ، فأجاب الدعوة ، ورحل إليها ، وأقام فيها بضع سنوات .

تدريسه :
بدأ بإلقاء دروسه عندما كان في مدينة النجف الأشرف ، وبعد ذهابه إلى مدينة كربلاء المقدسة أخذ يلقي الدروس في حوزتها العلمية الفتيَّة .

وشيئاً فشيئاً أخذ عدد الطلاب الذين كانوا يحضرون دروسه بالازدياد .

ولما ذهب إلى مدينة مشهد المقدسة لزيارة الإمام الرضا ( عليه السلام ) طلب منه فضلاء الحوزة هناك الإقامة فيها ، لغرض الاستفادة من دروسه ، فقبل دعوتهم بعد أن استخار الله ، وأخذ يدرس الفقه والأصول .

وقد طبعت تلك الدروس على شكل كتاب مستقل بعنوان : محاضرات في فقه الإمامية ، عشرة أجزاء .

أما عن طريقته في التدريس فقد كان يحدد المسألة المُراد بحثُها ، ثم يقوم بذكر الروايات المتعلقة بها ، ويأخذ بالتدقيق وإمعان النظر فيها بشكل يجمع فيه بين النظرة العرفية ، والدقة العقلية .

وكان للسيد الميلاني اعتناءً خاصاً بدروس التفسير ، فكان يلقيها أيام إقامته في مدينة كربلاء المقدسة .

وقد استفاد طُلابه كثيراً من التوضيحات المفيدة التي كان يُنبِّههم عليها ، وكانوا يدوِّنُونها في دفاترهم ، حتى أنَّ أحد بحوثه حول سورتي الجمعة والتغابن قد طُبِع بشكل كتاب مستقل ، وأصبح موضع اهتمام طلاب العلوم الدينية .

وأمَّا عن طريقته في كيفية التعامل مع طلابه ، فقد كان يجيب على جميع أسئلتهم واستفساراتهم بكل رحابة صدر ، بل وحتى الأسئلة التي لم تكن لها علاقة بموضوع الدرس .

وكان يُثني على الطلاب الذين يطرحون الأسئلة الموضوعية والمنطقية ، ويشجعهم ويكافئهم .

تلامذته :
نذكر منهم ما يلي :
1 - الشيخ حسين وحيد الخراساني .
2 - السيد إبراهيم علم الهدى .
3 - السيد عباس الصدر .
4 - السيد محمد باقر حجت الطباطبائي .
5 - السيد حسين الشمس .
6 - الشيخ محمد رضا الدامغاني .
7 - الشيخ محمد تقي الجعفري .
8 - السيد نور الدين الميلاني .

خصائصه وأخلاقه :
يمكن إيجازها بما يأتي :

إِلْمَامه بعلم الحديث : بالإضافة إلى سعة اطلاع السيد الميلاني بعلوم الفقه ، والأصول ، والكلام ، والفلسفة ، فقد كان متبحراً بعلم الحديث ، وقد كانت له مباحثات في هذا العلم مع آية الله الشيخ علي القمي ، ولمدة ثماني سنوات .

تعلُّقه بالأدب والشعر : كان السيد الميلاني واسع الإطلاع بالأدب الفارسي والعربي ، ويمتلك في الوقت نفسه خطاً جميلاً ، وإنشاءً جذاباً ، وله أشعار لطيفة جداً .

احترامه لأساتذته : كان السيد الميلاني يحترم أساتذته احتراماً كبيراً ، ويتواضع لهم جميعاً ، وعلى الأخص أستاذه الشيخ محمد حسين الغروي .

فقد كان عندما يلاقيه يُسارع إلى تقبيل يده ، ويمشي خلفه ، ويقتدي به في صلاة الجماعة .

تواضعه : كان يتواضع لجميع الناس ، العالِم منهم والعامي ، العالي منهم والداني ، القريب منهم والبعيد .

وعندما كانت تأتيه أعداد كثيرة من الزوار يقوم باستقبالهم والترحيب بهم ، ولكن نتيجة لكثرتهم أحياناً يغفل عن الاهتمام ببعضهم ، فنراه يقصدهم ويقدم اعتذاره لهم بكلام لين عذب لطيف .

وقاره وأدبه : كان ملتزماً بالآداب ، ولم يُنقل عنه أنه في يوم من الأيام تكلم مع أحد من الناس بصوت عالٍ ، أو كان يضحك بقهقهة .

وكان على الدوام يوصي طُلاَّبه والمقرَّبين منه بضرورة التمسك بالوقار ، وفي إحدى المرات قال لأحد أبنائه : أنا أعشق الوقار .

إخلاصه لله سبحانه : كان السيد مبتعداً عن التظاهر والرياء ، لا يُحب الزعامة ولا يسعى إليها .

ومن وصاياه التي كان يوصي بها المبلِّغين الذين كانوا يذهبون للإرشاد والتبليغ ، والتي تعبِّر عن مَدى صِدقه وإخلاصه لله سبحانه ، هي عدم ذكر اسمه في المناطق التي يبلِّغون فيها .

ذوبانه في أهل البيت ( عليهم السلام ) : لا نستطيع وصف شِدَّة تعلقه بالأئمة الطاهرين ( عليهم السلام ) ، فقد كان يعايشهم في أحواله كافة عند زيارته للمراقد المقدسة ، وفي مجالس العزاء ، وفي الأعياد الدينية ، وفي المحاضرات والمراسلات .

وفي إحدى الرسائل التي أرسلها إلى أحد أحفاده جاء فيها : لاستكمال الفضائل لا بُدَّ من أربع : المعارف ، والتقوى ، والفقه وأصوله ، ومكارم الأخلاق ، ولكي تصل إلى هذه الأركان الأربعة لا بُدَّ لك من وسيلة تصل بها إلى ذلك ، والوسيلة المضمونة إن شاء الله هي : التوسل بأهل البيت ( عليهم السلام ) ، والتعلق بالحجة المنتظر أرواحنا لِمَقْدَمِه الفداء .

ومن مميزاته الأخرى : الحلم ، والصبر ، والعفو عند المقدرة ، والابتعاد عن الإسراف والتبذير ، والبساطة في العيش ، والاكتفاء بالضروري .

مواقفه من نظام الشاه :
كان السيد الميلاني من العلماء البارزين الذين أخذوا على عاتقهم مهمة التصدي لممارسات الشاه التعسفية ، وعلى الأخص عندما قام مجلس الأمة الشاهنشاهي بالتصويت على قانون الانتخابات العامة والمحلية .

ذلك القانون الجائر الذي تصدى له علماء الدين ، ومنهم السيد الميلاني ، الذي أرسل برقية شديدة اللهجة إلى رئيس الوزراء آنذاك ، وحذَّره فيها من عواقب إصدار هذه اللائحة القانونية .

ويمكن إيجاز مواقفه الأخرى بما يأتي :

1 - قام بكتابة رسالة إلى العلماء بمناسبة الحوادث المؤلمة التي جَرَت في المدرسة الفيضية بمدينة قم المقدسة ، والتي قُتل وجرح فيها كثير من طلبة العلوم الدينية .

2 - بتاريخ 2 / 5 / 1342 هـ ش ( 1963 م ) أصدرَ بياناً إلى أبناء الشعب كافة ، استنكر فيه اعتقال الإمام الخميني ، وفضح فيه المواقف الخيانية لنظام الشاه .

3 - في ردِّه على استفسارات المواطنين حول المشاركة بانتخابات الدورة الحادية والعشرين لمجلس الأمة آنذاك ، أجاب قائلاً : المشاركة في الانتخابات حرام ، ومعارضتها واجب شرعي .

4 - بعد أن ضيَّق عليه النظام ، ووضعه تحت الإقامة الجبرية في طهران بسبب مواقفه المتصلِّبة ، أُجبِر على ترك العاصمة والرجوع إلى مدينة مشهد المقدسة .

وبعد رجوعه أصدر بياناً تحدَّث فيه عن الممارسات اللاإنسانية للنظام ضد علماء الدين ، وعلى رأسهم الإمام الخميني .

مشاريعه الخيريَّة :
نذكر منها ما يلي :

1 - تأسيس أربع مدارس في مدينة مشهد المقدسة لدراسة العلوم الدينيَّة .

2 - بناء المدرسة المنتظرية ( الحقاني ) في مدينة قم المقدسة .

3 - إرسال المبلِّغين إلى مناطق البلاد المختلفة ، لغرض إرشاد الناس إلى الأحكام الشرعية .

4 - ترميم العديد من المدارس الدينية في مختلف أنحاء إيران .

5 - المساهمة في بناء الكثير من المدارس الدينية والمشاريع الخيرية ، في خراسان وفي مناطق أخرى من إيران .

6 - بناء العديد من المساجد والحمَّامات في القُرى والأرياف .

7 - دعم وإسناد المبلِّغين والكُتَّاب الإسلاميين ، المقيمين خارج إيران ، وعلى الخصوص المتواجدين في أوربا ، وذلك عن طريق تقديم المساعدات المادية وغيرها .

8 - إنجاز المراحل الأخيرة من بناء مسجد هامبورغ في ألمانيا ، الذي أمر ببنائه آية الله العظمى السيد البروجردي .

آثاره العلمية :
له كثير من المؤلفات القَيِّمة التي تعبِّر عن مدى طول بَاعه ، وسِعة اطِّلاعه بمختلف العلوم .

نذكر منها ما يلي :
1 - تفسير سورة الجمعة والتغابن .
2 - مِائة وعشر أسئلة .
3 - محاضرات في فقه الإمامية ، عشرة أجزاء .
4 - قادتنا كيف نعرفهم ؟ ، في ذكر سيرة وفضائل أهل البيت ( عليهم السلام ) ، تسعة أجزاء .
5 - حاشية على العروة الوثقى ، إلى آخر كتاب الاعتكاف .
6 - نخبة المسائل ، رسالة عملية .
7 - مختصر الأحكام .
8 - مناسك الحج .

وفاته :
انتقل السيد الميلاني ( قدس سره ) إلى رحمة الله تعالى يوم الجمعة ، في آخر شهر رجب المُرَجَّب ، من سنة ( 1395 هـ ) ، في مدينة مشهد المقدسة .

ولما انتشر نبأ وفاته عمَّ الحزن والأسى هذه المدينة المقدسة ، فهبَّ الناس للمشاركة في تشييعه ، وبعد أن أقيمت عليه صلاة الميت تم دفنه ( قدس سره ) على بعد سَبعة أمتار من المرقد الشريف للإمام علي الرضا ( عليه السلام ) .

عاشقة النجف 23-08-2006 10:54 AM

آية الله السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره )

http://upload.wikimedia.org/wikipedi...Ms_alsader.jpg




ولادته ونشأته

مما شاع وعرف بين آل الصدر، أن والدته المرحومة كانت قد آيست من الحمل فتوسلت بالرسول عند تشرفها بزيارته أثناء الحج، أن ترزق ولداً، ونذرت أن تسميه (محمداً)، فتحقق لها ما أرادت بعد ذلك، وكان سماحته ولدها الوحيد ولم ترزق بغيره.

وكانت ولادته يوم 17 ربيع أول 1362هــ المتزامن مع ذكرى ولادة جده النبي الأكرم محمد (ص) وجده الإمام جعفر الصادق (ع) الموافق لــ 23 آذار 1993، وعاش في كنف جده لأمه آية الله العظمى الشيخ رضا آل ياسين، وقد زامنت فترة مرجعيته مع مرجعية السيد أبو الحسن الأصفهاني. وعاش كذلك في كنف والده السيد الحجة محمد صادق الصدر حيث كان وحيداً لوالده السيد محمد صادق.

وقد نشأ سماحته في بيت علم وفضل وزرق العلم منذ صباه بواسطة والده السيد محمد صادق الصدر. وكان لنشأته وتربيته الدينية انعكاس في خلقه الرفيع وسماحته وبشاشته وصدره الرحب الذي يستوعب كل الأسئلة الموجهة إليه حتى المحرجة منها.

تزوج من بنت عمه السيد محمد جعفر الصدر ورزق بأربعة أولاد منها، هم (مصطفى، مقتدى، مؤمل، مرتضى) تزوج الثلاث الأوائل منهم ثلاثة بنات السيد محمد باقر الصدر (قده)، وله بنتان هن زوجات لأولاد الحجة السيد كلانتر.

دراسته وتدرجه العلمي

بدأ (رض) الدرس الحوزوي في سن مبكرة في سنة (1373 ــ 1954) حيث تعمم وهو ابن (أحد عشر سنة) مبتدئاً بدراسة (النحو) على يد والده السيد محمد صادق الصدر ثم على يد السيد طالب الرفاعي ثم الشيخ حسن طرد العاملي أحد علماء الدين في لبنان حالياً، وبعدها أكمل بقية المقدمات على يد السيد محمد تقي الحكيم صاحب كتاب (الأصول العامة للفقه المقارن) والشيخ محمد تقي الايرواني. دخل كلية الفقه سنة (1379 ــ 1960) دارساً على يد ألمع أساتذتها؛ فقد درس:

1 ــ (الفلسفة الإلهية) على يد الشيخ محمد رضا المظفر.

2 ــ (الأصول والفقه المقارن) على يد السيد محمد تقي الحكيم.

3 ــ (الفقه) على يد الشيخ محمد تقي الايرواني.

تخرج من كلية الفقه سنة (1383 ــ 1964) ضمن الدفعة الأولى من خريجي كلية الفقه.

ثم دخل مرحلة السطوح العليا حيث درس كتاب (الكفاية) للشيخ محمد كاظم الخراساني الملقب الأخوند على يد السيد الشهيد الصدر، وبعض كتاب (المكاسب) للشيخ مرتضى الانصاري على يد السيد محمد تقي الحكيم. وقد كان لدراسته عند هذين العلمين الأثر الأكبر في صقل ونمو موهبته العلمية التي شهد له بها أساتذته أنفسهم. ثم أكمل دراسة كتاب (المكاسب) عند الشيخ (صدر الباكوبي) الذي كان من مبرزي الحوزة وفضلائها ويتصف بالورع والصدق في حياته.

ثم ارتقى إلى مدارج البحث الخارج؛ فحضر بحث الخارج الأصول للسيد الشهيد محمد باقر الصدر. كما حضر أيضاً بحث الخارج عند المحقق الأستاذ الخوئي، وقد استفاد من هذا الحضور في الاطلاع على آراء المحقق الأستاذ الخوئي ومناقشتها فيما بعد.

أما أساتذته في بحث الخارج فقهاً وأوصولاً فهم:

1 ــ السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قده)، دورة أصولية كاملة وكتاب الطهارة.

2 ــ السيد المحقق الأستاذ الخوئي (قده)، دورة أصولية كاملة وكتاب الطهارة.

3 ــ الإمام الخميني (قده) في كتاب المكاسب.

4 ــ السيد محسن الحكيم (قده)، كتاب المضاربة.

أما اجازته في الرواية، فقد سئل (قده) في أحد الاستفتاءات الموجهة إليه، فكان جوابه أن له اجازة من عدة مشايخ، أعلاها من آية الله ملا محسن الطهراني صاحب كتاب (الذريعة إلى تصانيف الشيعة) أعلى مشايخه هو الميرزا حسين النوري صاحب كتاب (مستدرك الوسائل)، ومنهم أيضاً والده السيد الحجة محمد صادق الصدر، وخاله الشيخ مرتضى آل ياسين، وابن عمه آية الله السيد أغا حسين خادم الشريعة، والسيد عبد الرزاق المقرم صاحب كتاب (مقتل الحسين)، وآية الله السيد حسين الخرسان، وآية الله السيد عبد الأعلى السبزواري، والدكتور حسين علي محفوظ وغيرهم.

أجيز بالاجتهاد من قبل أستاذه السيد الشهيد الصدر، وفي سنة (1369 ــ 1977) طلب الطلبة الفضلاء من السيد محمد الصدر أن يباحثهم خارجاً، وكان يبلغ من العمر (24 عاماً). وقد سألوا السيد الشهيد محمد باقر الصدر عن ذلك فبارك لهم وشجعهم وذكر لهم تمام الأهلية للسيد محمد الصدر، وقد اتفقوا على أن تكون مادة البحث الخارج في الفقه الاستدلالي في كتاب (المختصر النافع) للمحقق الحلي لأنه فقه كامل ومختصر في نفس الوقت، فبدأ يباحث خارجاً لأول مرة من أول الكتاب (باب الطهارة)، إلا أن الظرف في ذلك الوقت لم يخدمه فتفرق الطلاب وانقطع البحث، وقد دام هذا البحث قرابة أربعة أشهر وكان يلقي الدرس في مسجد الطوسي آنذاك.

ثم عاد (رحمه الله) لإلقاء بحث الخارج في سنة (1410 ــ 1990) ولكن هذه المرة على كتاب (الشرائع) للمحقق الحلي (باب كتاب الصلاة)، وبقي إلى آخر يوم من عمره الشريف يلقي بحثه على طلبة البحث الخارج اضافة إلى القاء محاضراته في تفسير القرآن الكريم يومي الخميس والجمعة من كل اسبوع، اضافةإلى أيام التعطيل الدراسي. وقد تميزت محاضراته بروح التجدد والجرأة في نقد الآراء وتفنيدها فلقد خرق عادة المفسرين في تفسير القرآن الكريم من سورة الفاتحة مبتدئاً بالعكس من سورة الناس، وهو منهج في البحث لم يسبق إليه سابق.

ومما يؤثر دوره على المسيرة العلمية ما يلي:

1 ــ اطلاعه على آراء أربع من أشهر المجتهدين هم السيد الشهيد الصدر والمحقق الخوئي والسيد محسن الحكيم والإمام الخميني.

2 ــ تميز أستاذه الشهيد الصدر بالتجديد في الأصول، وهذا يعني أن سماحته قد حمل بلاشك من هنا التجديد.

صفاته

رغم أن كل إنسان لا يخلو من مادة ولا ينجو من قادح، إلا أن الصدر الثاني سرّ بأخلاقه غيره، وقد شهد بتواضعه وبساطة شخصيته الجمع الكثير ممن قلده أو لم يقلده علاوة على اتصافه بسرعة البديهية في الاجابة على الأسئلة الفقهية والعلمية والفكرية.

بالاقتراب منه (رحمه الله) يتضح سلوكه العرفاني الذي يحاول تغطيته خوفاً من حصول نوع من رياء أو سمعة عن الخط الإلهي، لكثر ما تكرر في عباراته من التنبيه من ذلك والتأكيد على جانب الإخلاص في العلاقة مع الله في القول أو الفعل، وتراه يعترض ولا يقبل أن تتعالى الأصوات بالصلوات مقترنة بدخوله لنفس السبب الآنف، وتراه لا يرضى أن يمنع شخص يؤذن لصلاة الجماعة أذاناً خاطئاً ويقول لبعض طلبته لا أريد أن أمنعه لعل بينه وبين الله صلة فلا أريد أن أقطعها!

سلوكه وأخلاقه

كان يلاحظ فيه نزعة روحية عميقة، وخلق إسلامي رفيع، وبساطة تحوطها هيبة المتقين.

تواضع يشعرك بعظمة الأولياء الصالحين، ونكران للذات يجعلك تحب تلك الذات التي تنكر لها صاحبها، وانقطاع لله عز وجل تجد فيه نفحات علوية سجادية.

ذكر أحد المقربين من السيد محمد باقر الصدر أن المرحوم الحجة السيد محمد صادق الصدر جاء إلى السيد محمد باقر الصدر شاكياً له ولده السيد محمد الصدر، لا من عقوق ولا جفاء، ولا قصور أن تقصير، بل من كثرة عبادته وسهره في الدعاء والبكاء حتى أوشك على اتلاف نفسه. فما كان من السيد محمد باقر الصدر إلا أن بعث إليه وطلب منه الاعتدال في العبادة فاستجاب له لأنه كان مطيعاً لأستاذه محباً له لا يعصيه ولا يخالفه.

مؤلفاته

خط قلمه الشريف العديد من المؤلفات، منها:

1 ــ نظرات إسلامية في إعلان حقوق الإنسان: وهو مناقشة إسلامية للائحة حقوق الإنسان التي أصدرتها الجمعية التأسيسية التي تشكلت عقيب الثورة الفرنسية عام 1789.

2 ــ فلسفة الحج ومصالحه في الإسلام.

3 ــ أشعة من عقائد الإسلام: وهو ثلاث بحوث تتكفل بعض جوانب أصول الدين.

4 ــ القانون الإسلامي، وجوده، صعوباته، منهجه: وهو محاولة مختصرة لاثبات إمكان كتابة الفتاوى الفقهية على شكل مواد قانونية.

5 ــ موسوعة الإمام المهدي (عج).

أ ــ تاريخ الغيبة الصغرى.

ب ــ تاريخ الغيبة الكبرى.

