المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دماءاشرقت نصرا مبين


شهيدالله
18-12-2009, 11:21 AM
دماءاشرقت نصرا مبين



حين ناتي على ذكر القتل في سبيل الله والمعنى المقدس للاستشهاد في الاسلام تهفو القلوب سريعا نحوالمصداق الاعظم للشهادة وتقبل نحو من روى شجرة الاسلام والعدل الاجتماعي بدمة المسفوك في كربلاءفصارمصباحا للهدى وسفينة للنجاة

ان الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة



قال الباحث الإنكليزي

ـ جون أشر:

(( إن مأساة الحسين بن علي تنطوي على أسمى معاني الاستشهاد في سبيل العدل الاجتماعي.))

ان الشهادة هي من احدى المفاهيم التي لايوجد لها معنى الا في الاديان الالهية وان كان يقال في كل الامم والاوطان للذي يقتل في سبيل هدف من الاهداف الوطنية شهيدا لكن في الحقيقة فان اسم الشهيد ومعناة لايكون صادقا لاحيث يكون الدين حاضرا وموجودا

الشهيد هو الانسان الذي يقتل في سبيل الاهداف المعنوية ويضحي بروحة التي هي الجوهرلكل انسان الاجل الهدف والمقصدالالهي والله تعالى يرد على هذا الايثاروالتضحية العظيمة بان يجعل ذكر الشهيد وفكرة وفلسفتة حاضرا دائما في امتة ويبقى هدفة السامي حيا متواجدا يضخ فكرومعرفة ومنهج هذة هي خاصية القتل في سبيل الله فاالاشخاص الذين يقتلون في سبيلة يحيون اجسامهم تموت ولكن وجودهم الحقيقي يبقا حيافي ضمائرالامة

لقد جسد الحسين علية السلام واهل بيتة واصحابة كل معاني التضحية والصبر والاقدام والصدق والاخلاص والعشق والفناء في المحبوب مع شهادة الحسين ع صارت كربلاء هي المكان ابدا وصارت عاشوراء هي الزمان دوما واضحت خطى ابي عبد الله علية السلام منهاج الحياة لكل البشر

اني لاارى الموت الاسعادة والحياة مع الظالمين الابرما

هذاما سمعناة عن الامام الصادق علية السلام كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء

وهوما اكدة حفيد الائمة الاطهارالامام الخميني قدس قولا وعملاا



ان كل مالدينا من الحسين وثورة عاشوراء

وباتباع الحسين علية السلام نال الرجال والمراةوالسيد والعبد والشيخ والطفل واهل القرابة والرفاق شرف الشهادة ومقامها الرفيع ومن الحسين علية السلام ومسيرتة اخذ الاحرار يستمدون العزيمة والنور للسيرعلى خطاة ونيل جوارة في مقعد صدق عند مليك مقتدر

ان حركة الشهادة والتضحية الحسينية هي بلاشك ولاريب حركة اصلاح شاملة ورفض الظلم بالمعنى السياسي والاجتماعي هي ثورة ضد الاستضعاف والاستعباد وحرب ضد الطغاة والمفسدين ان حركة الحسين علية السلام ونهضتة جعلت الدم كفيلابايقاظ الشعوب ونهوضها وقيامها ولهذا قال الامام الراحل

اقتلونا فان شعبنا سيعي اكثرفاكثر

وبهذالنحوحفظت دماءالحسين علية السلام دين الاسلام وكانت ايضا سببا في انتصارالحق في ايامنا

ولعل رسالة عاشوراء وفلسفة انتصارالدمةعلى السيف تقول لكل الامم المسلوبة تحت سياط الظلم والجور

ايها الامم

ان امة تؤمن بالشهادة وتنجب الشهداء لايمكن ان تخضع للتهديد او تستسلم للجبابرة انها امة عزيزة مقتدرة منتصرة حتما لانها تملك اقوى سلاح لايمكن ان يغلب ابدا

انة سلاح التضحية والشهادة لقد رد الامام علي ابن الحسين علية السلام على طاغي عصرة يزيد لعنة الله

اتهددني بالقتل ياابن الطلقاءان الموت لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة

فاذا كان اقصى مايخاف علية المرءهو حياتة فداءللدين وقربانامن اجل نصرة المستضعفين فكيف يهدد هذا الانسان اويخاف يقول

الامام الخميني

الشهادة هي رمز الانتصاروهي هدية الله الى اللائقين بها



قال المستشرق الإنجليزي السير برسي سايكوس

((حقاً إن الشجاعة والبطولة التي أبدتها هذه الفئة القليلة، على درجة بحيث دفعت كل من سمعها إلى إطرائها والثناء عليها لا إرادياً. هذه الفئة الشجاعة الشريفة جعلت لنفسها صيتاً عالياً وخالداً لا زوال له إلى الأبد )).

