المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السياسه الاسلاميه


الراهب313
28-03-2009, 07:12 PM
السياسة الإسلامية
1- الإسلام يقرر ان المشرع الوحيد هو الله سبحانه، ذلك لانه فقط مالك الناس.. والناس لا يملكون حتى انفسهم تجاه الله، في حين ان الله اعرف بحالهم وما يصلحهم ويفسدهم في الدنيا والاخرة.
قال الله سبحانه: [إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ ..](يوسف 40).
وقال تعالى: [يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ اِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ](ص 26).
اما السيطرة التي يمارسها القادة في الدولة الإسلامية الشرعية، فإنها ناشئة من هذا الأمر، فحيث ان الله هو المالك الحاكم، فلابد ان يعين من يُتَّبَع في الارض.. وليس لاحد من العباد ان يفرض سلطانه على الناس الا بسلطان من الله.
2- ان الإسلام لا يعترف بسيادة الإنسان على نفسه من دون ان يقررها له الله ربه وخالقه ومالك اموره ومن إليه مصيره، ولذلك فهو يضع أول قواعد السياسة على اساس معتدل فيرتفع البناء باعتدال، في حين ان فلاسفة البشر( أمثال لوك وروسو) يقررون حق السلطة للبشر فينحرف بهم السير من المنطلق حتى النهاية، ذلك لانه:
ألف: إذا كان حق السلطة للبشر، كان لكل منهم الخروج عليها متى شاء، إذ ليست السلطة أكثر من شيء اراده الفرد في زمن، فإذا ما اراد يوماً رفضه، فلماذا لايجوز له ذلك؟ لماذا نأخذ بكلامه الأول دون الثاني؟
باء: ثم ان الناس لا يتفقون دائما في وضع شكل خاص للسلطة، أو فرد معين لممارستها، فيكون مبعث خلافات لا تنتهي (كما هي موجودة الان) وهي تسبب شقاء البشرية.
جيم: ان الإنسان حين يكون معرضا للخطأ في كل أطواره ، ومعرضا للتأثر بالدعاية والتأثر بالنزعات والتأثر بالشهوات وما اشبه من انواع المؤثرات في النفس، فلابد ان يأتي تعيينه لنوع الحكومة والحاكم خطأ على الاغلب (كما نجده اليوم وقبل اليوم ، حيث نواجه كل يوم نظرية جديدة وشخصا جديدا وليس الثاني بأحسن من الأول و ان عارضه وخالفه).
دال: إن سلطة الشعب على نفسه تمنى في احسن الفروض بهذه المساوئ. اما إذا جاء الاستغلال- وهو آت قطعا- واما إذا استبد الرئيس بالحكم وزوَّر الانتخابات، واما إذا اطاح الإنقلاب العسكري بالحكم وحلت الاحزاب فهنالك شقاء ليس وراءه شقاء.
ولهذه النواحي وغيرها فقد قرر الدين ان حق الحكم انما هو لله فقط ولله أيضا حق انتخاب الرئيس وليس للناس أن يتخذ بعضهم بعضا أربابا من دون الله.
والرسول مبعوث الله وخليفته في الأرض. يقول القرآن: [وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن رَسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بإِذْنِ اللّهِ](النساء 64). والإمام خليفة الرسول لقول الله سبحانه [يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاُولِي الأمْرِ مِنْكُمْ](النساء 59).
أما بعد الإمام فيتولى شؤون المسلمين الفقيه التقي لأنه ممثل عام للإمام عليه السلام بنص صريح منه وهو قول الامام العسكري عن الامام الصادق عليهم السلام: (فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه، حافظا لدينه، مخالفاه على هواه ، مطيعا لأمر مولاه فللعوام ان يقلدوه243) وفي حديث آخر (فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله عليكم244) وفي حديث ثالث (فليرضوا به حكما فإني قد جعلته عليكم حاكماً)245.
3- ويرى الإسلام ان السلطة لابد ان تعطى بيد من فيه الكفاءة (وهي: الفقه) والأمانة (وهي: التقوى)، ولا ينظر إلى نسبه ووطنه وحسبه ولا أي شيء آخر من الشؤون المادية أبدا.. ذلك لأن المهم في الرئيس اتقان ما عهد إليه بدون ضعف أو عجز أو خيانة، وهو يتوفر في الفقيه العادل سواء كان من هذا الوطن أو ذاك، هاشمياً أو لا، إذ لا قيمة للملاكات المادية في هذا المجال.
ولو ان الدين كان يشترط أمرا ماديا246 – خارجا عن قدرة الناس- ، فقد ظلم ذوي المواهب الذين يقدرون على نيل السلطة، وظلم الناس بمنعهم عن مواهب أولئك.