د ــ اليوم الموعود بين الفكر المادي والديني.

وقد عبر عنها السيد الصدر في إحدى جلساته بأنها مفتوحة لكل سؤال يأتي في الذهن حول مسألة الإمام المهدي (عج).

6 ــ ما وراء الفقه: وهو موسوعة فقهية عبارة عن عشرة أجزاء بأقسام، تحتوي هذه الموسوعة على أسئلة تخص الثقافة الفقهية المعمقة.

7 ــ فقه الأخلاق (جزئين): وهي دورة فقهية يبحث فيها عن الأحكام الأخلاقية والمستحبات في الفقه. وقد سئل السيد عن ما احتواه فقه الأخلاق، فأجاب أنه جواهر بين التراب اشارة لما فيه من اللمحات العرفانية العقلية والبعد الفكري.

8 ــ فقه الفضاء: اشتمل هنا الكتاب على بحوث شرعية تعد نادرة وجديدة في ميدان الفقه، حيث خرج هذا الكتاب إلى التكليف الشرعي خارج نطاق الأرض.

9 ــ بحث حول الكذب: عبارة عن كتيب يبحث فيه الكذب من كل جوانبه ويوضحه ويميز الجائز منه وغيره الجائز.

10 ــ بحث حول المرجعية: كراس يتناول موضوع رجوع الأئمة الأطهار (ع) بشيء من الاستدلال القرآني والروائي.

11 ــ كلمة في البداء: كراس يتناول موضوع البداء عند الشيعة الإمامية والنظرة الصحيحة لهذا الموضوع بشيء من الاسناد القرآني والروائي.

12 ــ الصراط القويم: رسالة عملية تحتوي على فقه متكامل ومختصر في الفتاوى التي تفيد المقلدين.

13 ــ منهج الصالحين: رسالة عملية مكونة من خمس أجزاء تمثل موسوعة فقهية على مستوى الفتاوى العملية.

14 ــ مناسك الحج.

15 ــ كتاب الصلاة.

16 ــ أضواء على ثورة الحسين.

17 ــ منّة المنان في الدفاع عن القرآن.

18 ــ دورة كاملة في علم الأصول من بحث الخارج الاستدلالي الذي حضره عند المحقق الخوئي.

19 ــ دورة كاملة في علم الأصول من بحث الخارج الاستدلالي الذي حضره عنده السيد الشهيد محمد باقر الصدر.

20 ــ مباحث من كتاب الطهارة الاستدلالي في شرح العروة الوثقى.

21 ــ مباحث من كتاب الطهارة الاستدلالي في شرح العروة الوثقى من تقريرات المحقق الخوئي.

22 ــ بحث المكاسب الاستدلالي: الذي درسه السيد الإمام الخميني، وكانت المحاضرات تلقي باللغة الفارسية إلا أن سماحة السيد الصدر كان يكتب المطالب كلها خلال الدرس بالعربية.

23 ــ اللمعة في أحكام صلاة الجمعة.

24 ــ منهج الأصول.

25 ــ شذرات من فلسفة الإمام الحسين.

26 ــ فقه الطب.

27 ــ فقه العشائر.

28 ــ مسائل في حرمة الغناء.

29 ــ صلاة الليل.



اغتيل مع ولديه مساء الجمعة من الرابع ذي القعدة والمصادف في التاسع من شباط عام 1999 من الميلاد عند عودته من مسجد الكوفة إلى بيته في مدينة النجف الأشرف.

واثره أصدر مكتب ولي أمر المسلمين سماحة آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) بياناً وصف فيه استشهاد آية الله السيد محمد الصدر بأنه ذروة تعذيب وضغوط أعداء الإسلام ضد العلماء والمفكرين المسلمين.

عاشقة النجف 23-08-2006 10:56 AM

آية الله العظمى السيد عبد الأعلى الموسوي السبزواري (قدس سره)
(1328 ــ 1414 هـ)


http://www.qatef.org/ayat/pics1/a_alsibzwari.jpg




ولادته:
ولد سنة 1328 هـ في مدينة سبزوار بايران.
دراسته واساتذته:
هاجر الى النجف الاشرف لإكمال دراسته الحوزوية وأخذ يحضر دروس كل من آية الله الشيخ محمد حسين النائيني، وآية الله ضياء الدين العراقي، وآية الله السيد ابو الحسن الاصفهاني.
ثم استقل بالتدريس في مسجده الذي كان يُقيم فيه صلاة الجماعة في محلة (الحويش) في النجف، فتخرّج عليه العديد من الفضلاء.
مرجعيته:
بعد وفاة آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي (قدس سره)، أخذ الكثير من المؤمنين يرجعون إليه في تقليدهم؛ إلا ان ذلك لم يدم طويلا لإنتقاله الى رحمة الله. وقد ساهم السيد السبزواري خلال مرجعيته في نشاطات سياسية واجتماعية، واضطلع بنشاط إصلاحي في مدينة النجف أواخر أيام حياته.
مؤلفاته:
ترك السيد السبزواري العديد من المؤلفات منها:
1 ـ إفاضة الباري في نقد ما ألّفه الحكيم السبزواري.
2 ـ جامع الأحكام الشرعية.
3 ـ حاشية على بحار الأنوار للشيخ المجلسي.
4 ـ حاشية على تفسير الصافي.
5 ـ حاشية على العروة الوثقى.
6 ـ حاشية على جواهر الكلام.
7 ـ رفض الفضول عن علم الأصول.
8 ـ مواهب الرحمن في تفسير القرآن.
9 ـ منهاج الصالحين (رسالته العملية).
وفاته:
توفي آية الله العظمى السيد السبزواري (قدس سره)، بالنجف الاشرف سنة 1414هـ، ودفن فيها.

عاشقة النجف 23-08-2006 10:57 AM

آية اللّه العظمى السيد ابو الحسن الموسوي الاصفهاني( قدس سره )
(1277 او 1284 - 1365هـ)

http://www.qatef.org/ayat/pics1/a_alasfahani.jpg



ولادته ونشأته :
ولـد في احدى القرى التابعة لاصفهان في سنة 1277 او 1284 هـ, وتربى وتـرعـرع في ظل والده السيد محمد الذي كان من العلماء الافاضل, اما جده فهو السيد عبد الحميد الذي كان من طلاب آية اللّه الشيخ محمد حسن النجفى (صاحب الجواهر).
ينتهي نسب عائلة الاصفهاني الى الامام موسى الكاظم (عليه السلام) .
دراسته واساتذته :
ـ عندما بلغ سن الرابعة عشرة من عمره ذهب الى مدينة اصفهان لغرض الدراسة , واكـمـل فـيـها مرحلة السطوح عند اساتذتها المشهورين من امثال: السيد مهدي النحوي والسيد محمد باقر الدرجئي والاخوند الكاشي .
ـ درس الـمـراحـل الاولـية من البحث الخارج عند آية اللّه الجهار سوقي وآية اللّه ابو المعالي الكلباسي .
ـ انـجـز الـمـراحل العليا من دروس البحث الخارج عند آية اللّه محمد باقر الدرجئي, والحكيم الكبير جهانكير خان, والاخوند الكاشي, وذلك في حوزة مدينة اصفهان .
ـ فـي عـام 1307 هـ هـاجـر الى النجف الاشرف لحضور دروس آية اللّه حبيب اللّه الرشتي , والشيخ الخراساني , والسيد محمد كاظم اليزدي .
مرجعيته :
بعد وفاة آية اللّه الشيخ عبد الكريم الحائري في مـديـنـة قـم الـمقدسة, ووفاة آية اللّه الشيخ النائيني في النجف الاشرف, برزت زعامة السيد ابي الحسن في اغلب البلاد الاسلامية بلا منازع .
طلابه :
كـان يـحـضر دروس السيد الاصفهاني كثير من العلماء الذين حازوا على درجة الاجتهاد, وذلك بسبب العلم الغزير الذى تحويه دروسه ومباحثاته نذكر بعضا منهم, وهم :
(1) آية اللّه السيد محسن الحكيم .
(2) آية اللّه الشيخ عبد النبي الاراكي .
(3) آية اللّه الشيخ محمد تقي الاملي .
(4) آية اللّه الشيخ محمد تقي البروجردي .
(5) آية اللّه الشيخ محمد حسين الخياباني .
(6) آية اللّه مير السيد علي اليثربي الكاشاني .
(7) آية اللّه السيد حسين الخادمي .
(8) آية اللّه السيد ابو الحسن الشمس آبادي .
(9) آية اللّه السيد محمد هادي الميلاني .
(10) آية اللّه الشيخ محمد تقي بهجت .
سيرته واخلاقه :
ورث السيد ابو الحسن الاصفهاني كل الصفات الحميدة ومكارم الاخلاق عن اجداده الطاهرين, ويمكن ان نلخص صفاته بما يأتي :
1 ـ صبره و تحمله :
ينقل عنه أنه رأى ابنه مقتولا شهيدا على يد احد الاشرار, فلم يتكلم بشي سوى انه قال: لا اله الا اللّه ثلاث مرات , و لم تخرج من عينيه ولا دمعة واحدة .
2 ـ توظيفه للاموال لاشاعة المحبة :
يروى عن السيد الاصفهاني انه قام بارسال ممثل عنه لغرض التبليغ والارشاد في احدى قرى شمال العراق , وعـنـدمـا وصـل هذا المندوب الى تلك القرية, اعترضه رئيس القبيلة ومنعه من اداء وظيفته, مما اضطر المبلغ الى الذهاب الى مركز الشرطة القريب من تلك القرية, لحل هذه المشكلة .
فقال له مدير المركز: ان الحل الوحيد لهذه المشكلة هو ان تعود الى النجف الاشرف وتبلغ السيد الاصـفـهـانـي ان يتصل بوزير الداخلية, لكي يعطينا الوزير بدوره الاوامر للوقوف بوجه رئيس الـقـبـيلة, فعاد ممثل السيد ابي الحسن الى النجف الاشرف وأبلغه بما جرى فقال له السيد, لا بأس سأكتب رسالة الى رئيس القبيلة مع مبلغ خمسمئة دينار.
فأخذ ممثل السيد الرسالة مع المبلغ وذهب بها الى شيخ العشيرة, فلما استلمها وفتحها ووجد فيها الـمبلغ المذكور دخل السرور والفرح على قلبه وصافح حامل الرسالة ورحب به اشد الترحيب, واشار لافراده بحضور مجلسه والصلاة خلفه .
ومـنـذ هـذه الـحـادثة اصبحت هذه العشيرة ورئيسها من انصار السيد ومحبيه, ثم بعد ذلك عاد المندوب الى النجف الاشرف ونقل للسيد النتائج الايجابية التي ترتبت على اثر الرسالة فقال السيد ابو الحسن: هذه الطريقة افضل من ان نتصل بوزير الداخلية لحل المشكلة, ولعل اتصالنا به يخلق لنا مشاكل نحن في غنى عنها.
3 ـ محافظته على سمعة الاخرين :
عندما كان السيد الاصفهاني يعطي وكالة شرعية لاحد الاشـخاص, و بعد فترة من الزمن يتبن أن ذلك الشخص غير جدير بتلك الوكالة, لم يكن يسحب منه تلك الوكالة، وكان يرد على المعترضين قائلا: قبل ان امنحه وكالتي، كان هذا الشخص يمتلك منزلة لدى الناس, وعندما منحته الوكالة ازدادت منزلته لديهم, ولكن عندما ابطل وكالته يكون قد فقد كل تلك المنزلة تماما, وليس لديّ الاستعداد لان اساهم في اراقة ماء وجه احد وفقدانه لاعتباره بين اوساط الناس .
ومن مميزاته الاخرى الاهتمام بامور الطلاب, والسماحة, والفطنة, والحب العميق للاصدقاء, والعفو عند المقدرة, و الحلم عمن اساء اليه.
مواقفه السياسية :
يمكن اجمالها بما يلي :
(1) في عام 1341 هـ تم اجراء الانتخابات الدستورية للملك فيصل الثاني في العراق بشكل صوري ومزيّف مما دفع بمجموعة من علماء الدين الشيعة الى تحريم تلك الانتخابات, كان من ضمنهم الـسـيـد ابـو الحسن الاصفهاني الشيخ الخالصي الشيخ النائيني, فقامت السلطة على اثر ذلك بـابعادهم الى ايران, وقد اصدر الاصفهاني بيانا حول ابعاده من العراق جاء فيه (من الواجبات الدينية عـلـى جـمـيـع الـمـسلمين هي الدفاع عن الاسلام والبلاد الاسلامية, وبالخصوص العراق بلد الـمـقـدسات, بلد الائمة الاطهار (عليهم السلام ), ضد تسلط قوات الاجانب).
و بعد مرور سنة على ابـعـاد تـلك المجموعة من العلماء, وبسبب ضغط الجماهير ومطالبتها, اعادت الحكومة النظر بهذا الموضوع , وتم ارجاع السيد الاصفهاني وباقي العلماء الى العراق .
(2) تاييده لعلماء الدين في ايران الذين رفضوا اجرات نظام رضا خان, ومن ضمنهم آية اللّه حسين القمي الذي ابعده الشاه الى العراق, وعند وصوله الى كربلاء المقدسة ارسل السيد الاصفهاني ممثلا عـنه للقاء آية اللّه القمي, وابلاغه تأييد السيد الاصفهاني لمواقفه الجهادية, ضد رضا خان واجراته القمعية ضد الدين وعلمائه .
(3) قام السفير البريطاني بتقديم صك للسيد الاصفهاني بمبلغ مئة الف دينار عراقي, بعنوان نذر من الحكومة البريطانية بمناسبة انتصارهم عسكريا على جيش المانيا في الحرب العالمية الثانية, وادعى السفير بان الحكومة تريد ان يصل هذا المبلغ الى عـلماء الدين, فاستلم السيد المبلغ واضاف له صكا آخر السيد بمبلغ مئة الف دينار, فاصبح المجموع مئتي الـف ديـنار.
وقال السيد للسفير: ان اكثر الضحايا في حربكم مع الالمان كانوا من المسلمين الهنود الذين استخدمتموهم في الحرب ضد المانيا, ونتيجة لهذا العمل اصبح لدينا آلاف من العوائل بدون معيل, وشـعـوراً مـنـي بـواجـبـي تجاه قضايا المسلمين فاني اضع هذا المبلغ كله لمساعدة تلك العوائل المفجوعة بفقد معيلها.
مؤلفاته :
وهي :
(1) وسـيلة النجاة : وهي رسالة عملية .
(2) حاشية على العروة الوثقى .
(3) شرح كفاية الاصول .
(4) انيس المقلدين .
(5) حاشية على تبصرة العلامة .
(6) حاشية على نجاة العباد لاية اللّه العظمى الشيخ صاحب الجواهر.
(7) ذخيرة الصالحين (رسالة عملية ).
(8) ذخيرة العباد.
(9) وسيلة النجاة الصغرى (مختصر لوسيلة النجاة ).
(10) منتخب الرسائل .
(11) مناسك الحج .
هذا بالاضافة الى تقريرات بحوثه في الفقه والاصول .
وفاته :
انـتقل الى رحمته تعالى في الكاظمية المقدسة بتاريخ 9 / ذي الحجة / 1365 هـ , ثم نقل جثمانه الـطـاهـر الـى الـنـجـف الاشـرف وشـيـع تشييعا كبيرا, و تمّ دفنه في الصحن امـيـرالـمؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) .

عاشقة النجف 23-08-2006 10:58 AM

آية اللّه العظمى السيد ابو تراب الخونساري ( قدس سره )
(1271 - 1346هـ)


http://www.qatef.org/ayat/pics1/a_alkhonsari.jpg




ولادته و نشأته :
ولد في 17 / رجب / 1271 هـ في خونسار, وكان والده السيد ابو القاسم الخونساري ( رحمه اللّه ) عالما كبيرا, وكان جده كذلك من العلماء البارزين, وهكذا كان باقي اجداده من اهل العلم والفضل.
ينتهي نسب العائلة الى الامام موسى الكاظم ( عليه السلام ) .
دراسته وتدريسه :
ـ فـي عام 1286 هـ اخذ يدرس الادب والفقه والاصول عند العلامة المحقق السيد محمد علي الخونساري .
ـ فـي عام 1291 هـ ذهب الى اصفهان, لاكمال دراسته في الفقه والاصول عند الشيخ محمد باقر النجفي, والشيخ محمد هاشم الجهارسوقي، وآخرين .
ـ هـاجـر الى مدينة النجف الاشرف في عام 1295 هـ , لغرض مواصلة دراسته الحوزوية فيها على يد الاساتذة والعلماء البارزين آنذاك, وظل هناك مشغولا بالدراسة والتدريس, حتى آخر ايام عمره الشريف .
اساتذته :
تتلمذ على جملة من العلماء الاجلاء, وهم :
(1) الـمـحـقق السيد محمد علي بن محمد صادق .
(2) الـعـلامـة الكبير الشيخ محمد باقر الاصفهاني .
(3) العلامة السيد محمد باقر الخونساري.
(4) المحقق الشيخ محمد هاشم الخونساري .
(5) الفقيه السيد حسين الكوهكمري .
(6) العالم المدقق الشيخ عبد العلي الاصفهاني .
(7) الـعـالـم الكبير الشيخ محمد حسين الكاظمي .
(8) الملا لطف اللّه المازندراني .
(9) آية اللّه الشيخ حبيب اللّه الرشتي .
(10) الشيخ ابراهيم الخوئي.
طلابه :
نذكر بعضا منهم:
(1) آية اللّه السيد محسن الحكيم .
(2) آية اللّه السيد محمد حجت الكوهكمري .
(3) الاغا بزرك الطهراني .
(4) الشيخ ابو الحسن الشعراني .
(5) الشيخ ذبيح اللّه المحلاتي .
(6) الشيخ عبد الحسين الرشتي .
(7) الشيخ محمد جواد الكاظمي (ابن استاذه ).
(8) الشيخ مرتضى المظاهري .
(9) السيد احمد الصفائي الخونساري .
(10) السيد مهدي الغريقي .
مؤلفاته :
نذكر جملة منها:
(1) رسالة في توضيح بعض الاحكام الوضعية .
(2) اصالة العدم (في علم الاصول ).
(3) اصول الفقه .
(4) بغية الفحول (احكام فقهية حول الزواج ).
(5) البيان في تفسير بعض سور القرآن .
(6) حاشية على كتاب الخمس من جواهر الكلام .
(7) حاشية على رسائل الشيخ الانصاري .
(8) حاشية على مكاسب الشيخ الانصاري .
(9) حاشية على منتهى المقال في علم الرجال .
(10) الدر النضيد في شرح التجريد.
(11) رسالة عملية (فتاوى باللغة الفارسية ).
(12) رسالة في احوال ابي بصير واسحاق بن عمار.
(13) رسالة في بيان كيفية صرف سهم الامام (عج ).
(14) رسالة في حجية الاصول المثبتة (في اصول الفقه ).
اقوال العلماء فيه :
ـ قـال فيه صاحب كتاب ريحانة الادب: (عالم عامل, محقق مدقق, فقيه, اصولي, محدث, رجالي, مـعـقـولـي, منقولي, عابد, زاهد, سخي, متق و كريم النفس, جمع الفنون المتنوعة في الحساب و الجغرافية والرياضيات والهندسة, بالاضافة الى العلوم الدينية ).
ـ و قـال فـيـه الاغا بزرك الطهراني : (كان آية اللّه السيد ابو تراب الخونساري عـالـمـا مـتفننا, فقيها نبيها, رجاليا متبحرا, ومن اجلاء العلماء ومدرسي الحوزة العلمية في النجف الاشرف).
وفاته:
انتقل الى رحمته تعالى في النجف الاشرف بتاريخ 9 / جمادي الاول / 1346 هـ, عن عمر ناهز الـسـتـة والسبعين عاما, وقد شيعته الجماهير المؤمنة من شرائح المجتمع كافة.
وتـم دفـنـه - حسب وصيته - فـي مقبرة وادي السلام في النجف الاشرف.

