![]() |
كان صراخ ذلك الصغير ..
يفتت قلبي .. أراه .. يتلوى ظمأً ... ويرتشف الواحات عطشاً .. آهُ عليك يا صغير الرباب ... إحتضنت الثرى .. وتركتها .. تهز المهدّ .. بحرقة الفؤاد ... ! |
أراكْ بعيني ..
تشدُ بكلتا يداك على عصاك ... والسقمْ قد إستباح جسدك أيها العليل .. أنتْ وأباك أصبحتم بلا ناصراً ولا مُعينْ .. تصرخُ ولامُجيبْ .. ويصرخُ هو .. ولا صوت سوى إرتداد سيف الشمر .. ينتظرُ أن يحزّ نبض الوتينْ ... ! سلام الله عليكْ أيها الساجدُ العابد ... |
هُناكْ كان الإحتراقُ وحده من يُشعلُ ليالي اليتامى ..
هُناك ... أثلج الصدر الصغير ... هناكْ .. حملت المُصلى .. وتاهت في ليلها .. هائمة على وجهها .. تبحثُ عنك أيها الغريب ... ! |
كانت الفاجعةُ أكبر من أن تتحملها السماءْ ..
والأرضْ .. فكل الأحزانْ تكاثرت بين حناياكِ ياكربلاءْ .. ! |
سلاما أيتها الأرض الطهر ... سلاماً يا مهد الجراح ..... ومهد طقوس الذبح والفداء سلاما .... يا أرض الحسين .... حرمتيه الماء ومنحك البقاء في الروح تسكن ... كلماتك تندلق من عمق الجرح ..وهي تخاطب أطهر أرض وتناجي الحسين عليه السلام طاب هذا النداء .... ودي وتقديري |
الناقد العزيز ..
ياقانون الضوءْ .. هنا إنقباضُ قلب .. ومساحة خضراءْ ... فلنكن نحن دمائها ... لـ حين يبعثونْ ... ! |
منذ نعومة أظافري ..
وأنا أرددّ بدون وعيّ ... شبيه الأطهر ... ياعلي الأكبر ... حفظتها عن ظهر قلب .. إلى أن غرقتُ في أدمعي ذاتْ مساءْ .. حين علم قلبي الغضّ .. بأن ذلك الـ علي .. كانْ نور كربلاءْ .. ونور قلبك ياحسين ... فـ أيُ فاجعة كسرتْ الظهر الغريب ... ! |
كنت ظلهم الدافئ ..
كانوا يترعرعون تحت أطناب حنانك ... وهاهم ... يتامى .. سبايا ... عُطاشا ... قد أصبحو منْ بعدك ... ! |
وأتـى الليل ..
ولاصوت سوى الحنين والأنين .. والأجسادُ نائمة ُ .. تتوسد الثرى الدامـي .. وهـي .. كطير جريح ... تصول وتجول .. غطى الظلام أوجاعها .. وإلتحفت بصبر ثقيل .. ثقيلاً جداً .. حتى لايسمع الأطفال أناتُها ... ! |
واجمُ ليلك ياصدر ..
حالكُ بسهام الـ غدر .. مكتضُ بها .. مُهشمُ بحوافر الأوجاع .. عطشان أراك .. ! |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 01:32 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025