المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحلقة الرابعة ... حكاية الزمن المر


اللجنة العامة
30-08-2009, 09:54 PM
http://dc01.arabsh.com/i/00220/1il18n24nnrc.gif





ماسكة بعصاتها وجالسة على أفخم أنواع الكنب وأحفادها حولها وتحكي لهم قصة حياتها وهي تسترجع بذاكرتها إلى الوراء




سارة كان عمرها 16 سنة متوسطة الجمال وخاتمة القرآن عند المعلمة (المعلمة : أسم يطلق على المرأة اللي تعلم البنات الصغار القرآن الكريم , وأحكام الدين )..
كانت جالسة بغرفتها وتحاول تنام بعد ما خلصت شغل البيت اللي كله فوق راسها , دخلت أمها عليها وهي تقول : سارة نمتي ؟
سارة : لا يمه ما جاني نوم
أم سارة : عندي لك يا أبنيتي بشارة ؟
سارة : خير يمه أي بشارة ؟
أم سارة : تدري خالج ليش جاي ؟
سارة : لا ليش جاي
أم سارة : جاي يخطبج لولده علي
سارة : ومن قال لج أني أبغى أتزوج ولده علي
أم سارة : والله مو على كيفج وأني رديت على أخوي أنا ما عندنا مانع وبعد أسبوع بيملكوا عليج
سارة : لكن ولده ما يشتغل وكلما قالوا له أشتغل بها المكان م يرضى يروح , يرضيج يمه أصوم أصوم وأفطر على بصلة
أم سارة : لا ما يرضيني لكن أنا ما بفشل ولد أخويي عشانج , وبعدين يا بنيتي خذوهم فقراء يغنيهم الله



أم سارة أمرأة متسلطة ومن الطراز القديم جداً


تركت أم سارة بنتها بحيرتها وراحت عنها , ظلت سارة بغرفتها وهي بقمة أحزانها وبكائها وجافها النوم هديك الليلة ..
تعالى صوت المؤذن يعم القرية الصغيرة بقوله
الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر
قامت سارة وتوجهت إلى ربها وصلت صلاة الفجر وجلست على مصلاها تقرأ القرآن وتدعوا بأدعية الصباح
بعد ما خلصت توجهت إلى المطبخ كعادتها تجهز الفطور إلى أمها وأبوها
بعد ما رجع أبوها من المسجد دخل عليها المطبخ قامت له وطبعت قبله على رأسه وهي تقول
سارة : صبحك الله بالخير يبه
أبو سارة : صبحج الله بالنور والسرور , كيف أصبحتي يا بنيتي
سارة : الحمد لله يبه
أبو سارة : ها يا بنيتي أمج تقول علي ولد خالج تقدم شاريج زوجه له وش رايج يا بيتي ؟
سارة : يبه أنا قلت مستحيل أخذه
دخلت أم سارة بهالوقت وهي تصارخ
أم سارة : إلا بتاخذيه غصبن عنج ولا لا أنا أمج ولا أنتي بنتي
سكت آبو سارة وسكتت سارة وتأكدت أنه مالها قرار بهالموضوع



مر أسبوع على موضوع خطبة سارة وهي بقمة أحزانها وبكاءها لكن ما بيدها حل قدام أم قاسية وأب لا حول له ولا قوة
وجات الليلة اللي بتم خطبة سارة على ولد خالها
وجا خالها وولده والمملك وجمع من الأهل كانوا بمجلس الرجال , دخل أبو سارة داخل البيت يقول لزوجته أنا الشيخ يريد سارة بياخذ موافقتها
وراحت أم سارة بتنادي سارة , دخلت غرفة سارة وتفاجئت أن سارة مو موجوده بغرفتها , وصارت تدورها لكن ما لقت لها أثر ..
طلعت تدورها بالشارع زي المذهولة وهي تدعي ربها أنا بنتها ما احت بعيد لا تفشلها قدام الناس وقدام الشيخ
وأتجهت إلى أقرب مكان تتوقع سارة تكون موجوده فيه وهو بيت جارتهم أم عبد العزيز , وفعلاً لقت سارة هناك ومقطعة نفسها من الصياح ما تبغى تتزوج ولد خالها
أم سارة : شتسوي هني والشيخ بياخذ موافقتج ألحين ؟
سارة : يمه والله ما أبغاه فقير ولا يشتغل وش أسوي أنا ؟
أم سارة : قلت لش بتاخذيه غصب عنج يالله قدامي البيت وأياني وأياج تقولي للشيخ أنك ما تبغيه والله لأسود عيشتج
تقدمت لها وضربتها كف على خدها ورفستها برجولها وصارت تسحبها من شعرها تمت الملكة وتحدد الزواج بعد ستة أشهر , عاشت سارة طوال فترة الخطوبة بهم وهي تفكر بمصيرها المجهول