عاشقة النجف 23-08-2006 10:59 AM

آية الله العظمى السيد أحمد الحسيني الزنجاني( قدس سره )
(1308 ــ 1393 هـ )

http://www.qatef.org/ayat/pics1/a_alzinjani.jpg


ولادته:
ولد السيد أحمد الحسيني الزنجاني بمدينة زنجان في 4 / صفر / 1308 هـ، كان والده المرحوم السيد عناية الله إنساناً متقياً زاهداً ورعاً، وكان من طلاب الآخوند قربان علي الزنجاني.
دراسته وأساتذته:
درس العلوم الدينية في حوزة مدينة ( زنجان ) التي كانت آنذاك من الحوزات المشهورة بكثرة أساتذتها، فدرس المكاسب عند آية الله الشيخ عبد الرحيم الفقاهتي .
درس الكفاية عند آية الله الشيخ عبد الكريم الزنجاني.
درس كتاب الرسائل وقسماً من البحث الخارج عند آية الله الشيخ زين العابدين الزنجاني.
درس كتاب القوانين وبعض فروع الرياضيات عند آية الله الشيخ إبراهيم الزنجاني.
درس كتاب الفصول عند آية الله المجاهد الشيخ أحمد الزنجاني.
درس الحكمة مع كتاب شرح المنظومة عند آية الله السيد حسن الزنجاني.
بعد مجيء آية الله الشيخ عبد الكريم الحائري إلى مدينة قم المقدسة قادماً من مدينة أراك، وشروعه ببناء كيان الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة; سافر إليها آية الله السيد احمد الزنجاني في سنة 1346 هـ، وأقام فيها بشكل مؤقت، وأخذ يتابع دروس الشيخ الحائري بشكل منتظم، وأخذ بكتابة تقريرات كاملة لجميع تلك الدروس، واستمر على الحضور حتى وفاة استاذه عام ( 1355 هـ ).
بالإضافة إلى ذلك فقد أخذ يدرس عند آية الله الشيخ الخاتون آبادي، وكذلك عند العالمين البارزين اللذين قدما من اصفهان: آية الله محمد رضا الاصفهاني المعروف بـ ( المسجد شاهي )، وآية الله نورالله الاصفهاني.
مكانته العلمية:
جمع السيد الزنجاني بين الدراسة والتدريس، فقد كان يلقي دروسه بالسطوح العالية في زنجان، وفي الوقت نفسه كان يواصل حضوره عند الأساتذة المعروفين في قم المقدسة، وكان للسيد الزنجاني إطلاع واسع في الفقه وآراء الفقهاء، حتى أن آية الله الشيخ محمد علي الأراكي قال فيه: لقد قام بكتابة حاشية كاملة على باب الصلاة من أحد الكتب الفقهية في ليلة واحدة، على حفظه بدون أن يراجع أي كتاب، وكان كتاب جواهر الكلام بأجزائه الستة ـ آنذاك ـ بالنسبة له كمثل الخاتم في إصبعه، يديره حيث يشاء.
وبالإضافة إلى قوة حفظه فقد كان لديه ذوق فقهي، ناتج عن كثرة ممارسته لهذا العلم، إذ كانت دروسه في الفقه واضحة مبسطة، وكان يعتقد بأن الفقه يجب أن يُطرح بشكل ميسر ومبسط; بحيث يكون صالحاً وجاهزاً للتطبيق العملي.
أما عن سعة إطلاعه بالعلوم الأخرى مثل علم الكلام، الرياضيات، الأدب، التاريخ، البديع، العروض; فلم يكتف بإتقانها فحسب، بل في كثير من الموارد كان له رأي مستقل فيها، وقد كتب في أغلب هذه العلوم حواشي لطيفة وجذابة، وهذا ما نلمسه في أغلب مؤلفاته.
1 ـ خصائصه وأخلاقه:
يمكن ايجاز صفاته بالنقاط الآتية :
1 ـ توكله: كان معتقداً بالتوكل على الله بكل ما تحتويه هذه الكلمة من معنى، وقد لمس منه اصدقاؤه ومعارفه هذا المعنى بكل أبعاده، فهو لم يضع في حساباته التفكير بالمستقبل أبداً، لأنه كان متكلا على الله في جميع أعماله.
2 ـ شكره لله: كان شاكراً لنعم الله سبحانه والتي لا تعد ولا تحصى الظاهرة منها والباطنة، وغالباً ما يكون الناس غافلين عنها، وقد نقل عنه الشيخ مرتضى الحائري قائلا: كان السيد الزنجاني رجلا كاملا صادقاً، وقد بلغني أنه أكد في وصيته التي كتبها قبل وفاته على هذا الموضوع ( الشكر )، وذكر فيها كثيراً من المواضع التي لابد للانسان أن يشكر فيها الخالق سبحانه، وأنا أحس بأن كلامه كان كلاماً واقعياً نابعاً من صميم قلبه، وليس فيه أي تصنع أو مبالغة.
أمّا عن شكره للمخلوق، فقد كان يشكر كل مَنْ يحّبه أو يحسن إليه وعندما يحسن هو إلى احد فلم يكن ينتظر منه أن يردّ ذلك الجميل أو الإحسان إليه في يوم ما.
3 ـ عبادته: كان السيد الزنجاني ملتزماً بأداء العبادات المستحبة، مثل النوافل اليومية وصلاة الليل والتهجد والذكر والدعاء وتلاوة القرآن الكريم وزيارة قبور أولياء الله الصالحين، كما أن للسيد نظرة خاصة للعبادة، فقد كان يستنكر الذين يتظاهرون بالقداسة والتقوى والتعبد، ويفتقدون إلى كثير من الملكات والأخلاق الحميدة، ولا يراعون حقوق الآخرين، وينظرون إليهم نظرة استصغار، وكان يُسمي هذا النوع من السلوك بـ ( التفكير الخرافي ).
4 ـ إحترامه للآخرين: كان السيد الزنجاني ( رحمه الله ) يحترم جميع أفراد المجتمع من الطفل إلى العالم الكبير، يتحدث معهم ويسألهم عن أوضاعهم، وكان في مناقشاته يلتزم الصمت ولا يتكلم عندما يجد أن المسألة التي يدور البحث حولها تحتاج إلى مزيد من النقاش والجدال، لأنه كان على علم بأن الجدال والمراء يجران إلى أمور لا تحمد عقاباها.
5 ـ تقيده بالنظام: كان منظماً ومرتباً في جميع أمور حياته، ومن الأمثلة على ذلك قيامه بوضع فهارس لكثير من الكتب التي تقع في يده، أو وضع العناوين لها إذا كانت خالية من ذلك، أو ترقيم صفحاتها، وما شابه ذلك، وكل ذلك يدلنا على مدى إهتمام السيد الزنجاني بوصايا الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والأئمة الطاهرين ( عليهم السلام ) بخصوص ( تنظيم الأمور )، ونُقل عنه أنه كان قد وضع برنامجاً دقيقاً ومنظماً لحياته اليومية، وكان يستثمر وقت الفراغ الذي يحدث عنده حتى ولو كان بمقدار عشر دقائق مثلا.
ومن مميزاته الأخرى: الزهد والبساطة، فقد نقل عنه ابنه السيد موسى الزنجاني قائلا: طوال المدة التي رافقت فيها والدي، لم أر منه يوما من الأيام رغبة في الرئاسة أو الزعامة أو ميل نحو المال، ولمست شجاعته في إبداء الرأي واتخاذ القرارات وإصدار الفتاوى ومتابعته لأحوال الناس وتفقدهم، وقضاء حوائج الفقراء والمحتاجين منهم; كانت ديدنه الذي دأب عليه دائماً.
بعض من مواقفه:
بالإضافة إلى منزلته الرفيعة التي كان يحتلها، وانشغاله بالتدريس، لم يغفل عن أداء واجباته في التصدي، والدفاع عن معتقدات المذهب الشيعي ضد التجاوزات التي قامت بها الفرقة الوهابية المنحرفة ـ أيام حكومة آل سعود ـ عندما قامت الحكومة السعودية آنذاك، بهدم قبور أئمة الشيعة عليهم الصلاة والسلام، في مقبرة البقيع الشريفة، الواقعة بالمدينة المنورة بتاريخ 8 / شوال / 1344هـ; قام السيد الزنجاني بالتنسيق مع آية الله مهدي الشيخئي الزنجاني بكتابة رسائل إلى المدن المختلفة، دعوا فيها الناس إلى اعتبار هذا اليوم من أيام العزاء العام، وطلبوا من المواطنين إتخاذ هذه المناسبة عطلة يتفرغ فيها الناس إلى التحدث عن تجاوزات الوهابية على مقدسات الشيعة.
يقول السيد الزنجاني: كنت في يوم 8 / شوال لإحدى السنين مسافراً خارج ايران، فزرت إحدى المدن فوجدتها معطلة فسألت عن السبب فقالوا: اليوم هو 8 / شوال وبمثل هذا اليوم قام الوهابيون في السعودية بهدم قبور أئمة البقيع ( عليهم السلام ) في المدينة المنورة.
مؤلفاته:
لآية الله السيد الزنجاني آثار علمية كثيرة، قام بكتابتها في العلوم المختلفة، وقد بلغ عددها أكثر من ستين كتاباً ورسالة، نذكر جملة منها:
1 ـ الاربعين: (أربعة أجزاء باللغة الفارسية).
2 ـ أفواه الرجال: تقريرات اساتذته في الفقه , مجلدان.
3 ـ إيضاح الأحوال في أحكام الحالات الطارئة على الأموال.
4 ـ الايمان والرجعة: في الرد على رسالة الإسلام والرجعة للتنكابني.
5 ـ بين السيدين: في بيان موارد الإختلاف في الفتاوى بين آية الله السيد اليزدي وآية الله السيد أبي الحسن الاصفهاني.
6 ـ تعليقة على كتاب الفقه على المذاهب الأربعة.
7 ـ الرد على القصيمي.
8 ـ غيث الربيع في وجه البديع (باللغة الفارسية).
9 ـ فروق الأحكام.
10 ـ فروق اللغة .
11 ـ فهرست جامع الشتات.
12 ـ الكلام يجر الكلام.
13 ـ مستثنيات الأحكام.
وفاته :
إنتقل إلى رحمة الله تعالى في 29 / رمضان المبارك / 1393 هـ، بعد أن قضى خمسة وثمانين عاماً من عمره الشريف في خدمة الإسلام العزيز، ونشر معتقدات المذهب الشيعي، وشُيّع تشييعاً مهيباً من قبل علماء الحوزة العلمية وشرائح المجتمع المختلفة، وتم دفنه إلى جوار مرقد السيدة فاطمة المعصومة(عليها السلام)، في مدينة قم المقدسة.

عاشقة النجف 23-08-2006 11:00 AM

آية الله العظمى الشيخ ابوالفضل النجفي الخونساري ( قدّس سرّه)
(1336 - 1422هـ)

http://www.qatef.org/ayat/pics1/af_alkhonsari.jpg



ولادته ونشأته:
ولد في مدينة اصفهان عام 1336هـ ,في عائلة علمية حيث كان والده آية الله الشيخ أحمد الخونساري من علماء اصفهان المعروفين.
دراسته واساتذته:
أنهى دراسته للمقدمات في مسقط رأسه، ثم سافر الى النجف الأشرف وهو في السن الثامنة عشرة من عمره، ونهل هناك من علوم آية الله العظمى السيد الخوئي، وآية الله الشيخ محمد باقر الزنجاني، والشيخ صدرا البادكوبي، وحضر بعد ذلك درس الخارج لدى آية الله العظمى السيد ابي الحسن الاصفهاني.
ولما توفي الشيخ محمد حسين الغروي الاصفهاني؛ حضر دروس كل من الآيات العظام الشيخ محمد علي الكاظمي، والسيد جمال الدين الكلبايكاني، والشيخ موسى الخونساري، والسيد محسن الحكيم، والسيد ابي القاسم الخوئي، والشيخ محمد كاظم الشيرازي.
عاد الى ايران عام 1371 هـ، وحضر دروساً لآية الله العظمى السيد البروجردي، ثم أخذ بإلقاء دروس الخارج في الفقه والأصول.
مؤلفاتـه:
المطبوع منها بالفارسية:
1 ـ مناسك وآداب حج.
2 ـ حاشيه برعروة الوثقى.
3 ـ رساله توضيح المسائل.
4 ـ حاشيه بر كفايه اصول.
5 ـ حاشيه بر مكاسب.
6 ـ رساله در تقليد عروة الوثقى.
7 ـ قاعده فراغ وتجاوز واصالة الصحة
خدماته:
عيّن ممثلاً للإمام الخميني (قدس سره) في المحافظة المركزية، وامام جمعة اراك، وذلك بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران.
وفاته:
توفي في شهر رجب سنة 1422 هـ في مدينة قم المقدسة.

عاشقة النجف 23-08-2006 11:01 AM

آية اللّه العظمى الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي ( قدس سره )
(1276 - 1355هـ)


http://www.qatef.org/ayat/pics1/ah_alyazdi.jpg





ولادته ونشأته:
ولـد فـي قـريـة من قرى محافظة يزد وذلك بتاريخ 1276 هـ ، وترعرع بين احضان عائلة فلاحية متدينة .
دراسته وتدريسه:
ـ درس المقدمات في اردكان من توابع مدينة يزد ثم ذهب الى حوزة يزد لاكمال دراسته هناك .
ـ هـاجـر الـى سـامـراء المقدسة بعد ازدهار الدراسة فيها وتتلمذ على يد كبار علمائها من امثال الشيخ الشيرازي ـ رحمه اللّه ـ.
ـ هاجر الى حوزة النجف الاشرف بعد وفاة الشيخ الشيرازي وأكمل دراسته فيها.
ـ ذهـب الى كربلاء المقدسة وقام بتشكيل حلقة دراسية في مدرسة حسن خان, وظل مقيما هناك مشغولا بالتدريس حتى عام 1332 هـ .
ـ فـي عام 1333 هـ عاد الى ايران متوجها لزيارة الامام علي الرضا (عليه السلام), و قد كتب اليه بعض العلماء رسالة طلبوا فيها من سماحته المجيء الى مدينة اراك لغرض التدريس, فقبل دعوتهم واخذ يلقي الدروس فيها لمدة ثماني سنوات .
ـ اعترف له كثير من العلماء بالاجتهاد فتوجهت الانظار الى مرجعيته واخذ كثير من مقلدي العلماء الماضين ـ رحمهم اللّه ـ يرجعون اليه في تقليدهم .
ـ سـافـر الى قم المقدسة لزيارة مرقد السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام), فهبّ العلماء والطلاب الى محل اقامته لسماع آرائه وتوجيهاته .
وقد طلب منه جمع كثير وباصرار على الاقامة في حوزة قم، فاستخار الشيخ عبد الكريم الحائري بالقرآن الكريم, ثم اخبرهم بان الاستخارة جيدة فقبل دعوتهم .
اساتذته :
نذكر منهم:
(1) آية اللّه مجد العلماء الاردكاني .
(2) الشيخ حسين وامق .
(3) السيد يحيى الكبير (المجتهد اليزدي ).
(4) آية اللّه الشيخ فضل اللّه النوري .
(5) الشيخ المحلاتي الشيرواني .
(6) آية اللّه الشيخ الشيرازي الكبير.
(7) آية اللّه الفشاركي الاصفهاني .
(8) الشيخ الشيرازي الثاني المتوفى عام 1338 هـ .
(9) الشيخ الخراساني صاحب كفاية الاصول .
طلابه :
نذكر منهم :
(1) الامام الخميني.
(2) آية اللّه محمد تقي الخونساري .
(3) آية اللّه السيد صدر الدين الصدر.
(4) آية اللّه محمد حجة الكوهكمري .
(5) آية اللّه محمد الداماد اليزدي .
(6) آية اللّه علي المعصومي الهمداني .
(7) آية اللّه احمد الخونساري .
(8) آية اللّه ابو الحسن القزويني .
(9) آية اللّه احمد الزنجاني .
(10) آية اللّه علي اليثربي الكاشاني, وغيرهم .
تأسيس الحوزة العلمية في قم :
فـي سـنـة 1340 هـ قـام الـشيخ الحائري بوضع الهيكل الاساسي للدراسة الحوزوية في قم الـمـقدسة, وكان ذلك في الايام الاولى لانقلاب الشاه رضا خان.
وبعد ان استتبت الامور لرضا خان سـعـى وبـشـتـى الـطـرق لـلـقضاء على كيان الحوزة, ولكن بفضل تصدي الشيخ الحائري لتلك المحاولات, استطاع الحفاظ على ذلك الكيان الذي ظل الى يومنا هذا مركزا مهما تفيض منه علوم آل البيت (عليهم السلام) الى سائر بقاع العالم .
صفاته واخلاقه :
ـ كـان الـشيخ الحائري نموذجا يحتذى به في الاخلاق العالية لا يرائي احدا في التعامل, ظاهره كـباطنه, يحترم اهل العلم, ويتواضع لهم، يجلس حيث ينتهي به المجلس, وغالبا ما كان يردد هذا القول: لست من اهل الزعامة ولا فكرت فيها.
ـ كـانت حياته المعاشية بسيطة جدا, يأكل الطعام العادي ويلبس الملابس البسيطة, وكان يعتبر الاهتمام بهذه الامورعملا منافيا للزهد والتقوى .
ـ كـان يـتـفـقـد الـفـقراء والمحتاجين وقد تكفل بمصروفات احد اساتذته, ولم يقطع عنه تلك المساعدة حتى بعد وفاته, حيث كان يرسلها الى افراد عائلته .
ـ كـان شديد الموالاة لاهل البيت (عليهم السلام) ولديه تعلق خاص بالامام الحسين (عليه السلام), ويشترك فـي اقـامة مراسم عزاء يوم عاشوراء وكذلك يقيم مجالس العزاء بمناسبة شهادة الزهراء ( سلام اللّه عليها ).
ـ كان حريصا على بيت مال المسلمين ولا يصرف منه في سد احتياجاته الشخصية الا في حالات الضرورة القصوى .
مشاريعه الخيرية :
قام الشيخ الحائري في زمانه بمشاريع خيرية لخدمة المستضعفين نذكر اهمها:
1 ـ اسس دارا لاطعام الفقراء في قم المقدسة ايام الجفاف .
2 ـ قام بتأسيس المقبرة الجديدة المحاذية لنهر قم .
3 ـ بنى مستشفى السهامية من ثلث اموال المرحوم سهام الدولة .
4 ـ أنشأ سدا على نهر قم يحمي المدينة من اخطار الفيضانات .
5 ـ قام ببناء قلعة لاسكان متضرري السيول والفيضانات عام 1353 هـ .
مواقفه ضد نظام رضا خان :
اخذ رضا خان و منذ تسلمه مقاليد الامور بتنفيذ السياسة الاستعمارية الغربية التي تؤمن بالعلمانية و الـدعـوة للتحرر من القيود, وتشجيع المرأة على السفور ومنع الحجاب الاسلامي, وقطع الصلة بـيـن الامـة وزعمائها الدينيين.
لكننا نجد الشيخ الحائري قد تصدى ومنذ اللحظات الاولى لتلك الـمـؤامـرات, وعـنـدمـا اراد رضـا خان تطبيق قانون منع الحجاب الاسلامي, قال الشيخ الحائري : ساقف ضد هذا القرار الى آخر نفس من حياتي.
وعلى اثر ذلك ارسل برقية الى رضا خان جـاء فـيها: لا استطيع تحمل ما سمعته من الممارسات المنافية للاسلام ولمذهب الشيعة, وسكوتي عن ذلك يعرضني للمسؤولية امام اللّه سبحانه وكان لهذا الموقف من قبل الشيخ الاثر البالغ في فشل رضا خان في تطبيق هذا القرار الجائر.
مؤلفاته :
له آثار علمية قيمة نذكر اهمها:
1 ـ كتاب الصلاة .
2 ـ التقريرات (في اصول الفقه ).
3 ـ درر الفوائد ( مجلدان في اصول الفقه ).
4 ـ كتاب الرضاع .
5 ـ كتاب المواريث .
6 ـ كتاب النكاح .
اقوال العلماء فيه :
قال فيه الإمام الخميني:
نحن نفتخر بان لدينا من أمثال الشيخ عبد الكريم الحائري ـ رحمه اللّه ـ.
وفاته:
لـبـى الشيخ الحائري نداء ربه سنة 1355هـ ,بعد أن قضى عمره الشريف بالكفاح ضد نظام رضـا خـان, وقد قام بخدمات جليلة للحوزات كافة و بصورة خاصة للحوزة العلمية في قم المقدسة .
وتـم دفـنـه بـجوار مرقد السيدة فاطمة المعصومة ـ سلام اللّه عليها ـ في مدينة قم, وقد رثاه آية الله السيد صدر الدين الصدر بقصيدة رائعة نقتطف منها الأبيات التالية:
عبد الكريم آية اللّه قضـى ـــــ وانحل من سلك العلوم عقده
اجدب ربع العلم بعد خصبه ـــــ وهدّ أركان المعالي فقــده
كان لأهل العلم خير والد ـــــ و بعده أمست يتامى ولــده

