المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : باب الردود على الشبهات


حيــــــــــدرة
27-07-2008, 01:49 AM
بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ
... رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي ...
-------------------------




الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ


موضوع متجدد بملفاته ومواضيعه الفرعية في إدراج بعض الشبهات للمخالفين على الشيعة والتشيع والرد عليها بما يسعنا من علم او نقل ممن تصدى لها من رجالاتنا وعلمائنا وباحثينا والمجاهدين لله بالحق وللحق وأهله



وسيكون الموضوع متجدد ونافع لكل شبهة أو تعدي علينا بأمر ما يدرجه أي مخالف لنا لنرد عليه بالحق وللحق وأهله


ليكون متاحا للجميع لينهل منه من أحب
ويتعلم به من أحتار ووصب







والله المستعان

حيــــــــــدرة
27-07-2008, 02:01 AM
{ الشُـــبهة الأولى }


« ولو كانت الخلافة بالنص من الله والتعيين من الرسول ، كما تقول النظرية الامامية ، لم يكن يجوز للامام الحسن ان يتنازل عنها لأي احد تحت اي ظرف من الظروف . ولم يكن يجوز له بعد ذلك ان يبايع معاوية او ان يدعو اصحابه وشيعته لبيعته . ولم يكن يجوز له ان يهمل الامام الحسين ولاشار الى ضرورة تعيينه من بعده . . ولكن الامام الحسن لم يفعل اي شىء من ذلك وسلك مسلكا يوحي بالتزامه بحق المسلمين في انتخاب خليفتهم عبر نظام الشورى » ...
-------------------------------



-- الرد على الشبهة --


للعلم أولا أن النص على اهل البيت ومنهم الحسن (عليه السلام) يفيد ان لهم مقامين :

- الاول :
انهم شهداء على الناس بالقول والفعل والتقرير كالنبي (صلى الله عليه وآله) الا انهم ليسوا بانبياء وهذا المقام لا ينفك عن شخصهم وغير قابل للتعطيل من قبلهم وهو ثابت لهم سواء حكموا او لم يحكموا .


-الثاني :
أنهم أحق بالحكم احقية اختصاص وعلى الناس ان يبايعوهم .
وصلح الحسن (عليه السلام) مع معاوية انما جرى حول الحكم حسب ولم يتنازل عن حقه فيه وانما جمََّد القيام به مؤقتا لقاء شروط منها خضوع اهل الشام للحسن (عليه السلام) بعد موت معاوية ، ومع ذلك فان الصلح لم يجعل من معاوية حاكما شرعيا .


والحقيقة ان استخلاف النبي (صلى الله عليه وآله) لأهل بيته الاثني عشر (عليهم السلام) يفيد أمرين - حسب عقيدتنا - وليس أمرا واحداً :

-الأول :
كونهم حججاً إلهيين شهداء على الناس بقولهم وفعلهم في الدنيا شفعاء لمن اخذ عنهم في الآخرة وهذا الموقع لا يتنازلون عنه ولو كلفهم ذلك حياتهم الشريفة .


- الثاني :
كونهم الأحق بحكم الناس أحقية اختصاص بمعنى ان حق الحكم خاص بهم في زمان حضورهم ، وتصديهم لممارسة هذا الحق في الأمة مرهون بشروط بينتها سيرة أمير المؤمنين (عليه السلام) كما ان قعودهم عنه لفترة مؤقتة وبشروط معينة بينتها سيرة الحسن (عليه السلام) إذ كان من شروط الحسن (عليه السلام) ان يخضع اهل الشام للحسن بعد موت معاوية وإن حدث به حدث فليس لمعاوية ان يعهد لأحد وانما الأمر للحسين (عليه السلام) وان لا يسميه امير المؤمنين وان لا يقيم عنده شهادة وعلى أمان شيعة علي (عليه السلام) وغير ذلك من الشروط .


ومن الجدير ذكر هنا هو ان عدم تصدي الأئمة (عليهم السلام) للحكم لعدم توفر الشروط أو تنازلهم عنه او تجميدهم لممارستهم له لمصلحة ليس معناه شرعية حكومة المتصدي في قبالهم بل يبقى ذلك المتصدي في قبالهم غاصبا لحقهم وتبقى الأمة المقصرة عن نصرتهم والتي بايعت غيرهم بغير اذنهم آثمة .



أما القول أنه .. « ولم يكن يجوز للحسن ان يهمل الإمام الحسين ولا أشار إلى ضرورة تعينه من بعده ولكن الحسن لم يفعل أي شىء من ذلك » تخالفه عقيدة الشيعة والنصوص النبوية التي أشارت إلى علي والحسن والحسين ، هذا مضافا إلى ان ابن المهنا في كتابه عمدة الطالب قد ذكر ان الحسن (عليه السلام) نص على الحسين في المعاهدة (1) (http://www.albadri.info/rodod/rodod34.htm#foot1) .



والســـــــؤال الجدير بالذكر هنا لمن أستشكل علينا بهذه الشبهة الجوفاء هو ...:

وهل هناك ما يثبت أن الإمام الحسن عليه السلام قد تنازل عن الإمامة في الأصل ...؟؟؟

فالمعلوم انه تنازل عن الحكم لمعاوية أبن الطلقاء لما رأى من تكالب آل امية وممثلهم أبن الطليق وتخاذل المسلمين عن أهل بيت النبوة ونصرتهم .....




والســــــــــــــــلام
______________________
(1) (http://www.albadri.info/rodod/rodod34.htm#mfoot1) انظر عمدة الطالب لابن المهنا ص 86 طبعة بيروت .

حيرني الدهر بحسين
27-07-2008, 10:30 AM
اخي حيدرة تحية قلبية الك اخي الكريم
ما شاء الله عليك شخص متفهم ومتفتح
الله يوفقك ويعطيك العافيه
تقبل مروري

عاشقة النجف
27-07-2008, 04:03 PM
اخي حيـــــــدرة
ماعرفناك الا مواليا لحيدرة الكرار
بارك الله بك وموفق لكل خير
اكمل اخي وسلمك الباري من كل سوء
وكان شفيعكم يوم الورود اسد الله الغالب ان شاء الله
رزقكم الباري شفاعته يا الله
تقبلوا مروري من بعد غياب ...

حيــــــــــدرة
28-07-2008, 12:56 AM
أخي العزيز الكريم (حيرني الدهر بحسين)

أستاذتي الفاضلة (عاشقة النجف)


شكرا على الحضور والشعور

وأنتم على العين والرأس
لا حــــــــرمنا الله تعالى من فضله ومنكم هنا بيننا




والسلام

حيــــــــــدرة
29-07-2008, 02:27 AM
{ الشُـــبهة الثانية }





عيّنت بعض الروايات الواردة عن طريق أهل السنّة اسمَ والد الإمام المهدي المنتظر عليه السّلام بـ « عبدالله »، ممّا دفع البعض إلى الاعتقاد ـ خطأً ـ بأنّ اسم المهدي الموعود عليه السّلانم « محمّد بن عبدالله »، وقيل إنّه لم يولد بعد، وإنّه إنّما سيولد قُبيل ظهوره في آخر الزمان، فما صحّة هذه الروايات ؟
----------------------------




-- الرد على الشبهة --




لقد نقل بعض محدّثي أهل السنّة حديثاً عن ابن مسعود، عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّه قال « المهدي يواطئ اسمُه اسمي، واسمُ أبيه اسمَ أبي »، وفي رجلاً ـ وفي بعضها «لا تذهب الدنيا ـ أو: لا تقوم الساعة ـ حتّى يبعث الله رجلاً ـ وفي بعضها:
حتّى يملك الناسَ رجل ـ من أهل بيتي يواطئ اسمُه اسمي، واسمُ أبيه اسمَ أبي» (1).
ونلاحظ في هذا المجال عدّة أمور جديرة بالتأمّل:


1 ـ روى هذا الحديثَ بعض محدّثي أهل السنّة عن ابن مسعود نفسه، كما في مسند أحمد وفي عدّة مواضع، وفيه: ( واسمه اسمي ) فقط (2).
2 ـ روى البعض الآخر من محدّثي أهل السنّة ـ كالترمذي في سُننه ـ هذا الحديث عن ابن مسعود، وفيه ( واسمه اسمي ) فقط، ثمّ قال الترمذي: وفي الباب: عن عليّ، وأبي سعيد، وأم سلمة، وأبي هريرة، وهذا حديث حسن صحيح (3). فلهذا الحديث بهذا اللفظ أسانيد أخرى ترجع إلى كلّ هؤلاء الصحابة ـ غير ابن مسعود ـ تتفّق في خلوّها من زيادة ( واسم أبيه اسم أبي ).
وقد حذا أكثر الحفّاظ حذو الترمذي، فقد أخرج الطَّبراني هذا الحديث في معجمه الكبير عن ابن مسعود من طرق كثيرة أخرى بلفظ « اسمه اسمي » (4). وأخرج الحاكم في «المستدرك على الصحيحين» الحديث المذكور عن ابن مسعود بلفظ « يواطى اسمه اسمي » فقط، ثمّ قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يُخرجاه (5)، وتابعه على ذلك الذهبي في تلخيص المستدرك، ورواه البَغَوي في « مصابيح السنّة » عن ابن مسعود دون هذه الزيادة، وصرّح بحُسن الحديث (6).
وصرّح المقدسي الشافعي بأنّ أئمّة الحديث لم يرووا تلك الزيادة، فقال ـ بعد أن أورد الحديث عن ابن مسعود بدون الزيادة ـ: أخرجه جماعة من أئمّة الحديث في كتبهم، منهم: الإمام أبو عيسى الترمذي في جامعه، والإمام أبو داود في سننه، والحافظ أبو بكر البيهقي، والشيخ أبو عمرو الداني، كلّهم هكذا ». أي بدون زيادة ( واسم أبيه اسم أبي ) ثمّ أخرج المقدسي الشافعي جملة من الأحاديث المؤيّدة له، مُشيراً إلى من أخرجها من الأئمة الحفّاظ كالطبراني، وأحمد بن حنبل، والترمذي، وأبي داود، والبيهقي، عن عبدالله بن مسعود، وعبدالله بن عمر، وحذيفة (7).
ولا يمكن تعقّل اتّفاق هؤلاء الأئمّة الحفّاظ على إسقاط هذه الزيادة (واسم أبيه اسم أبي) لو كانت مرويّة حقّاً عن ابن مسعود.
3 ـ استقصى الحافظ أبو نعيم الاصفهاني ( ت 430 هـ ) في كتابه «مناقب المهدي» طرق هذا الحديث عن عاصم بن أبي النجود، عن ابن مسعود، حتّى أوصلها إلى 31 طريقاً، ولم يُرْوَ في واحد منها عبارة ( واسم أبيه اسم أبي )، بل اتفّقت كلّها على رواية ( اسمه اسمي ) فقط. وقد نقل نصّ كلامه الكنجي الشافعي ( ت 638 هـ ) في كتابه « البيان في أخبار صاحب الزمان عليه السّلام » ثمّ عقّب على ذلك بقوله:
ورواه غير عاصم، عن زَرّ ـ وهو عمرو بن حرّة ـ عن ابن مسعود، كلّ هؤلاء روَوا ( اسمه اسمي )، إلاّ ما كان من عُبيد الله بن موسى، عن زائدة، عن عاصم عن ابن مسعود، فإنّه قال فيه « واسم أبيه اسم أبي » ولا يرتاب اللبيب بأنّ هذه الزيادة لا اعتبار لها مع اجتماع هؤلاء الأئمّة على خلافها (8).
4 ـ لو راجعنا كتاب « مقاتل الطالبيّين » لأبي الفرج الاصفهاني، لرأيناه يروي أنّ أبا جعفر المنصور ـ واسمه عبدالله ـ كان يدعو لابنه المهدي ويقول بأنّه المهدي الذي جاءت به الروايات! ثمّ لمّا استتبّ له الأمر نفى أن يكون ابنه هو المهديَّ المنتظر (9)، إذ لم تَعُد له حاجة لتكرار هذه المزاعم الواهية.
ونلاحظ في هذا المجال أن هناك عدّة روايات مختلَقة اختلقها ـ في المقابل ـ دعاة المهدوية لمحمّد بن عبدالله بن الحسن المثنّى، فزعموا أنّ في لسان المهدي رتّة (10)، وأنّه إذا أبطأ عليه الكلام ضرب بيده على فخذه، وأنّ أوّل حرف في اسم أمّه هاء (11) ( اسم أم محمد بن عبدالله: هند )، وأمثال هذه الأحاديث الموضوعة لأهداف سياسيّة.
ويتّضح ممّا مرّ أن هذه الزيادة: ( واسم أبيه اسم أبي ) قد زيدت على حديث ابن مسعود: إمّا من قِبَل أتباع الحسينين وأنصارهم ترويجاً لمهدويّة محمّد بن عبدالله بن الحسن المثنّى، أو من قِبَل أتباع العبّاسيين ترويجاً لمهدويّة محمد بن عبدالله المنصور الدوانيقي العبّاسي. ولهذا رأينا أن أمثال أحمد بن حنبل ـ مع ضبطه وإتقانه ـ يروي هذا الحديث في مسنده في عدّة مواضع بلفظ ( واسمه اسمي ) دون الزيادة المختلفة (12)، ورأينا بعض علماء السنّة ـ كالأستاذ سعد محمد حسن ـ يصرّح بأنّ أحاديث ( اسم أبيه اسم أبي ) مُختلقة (13).