وجات ليلة الزفاف كانت سارة بهديك الليلة من أجمل ما تكون بفستانها الأبيض البسيط وطلتها الجميلة لولا نظرة الحزن اللي ظاهرة بعيونها
وأنزفت على علي اللي كان مشخص بالغترة الحمرة والبشت الأسود
بعد ما خلص الزفاف ركبوا السيارة متجهين لبيتهم ولأن العادات قبل ما كانت تسمح للبنت المخطوبة تلتقي بزوجها , فكانت أم سارة هي المسؤلة عن تجهيز بيت سارة وترتيبه
كانوا في السيارة إلا أن سارة تفاجئت أنه السيارة تتجه إلى مكان بالبر وهي على حد علهمها أنها بتسكن أبيت خالها لكنها تفاجئت بالمكان الظلام اللي تمشي السيارة فيه
سارة : على وين رايحين ؟
علي : بيتنا
سارة : أي بيت ؟
كان سؤالها بالنسبة له محرج لكنه جاوبها ألحين تشوفي أي بيت
وقفت السيارة ونزل علي ونزلت سارة وياه
نظرت سارة للمكان وهي تشوف بيت صغير مصنوع من الخشب الرديئ وبجنبه عين صغيرة , جرت دموعها على خدها ما تخيلت نفسها بتعيش بهالمكان خصوصاً أمها خبرتها أنها بتعيش أبيت خالها , تقدم علي للبيت الصغير وأشعل الفانوس ومسك سارة من يدها ودخلها البيت
دخلت سارة البيت , ألقت نظرة عليه لقت ممر مشت شوي فيه ووصلت إلى غرفه صغيرة جداً وعلى الأرض فراش بسيط وعلى الجانب الأيمن دولاب صغير مصنوع من نفس الخشب مال البيت ومرتبه فيه أغراضها وأغراض علي , توجهت للفراش وهي قمة أحزانها والآلمها ودموعها تجري ولا متخيلة عيشتها بهالمكان البسيط الموحش والمخيف
واللأهم البعيد عن الناس



مر على زواج سارة أسبوع وهي في قمة أحزانها على إنتقالها من عيشة الترف والنعيم إلى العيشة البسيطة والضنكة ,
وبعد أسبوع من زواج سارة ألتفت علي ألها
علي: عندك رز بالدولاب قومي أطبخي لي لقمة أكلها
سارة : ماتقول لي شلون أطبخ ولا فرن بهالغرفة شلون طبخ ؟
علي : لا جبت دبة غاز , وفرن صغير أبو راسين بتلقينهم ورى البيت ولفي راسك زين لا أحد يمر ويشوفك ؟
سلمت أمرها إلى الله وقامت تطبخ لزوجها أكل ..
تأقلمت على الوضع وظلت على حالها مدة 12 سنة وهي بين ظروف الحياة القاسية وفي تلك الغرفة التي لا تغنيها لا عن حر شديد ولا عن برد قارص
رُزقت بثلاث أولاد
حسين 11 سنة
سكينة 9 سنوات
مصطفى 7 سنوات