عاشقة النجف 23-08-2006 11:03 AM

آية الله الشهيد السيد عبد الحسين دستغيب (قدس سره)
(1331 ـ 1401 هـ)


http://www.qatef.org/ayat/pics1/ah_destgeep.jpg




ولادته :
ولد السيد دستغيب في مدينة شيراز، مركز محافظة فارس في عام 1331هـ. كان والده السيد محمد تقي بن هداية الله مرجعاً كبيراً في شيراز، أمّا اسرته فهي من الأسر الاصيلة الشريفة المعروفة في محافظة فارس، برز منها كثير من العلماء الكبار والادباء والخطباء، ويرجع نسب هذه الاسرة بثلاث وثلاثين واسطة الى الامام السجاد (عليه السلام).
دراسته واساتذته :
ـ انهى مرحلة المقدمات من الدراسة في سن الطفولة لما كان يتمتع به من الذكاء والفطنة التي وهبها الله إياه.
ـ انهى مرحلة السطوح، وأصبح إماماً لمسجد باقر خان في شيراز وأخذ يمارس الهداية والارشاد.
ـ بعد سنين من الفقر وشظف العيش هاجر الى النجف الاشرف في سنة 1353هـ ليواصل دراسته الحوزوية.
ـ درس في حوزة النجف عند مجموعة من الاساتذة البارزين مثل : آية الله كاظم الشيرازي، وآية الله أبي الحسن الاصفهاني، وآية الله الميرزا الإصطهباناتي، وآية الله القاضي الطباطبائي.
ـ عندما بلغ سن الرابعة والعشرين حاز على درجة الاجتهاد، وأيّد اجتهاده ثمانية من العلماء الاعلام آنذاك.
سيرته وأخلاقه :
كان السيد دستغيب يعيش في دار بسيطة، لاتختلف عما كان يعيش فيه أجداده الطاهرون، وكان معرضاً عن كل الكماليات والزخارف، لم يكن طعامه يتجاوز ربع قرص من خبز الشعير مع شيء من البصل والملح، وأحياناً شيء من الجبن معرضاً عن اللحوم، وكان دائم الوضوء مداوماً على الرياضات الروحية تاركاً للملذات.
ومن صفاته الاخرى انه كان شديد الموالاة لآل البيت (عليهم السلام) يعشق المجالس الحسينية وكان يرتدي السواد في ليلة عاشوراء، وكان تقياً زاهداً صابراً حسن الاخلاق والبيان، ولديه قوة على التعبير والكتابة.
أما عن عبادته، فقد كان يقضي ليله في العبادة والتهجد حتى الصباح، وكان يصوم كثيراً ويقف لأداء الصلاة في أول وقتها واذا كبّر ودخل في صلاته كأنه ليس في هذه الدنيا، وفي اوقات فراغه لا تجده مشغولاً إلاّ بذكر الله أو تلاوة القرآن الكريم أو في الكتابة أو في مواساة المحتاجين.
ومن سجاياه الاخرى انه كان كثير الحب للناس، ويخالط أفراد الطبقة الثالثة من المجتمع، حيث كان يسارع باستمرار الى إعانتهم وحل مشاكلهم، وكان له اسلوب متميز مع مخالفيه، فلم يكن يسمح لأحد ان يتناولهم بكلام بذيء، بل كان أحياناً يثنى عليهم مثيراً استغرابهم.
امّا سلوكه في داخل أسرته فقد كان مثل جدّه النبي (ص) رؤوفاً يشارك أهله اعمال المنزل.
نشاطاته :
يمكن إيجازها بما يأتي :
1 ـ بعد عودته من النجف الاشرف أخذ يقيم صلاة الجماعة بمدينة شيراز بالمسجد الجامع ويؤدي دوره في المسجد في ارشاد الناس وتوعيتهم.
2 ـ كان يقيم مراسم دعاء كميل الاسبوعية، وكان يتحدث للناس من خلال تلك المراسم، وكان لأحاديثه اثر كبير في هداية كثير من الضالين على الرغم من تفشي الفساد وضغط النظام الحاكم في ايران آنذاك.
3 ـ بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران عام 1398هـ اصبح ممثلاً للإمام الخميني في محافظة فارس وإماماً للجمعة في مدينة شيراز، فاصبح يؤدي مهامه الرسمية جنباً الى جنب مع رسالته التربوية والاخلاقية التي كان يسميها (رسالة الانبياء).
4 ـ بعد ان اصبح نائباً عن محافظة فارس في مجلس الخبراء، أخذ يهتم كثيراً بوحدات الجيش وحرس الثورة الاسلامية وقوات الامن الداخلي، ويقوم بزيارات منظمة لهم مما ادى الى سرعة الانسجام بين هذه الوحدات.
5 ـ اعادة بناء المسجد الجامع في شيراز الذي يعتبر من الابنية الاثرية التي يرجع تاريخها الى أكثر من الف عام، وبهمة المؤمنين من اصحاب السيد دستغيب تم تعميره ليؤدي هذا المسجد الشريف رسالته بين الناس.
6 ـ أمر ببناء عشرات المساجد والمدارس الدينية من قبيل مدرسة حكيم، مسجد الرضا (ع)، مسجد المهدي (عج)، مسجد فرج آل الرسول (ص)، مسجد الامام الحسين (ع)، مسجد روح الله.
7 ـ أمر بتوزيع آلاف الامتار المربعة لسكن المحرومين والمستضعفين على شكل مجمعات سكنية منها : مجمع علي بن أبي طالب (ع)، مدينة الشهيد دستغيب، مجمع خاتم الانبياء.
8 ـ كان يعمل كثيراً على تشجيع الشباب في المشاركة بالحرب المفروضة من قبل النظام العراقي ضد ايران، ويعمل على تعبئتهم بالامكانات كافة.
مواقفه ضد النظام الملكي :
كان له مواقف كثيرة من نظام الشاه نذكر هنا ابرز تلك المواقف :
1 ـ اعتراضه الشديد على قانون نزع الحجاب الاسلامي الاجباري الذي سنّه رضا خان، من خلال المحاضرات التي كان يلقيها آنذاك من على منبر الحسين (عليه السلام).
2 ـ ضمّ صوته الى صوت قائد الثورة الاسلامية الإمام الخميني، في معارضة قانون (الانتخابات العامة والمحلية) الذي سنّه الشاه عام 1962 م.
3 ـ على اثر تضامنه مع نهضة الامام الخميني في (15 خرداد) [1963 م]، تم اعتقاله من قبل قوات أمن الشاه (الساواك) مرتين ثم أطلق سراحه.
4 ـ اعتراضه الشديد على (مهرجان الفن)، الذي عقده الشاه قبل انتصار الثورة الاسلامية بسنة واحدة في مدينة شيراز، وكان ينفق عليه الاموال الطائلة، ويدعو فيه الاجانب للممارسة انواع المنكرات علىحساب معاناة الشعب الايراني المحروم.
5 ـ قبل سقوط نظام الشاه بشهرين (أواخر عام 1978 م) اعلن في شيراز عن تشكيل حكومة عسكرية اسلامية، ودعا الناس الى عدم مراجعة دوائر النظام وقال : من كان لديه مشكلة فليراجعني شخصياً لأحل مشكلته، وعند تصاعد احداث الثورة واقتراب النصر النهائي في (11/2/1979) سلّم كثير من قادة الجيش والشرطة انفسهم للسيد دستغيب، وبهذا أصبح داره مقراً من مقرات الحكومة الاسلامية الفتية.
مؤلفاته :
للشهيد دستغيب اكثر من ثلاثة وثلاثين مؤلفاً في مختلف العلوم، كما ترجمت بعضها الى اللغات الاخرى مثل : العربية والانجليزية والفرنسية والالمانية والأوردوية نذكر هنا بعضاً منها :
1 ـ صلاة الخاشعين : ألفه الشهيد في سن الثانية والعشرين ومنعت دائرة الرقابة في العهد البهلوي الاول ثلثيه من الصدور.
2 ـ القصص العجيبة.
3 ـ الذنوب الكبيرة (مجلدان).
4 ـ القلب السليم.
5 ـ الثورة الحسينية.
6 ـ المعاد.
7 ـ التوحيد.
8 ـ النفس المطمئنة.
9 ـ المظالم.
10 ـ العبودية سر الخلق.
11 ـ الايمان.
12 ـ العدل.
13 ـ الاخلاق الاسلامية.
14 ـ النبوة.
شهادته :
استشهد آية الله السيد عبد الحسين دستغيب (قدس سره) عام 1401هـ =1981م، وهو في طريقه الى أداء صلاة الجمعة، حيث اسرعت اليه فتاة في التاسعة عشرة من عمرها تنتسب الى زمرة المنافقين اعداء الثورة الاسلامية في ايران، بحجة انها تريد ايصال رسالة إليه، ثم دوّى انفجار مهيب لقنبلة فيها عدة كيلوغرامات من مادة الـ (تي أن تي)، تقطّع على اثره جسد السيد إرباً إرباً، وسقط شهيداً مظلوماً كما سقط جدّه الحسين (عليه السلام)، ثم جمعت أجزاء جسده المقطع ووري جثمانه الثرى
وفي اليوم السابع لإستشهاده جاءت إحدى السيدات العلويات الطاهرات وقالت : رأيت في الليلة الماضية الشهيد دستغيب في منامي وأبلغني بأنه غير مرتاح، لأن قطعاً من جسمه لاتزال باقية على طابوق الزقاق الذي استشهد فيه، وطلب مني ان أخبركم عن ذلك، وبعد البحث والسعي الحثيث في ذلك الزقاق، تم العثور على قطع من الجلد واللحم، واعلنوا عن ذلك وفتحوا القبر الشريف والحقوا تلك القطع بجثمانه الطاهر.
فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حياً مع سيد الشهداء ورفاقه، وحسن اولئك رفيقاً.

عاشقة النجف 23-08-2006 11:04 AM

آية الله العظمى الشهيد الشيخ علي الغروي ( قدس سره )
( 1349 – 1418 هـ )


http://www.qatef.org/ayat/pics1/ali_algharwi.jpg


ولادته ونشأته :
ولد الشيخ الغروي سنة ( 1349 هـ ) في مدينة تبريز ، وتوفي والده وعمره لم يتجاوز السنتين ، فنشأ في أحضان السيدة العلوية والدته ، فأفاضت عليه من حنانها وغذّته مكارم الأخلاق ، وحثته منذ الصغر على طلب العلم .
دراسته :
توجه نحو طلب العلم في محل ولادته وهو لم يتم السنة السادسة من عمره .
بعد أن أنهى دراسة المقدمات وجزءاً من مرحلة السطوح العالية ، هاجر إلى الحوزة العلمية في مدينة قم لمواصلة دراسته .
أنهى دراسة السطوح بما فيها السطوح العالية ، ثم درس إلى جانبها العلوم الفلسفية .
عندما بلغ عمره ستة عشر عاماً أخذ يحضر دروس البحث الخارج في حوزة قم ، وبقي مواظباً على ذلك مدة خمس سنوات .
هاجر إلى النجف الأشرف لمواصلة دراسة البحث الخارج وبدأ يحضر حلقات الدرس عند علمائها المعروفين .
أساتذته :
نذكر منهم :
1-آية الله السيد محمد حجت الكوهكمري .
2- آية الله العظمى السيد أحمد الخونساري .
3- آية الله العظمى الشيخ عباس علي الشاهرودي .
4- آية الله العظمى الشيخ حسين الحلّي .
5- آية الله العظمى الشيخ باقر الزنجاني .
6- آية الله العظمى السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي .
مكانته العلمية :
بدأت علامات النبوغ عنده منذ الصغر ، فقد كان من مقرري درس استاذه السيد الكوهكمري وعمره لم يتجاوز العشرين عاماً .
وفي بداية العقد الثالث من عمره أي في عام ( 1379 هـ ) شرع بإلقاء دروسه في البحث الخارج ، وكان مجلسه عامراً بالفضلاء والنخبة الواعية من طلاب العلوم الدينية .
أمّا عن أسلوبه في التدريس ، فإنه كان يعتمد على العبارات السلسة في إيصال المادة إلى الطلاب ، لذلك كان ينتفع بدرسه طالب الحوزة الذي دخل البحث الخارج تواً كما ينتفع منه السابقون .
وكان ( رحمه الله ) يدعو إلى التجديد في طريقة تدريس علمي الفقه والأصول بالابتعاد عن البحوث المتشعبة التي لا نفع فيها ، حتى تثبت الأفكار الأساسية في عقول الطلاب بدون لبس وتشويش .
سيرته :
كان الشيخ الغروي داعياً إلى سيرة الأئمة المعصومين ( عليهم السلام ) بالصمت كما دعا الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، والدعوة الصامتة التي قصدها هي التطبيق العملي لسيرة أهل البيت ( عليهم السلام ) .
كما كان دقيقاً في صرف الأموال الشرعية حتى أن استاذه السيد الكوهكمري قال في إحدى المرّات : أتمنى لو جمعت الحقوق الشرعية في بيت وجعلت مفاتيحه في يد الشيخ الغروي .
وبالاضافة إلى ذلك كان الشيخ شديد الالتزام بالعبادات المستحبة جاهداً على ترك المكروهات ، موطناً نفسه على إقامة شعائر الله وعلى رأسها زيارة الإمام الحسين ( عليه السلام ) في كل ليلة جمعة ، وقراءة زيارة عاشوراء كلَّ يوم في مرقد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
أقوال العلماء فيه :
1ـ قال فيه آية الله العظمى السيد الخوئي : بلغ الشيخ الغروي بحمد الله الدرجة العالية في كل ما حضره من أبحاثنا في الفقه والأصول والتفسير ، وأنعش آمالي ببقاء نبراس العلم في مستقبل الأيام ، فلم تذهب أتعابي … بل أثمرت تلك الجهود بوجود أمثاله من العلماء … فللّه درّه فيما كتب ودقق وحقق .
2ـ قال فيه آية الله العظمى السيد الكوهكمري : لا أعلم أيّهما أطوع للشيخ الألفاظ أم الخاتم الذي يديره في إصبعه كيف يشاء !
مؤلفاته :
لا تزال أكثر مؤلفات الشيخ الغروي مخطوطة ، ونأمل من المؤسسات المعنيّة السعي نحو إحيائها ، وبهذه المناسبة سنذكر المطبوع منها :
1ـ التنقيح : وهو تقريرات دروس البحث الخارج في الفقه لأستاذه السيد الخوئي ( قدس سره ) ، في عشرة مجلدات .
2ـ الرسالة العملية : في العبادات والمعاملات لمقلديه .
شهادته :
اغتيل على يد النظام العراقي في الطريق بين مدينتي النجف الأشرف ، وكربلاء المقدسة وذلك في صفر عام 1418 هـ ( حزيران 1998 م ) .

عاشقة النجف 23-08-2006 11:05 AM

آية الله العظمى السيد علي اليثربي الكاشاني ( قدس سره )
(1311 - 1379 هـ )

http://www.qatef.org/ayat/pics1/ali_alkashani.jpg




ولادته ونسبه:
ولد سنة 1311 هـ في مدينة سامراء المقدسة بالعراق أيام مرجعية الشيخ الشيرازي الكبير ( رحمه الله )، نشأ وترعرع في أحضان والده آية الله السيد محمد رضا اليثربي الكاشاني، وعندما بلغ عمره خمس سنوات عاد مع والده إلى كاشان. كان جده المرحوم العلامة السيد إسماعيل اليثربي من تلامذة الشيخ الأنصاري.
دراسته وأساتذته:
درس المقدمات والسطوح عند والده وبعض العلماء، وأكمل جميع مراحل السطوح وهو لايزال شاباً.
في عام 1321 هـ هاجر إلى النجف الأشرف وأعاد دراسة كتاب الكفاية عند المرجع الكبير آية الله العظمى السيد أبي الحسن الاصفهاني ( رضوان الله عليه ).
أخذ يحضر دروس العلماء البارزين في حوزة النجف الأشرف آنذاك وهم:
آية الله الشيخ ضياء الدين العراقي في الأصول، وآية الله السيد محمد كاظم اليزدي في الفقه، وكذلك دروس آية الله شريعت الاصفهاني، وآية الله الشيخ النائيني.
تدريسه:
عاد إلى ايران في سنة 1339 هـ بناءً على طلب والده، ومنذ وصوله إلى كاشان اشتغل بالتدريس وإقامة صلاة الجماعة وأداء وظائفه الدينية الاخرى.
وفي سنة 1340 هـ طلب آية الله الشيخ عبد الكريم الحائري في بداية تأسيسه للحوزة العلمية في قم المقدسة من والده السيد محمد رضا اليثربي السماح له بالمجيء إلى قم المقدسة، للإستفادة من خدماته في مجال التدريس، فوافق والده على ذلك، وفي عام 1341 هـ أرسله إلى قم المقدسة وأخذ يحضر دروس الشيخ الحائري، بالإضافة إلى قيامه بتشكيل حوزة مستقلة للتدريس، إستمر على إلقاء دروس الفقه والأصول فيها لمدة سبع سنوات.
في عام 1347 هـ توفي والده فاضطر إلى ترك قم المقدسة والعودة إلى كاشان.
وفي عام 1265 هـ ذهب لزيارة السيدة المعصومة ( عليها السلام ) في قم المقدسة، فأصرّ عليه آية الله العظمى السيد البروجردي بالبقاء، لغرض التدريس فاستجاب لطلبه.
وبقي مدة قصيرة يلقي الدروس، ثم انقطع عن ذلك بسبب وفاة المرجع الكبير آية الله العظمى السيد أبي الحسن الاصفهاني في النجف الأشرف، وتوقف الدراسة في الحوزات العلمية لهذا المصاب الأليم. فسافر لزيارة العتبات المقدسة في العراق.
عاد من زيارة العتبات المقدسة في العراق إلى كاشان مباشرة لأسباب غير معلومة، رغم الحاجة إليه في حوزة قم المقدسة، وبقي في كاشان يؤدي رسالته المقدسة حتى آخر عمره الشريف.
طلابه:
درس عنده كثير من الطلبة سنذكر لكم مجموعة منهم:
1 ـ الامام الخميني ( قدس سره ).
2 ـ آية الله السيد محمد اليزدي المعروف بـ ( الداماد ).
3 ـ آية الله العظمى السيد شهاب الدين المرعشي النجفي ( قدس سره ).
4 ـ آية الله العظمى الشيخ هاشم الآملي ( قدس سره ).
5 ـ آية الله السيد كاظم الأراكي الكلبايكاني.
6 ـ آية الله الصالحي الكرماني.
7 ـ آية الله الشيخ حسن اليزدي.
8 ـ حجة الإسلام السيد محمد اليثربي ( أخوه ).
صفاته وأخلاقه:
كان السيد علي اليثربي ( رضوان الله تعالى عليه ) يتصف بما يلي:
1 ـ بساطة عيشه: كانت حياته بسيطة بعيدة عن التكلف، بالرغم من المنزلة الرفيعة التي يحتلها، وكثيراً ما كان القادمون إلى بيته من العلماء والفضلاء يشتبه عليهم الأمر، بسبب بساطته وتواضعه، فهم لا يفرقون بينه وبين خادمه، لأنه على الدوام كان يرتدي الملابس العادية البسيطة وكان يقوم باستقبال المراجعين وبدون حاجب أو مانع أو مسؤول، بكل رحابة صدر يقوم بالتحدث معهم، ويحل اشكالاتهم ومشاكلهم، ويناقشهم ويحترمهم ويعطف عليهم.
2 ـ صراحته: كان صريحاً في أقواله، مبتعداً عن اللف والدوران، يخبر السائل بالحقيقة بشكل مباشر وبإطمئنان تام، دون الالتجاء إلى التورية أو ماشابه ذلك.
3 ـ سخاؤه وكرمه: ينقل السيد محمد الأبطحي الكاشاني عنه فيقول: قال لي السيد اليثربي: أنا من كثرة القروض التي اقترضتها، أخجل كثيراً من المقرضين، أن أطلب منهم قروضاً جديدة. وبالرغم من ذلك نجده يقوم بتوزيع الأموال التي يحصل عليها عن طريق القرض وغيره بين المستحقين.
4 ـ شدته في ذات الله: يُنقل عنه أنه في بداية حكم رضا خان استدعت الحكومة بعض علماء الدين، لتدوين قوانين وزارة العدل، ومن ضمن الذين استجابوا لذلك زوج خالته الشيخ حسين اليزدي، وقد ألح عليه بالذهاب معه ومساعدته في هذا الخصوص، وعرض عليه مبلغاً كبيراً من المال، فردّ عليه السيد اليثربي: أنا لا أقع تحت تأثير الكفر. وعندما زار الشاه محمد رضا مدينة كاشان، أرسل جماعة لإقناعه بالحضور للقائه، لكن السيد رفض ذلك، وقال لهم: لا حاجة لي به.
5 ـ تقيده بأداء وظائفه: لم تثن عزمه الضغوط التي أوجدها الشاه على الحوزة العلمية والمساجد من أداء رسالته، وبعد فشل نظام الشاه في محاولاته بالتضييق على الناس، واستمرار الناس على الحضور في المساجد، ظل السيد اليثربي مستمراً على أداء واجباته. فقد كان المنبر مساء كل يوم، يلقي محاضرة يوضح فيها الاحكام الفقهية.
6 ـ ولاؤه واخلاصه لأهل البيت ( عليهم السلام ): كان والده المرحوم محمد رضا اليثربي الكاشاني يقيم في مسجده مجلساً للوعظ والإرشاد في شهري محرم الحرام ورمضان المبارك وبعد أن ينتهي من الوعظ والبيان، يقوم بقراءة مجلس عزاء للإمام الحسين ( عليه السلام ). وبقي خَلَفه السيد علي اليثربي على هذه السُّنة الحسنة إلى آخر عمره الشريف. وما نجده اليوم من الاهتمام المنقطع النظير من قبل أهالي كاشان بمواكب عزاء الإمام الحسين ( عليه السلام ) يعود في الحقيقة إلى اهتمام علماء هذه المدينة بهذه المجالس ومن بين هؤلاء العلماء المرحوم السيد محمد رضا اليثربي وابنه السيد علي اليثربي ( رحمهما الله تعالى ).
آثاره العلمية:
كان السيد اليثربي يعتقد بأن العلماء المتأخرين بعد الشيخ الانصاري لم يأتوا بشيء جديد، سوى تعليقاتهم على أقواله وتقوية آرائه، وهذا ما نجده في تأليفات الشيخ الشيرازي بالفعل. وعلى هذا الأساس لم يكتب آية الله اليثربي إلاّ بعض الكراسات في أصول الفقه مع حاشية على العروة الوثقى.
أقوال العلماء فيه :
قال فيه آية الله العظمى السيد شهاب الدين المرعشي النجفي ( قدس سره ):... إن اللسان ليعجز عن وصف مكانته وتقواه وتدينه...وبالرغم من المنزلة الرفيعة التي يحتلها لم يتعامل مع أحد بغرور أو تكبر، بل كان دائماً وأبداً يعتبر نفسه كأي طالب من طلاب الحوزة العاديين، سواء كان في كاشان أو في أي مكان آخر.
وفاته:
لبى نداء ربه بتاريخ 5 / رجب / 1379 هـ، بعد أن قضى ثمانية وستين عاماً في خدمة العلم والدين، تاركاً اللوعة والحسرة في قلوب محبيه، وتم دفنه في مقبرة كاشان.

