المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 900 مليون تعداد ذوي الاحتياجات الخاصة.. معظمهم في العالم الثالث


عاشق الزهراء
05-04-2009, 09:48 AM
http://www.e-happyfamily.com/news/main_art_5412548.jpg


«يو يي أون» بنت عمرها 5 سنوات. ظهرت في برنامج متلفز كوري يدعى «نجم النجوم»، وشوهدت عبر «يوتيوب»، تعزف البيانو بمهارة فائقة. تسمع اللحن، مهما كان معقداً، فتعزفه خلال ثوانٍ. تغني المغنية مقطعاً من أغنيتها، فتلتقط النغم وتصاحبها، هكذا من دون تردد... مثلما يفعل كبار العازفين.
حجمها صغير مثل عمرها، وقد ظهرت موهبتها في سنّها الثالثة. أناملها الناعمة تقطع مفاتيح البيانو برشاقة، قفزاً ونطنطةً، لتصيب النوطة الصحيحة في الوقت الصحيح. تهدأ يداها قليلاً وهما تتلمسان السلّم الموسيقي الصحيح، قبل أن تعودا إلى العزف المجنون.
«يو يي أون» أمّنت لنفسها عملاً منذ اليوم، قد يعود نفعه على كل أفراد أسرتها. فرق موسيقية كثيرة لا بد أنها تحتاج إلى هذه الموهبة. وقد رآها وشهد عليها ملايين المشاهدين.
«يو يي أون» عمياء منذ الولادة. فهل تعرقل هذه الإعاقة مسيرتها، وهل تؤخذ ذريعة لرفضها في مهنة العزف، لو هي قررت أن تصبح عازفة في المستقبل؟
مصير المعوّقين، مهما كان نوع إعاقتهم، يبقى مجهولاً في سوق العمل. مؤسسات عامة وخاصة تضع معايير لتوظيفهم... ولكن من يستجيب؟
من يتحمّل ظروف المعوّق وحاجاته؟ من مِن بين الأصحاء جسدياً يتحمّل معوّقاً جسدياً ينافسه؟ وكم من المعوّقين تأتيهم القوة على المضي قدماً في حياتهم؟
في كندا، مثلاً، يُتوقّع أن يتضاعف عدد المعوقين مرتين بحلول العام 2018. ثلاثة وعشرون في المئة منهم يعملون بأجر سنوي لا يتعدى 15 ألف دولار كندي، وقلّة منهم تتقاضى أجوراً سنوية بين 22 و50 ألفاً، وهؤلاء يشغلون مناصب عالية في الإدارات العامة أو الشركات الخاصة. سبعة وثلاثون في المئة من معوّقي كندا لا يحملون شهادة ابتدائية، و24 في المئة لم ينهوا المرحلة المتوسطة، و11 في المئة حائزون على شهادة مهنية، و17 في المئة في مرحلة ما قبل الجامعة و12 في المئة جامعيون.
ويشير وزير العمل والتضامن الاجتماعي، سام حمد، إلى أن سوق العمل في كيبيك تحتاج الى 1,3 مليون فرصة عمل، ينبغي ملؤها بحلول العام 2016، مشدداً على أصحاب المؤسسات الخاصة أن يستعدوا لاستيعاب دفعات جديدة من المعوقين الذي ينهون برامج التأهيل والتدريب.
في السعودية، تضع وزارة العمل كل موظف معوّق مقابل أربعة سعوديين أصحاء، ما يتيح لأصحاب المؤسسة طلب المزيد من تأشيرات العمل. ويتجه بعض ذوي الاحتياجات إلى فتح مشاريع خاصة بهم، على رغم مما تنطوي عليه الخطوة من مخاطرة، لأن الوزارة توقف الإعانة الشهرية، إلا أن بعض المعوقين يتخذونها سبيلاً لإثبات ذواتهم.
في سورية، تبلغ نسبة المعوّقين 10 في المئة من عدد السكان، وفق تقارير «منظمة الصحة العالمية» في حين يشكل المعوقون 13,5 في المئة من مجموع سكان العالم، أي قرابة 900 مليون شخص، أكثر من 80 في المئة منهم من بلدان العالم الثالث والبلدان النامية.
وتعكس أرقام مكاتب التشغيل في سورية هذا الواقع، فمن بين نسب البطالة العالية، تسجل بطالة المعوقين نسباً كبيرة ومتزايدة، ومن بين 140803 طلبات عمل، هناك 2267 تعود لمعوقين.
في مصر، يصل عدد المعوّقين إلى 11,5 مليون شخص، وثمة من يتكهّن أن العدد يفوق 13 مليوناً.
وعلى رغم كل ذلك، فإن أمثلة النجاح عديدة، لا سيما في ما يتعلق بأصحاب الإعاقات الحركية.
في العراق، وبحسب دراسات وإحصاءات أشرفت عليها وزارتا الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية، تجاوز عدد المعوقين المليون نتيجة استمرار أعمال العنف اليومية. وتؤكد هذه الدراسات بالتنسيق مع منظمات الأمم المتحدة، أن هناك معوقاً بين كل 25 عراقياً، في بلد يبلغ عدد سكانه حوالي 27 مليون نسمة.
وتقدّم خدمات الهيئات الصحية إلى حالات الإعاقة الشديدة فقط، ولا يمكن توسيع دائرة الرعاية للمعوقين الآخرين بسبب قلة الدعم الحكومي والدولي.

منقول

al-baghdady
05-04-2009, 04:44 PM
شكرا لك على الموضوع أخي الكريم
البغدادي