المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فعلى ثرى كوفتن نهر أحمر


سراج الربيعي
16-05-2009, 12:34 AM
هذه القصيدة من البحر الكامل وهي من الديوان وواحدة من أروع القصائد عندي

فعلى ثرى كوفان نهرُ أحمرُ – الأربعين
===============

عادت تشاطرُ حُزنها بذويها = مفجوعة ، تبكي على أهليها
مثكولة والركب ُ ينعي حولها = كلّ َ الحماة ِ بعبرة ٍ تُبكيها
وكأنها مشغولة ُ في شجوها = لاشئ يُسعدها ولا يُسليها
نزلت ْ عليها الفاجعات ُ تواتراً = أحداثها السودُ التي تضنيها
قدْ صوّبت قلبَ الثكولِ بأسهمٍ = كادت ْ إلى تحت الثرى تُرديها
يادهر ُ قف ْ وارحمْ ثكولاً ساعةً = يادهر ُ لا تبطش ْ ولا تدميها
غابَ الأحبة ُ عن عقيلة ِ هاشمٍ = لمْ يبق َ غير َ عليلها يحميها
كمْ ليلةٍ مرّت عليها في الأسى = أن لاترى غير الأسى يطويها
وإذا بدت ْ تلك النجوم أمامها = بالنوحِ أقبلَ قلبها يُحصيها
لاشئ صبّرها على أحزانها = غير الصلاة ِ بدمعها تحييها
عاشت ْ تبثُّ شجونها لكفيلها = تبكي عليه ِ وساعة ً يبكيها
كمْ هزّها فقدَ الكماة ِ تفجّعا = رحلوا وكان خيالهم ْ يأتيها
عاشت تصوغ ُ لواعجاً مِن قلبها = لاتنتهي وبنعّيها ترويها
لو تسمعوا نوح العقيلة ِ في الدُنا = لبكى عليها جمعكم يُرثيها
ولخرّ مِن مُهج ِ القلوب ِ فريدها = ولكان مِن أصنافه ِ غاليها
تروي المُصاب َ على الزمان بلوعةٍ = وزمانها يبكي على راويها
ليت الجبال َ تناثرت ْ فوق الثرى = لمّا رأت ْ مِن نوحها يُشجيها
سارت ْ لأسرٍ، والحماة ُ على الثرى= وعيونها ترنو إلى واليها
ثكلى تنوح ُ على الكماةِوحولها = سربُ اليتامى بالبكا يؤذيها
هذا ينوح ُ على أبيهِ بحرقةٍ = أو تلك تندبُ عمّها وأخيها
أو تلك تنظرُ للسنانِ ومالها = غير السنان ِ ورأسِه حاديها
أو تلك قاومتِ السياط بصبرها = محبوسة َ الزفرات لاتبديها
لاتعجبوا في السبيّ مِن ظلمِ العدا = فأصولها لاخير في ماضيها
ورثوا الدناءة عن دنيّ سافلٍ = إلاّ ويجحدُ نعمةً يُعطيعا
لاتكرمنّ مِن اللئام ِ كبيرهم = فصغيرهمْ أفعى فمن يؤويها
كأمية ٍ ، نادى النبيّ ُ تفرقوا = فاليوم نعتقها كما نعفيها
لمّا أتى نفسُ الوصيّ بجمعهم = يوم الفتوحِ ببأسهِ يُخزيها
قالوا الأمان ، وللأمان ِ = عُرفت ْ لديكم ْ فاز مَن يُحييها
فأتاهمو قولُ الرسول بعفوه = عن زمرة ٍ حقدت ْ على مُنجيها
فنَزَتْ على تلك المنابر ِ غيلة ً = وتسابقت لقتال ِ مَن ْ ينبيها
وتعاهدت ْ قتل الوصيّ وآله = لادين يردعها ولا يرضيها
فعلى ثرى كوفان نهرُ أحمرُ = وعلى المطايا عترة يسبيها
وعلى الأسنةِ للكماةِ معالمُ = طابت ْ ، وخابت ْ عُصبة ُ تثنيها
فذكرت ُ نائحة ً تلوذ ُ بأختها = وذكرت ُ ثكلى ليتني أفديها
وذكرتُ مربوط َ الحبالِ بجيده = لايُستطاع ُ لعبرة ٍ يذريها
للهِ مفجوعُ الفؤادِ وحاله ُ = هدّ الجبال َ فلا ترى ماضيها
يبكي الجميعُ على الحسين ورحله = فاذرف ْ دموعك َ مُعولاً واسيها
وأبدأ حزيناً فالظعون ُ تتابعتْ= وبها العقيلة مُذ بدا حاديها
ترنو إلى أرض الكرامِ وقلبها = بالحزنِ أقبل َ ناعياً مَن ْ فيها
فبكيت ُ حتى ما أظنُّ لدمعتي = جفّت ْ ، وتبقى مهجتي تعطيها
روّى المحبُّ بدمعهِ أحزانهُ = أمّا النفوس فعترة ُ تسقيها
17 صفر 1429- 18/2/2008 دبي – أبو حسين الربيعي

مرتضى العاملي
16-05-2009, 12:52 AM
الله الله احسنت يا شاعر اهل بيت محمد صلوات من الله عليهم وسلام .
ها انا اتوسل باهل البيت داعيا لك دوام الايمان والصحة
والعافيه وتبقى لنا نورا نباهي بك النواصب مثل دعبل و
الشريف الرضي هاهم الى الان نفتخر بهم فانت والله شرف وشرفتنا بشعرك مادح اهل البيت وناعيا لهم .
فدم رونقا وتقدما واسحق انوف النواصب.
تحياتي لك ابو حسين الربيعي .

نعم قراتها العام الماضي في منتديات انصار الحسين عليه السلام

سراج الربيعي
16-05-2009, 12:55 AM
الغالي العزيز مرتضى العاملي

سررت وسعدت بمرورك علينا واشكر مداخلتك الغالية علينا

بصراحة تركت منتدى الأنصار لقلة وجود الشعر الفصيح عندهم .

والآن مع منتدى اليقين ومنتدى سماحة السيد الفاطمي كمدير في الإثنين .. وأنت تعرف الإدارة ومشاغلها والردود .

الله يعينكم ويعين الموالين جميعا