عاشقة النجف 23-08-2006 11:10 AM

آية الله العظمى الشيخ حسين الحلي ( قدس سره )
( 1309 هـ ، 1394 هـ )


http://www.qatef.org/ayat/pics1/h_alheli.jpg



اسمه ونسبه :
الشيخ حسين بن علي بن حسين بن حمود بن حسن الحلّي النجفي ، وينتمي إلى أسرة عربية أصيلة ، وهي عشيرة ( الطفيل ) ، التي تقطن الأرياف الجنوبية من قضاء الهندية بالعراق .

ولادته ونشأته :
ولد الشيخ حسين الحلي في مدينة النجف الأشرف سنة ( 1309 هـ ) من أبوين كريمين ، ونشأ تحت رعاية والده الشيخ علي ، الذي كان من علماء النجف البارزين .

دراسته :
درس على والده مبادئ القراءة والكتابة ، ثم بدأ يحضر الدراسات الأدبية ، والفقهية ، والأصولية ، على مجموعة من أساتذة الحوزة لسنين طوال ، حتى نبغ نبوغاً باهراً ، وتميَّز بين أقرانه ، بالغاً المراتب العليا في العلم .

أساتذته :
تتلمذ الشيخ حسين على مشاهير الأساتذة في حوزة النجف الأشرف ، نذكر هنا أبرزهم :

1 - آية الله العظمى الشيخ النائيني .

2 - آية الله العظمى الشيخ ضياء الدين العراقي .

3 - آية الله العظمى السيد أبو الحسن الاصفهاني .

تدريسه :
لازم الشيخ حسين الحلي التدريس منذ كان يواصل دراسته ، وكان يلقي درسه في مرحلة السطح العالي ، وكان يحضر درسه ثُلَّة من الطلبة المشتغلين بالتحصيل من المنبع الأصيل .

فكانوا يستفيدون من علمه الغزير ، ويستقون من معين فضله الكبير .

وكان له طريقة فنية في التدريس قلَّ نظيرها ، وهي أنه عندما يشرع في البحث يتناول المسألة الفقهية أو الأصولية ، فيقلِّب فيها وجوه النظر ، ويبين أقوال العلماء المؤيدين والمفنِّدين .

ثم يناقش بعض الأقوال التي تستحق المناقشة على ضوء الأدلة والقواعد العلمية .

وكان من طريقته في البحث أنه لا يذكر رأيه الصريح في المسألة المبحوث عنها ، وعندما ينتهي من إلقاء بحثه يجتمع طلابه حوله ، فيسألونه عن رأيه في المسألة ، فكان يجيبهم بقوله : هذا عملكم .

مكانته العلمية :
كان من نوابغ عصره ، ومن الذين تميّزوا بالتحقيق والتدقيق ، وكان ذا إطلاع واسع بالعلوم الدينية ، وكان فقيهاً متبحراً ، له إحاطة واسعة بالفروع الفقهية ، وأصولي محقق له نظريات وتأسيسات راقية .

وهو من المتضلِّعين في التاريخ واللغة والأدب .

ويقول الشيخ جعفر محبوبة عن طاقاته العلمية : ( كان من رجال العلم البارزين ومن أهل الفضل السابقين ، مرغوب في التدريس .

إلتفَّ حوله ثُلَّة من طلاب العلم الساهرين على تحصيل ما يستفيدون من علمه ، ويستقون من معين فضله ) .

وكان الإمام الحكيم ( قدس سره ) يعتمد عليه كثيراً في تنقيح ، وتحقيق ، وتهذيب ، كتابه ( مستمسك العروة الوثقى ) ، وخاصة في طبعته الثانية التى بلغت ( 13 ) مجلَّداً .

طلابه :
تتلمذ على يديه الكثير من العلماء ، نذكر منهم :

1 – آية الله العظمى السيد علي السيستاني .

2 - آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم .

3 – آية الله العظمى الشيخ علي الغروي .

4 – آية الله الشيخ جعفر السبحاني .

5 – آية الله السيد عز الدين بحر العلوم .

6 – آية الله السيد محمد تقي الحكيم .

7 – آية الله السيد سعيد الحكيم .

8 – آية الله الشيخ علي زين الدين .

9 – آية الله الشيخ حسن الجواهري .

10 – آية الله السيد عبد الرزاق المقرم .

أقوال العلماء فيه :
1 - قال فيه العلاّمة الطهراني : وقد عرف بالتحقيق ، والتبحّر ، والتقى ، والعِفَّة ، وشرف النفس ، وحُسن الأخلاق ، وكثرة التواضع .

كما إنه من الذين يخدمون العلم للعلم ، ولم يطلب الرياسة ، ولم يتهالك في سبيل الدنيا ، وهو من أجل ذلك محبوب مقدَّر بين الجميع .

2 - وقال الشيخ محمد علي اليعقوبي : فهو اليوم مِمَّن يشار إليه بالبَنان ، ويُعدّ في الطبقة العليا بين أهل العلم ، وذوي الفضيلة .

3 - وقال تلميذه الشيخ حسن سعيد في حقّه : كان مداراً للبحث والتحقيق ، ومحطّاً لأنظار أهل الفضل ، يؤمونه للارتواء من مناهل علومه ، لما عُرِف به من غزارة العلم ، وعمق التجربة ، وسعة الأفق ، ووفرة الاطِّلاع .

وقد تخرَّج على يديه جيل من أهل العلم ، هم الطليعة اليوم ، في جامعة النجف .

4 - وعبَّر عنه السيد محمد كلانتر في مقدمة كتاب اللمعة الدمشقية بقوله : شيخنا العلامة الكبير ، جهبذة العلم ، أستاذ الفقاهة والأصول آية الله الشيخ حسين الحلي .

ثم قال : تحرّر من زبارج هذه الحياة وزخارفها ، فكانت الحقيقة ضالته ، فوجدها وألفها ، وأعرض عن غيرها .

سيرته وأخلاقه :
لإجل أن نعطي صورة واضحة المعالم عن أحوال الشيخ حسين الحلي ، نذكر نماذج من سيرته وأخلاقه :

أولاً : الإنسان حيث يضع نفسه :
كان ( قدس سره ) يستشهد دائماً بهذه المقولة التربوية النافعة ، وهي : الإنسان حيث يضع نفسه .

فكل إنسان يمكن أن يضع نفسه في الموضع الذي يريده ، فكما يمكنه أن يكون صادقاً ، يمكنه أن يكون كاذباً ، وكما يمكنه أن يكون مُحبّاً للخير له وللآخرين ، يمكنه أن يكون محبّاً للشر ، وإلخ .

ثانياً : التواضع :
كان ( قدس سره ) متواضعاً إلى أبعد الحدود ، وبسيطاً بكل معنى البساطة ، فقد كان متواضعاً في مسكنه ، وملبسه ، ومأكله ، ومشيته ، فكان يملك بيت متواضع يسكن فيه هو وعائلته .

وكان ( رحمه الله ) لا يحب المظاهر بكافة أشكالها ، لذلك تجده لا يعتني بمظهره ، ولا يهتم بقيافته .

ثالثاً : الزهد :
كان ( رحمه الله ) زاهداً بكل معنى الزهد ، وكريماً رغم إمكانياته المحدودة ، فكان لا يجد للمال قيمة ، إلا أن يواسي به الفقراء والمساكين والمحتاجين .

وكان مصداقاً لقوله تعالى :

( وَيُؤْثِرُوْنَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ) الحشر : 9 .

رابعاً : الورع :
كان مثالاً يحتدى به في الزهد والصلاح ، وأسوة طيبة في الهداية والاقتداء ، وكان من شدة ورعه وإحتياطه أنه لم يتصدَّ للزعامة الدينية التي كانت تتوجّه إليه ، فكان يتهرَّب منها ، وكم من مرة دفعها عن نفسه ويثني طرفه عنها .

خامساً : تعلقه بالأدب :
كان ( رحمه الله ) أديباً ممتازاً ، وقد مارس الأدب في شبابه برهة من الزمن ، وربما تعاطى الشعر بين أقرانه ، وكانت النجف في عهد شبابه كسوق عكاظ ، فيها العشرات من النوادي الأدبية ، يحضرها أعلام الأدب وكبار الشعراء .

وكان الشيخ الحلي يحضر تلك المجالس ، ويتخذها وسيلة لترويض الروح ، وللتعبيرعن خواطره وخوالجه .

سادساً : جهاده ضد الإستعمار:
عندما قامت قوات الإحتلال البريطاني بإحتلال مدينة البصرة في العراق إبان الحرب العالمية الأولى ، وأخذت تهدّد أمن وإستقلال العراق ، كان الشيخ الحلي من المُنْضَمِّين إلى جموع المجاهدين المتوجهين إلى ميادين الجهاد والقتال ضد العدو .

وقد ذكرت بعض المصادر أنه في تاريخ الرابع من شهر صفر عام ( 1333 هـ ) ، توجّه الشيخ إلى البصرة عن طريق بغداد ، وكان معه الكثير من علماء الدين وطلبة العلم .

مؤلفاته :
ترك لنا الشيخ ( قدس سره ) آثاراً علميّة قيّمة ، لكنها - مع الأسف - لا تزال مخطوطة ، وإليكم بعضاً منها :

1 - تقريرات بحث أستاذه الميرزا النائيني في الفقه والأصول .

2 - تقريرات بحث أستاذه الأغا ضياء الدين العراقي في الفقه والأصول .

3 - تعليقة على كتاب المكاسب .

4 - تعليقة على كتاب أجود التقريرات .

5 - تعليقة على كتاب فوائد الأصول .

6 - رسالة في أخذ الأجرة على الواجبات .

7 - رسالة في إلحاق ولد الشبه بالزواج الدائم .

8 - رسالة في حكم بيع جلد الضّب .

9 - الأوضاع اللفظية وأقسامها .

10 - شرح لكتاب كفاية الأصول .

وفاته :
لبَّى الشيخ حسين الحلي ( قدس سره ) نداء ربه في الرابع من شهر شوال ، سنة ( 1394 هـ ) ، بعد حياة قضاها في البحث والتدريس والتأليف ، مضافاً إلى ما عاناه من شظف العيش ، وقساوة الحياة .

وعندما إنتشر نبأ وفاته ( قدس سره ) هبَّ الناس لتشيعه ، فشيِّع تشييعاً مهيباً ، من جميع طبقات وشرائح المجتمع .

ثم حمل إلى مثواه الأخير ، ودفن في مقبرة أستاذه الميرزا النائيني في الصحن الحيدري الشريف ، في النجف الأشرف .

عاشقة النجف 23-08-2006 11:15 AM

آية الله العظمى الشيخ إسماعيل الصالحي المازندراني(قدّس سرّه)
(1351 - 1422هـ)



http://www.qatef.org/ayat/pics1/i_almazendrani.jpg


ولادته ونشأته:
ولد المازندراني عام 1351هـ في مدينة قائم شهر في عائلة متدينة ,حيث كان والده من رجال الدين المرموقين والمحترمين في تلك المنطقة.

دراسته وأساتذته:
لما بلغ الخامسة من عمره كان قد حفظ القرآن الكريم كلّه، اضافة إلى بعض الكتب الدينية والتأريخية، ثم دخل بعدها مدرسة (صدر) للعلوم الدينية في مدينة بابُل الإيرانية، حيث درس فيها الصرف والنحو والمنطق.

هاجر بعدها إلى مدينة قم وسكن المدرسة الفيضيّة مدة تسعة أشهر، ثم سافر إلى مدينة مشهد المقدسة أوائل عام 1373هـ ودرس هناك مرحلة السطح العالية وبعضاً من دروس مرحلة الخارج في الفقه والأصول، على يد أساتذة كبار في حوزتها العلمية، من بينهم آية الله الشيخ هاشم القزويني.

في عام 1379هـ عاد ثانية إلى الحوزة العلمية في مدينة قم مستفيداً من علوم كبار علمائها، من أمثال: آية الله العظمى السيد حسين البروجردي، والإمام الخميني، وآية الله العظمى الشيخ هاشم الآملي، وآية الله العظمى السيد محمد رضا الكلبايكاني، وآية الله العظمى السيد محمد المحقّق الداماد، وآية الله السيد محمد حسين الطباطبائي (رحمهم الله).

تدريسه:
بدأ بتدريس مرحلة السطوح منذ عام 1392هـ، ثم شرع بتدريس مرحلة الخارج في الفقه والأصول في الحوزة العلمية بقم.

وفاته:
توفي في شهر جمادي الثاني سنة 1422 هـ في مدينة قم المقدسة.

عاشقة النجف 23-08-2006 11:19 AM

آية الله الشهيد السيد محمد الحسيني البهشتي (قدس سره )
1346 هـ ـ 1401 هـ



http://www.qatef.org/ayat/pics1/m_albhjti.jpg


ولادته:
ولد السيد محمد الحسيني البهشتي في اصفهان 1346هـ م في وسط عائلة دينية .كان والده من علماء الدين.

دراسته وأساتذته :
ـ تعلم في احدى الكتاتيب القراءة والكتابة بسرعة فائقة ، وبالخصوص قراءة القرآن الكريم وعرف بين اقرانه بالذكاء.

ـ أنهى مرحلة الدراسة الابتدائية في احدى المدارس الرسمية بأصفهان، ثم اكمل الصف الثاني من مرحلة الدراسة المتوسطة.

ـ في عام 1360 ترك الدراسة وانخرط في سلك طلاب العلوم الدينية والتحق بمدرسة الصدر في اصفهان، بسبب شغفه للعلوم الاسلامية.

ـ خلال الفترة من عام 1360 ـ 1364 م درس في اصفهان الادب العربي والمنطق والفقه والاصول وطوى هذه المرحلة بسرعة.

ـ تعلم اللغة الانجليزية بمساعدة أحد أقاربه عندما كان في أصفهان.

ـ في عام 1364 م هاجر الى مدينة قم المقدسة لمواصلة دراسته الحوزوية، وأكمل دراسة المرحلة الأولى من الفقه خلال ستة أشهر.

ـ منذ بداية عام 1365هـ م واصل دراسته في المرحلة الثانية في (الفقه والاصول)، عند آية الله السيد الداماد وكذلك عند الامام الخميني ، ثم درس بعدها عند آية الله العظمى السيد البروجردي ، وكذلك آية الله العظمى السيد الخونساري، كما تعلم بعض العلوم من آية الله الكوهكمري ، ودرس الكفاية عند آية الله الشيخ مرتضى الحائري، وكان قد درس المنظومة والمنطق والكلام عندما كان في اصفهان لكنه توقف عن مواصلتها في قم بسبب قلة الاساتذة في علم الفلسفة.

ـ في سنة 1366هـ حصلت له رغبة بالعودة الى مواصلة الدراسة الاكاديمية، فتمكن من الحصول على شهادة الاعدادية ثم دخل كلية الالهيات في طهران، وحاز على شهادة البكالوريوس منها. وخلال دراسته في الجامعة اتقن التحدث باللغة الانجليزية التي كان قد تعلمها في اصفهان.

ـ عاد الى مدينة قم لمواصلة دراسته الحوزوية ، وفيما بين عام 1369 ـ 1374هـ م أخذ يُكرّس جزءاً من وقته لدراسة الفلسفة.

ـ في عام 1384هـ حاز على شهادة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة طهران.

ـ عمل السيد البهشتي في مهنة التدريس في الحوزة العلمية في اصفهان وقم.


سيرته واخلاقه :
كان مستقل الارادة ، وكان يسبق الزمن دائماً ، محباً للتجديد مناهضاً للسنن البالية ، شجاعاً لايخشى المجابهة ، وقد واجه التقاليد السقيمة الموروثة ، ومن صفاته الاخرى هي عدم التواكل ، فحيثما كان يرى ضرورة عمل ما كان يؤدّيه بلا تخوف فلو كان ـ على سبيل المثال ـ يرى ضرورة أن يكون إماماً لأحد المساجد لكان يسارع إليها ويقوم باداء جميع المهام المتعلقة به . ولم تكن همته تقتصر على يومه فالسيد البهشتي كانت لديه على الدوام أفكار على المدى البعيد .

ومن الصفات الاخرى التي لايتصور أحد وجودها في شخصيته وبهذا القدر من العمق هي سمة التعبّد، كان يؤدي صلاته بإخلاص تام، ومن خلال سلوكه يتضح أنه كان يرمي الى تطبيق الاحكام الشرعية بشكل دقيق .

ومن سجاياه الاخرى هي ترغيبه وتشجيعه لجميع الاصدقاء على ممارسة النشاطات الجماعية، وكان يتميز بحرية التفكير وإلتزام أصول الحرية في التعامل مع آراء وانتقادات الآخرين ، وكان حليماً بمعنى الكلمة لايطفح كيله بسرعة، وكان واثقاً من نفسه لايشعر بالوهن في مجابهة المهام الكبرى ، ومتأهباً لمواجهة أية مشكلة والتغلب عليها، ومن البديهي ان مثل هذا الإنسان قادر على ان يكون مديراً ناجحاً.


نشاطاته ومواقفه :

يمكن ايجازها بما يأتي :
1 ـ قام بتأسيس مدرسة في قم اسمها (متوسطة الدين والعلم) ، بالتعاون مع زملائه لغرض تثقيف الشباب بالثقافة الإسلامية الإصيلة وايجاد حركة ثقافية لاعداد الكوادر اللازمة، والتزم مسؤولية إدارة هذه المدرسة.

2 ـ أوجد حركة ثورية طلابية عن طريق توثيق الصلات بين الحوزة العلمية والجامعة ، لأنه كان يعتقد بأن الطلاب الجامعين وطلبة الحوزة يمكنهم التكاتف والتضامن التام ، على العمل وفق الاسس التي دعا إليها الاسلام.

3 ـ تأليف الكتب الإسلامية بلغة حديثة وفق اسس العقيدة الاسلامية، تنسجم مع طبائع الجيل الجديد.

4 ـ قام بالتنسيق مع العلماء الاعلام في الحوزة العلمية بقم ، لغرض اعداد برنامج خاص لدراسة العلوم الاسلام وكان ثمرة ذلك تأسيس مدرسة (الحقاني) أو (المنتظرية) نسبة الى الإمام المنتظر (عج) كنموذج لهذا المشروع.

5 ـ ذهابه الى مدينة هامبورغ في (المانيا) لتنظيم أمور مسجد هامبورغ، الذي أسسه السيد البروجردي حيث قام بتأسيس الاتحاد الاسلامي للطلبة الايرانيين هناك، وبدأ بنشر الاسلام الثوري في أوربا وقارة أمريكا.

