منتديات أنا شيعـي العالمية

منتديات أنا شيعـي العالمية (https://www.shiaali.net/vb/index.php)
-   المنتدى الثقافي (https://www.shiaali.net/vb/forumdisplay.php?f=37)
-   -   ( الغارقون في الـوهم )... دعوة لأقلمكم (https://www.shiaali.net/vb/showthread.php?t=145823)

الروح 05-10-2012 04:18 PM

الكاظمي رائع ماقدمت
واصل متابعة معك

ابو الحسن الكاظمي 07-10-2012 09:17 PM

عابد
 
الساعة لا زالت متوقفة عن الدوران
الهدوء يعمّ المكان رغم زحام الأصوات والوجوه
لم يعد يرى تلك الصور الجميلة في عينيه الشهوانية
صور نساء عاريات
لم يكن يشعر بإي لذّة رغم كثرتها
بل حتى لعابه هذه المرة لم يكن يسيل
سَمِعَ صوت ينهره من بعيد أو قريب (لايعرف ) فقد اشتبهت عليه الجهات والمسافات
قم يا عبد الشيطان
قال :بل أنا عبد الله
لا بل انت عبد للشيطان وربّك معك الان بين يديك
أراد ان يلف تلك الصور لم يستطع (بعد أن كان محترفا بإخفائها) عن كل العيون إلا عينيه
ولكنه اليوم لا يملك حتى ان يرمش بأحد جفونه
سمع ذلك الصوت مرة ثانية
قم يا عبد الشيطان فإن دنيا وهم قد ازفت ساعتها
واليوم أخرة الحقيقة قد بدأت
تمدد في سريره واجتمع الأخوان والأخوات
لم يذرف أي منهم ولو حسرة بدل الدمعة
حتى أمه قالت (هذا ليس ابني فإبني قد مات يوم ولدته)
واخفي في ملحودة ضيقة بعد ان كان يتوهم ان هذه الدنيا لذتها لاتبيد وواسعة لا تضيق
انتهى
بقلمي

الروح 08-10-2012 11:45 PM

لا يأخذ الأنسان معه غير عمله إن صالحا فصالح وإن طالحا فطالح
بوركت أبو الحسن رائع ما قدمت

ابو الحسن الكاظمي 20-10-2012 04:06 PM

وهم الرجولة
 
منذ أن أصبح يختار ملابسه بنفسه ولا يحتاج بعد الأن ان يستشير أمه
أخذت نزعات الرجولة تدور في عقله اليافع ولكنه لم يستطع بعد أن يتخلص من سطوة أبيه القاسي معه (كما يظن)
فلم يجد ان يفرغ حماسة الشباب وعنفوان الرجولة إلا في شخص أمه الحنون
فمرة يزمجر بصوته الأبح في وجهها
وثانية يردها بشكل متجاسر كما الكلب الذي اخذت منه عضمته الوحيده
ومرات ومرات تتكلم معه ولا يلتفت إليها ولا يبالي بما تقوله(لأن كلامها فارغ ولا قيمة له )بنظرته الخاصة
حذرته من أصدقاء السوء فلم يسمع ولم يرعوي
بدأ يأخذ من أموال ابيه من دون أن يعرف لأن مصروفه لم يعد يكفيه (فأسعار حبوب الهلوسة أصبحت غالية ونادرة)
سأل صديقه :هل لك ان تبحث لنا عن حبوب جديدة أرخص من تلك التي نشتريها
قال: نعم سمعت هناك حبوبا جديدة قد نزلت في أسوق (المدمنين) رخيصة جدا
لم يكونوا يعلمون إن هذه الحبوب كانت تستعمل للحيوانات وليس للبشر
ولكن ما الفرق بين الحيوان والبشر المدمن فكلاهما فاقد عقله
أخيرا أصيب بمرض أتلف له جزء كبير من خلايا العقل فلم يعد يمشي او يحرك انامله الضعيفة
رماه ابوه في مصح حكومي فلم يكن له من هو مستعد للإعتناء به في مرضه وهو مقعد
أخذ يتسائل عن أمه ولم يصل له الجواب حتى زارته إحدى أخواته وصارحته
قالت:ان إمنا قد ماتت لهول المصاب حين سمعت أنك في المستشفى قفد كان قلبها ضعيفا جراء مرضه لسنوات طوال
الان عرف لماذا كانت لا تستطيع ان تكبح صوته العالي أو تمنعه من الصياح
نزلت منه أخر دمعه (دمعة ندم وحسرة )
الان عرف أنه لم يكن كبيرا بل كان صغيرا جدا بحجم ذرة التراب او اصغر
الان عرف انه لا يستطيع ان يبقى من دون أم حنون وأنامل ناعمة تربت على شعره الناعم
نزلت تلك الدمعة ومعها روحه قد فارقت جسده المريض
انتهت
بقلمي