مصطفى : ماما متى يصير عندنا بيت مثل بيت خالي
سكينة : أي ماما متى يصير عندي غرفة مثل زهور بنت خالي , غرفتها مرة كبيرة وملاينه ألعاب
سارة : الله كريم يا أولادي قريب يصير عندنا بيت مثل بيتهم
كانت تستمع وترد على أولادها لكنها تخفي دموعها لا تفضحها قدامهم وفي سرها تدعي الله يرزق زوجها وظيفة تغير سوء حالهم ..
ناموا أولادها وجاء زوجها البيت
علي : السلام عليكم
سارة : وعليكم السلام , علي قوم أريد أكلمك بموضوع
علي : خير وش عندج بانام تعبان من الصباح وأنا واقف بها الشمس أبيع بالخضرة , أرحميني
سارة : ما يخالف ما باخذ من وقتك قوم نطلع برى وأقول لك
علي : لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
قاموا وطلعوا اثنينهم للبر
علي : ها أش عندك قولي ؟
سارة : إلى متى يا علي بنظل أنا وأولادي عايشين بهالغرفة الصغيرة , الأولاد كبروا وصاروا يتحسسوا من فلان وعلاتان , شوف لوني تغير وجسمي تبدل
عاجبك وضع أولادك كل واحد نايم على الثاني
علي : لا مو عاجبني وأنا كل يوم أروح وأشتغل عشان أدور لك ولأولاد لقمة العيش
سارة : خلينا نسكن أبيت أهلك
علي : وين نسكن الله يهديج ما عندهم مكان
صالح ساكن هو وزوجته وأولاده وسعيد نفس الشيء
سارة : دبر نفسك أنا ما أتحمل دي العيشة والمدارس بعيده عليهم , صبرت 12 سنة والحين طفح الحيل مستحيل أصبر إلى متى بنظل خمسة أنفار بغرفة صغيرة
علي : وبدأ يلين الله كريم بكلم الوالد ويصير خير


في صباح اليوم الثاني , وبعد ما أتجهوا الأولاد لمدارسهم وتيسر علي لشغله قامت سارة على عاديها تطبخ لهم الغداء واللي هي الوجبة الوحيده اللي يأكلوها , لا وتقتصد فيها , فجأه دخل علي عليها
سارة : غريبة مو من عادتك تجي هالوقت ؟
علي : أي لأني توني راجع من عند الوالد كلمته بالموضوع
سارة : أش قال ؟
علي : ما عنده مكان لكن أقترح علي أقترحت عليه أقتراح وهو وافق
سارة : وش أقتراحه ؟
علي : أبني لنا غرفتين بالحوش وحمام وبالمرر يكون مطبخ
سارة والدنيا مو سايعتنها من الفرحه وأخيراً بيتحقق حلمها وبيصير عندهم بيت , صحيح على قدهم لكن أسمه بيت
أنتزعها علي من أحلامها بقوله : مريت على المحلات وتدينت مواد البناء ودبرتهم والحمد لله حتى أبدأ ببني البيت
سارة : أنت اللي بتبني البيت ؟
علي : أي أنا , ماعندي فلوس أعطي أجار عمال , باجيب المواد , وبقول لولد جيران أهلي هو يعرف بالهسوالف باخليه يساعدني
سارة : على بركة الله
صارت سارة وأولادها ينتظروا متى يخلص البيت ومتى ينتقلوا لبيتهم الجديد ويودعوا هالمكان المتعب
خلال أربعة أشهر أكتمل بناء البيت وأنتقلوا لبيتهم الجديد كانت سارة على بالها أنتهت معاناتها , من لما أنتقلت إلى البيت , ماكانت حاسبة لمشاكل الزمن وظروف الحياة القاسية
كانت مرة خالها تعذبها تنتظر علي من يطلع علي لشغله تفصل الكهرباء عن بيت ولدها ومن تحس بقريب وصوله ترجع الكهرباء وهذا حالها يومياً , تسمعها كلام بالطالعه والنازلة وتعايرها بأنهم ضيقوا عليهم البيت


يتبع ...