6 ـ المساهمة الفعالة بتشكيل رابطة العلماء المجاهدين في ايران، التي قادت الثورة الاسلامية ضد نظام الشاه، حيث قامت هذه الرابطة بالتظاهرات والنشاطات السياسية ضد الحكم الشاهنشاهي ، حتى تحقق النصر الإلهي.

7 ـ سافر الى باريس والتقى بالإمام الخميني عندما كان هناك، وقام بوضع اللبنة الأولى لمجلس قيادة الثورة الاسلامية في ايران، وكان ذلك قبل سقوط الشاه.

8 ـ قام في سنة 1370هـ ـ أيام الحركة الوطنية التي قادها آية الله الكاشاني والدكتور محمد مصدق ـ بالقاء خطاب في اصفهان تحدّث فيه حول عدم قدرة الشعب الايراني على تحمل المطامع الاستعمارية ، التي كانت تستهدف نهب ثرواته.

9 ـ دعمه لإنتفاضة (15 خرداد) التي قادها الامام الخميني ضد الشاه في سنة (1381هـ=1962 م )، وقيامه بالتنسيق مع العلماء بتأسيس (جمعية الطلبة) في مدينة قم ، وعلى اثرها تم إبعاده من قبل النظام الى طهران.


شهادته :
استشهد آيه الله السيد البهشتي (قدس سره) في حادث انفجار مقر الحزب الجمهوري الاسلامي بطهران على أيدي المنافقين اعداء الثورة الاسلامية في ايران، وذلك سنة 1401 هـ (1981 م ) ، وعلى اثر ذلك اعلن الامام الخميني (قدس سره) الحداد العام في ايران وأصدر بياناً تأبينياً جاء فيه :

فقد الشعب الايراني في هذه الفاجعة الكبرى (72) برئياً … ويعتز الشعب الايراني بأن يقدم هؤلاء انفسهم نذوراً لخدمة الإسلام والمسلمين … أبارك واعزي مرة اخرى بقية الله أرواحنا له الفداء والشعوب المظلومة في العالم والشعب الايراني المجاهد … واسأل الله سبحانه الرحمة الواسعة لهؤلاء المظلومين والصبر والسلوان لذويهم المحترمين… .

وتم تشييعه (رحمه الله) تشييعاً مهيباً مع باقي شهداء الحادثة الاليمة وتم دفنه في مقبرة جنة الزهراء جنوب طهران.

عاشقة النجف 23-08-2006 01:57 PM

آية الله العظمى الشهيد الشيخ مرتضى البروجردي (قدس سره)
(1348 ـ 1418 هـ )


http://www.qatef.org/ayat/pics1/m_albrogrdi.jpg



ولادته:
ولد في السابع عشر من جمادي الاول سنة (1348 هـ) ـ في اسرة كريمة معروفة بالعلم والفضل ، فقد كانت أمه إمرأة تقية ورعة وزاهدة ، أما والده فهو المرحوم آية الله الشيخ علي محمد البروجردي فقد كان من المراجع وله العديد من المؤلفات.

دراسته واساتذته :
ـ شرع بطلب العلم وهو في السادسة من عمره وذلك بتشجيع ودعم من والده.
ـ درس المقدمات وانهى السطوح وأخذ يحضر دروس البحث الخارج، لكبار علماء الحوزة العلمية في النجف الاشرف من أمثال : آية الله الشيخ حسين الحلي وآية الله العظمى السيد محسن الحكيم (قدس سرهما).
ـ كانت أكثر دراسته على يد استاذه الكبير آية الله العظمى السيد الخوئي (قدس سره) ، فقد حضر دروسه ومحاضراته سنين طويلة حتى نال درجة الاجتهاد.

طريقته في التدريس:
من الخصائص التي امتاز بها درس آية الله البروجردي هي الدقة ومتانة المعنى وسهولة العبارة إذ كان ـ رحمه الله ـ يتحاشى استخدام العبارات الصعبة والمعقدة وبهذا كان درسه سهلاً وفي متناول جميع الطلبة، ولاجل ذلك كانت دروسه في الفقه والاصول من أفضل دروس البحث الخارج في النجف الاشرف.

سيرته :
من الخصائص التي تميز بها آية الله الشيخ البروجردي هي : عدم اعتنائه بالدنيا وزخارفها وكان يميل الى البساطة في العيش ، وكان يحتاط كثيراً في صرف الاموال الشرعية فقد كان يدفعها رواتباً شهرية لطلاب الحوزة ولا يصرف منها شيئاً لنفسه لانه كان يعتمد في أموره المعاشية على الهدايا والنذور التي كانت تأتيه.
وكان كذلك شديد العناية بالفقراء والمحتاجين حتى انهم ـ أحياناً ـ يأتون ويطرقون بابه في أوقات متاخرة من الليل فيرحب بهم ويقدم لهم ما يقدر عليه، هذا بالاضافة الى الرواتب الشهرية التي خصصها لمساعدة الفقراء والمحرومين وعوائل المسجونين في زنزانات نظام الحكم في العراق.
اما عن ولائه لأهل البيت (عليهم السلام) وبالخصوص سيد الشهداء (عليه السلام) فيكفينا القول أنه كان ملتزماً بزيارة عاشوراء يومياً ، ومستمراً على زيارة مرقد الامام الحسين (عليه السلام) واخيه ابي الفضل العباس (عليه السلام) في ليالي الجمع ، منذ اوائل شبابه أكثر من خمسين سنة من عمره الشريف .
وأما عن عبادته فقد كان يتهجد الى الله تعالى ويناجيه في جوف الليل بقلب محترق وكان تهجده غالباً في غرفة مظلمة تماماً وعندما سئل عن السبب قال (رحمه الله) : أريد ان أتذكر ظلمة القبر.

مؤلفاته :
اشتهر الشيخ البروجردي بين الفضلاء بحسن تلقيه لدروس استاذه السيد الخوئي (قدس سرهما) ، ودقة ضبطها ولذلك نجح في تدوين تقريرات استاذه في الفقه والتي بلغت حوالي اربعين مجلداً في الفقه والاصول تم لحد الآن طبع ستة عشر مجلداً منها في الفقه تحت عنوان (مستند العروة الوثقى ) حيث أصبحت محوراً مهماً تدور حوله كثير من بحوث الفقه في جميع الحوزات العلمية.

شهادته :
لم يتحمل الظالمون وجود عالم زاهد شجاع له مكانة في أوساط الحوزة العلمية في النجف الاشرف ، فدبر له مؤامرة لتصفيته ، اذ قام أحد العملاء باطلاق النار عليه بعد عودته من صلاة الجماعة التي كان يقيمها داخل الحرم المطهر فسقط على اثرها مضرجاً بدمه شهيداً مظلوماً وذلك في 24/ ذي الحجة/ 1418 هـ .

وتم تشييعه ودفنه في اليوم الثاني في مقبرة وادي السلام بالنجف الاشرف حسب وصيته، وسيعلم الذي ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.

عاشقة النجف 23-08-2006 01:59 PM

آية الله الشيخ محسن الحرم بناهي ( قدس سره )
(1347 - 1423هـ)

http://www.qatef.org/ayat/pics1/m_alharmbenahi.jpg




ولادته:
ولد في العاشر من شعبان المعظّم عام 1347هـ, في مدينة قم المقدسة.

دراسته واساتذته:
تعلّم القرآن الكريم وديوان سعدي والدروس الفارسيّة والحساب لدى والده المرحوم العلاّمة الشيخ مهدي الحرم بناهي.

درس المقدّمات لدى الشيخ غلام حسين فاضل الكاشاني، ومرحلة السطح لدى الشيخ يوسف الأحدي، وآية الله السيد بهاء الديني، وآية الله السلطاني، وآية الله السيد محمد صادق الشريعة مداري، والمرحوم المجاهدي.

حضر بعدها دروساً في مرحلة الخارج واستفاد من علوم الآيات العظام أمثال: السيد محمد الحجّة، والسيد محمد الخونساري، والسيد حسين البروجردي، والسيد محمد رضا الكلبايكاني، والشيخ محمد علي الأراكي، والسيد محمد المحقّق الداماد.

حضر كذلك حلقات الدروس التي كان يقيمها آية الله العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي في الفلسفة.

وإلى جانب دراسته وتلقّيه العلوم الدينية كان الشيخ الحرم بناهي يدرّس مرحلة الخارج في الفقه والأصول، وانشغل كذلك في التحقيق والتأليف.

مؤلفاته:
نذكر منها:
1 ـ سفينة الهداة في شرح وسيلة النجاة.
2 ـ فوائد الرجالية.
3 ـ رسالة في تفسير آيات الاحكام.
4 ـ رسالة في شرح خطبة همام في نهج البلاغة.
5 ـ رسالة في قاعدة لاضرر.
6 ـ رسالة في باب التقية واحكامها.
7 ـ حاشية على كفاية الاصول.

وفاته:
توفي (رحمه الله) في 16 رجب 1423هـ في مدينة قم المقدسة, ودفن في حرم السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام).

عاشقة النجف 23-08-2006 02:00 PM

آية الله العظمى السيد محمد رضا الكلبايكاني (قدس سره)
(1316 ـ 1414 هـ)

http://www.qatef.org/ayat/pics1/m_alklbaigani.jpg




ولادته ونسبه:
ولد السيد الكلبايكاني سنة (1316 هـ) في مدينة كلبايكان التي تقع في وسط ايران.

كان والده السيد محمد باقر من العلماء المعروفين في كلبايكان وكان عالماً زاهداً وورعاً؛ أما والدته فهي السيدة هاجر فقد كانت من النساء المعروفات بالعفاف والتقوى.


دراسته:
توفيت والدته وعمره ثلاث سنوات، وعندما بلغ التاسعة من عمره فقد والده، لكن حالة اليُتم التي عاشها لم تكن تمنعه من مواصلة الدراسة وطلب العلم

درس بعض المقدمات على يد بعض أقاربه في كلبايكان، ثم انتقل الى مدينة خونسار وسكن في احدى مدارسها الدينية للتفرغ الى طلب العلم.

وعندما بلغ عمره ستة عشر عاماً سمع بمجيء أية الله الشيخ عبد الكريم الحائري (مؤسس الحوزة العلمية في قم المقدسة) الى مدينة آراك، فذهب اليها لحضور دروسه واستمر على ذلك الى ان انتقل الشيخ الحائري الى مدينة قم فدعاه الى الانتقال اليها، فلبى دعوة استاذه وهاجر الى قم ليواصل دراسته فيها.


تدريسه:
كان السيد الكلبايكاني الى جانب حضور دروس آية الله الشيخ الحائري في قم، يمارس تدريس مرحلة السطوح وهي المرحلة الاخيرة من الدراسة التي تسبق مرحلة حضور البحث الخارج ، الذي يمثل المرحلة النهائية في الدراسات الحوزوية المعروفة، فعُرف في طليعة الاساتذة البارزين في الحوزة العلمية بقم المقدسة، وقد تخرج على يده عدد من العلماء بلغ عدد كبير منهم مرتبة الإجتهاد.


اساتذته:
نذكر منهم:
1 ـ آية الله الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي: وكان من ابرز اساتذته وقد حضر السيد الكلبايكاني دروسه بين آرااك وقم أكثر من عشرين عاماً.
2 ـ آية الله السيد محمد حسن الخونساري : وقد تتلمذ عليه في خونسار.
3 ـ الشيخ محمد باقر الكلبايكاني: وقد تتلمذ عليه في كلبايكان.
4 ـ الشيخ النائيني (في ايران).
5 ـ آية الله الشيخ محمد رضا المسجد شاهي (في ايران).
6 ـ الشيخ الآغا ضياء العراقي (في النجف) .
7 ـ السيد ابوالحسن الاصفهاني (في النجف).


مرجعيته:
بعد وفاة الشيخ الحائري تحولت زعامة الحوزة العلمية في قم الى السيد حسين البروجردي ويومها كان السيد الكلبايكاني من الاعلام المعروفين بالأهلية لدور المرجعية، وقد ازدحم درسه بحضور كبار الاساتذة والطلبة، كما طبعت رسالته العملية وصار عدد من المؤمنين يرجعون إليه

وبعد وفاة السيد البروجردي أصبح واحداُ من أشهر مراجع التقليد واتسع نطاق تقليده، وتكـفـل الرواتب الشهرية، ولمع نجمه في مختلف المجامع العلمية في داخل ايران وخارجها.


سيرته ومواقفه:
كان السيد الكلبايكاني ذا ذهن ثاقب ، له باع طويل في البحوث الفقهية وكان صلباً في الدفاع عن المعتقدات الاسلامية، ومتواضعاً لطلابه موقراً لاساتذته؛ أما عن عبادته كان السيد من أهل الدعاء والتوسل والقيام بالليل يأنس بقراءة القرآن والمناجاة.

وأما عن مواقفه ضد نظام الشاه، فقد كان له مواقف عديدة منها: استنكاره لقوانين الانتخابات العامة والمحلية التي سنها الشاه، كما أصدر بياناً استنكر فيه هجوم قوات أمن الشاه على المدرسة الفيضية، وابعاد الإمام الخميني الى تركيا، بالاضافة الى استنكاره للعدوان الصهيوني على فلسطين واحتلاله الأراضي العربية في عام (1967 م).


مؤلفاته:
1 ـ كتاب القضاء (فقه استدلالي).
2 ـ كتاب الشهادات (فقه استدلالي).
3 ـ كتاب الحج (فقه استدلالي).
4 ـ كتاب الطهارة (فقه استدلالي).
5 ـ الدرّ المنضود في أحكام الحدود.
6 ـ إفاضة العوائد في علم اصول الفقه (تقريرات استاذه الشيخ الحائري).
7 ـ بلاغة الطالب في شرح المكاسب.
8 ـ مجمع المسائل: مجموعة قيمة من الاسئلة والاجوبة في مختلف أبواب الفقه.
9 ـ حاشية على وسيلة النجاة للسيد أبي الحسن الأصفهاني.
10 ـ حاشية على العروة الوثقى للسيد محمد كاظم اليزدي.
11 ـ توضيح المسائل: رسالة عملية باللغة الفارسية.
12 ـ رسالة في صلاة الجمعة وصلاة عيد الأضحى وعيد الفطر (فقه استدلالي).
13 ـ الهداية الى من له الولاية (فقه استدلالي).
14 ـ رسالة في المحرّمات في النسب (فقه استدلالي).
15 ـ رسالة في عدم تحريف القرآن (عقائد).

وفاته :
انتقل السيد الكلبايكاني (قدس سره)الى رحمة الله في مدينة قم المقدسة سنة (1414 هـ)، وشيّع تشييعاً مهيباً، ودفن في قم الى جوار مرقد السيدة فاطمة المعصومة(عليها السلام) .

عاشقة النجف 23-08-2006 02:03 PM

آية الله الشهيد الشيخ مرتضى المطهري ( قدس سره)
( 1338 - 1400 هـ )



http://www.qatef.org/ayat/pics1/m_almotahri.jpg


ولادته:
ولد الشيخ مرتضى المطهري عام 1338 هـ في مدينة فريمان في محافظة خراسان، وسط عائلة متدينة معروفة بالعلم والفضل والتقوى.

حياته العلمية:
-أكمل دراسته الإبتدائية عند والده.

-عندما بلغ عمره أثنتي عشرة سنة ذهب إلى مدينة مشهد المقدسة لتحصيل العلوم الدينيّة، وبقي مشغولا بطلب العلوم الحوزوية إلى سنة 1354 هـ.

-ذهب إلى مدينة قم المقدسة لغرض إكمال دراسته، وأخذ يحضر دروس آية آلله البروجردي، وآية الله محمد تقي الخونساري، وكذلك دروس الفلسفة والفقه والأصول للإمام الخميني ( قدس سره ).

-أخذ يكثر من حضور دروس الفلسفة والحكمة للعلاّمة السيد محمد حسين الطباطبائي، وآية الله الآشتياني، والمرحوم الشيخ مهدي المازندراني.

-وبعد ذلك شرع بدراسة الأخلاق عند الميرزا علي الشيرازي الاصفهاني.

-في صيف عام 1362 هـ ذهب إلى بروجرد لحضور دروس الأخلاق، التي كان يلقيها آية الله العظمى السيد البروجردي آنذاك.

-في محرم عام 1364 هـ عاد إلى مدينة قم المقدسة مع أُستاذه السيد البروجردي بدعوة من أساتذتها، وأخذ يدرس كتاب ( المنظومة ) في الحكمة، ثم مبحث النفس من كتاب ( الأسفار ) عند آية الله العظمى الإمام الخميني ( قدس سره الشريف ).

-بعد أن أصبحت دروس الإمام الخميني ( قدس سره ) من الأركان التي تعتمد عليها الدراسة في حوزة قم المقدسة; أخذ العلامة المطهري يحضر دروسه بشأن المباحث العقليّة في علم الأصول.

-بسبب بعض المشكلات المعاشية التي واجهها آية الله الشيخ المطهري في قم المقدسة; اضطر إلى السفر إلى طهران، واتجه هناك نحو التأليف والتدريس في الجامعة.

-يعتبر العلامة المطهري مجتهداً في علوم التفسير والفقه وأصول الفقه وأصول الدين والفلسفة الشرقية، وعلى الأخص فلسفة الملا صدرا، وتأليفاته التي كتبها في هذه العلوم خير دليل على ما نقول.


مواقفه من نظام الشاه:
كان العلامة المطهري من أوائل المؤيدين للنهضة الإسلامية التي قادها الإمام الخميني في 15 خرداد ( 1342 ش = 1963 م ) وبعد اعتقال الإمام على اثر تلك الأحداث، كان الشيخ المطهري من بين الذين اعتقلهم النظام; لأنه كان على علم من مكانته التي يحتلها عند الإمام.


عبادته:
تميز الشيخ المطهري بالتزامه بالعبادات المستحبة مثل النوافل اليومية، وعلى الأخص صلاة الليل وقد كان يُحيي ليله بمختلف العبادات مثل التهجد والدعاء والذكر وقراءة القرآن الكريم.


مؤلفاته:
لكي نتعرف على كتب العلامة المطهري وتأليفاته القيمة، لابد لنا من التحدث عن المميزات التي امتازت بها كتبه وهي:

1- كانت مؤلفاته مفهومة من قبل جميع أفراد المجتمع، لأنه كان عندما يكتب في موضوع معين فأنه يأخذ بنظر الاعتبار استعدادات الناس على تقبل ما يكتب، لهذا نجده يبتعد عن إستعمال الألفاظ والمصطلحات الغامضة، بالاضافة إلى تجنبه الاطالة والتفصيل.

2 ـ تنوع وسعة الموضوعات التي تناولها في كتبه ومؤلفاته.

3 ـ كانت كتاباته اشباعاً لاحتياجات مجتمعنا المتأزم الآيل إلى السقوط آنذاك.

4 ـ كان الشيء الغالب على أكثر مؤلفاته هو الاسلوب الجيد المحقق، بالإضافة إلى الجوانب المتعددة التي تناولته بحوثه.

5 ـ وقوع العلامة على المعاني العميقة للمطالب التي كتبها أو القاها، ثم قيامه بهضمها والإحاطة بجميع جوانبها.

6 ـ أعتُبِر العلامة المطهري من خلال مؤلفاته محللا للفكر الديني الثوري، ومؤسساً للأرضيه السياسية للثورة الإسلامية.

وإليك عرضاً اجمالياً لمؤلفاته التي ترجمت الى اللغة العربية:
1 ـ آشنائى با قرآن ( خمس محاضرات في جامعة شريف الصناعية باللغة الفارسية ) وقد ترجم مرتين إلى اللغة العربية الأولى بعنوان ( التعرف على القرآن ) والثانية ( معرفة القرآن ).
2 ـ سيري در نهج البلاغة ( مترجم إلى اللغة االعربية بعنوان في رحاب نهج البلاغة ).
3 ـ إنسان وسرنوشت ( مترجم إلى اللغة العربية بعنوان الانسان والقضاء والقدر ).
4 ـ قيام وإنقلاب مهدى ( عجل الله فرجه الشريف ) از ديدگان فلسفه تاريخ ( بضميمة شهيد ) ( مترجم إلى اللغة العربية، بعنوان: نهضة المهدي ( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) فى ضوء فلسفة التاريخ ) وطبع ملحقه بشكل مستقل، مترجم إلى اللغة العربية بعنوان شهيد يتحدث عن شهيد.
5 ـ نهضتهاى اسلامى در صد ساله أخير ( مترجم إلى اللغة العربية، بعنوان الحركات الإسلامية في القرن الرابع عشر الهجري ).
6 ـ إنسان وايمان ( مترجم إلى اللغة العربية، بعنوان الانسان والايمان ).
7 ـ جامعه وتاريخ ( مترجم إلى اللغة العربية بعنوان المجتمع والتاريخ ).
8 ـ انسان در قرآن ( مترجم إلى اللغة العربية بعنوان الانسان في القرآن ).
9 ـ عدل الهى ( مترجم إلى اللغة العربية بعنوان العدل الإلهي ).
10 ـ علل گرايش به ماديگرى ( مترجم إلى اللغة العربية بعنوان الدوافع نحو المادية ).
11 ـ احياء تفكر اسلامى ( مترجم إلى اللغة العربية بعنوان إحياء الفكر في الاسلام ).