4- كما انه يعتبر الدولة دولة دستورية يحكم عليها القانون الإسلامي، وليس لأحد من أبنائها ، ومنهم الرئيس، ان يبدل حكم الله247 أبدا، ويجعل لذلك ضمانات نشير إليها بإجمال:
أ- من شروط الرئيس ان يكون تقيا. ومعنى التقوى: العمل بالدين، ومن عطل أحكام الله فليس فاسقا أو ظالما فقط بل هو كافر أيضا لقوله تعالى (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون)، ويعزل عن الرئاسة فورا.
ب- ان الرئيس يعزل بمجرد ان يعمل بالمعاصي أو بمجرد ان لم يحكم بما أنزل الله، ويجري عزله ببساطة جدا ، حيث يجب على الذي عرف منه المعصية ان يتراجع عن متابعته ويرجع عن تقليده.
ج- ان المجتمع المسلم مجتمع واع يعرف أحكام الله ويراقب الرئيس فيها، فمتى انحرف الرئيس قومه ولو بالسيف248.
د- في الحكومة الإسلامية ليس للرئيس قوة الا بالدين – كما سيأتي – فمتى انحرف عن الدين خارت قوته وخر صريعا.
5- يرى الإسلام انه لابد ان تكون سلطة الرئيس مستمدة أبدا من الشعب249.. ويقرر ذلك بما يلي:
أ- ان نظام الجيش في الإسلام يختلف عن الأنظمة الأخرى، ذلك لأن الجيش في الإسلام داخل في الشعب، بل هو الشعب كله. إذا احتاج المسلمون إلى الدفاع عن أنفسهم أو الهجوم على أعدائهم، هب الناس كلهم لذلك. ويجب على المسلمين جميعا ان يكونوا قادرين على حمل السلاح كما هو مفصل في كتب الفقه.
ومن هنا فليس من الممكن في الإسلام استخدام الجيش ضد الشعب ـ كما هو الحال في الدول الحديثة ـ بل الجيش يقف دائما مع الشعب لأنه ليس جهازا من غيره.
ب- ان الإسلام يشترط في كافة أجهزة الدولة ان يكونوا كفوئين أمناء ويفرض على الناس مراقبتهم. فلا يمكن للرئيس ان ينصب واليا غير كفوء أو غير أمين.. وإذا انحرفت أجهزة الدولة فليس من الممكن ان تستخدم – بسبب وجود رقابة الناس - للأغراض أو المصالح الخاصة.
ج- ان الدين يقاطع سلاطين الجور ويأمر الناس بمقاطعتهم، ولذلك فإن الرئيس الخائن لا يمكنه ان يعيش في مجتمع مسلم.
وهذه الضمانات الثلاثة وضمانات أخرى يقدمها الإسلام كلها نابعة من فلسفة الإسلام في الحكم، حيث يرفض بكل شدة ان يكون هناك قطاعان: حاكم ومحكوم، شعب وحكومة، بل يمزجهما أبدا ويجعلهما كيانا موحدا.
6- وبعد ان يوفر الإسلام كافة الضمانات في شخص الرئيس يجعل منه القوة الأولى والمركز الأعلى في البلد ويجعل جميع أجهزة الدولة تابعة له، ولا يجعل لهم كيانا مستقلا عنه.. وبهذا يضمن صلاحهم أيضا فتصبح الحكومة الإسلامية أمثل الحكومات جميعا برئاستها وبأجهزتها..
7- ويقر الإسلام التنافس الحر الذي يدع للشعب الخيار في انتخاب أقرب الناس إلى الصواب، وليس معنى هذا ان الإسلام يقر الأحزاب المتحاربة التي تفسد البلاد، بل معناه: ان الدين يقول: على الناس ان يطيعوا كل من توفرت فيه شروط خاصة- كالفقه والعدالة - دون ان يعيّن شخصا خاصا. ويبقى على الناس ان يختاروا بعقولهم لا باهوائهم احسن الفقهاء دينا وأشدهم ورعا، ولهم بعد ذلك ان يرجعوا عن فقيه إلى آخر متى شاؤوا، وليس للفقيه ان يمنعهم عن ذلك.
ومتى توفرت هذه الشروط فلابد ان يرشح كل من يجد في نفسه الكفاءة للرئاسة، اما الناس فإن رأوا فيه ذلك اتبعوه. ولذلك فلا يزال في البلاد الإسلامية فقهاء متعددون لكل منهم رئاسته الخاصة.. فإذا وجد الناس اقل انحراف من الفقيه رجعوا فورا إلى غيره، واذا علم الفقيه ذلك فليس من المعقول ان يتعمد الانحراف (وكل هذه الامور مجربة في العالم الإسلامي حتى اليوم).
8- وبعد كل هذا فإن الدين يحفظ الناس- لاسيما الفقهاء- عن الانحراف بتطهير قلوبهم عن الاهواء والشهوات - وقد مر تفصيل ذلك عند بيان اصلاح الناس- .
9- ويرى الإسلام ان الصفات التي تجعل القائد مثاليا هي:
أ- التقارب بينه وبين الناس. يقول ضرار في صفة الامام علي عليه السلام: (كان والله فينا كأحدنا يدنينا إذا أتيناه ، ويجيبنا إذا سألناه250).