المصادر :
1) المصنف لأبن ابي شيبة 15:198 حديث 19493 ، الفتن لنعيم بن حماد حديث 1076 و1077 ، سنن ابي عمرو الداني 94 و95 ، تاريخ بغداد 1:370 .
2) مسند احمد 1: 376 و377 و430 و448.
3) سنن الترمذي 4:505 حديث 2230.
4) المعجم الكبير للطبراني : حديث من 10214 إلي حديث 10230 .
5) المستدرك للصحيين للحاكم : 4:424 .
6) مصابيح السنة 492 حديث 4210.
7) عقد الدرر للمقدسي الشافعي 52، الباب 2 .
8) البيان في احبار صاحب الزمان للكنجي الشافعي .
9) و (10) و (11)مقاتل الطالبيين
12) مسند احمد 1: 376 و377 و430 و448.
13) المهدي في الاسلام لسعد محمد حسن .

حيــــــــــدرة
29-07-2008, 02:34 AM
{ الشُـــبهة الثالثة }





- ذكر الكليني في كتاب الكافي : ( أن الأئمة يعلمون متى يموتون ، وأنهم لا يموتون إلاّ بإختيار منهم ) ، ثم يذكر المجلسي في كتابه ( بحار الأنوار ) ، حديثا يقول : ( لم يكن إمام إلا مات مقتولاً أو مسموماً ) ، فإذا كان الإمام يعلم الغيب ، كما ذكر الكليني والحر العاملي ، فسيعلم ما يقدم له من طعام وشراب ، فإن كان مسموماً علم ما فيه من سم وتجنبه ، فإن لم يتجنبه مات منتحرا ، لأنه يعلم أن الطعام مسموم! ، فيكون قاتلا لنفسه ، وقد أخبر النبي (ص) ، أن قاتل نفسه في النار! ، فهل يرضى الشيعة هذا للأئمة؟!.

-------------------------




-- الرد على الشبهة --





أولا : لم يقل أحد من علماء الشيعة أن الله عز وجل يعلم الأئمة علم مطلق ، ولكن متى شاءت حكمته أن يعلمهم فيعلمهم ، ومتى شاءت حكمته أن يخفي عنهم الأمور يخفي عنهم الأمور ، وقد أخفي الله عز وجل عن رسوله (ص) بعض أسماء المنافقين وأعلمه بعض آخر من المنافقين فقال عز وجل في محكم كتابه : { وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم } ( التوبة / 101 )

وقد شاءت حكمته أن يعلمه أسماء المنافقين الذين أرادوا أن يقتلوه بالعقبة.

ولا يمتنع أن الله عز وجل يعلمهم علما إجماليا أنهم سيقتلون ، كما بلغ رسول الله (ص) في حجة الوداع عندما صرح أنه بعد هذا العام لعله لم يلقاهم ، فإن شاءت حكمته أن يبلغهن فيبلغهم كما فعل الله عز وجل مع والد جابر بن عبد الله الأنصاري :

- فقد أخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري قال : ( حدثنا مسدد أخبرنا بشر بن المفضل حدثنا حسين المعلم عن عطاء عن جابر (ر) قال : لما حضر أحد دعاني أبي من الليل فقال : ما أراني إلا مقتولا في أول من يقتل من أصحاب النبي (ص) وإني لا أترك بعدي أعز علي منك غير نفس رسول الله (ص) ، فإن علي دينا فاقض وإستوص بأخواتك خيرا ، فأصبحنا فكان أول قتيل ودفن معه آخر في قبر ، ثم لم تطب نفسي أن أتركه مع الآخر ، فاستخرجته بعد ستة أشهر ، فإذا هو كيوم وضعته هنية غير أذنه ) ، المصادر : ( صحيح البخاري - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 453 ) - رقم الحديث : ( 1286 ) ، والمستدرك على الصحيحين - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 224 ) ، وسنن البيهقي - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 285 ).



فهذا لا يمتنع أن يخبر بشهادته ، ويموت شهيد لأنه يستحق الشهادة ، وشاءت حكمته أن يخبره الله عز وجل بموته ، ومثال للعلم الإجمالي رسول الله (ص) شاءت حكمة الله عز وجل أن يخبره أن في آخر الزمان لو كان الدين بالثريا لناله رجال من فارس :

- فقد أخرج عدة من الحفاظ منهم مسلم في صحيحه والبخاري في صحيحة وأحمد في مسنده قال : ( حدثنا عبد الله حدثني أبي قال : ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن جعفر الجزري عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (ص) : لو كان الدين عند الثريا لذهب رجل من فارس أو أبناء فارس حتى يتناوله )
المصادر : ( مسند أحمد - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 308 ) ، وصحيح البخاري - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 1858 ) ، وصحيح مسلم - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 1972 ) - تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم ).



فيبلغنا رسول الله (ص) بعلم إجمال أنه في آخر الزمان ستكون نصرة الدين على يد رجال من بلاد فارس ولم يعطي التفصيل وإنما أعطانا الإجمال ، وكذلك عنده علم بأن في آخر الزمان يخرج رجل من ولد فاطمة (ع) إسمه المهدي (ع) فخبرنا بعلم إجمالي.



ثانيا : وإن كان يعرف أنه يحصل الأمر الكذائي ليس معناه أنه يستطيع أن يغير أمر الله عز وجل ، واليوم على سبيل المثال بعض الفلكيين يعرفون أنه سيحصل إعصار فلا ملازمة بين علم الغيب وبين تغيير أمر الله عز وجل ، وإذا كان يعرف أنه سيموت في اليوم الكذائي والسبب الكذائي هل يستطيع أن يغير أمر الله عز وجل إذا الله أراده .



ثالثا : قد تكون حكمة الله عز وجل يعلم الإمام متى سيموت ولكن هذه الموته تكون هبة له والله أعلمه أنه إختار له هذه الموتة وهي درجة من درجات الكرامة المرتبة بالشهادة ، وأئمة أهل البيت (ع) يتمنون الشهادة وإن كانوا يستطيعون أن يدعوا الله عز وجل أن يأخر آجالهم ولكن هم يريدون اللقاء الإلهي ، وأن الدنيا لهم كالسجن والآخرة هي مبتغاهم لإرتباطهم الوثيق من الله عز وجل .



رابعا : هذا الإشكال كان مطروحا أكثر من إلف سنة ، والذي طرح هذا الإشكال هم الشيعة نفسهم طرحوا هذا الإشكال على الأئمة (ع) :

- فقد روى الشيخ الكليني (ر) في الكافي الشريف قال : ( عن الحسن بن الجهم قال : قلت للرضا (ع) : إن أمير المؤمنين (ع) قد عرف قاتله والليلة التي يقتل فيها والموضع الذي يقتل فيه ، وقوله لما سمع صياح الإوز في الدار : صوائح تتبعها نوائح ، وقول أم كلثوم : لو صليت الليلة داخل الدار وأمرت غيرك يصلي بالناس ، فأبى عليها وكثر دخوله وخروجه تلك الليلة بلا سلاح ، وقد عرف (ع) أن إبن ملجم لعنه الله قاتله بالسيف ، كان هذا مما لم يجز تعرضه ، فقال : ذلك كان ولكنه حير في تلك الليلة ، لتمضي مقادير الله عز وجل ).

وواضح من الرواية أن الإمام (ع) حينما يحين وقت وفاته يحيّره الله سبحانه وينسيه ما علمه حتى تجري مقادير الله عز وجل ، فالروايات التي تحكي علم الإمام (ع) بوفاته تقصد أنه يعلم ذلك إلى ما قبل وقوع سبب الوفاة إذ يحيره الله سبحانه ويخفي عنه ذلك.

وهناك وجه آخر وهو أن الله عز وجل عز وجل يبقيه على هذا العلم ويخيره بالموت كما بينا برواية جابر بن عبد الله المروية بالبخاري أن الله عز وجل أخبره بأنه يموت باليوم الفلاني ، والله يبقيهم على علمهم وويخيرهم.

- فقد روى الشيخ الصدوق في أماليه ( رقم الصفحة : ( 210 / 212 ) قال : ( حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد ابن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي (ر) قراءة عليه ، قال : حدثنا أبي (ر) ، قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن محمد بن عيسى اليقطيني ، عن أحمد بن عبد الله الفروي ، عن أبيه ، قال : دخلت على الفضل بن الربيع وهو جالس على سطح ، فقال لي : إدن مني ، فدنوت حتى حاذيته ، ثم قال لي : أشرف إلى البيت في الدار ، فأشرفت فقال : ما ترى في البيت ؟ قلت : ثوبا مطروحا ، فقال : إنظر حسنا ، فتأملت ونظرت فتيقنت ، فقلت : رجل ساجد . فقال لي : تعرفه ؟ قلت : لا ، قال : هذا مولاك ، قلت : ومن مولاي ؟ فقال : تتجاهل علي ؟ فقلت : ما أتجاهل ، ولكن لا أعرف في مولى ، فقال : هذا أبو الحسن موسى بن جعفر (ع)، إني أتفقده الليل والنهار فلم أجده في وقت من الأوقات إلا على الحال التي أخبرك بها ، أنه يصلي الفجر فيعقب ساعة في دبر صلاته إلى أن تطلع الشمس ، ثم يسجد سجدة فلا يزال ساجدا حتى تزول الشمس ، وقد وكل من يترصد له الزوال ، فلست أدري متى يقول الغلام : قد زالت الشمس ! إذ يثب فيبتدئ بالصلاة من غير أن يجدد وضوءا ، فأعلم أنه لم ينم في سجوده ولا أغفى ، فلا يزال كذلك إلى أن يفرغ من صلاة العصر ، فإذا صلى العصر سجد سجدة ، فلا يزال ساجدا إلى أن تغيب الشمس ، فإذا غابت الشمس وثب من سجدته فصلى المغرب من غير أن يحدث حدثا ، فلا يزال في صلاته وتعقيبه إلى أن يصلي العتمة ، فإذا صلى العتمة أفطر على شوي يؤتى به ، ثم يجدد الوضوء ، ثم يسجد ، ثم يرفع رأسه ، فينام نومة خفيفة ، ثم يقوم فيجدد الوضوء ، ثم يقوم فلا يزال يصلي في جوف الليل حتى يطلع الفجر ، فلست أدري متى يقول الغلام : إن الفجر قد طلع ! إذ قد وثب هو لصلاة الفجر ، فهذا دأبه منذ حول إلي . فقلت : اتق الله ، ولا تحدثن في أمره حدثا يكون منه زوال النعمة ، فقد تعلم أنه لم يفعل أحد بأحد منهم سوءا إلا كانت نعمته زائلة ، فقال : قد أرسلوا إلي في غير مرة يأمرونني بقتله ، فلم أجبهم إلى ذلك ، وأعلمتهم أني لا أفعل ذلك ، ولو قتلوني ما أجبتهم إلى ما سألوني ، فلما كان بعد ذلك حول إلى الفضل بن يحيى البرمكي ، فحبس عنده أياما ، وكان الفضل بن الربيع يبعث إليه في كل ليلة مائدة ، ومنع أن يدخل إليه من عند غيره ، فكان لا يأكل ولا يفطر إلا على المائدة التي يؤتى بها حتى مضى على تلك الحال ثلاثة أيام ولياليها ، فلما كانت الليلة الرابعة قدمت إليه مائدة للفضل بن يحيى ، قال : فرفع (ع) يده إلى السماء ، فقال : يا رب ، إنك تعلم أني لو أكلت قبل اليوم كنت قد أعنت على نفسي ، قال : فأكل فمرض ، فلما كان من غد بعث إليه بالطيب ليسأله عن العلة . فقال له الطبيب : ما حالك ؟ فتغافل عنه ، فلما أكثر عليه أخرج إليه راحته فأراها الطبيب ، ثم قال : هذه علتي ، وكانت خضرة في وسط راحته ، تدل على أنه سم ، فاجتمع في ذلك الموضع ، قال : فانصرف الطبيب إليهم ، وقال : والله لهو أعلم بما فعلتم به منكم ، ثم توفي (ع).

- وقد بين المولى المازندراني في ( شرح أصول الكافي - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 40 ) : ( والوقوع في الهلكة غير جائز إذا لم يكن بأمر الله تعالى ورضائه وإلا فهو جائز بل واجب ومثل هذا فعل الحسين (ع) وفعلنا في الجهاد مع الاثنين ).



وقتل الإنسان نفسه بإذن من الله سبحانه ليس حراما بل قد يكون واجبا ، والحسين (ع) في كربلاء كان يعلم باستشهاده وما زاده هذا العلم إلا رفعة وتسليما ورضا بقضاء الله وقدره ، ونرى كثير من المؤمنين يقومون بعملية إستشهادية ويعرف أنه يموت بالعملية ولا يزيده ذلك إلا إصرارا من أجل نصرة دين الله عز وجل.



والســــــــــــــــــلام

حيــــــــــدرة
29-07-2008, 02:55 AM
{ الشُـــبهة الرابعة }





أنت تروون عن غمامكم الصادق قوله :
مخاطباً أبا عمر الأعجمي : «يا أبا عمر ، إن تسعة أعشار الدين في التقية ، ولا دين لمن لا تقية له» ....