نعم ان الشهادة حقيقة عظيمة تثير الدهشة ان موقف الحسين المظلوم علية السلام هونداء الى كل الاحرار وسبيل النجاة

يا اية الناس من اراد ان يعمل لله وينال رضوان الله فلينكر ذاتة ولينسى اهواءة ويضع نصب عينية الاهداف الالهية فقط هذهو المطلوب حتما

ان اول موقف للشهيد هو انكارة لذاتة وعدم ادخالها في أي من حساباتة وهذا هو الايثارفالمجاهد الذي ترك الاهل والاولاد وانطلق الى ميادين القتال لالشيءالا لاقامة الدين وقتال عدو الله الذي استباح الارض والمقدسات واوقع اشد الظلم بالمسلمين هذا المجاهد قد ضحى بنفسة وراحتة ودنياة وقرران وجودة النافع سيكون في سبيل الله وابتغاء لمرضاتة وهويعلمنا ان هذهوالطريق الذي يجب ان نسلكة وهوليس فوق المستطاع

الم يضحي اصحاب الحسين ع بكل مايملكون في سبيل نصرة ابن بنت نبيهم والحفاظ على دين الاسلام

الم يضحي الشعب المسلم المجاهد في ايران بالاف من ابنائة وشبابة وشيوخة حتى استطاع بقيادة القائد الراحل قدس ان يحقق حلم الانبياء والاوصياءويقيم حكومة الله على الارض وينصر المظلومين والمستظعفين وشيعة اهل البيت ع

الم يضحي ابناءجبل عامل ويقدمو فلذات اكباهدم وارواحهم من اجل طرد الشياطيين الصهاينة من ديارهم واعادة العزة والشرف الى اهاليهم

كل هذا بفضل الشهداء كل هذا بفضل الحسين وعاشوراء التي اوقدت في القلوب المتحررة روح الثورة ورفض الظلم وكانت مراسيم العزاء منظومة تراكمية في وعي الجماهيروالشعوب وتربية ثورة بلارتباط الشرطي تعيد تجديد فلسفة الحسين علية السلام ومعنى الشهادة وتخلق حرارة الثورة التي لايمكن ان تنطفىءولاتضمر

قال الكتاب الإنكليزي

توماس لايل:

((لم يكن هناك أي نوع من الوحشية أو الهمجية، ولم ينعدم الضبط بين الناس.. فشعرت في تلك اللحظة وخلال مواكب العزاء وما زلت أشعر بأني توصلت في تلك اللحظة إلى جميع ما هو حسن وممتلئ بالحيوية في الإسلام، وأيقنت بأن الورع الكامن في أولئك الناس والحماسة المتدفقة منهم بوسعهما أن يهزا العالم هزا. فيما لو وجّها توجيهاً صالحاً وانتهجا السبل القويمة ولا غرو فلهؤلاء الناس واقعية فطرية في شؤون الدين.))

ان مذهب التشيع هو مذهب الشاهدة فبالشهادة تحقق وبالشهادة استمر

علينا ان نستلهم فلسفة الحسين ع سلوكا ومعرفة ومنهج حياة فان طلب الشهادة هو طلب للحياة وليس انهاء لها كما الانتحار

قال تعالى

ان الله اشترى من المؤمنيين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة

قال الكاتبة الإنكليزية

ـ فريا ستارك:

(( إن الشيعة في جميع أنحاء العالم الإسلامي يحيون ذكرى الحسين ومقتله ويعلنون الحداد عليه في عشرة محرم الأولى كلها على مسافة غير بعيدة من كربلاء جعجع الحسين إلى جهة البادية، وظل يتجول حتى نزل في كربلاء وهناك نصب مخيمه، بينما احاط به اعداؤه ومنعوا موارد الماء عنه وما تزال تفصيلات تلك الوقائع واضحة جلية في أفكار الناس إلى يومنا هذا كما كانت قبل 1257 سنة وليس من الممكن لمن يزور هذه المدن المقدسة ان يستفيد كثيراً من زيارته ما لم يقف على شيء من هذه القصة لأن مأساة الحسين تتغلغل في كل شيء حتى تصل إلى الأسس وهي من القصص القليلة التي لا استطيع قراءتها قط من دون أن ينتابني البكاء.))

كيف يمكن الانسان ان ينال هذة الكرامة والمقام الرفيع؟؟؟ وكيف يلتحق بركب السعداء الذين يطلبون الاخرة ويشتاقون الى الموت؟؟؟ وكيف تصبح الدنيا عندة اقل من عفطة عنز؟؟؟ كيف يرى الحياة بعين الاخرة فيشهد الحقائق على ما هي علية؟؟؟ أي سر هذا هو الذي ياخذ به الى اعلى عليين ؟؟!!

انها صفاءالنية اذا صفى المجاهد طالب الشهادة والثائر نيتة مع الله فان الله يمن علية بلتوفيق للطاعة والقرب والرضوان وعندها تهون كل الصعاب وتصير البلاءات نعما والاءالالهية ينبغي شكرالله عليها فهي من المحبوب وبعينة وهكذا يصير الجهاد الذي هو كرة للناس حلوا عذبا محبوبا بالنسبة للسالك ويصبح القتل غاية المنى اذ فية لقاء المحبوب وتصغرالدنيا فيدرك الطالب انها كانت تساوي جناح بعوضة عندالله

اقول ما قالة الشهيد القائد

حاج رضوان رحمة الله

اللهم لئن لم ترزقني الشهادة لاقفن على الصراط واصرخ بين جميع الخلائق اني جئتك ياجواد ولم تقضها لي هيهات يا الهي ......





اخوكم

لواءمحمدباقرالطائي

عبد محمد
18-12-2009, 11:26 AM
أحسنتم وعظم الله لكم الأجر

ليلى^^
18-12-2009, 01:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

رائعه مقالتكم التي جمعتم فيها اقوال للامام و اقوال للمستشرقين و المعاصرين

مثابين

و عظم الله لكم الاجر ,