al-baghdady
28-03-2009, 11:30 PM
موضوع قيم
البغدادي

الراهب313
29-03-2009, 11:35 AM
الفيدرالية (( استعمار)) بدشداشة عربيــــــة


كان العراق ككل متكامل ولايزال هدفا للاطما ع الاجنبية على مر العصور لما يتحلى به من موقع ستراتيجي متميز جدا ولما يمتلكه من خيرات وفيرة والذي تعتبر ارضه في هذا العصر بالتحديد ارضا خاما لم تكتشف بعد وذلك لغزاره ما تكتنزه هذه الارض من معادن . فمن الطبيعي جدا ان تتكالب عليه القوى الاستعمارية من كل حدب وصوب على امل الحصول ولو على شبر واحد من هذه الارض المعطاء . ولكن كيف يعبد الطريق للسيطرة على هذا البلد الاشم , فتوالت المحاولات بالاحتلال العسكري تارة وبالغزو الفكري تارة اخرى وبالاحتلال الاداري ثالثة لكنها جميعا بائت بفشل مريع لما يحمله ابناء هذا الشعب من ايمان بضرورة تلاحمهم والحفاظ على وحدة صفهم بوجه كل ماهو قادم من الغرب وتحت أي مسمى . فلم يبقى امام الغزاة الا تفكيك هذا الصف الواحد مهما تطلب الامر انطلاقا من ( فرق تسد ) فما كان امامهم سوى الاسراع بتنفيذ مخططهم اللعين للتفرقة , فبدؤا بتمييز الاقليات على انها تعاني جورا من حكم الاكثرية السائدة , وبعدها انتقلوا الى ماسمي قسرا على انها حرب طائفية والتي ولله الحمد اسهم في اطفائها كل عراقي شريف غيور , فاصبحت سياستهم عارية للملأ , عليهم اذا ايجاد بديل اكثر قبولا واسهل اقناعا للتفرقة , فتمخض كيس حيلهم عن الفيدرالية وما ادراك ما الفيدرالية..........( الفيدرالية بالمفهوم العام هي اتحاد اقاليم لتشكيل دويلة تحتفظ بحقها الدستوري ) , ولكن اين الفيدرالية التي ينادون بها من هذا المفهوم العام ؟ هل ان البصرة او كركوك هي عبارة عن اقاليم ؟ هل ان شعب البصرة بما يتضمنه من اطياف عراقية ابا عن جد ,من شيخية وشيعة وسنة ومسيح وصابئة هم شعوب واقاليم ؟ ام انهم ابناء شعب واحد تحكمه قيم وتقاليد ومعتقدات واخلاق واحدة من جنوبه حتى الشمال ؟ ما بالكم كيف تحكمون !! هل تعلمون لو ان البصرة تمتعت بما يسمى جزافا بالفيدرالية فانها ستعتبر كيانا ضعيفا وستبقى تحت الاشراف المباشر للمحتل اداريا وعسكريا ؟ هل تعلمون ان 90% من ايرادات العراق هي من البصرة , وان ابن البصرة سيتمتع هو والمحتل بهذه النسبة ؟ ما ذنب ابن النجف , ابن الموصل , ابن واسط , ابن بغداد , ديالى , بابل ؟ هل ان ابن البصرة او كركوك هو عراقي وله حق التمتع بامتيازات المواطنة دونا عن غيره ؟ اين هو موقع العراقيين اذا , اهم لاجئون ؟ ام ماذا ؟

