المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وجوه الشبه بين نبي الله يحيى والامام الحسين (ع)


البحرانية
22-02-2009, 11:15 PM
السلام عليكم والرحمه


بسم الله الرحمن الرحيم
وجوه الشبه بين نبي الله يحي والامام الحسين (ع)
{فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ} (39) 1)
الشبه بين نبي الله يحي والإمام الحسين ينقسم إلى قسمين قرآني وتأريخي:
القرآني وفيه خمس صفات ذكرها القرآن وقد جسدها الحسين(ع) عمليا.

الشبه الأول:قال القرآن في يحيى(مصدقا بكلمة من الله) وكلمة الله حينما تذكر في الكتب السماوية يراد بها نبي الله عيسى (ع).
نبي الله يحيى: وقد كان يحيى أول من آمن بنبوة عيسى (ع) رغم أنه كان يكبر عيسى بستة أشهر، وقد كان لإيمانه بنبوة عيسى أثر كبير في انتشار واستمرارية رسالة عيسى.عليه السلام
الإمام الحسين(ع): وقد كان الحسين من المصدقين لنبوة الرسول(ص) وكان لتصديقه الأثر الكبير في انشار الدين الإسلامي وذلك عن طريق الثورة الحسينية المباركة (فهو القائل: إن كان دين محمد لم يستقم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني.
وبالفعل لولا ثورة الحسين لما بقي للدين ذكرا.وينقل أنه لما رجع الإمام زين العابدين إلى المدينة بعد واقعة كربلاء ، جاءه رجل وقال له : من المنتصر ؟
فقال الإمام زين العابدين(ع): إذا دخل وقت الصلاة وسمعت الأذان ستعرف من هو المنتصر.
ولذا قيل: الدين الإسلامي محمدي الوجود حسيني البقاء.

الشبه الثاني:
نبي الله يحيى: كان (سيدا) أي انه ساد على قومه.
الإمام الحسين: ليس سيدا فقط بل انه سيد شباب أهل الجنة، قال الرسول الكريم (ص) (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة)

الشبه القرآني الثالث:
نبي الله يحيى: كان حصورا، والحصور قيل بأنه الذي لا يأتي النساء (أي لا يشتهي شهوة النساء )، وقيل هو البالغ في قصر النفس عن الشهوات والملاهي.
الإمام الحسين: من خلال كربلاء لم يكن حصورا بالمعنيين السالفين فقط، بل انه طلق الدنيا وما فيها وطلب لقاء الله عن طريق الشهادة فكان حصورا عن كل شيء سوى الله تعالى، وهاهو يقول:
تركت الخلق طرا في هواك وأيتمت العيال لكي أراك
فلو قطعتني في الحب إربا لما مال الفؤاد إلى سواك

الشبه الرابع:
نبي الله يحي: (ونبيا) والنبوة هي حمل كلمة الله للخلق.
الإمام الحسين: (إماما) والإمامة حمل كلمة الله للخلق وإقامة حكم الله في الأرض لأنها امتداد طبيعي للنبوة.

الشبه الخامس:
نبي الله يحيى: (من الصالحين) وكل الأنبياء والأئمة صالحين، فلماذا القرآن وسم يحيى(ع) بهذه السمة ؟
الجواب على ذلك: لاريب في أن كل الأنبياء والأئمة هم من أهل الصلاح، ولكن قد يتعرضون إلى ما يشكك في مصداقيتهم من أهل الضلال وهنا لابد أن يتجسد صلاحهم في موقف عملي صارخ في وجه الفساد ولو كلفهم ذلك حياتهم، كما قد حصل ذلك لنبي الله يحيى، فنبي الله يحيى كان يعيش في زمن (هروديس) ملك فلسطين، وقد أغرم هذا الطاغية بابنة أخته (هر وديا) فصمم على الزواج منها.
فبلغ الخبر نبي الله يحيى (ع)فأعلن كلمة الصلاح بكل صراحة أن هذا زواج مخالف لتعاليم التوراة، ووقف موقفا شديدا أمام هذا الفساد.
فسمعت تلك الفتاة بأن النبي يحيى يقف عائقا أمام زواجها من خالها.
قالت: لهروديس أن كنت تريد إرضائي فاقتل يحيى فانه قد شوه سمعتي بين الناس. وبالفعل قام الشقي وأنفذ الأمر بقتل النبي العظيم وقطع رأسه.
الإمام الحسين: خرج ثائرا ضد ذلك الفساد الذي تلبس به يزيد ابن معاوية المنحرف، وقد رسم الحسين شخصية يزيد إذ يقول(ع):إننا أهل بيت بنا فتح الله وبنا يختم، ويزيد فاسق فاجر، شارب الخمر قاتل النفس المحرمة معلن بالفسوق والفجور.. ومثلي لا يبايع مثله.
وأعلنها (ع) صريحة إذ يقول: (لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا اقر إقرار العبيد) حتى ولو أودى هذا الأمر بحياته (ع)..المهم عنده التجسيد العملي لطريق الصلاح. يقول (ع): (اني لم اخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي محمد (ص) أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر..) 2)
وهذه هي وجوه الشبه القرآنية بين نبي الله يحيى والإمام الحسين. وأما الوجوه التاريخية فيمكن أشير إلى خمسة أيضا:

الشبه التاريخي الأول:
نبي الله يحيى: المشهور انه(ع) ولد لستة أشهر.
الإمام الحسين: المتواتر انه (ع) انه ولد لستة اشهر.

الشبه الثاني:
نبي الله يحيى: النبي الوحيد الذي قتل مقطوع الرأس فلم يقتل قتلته أحد من الأنبياء.
الإمام الحسين: الإمام الوحيد من الأئمة الذي قتل مقطوع الرأس فلم يقتل إمام كقتلته.

الشبه الثالث:
نبي الله يحيى: حينما فصل رأسه عن الجسد تكلم رأسه.
الإمام الحسين: تلكم رأسه وهو على رأس الرمح بآيات من الذكر الحكيم ،ولم تحصل هذه الحالة إلا مع يحيى والحسين(ع) .

الشبه الرابع:
نبي الله يحيى: بعد قتله اهدي رأسه إلى بغي من بغايا بني إسرائيل.
الإمام الحسين: بعد قتله اهدي رأسه إلى بغي من بغايا بني أمية.

الشبه الخامس:
نبي الله يحيى: بعد قتله وضع رأسه في طشت من الذهب.
الإمام الحسين: كذلك بعد قتله وضع رأسه في طشت من الذهب.

انا لله وانا إليه راجعون

المصادر
1) (39) سورة آل عمران
2)المصدر: شرح إحقاق الحق ج33 ص674السيد المرعشي.
3)مقتل الحسين : ج1 ص 188للخوارزمي

عبد محمد
23-02-2009, 11:57 AM
أختي الفاضلة البحرانية

شكرا لك على هذا الطرح

شتان بين اللإمام الحسين ع ويحي بن زكريا

لعن الله امة غدرت بآل الرسول ص

عشق الكلمة
23-02-2009, 05:59 PM
لا يوم كيومك يا أباعبدالله
السلام على نبى الله يحيى ابن زكريا وعلى نبينا محمد خاتم الانبياء وآله ، صلوات الله عليهم أجمعين
بارك الله فيك أختى البحرانية على الطرح القيم وجعله الله ذخرا في ميزان حسناتك ان شاء الله

شيعية موالية
24-02-2009, 03:37 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

السلام عليكم
بارك الله فيك اختي على هذه اللفته وجعل الله هذه المشاركه في ميزان حسناتك..
فبعد أجيال كان رأس الإمام الحسين(ع) ريحانة رسول الله(ص) وسبطه وسيد شباب أهل الجنة، موضوعاً في طشت أمام الباغي يزيد بن معاوية، طاغية عصره، ينكث ثناياه الشريفة بقضيب كان في يده، تشفيّاً كما تشفّت البغي برأس يحيى(ع)
إنهما، وحق الله، مناسبتان متشابهتان متماثلتان، بكت فيهما السماء دماً عبيطاً، فكان حقاً على الله أن تهون عليه الدنيا، في هاتين المناسبتين، هواناً مابعده هوان... وها نحن نرى نتائج ذلك في واقع الأمة الإسلامية...
فسلام الله على الحسين(ع) وسلام الله على يحيى وإنّا لله وإنّا إليه لراجعون.
والحمد لله ربّ العالمين والف شكر لك غاليتي على المشاركة القيمة