فأي دين لكم تجعلون الكذب والنفاق فيه وتسعة أعشاره الكذب والنفاق ...؟؟؟
----------------------------





-- الرد على الشبهة --





موقف القرآن من التقية

قال تعالى : «لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاةً ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير» (1) .

قال الطبري في تفسير هذه الآية : «إلا أن تتقوا منهم تقاةً» ، قال : (إلا أن تكونوا في سلطانهم فتخافوهم على أنفسكم ، فتظهروا لهم الولاية بألسنتكم وتضمروا لهم العداوة .

وقد حدث عن عكرمة ومجاهد في قوله : «إلا أن تتقوا منهم تقاةً» ، أي ما لم يهرق دم مسلم ولم يستحل ماله .

وعن الضحاك وابن عباس : التقية باللسان ، ومن حمل على أمر يتكلم به وهو لله معصية ، فتكلم مخافة على نفسه وقلبه مطمئن بالإيمان فلا إثم عليه ، إنما التقية باللسان) (2) .


قال الرازي بعد أن ذكر ستة أحكام للتقية في تفسير هذه الآية : ظاهر الآية يدل على أن التقية إنما تحل مع الكفار الغالبيين ، إلا إن مذهب الشافعي أن الحال بين المسلمين إذا شاكلت الحالة بين المسلمين والمشركين حلت التقية محاماة عن النفس .
(1) آل عمران : آية 28 .
(2) جامع البيان : ج 3 ، ص 229 .




وقال أيضاً : التقية جائزة لصون النفس ، ثم تساءل الرازي بقوله : (وهل هي جائزة لصون المال) ؟ فحكم بالجواز احتمالاً اعتماداً على قوله صلى الله عليه واله وسلم : «حرمة مال المسلم كحرمة دمه» ، وقوله صلى الله عليه واله وسلم : «من قتل دون ماله فهو شهيد» ، ثم جعل الرازي التقية جائزة للمؤمنين إلى يوم القيامة ، وقال : ( لأن دفع الضرر عن النفس واجب بقدر الإمكان) (1) .

ثم جاء القرطبي ، فنقل قول الحسن البصري (التقية جائزة للإنسان إلى يوم القيامة) (2) .


وقال تعالى : «من كفر بالله من بعد ايمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدراً فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم» (3) .

واتفق الشافعي في أحكامه (4) وابن الجوزي في زاده (5) والقرطبي في جامعه على دلالة الآية على مورد التقية ، ونحن نكتفي بذكر كلام القرطبي ، ومن أراد الاستزادة فليرجع إلى ما شرنا إليه من المصادر .

قال القرطبي مفسراً للآية : (هذه الآية نزلت في عمار بن ياسر في قول أهل التفسير ، لأنه قارب بعض ما ندبوه إليه) ، ونقل قول ابن عباس : وأما عمار فأعطاهم ما أرادوا بلسانه مكرهاً ، فشكا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ، فقال له رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : «كيف تجد قلبك» ؟ قال : مطمئناً بالإيمان ، فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : «فإن عادوا فعد» (6) .


وقال تعالى : «وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلاً أن يقول ربى الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم وإن يك كاذباً فعليه كذبه وإن يك صادقاً يصبكم بعض الذي يعدكم إن الله لا يهدى من هو مسرف كذاب» (7) .


(1) التفسير الكبير : ج 8 ، ص 12 .
(2) الجامع لأحكام القرآن : ج 4 ، ص 57 .
(3) النحل : آية 106 .
(4) الشافعي ، أحكام القرآن : ج 2 ، ص 114 ـ 115 .
(5) زاد المسير : ج 4 ، ص 496 .
(6) الجامع لأحكام القرآن : ج 10 ، ص 181 .
(7) غافر : الآية 28 .


قال الرازي مفسراً للآية :
(إنه تعالى حكى عن ذلك المؤمن أنه كان يكتم إيمانه ، والذي يكتم كيف يمكنه أن يذكر هذه الكلمات مع فرعون ؟ ولهذا السبب حصل هنا قولان :

الأول : أن فرعون لما قال : ذروني أقتل موسى ، لم يصرح ذلك المؤمن بأنه على دين موسى ، بل أوهم أنه مع فرعون وعلى دينه ، إلا أنه زعم المصلحة تقتضي ترك قتل موسى ، لأنه لم يصدر عنه إلا الدعوة إلى الله ، والإثبات بالمعجزات القاهرة ، وهذا لا يوجب القتل ، والإقدام على قتله يوجب الوقوع في ألسنة الناس بأقبح الكلمات .


الثاني : أن مؤمن آل فرعون كان يكتم إيمانه أولاً ، فلما قال فرعون «ذروني أقتل موسى» أزال الكتمان وأظهر كونه على دين موسى وشافه فرعون بالحق) (1) .


المهم من القولين أن الرجل كتم إيمانه ، وهذا يكفي لإثبات التقية التي اتبعها الرجل خوفاً على نفسه .


وقال تعالى : «وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين» (2) .


وكل مورد يتخلص العبد فيه من إلقاء نفسه في التهلكة أي يظهر خلاف ما يكتم هو مصداق الآية ، وهذه هي التقية ، وهذا المعنى يصدق على الآيات : «لايكلف الله نفساً إلا ما آتاها» (3) ، «يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر‌» (4) ، «ادفع بالتي هي أحسن» (5) .

وقال تعالى أيضاً : «ألا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه» (6) .

(1) التفسير الكبير : ج 27 ، ص 53 .
(2) البقرة : آية 195 .
(3) الطلاق : آية 7 .
(4) البقرة : آية 185 .
(5) فصلت : الآية 34 .
(6) الأنعام : آية 119 .




والاضطرار يحصل من كل المواقع والجهات ، فقد يقع العبد مضطراً أمام الظالم ، فيكون مستثنى ، وعليه إظهار خلاف ما يكتم .
فهذا هو جواب القرآن الكريم حول موقفه من التقية .








مصاديق التقية في التأريخ

أما الموارد التي حدثت فيها التقية في زمن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وأجازهم عليها ،فهي كثيرة جداً ، منها أن النبي أرسل مجموعة من المسلمين لقتل كعب بن الأشرف ، فقالوا : يا رسول الله ، أتأذن لنا أن ننال منك ؟ فأذن لهم (1) .

ويقول الطبري : (إن الحجاج بن غلاط السليمي وبعد فتح المسلمين لخيبر استأذن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم للذهاب إلى مكة لجمع أمواله ، وأذن له النبي ، فلما قرب من مكة رأى رجالاً من المشركين يتصيدون الأخبار ، ولم يعلموا بإسلامه ، فسألوه عن ذلك ، فقال لهم : وعندي من الخبر ما يسركم ، قال : فالتاطوا بجنبي ناقتي يقولون : إيه يا حجاج ، قال : قلت : هزيمة لم تسمعوا بمثلها قط ، وأخبرهم بأن المسلمين قد هزموا في خيبر ، واسر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ، مع علمه بأن المسلمين فتحوا خيبر) (2) .


ويقول البخاري نقلاً عن عائشة : (إن رسول الله استأذن عليه رجل للدخول عليه ، فقال : «ائذنوا له ، فبئس ابن العشيرة ـ أو ـ بئس أخو العشيرة» ، فلما دخل ألان له الكلام ، فقلت له : يا رسول الله ـ والكلام لعائشة ـ قلت ما قلت ، ثم ألنت له في القول ؟ فقال صلى الله عليه واله وسلم : «أي عائشة ، إن شر الناس منزلة عند الله من تركه أو ودعه الناس اتقاء فحشه») (3) . ونقل البخاري رواية اخرى تدل على التقية من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (4) .

(1) ابن العربي ، أحكام القرآن : ج 2 ، ص 1257 .
(2) تاريخ الطبري : ج 2 ، ص 305 ، حوادث سنة 7 هـ ؛ الكامل لابن الأثير : ج 2 ، ص 223 .
(3) صحيح البخاري : ج 8 ، ص 38 ، كتاب الأدب ، باب المداراة مع الناس ؛ سنن أبي داود : ج 4 ، ص 251 ، ح 4791 .
(4) صحيح البخاري : كتاب الأدب ، باب المداراة مع الناس ، 5780 .





أضف إلى ذلك ما نطق به رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من أحاديث تكشف عن براءة من يكتم أمراً ويظهر خلافه خوفاً من خطر محتمل ، مثل : «رفع عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه» (1) ، وحديث «لا ضرر» (2) .


فالتقية محاطة بهذا الحجم الغفير من الآيات والروايات ، التي لا يستطيع أحد إنكارها ، لنقلها في امهات الكتب السنية والشيعية ، وتسالم عليها فحول الفقهاء والمحدثين من الطرفين .







التقية عند أئمة أهل البيت عليهم السلام

يقول الإمام علي عليه السلام : «وآمرك أن تستعمل التقية في دينك . . . . . وتصون بذلك من عرف من أوليائنا ، فإن ذلك أفضل من أن تتعرض للهلاك . . . . وإياك وإياك أن تترك التقية التي أمرتك بها . . . » ، إلخ (3) .


لقد تحدث الباقر عليه السلام عن التقية معاتباً الكميت على قوله :

فالآن صرت إلى اميــة ** والامور إلى المصائر



وبعد اعتذار الكميت عن قوله هذا بقوله : نعم ، قد قلت ذلك ، ما أردت به إلى الدنيا ، لقد عرفت فضلكم .
فأجابه الإمام عليه السلام : «أما إن قلت ذلك تقية ، إن التقية لتحل» (4) .


وتحدث الإمام الصادق عليه السلام عن التقية بقوله مخاطباً أبا عمر الأعجمي : «يا أبا عمر ، إن تسعة أعشار الدين في التقية ، ولا دين لمن لا تقية له» (5) .


(1) كنز العمال : ج 4 ، ص 233 ، ح 10307 .
(2) من لا يحضره الفقيه : ج 4 ، ص 243 ، ح 777 .
(3) الإمام الصادق ، محمد أبو زهرة : ص 241 ـ 242 .
(4) الأغاني : ج 17 ، ص 25 .
(5) الكافي : ج 2 ، ص 225 ، باب التقية ، ح 2 .





ويقول الكليني ، بسنده عن معمر بن خلاد ، قلا : سألت أبا الحسن عليه السلام عن القيام للولاة ، فقال : قال أبو جعفر عليه السلام : «التقية من ديني ودين آبائي ، ولا إيمان لمن لا تقية له» (1) .


وغير ذلك من الأحاديث التي نقلها الشيعة في كتب الحديث المعروفة عندهم تحت باب التقية .
[

ونسب للإمام السجاد قوله :
إني لأكتم من علمي جواهـره ** كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقـد تقدم في هذا أبو حـــــسـن ** إلى الحسين وأوصاه قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبـــــــوح بـه ** قيل لي أنت ممن يعـبد الوثـنا ولاستحل رجال مسلمون دمي ** يرون أقبـح ما يأتونـه حسـنا






التقية في الفكر الإسلامي

ونقصد بالفكر الإسلامي هو ما دار في أذهان الصحابة والتابعين من أقوال وآراء حول هذه المسألة ، فهذا ابن عباس يصرح بأن التقية باللسان من حمل على أمر يتكلم به وهو معصية لله ، فيتكلم به مخافة الناس وقلبه مطمئن بالإيمان ، فإن ذلك لا يضره ، إنما التقية باللسان .


ثم قال ابن عباس : (التكلم باللسان والقلب مطمئن بالإيمان) (2) .


ويقول عبد الله بن مسعود : (ما من ذي سلطان يريد أن يكلفني كلاماً يدرأ عني سوطاً أو سوطين إلا كنت متكلماً به) ، وأيد ابن حزم كلام عبد الله بن مسعود هذا بقوله : (لا يعرف له من الصحابة مخالف) (3) .


ويقول حذيفة بن اليمان راداً على من قال له : إنك منافق ! : فقال : (لا ، ولكني أشتري ديني بعضه ببعض ؛ مخافة أن يذهب كله) (4) .

(1) الكافي : ج 2 ، ص 228 ، باب التقية ، ح 12 .
(2) الجامع لأحكام القرآن: ج 4 ، ص 57 ، في تفسير الآية 28 من سورة آل عمران .
(3) المحلى : ج 8 ، ص 336 ، مسألة 1409 .
(4) المبسوط للسرخسي : 24 / 46 .





ويقول جابر بن عبد الله الأنصاري : (لا جناح علي في طاعة الظالم إذا أكرهني عليها) (1) .


وبالتقية درأ ابن عمر الخطر عنه من الحجاج مستعيناً بحديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : « </b>لاينبغي للمؤمن ان يذل نفسه » فيقول ـ ابن عمر ـ سألت الرسول صلى الله عليه واله وسلم وكيف يذل نفسه ؟ قال : «يتعرض من البلاء لما لا يطيق» (2) .


وكذلك فعل مسروق بن الاجدح عندما بعث معاوية بن أبي سفيان بتماثيل من صفر تباع بأرض الهند ، فمر بها على مسروق فقال : (والله لو أني أعلم أنه يقتلني لفرقتها ، ولكني أخاف أن يعذبني فيفتنني) (3) .