شهادته:
إستشهد العلامة المطهري بتاريخ 12 / 2 / 1358 ش ( 1400هـ = 1980 م ) على يد زمرة المنافقين الذين اطلقوا النار عليه، وذلك في السنة الثانية لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ، وباستشهاده تكون الثورة الإسلامية قد فقدت ركناً من اركانها.

وعلى اثر انتشار نبأ استشهاده اعلن الحداد العام في البلاد، وشيع جثمانه الطاهر تشييعاً مهيباً من قبل العلماء ورجال الثورة والحكومة والناس، وتم دفنه في مدينة قم المقدسة إلى جوار السيدة فاطمة المعصومة ( سلام الله عليها ).

عاشقة النجف 23-08-2006 02:35 PM

آية الله العظمى الشيخ إسماعيل الصالحي المازندراني(قدّس سرّه)
(1351 - 1422هـ)


http://www.qatef.org/ayat/pics1/i_almazendrani.jpg



ولادته ونشأته:
ولد المازندراني عام 1351هـ في مدينة قائم شهر في عائلة متدينة ,حيث كان والده من رجال الدين المرموقين والمحترمين في تلك المنطقة.

دراسته وأساتذته:
لما بلغ الخامسة من عمره كان قد حفظ القرآن الكريم كلّه، اضافة إلى بعض الكتب الدينية والتأريخية، ثم دخل بعدها مدرسة (صدر) للعلوم الدينية في مدينة بابُل الإيرانية، حيث درس فيها الصرف والنحو والمنطق.

هاجر بعدها إلى مدينة قم وسكن المدرسة الفيضيّة مدة تسعة أشهر، ثم سافر إلى مدينة مشهد المقدسة أوائل عام 1373هـ ودرس هناك مرحلة السطح العالية وبعضاً من دروس مرحلة الخارج في الفقه والأصول، على يد أساتذة كبار في حوزتها العلمية، من بينهم آية الله الشيخ هاشم القزويني.

في عام 1379هـ عاد ثانية إلى الحوزة العلمية في مدينة قم مستفيداً من علوم كبار علمائها، من أمثال: آية الله العظمى السيد حسين البروجردي، والإمام الخميني، وآية الله العظمى الشيخ هاشم الآملي، وآية الله العظمى السيد محمد رضا الكلبايكاني، وآية الله العظمى السيد محمد المحقّق الداماد، وآية الله السيد محمد حسين الطباطبائي (رحمهم الله).

تدريسه:
بدأ بتدريس مرحلة السطوح منذ عام 1392هـ، ثم شرع بتدريس مرحلة الخارج في الفقه والأصول في الحوزة العلمية بقم.

وفاته:
توفي في شهر جمادي الثاني سنة 1422 هـ في مدينة قم المقدسة.

عاشقة النجف 23-08-2006 02:40 PM

آية اللّه العظمى السيد ابوالحسن الموسوي الاصفهاني ـ قدس سره
مولده ونشأته:
ولـد في قرية من قرى مدينة فلاورجان التابعة لاصفهان في سنة 1277 او 1284 هـ, وتربى وتـرعـرع في ظل والده السيد محمد الذي كان من العلماء الافاضل, اما جده فهو السيد عبد الحميد الذي كان من طلاب آية اللّه الشيخ محمد حسن النجفى (صاحب الجواهر).
ينتهي نسب العائلة بواسطة اثنين وثلاثين عقبا الى الامام موسى بن جعفر الكاظم عليهما السلام .
دراسته واساتذته:
ـ عندما بلغ سن الرابعة عشرة من عمره ذهب الى مدينة اصفهان لغرض الدراسة .
واكـمـل فـيـها مرحلة السطوح عند اساتذتها المشهورين من امثال: السيد مهدي النحوي والسيد محمد باقر الدرجئي والاخوند الكاشي .
ـ درس الـمـراحـل الاولـية من البحث الخارج عند آية اللّه الجهار سوقى وآية اللّه ابو المعالي, الكلباسي .
ـ انـجـز الـمـراحل العليا من دروس البحث الخارج عند آية اللّه محمد باقر الدرجئي, والحكيم الكبير جهانكير خان, والاخوند الكاشي, وذلك في حوزة مدينة اصفهان .
ـ فـي عـام 1307 هـ هـاجـر الى النجف الاشرف لحضور دروس آية اللّه حبيب اللّه الرشتي (صـاحـب بـدائع الاصـول ) والاخوند الخراساني (صاحب كفاية الاصول ) وآية اللّه محمدكاظم اليزدي (صاحب العروة الوثقى ).
مرجعيته:
بعد وفاة الاخوند الخراساني انتقلت مرجعية الشيعة الى آية اللّه الميرزا محمد تقي الشيرازي, وكـان الـمـيـرزا يـرجـع في احتياطاته الفقهية الى فتاوى السيد ابي الحسن الاصفهاني, وبعد وفاة الميرزا (عام 1338 هـ ), ورحلة آية اللّه شيخ الشريعة (عام 1339 هـ ), وارتحال آية اللّه الـشـيـخ احـمـد كاشف الغطاء (عام 1344 هـ ), تساوت مرجعية السيد ابي الحسن الاصفهاني مع مـرجـعـية آية اللّه الميرزا النائيني في الشهرة, وبعد وفاة آية اللّه الشيخ عبدالكريم الحائري في مـديـنـة قـم الـمقدسة, ووفاة آية اللّه الميرزا النائيني في النجف الاشرف, برزت زعامة السيد ابي الحسن في اغلب البلاد الاسلامية بلا منازع .
وكشاهد على اعلميته اليكم ما قاله المرحوم الشيخ محمد رضا الجرقوئي: لقد ادركت اغلب علماء النجف الاشرف وقم المقدسة واصفهان, فوجدت افقههم السيد ابا الحسن الاصفهاني, فقد كان عارفا اكثر من غيره من العلماء في فروع الفقه .
طلابه:
كـان يـحـضر دروس السيد الاصفهاني كثير من العلماء الذين حازوا على درجة الاجتهاد, وذلك بسبب العلم الغزير الذى تحويه دروسه ومباحثاته ولضيق المجال نذكر بعضا منهم, وهم :
(1) آية اللّه السيد محسن الحكيم .
(2) آية اللّه الشيخ عبد النبي الاراكي .
(3) آية اللّه الميرزا محمد تقي الاملي .
(4) آية اللّه الشيخ محمد تقي البروجردي .
(5) آية اللّه الشيخ محمد حسين الخياباني .
(6) آية اللّه مير السيد علي اليثربي الكاشاني .
(7) آية اللّه السيد حسين الخادمي .
(8) آية اللّه السيد ابو الحسن الشمس آبادي .
(9) آية اللّه السيد محمد هادي الميلاني .
(10) آية اللّه الشيخ محمد تقي بهجت .
سيرته واخلاقه:
ورث السيد ابو الحسن الاصفهاني كل الصفات الحميدة ومكارم الاخلاق عن اجداده الطاهرين, وفي كل مقطع من مقاطع حياته الشريفة نجده متحليا بالاداب الاسلامية .
فهو كما قال الشاعر:
لقد ظهرت فما تخفى على احد ـــــ الا على اكمه لم يبصر القمرا
ويمكن ان نلخص صفاته بما ياتي :
1 ـ صبره و تحمله :
ينقل لنا آية اللّه السيد مصطفى الخميني نجل الامام الخميني (رحمهما اللّه ) حول صبر السيد الاصفهاني وتـحـمـلـه فـيـقول: ما رايت احدا اكثر صبرا من السيد ابي الحسن, ففي يوم من ايام الصراع مع الانجليز كان السيد يؤدي صلاة الجماعة التي كان يحضرها آلاف المؤمنين, وفي اثناء الصلاة صاح احد الحاضرين بصوت عال: لقد قتل السيد حسن ابن السيد الاصفهاني, فتشتتت صفوف المصلين على اثر هذا الخبر, لكن السيد ظل مشغولا بصلاته .
وبـعد ان انتهى من الصلاة ادار براسه الشريف نحو المصلين واذا به يرى ابنه مقتولا شهيدا على يد احد الاشرار, فلم يتكلم بشي سوى انه قال: لا اله الا اللّه ثلاث مرات .
و لم تخرج من عينيه ولا دمعة واحدة .
والاشـد مـن ذلـك هـوعـفـوه عن القاتل, وبهذا كان مصداقا للاية الشريفة (وان تعفوا اقرب للتقوى ).
2 ـ حلمه :
نقل صاحب كتاب (بندهائي از رفتار علماء اسلام ) هذه الحادثة عن لسان احد طلبة العلوم الدينية :
فـي يوم من الايام كنت جالسا قريبا من باب تل الزينبية ـ احد ابواب الحرم المطهر للامام الحسين (ع ) فـي مدينة كربلاء المقدسة, وكان يقف الى جانبي رجل, فلما خرج آية اللّه الاصفهاني من تلك الـبـاب مـتـجـها نحو منزله, قال هذا الرجل بصوت منخفض: ساذهب واشتم هذا السيد, و ذهب بـاتجاهه واخذ يسبه ويشتمه, وبعد مدة من الزمن عاد ودموعه تجري على خديه, فقلت له: ماذا جرى ؟ لماذا تبكي؟ فقال: ذهبت لأشتم السيد وبقيت على ذلك حتى وصلت باب داره، فقال لي: قف هنا وانتظر, فدخل الى الدار ثم عاد بسرعة, وأعطاني مبلغا من المال وقال لي: اي وقت تكون فيه مـحـتـاجـا إ لى شيء تعال الى هنا وسأعطيك ما يسد حاجتك, ولا داعي لمراجعة جهات اخرى غـيـري, لعلهم لا يستطيعون مساعدتك, وانا على استعداد لسماع السب والشتم منك, ولكن ارجو منك ان لا تشتم عرضى وشرفي .
فـقـال هـذا الرجل: لقد تاثرت تاثراً كبيرا بكلام السيد واخذتني الرعشة, وسرعان ما أجهشت بالبكاء من شدة حلم هذا الرجل العظيم .
3 ـ توظيفه للاموال لاشاعة المحبة : يروى عن السيد الاصفهاني انه قام بارسال ممثل عنه لغرض التبليغ والارشاد في احدى قرى شمال العراق , وعـنـدمـا وصـل هذا المندوب الى تلك القرية, اعترضه رئيس القبيلة ومنعه من اداء وظيفتة, مما اضطر المبلغ الى الذهاب الى مركز الشرطة القريب من تلك القرية, لحل هذه المشكلة .
فقال له مدير المركز: ان الحل الوحيد لهذه المشكلة هو ان تعود الى النجف الاشرف وتبلغ آية اللّه الاصـفـهـانـي ان يتصل بوزير الداخلية, لكي يعطينا الوزير بدوره الاوامر للوقوف بوجه رئيس الـقـبـيلة, فعاد ممثل السيد ابي الحسن الى النجف الاشرف وأبلغه بما جرى فقال له السيد, لا باس ساكتب رسالة الى رئيس القبيلة مع مبلغ خمسمئة دينار.
فاخذ ممثل السيد الرسالة مع المبلغ وذهب بها الى شيخ العشيرة, فلما استلمها وفتحها ووجد فيها الـمبلغ المذكور دخل السرور والفرح على قلبه وصافح حامل الرسالة ورحب به اشد الترحيب, واشار لافراده بحضور مجلسه والصلاة خلفه .
ومـنـذ هـذه الـحـادثة اصبحت هذه العشيرة ورئيسها من انصار السيد ومحبيه, ثم بعد ذلك عاد المندوب الى النجف الاشرف ونقل للسيد النتائج الايجابية التي ترتبت على اثر الرسالة فقال السيد ابو الحسن: هذه الطريقة افضل من ان نتصل بوزير الداخلية لحل المشكلة, ولعل اتصالنا به يخلق لنا مشاكل نحن في غنى عنها.
4 ـ محافظته على سمعة الاخرين :
نـقـل عـنـه السيد حسين المظاهري هذه القصة فقال: كان السيد اذا اعطى وكالة شرعية لاحد الاشـخاص, وتبين بعد فترة من الزمن بان ذلك الشخص غير جدير بتلك الوكالة, لم يسحب منه تلك الوكالة، وكان كثير من الـمـقربين يقولون له: اسحب منه تلك الوكالة فيرد عليهم السيد قائلا: قبل ان امنحه وكالتي، كان هذا الشخص يمتلك منزلة لدى الناس, وعندما منحته الوكالة ازدادت منزلته لديهم, ولكن عندما ابطل وكالته يكون قد فقد كل تلك المنزلة تماما, وليس لديّ الاستعداد لان اساهم في اراقة ماء وجه احد وفقدانه لاعتباره بين اوساط الناس .
ومن مميزاته الاخرى الاهتمام بامور الطلاب والسماحة, والفطنة, والحب العميق للاصدقاء, والعفو عند المقدرة .


عاشقة النجف 23-08-2006 02:41 PM

مواقفه السياسية:
يمكن اجمالها بما يلي :
(1) عندما ثار رشيد عالى الكيلاني رئيس وزراء العراق في العهد الملكي سنة 1941 م مع مجموعة من الضباط الاحرار, دخلت القوات البريطانية الى العراق بـحجة حفظ قواعدها العسكرية, وعلى اثر ذلك فشلت تلك الحركة وفرّ رشيد عالي الى ايران, وعـاد عـبـد الاله ونوري السعيد الى العراق بعد لجوئهما الى الاردن, وذلك تحت حماية القوات البريطانية, وفي عام 1341 هـ تم اجراء الانتخابات الدستوريه للملك فيصل الثاني بشكل صوري ومزيّف مما دفع بمجموعة من علماء الدين الشيعة الى تحريم تلك الانتخابات, كان من ضمنهم آية اللّه الـسـيـد ابـو الحسن الاصفهاني وآية اللّه الخالصي وآية اللّه النائيني, فقامت السلطة على اثر ذلك بـابعادهم الى ايران, وقد اصدر الاصفهاني بيانا حول ابعاده من العراق جاء فيه (من الوجبات الدينية عـلـى جـمـيـع الـمـسلمين هي الدفاع عن الاسلام والبلاد الاسلامية, وبالخصوص العراق بلد الـمـقـدسات, بلد الائمة الاطهارعليهم السلام, ضد تسلط قوات الاجانب) و بعد مرور سنة على ابـعـاد تـلك المجموعة من العلماء, وبسبب ضغط الجماهير ومطالبتها, اعادت الحكومة النظر بهذا الموضوع , وتم ارجاع السيد الاصفهاني وباقي العلماء الى العراق .
(2) تاييده لعلماء الدين في ايران الذين رفضوا اجرات نظام رضا خان, ومن ضمنهم آية اللّه حسين القمي الذي ابعده الشاه الى العراق, وعند وصوله الى كربلاء المقدسة ارسل السيد الاصفهاني ممثلا عـنه للقاء آية اللّه القمي, وابلاغه تاييد السيد الاصفهاني لمواقفه الجهادية, ضد رضا خان واجراته القمعية ضد الدين وعلمائه .
(3) بعد الاستنكارات الشديدة التي قام بها المرحوم آية اللّه نور اللّه النجفي مع ثلثمئة من علماء و طلاب حوزة اصفهان ضد النزوات الشخصية لرضا خان .
هـاجر آية اللّه نور اللّه النجفي الى قم المقدسة مع مجموعة من العلماء وذلك في عام 1346 هـ و لـغرض مواصلة الرفضى والاستنكار في انحاء ايران كافه, ارسل آية اللّه النجفي رسائل بريدية ـ لعدم قدرته على ارسال البرقيات بسبب الرقابة ـ دعا فيها علماء ايران للهجرة الى قم المقدسة, وتم اخبار السيد ابي الحسن بمجريات الاحداث فقام السيد الاصفهاني بالتنسيق مع علماء الدين في ايران, حـول كـيفية النهوض بوجه نظام رضا خان, وارسل برقية مطولة الى العلماء تحدث فيها عن كيفية التصرف ازاء الاحداث, نقتطف منها: (والخلاصة : لقد تاثرت تاثرا شديدا حتى كاني احس بان قلبي يـقطر دما على ما جرى, ولو كان لدينا حل لاصلاح بعض الامور, بحيث يؤدي هذا الحل الى رفع جـميع المفاسد, ولا يؤدي الى ايجاد الخراب والدمار والاضطراب فى البلاد فنحن في مثل هذه الحالة على اتم الاستعداد للتضحية والفداء).
لقاؤه مع السفير البريطاني :
فـى ايام العهد الملكي جاء نوري السعيد رئيس الوزراء العراقي آنذاك برفقة السفير البريطاني الى النجف الاشرف لزيارة السيد ابي الحسن الاصفهاني, وخلال اللقاء قام السفير البريطاني بتقديم صك للسيد بمبلغ مئة الف دينارعراقي, بعنوان نذر من الحكومة البريطانية بمناسبة انتصارهم عسكريا على جيش المانيا في الحرب العالمية الثانية, وادعى السفير بان الحكومة تريد ان يصل هذا المبلغ الى عـلماء الدين, فاستلم السيد المبلغ واضاف له صكا آخر بمبلغ مئة الف دينار, فاصبح المجموع مئتي الـف ديـنار, وقال للسفير: ان اكثر الضحايا في حربكم مع الالمان كانوا من المسلمين الهنود الذين استخدمتموهم في الحرب ضد المانيا, ونتيجة لهذا العمل اصبح لدينا آلاف من العوائل بدون معيل, وشـعـوراً مـنـي بـواجـبـي تجاه قضايا المسلمين فاني اضع هذا المبلغ كله لمساعدة تلك العوائل المفجوعة بفقد معيلها.
فخرج المندوب البريطاني مع نوري السعيد من عند السيد ثم بعد فترة وجيزة عاد نوري السعيد الـى الـسيد وانحنى له اجلالا واحتراما, واخذ يقبله وقال: روحي فداك يا سيدى, لم ار عظيما مثلك .
امـا الـمـنـدوب البريطاني فقد اخذ يتحدث هنا وهناك في المناسبات عن ذكاء وفطنة هذا السيد الجليل وحنكته في ادارة الامور.
امينتان يتمنى تحقيقهما:
يقول السيد الاصفهاني: لدي امنيتان عزيزتان, وعلى الدوام فكري مشغول بهما واتمنى ان تتحققا, اولـهـما: شراء المساكن و قطع الاراضي المحيطة بحرم الامامين علي الهادي والحسن العسكري عـليهما السلام في سامراء, واسكان الشيعه فيها, وثانيهما: ان اسمع ذكر الشهادة الثالثة فى الاذان من منارة المسجد الحرام .
وبـهـذه الـمناسبة جدير بنا ان نذكر دعوة الملك ابن سعود له لزيارة مكة المكرمة, فقبل دعوته بـشـرط ان يـقوم بتعمير واعادة بناء قبور الائمة عليهم السلام في البقيع, فلم يستجب الملك لهذا الشرط.
مؤلفاته:
هى :
(1) وسـيلة النجاة : وهي رسالة عملية في العبادات والمعاملات, مترجمة الى اللغة الفارسية و الاوردية, وكتب عليها العلماء حواش كثيرة (مطبوعة في جزأين ).
(2) حاشية على العروة الوثقى .
(3) شرح كفاية الاصول .
(4) انيس المقلدين .
(5) حاشية على تبصرة العلامة .
(6) حاشية على نجاة العباد لاية اللّه العظمى الشيخ صاحب الجواهر.
(7) ذخيرة الصالحين (رسالة عملية ).
(8) ذخيرة العباد.
(9) وسيلة النجاة الصغرى (مختصر لوسيلة النجاة ).
(10) منتخب الرسائل .
(11) مناسك الحج .
هذا بالاضافة الى تقريرات بحوثه في الفقه والاصول .
وفاته:
انـتقل الى رحمته تعالى في الكاظمية المقدسة بتاريخ 9 / ذي الحجة / 1365 هـ , ثم نقل جثمانه الـطـاهـر الـى الـنـجـف الاشـرف وشـيـع تشييعا كبيرا, ثم تمّ دفنه في الصحن المطهر للامام امـيـرالـمؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام , وقال في تابينه آية اللّه الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء: (هنيئا لك يا ابا الحسن عشت سعيدا ومتّ حميدا, قد أنسيت الماضين وأتعبت الباقين, كانك قد ولدت مرتين.. .)
نسأله تعالى ان يحشره مع اجداده الطيبين الطاهرين... آمين .

