المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ممكن تفدوني مهم


(خادمة الرضا)
07-03-2009, 02:23 AM
لوسمحتوا هل يوجد من يفسر القران الكريم
لاني لي 3 ايام اذا فتحت القران الكريم
تفتح لي سورة النمل من اول الايات
ممكن اعرف وش تفسير اول ايات من سورة النمل
وفي اليوم الثالث 3 مرات افتح القران الكريم ونفس اشي
ينفتح على نفس السوره النمل

نجف الخير
07-03-2009, 01:22 PM
السلام عليكم

التفائل بالقرآن الكريم جيد والآيات من الأوائل من سورة النمل مباركة ان شاء الله تفسيرها موجود في التفاسير المخصصة لذلك

وتفسير الآيات الأوائل من تفسير الميزان
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (3) إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ (4) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الأَخْسَرُونَ (5) وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ (6)
صدق الله العلي العظيم

غرض السورة - على ما تدل عليه آيات صدرها و الآيات الخمس الخاتمة لها - التبشير و الإنذار و قد استشهد لذلك بطرف من قصص موسى و داود و سليمان و صالح و لوط (عليهما السلام) ثم عقبها ببيان نبذة من أصول المعارف كوحدانيته تعالى في الربوبية و المعاد و غير ذلك.

قوله تعالى: «تلك آيات القرآن و كتاب مبين» الإشارة بتلك - كما مر في أول سورة الشعراء - إلى آيات السورة مما ستنزل بعد و ما نزلت قبل، و التعبير باللفظ الخاص بالبعيد للدلالة على رفعة قدرها و بعد منالها.

و القرآن اسم للكتاب باعتبار كونه مقروا، و المبين من الإبانة بمعنى الإظهار، و تنكير «قرآن» للتفخيم أي تلك الآيات الرفيعة القدر التي ننزلها آيات الكتاب و آيات كتاب مقرو عظيم الشأن مبين لمقاصده من غير إبهام و لا تعقيد.

قال في مجمع البيان:، وصفه بالصفتين يعني الكتاب و القرآن ليفيد أنه مما يظهر بالقراءة و يظهر بالكتابة و هو بمنزلة الناطق بما فيه من الأمرين جميعا، و وصفه بأنه مبين تشبيه له بالناطق بكذا.

انتهى.

قوله تعالى: «هدى و بشرى للمؤمنين» المصدران أعني «هدى و بشرى» بمعنى اسم الفاعل أو المراد بهما المعنى المصدري للمبالغة.

قوله تعالى: «الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة» إلخ، المراد إتيان الأعمال الصالحة و إنما اقتصر على الصلاة و الزكاة لكون كل منها ركنا في بابه فالصلاة فيما يرجع إلى الله تعالى و الزكاة فيما يرجع إلى الناس و بنظر آخر الصلاة في الأعمال البدنية و الزكاة في الأعمال المالية.

و قوله: «و هم بالآخرة هم يوقنون» وصف آخر للمؤمنين معطوف على ما قبله جيء به للإشارة إلى أن هذه الأعمال الصالحة إنما تقع موقعها و تصيب غرضها مع الإيقان بالآخرة فإن العمل يحبط مع تكذيب الآخرة، قال تعالى: «و الذين كذبوا بآياتنا و لقاء الآخرة حبطت أعمالهم»: الأعراف: 147.

و تكرار الضمير في قوله: «و هم بالآخرة هم» إلخ للدلالة على أن هذا الإيقان من شأنهم و هم أهله المترقب منهم ذلك.

قوله تعالى: «إن الذين لا يؤمنون بالآخرة زينا لهم أعمالهم فهم يعمهون» العمه التحير في الأمر و معنى تزيين العمل جعله بحيث ينجذب إليه الإنسان و الذين لا يؤمنون بالآخرة لما أنكروها و هي غاية مسيرهم بقوا في الدنيا و هي سبيل لا غاية فتعلقوا بأعمالهم فيها و كانوا متحيرين في الطريق لا غاية لهم يقصدونها.

قوله تعالى: «أولئك لهم سوء العذاب» إلخ إيعاد بمطلق العذاب من دنيوي و أخروي بدليل ما في قوله: «و هم في الآخرة هم الأخسرون» و لعل وجه كونهم أخسر الناس أن سائر العصاة لهم صحائف أعمال مثبتة فيها سيئاتهم و حسناتهم يجازون بها و أما هؤلاء فسيئاتهم محفوظة عليهم يجازون بها و حسناتهم حابطة.

قوله تعالى: «و إنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم» التلقية قريبة المعنى من التلقين، و تنكير «حكيم عليم» للتعظيم، و التصريح بكون هذا القرآن من عنده

تعالى ليكون ذلك حجة على الرسالة و تأييدا لما تقدم من المعارف و لصحة ما سيذكره من قصص الأنبياء (عليهم السلام).

و تخصيص الاسمين الكريمين للدلالة على نزوله من ينبوع الحكمة فلا ينقضه ناقض و لا يوهنه موهن، و منبع العلم فلا يكذب في خبره و لا يخطىء في قضائه.