اللجنة العامة
30-08-2009, 09:57 PM
وبيوم كانت سارة لاهية بشغلها وباب بيتهم مردود , كانت لاهية بشغلها ولا حست إلا بظهرها يشتعل نار , صرخة صرخة قوية من أعماق أعماقها وبحركة إرادية ألتفتت لوراء وإذا بصوت ضحكات مرة خالها وبأيدها علبه منظف يحتوي على ماده كاوية كبتها على ظهر سارة
ومن بين صرخات سارة سمعت مرة خالها تقول : أحسن تستاهلي
سارة : حارم عليج أش سويت لج
مرة خالها : قاهرتني من يوم أخذج علي وهو مبتعد عني بسببج
وطلعت برة بيت ولدها



علي وبعد هالموقف قرر يفصل عداد الكهرباء عن بيت أهله ومنع سارة من التزوار مع أي طرف من أطراف أهله
بالرغم من الحيرة اللي صابته بين أمه وزوجته إلا أنه قرر يخلي سارة بعيده عن أهله
زاد الحال على سارة وعلى الأولاد وضاقت نفوسهم حياتهم كلما جالها تزداد سوء
وبليلة من الليالي تقدم حسين إلى أمه
حسين : يمه أنا قررت أترك الدراسة وأشتغل مع أبوي بالخضرة
سارة : وش تقول لا عيوني الدراسة أولى وأبوك أصلاً بيترك الخضرة
حسين : يمه عاجبك حالنا , تشوفي ملابسنا , نومنا على الأرض والحشرات من كل صوب , عاجبك أكلنا , وجبة وحده باليوم وباقي الناس على ثلاث وجبات , نشوف الفاكهة يجي وقتها ويروح ولا نضوقها ولا نشم ريحتها
سارة : لا يا يمه مو عاجبني ولا يعجبني تترك دراستك , أنت ما شاء الله عليك ذكي ومن الأوائل , وأبوك الله فرجها عليه وبيشتغل بشركة سواق , والصبر مفتاح الفرج , أنا يا وليدي أبغاك تدرس وتدخل الجامعه , لآن شهادتك هي سلاحك , بكرة ببتزوج وبتجيب أولاد معقولة تريد أولادك يعيشوا نفس العيشة اللي عايشها أنت ؟
حسين : لا يمه بس ...
سارة : لا بس ولا شيء وإذا تبغاني أكون راضيه عنك لا تفكر بهالتفكير وقوم راجع دروسك وحط راسك ونام ولا تفكر بهالموضوع
قام حسين يسوي اللي أمه طلبته منه لكنه مادرى أنه ترك أمه تحتار من كلامه إلى أن وصل علي من عمله
علي : السلام عليكم
سارة : وهي تخفي المها , وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته , الله يعطيك العافية
علي : الله يعافيك ها أشوفج لوحدج ؟
سارة : أي سكينة ومصطفى ناموا وحسين يذاكر دروسه
عم السكوت المكان , وسارة تفكر تفاتح علي بالموضوع اللي أبالها لو تأجلها ؟؟؟
أخيراً تشجعت وقطعت سكوتهم !!!
سارة : علي تعرف جيرانا أبو باسم
علي : أي أعرفهم خير وش فيهم
سارة : لا بس أم باسم تريد حد يساعدها بشغل البيت وقت ما يكون زوجها الصباح بالعمل
علي وتغيرت أوان وجهه وعرف زوجته بشو تفكر عصب
علي : لا تفكري بهالموضوع ومستحيل أوافق
سارة : هد أعصابك يا علي ولا تقفل الأبواب بوجهي أنا حالنا مو عاجبني وحسين قرر يترك الدراسة وأنا أهم ما علي مصلحة أولادي والغلا كل ماله ويزيد , لازم أساعدك بالشغل وبعدين أنا باروح وقت ما زوجها بالعمل , فكر على مهلك ولا تتسرع
علي وبدأ يفكر بحال أولاده وهدأ شوي : لكن أنا يا سارة الرجال وأنا اللي لازم أشتغل وأجيب مصروف لك وللأولاد مو أنتي اللي تصرفي علينا
سارة : أنا وأنت واحد ولا تفكر فيني فكر بالأولاد
علي : والله براحتج روحي لها وشوفي رأيها