عاشقة النجف 23-08-2006 02:41 PM


شيخ المتكلمين: أبو سهل النوبختي



كبير من أكابر البيت النوبختي، وعلم من أعلامهم، واحد من أشهر ما أنجبت هذه الأسرة الكريمة المحترمة، عنيت به أبا سهل إسماعيل بن علي بن إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت. كان واحداً من رؤساء الشيعة العظام ممن عاصر زمن الغيبة الصغرى للإمام المهدي (عج)، وهو من مشاهير متكلميهم حيث كانت له إسهامات واضحة وأيادٍ سابغة في الفكر الكلامي الإمامي، لا بل في حفظ هذا المذهب وصونه عملياً من التفرقة والانقسام، هذا إضافة إلى إسهاماته النظرية في تشييد نظرية الإمامة والذب عنها في أحلك الظروف والمراحل التي مرّت بها في تاريخ التشيع.‏‏
ولادته: كانت ولادته سنة 237ه في عصر الإمام الهادي (220 254) وعندما توفي الإمام العسكري سنة 260ه كان له من العمر ثلاث وعشرون سنة، وأما وفاته فكانت سنة 311ه، وهو في الرابعة والسبعين من عمره أيام سفارة النائب الثالث للإمام المهدي (عج) الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح النوبختي، فيكون أبو سهل قد أمضى إحدى وخمسين سنة من حياته في فترة الغيبة الصغرى للإمام المهدي (عج).
‏‏ .
أقوال العلماء فيه: نقف مع أقوال العلماء فيه من المؤالف والمخالف.‏‏
فصاحب لسان الميزان ابن حَجَر العسقلاني (ت 852ه) يقول في ترجمته: «إسماعيل بن علي بن إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت النوبختي... كان من وجوه المتكلمين من أهل الاعتزال، وذكره الطوسي في شيوخ المصنفين من الشيعة... وذكر له غيره أي غير الطوسي (كتاب الملل والنحل) كبير اعتمد عليه الشهرستاني في تصنيفه. أخذ عنه أبو عبد اللَّه النعمان المعروف بالمفيد شيخ الشيعة في زمانه وغيره»(1).‏‏
وقال ابن النديم في فهرسته: «أبو سهل إسماعيل بن علي بن نوبخت من كبار الشيعة، وكان أبو الحسن الناشئ(2) يقول: إنه أستاذه، وكان فاضلاً عالماً متكلماً، وله مجلس يحضره جماعة من المتكلمين»(3). وترجمه النجاشي بقوله: «كان شيخ المتكلمين من أصحابنا وغيرهم، له جلالته في الدنيا والدين، يجري مجرى الوزراء في جلالة الكتَّاب، صنف كتباً كثيرة»(4).‏‏
وقال الشيخ الطوسي في ترجمته: «كان شيخ المتكلمين من أصحابنا ببغداد ووجههم ومتقدم النوبختيين في زمانه، وصنف كتباً كثيرة»(5). ومن خلال ما تقدم من أقوال أولئك الأعلام في حق أبي سهل النوبختي نجد أن هناك اتفاقاً بينهم على عظيم منزلته العلمية والفكرية وبخاصة في الجانب الكلامي.‏‏
مكانته الاجتماعية: الظاهر أن أبا سهل كان يحتل مكانة اجتماعية كبيرة في عصره، فكما هو معروف فإن أبا سهل من أسرة بغدادية شيعية عريقة ومرموقة كانت تتمتع بنفوذ واسع في بغداد حاضرة الخلافة العباسية آنذاك ، وذلك لمنزلة هذه الأسرة العلمية الرسمية ولما كانت عليه من مكانة مالية تتمثل فيما كانت تملكه من عقارات وثروات، مما جعل الشيعة يتطلعون إليها ويعقدون عليها الآمال في الذب عنهم والرد على مخالفيهم، وخاصة في زمن الغيبة الصغرى حيث كانت هذه الفترة من أقسى الفترات التي واجهت التشيع وعلى مختلف الأصعدة، حيث كانت هناك ضغوطات من قبل السلطة الحاكمة وكذلك من قبل الفرق المخالفة من معتزلة وسنة وأهل حديث وغير هؤلاء بغية تقويض الكيان الشيعي، كل ذلك أدى إلى محنة عظيمة عصفت في البنيان الشيعي في ذلك الوقت. وعلى كل حال، فإن أبا سهل كان مقرباً من السلطة الحاكمة في زمانه، فمن الثابت أنه كانت له بعض الأعمال الإدارية، فقد سبق معنا ما ذكر النجاشي من أن أبا سهل كان بين الكتَّاب تالياً لمنصب الوزراء في الجلالة والحظوة، وقد كان يُكلَّف بإنجاز بعض الأعمال في الأمصار مبعوثاً من قبل رؤساء الدواوين، وكان له ذلك خاصةً في عهد الخليفة العباسي المقتدر (295 320ه)، وإضافة إلى ذلك كلِّه، فقد انتهت إلى أبي سهل وفي أواخر أيامه الزعامة المطلقة للطائفة الشيعية الإمامية في بغداد، وكانت له شوكته ومنزلته العلمية، فكان رئيس أسرته والموجه العام للإمامية. وانطلاقاً من ذلك عاش الواقع الشيعي نوعاً من الراحة والاطمئنان في أيامه، يدعمه في ذلك رجالات بني نوبخت الذين كان بعضهم ذا رئاسة واقتدار في بغداد كأبي الحسين بن عباس (244 324ه)، وأبي القاسم الحسين بن روح المتوفى سنة 326ه.‏‏
مكانته العلمية: لا شك أن شهرة أبي سهل النوبختي تعود إلى مكانته العلمية وبخاصة في علم الكلام(6).‏‏
وأما ما ادعاه ابن حجر من انتساب أبي سهل إلى مذهب الاعتزال، فأرى أنها من السقطات التي وقع بها ابن حجر كما وقع فيها غيره من أعلام السنّة عند ترجمتهم لبعض أعلامنا السابقين وذلك بنسبتهم إلى مذهب الاعتزال بادعاء ذهاب الشيعة مذهب الاعتزال فيما يتعلق بالأصول، وهذا ما أدى بالشيخ المفيد إلى وضع الشواخص المميزة للمذهب الشيعي عن غيره من المذاهب وخاصة الاعتزالي، وذلك من خلال أعماله الكلامية الرائدة في هذا المجال، وكيفما كان فقد استخدم أبو سهل علم الكلام وبذل جهوداً علمية كبيرة وصنف عدداً كبيراً من الكتب يدور موضوعها حول الإمامة، ووقف عمره على الدفاع عن عقائد الإمامية ورد الغلاة والواقفة وأهل السنّة، وقد أفلح من خلال ذلك بالوصول إلى نتائج مهمة على صعيد تثبيت الأصول الدينية للمذهب الشيعي والمحافظة عليها، ومن هنا خلد ذكره في هذا المذهب وأصبح جديراً بلقب «شيخ المتكلمين». ولعل كتبه وآراءه في موضوع الإمامة قد فاقت جميع مؤلفات المتكلمين المتقدمين عليه، ومن هنا أصبحت مرجعاً للمتكلمين الذين تلوه، وهذا من بركات الطلاب الكثُر الذين تخرجوا على يديه ونشروا كتبه وعقائده، هذا إضافة لما كان عليه من المنزلة العلمية والنفوذ والاعتبار.‏‏
ومن الملاحظ أن جميع المتكلمين الكبار من الإمامية في القرنين الرابع والخامس كالمفيد والمرتضى والطوسي وغيرهم، هم تلاميذ لأبي سهل النوبختي بواسطة واحدة أو بوسائط. ومن هنا، نجد آراءهم في موضوع الإمامة وغيره من المسائل الكلامية تشابه إلى حدٍّ ما آراء أبي سهل التي دوّنها في كتبه العديدة. إلى هذا ومع أن أبا سهل النوبختي هو تلميذ الرواد الأوائل للفكر الكلامي الشيعي الإمامي، وسليل أفكارهم وآرائهم التي ذب عنها ودافع عن صحتها ودوّنها في كتبه بعد التمحيص والتدقيق، إلا أنه وكما ذهب بعض الباحثين قد قام بعملين هامين ومميزين من أجل اكتمال علم الكلام على مذهب الإمامية:‏‏
أما الأول: فهو دفاعه عن العقائد التي كان قد دونها غيره من متكلمي الإمامية المتقدمين عليه بعد أن حظيت بتأييد الأئمة (ع)، يضاف إلى ذلك أنه دفع بعض التهم التي رمي بها عدد من متكلمي الطائفة الإمامية الأُوَل فيما يتعلق بالرؤية والتشبيه والتجسيم وغيرها، وهكذا تبنى وكالمعتزلة موقفاً مناصراً لاستحالة رؤية اللَّه تعالى و«حدوث العالم» ومخالفاً للمجبرة في باب المخلوقات و«الاستطاعة»، كما أنه نهج سبيل المعتزلة في باب «الإنسان» والرد على «أصحاب الصفات»، ومنذ ذلك الحين حدث تقارب فكري بين مذهبي الاعتزال والإمامية أكثر من أي وقت سابق، وربما يكون هذا هو الذي دعا ابن حجر العسقلاني إلى نسبة أبي سهل إلى الاعتزال.‏‏
وأما الثاني: فحاصله أن المتكلمين الشيعة قبل أبي سهل قد استدلوا على الإمامة وأثبتوها عبر الأدلة السمعية النقلية، بيد أن أبا سهل وبعض معاصريه ابن أخته أبا محمد الحسن بن موسى النوبختي، وأبا الأحوص داود بن أسد البصري كانوا أول من استخدم الأدلة العقلية في إثبات وجود الإمامة وبيان أوصافه وذلك تبعاً لأبي عيسى الورَّاق وابن الراوندي، وهذا العمل الذي قام به هؤلاء وتبعاً لهذا الباحث كان له دور في جعل الإمامة من أصول الدين عند الإمامية مثلها مثل التوحيد والعدل والنبوة، وإدخالها في المباحث الكلامية. وأبو سهل هو الذي ثبت ذلك، وجعله قطعياً، وقام بجمع الأدلة والاحتجاجات التي عرضها السبَّاقون في هذا المجال، وجعل مسألة الإمامة تابعة للنبوة من المسائل الكلامية لمذهب الإمامية.‏‏
(#) انظر: كتاب آل نوبخت، عباس إقبال الأشتياني، ترجمة، علي هاشم الأسدي، ص‏123 154.‏‏
(1) لسان الميزان، لابن حجر العسقلاني رقم الترجمة: 1319، ج‏1، ص‏424.‏‏
(2) أبو الحسن الناشئ (271 365ه) هو شاعر ومتكلم، مشهور بقصائده الكثيرة في أهل البيت (ع) وقال الطوسي إن له كتاباً في الإمامة.‏‏
انظر: جعفر السبحاني، بحوث في الملل والنحل، ج‏6، ص‏551 552.‏‏
(3) الفهرست لابن النديم، ص‏251.‏‏
(4) النجاشي، رجال النجاشي، ج‏1، ص‏121.‏‏
(5) الطوسي، الفهرست، رقم الترجمة 36، ص‏12.‏‏
(6) انظر: لسان الميزان، ج‏1، ص‏424، كذلك: الفهرست لابن النديم، ص‏251، وكذلك: رجال النجاشي، ج‏1، ص‏121 122، وكذلك فهرست الطوسي، ص‏221.‏‏

عاشقة النجف 23-08-2006 03:54 PM

آية الله العظمى السيد محسن الأمين (قدس سره)
(413 ـ 338 أو 336)



اسمه ونسبه:

هو السيد محسن بن السيد عبد الكريم بن السيد علي بن السيد محمود الأمين. حيث ينتهي نسبه إلى الحسين ذي الدمعة بن زيد الشهيد بن الإمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام).

وآل الأمين عشيرة في العراق أصلها من مدينة الحلة الفيحاء، كانت تعرف قبل ذلك بقشاقش أو قشاقيش. ثم عرفت العشيرة باّل الأمين نسبة إلى السيد محمد الأمين. فيقال لذريته آل الأمين.




ولادته ونشأته:

ولد السيد محسن الأمين في قرية شقراء عام 1284 هـ في عائلة متدينة علمية صالحة تحفه رعاية والده التقيّ الصالح الصوّام القوّام البكّاء من خشية الله السيد عبد الكريم. وتحتضنه أمه ابنة العالم الصالح الشيخ محمد حسين فلحة الميسي التي كانت من فضليات نسائها، عاقلة صالحة ذكية مدبّرة عابدة مواظبة على الأوراد والأدعية.




دراسته :

عندما بلع الخامسة أو السادسة من عمره , قامت الفاضلة أمه بتعليمه القرآن الكريم, ثم أتقن الخط العربي بمدة وجيزة.

وبعد تعلمه القرآن الكريم والكتابة شرع في تعليم علم النحو فابتدأ بحفظ الاجرومية وإعرابها وأمثلتها فكان يحفظ الدرس والدرسين على الغيب ويتلوها غيباً لتبقى ثابتة في فكره. ثم بعد الاجرومية بدأ بقراءة قطر الندى لابن هشام وشرح التفتازاني في التصريف، على السيد محمد حسين الأمين.

وبعد إكمال قراءة كتب اللغة والنحو، درس عند الشيخ موسى شرارة حينما جاء من العراق وأنشأ مدرسة لأهل العلم يدرّس فيها علوم العربية من نحو وصرف وبيان وعلم المنطق وعلمي الأصول والفقه. واستمر في الدراسة عند الشيخ شرارة حتى توفي الشيخ موسى شرارة ولم يكمّل الأمين في دراسته مبحث الاستصحاب في المعالم.

وبقي يدرس إلى عام 1308 هـ حيث سافر إلى العراق رغم ظروفه الصعبة واعتناءه بوالده الذي ضرّه الزمن، ونزل النجف الاشرف وشرع في الدراسة هناك حيث أن الدراسة في مدرسة النجف الاشرف كانت قسمين: الأول: تدريس السطوح، والثاني: تدريس الخارج.




مشايخه:


1 ـ في جبل عامل:

أ ـ ابن عمه السيد محمد حسين بن السيد عبد الله.

ب ـ السيد جواد مرتضى.

ج ـ السيد نجيب الدين فضل الله العاملي.

د ـ الشيخ موسى شرارة.


2 ـ في النجف:

أ ـ السيد علي بن السيد محمود.

ب ـ السيد أحمد الكربلائي.

ج ـ الشيخ محمد باقر النجم آبادي.

د ـ الشيخ فتح الله ( شيخ الشريعة ).

هـ ـ الشيخ محمد كاظم الخراساني ( صاحب الكفاية ).

و ـ الشيخ رضا الهمداني ( صاحب مصباح الفقيه ).

ر ـ الشيخ محمد طه نجف / في بحث الخارج.




تلامذته:

عديدون، منهم:

1 ـ السيد حسن بن السيد محمود ( ابن عمه ).

2 ـ السيد محمد مهدي السيد حسن آل ابراهيم العاملي.

3 ـ الشيخ منير عسيران.

4 ـ السيد امين بن السيد علي احمد العاملي.

5 ـ الشيخ علي بن الشيخ محمد مروة العاملي.

6 ـ الشيخ عبد اللطيف شبلي العاملي.

7 ـ الاستاذ أديب النقي الدمشقي.

8 ـ الشيخ مصطفى خليل الصوري.

9 ـ الشيخ خليل الصوري.

10 ـ الشيخ علي الصوري.




عودته إلى سوريا:

بعد أن استكمل علومه في النجف الاشرف عاد إلى سوريا لإرشاد قومه إلى ما يتطلبه الدين من تعاليم وأخلاق وإنذارهم عواقب ترك الدين والتهافت على الدنيا، فاستقر في دمشق واصبح جامعة كبيرة لوحده، فانشأ جيلاً جديداً كان معه حرباً على ما أورثته الأجيال والسياسات المضللة الغاشمة من بدع وخرافات وأساطير شوهت محاسن الإسلام وقوّضت سلطان المسلمين.

لقد طالب بالتعليم وتنوير الأفكار ومحاربة البدع والانحرافات، ولا يتم ذلك إلا بالتعليم بالتعلم ففتح المدارس، وأسس مدرسة للبنات في الوقت الذي كان الكثيرون يتحرجون في تعليم الصبيان فكيف البنات. ومع ذلك كانت مدارسه تعلم بالإضافة إلى جانب الدين والشريعة الإسلامية السمحة مختلف العلوم العصرية واللغات الأجنبية لحاجة أبناء عصره لها تطبيقاً لفهمه العميق لكلمة جدّه الإمام أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) : « نشّـئوا أبناءكم على غير ما نشأتم، فإنهم مولودون لزمن غير زمانكم».




موقفه من الاستعمار الفرنسي:

ما أن وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها وأصبحت دمشق تحت الانتداب الفرنسي حتى بدأت معركته الأولى وجهاده الأكبر مع حكومات الاحتلال الفرنسي التي كانت تدعوه إلى قبول مبدأ الطائفية في سوريا وشق عصا المسلمين إلى شطرين مهددة تارة، وملوّحة بالمال والمناصب الرفيعة تارة أخرى.

فلم تلن له قناة ولن يغري المال تلك النفس الكبيرة التي عرفت أن سرّ العظمة في العطاء لا في الأخذ، وكيف يستطيع المنصب الديني الكبير الذي لوّح به المفوّض السامي الفرنسي أن يثنيه عن هدفه الذي نشأ وترعرع عليه، فكانت كلمته في جميع مواقفه (إنما المؤمنون أخوة) إضافة إلى الاستنكار والرفض لأنه يؤمن بأنه موظف عند ربه يؤدي رسالته كما أمر بها لوجهه تعالى فلا يقبل أن يكون موظفاً عند المفوّض الفرنسي يأتمر بأمره ويتحرك بإشارته.




مؤلفاته:

له مؤلفات كثيرة تتجاوز السبعة والخمسين مؤلفاً موزعة في العقيدة والتاريخ والحديث والمنطق والأصول والفقه والنحو والصرف، كما أن له ردود مختلفة وكتب في الرحلات. وفيما يأتي بعض مؤلفاته:

1 ـ أعيان الشيعة: وهو أهمها.

2 ـ نقض الوشيعة: في الرد على كتاب الوشيعة لموسى جار الله.

3 ـ تاريخ جبل عامل.

4 ـ لواعج الأشجان.

5 ـ أصدق الأخبار في قضية الأخذ بالثار.

6 ـ البحر الزاخر في شرح أحاديث الأئمة الأطهار.

7 ـ شرح ايساغوجي / في المنطق.

8 ـ حذف الفضول عن علم الأصول.

9 ـ الدر المنظم في مسألة تقليد الأعلم.

10 ـ كشف الغامض في أحكام الفرائض (في جزئين).

11 ـ حواشي العروة الوثقى (لعمل مقلديه).

12 ـ الدروس الدينية (تسعة أجزاء).

13 ـ شرح التبصرة.

14 ـ الدر الثمين في أهم ما يجب معرفته على المسلمين.

15 ـ الدرة البهية في تطبيق الموازين الشرعية على العرفية.

16 ـ صفوة الصفوة / في علم النحو.

17 ـ الاجرومية الجديدة.

18 ـ المنيف في علم التصريف.

19 ـ كشف الارتياب في أتباع محمد بن عبد الوهاب.

20 ـ معادن الجواهر (ثلاثة أجزاء).

21 ـ مفتاح الجنان (ثلاثة أجزاء).

22 ـ الامالي.

23 ـ الصحيفة الخامسة السجادية.

24 ـ الدرر المنتقاة لأجل المحفوظات (ستة أجزاء).

وغيرها كثير.




وفاته:

توفي منتصف ليلة الأحد 4 / رجب / 1371 هـ الموافق 30 / 3 / 1952م، فنعته الإذاعة اللبنانية أولاً، ثم تجاوبت بنعيه سائر إذاعات العالم العربي والإسلامي. وأقيمت المآتم ومجالس الفاتحة على روحه في مختلف العواصم والمدن العربية والإسلامية وحضرت تشييع جنازته ـ من بيروت إلى دمشق ومن دمشق إلى مقام السيدة زينب ـ مواكب حاشدة من الشخصيات ومختلف طبقات الشعب، فدفن بجوار السيدة زينب إلى جانب دواته وأقلامه.

وقد أقيمت المآتم ومجالس الفاتحة على روحه في مختلف العواصم والمدن العربية والإسلامية ورثته الشعراء بقصائد وكلمات خلدت أعماله وتراثه الخالد.


الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 05:46 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024