المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كفنها وغسلها عليها السلام ليلا


السيد عبدالجبار
10-05-2009, 10:28 PM
وارتفعت أصوات البكاء من بيت عليّ (عليه السلام) فارتجّت المدينة بالبكاء من الرجال والنساء، ودهش الناس كيوم قبض فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، واجتمعت نساء بني هاشم في دار فاطمة (عليها السلام) فصرخن وبكين ، وأقبل الناس إلى عليّ (عليه السلام) وهو جالس والحسن والحسين بين يديه يبكيان ، وخرجت
اُمّ كلثوم وهي تقول : يا أبتاه يا رسول الله! الآن حقاً فقدناك فقداً
لا لقاء بعده أبداً .
واجتمع الناس فجلسوا وهم يضجّون ، وينتظرون خروج الجنازة ليصلّوا عليها ، وخرج أبو ذر وقال : انصرفوا فإنّ ابنة رسول الله قد اُخر إخراجها في العشية ، وأقبل أبو بكر وعمر يعزّيان علياً (عليه السلام) ويقولان له : يا أبا الحسن لا تسبقنا بالصلاة على ابنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) .
وهكذا تفرّق الناس ، وهم يظنّون أنّ الجنازة تشيّع صباح غد ( وروي أنّ وفاتها كانت بعد صلاة العصر أو أوائل الليل ) .
ولكنّ الإمام عليّاً (عليه السلام) غسّلها وكفّنها هو وأسماء في تلك الليلة، ثم نادى: يا حسن يا حسين يا زينب يا اُمّ كلثوم هلمّوا فتزوّدوا من اُمّكم فهذا الفراق واللقاء الجنّة ، وبعد قليل نحّاهم أمير المؤمنين (عليه السلام) عنها .
ثم صلّى عليٌّ على الجنازة ورفع يديه إلى السماء فنادى « اللهمّ هذه بنت نبيّك فاطمة أخرجتها من الظلمات إلى النور ، فأضاءت ميلاً في ميل » .
فلمّا هدأت الأصوات ونامت العيون ومضى شطر من الليل تقدّم أمير المؤمنين والعباس والفضل بن العباس ورابع يحملون ذلك الجسد النحيف، وشيّعها الحسن والحسين وعقيل وسلمان وأبو ذر والمقداد وبريدة وعمار .
ونزل عليّ (عليه السلام) إلى القبر ، واستلم بضعة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأضجعها في لحدها وقال : « يا أرض أستودعك وديعتي ، هذه بنت رسول الله ، بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله وبالله وعلى ملّة رسول الله محمد بن عبدالله (صلى الله عليه وآله)، سلمتكِ أيتها الصدّيقة إلى من هو أولى بكِ منّي ، ورضيت لكِ بما رضي الله تعالى لكِ » ، ثم قرأ ( منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة اُخرى ) ، ثم خرج من القبر ، وتقدّم الحاضرون وأهالوا التراب على تلك الدرّة النبويّة، وسوّى عليّ (عليه السلام) قبرها .

البحرانية
12-05-2009, 01:04 AM
أللهم إنها أمتك وابنة رسولك وصفيك وخيرتك من خلقك، أللهم لقنها حجتها وأعظم برهانها وأعل درجتها واجمع بينها وبين أبيها محمد صلى الله عليهوالة وسلم

( منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة اُخرى )

و لأي الامور تدفن سرا بضعة المصطفى ؟؟!

عظم الله لكم ولنا الأجر بوفاة مولاتنا السيدة الشهيدة فاطمة الزهراء روحي فداها ,, واجزل لكم العزاء في هذةالايام الفاطمية
سلمت اخي عبد الجبار على هذا المقال الولائي
في ميزان اعمالك

السلام على الضلع المكسور ..
السلام على الدمع المهدور ..
السلام على بنت الرسول ..
السلام على فاطمة البتول

ودمتم بحب الزهراء