وأشرقت الشمس معلنة بدأ يوم جديد وكلاً وعلي توجه لشغله وأولادها توجهوا لمدارسهم ,
أما بطلتنا سارة قررت تروح لجارتها أم باسم ,
ووصلت بيت أم باسم , دقت الجرس طلعت لها أم باسم
أما باسم : هلا ومرحبا أم حسين شلونج ؟!؟!
سارة : الحمد لله بخير ونعمه
أم باسم : تفضلي تفضلي البيت بيتج حياج
كانت المرة الأولى اللي سارة تدخل بيت أم باسم عجبها تصميمه وفي نفسها تغبط هالمرأة على النعمة اللي عندها واللي محرومة منها
أم باسم واللي صحت سارة من غفلتها : أجلسي حياك
سارة : الله يزيد فضلك وجلست على الأرض لأنها تعودت تجلس على الأرض
أم باسم : تفضلي على الكنب يا أم حسين
سارة : لا ماني متعوده وكذا مرتاحه , وأنا جايتك بموضوع
وخبرتها بموضوع لعمل عندها
أم باسم واللي فرحت أنه أحد بيساعدها وافقت بدون كلام , وظلت سارة تشتغل مع أم باسم وهي تخطط لأول راتب تستلمه لكن خاب ظنها وصارت أم باسم تتهرب وتتعذر منها ومرو الشهور وسارة على حالها وعلى نهاية الشهر الرابع قررت سارة تفاتح أم باسم بموضوع الأشهر اللي أشتغلت عندها بدون راتب
سارة : أم باسم باقول لج شيء ومستحية
أم باسم : تفضلي قولي
سارة : يعني أنا من كم شهر أشتغل عندج ولا شفت منج شيء والله لوما الحاجه ما صرت أشتغل
حاولت أم باسم تخفي غيضها وصارت تساير سارة
أم باسم : صبري شوي يا أم حسين
سارة : إلى متى أصبر أنتي أدرى بالحال وزوجج ماشاء الله عليه بخير وإلا بس يهموج أولادج وطلباتهم أوامر عندج وهالفقارا اللي مو لاقيين حتى أكل ما فكرتي فيهم
أم باسم : في بيتي وتحسديني , صدق أنج ما تستحين وناكرة نعمة أطلعي برى بيتي
طلعت سارة وهمها كلما له يزول ودموعها مغرقة خدها وهي تدعي ربها متى يجي الفرج وتوجهت لبيت أهلها وقابلتها أمها
سارة : السلام عليكم
أم سارة : وعليكم السلام خير وش فيج كأنج مطقوقة
سارة : وتسأليني ما تشوفي حالي ؟ أسنين صار لي متحملة وأنتظر يتغير حالنا لكن كلما له يزيد وأنتي السبب , قلت لج ما بقدر أعيش وياه , قلتي ولد أخوي وما بعوده لكن أنا اللي متعذبة أنتي عايشة مرتاحه
أم سارة : وأنا أش دراني أنه بيصير كذا
قامت أم سارة تطلع لسارة فلوس لكن سارة رفضت لأن نفسها ما تسمح لها تاخ فلوس من أهلها وعلي محذرنها أكثر من مرة ما تاخذ من أهلها ولا فلس
أتجهت سارة لبيتهم وفوضت أمرها إلى ربها وأول شخص قابلها سكينة
سكينة : يمي عندي لج بشارة , أش بتعطيني ؟
سارة : يمه قولي بشارتج ولج اللي تبغيه لو تبغي عيوني عطيتج
سكينة : لا مابي عيونج خليها لج وإلا شلون تشوفين أحلى بنوته اللي هي أنا طبعاً
سارة : ههههههه زين قولي يالمصلتيحه
سكينة : أول تشتري لي فستان جديد لزواج بنت خالي
سارة : أشتري لج على ذوقي ولا تعترضي
سكينة : مايخالف على ذوقج
سارة : يالله قولي نشفتي ريجي
سكينة : ماما جبت الأولى على المدرسة
سارة : واللي فرحت ودموعها تسابقها لأن الله عوضها بأولادها وتفوقهم ولسانها يردد الحمد لله الحمد لله




