المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العلم و المعرفة


سبحان
16-03-2009, 10:51 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
هل يوجد فرق بين العلم و المعرفة ؟؟
و هل الله تعالى لديه علم ام معرفة ؟؟؟
و الانبياء و الائمة عليهم السلام لديهم علم ام معرفة ؟؟

*************

السؤال الثاني اسمع من الخطباء و العلماء انه الائمة صلوات الله عليهم افضل من الانبياء صلوات الله عليهم نرجو ان توضحون لنا السبب في ذلك و جزيتم خيرا

و شكرا لكم و جزيتم خيرااا

الشيخ محمد السند
02-06-2009, 05:53 PM
بسمه تعالى ...

1\ في الاصطلاح واللغة العلم ادراك يتعلق بالامور الكلية غير المشخصة وغير المتعينة بينما المعرفة ادراك يتعلق بالامور الشخصية والعينية الخارجية , نعم ورد اطلاق العلم على ادارك الامور والاشياء الشخصية المتعينة ايضا.
2\ لم يرد استعمال لفظ المعرفة في حقه تعالى لخلاف العلم والوجه في ذلك ان المعرفة في الغالب للادراك الحاصل بالالات والحادث بينما علمه تعالى بالاشياء بدون آلة ولا حادث , نعم علمه تعالى يتعلق بكل الاشياء سواء كانت في بعض مراحلها مبهمة كلية او شخصية مشخصة متعينة.
3\ نعم للأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم كلا الوصفين.
4\أ\ ورد عنه صلى الله عليه وآله أن علماء أمتي افضل من انبياء بني اسرائيل وورد ان علماء امته هم الائمة من عترته عليهم السلام
ب\ ان الولاية في دين الاسلام كما نص عليها القران لذي القربى من عترته صلى الله عليه وآله في آية الفيء {ما أفاء الله على رسوله من اهل القربى فلله ولرسوله ولذي القربى} ومن البين ان ولاية الامر في سياق ولاية الله تعالى وولاية رسول الله صلى الله عليه وآله وهي من الاصول الايمانية للدين فمرتبة ولاية القربى تأتي بعد ولاية الله تعالى وولاية رسوله صلى الله عليه وآله والدين الاسلامي واحد عند جميع الانبياء وان اختلفت شرايعهم {ان الدين عند الله الاسلام} {ولكل منكم جعلنا شرعة ومنهاجا} ومن المعلوم ان النبي عيسى عليه السلام وغيره من الانبياء في ظهوره (عجل الله فرجه الشريف) والرجعة سيكونوا مخاطبين بهذه الاية ونظيرها من آيات الولاية { انما وليكم الله ورسوله والذين آمنو الذين يقيمون الصلاة ويأتون الزكاة وهم راكعون} والتي نزلت في علي عليه السلام
جـ \ شهادة القرآن أنه مهيمن على جميع الكتب للانبياء السابقين فلم يحيطوا بما احاط به سيد الانبياء صلى الله عليه وآله ومن جانب اخر يشهد القرآن أن أهل آية التطهير المطهرين هم الذين يمسون ويصلون الى كل الكتاب { انه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه الا المطهرون} في سورة الواقعة ومن سورة الدخان {بل هو آيات بينات في صدور الذين اتوا العلم} وفي سورة آل عمران { وما يعلم تأويله الا اللهوالراسخون في العلم} فسرت اهل البيت سيد الانبياء في الاحاطة بالقران.
د\ قرن القرآن أهل البيت بسيد الانبياء في جملة من المقامات ولم يقرن الانبياء به كما في آية المباهلة والتطهير والعصمةوالولاية كما مر في آيات الولاية وعلم تأويل القرآن كما مر وغيرها من المقامات ومن ثم لم ينزّل القرآن أحدا من الانبياء بمنزلة نفس النبي صلى الله عليه وآله الا علي عليه السلام
وقد بين لنا القرآن تفضيل الخضر الذي وصفه بالعلم اللني والرحمة الايتائية على النبي موسى عليه السلام وهو من الرسل اولى العزم فليس هذا بدعا من القرآن


والحمد لله رب العالمين