وقد حدثنا التاريخ أن الوليد بن عبد الملك الأموي (86 ـ 96 هـ ، 705 ـ 715 م) كان يبث جواسيسه بين الخلق ليأتوه بالأخبار ، وذات يوم جلس رجل منهم في حلقة رجاء بن حياة ، فسمع بعضهم يقول في الوليد ، فرفع ذلك إليه ، فقال : يا رجاء أذكر بالسوء في مجلسك ولم تغير ، فقال : ما كان ذلك يا أمير المؤمنين ، فقال له الوليد : قل : الله الذي لا إله إلا هو ، قال : الله الذي لا إله إلا هو ، فأمر الوليد بالجاسوس فضربه سبعين سوطاً ، فكان الجاسوس يلقى رجاء فيقول : يا رجاء بك يسقى المطر وسبعون سوطاً في ظهري ، فيقول رجاء : سبعون سوطاً في ظهرك خير لك من أن تقتل رجلاً مسلماً .
فنكر رجاء أمراً كان واقعاً ، مخافة هدر دم رجل مسلم من قبل حاكم ظالم ، فالفكر الإسلامي مليء بهذه الحوادث ، وتلك المواقف والأقوال للصحابة والتابعين حول مسألة التقية .


أما أئمة المذاهب ، أمثال مالك وأبي حنفية ، فقد بايعا المنصور وقالا : ليس على مكره يمين بعدما خرجوا عليه .

(1) المبسوط للسرخسي : 24 / 47 .
(2) كشف الأستار عن زوائد البزارعلى الكتبة الستة : ج 4 ، ص 112 ، ح 3323 .
(3) السرخسي ، المبسوط : 24 / 46 .




وأخيراً يقول اجنتس جولد تسيهر : (ولم تتضح هذه النظرية للشيعة في مبدأ الأمر ، غير أن من عداهم من المسلمين أخذوا بها استناداً على الآية القرآنية : «إلا أن تتقوا منهم تقاة» (1) .






الشيعة والتقية

لقد عانى أئمة أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم على مر التاريخ مختلف ألوان التعذيب والقتل والتشريد الوحشي ، ووصل الأمر إلى عدم قبول شهادة الشيعي ومحاصرته اقتصادياً ، كما أمر معاوية عماله فقال : (أن برئت الذمة ممن يروي شيئاً في فضائل علي وأهل بيته ، وأن لا يجيزوا للشيعة شهادة ، وأن يمحوا كل شيعي من ديوان العطاء ، وينكلوا به ويهدموا داره) (2) .

هذه الوثيقة التي ظلت وصمة عار على جبين الأمويين على مر التاريخ وإلى يوم القيامة ، حيث سنت محاربة الشيعة وقتلهم وتشريدهم ومحاصرتهم اقتصادياً واجتماعياً ، كما حدث مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وأصحابه عندما حوصروا في شعب أبي طالب ، وبدأ مسلسل القتل والإعدامات ، فقتل حجر بن عدي وعمرو بن الحمق الخزاعي وغيرهم في حياة معاوية ، ثم جاء ابنه يزيد ليعلن بصراحة كفره وعدم إيمانه ، فراح في ثلاث سنوات من حكمه ، الأولى قتل فيها الحسين وأصحابه ، والثانية أغار على المدينة ، والثالثة على مكة ، فكانت أسوأ سنين في الإسلام ، وطارد الشيعة في كل مكان ، وارتكب تلك الجريمة البشعة بقتل سيد الشهداء وريحانة الرسول وسبطه أبي عبد الله عليه السلام مع ثلة من المسلمين الذين نصحوا للإسلام وللحسين عليه السلام .

وفي عهد زين العابدين عليه السلام لم يتحسن من الوضع شيء ، بل ازدادت المحنة والفتن ، حتى قال الحسين بن عبد الوهاب : (وصارت الإمامة في عصر الإمام زين العابدين مكتومة مستورة إلا من اتبعه من المؤمنين) (3) .

(1) العقيدة والشريعة في الإسلام : ص 202 .
(2) شرح نهج البلاغة : ج 11 ، ص 44 ـ 45 .
(3) عيون المعجزات : ص 67 .




واستمر الأمويون في عدائهم لأئمة أهل البيت وشيعتهم ، وما إن ضعفت دولتهم ليتنفس الشيعي وإمامه الصعداء ، حتى جاء العباسيون الذين نادوا بشعارات أهل بيت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ، في بداية الأمر لكسب الشرعية والسيطرة على الناس ، وبعد أن استتب لهم الأمر لجأوا إلى سياسات القتل والتعذيب بحق الشيعة ، يقول أحمد محمود صبحي : (لكن ذلك المثل الأعلى للعدالة والمساواة الذي انتظره الناس من العباسيين قد أصبح وهماً من الأوهام، فشراسة المنصور والرشيد وجشعهم ، وجور أولاد علي بن عيسى وعبثهم بأموال المسلمين يذكرنا بالحجاج وهشام ويوسف بن عمرو الثقفي ، وعم الاستياء أفراد الشعب بعد أن استفتح أبو عبد الله المعروف بالسفاح وكذلك المنصور بالإسراف في سفك الدماء على نحو لم يعرف من قبل) (1) .

وبالطبع إن هذا الإسراف في القتل نصيب الشيعة منه حصة الأسد ، فقد قتل أبو مسلم (600,00) ستمائة ألف ، من المسلمين ، وهذا الاعتراف قد كشف النقاب عنه عندما أراد المنصور أن يقتل أبا مسلم ، فقال المنصور له : أخبرني عن ستة مئة ألف من المسلمين قتلتهم صبراً ، فأجابه أبو مسلم بقوله : لتستقيم دولتكم (2) .
حتى وصل الأمر بالأئمة أن يحذروا أصحابهم من التصريح بأسمائهم ، وهذا ما قاله الإمام موسى بن جعفر لأحدهم : «سل تخبر ، ولا تذع ، فإن أذعت فهو الذبح» (3) .
وظل هشام بن سالم يلوم نفسه عندما كلم رجلاً بالإمامة خائفاً لإظهار الأمر ، كما يقول السيد الخوئي (4) .
وراح المنصور يبث جواسيسه في المدينة ينظرون إلى من تتفق شيعة جعفر عليه وأمرهم بضرب عنقه ، كما يقول الكليني (5) . هذا من ناحية المطاردة والقتل والتشريد .

(1) نظرية الإمامة : ص 381 .
(2) طبيعة الدعوة العباسية : ص 245 ، عن العيني في دولة بني العباس والطولونيين والأخشيدين ص 30 .
(3) الكافي : ج 1 ، ص 413 ، ح 7 .
(4) معجم رجال الحديث : ج 19 ، ص 298 .
(5) الكافي : ج 1 ، ص 412 ، ح 7 .





أما من ناحية الحصار الاقتصادي ، فقد نصت وثيقة معاوية على حذف اسم الشيعي من ديوان العطاء وهدم داره (1) . ويكفيك قول الإصفهاني في مقاتل الطالبيين ، حيث قال : (العلويات كن يتداولن الثوب الواحد من أجل الصلاة) (2) .

فلأجل تلك المطاردة والقتل وهذا الحصار والتجويع ، التجأ أهل البيت عليهم السلام إلى بنود القرآن وما قامت عليه السنة ؛ ليفعلوا بنداً من بنودها وضع للاضطرار ، ولكن هذا الاضطرار أصبح دستوراً للشيعة في حياتهم لما لاقوه من التشريد والقتل ، ولهذا قال محمد أبو زهرة شارحاً حديث الإمام الصادق عليه السلام «التقية ديني ودين آبائي» ، قال : (مبدؤنا ومبدأ آبائنا ، وقد اتخذناه على أنه دين لكي نمتنع من الجهد بما نراه في حكام الزمان حتى لا تكون فتنة وفساد كبير ، إذ النفوس ليست مهيأة للنصرة) (3) .


واعترف أبو زهرة بهذا الضغط عندما قال : (فليس هناك من ريب في أنه كان للتقية في عصر الإمام الصادق عليه السلام وما جاء بعده ، وهي كانت مصلحة للشيعة وفيها مصلحة الإسلام ، لأنها كانت مانعة من الفتن المستمرة) (4) .
وهذا الخوف والحالة الطارئة هي حياة الشيعة على مر التاريخ ، ففعلوا هذا البند وجعلوه يعيش معهم من دون كل المسلمين ، فشن أعداؤهم والذين لا ينظرون في بحوثهم إلا إلى ما يريدون إثباته ، لا ينظرون إلى الواقع المرير الذي عاشته الشيعة على مر التاريخ ، فرموا الشيعة بتهمة الغش والنفاق ، فقال من لا دين له ، ولا موضوعية في بحوثه : (التقية على ما الشيعة غش في الدين) (5) .
ولكن صاحب هذا الكلام يؤمن بهذا الغش في مواقع الاضطرار والإكراه ، فالتقية التي تقول بها الشيعة قال بها الأحناف ، وصححوا التقية في موارد الإكراه في الصلاة ،

(1) شرح نهج البلاغة : ج 11 ، ص 44 ـ 45 .
(2) مقاتل الطالبيين : ص 479 .
(3) الإمام الصادق : ص 243 ـ 244 .
(4) المصدر نفسه .
(5) الشيعة وتحريف القرآن : ص 35 .





وحتى في الزنا وأكل الميتة وشرب الخمر (1) ، وكتب الفقه الحنفي مليئة بموارد تجويز التقية في حالات الإكراه (2) .

وقالت بها الشافعية ، قال النووي : (فإن يمين الكره غير لازمة عند مالك والشافعي وأبو ثور ، وأكثر العلماء) (3) .

وقال الشافعي : (إذا استكره الرجل المرأة اقيم عليه الحد ، ولم يقم عليها لأنها مستكرهة) (4) . فلماذا لا يقام عليها الحد ؟ ما ذاك إلا للإكراه والخوف .

وقال بالتقية الفقه المالكي ، يقول مالك بن أنس : (ما من كلام يدرأ عني سوطين من سلطان إلا كنت متكلماً به) (5) .

وقال بالتقية الفقه الحنبلي ، يقول ابن قدامة : (وإنما ابيح له فعل المكره عليه دفعاً لما يتوعده به من العقوبة فيما بعد) (6) .


فإذا كان الحنبلي والمالكي والشافعي والحنفي يقولون بالتقية ، فيظهر من الأخ الذي قال : (إن التقية غش في الدين) أنه ليس من المسلمين ، أضف إلى ذلك أن كلاً من الفقه الظاهري والفقه الطبري والفقه الزيدي ورأي المعتزلة والخوارج ، كلهم قالوا بالتقية (7) .

(1) المبسوط للسرخسي : 24 / 48 ـ 51 ، كتاب الإكراه .
(2) الهداية : ج 3 ، ص 275 ؛ شرح فتح القدير : ج 8 ، ص 165 ؛ اللباب : ج 4 ، ص 107 ؛ النتف في الفتاوي : ج 2 ، ص 696 ، وغيرها .
(3) المجموع شرح المهذب : 18 / 3 .
(4) الام : ج 6 ، ص 155 .
(5) المدونة الكبرى : ج 3 ، ص 29 ، ح 6 ، كتاب الإيمان بالطلاق وطلاق المريض .
(6) المغني : ج 8 ، ص 262 .
(7) دفاع عن الكافي : ج 2 ، ص 628 ـ 634 .




وكان أهل المدينة قد استفتوا مالك بن أنس في الخروج مع محمد ذي النفس الزكية ، وقالوا : (إن في أعناقنا بيعة لأبي جعفر ، فقال : إنما بايعتم مكرهين ، وليس علي مكره يمين ، وأسرع الناس إلى محمد ولزم مالك يمينه) (1) .

ويقول ابن حزم : (وقد أباح الله عزوجل كلمة الكفر عند التقية) (2) .


وفي حديث لأبي الدرداء : (إنا لنكشر في وجوه قوم وإن قلوبنا تلعنهم) (3) .


فالشيعة لم يكونوا وحدهم القائلين بالتقية ، بل الفكر الإسلامي من محدثين وفقهاء وعلماء آمنوا بهذا البند في حالات مخصوصة ، وبما أن تلك الحالات المخصوصة كانت هي الحياة الطبيعية للشيعة على مر التاريخ ، فاضطروا إلى أن يتعايشوا جنباً إلى جنب مع التقية لحفظ دماءهم وأموالهم وأعراضهم . كل ذلك تجاهله الكاتب وشنع على التشيع في مورد التقية وجعلها من مدعيات الشيعة لتفسير ظاهرة التناقض بين أقوال الأئمة من أهل البيت وسيرتهم العلنية على حد زعمه (4) .


(1) الكامل في التاريخ : ج 5 ، ص 532 .
(2) الفصل في الملل والأهواء والنحل : ج 3 ، ص 111 .
(3) تفسير المنار : ج 3 ، ص 281 .
(4) أحمد الكاتب ، تطور الفكر السياسي :ص 78 .