مرت يومين على نفس الحال , ووقت المغرب بالتحديد سمعوا دق على الباب الخشبي الصغير فتح الباب حسين لقى حرمة على الباب سلمت رد حسين السلام
الحرمة : أمك موجوده
حسين : أي يا خالة تفضلي أناديها لك
دخلت الحرمة وراح حسين ينادي أمه , جات سارة وعرفت الحرمة
الحرمة : السلام عليكم
سارة : وعليكم السلام هلا أم باسم تفضلي
أم باسم : والله فشلانة منك يا أم حسين سامحيني غلطت بحقج وأنا اليوم جاية أعطيج حقج ,
سارة : وش اللي تغير
أم باسم : علمتيني يا أم حسين درس مستحيل أنساه والله عاقبني لأني ظلمتج
سارة : خير وش صاير ؟
أم باسم وهي تمسح دموعها : يوم اللي طردتج من البيت بالليل وحده جاتني بالمنام تقول لي أعطي أم حسين حقها لو باخذ ولدج عنج , فزيت من النوم مرعوبة إلا البيت يحترق , بنتي نست الزيت على النار وأحترق البيت , الله عاقبني واليوم جاية أعطيج فلوسج




طلعت أم باسم وفتحت سارة ظرف الفلوس ولقت فيه مبلغ محترم , أخذت جزء منه وعدلت شوي على نفسها وعلى أولادها وجزء خبته لوقت الحاجة
ظلت سارة تشتغل وتحسنت أحوالهم


بعد سبع سنوات على حال سارة
علي :تعرض لحادث سيارة وتوفى
حسين : درس بالجامعه وصار محاسب ونتيجة لتوفقه بعثته الدوله يدرس بالخارج يكمل ماجستير
سكينة : تخرجت أدب إنجليزي وتزوجت ولد خالها وفضلت الجلوس بالبيت تربي أولادها
مصطفى : درس هندسه وصار من أكبر المهندسين بالدولة



أنتبهت سارة من أفكارها على صوت حفيدتها سارة الصغيرة عمرها خمس سنوات
ماما : أيديده ماما تقول قومي تعشي
سارة وهي قايمة : حطيتوه والحين كله بتاكلينه عني , والله أنا مادري على مين طالعه متينه
سارالصغيرة : أيديده لا تعيبين علي
سارة وتضحك على حفيدتها , وترجع لأحفادها الباقيين اللي تحكي لهم حكايتها وتقول ليهم ياأولادي (هذي قصتي ومأساتي عشتها ولأني كنت صابرة الله عوضني وعوضكم)

http://dc01.arabsh.com/i/00220/1il18n24nnrc.gif



نتمنى أن تقضو معنا أمتع الأوقات وأكثرها فائدة

تحيااات لجنة المنتدى العام

نووورا انا
30-08-2009, 10:15 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم




(هذي قصتي ومأساتي عشتها ولأني كنت صابرة الله عوضني وعوضكم)









قصة جميلة لجنة المنتدى العام وفقتم لكل خير

بانتظار القادم

خاتم عقيق&
01-09-2009, 08:51 AM
شكرا على الحلقة الجميله

شيعيه ابا عن جد
01-09-2009, 07:05 PM
بارك الله بكم
الحلقه وااايد حلووه
واستمتعت بقرائتها
الله يعطيكم الف عافيه

تحياتي
شيعيه ابا عن جد

ليلى^^
11-09-2009, 09:37 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

هي / اول قصه قرأتها مما تم طرحه هنا من حلقات ..

كانت جميله جدا ،

وفعلا للصبر و الصبر والصبر ذاك الثواب والاجر المتجسد بالتعويض في آخر الامر

كل الشكر لكم ،

خادمة ابو الفضل
07-02-2010, 11:01 PM
قصه جميله شكرا جزيلا
الصبر مفتاح الفرج

بنت العراق
27-06-2010, 08:38 AM
بسمه تعالى


ممتعه جداً هذه الحلقة


مبدعين يا فريق لجنة المنتدى


وفقكم الله

سلامه999
29-06-2010, 07:02 PM
شكرا على القصه