العجل يا مولاي
30-03-2009, 10:17 PM
(اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج قائم ال محمد)
بارك الله بك شكرا على الموضوع القيم وخاصة الفدراليه استعمار بدشداشه عربيه وليسمع الذين يطبلون مع العور الدجال امريكا اللعينه لاجل تحقيق تقسيم العراق فانهم بذلك مع العور الدجال في كل افعاله وهم جيشه الذي يقاتل به الامام المهدي(عجل الله فرجه الشريف)لان الامام المهدي(عجل الله فرجه )لايرضى بعراق الحسين وعراقه ان يقسم
(العجل العجل يا مولاي يا صاحب الزمان)

عاشق ارض الغري
30-03-2009, 11:03 PM
الفيدرالية (( استعمار)) بدشداشة عربيــــــة



كان العراق ككل متكامل ولايزال هدفا للاطما ع الاجنبية على مر العصور لما يتحلى به من موقع ستراتيجي متميز جدا ولما يمتلكه من خيرات وفيرة والذي تعتبر ارضه في هذا العصر بالتحديد ارضا خاما لم تكتشف بعد وذلك لغزاره ما تكتنزه هذه الارض من معادن . فمن الطبيعي جدا ان تتكالب عليه القوى الاستعمارية من كل حدب وصوب على امل الحصول ولو على شبر واحد من هذه الارض المعطاء . ولكن كيف يعبد الطريق للسيطرة على هذا البلد الاشم , فتوالت المحاولات بالاحتلال العسكري تارة وبالغزو الفكري تارة اخرى وبالاحتلال الاداري ثالثة لكنها جميعا بائت بفشل مريع لما يحمله ابناء هذا الشعب من ايمان بضرورة تلاحمهم والحفاظ على وحدة صفهم بوجه كل ماهو قادم من الغرب وتحت أي مسمى . فلم يبقى امام الغزاة الا تفكيك هذا الصف الواحد مهما تطلب الامر انطلاقا من ( فرق تسد ) فما كان امامهم سوى الاسراع بتنفيذ مخططهم اللعين للتفرقة , فبدؤا بتمييز الاقليات على انها تعاني جورا من حكم الاكثرية السائدة , وبعدها انتقلوا الى ماسمي قسرا على انها حرب طائفية والتي ولله الحمد اسهم في اطفائها كل عراقي شريف غيور , فاصبحت سياستهم عارية للملأ , عليهم اذا ايجاد بديل اكثر قبولا واسهل اقناعا للتفرقة , فتمخض كيس حيلهم عن الفيدرالية وما ادراك ما الفيدرالية..........( الفيدرالية بالمفهوم العام هي اتحاد اقاليم لتشكيل دويلة تحتفظ بحقها الدستوري ) , ولكن اين الفيدرالية التي ينادون بها من هذا المفهوم العام ؟ هل ان البصرة او كركوك هي عبارة عن اقاليم ؟ هل ان شعب البصرة بما يتضمنه من اطياف عراقية ابا عن جد ,من شيخية وشيعة وسنة ومسيح وصابئة هم شعوب واقاليم ؟ ام انهم ابناء شعب واحد تحكمه قيم وتقاليد ومعتقدات واخلاق واحدة من جنوبه حتى الشمال ؟ ما بالكم كيف تحكمون !! هل تعلمون لو ان البصرة تمتعت بما يسمى جزافا بالفيدرالية فانها ستعتبر كيانا ضعيفا وستبقى تحت الاشراف المباشر للمحتل اداريا وعسكريا ؟ هل تعلمون ان 90% من ايرادات العراق هي من البصرة , وان ابن البصرة سيتمتع هو والمحتل بهذه النسبة ؟ ما ذنب ابن النجف , ابن الموصل , ابن واسط , ابن بغداد , ديالى , بابل ؟ هل ان ابن البصرة او كركوك هو عراقي وله حق التمتع بامتيازات المواطنة دونا عن غيره ؟ اين هو موقع العراقيين اذا , اهم لاجئون ؟ ام ماذا ؟








بارك الله تعالى بك على الموضوع

http://www.3tt3.net/up/upfiles/Pm239747.jpg (http://www.3tt3.net/up/)

al-baghdady
31-03-2009, 01:23 AM
ياراهب
لا تضمن موضوعك بما ليس يخصه وسبق أن وضعت أظافتك بموضوع مستقل
الفيدرالية (( استعمار)) بدشداشة عربيــــــة
وقد تمت مناقشته من قبل الأعضاء
وزاد خلافهم حوله
البغدادي