وآخـــر القول وخــــلاصته :

«لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاةً ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير»





والســـــــــــــــــــــلام

حيــــــــــدرة
29-07-2008, 08:53 AM
{ الشُـــبهة الرابعة }




لماذا لم يذكر القرآن الكريم إسم علي بن أبي طالب صريحا ويذكر إمامته على قولكم وإدعائكم أن ولايته وإمامته وخلافته بنص من الله ورسوله ؟؟؟
-----------------------




-- الرد على الشبهة --




إعلم أيها السائل والجميع بداية إن المجتمع القرشي الذي كان محط أنظار القبائل في الجاهلية كانت تتزاحم فيه غلواء المفاخرة وتتصارع فيه أهواء الغلبة بطلب المجد والعز والجاه واختراع المكرمات لشهوة الشهرة بين القبائل والرهبة في صدور الناس ، وكانت كل جماعة تحوط سيدها وتطلب له العز والشرف وتنتسب إليه ، وكان محك هذا التفاضل يشتد عند بني هاشم إذ هم ذروة الأمر وسنامه بتاريخهم المجيد وخدمتهم للبيت العتيق وتوليهم له بالرعاية ولشرفهم من بين قبائل قريش كلها وهذا أمر معلوم لدى القاصي والداني والأولين والآخرين ، فالكل كان يحسدهم ولا يرجو لهم أي مجد يزيد عما وصلوا له فلما جاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم منهم كابره صناديد قريش حسدا من عند أنفسهم وهم يعلمون أنه الصادق الأمين إلي جانب عزتهم بالإثم وكبر أمرهم وشركهم بالله تعالى ودينهم الذي ولِلدوا عليه وتربوا على باطله ، فقامت الحروب بينهم وكان حامل لواء الإسلام هو علي بن أبي طالب عليه السلام الذي جندل الابطال ونكس رايات الشرك فما من بيت إلا وقد قتل لهم رجلا أو رجلين فأدخلهم النار وألزم آخرهم العار كما جاء في بحار الأنوار ج57ص158 عن كتاب نثر الدرر لمنصور بن الحسن الآبي:

" وروي لنا الصاحب رحمه الله ، عن أبي محمد الجعفري ، عن أبيه ، عن عمه جعفر، عن أبيه عليهم السلام قال : قال رجل لعلي بن الحسين عليهما السلام : ما أشد بغض قريش لأبيك ! قال :
" لأنه أورد أولهم النار وألزم آخرهم العار ".




ويتضح لكل متأمل أن عدم النص على اسم علي عليه السلام في القرآن كان للامتحان من جهة وللحفظ على كتاب الله من جهة أخرى ، لأن كثيرا منهم لم يؤمن برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا بعد لجاج طويل وفي كل يوم تطر في صدورهم حسيكة النفاق فما يؤمن أحدهم حتى ينافق الآخر وهكذا حتى قال له الله عز وجل أنك لا تعلم من مرد على النفاق من أهل المدينة { وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنْ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ}(التوبة/101) فلو ذكر اسم علي عليه السلام صراحة في القرآن وهو عدوهم اللدود الذي يقترن ذكره بذكر راية النصر والسيف الإسلام سيطعن بالقرآن ويزعم أن هذه الآية جاءت من عند رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم لرفع ابن عمه عليهم !

كما قد قيل ذلك بالفعل دون أن يذكر ذلك بالقرآن الذي يتلى ليل نـهار وذلك عند تفسير قوله تعالى :
{سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ مِنْ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ}
(المعارج/1-3).:


تفسير القرطبي ج18ص278 :
" إن السائل هنا هو الحارث بن النعمان الفهري وذلك أنه لما بلغه قول النبي صلى الله عليه وسلم في علي رضي الله عنه من كنت مولاه فعلي مولاه ركب ناقته فجاء حتى أناخ راحلته بالأبطح ثم قال يا محمد أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فقبلناه منك وأن نصلي خمسا فقبلناه منك ونزكي أموالنا فقبلناه منك وأن نصوم شهر رمضان في كل عام فقبلناه منك وأن نحج فقبلناه منك ثم لم ترض بهذا حتى فضلت ابن عمك علينا أفهذا شيء منك أم من الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم والله الذي لا إله إلا هو ما هو إلا من الله فولى الحارث وهو يقول اللهم إن كان ما يقول محمد حقا فامطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم فوالله ما وصل إلى ناقته حتى رماه الله بحجر فوقع على دماغه فخرج من دبره فقتله فنزلت سأل سائل بعذاب واقع الآية ".


فهذا النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد بين ولاية علي عليه السلام بلسانه دون توسط القرآن فاتـهمه هذا المنافق بأن هذا من عند نفسه وليس من الله سبحانه !!

فلو جاءت آية بذلك لقيل أنـها من عند غير الله وسيتطرق الطعن للقرآن ككل وهذه طعنه شديدة في صدر الدعوة الإسلامية .


ومن جهة أخرى فإن الله عز وجل ذكر في كتابه الكريم:
{أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ}
(العنكبوت/2-3).

فإن الله عز وجل جعل بيان هذا الأمر على ما فيه من دواعي التكذيب والطعن والحسد والنفاق على عاتق النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو ابن عم علي عليه السلام وأخيه وزوج ابنته مع شخصية علي الشديدة على المنافقين ، كل هذه الدواعي رتبها الله سبحانه لتكون محل ابتلاء وامتحان للأمة حتى يتضح المنافق ويتميز عن المؤمن الذي يسلم للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا يشك فيما يمليه عليهم ، فإن عليا عليه السلام لم يؤيد بمعجزة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهي القرآن التي تسلب الألباب فحينها يكون المنافق في حرية تامة من رد كلام رسول الله الذي وعدم الالتزام به بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وهذا ما حدث فعلا بل وحدث في آخر حياة رسول الله كما في رزية يوم الخميس فإن عمر بن الخطاب رفض أن يؤتى للنبي بكتاب يكتب لهم حتى لا يضلوا من بعده وقال حسبنا كتاب لله ! واتهم النبي بالخرف والهذيان والعياذ بالله كما في صحيح البخاري ، فالمنافق يمكنه أن يرفض كلام رسول الله ويلاجج فيه ، وحديث رسول الله لم يكن كالقرآن مدونا كاملا ولا يقرأ دائما، وعليه يتضح لِمَ كان يمنع عمر بن الخطاب وأبو بكر وعثمان ومعاوية تدويين أحاديث النبي ويعاقبون على من كان يلهج بها دوما لأنها سوف تناقض الواقع الذي هم عليه .


ثم لو تتبع كل منصف وباحث عن الحق وأهله في تاريخ الإسلام واحوال بعض من صحب الرسول الكريم لأطلع على الكثير من اعتراضات الصحابة على بعض أوامر الرسول وتوجيهاته ، وفي التاريخ امثلة كثيرة بهذا الخصوص ....!

فكيف بأمر هو قاصم لظهور من لا يُحسن ألا اللجاج في القول والعمل والبغض لقاتل الأسياد وكباء قريش ومشتت شملهم وأمر تنصيبه سيدا وإماما وخليفةً لرسول الله من بعده ....!!



ثم هل ذكر القرآن الكريم بنص مبين عدد ركعات الصلاة أو أحكامها التصيلية ليذكـــــــر ما أشرأبت عليه قلوب قوم رافضين لكل حق ولأهله ...!






والخلاصة إن الامتحان والابتلاء والحفاظ على القرآن اقتضيا ألا يذكر اسم علي عليه السلام في القرآن صراحة .

ونحن ولله الحمد حيث نسلم للنبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم كما أمرنا الله بالتسليم له :
{إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}
(الأحزاب/56).

وأمرنا باتباعه وإطاعته :
{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ}
(آل عمران/31-32).

فما علينا ألا يأتينا شيء من القرآن بعد أن أتانا قول النبي أن عليا عليه السلام ولي المؤمنين بعده صلى الله عليه وآله وسلم وما هذا بغريب فقد جاء في السنة من لم يذكره الله في القرآن كعدد ركعات الصلاة وغيرها .




والســــــــــــــــــــلام

العشق السرمدي
29-07-2008, 04:36 PM
بوركت يااستاذي الفاضل ولاحرمنا الله من قلمك الذاب عن آل رسول الله صلوات الله عليه وعليهم

حيــــــــــدرة
30-07-2008, 01:49 AM
بوركت يااستاذي الفاضل ولاحرمنا الله من قلمك الذاب عن آل رسول الله صلوات الله عليه وعليهم




شكـــــــــــرا لك أختي الكريمة على الحضور والتعليق
والدعاء لإخيك فيه
لا حـــــرمنا الله تعالى من لطفه وعنايته

أحترامي للجميع

حيــــــــــدرة
30-07-2008, 02:00 AM
{ الشُـــبهة الخامسة }


كيف يدفن رسول الله (ص) بين أبي بكر وعمر ، وهما ـ في نظركم ـ كافران؟! والمسلم لا يدفن بين الكفار ، فكيف بالنبي (ص)؟!
ولم يحفظه الله من مجاورة الكافرين في مماتة ـ حسب زعمكم ـ..؟!
ثم أين علي (ر) من ذلك كله؟!
لماذا لم يعارض هذا الأمر الخطير؟!.

إذاً فيلزمكم :
أن يكون أبا بكر وعمر (ر) مسلمان ، وقد أنالهم الله هذا الشرف لشرفهم عنده وعند رسوله (ص) ـ وهذا هو الحق ـ ، أو أن يكون عليًا (ر) قد داهن في دينه!! ، وحاشاه عن ذلك ، وإلا فكيف لنبي مختار أن يدفن معه كفره فجار كما تزعمون؟.




-- الرد على الشبهة --



أولا .... :

وللعلم فقـــط لم يدفن رسول الله (ص) بين أبو بكر وعمر في حـــــياته صلى الله عليه وآله فلماذا التلبيس ، إنما دفنوا بعد رسول الله (ص) وهذا أمر لا نعلم رضا رسول الله فيه ولا نهيه في الأصل ، وقد إستأذنوا عائشة لأنهم يدعون أنه منزل عائشة بالرغم من أنهم يقولون أن رسول الله قال : لا نورث ما تركناه صدقة ، وعمر بحديث صحيح السند إستأذن عائشة بأن يدفن عند رسول الله (ص) ...!!

وقد ضرب أستأذان عمر من عائشة بحديث ابي بكر عرض الحائط فس مشألأة عدم التوريث ....!!!



ثانيا .... :
أما لماذا لا يعارض الإمام علي (ع) لأن ذلك ليس فيه منفعة للمسلمين فيه هذا المنع ، وقد أحدثوا ما هو أعظم كما ذكرنا سابقا في أحاديث إنقلاب الصحابة والأحداث بعد رسول الله (ص) وأعتصاب الخلافة في الأصل , ثم أنتم تقولون أنه منزل عائشة فما شأن الإمام علي (ع) في منزل عائشة فعمر إستأذن عائشة.



ثالثا ... :
لم نقل أن أبو بكر وعمر كافرين ، إنما كل علمائنا يقولون ظاهرهما مسلم وكل من يشهد الشهادتين فهو مسلم .



رابعا ... :
تقولون أن رسول الله (ص) لا ينفع ولا يضر ميتا فما فائدة دفنهم عند رسول الله (ص) على فكر الوهـــــــــابي ؟!!!!.





والســــــــــــلام

حيــــــــــدرة
30-07-2008, 02:15 AM
{ الشُـــبهة الخامسة }



لقد تنازل الحسن بن علي (ر) لمعاوية (ر) وسالمه ، في وقت كان يجتمع عنده من الأنصار والجيوش ما يمكنه من مواصلة القتال ، وفي المقابل خرج أخوه الحسين (ر) على يزيد في قلة من أصحابه ، في وقت كان يمكنه فيه الموادعة والمسالمة.
فلا يخلو أن يكون أحدهما على حق ، والآخر على باطل ، لأنه إن كان تنازل الحسن مع تمكنه من الحرب ( حقاً ) كان خروج الحسين مجرداً من القوة مع تمكنه من المسالمة ( باطلاً ) ، وإن كان خروج الحسين مع ضعفه ( حقاً ) كان تنازل الحسن مع ( قوته ) باطلاً!.
وهذا يضع الشيعة في موقف لا يحسدون عليه ، لأنهم إن قالوا : إنهما جميعا على حق ، جمعوا بين النقيضين ، وهذا القول يهدم أصولهم ، وإن قالوا ببطلان فعل الحسن لزمهم أن يقولوا ببطلان إمامته ، وبطلان إمامته يبطل إمامة أبيه وعصمته ، لأنه أوصى إليه ، والإمام المعصوم لا يوصي إلا إلى إمام معصوم مثله حسب مذهبهم.
وإن قالوا ببطلان فعل الحسين لزمهم أن يقولوا ببطلان إمامته وعصمته ، وبطلان إمامته وعصمته يبطل إمامة وعصمة جميع أبنائه وذريته ، لأنه أصل إمامتهم ، وعن طريقه تسلسلت الإمامة ، وإذا بطل الأصل بطل ما يتفرع عنه! ، ( حاول بعض الشيعة التهرب من هذا الإلزام بالتفريق بين الخلافة والإمارة ! أي أن التنازل كان عن الأول لا الثاني ، وهذا هروب يضحك منه العقلاء ) .





-- الرد على الشبهة --


أولا ... :

لا يوجد على ما يقولون إن الإمام الحسن (ع) تنازل لمعاوية بالخلافة وبايعه ، إنما الإمام الحسن (ع) صالح معاوية ، وذلك لحفظ دماء المسلمين , ولم يكن صلح الإمام الحسن (ع) إختيارية ، ولكن مكرها عليها ومضطرا كما تبين الروايات التي ينقلها الطرفين , ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها .



ثانيا ... :

لم يكن بإمكان الإمام الحسن (ع) مواجهة جيش معاوية وقتاله ، وذلك لان الإمام الحسن (ع) واقع بين ضررين لا ثالث لهما :

الضرر الأول : أن يحصل إنقلاب من جيش الإمام الحسن (ع) عليه وخصوصا أن جيشه كان مخترقا من قبل معاوية ، وهناك خيانة وحاولوا أن يغتالونه حيث أنه جرح في فخذه ، وبذلك تنتقل المواجهة من معاوية إلى المواجهة الداخلية وهذا يخدم معاوية إعلاميا ويعطي شرعية لمعاوية والمستفيد يكون معاوية ، وبذلك يسهل على معاوية أن يطعن بالإمامة حيث يكون الذي قتل الإمام الحسن (ع) أصحابه وليس معاوية ، وبذلك يمكن القضاء على أصحاب الإمام الحسن (ع) بحجة أنهم قتلوا الإمام الحسن ، كما إستغل الظروف بعد قتل عثمان وكان يرفع قميص عثمان وإستطاع أن يصفي شيعة الإمام علي (ع) من غير أي معارضة ، كما قتل الصحابي حجر بن عدي الكندي (ر) ، وبذلك يقضي على آثار الإمامة ويمكن تصفية إتباع الإمام الحسن (ع) بكل سهولة ، وخصوصا أن الحسن (ع) قتل من قبل أصحابه ، وإن معاوية ليس له يد في قتله وبذلك تضفي الشرعية لخلافة معاوية .

ولا بأس نبين حال قواد جيش الإمام الحسن (ع) :

- ( ..... فلما كان من غد وجه معاوية بخيله إليه فخرج إليهم عبيد الله بن العباس فيمن معه ، فضربهم حتى ردهم إلى معسكرهم ، فلما كان الليل أرسل معاوية إلى عبيد الله بن العباس أن الحسن قد راسلني في الصلح وهو مسلم الأمر إلي فان دخلت في طاعتي الآن كنت متبوعا وإلا دخلت وأنت تابع ، ولك إن جئتني الآن أن أعطيك ألف ألف درهم ، يعجل لك في هذا الوقت النصف وإذا دخلت الكوفة النصف الآخر ، فانسل عبيد الله ليلا فدخل عسكر معاوية فوفى له بما وعده ...... )
راجع:( مقاتل الطالببين -لابي الفرج الاصفهاني - رقم الصفحة:( 42).



- ( .... وفي الخرائج أن الحسن (ع) بعث إلى معاوية قائدا من كندة في أربعة آلاف ، فلما نزل الأنبار بعث إليه معاوية بخمسمائة ألف درهم ووعده بولاية بعض كور الشام والجزيرة فصار إليه في مائتين من خاصته ثم بعث رجلا من مراد ففعل كالأول بعد ما حلف بالإيمان التي لا تقوم لها الجبال أنه لا يفعل وأخبرهم الحسن (ع) , أنه سيفعل كصاحبه .... )
راجع : ( أعيان الشيعة - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 569 ).



- ( .... ثم أرسل الإمام (ع) قائدا من مراد في أربعة آلاف ، فكتب لهم معاوية وأرسل له خمسمائة ألف درهم ومناه أي ولاية أحب من كور الشام فتوجه إليه الخرائج ..... )
راجع : ( البحار - الجزء : ( 44 ) - رقم الصفحة : ( 3 ).




- ( ... هل لك في الغنى والشرف ؟ قال وما ذاك ؟ قال : تستوثق من الحسن وتستأمن به إلى معاوية ... )
راجع : ( الكامل في التاريخ - الجزء : ( 3 ) - سنة : ( 41 ).




- ( ..... وكتب جماعة من رؤساء القبائل إلى معاوية بالطاعة له في السر ، وإستحثوه على السير نحوهم ، وضمنوا له تسليم الحسن (ع) إليه عند دنوهم من عسكره أو الفتك به ، وبلغ الحسن ذلك ...... )
راجع : ( الشيخ المفيد - الإرشاد - الجزء : ( 2 ) - ص ( 12 ).


وهناك كثير من الأمثلة ، ولكن أكتفي بهذه الأدلة وإلا طال بنا المقام لكثرة الأدلة عند الفريقين .





الضرر الثاني : أنه يبرم الصلح وبهذا الصلح يحفظ دمه ودماء أصحابه ودماء المسلمين وبذلك يفوت الفرصة على معاوية للطعن في الإمامة وينكشف حال معاوية فالحسن (ع) قد حفظ دماء المسلمين في إبرامه هذا الصلح وهذا اقل الضررين ، وأما القتال بهذه الطريقة لا يمكن أن يقوم بمواجهة مع جيش معاوية .

- فقد نقل عدة من الحفاظ ، منهم بن حجر بالإصابة ، وفتح الباري ، وابن عساكر في تاريخ دمشق ، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ، وإبن سعد في طبقاته واللفظ لإبن حجر العسقلاني في : ( فتح الباري - الجزء : ( 13 ) - رقم الصفحة : ( 63 ) ، قال : ( ...... والمحفوظ أن كلام الحسن الأخير إنما وقع بعد الصلح والإجتماع ، كما أخرجه سعيد بن منصور والبيهقي في الدلائل من طريقه ومن طريق غيره بسندهما إلى الشعبي قال : لما صالح الحسن بن علي معاوية قال له معاوية : قم فتكلم فقام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد فان أكيس الكيس التقى وأن أعجز العجز الفجور إلا وإن هذا الأمر الذي إختلفت فيه إنا ومعاوية حق لامرئ كان أحق به مني أو حق لي تركته لإرادة إصلاح المسلمين وحقن دمائهم وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين ثم إستغفر ونزل ...... ).


- فمضافا إلى ما ذكرنا يوضح ( لولا ما أصنع لكان أمر عظيم ) ، راجع : ( علل الشرائع - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 200 ) ، وبالتأكيد أن هذا الأمر العظيم من الخطورة والأهمية أدى إلى تفضيل الإمام (ع) للصلح على الحرب ، وفي راجع ( السابق ) ، وقد قال (ع) : ( لولا ما أتيت لنا ترك من شيعتنا على وجه الأرض أحدا إلا قتل ).

- وقال : ( والله الذي عملت خير لشيعتي مما طلعت عليه الشمس أو غربت ) ، المصادر : ( روضة الكافي ص330 , وفرائط السمطين للحمويني ج2 ص424 ، وغيرها من المصادر ).

- وقال : ( والله لو قاتلت معاوية ( لاخوا ) بعنقي حتى يدفعوني إليه سلما ) ، راجع : ( الاحتجاج - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 69 ) - رقم : ( 158 ).

- وقال : ( فو الله لأن أسالمه وأنا عزيز ، خير من أن يقتلني وأنا أسيره ، أو يمن علي فتكون سبة على بني هاشم إلى آخر الدهر , ومعاوية لا يزال يمن بها وعقبه على الحي منا والميت ) راجع : ( الاحتجاج - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 69 ) - رقم : ( 158 ).

- قد خطب (ع) فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : ( أما والله ما ثنانا عن قتال أهل الشام ذلة ولا قلة ، ولكن كنا نقاتلهم بالسلامة والصبر ، فشيبت السلامة بالعداوة ، والصبر بالجزع ، وكنتم تتوجهون معنا ودينكم أمام دنياكم ، وقد أصبحتم الآن ودنياكم أمام دينكم ، فكنا لكم وكنتم لنا ، وقد صرتم اليوم علينا .... ) ، راجع : ( أعلام الدين في صفات أمير المؤمنين - الدلمي - رقم الصفحة : ( 293 ).

- وقال (ع) : ( وقد جعل الله هارون في سعة حين إستضعفوه وكادوا يقتلونه .... وكذلك إنا ) راجع : ( الاحتجاج - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 67 ) - رقم : ( 156 ).


- فهارون (ع) عندما إستضعفوه قومه وكادوا يقتلونه هادنهم هارون حتى لا يقولون أنه قد فرق بينه وبين قومه وهو تصرف لحفظ الشريعة ، يقول الله عز وجل { ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال بئسما خلفتموني من بعدي أعجلتم أمر ربكم وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه قال ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين } ، ( الاعراف / 150 ).

- ( .... قال : ألست الذي قال رسول الله (ص) لي ولأخي الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا ؟ قلت بلى ، قال : فانا إذن إمام لو قمت وأنا إمام إذ لو قعدت ، يا أبا سعيد علة مصالحتي لمعاوية علة مصالحة رسول الله (ص) لبني ضمرة وبني أشجع ولأهل مكة حين إنصرف من الحديبية ، أولئك كفار بالتنزيل ، ومعاوية وأصحابه كفار بالتأويل .... )
راجع : ( علل الشرائع - الشيخ الصدوق - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 211 ).



كما صالح رسول الله (ص) كفار قريش في صلح الحديبية كذلك الإمام الحسن (ع) صالح معاوية للحفاظ على الإسلام المحمدي الأصيل المتمثل بأهل البيت (ع) وفق حديث الثقلين " إني تارك فيكم الثقلين " .

أما بالنسبة للإمام الحسين (ع) خرج لقتال يزيد عليه اللعنة حيث أنه لا يوجد في جيش الحسين عليه ما يستوجب الإنقلاب عليه ، وخرج لمقارعة الظلم وإسقاط شرعية خلافة يزيد وقتل الحسين بسيوف الظلة من جيش بني أمية لا يعطي أي قوة ليزيد بل يضعفه ويؤلب الناس عليه ، وهذا ما رأيناه مباشرة بمجرد أن إستشهد الإمام الحسين (ع) على يد جيش يزيد قامت الثورات مباشرة وإقتصوا من قتلة الحسين (ع) وتوالت الثورات ، ولن تقف إلى أن أسقطت الدولة الأموية بزمن قصير .

فقد قام المختار بن عبيد الله الثقفي وله إدراك ، ووفق مصطلح الصحابي عند أخواننا أهل السنة يعتبر صحابي وأبوه كان من صحابة رسول الله (ص) ، وقد إستشهد في فتح بلاد فارس , وقد قام المختار بملاحقة قتلة الحسين (ع) وصفاهم واحدا واحد , وقامت ثورة التوابين بقيادة الصحابي سليمان بن صرد الخزاعي والصحابي أبو الطفيل عامر بن واثلة ، وقد سقطت وقامت ثورة المدينة أي ثار أهل المدينة على يزيد وثورت زيد بن علي زين العابدين (ع) وتوالت الثورات إلى أن سقطت الدولة الأموية ، ولم تهدأ بعد إستشهاد الإمام الحسين (ع) وصلح الإمام الحسن (ع) كان تمهيدا لثورة الإمام الحسين (ع) وإبطال شرعية خلافة بني أمية .



وأخـــــــــيرا ...

نقول من المعلوم أن قضية الصلح قد وقعت فعلا بين الإمام الحسن ومعاوية ولكن لم يكن هناك أي تنازل أو ذكـــــــر للتخلي عن الإمامة المنصوصه له من الله تعالى فهي بجعل من الله تعالى فيهم ونصوص وشروط الصلح واضحـــــــــة بينة على من أدعى .




والســـــــــــــــلام

حيــــــــــدرة
24-08-2008, 12:02 AM
{ الشُـــبهة السادسة }



لماذا الســـب في الصحابة على الهوى منكم وتكفيرهم ولعنهم ....، كيف ذلك منكم هذا يعني - منكم - أن الرسول - والعياذ بالله - فشل ولم يقدم للإسلام أي شخص محترم ماعدا أهل بيت النبوة فقط لاغير كيف هذا ومعنى هذا أيضا أن الرسول فشل في تربية هؤلاء القوم ومن هم حول رسول الله أكثر من مائة ألف ويكون كلهم هكذا حسب متقدكم الباطل إلا أعداداً قليلة تعد على أصابع اليد الواحدة قد كفروا أغلبهم ...؟؟




-- الرد على الشبهة --


أولا ... :

نحن لا نسبّ ولا نكفّر ولا نلعن إلا أعداء الله ورسوله وأهل بيته عليهم السلام، سواءً كان هؤلاء من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) أم من غيرهم، فالمقياس عندنا واحد لا يتعدّد، من كان صالحا مدحناه ومن كان طالحا ذممناه وهذا الأمر معلوم عند طوائف الإســــلام كافة في المدح والثناء والتمييز بين الأصحاب او غيرهم فلا قــداسة لأحد سوى بالتقوى .....



ثانياً ...:

أي ملازمة عقلية بين القول بأن قوم نبي قد كفروا وبين القول بأن هذا النبي قد فشل في التربية؟!

إن العاقل يفرّق بين النبي - أي نبي - وبين قومه وأصحابه، فلا يقول: ”إن الطعن في قومه يلازم الطعن فيه لأننا بذلك ننسب إليه الفشل في أداء رسالته وتربية أصحابه“!
فأي شيء على النبي إذا بلّغ رسالة ربّه وأرشد قومه إلى الهدى فآمنوا به أولا ثم من بعده كفروا وارتدّوا وضلّوا وأضلوا وحرّفوا الكتاب الذي أنزله الله تعالى على نبيّه؟! وهو الذي حصل بعد رحيل كل الأنبياء السابقين.