الروح 20-10-2012 10:02 PM

رائعة قصتك الأخيرة أيها القدير
كم من شبابنا يكون هذا مصيره
هل من مدّكر ..!!
نسأل الله الوقاية لأبناءنا وأحبتنا
ودي وتقديري

ابو الحسن الكاظمي 25-10-2012 03:37 PM

دخل إلى صومعته اليومية ,في ليلة باردة تناست رائحة احتراق الشمس بعدها
كانت يداه ترتجفان لشدة برودة ماء وضوئه النوراني
قلبه كان سعيدا جدا لأنه كان الوحيد من أبناء قريته من يقوم في الليل القارص
أراد أن يكبّر تكبيرة الأحرام ويدخل إلى رحلة معشوقه الأبدي
سمع صوتا من خلفه نحنحة أو تنهيدة (لم يعلم ما هي )
المهم أن هناك شخصا يراقب ماذا سيفعل
كبّر سبع تكبيرات وبداء يرتل أحرف السماء بطريقة محزنة باكية
ابتلت تلك الشعيرات البيضاء حين سالت عليها دموع الاستغفار والتوبة
شعر ان صلاته في هذه الليلة هي افضل ما صلاه في كل دهره
كادت التربة التي يسجد عليها تتكسر الف قطعة لطول السجود عليها
اكمل صلاته وهو في كل خشوع أراد ان يعرف من هو الشخص الذي خلفه
إلتفت وكانت الصاعقة
إنها حقا كصاعقة نزلت عليه من سماءالحقيقة
وجد كلبا مبتلا قد لاذ بدفء المسجد الصغير ,لم يجد من يؤيه إلا بيت الله
رجع مديرا وجهه الى القبلة فاستحى من الله فصلاته لم تكن له ,كانت لكلب أجرب مبتل
وتلك الدموع لم تذرف إلا لأجل ذلك الكلب لا لله
حيائه منعه من أن يجلس مقابلا للقبلة ,ولكنه يعرف أن الله معه أينما يولي وجهه
خرج من المسجد يلملم أذيال عاره ,ولكن الكلب لا زال لائذا ببيت الله ولم يخرج
انتهت
بقلمي

الروح 27-11-2012 11:37 PM

جلست عندَ منعطفِ الطَريق .. رافقها صديقٌ قديم أهداها بعض القش
فكرت بعد كلِ هذه السنوات ماذا ستصنعُ بهذا القش ..!؟
قال لها قبل أن يتركها تقرر ماذا ستصنعُ بهِ ركزي جيداً واعرفي بماذا قد تنتفعين بهِ ..!!؟
فكرت بكلامه وهي تنظرُ اليه وبدأت يداها تقلبهُ ذات اليمين وذات الشمال
واذا بها تبدأ بحياكتهِ بشكل بارع لتصنع منهُ في زمنٍ قياسي غربال ..!!
لكن ماذا ستفعل بهِ يا ترى ..
جعلت الثقوب صغيرة جداً وهي تبتسم وتراهن نفسها على شيء
من سيسقط من هذا الغربال وماذا سيسقط ..!؟
بدأت تضعُ كلَّ شيء فيه بعناية وهي مطمئنة أنها صنعتهُ بإتقان ولن يسقط منه شيء
وشرعت تغربل والريح تجري تداعب وجهها الذي أهدته للريح ..
الريح تجري والأشياء تتساقط بغرابة ..
بقي شيءٌ كبير كبير جداً جداً من المحال أن يقع..!!
أغمضت عينها بهدوء وهي ترجو الله أن لايقع وكيف يقع من هذه الثقوب الضيقة ..!؟
فتحت عينها لتجد بيدهِ مدية ..!! نعم كان يوسع الثقوب الصغيرة إنه مصرٌ على السقوط ..!!
عاد صاحبنا صاحب القش .. ليبتسم في وجهها الذي علته الدهشة ..!
وهو يقول لها .. البعض مهما حاولنا بقائه في حياتنا هو من يختار السقوط
وما عليكِ سوى توديع من يسقط بإرادتهِ بابتسامةٍ بريئة وربما ابتسامة سخرية ..
والمضي قُدما بغربلة الجميع ..؛
حتى أنا ..

جودت الانصاري 28-11-2012 12:28 AM

توقعتها اكثر جرأة
فتصنع من القش مكنسة
لتزيل عن طريقه كل ما يمكن ان يكدره
ابداع بحق


الروح 02-12-2012 01:24 AM

وبعد ان مر السيد جودت قلبت يديها وهي تنظر لبقايا القش
فقررت ان تصنع مكنسة لتنظف بقاياه وتفرش الورود لتستقبل الحياة :)
شكرا سيد جودت ايها الملهم

جودت الانصاري 02-12-2012 03:34 PM

كان عليها ان تقلب يديها وليس يداها
تأن ولا تعجل بلومك صاحبي ,,,,, لعل به عذر وانت تلوم
الم يقولوا رب رمية من غير رام وحينها تكون الكلمات بطعم الزقوم
شكرا


الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 07:00 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024