وكذا فإن العاقل يفرّق بين النبي - أي نبي - وبين أبنائه، فلا يقول: ”إن كل ابن للنبي هو بالضرورة صالح عادل ولا يصح القدح فيه وإلا لاستلزم ذلك قدحا في والده النبي لأنه لم يُحسن تربيته“! فأي شيء على النبي إذا ما أدّى واجبه في تربية أبنائه على أكمل وجه إلا أنهم مع هذا انحرفوا وعصوا؟! كما حصل مع ابن نوح، وأبناء يعقوب عليهما السلام.

وكذا فإن العاقل يفرّق بين النبي - أي نبي - وبين زوجاته، فلا يقول: ”إن كل زوجة للنبي تكون بالضرورة مؤمنة صالحة شريفة عفيفة محفوظة من كل دنس وإلا لأستدعى ذلك تدنيس وتلويث سمعة زوجها النبي“!
فأي شيء على النبي إذا ما تزوّج امرأة وبالغ في نصحها وإرشادها ومع ذلك أبت إلا الكفر والفسق والعصيان لأوامره كلها أو بعضها ! كما حصل مع زوجتي نوح ولوط عليهما السلام.

إن القرآن الكريم كتاب العقل، وقد حكى لنا قصص هؤلاء الأنبياء العظام (عليهم السلام) وكيف ارتدّ أصحابهم وبعض أبنائهم وأزواجهم من بعدهم إلا القليل منهم، ومع ذلك لم ينسب القرآن إلى هؤلاء الأنبياء العظام (صلوات الله عليهم) الفشل في التربية أو الرسالة، فمن أين جاء جهلة المخالفين بمنطقهم الغريب المخالف لكتاب الله تعالى قائلين: ”إياكم والطعن بأصحاب النبي فإنكم بذلك تطعنون بالنبي“! فهل أن القرآن حين طعن بأصحاب الأنبياء السابقين كان قد طعن بالأنبياء أنفسهم؟! سبحانك هذا بهتان عظيم!

هذا وقد تنبّأ النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) بارتداد أصحابه من بعده، وحكم بأن معظمهم سيردون جهنم وبئس المصير، وذلك في روايات وأحاديث مستفيضة، منها ما رواه البخاري عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ”أنا فرطكم على الحوض وليرفعن رجال منكم ثم ليختلجن دوني فأقول: يا رب أصحابي! فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك“! (صحيح البخاري ج7 ص206).

وأخرج البخاري أيضا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ”يرد على يوم القيامة رهط من أصحابي فيجلون عن الحوض فأقول: يا رب أصحابي! فيقول: إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك، انهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى“. (المصدر نفسه).

وأخرج البخاري أيضا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ”بينا أنا قائم فإذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلم، فقلت: أين؟ قال: إلى النار والله، قلت: وما شأنهم؟ قال: انهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى. ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلم، قلت: أين؟ قال: إلى النار والله، قلت: ما شأنهم؟ قال: انهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى. فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم“. (المصدر نفسه).


فهاهي الأحاديث تنص صراحةً على ارتداد معظم من يسمّيهم الجهلة (صحابة) وأنه لن ينجو منهم إلا القليل كهمل النِّعَم، فكيف يقولون أن كل هؤلاء ناجون ردّا على الله ورسوله صلى الله عليه وآله؟!


نعم؛ إن من أطرف ما زعمه المخالفون للفرار من دلالة هذه الأحاديث هو حملها على المرتدّين الأعراب من غير الأصحاب، كبني حنيفة مثلا، وهو زعم يثير السخرية ولا يقبله عاقل، لأن النبي (صلى الله عليه وآله) ينصّ على أن هؤلاء من أصحابه الذين يعرفهم حقّ المعرفة، ثم إن هذا التأويل مخالف للظاهر، والمخالفون أهل العمل بالظاهر، فما بالهم تركوه هنا؟!
هذا؛ ورسالة الإسلام العظيمة، قد حملها آل محمد الأطهار (صلوات الله عليهم) وأصحاب محمد الأخيار (رضوان الله عليهم) ثم من يتلوهم من أصحاب الأئمة المعصومين مهما قلّوا، فإنهم حمَلة هذا الدين والمؤتمنون عليه، وبتضحياتهم وصل إلينا وحافظنا عليه، ولا شأن للمتردّية والنطيحة وسفلة الأصحاب والأعراب بهذه المهمة العظيمة....!!




والســـــــــــــلام

حيــــــــــدرة
24-08-2008, 01:17 AM
{ الشُـــبهة السابعة }


هناك رواية في الكافي الشريف تؤكــــد أن قولنا ورأينا في ان الأئمة عليهم السلام ليسوا أفضل من سائر الأنبياء عدا نبينا المصطفى صلى الله عليه وآله مما يوضح تناقض الشيعة عقيدة تفضيل الأئمة على الأنبياء وخالفتهم لنصوصهم في كتبهم . كما يروي الكليني في الكافي أن هشام الأحول سأل أبا جعفر: «جعلت فداك أنتم أفضل أم الأنبياء؟ قال: بل الأنبياء»

(الكافي1/174 ح رقم 5 كتاب الحجة: باب الاضطرار إلى الحجة). وصحح المجلسي الرواية فقال «موثق كالصحيح 2/277»

فكيف تزعمون أن أئمتكم أفضل من الأنبياء وها هو النص صريحاً وعلى لسان أحد أئمتكم ...؟؟؟




-- الرد على الشبهة --


أولا ... :

هؤلاء المخالفين لن يكفّوا ولن يعدلوا عن أكاذيبهم وتدليساتهم أبداً !

فإن الرواية التي ذكروها إنما كانت محاورة بين مؤمن الطاق - وهو الأحول - وبين زيد بن علي بن الحسين (عليهما السلام) ولم تكن بينه وبين إمام معصوم من آل محمد!

وبذا فإن سؤاله له : ”أنتم أفضل أم الأنبياء“؟
يقصد منه المفاضلة بين الأنبياء وبين أولاد الأئمة (عليهم السلام) لا بينهم وبين الأئمة أنفسهم، وكذا جواب زيد: ”بل الأنبياء“ يقصد منه أن الأنبياء (عليهم السلام) أفضل من أولاد الأئمة فيكونون أفضل منه، أي من زيد.

فأين هذا مما ادّعاه هؤلاء المخالفون الكذبة....؟؟!!!


وإليكِ تمام الرواية التي رواها الكليني رضوان الله تعالى عليه:

”عن أبان قال:
أخبرني الأحول أن زيد بن علي بن الحسين عليهما السلام بعث إليه وهو مستخف قال:
فأتيته فقال لي:
يا أبا جعفر ما تقول ان طرقك طارق منا أتخرج معه؟ قال: فقلت له:
إن كان أباك أو أخاك، خرجت معه قال:
فقال لي: فأنا أريد أن أخرج أجاهد هؤلاء القوم فأخرج معى قال: قلت: لا ما افعل جعلت فداك، قال:
فقال لي: أترغب بنفسك عني؟
قال: قلت له: إنما هي نفس واحدة فان كان لله في الارض حجة فالمتخلف عنك ناج والخارج معك هالك وان لا تكن لله حجة في الارض فالمتخلف عنك والخارج معك سواء. قال:
فقال لي: يا أبا جعفر كنت أجلس مع أبي على الخوان فيلقمني البضعة السمينة ويبرد لي اللقمة الحارة حتى تبرد، شفقة علي، ولم يشفق علي من حر النار، إذا أخبرك بالدين ولم يخبرني به؟
فقلت له: جعلت فداك شفقته عليك من حر النار لم يخبرك، خاف عليك: أن لا تقبله فتدخل النار، وأخبرني أنا، فإن قبلت نجوت، وإن لم أقبل لم يبال أن أدخل النار، ثم قلت له:
جعلت فداك أنتم أفضل أم الانبياء؟
قال: بل الانبياء قلت:
يقول يعقوب ليوسف:
يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا، لم لم يخبرهم حتى كانوا لا يكيدونه ولكن كتمهم ذلك فكذا أبوك كتمك لانه خاف عليك، قال: فقال: أما والله لئن قلت ذلك لقد حدثني صاحبك بالمدينة أني أُقتل وأُصلب بالكناسة وأن عنده لصحيفة فيها قتلي وصلبي.
فحججت فحدثت أبا عبد الله عليه السلام بمقالة زيد وما قلت له، فقال لي: أخذته من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوق رأسه ومن تحت قدميه، ولم تترك له مسلكا يسلكه“.
(الكافي للكليني ج1 ص174).




ثانياً ...:


بخصوص أن الأئمة أفضل من الأنبياء ما خلا سيّدهم جميعا وجدهم رسول الله صلى الله عليه وآله؛ فأمرٌ ثابت بالأدلة والبراهين، ومنها قوله تعالى: ”فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ“.
(آل عمران: 62).

فإنه بقوله سبحانه: ”وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ“ يثبت أن عليا (صلوات الله عليه) أفضل من جميع الأنبياء لأنه نفس رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيكون مقامه من مقامه.

ومنها ما رواه الحاكم الحسكاني عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: ”بينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوما في مسجد المدينة وذكر بعض أصحابه الجنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن لله لواءً من نور، وعمودا من زبرجد، خلقها قبل أن يخلق السماوات بألفي سنة، مكتوب على رداء ذلك اللواء: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، آل محمد خير البرية“. (شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني ج2 ص470) وبمقتضى ذيله فإن آل محمد (صلوات الله عليهم) خير من الأنبياء (عليهم السلام) لأن الأنبياء من البريّة.

إلى غيرها من الأدلة والبراهين، ودونك حديث الطائر المشهور، ودلالته قاطعة لا تقبل الإنكار أو المكابرة....:

حديث الطائر المشوي

عدد الروايات : ( 2 )

مستدرك الحاكم - كتاب معرفة الصحابة (ر) - ذكر إسلام أمير المؤمنين علي ( ع ) - حديث رقم : ( 4650 )

4625 - حدثني أبو علي الحافظ ، أنبأ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أيوب الصفار و حميد بن يونس بن يعقوب الزيات قالا : ثنا محمد بن أحمد بن عياض بن أبي طيبة ، ثنا أبي ، ثنا يحيى بن حسان ، عن سليمان بن بلال ، عن يحيى بن سعيد ، عن أنس ب: كنت أخدم رسول الله (ص) فقدم لرسول الله (ص) فرخ مشوي فقال : اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير قال : فقلت اللهم اجعله رجلاً من النصار فجاء علي (ر) فقلت إن رسول الله (ص) على حاجة ثم جاء فقلت إن رسول الله (ص) على حاجة ثم جاء فقال رسول الله (ص) افتح فدخل فقال رسول الله (ص) ما حبسك علي فقال إن هذه آخر ثلاث كرات يردني أنس يزعم أنك على حاجة فقال : ما حملك على ما صنعت ؟ فقلت : يا رسول الله سمعت دعاءك فأحببت أن يكون رجلاً من قومي فقال رسول الله : إن الرجل قد يحب قومه ، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه .

و قد رواه عن أنس جماعة من أصحابه زيادة على ثلاثين نفساً ثم صحت الرواية ، عن علي ، و أبي سعيد الخدري ، و سفينة و في حديث ثابت البناني عن أنس زيادة ألفاظ .

الرابـــــط هــــــنا (http://www.islam***.net/ver2/archive/showHadiths2.php?BNo=190&BkNo=13&KNo=33&startno=20)





مستدرك الحاكم - كتاب معرفة الصحابة (ر) - ذكر إسلام أمير المؤمنين علي ( ع ) - حديث رقم : ( 4651 )

4626 - كما حدثنا به الثقة المأمون أبو القاسم الحسن بن محمد بن الحسين بن إسماعيل بن محمد بن الفضل بن علية بن خالد السكوني بالكوفة من أصل كتابه ، ثنا عبيد بن كثير العامري ، ثنا عبد الرحمن بن دبيس . و حدثنا أبو القاسم ، ثنا محمد بن عبد الله بن سلي: أن أنس بن مالك (ر) كان شاكيا فأتاه محمد بن الحجاج يعوده في أصحاب له فجرى الحديث حتى ذكروا عليا (ع) فتنقصه محمد بن الحجاج فقال أنس : من هذا ؟ أقعدوني فأقعدوه فقال : يا إبن الحجاج ألا أراك تنقص علي بن أبي طالب و الذي بعث محمداً (ص) بالحق لقد كنت خادم رسول الله (ص) بين يديه و كان كل يوم يخدم بين يدي رسول الله (ص) غلام من أبناء الأنصار فكان ذلك اليوم يومي فجاءت أم أيمن مولاة رسول الله (ص) بطير فوضعته بين يدي رسول الله (ص) فقال رسول الله (ص) : يا أم أيمن ما هذا الطائر قالت هذا الطائر أصبته فصنعته لك فقال رسول الله (ص) اللهم جئني بأحب خلقك إليك و إلي يأكل معي من هذا الطائر و ضرب الباب فقال رسول الله (ص) : يا أنس انظر من علي الباب قلت اللهم اجعله رجلاً من الأنصار فذهبت فإذا علي بالباب قلت : إن رسول الله (ص) على حاجة فجئت حتى قمت من مقامي فلم ألبث أن ضرب الباب فقال : يا أنس انظر من علي الباب فقلت : اللهم اجعله رجلاً من الأنصار فذهبت فإذا علي بالباب قلت إن رسول الله (ص) على حاجة فجئت حتى قمت مقامي فلم ألبث أن ضرب الباب فقال رسول الله (ص) يا أنس اذهب فادخله فلست بأول رجل أحب قومه ليس هو من الأنصار فذهبت فأدخلته فقال : يا أنس قرب إليه طير قال : فوضعته بين يدي رسول الله (ص) فأكلا جميعاً قال محمد بن الحجاج : يا أنس كان هذا بمحضر منك قال : نعم قال : أعطي بالله عهداً أن لا أنتقص عليا بعد مقامي هذا و لا أعلم أحداً ينتقصه إلا أشنت له وجهه .

الرابـــط هنـــــا (http://www.islam***.net/ver2/archive/showHadiths2.php?BNo=190&BkNo=13&KNo=33&startno=5)




والســـــــــلام

حيــــــــــدرة
02-09-2008, 08:45 AM
{ الشُـــبهة السابعة }

إن رسول الله قال: ( اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم )
كدليل على أن رسول الله’ لا يمكن أن يهب الزهراء فدك دون بقية بناته....؟!!
ويستدلون بذلك : إن مسلماً روى في صحيحه:
( عن الشعبي عن النعمان بن بشير، قال: تصدق علي أبي ببعض ماله، فقالت أمي عمرة بنت رواحة: لا أرضى حتى تشهد رسول الله’، فانطلق أبي إلى النبي’ على صدقتي، فقال له رسول الله’: أفعلت هذا بولدك كلهم، قال: لا، قال: اتقوا الله واعدلوا في أولادكم فرجع أبي فرد تلك الصدقة )
(صحيح مسلم، ج5 ص66, باب كراهة تفضيل بعض الأبناء في الهبة)

إذن فقول الشيعة بأن فدك وهبها رسول الله’ لأبنته فاطمة يستلزم أنه غير عادل ....؛ لأنه لم يساوي في العطاء بين بناته...؟؟






-- الرد على الشبهة --



أولا ... :

لم يثبت لدينا إن للنبي صلى الله عليه وآله بنات غير الصديقة الشهيدة فاطمة الزهراء عليها السلام وكل ما عداها من بنات فهن ربائبه لا من صلبه ولا بناته ولنا أدلتنا على هذه الحقيقة ولها مكان للبحث فيه فليس هنا مكانه .


ثانياً ...:

وتسليماً بالأمر من انهن بناته صلى الله عليه وآله فأيضاً هذه الشبهة باطلة من وجوه عـــــــــدة ومنها .....:

الوجه الأول :

علّق النووي في شرحه لصحيح مسلم على هذا الحديث :
أن الهبة لبعض الأولاد دون بعض جائز وصحيح، قال:
( وفي هذا الحديث أن هبة بعض الأولاد دون بعض صحيحة ...الخ ) ... فقيد الهبة بكونها صحيحة وجائزة.
(النووي: شرح صحيح مسلم، ج11ص67. الناشر: دار الكتاب العربي ـ بيروت)

وهذا الحكم موافق لما تقول به الشيعة, فقد روى الكليني بسند صحيح:
عن سعد الأشعري قال :
( سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن الرجل يكون بعض ولده أحب إليه من بعض ويقدم بعض، ولده على بعض؟
فقال: نعم، قد فعل ذلك أبو عبد الله عليه السلام نحل محمداً وفعل ذلك أبو الحسن عليه السلام نحل أحمد شيئاً، فقمت أنا به حتى حزته له )
(الكليني: الكافي، ج6 ص51، الناشر: دار الكتب الإسلامية ـ طهران.).




الوجه الثاني :

لو تأملنا في دلالة الحديث الذي رواه مسلم، فهو يتكلم صلى الله عليه وآله في قضية خاصة خارجية وليس حكمها عامّاً ؛ لاسيما أن هناك إصراراً من أمه عمرة بنت رواحة على ذلك تفضيلاً لابنها على أبناء زوجها الآخرين لا لسبب آخر.



الوجه الثالث :

لقد غفل صاحب هذه الشبع=هة عن الكثير مما أختُص بالزهراء عليها السلام من الفضل والمكانة والتفضيل من قبل الله تعالى وعلى لسان رسوله المصطفى صلى الله عليه وآله والذي لاينطق عن الهوى في الكثير والكثير من الأمور الشخصية والخاصة لها صلوات الله عليها ...، فالزهراء هي سيدة نساء العالمين, والزهراء أم أبيها, والزهراء بضعة منه وروحه التي بين جنبيه, ولطالما كانصلى الله عليه وآله يردد قائلاً في حقها : ( فاطمة فداك أبي وأمي ) ، وقال ابن حجر في فتح الباري: أخرج ابن أبي عاصم من حديث ابن عمر أن النبي’ قال لفاطمة فداك أبوك )
(الطحاوي: مشكل الآثار، ج1 ص 48 طبع حيدر آباد الدكن ، محب الدين الطبري ذخائر العقبى، ص36, الناشر: مكتبة القدسي )....


ولطالما كان يقول أيضاً في حقها ومفضلاً لها : ( يا عائشة إني إذا اشتقت إلى الجنة قبلت نحر فاطمة )
( ابن حجر العسقلاني: فتح الباري، ج10ص470, الناشر: دار المعرفةـ بيروت )


فبالله عليك فلماذا لم تعيبوا هذا التفضيل لها بأبي وأمي بضعة المصطفى ولم تعيبوا ألا على تفضيله - منكرين - بإعطائها دون سائر أخواتها - جدلاً - فدكا ً ....!

فلو أعطاها الدنيا بحالها, فلا يعد ذلك ظلماً إطلاقاً, وهل نستكثر أن يهبها قطعة أرض , وما هي قيمة الأرض أمام عطاء فاطمة.



الوجه الرابع :

إن رسول الله’يعلم أن فاطمة عليها السلام هي امتداده فذريته سوف تستمر من نسلها، وهذا كاف أن يوجب إعطاؤها ما يعينها وذريتها من بعده.



الوجه الخامس :

نفس هذا الفرض باطل ـ بعدما تقدم صحة حديث الهبة من رسول الله’ لابنته فاطمة ـ لأننا نعلم بالقطع واليقين أن رسول الله’ صلى الله عليه وآله معصوم من الزلل والخطأ, في أقواله وأفعاله، إذن لا يمكن أن نفرض عدم العدالة في حقه’ فهو مستلزم للهتك والطعن بأفعاله, وهو باطل بالضرورة.





أنتهى

والســــــــــــــلام

حيــــــــــدرة
02-09-2008, 09:17 AM
{ الشُـــبهة التاســـــعة }


يقول طريد الأزهر " الدمشقية " تعليقاً على حادثة إسقاط المحسن (ع) وهجوم الدار من قبل الأشـــرار :

الفاجعة الحقيقية فاجعة الكذب وارتضاء ما هب ودب صيانة للمذهب.
1ـ ذكر المسعودي صاحب تاريخ(مروج الذهب) المتوفى سنة 346 هجرية، وهو مؤرخ مشهور ينقل عنه كل مؤرخ جاء بعده، قال في كتابه(إثبات الوصية) عند شرحه قضايا السقيفة والخلافة: فهجموا عليه [ علي عليه السلام ] وأحرقوا بابه، واستخرجوه كرهاً وضغطوا سيدة النساء بالباب حتى أسقطت محسناً!!
نعم، المسعودي مؤرخ مشهور، ولكنه رافضي. فرافضي لا حجة به عندنا وإن كان مشهوراً. وما يرويه بمنزلة ما يرويه الخميني عندنا. فلا اعتبار بما يرويه.
2ـ ونقل أبو الفتح الشهرستاني في كتابه الملل والنحل 1/57: وقال النظّام: إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها. وكان يصيح [عمر] أحرقوا دارها بمن فيها، وما كان في الدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين. انتهى كلام الشهرستاني.
3ـ قال الصفدي في كتاب (الوافي بالوفيات 6/76) في حرف الألف، عند ذكر إبراهيم بن سيّار، المعروف بالنظّام، ونقل كلماته وعقائده، يقول: إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت المحسن من بطنها!
نقول : إنّ الشهرستاني يعدد هنا مخازي وضلالات النظام المعتزلي وذكر من بلاياه أنه زعم أن عمر ضرب فاطمة حتى ألقت جنينها. قال الشهرستاني «ثم زاد على خزيه بأن عاب علياً وعبد الله بن مسعود لقولهما أقول برأيي». أرأيتم معشر المسلمين منهج الرافضة في النقل.
كذلك فعل الصفدي في تعداد مخازي عقائد المعتزلة.
الله أكبر. صدق من وصف الرافضة بأنهم نجوا من العقل ومن النقل بأعجوبة. فكانوا بهذه النجاة سالمين...!
(راجع : ما كتبه عبد الرحمن الدمشقية في موقع فيصل النور)







-- الرد على الشبهة --







القـــــــــول:



1ـ إن المسعودي مؤرخ مشهور، ولكنه رافضي. فرافضي لا حجة به عندنا وإن كان مشهوراً. وما يرويه بمنزلة ما يرويه الخميني عندنا. فلا اعتبار بما يرويه.



الجواب:


أولاً: هذه الشبهة كثير ما يرددها القوم، وهي بالحقيقة حجة واهية ضعيفة، يتشبث بها من ينقصه الدليل على إثبات دعواه، وعجزه عن إضعاف حجة الخصم.



فدعواكم أنّ المسعودي رافضي : فلم نجد من وصفه بالرفض، ولو كان كذلك لذكره الذهبي المعروف بتتبعه لأحوال الرجال؛ لا سيما من يُعرف بهذا الوصف، وهذا معلوم عند أهل الفن؛ بل نجد أن الذهبي أثنى عليه، حيث قال في تأريخ الإسلام:


( وهو صاحب مروج الذهب أبو الحسن علي بن الحسين بن علي. من ذرية ابن مسعود رضي الله عنه، وكان إخبارياً علامة )


(الذهبي: تاريخ الإسلام ج25 ص341، والصفدي الوافي بالوفيات ج21 ص6).




إذن فالذهبي مدحه(بالعلامة) وهي صيغة تشير لغزارة علمه وأيضاً تشير إلى مدحه.



وإن كان مرادكم أنّه شيعي؛ فلازم ذلك إخراج جل علمائكم من مذهبكم كشعبة بن الحجاج (ت160هـ) قال الذهبي شعبة بن الحجاج بن الورد، الإمام الحافظ، أمير المؤمنين في الحديث، وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: كان شعبة أمة وحده في هذا الشأن [يعني في الرجال وبصره بالحديث ]


( سير أعلام النبلاء: ج7 ص 202 /80 )



فهذا الرجل عدّه ابن قتيبة والشهرستاني من رجال الشيعة ...!


( راجع الشهرستاني: الملل والنحل، ج1 ص 170).



وكذلك سليمان بن مهران (ت 148 هـ ) قال الذهبي : سليمان بن مهران، الإمام شيخ الإسلام، شيخ المقرئين والمحدثين، أبو محمد الأسدي الكاهل، مولاهم الكوفي الحافظ، قال البخاري عن ابن المديني: له نحو ألف وثلاث مئة حديث.


(سير أعلام النبلاء، ج6 ص226 /110)



وهذا الرجل أيضاً عدّه ابن قتيبة والشهرستاني من رجال الشيعة......!!


(الملل والنحل، ج1 ص 170)





وغيرهم من العلماء الذين هم من كبار المذهب السني. فلو كان كل شيعي لا يحتج به للزم إخراجهم من مذهبكم، وهذا لازم لا تلتزمزن به أبـــــــــــداً ........!!!





ثانياً :



قولكم : ولكنه رافضي لا حجة به عندنا ....



لازمه سقوط معظم روايات البخاري ومسلم فإنهما كثير ما يرويان الحديث عن الشيعي الرافضي والشيعي المغالي فعبيد الله بن موسى، وسليمان بن قرم النحوي، وعباد بن يعقوب الرواجني، ووكيع بن الجراح، هؤلاء نماذج عرفوا بالرفض ومع هذا نقل عنهم البخاري ومسلم وقبلت رواياتهم. وكان أحمد بن حنبل يقرّب عبد الرحمن بن صالح ويدنيه مع كونه رافضياً.



وهذا يعقوب بن يوسف المطوعي يقول: ( كان عبد الرحمن بن صالح الأزدي رافضياً، وكان يغشى أحمد بن حنبل، فيقربه ويدنيه، فقيل له: يا أبا عبد الله، عبد الرحمن بن صالح رافضي. فقال: سبحان الله! رجل أحب قوما من أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، نقول له: لا تحبهم، هو ثقة )


( تهذيب الكمال، ج17 ص 180، تاريخ بغداد، ج10 ص 262 ).




وأهم من ذلك ما قاله ابن مندة:


( كان أحمد بن حنبل يدل الناس على عبيد الله، وكان معروفاً بالرفض )


(سير أعلام النبلاء، ج9 ص 557 / 215. ).





الملاك في ضعف رواة الشيعة


لوكان تشيّع الراوي ملاكاً وأساساً لضعفه فلابدّ لكم أن تحذفوا كثيراً من الروايات التي نقلتموها في صحاحكم عن الشيعة،ولذهب بذلك جملة كثيرة من الأحاديث والآثار, كما صرّح بذلك الذهبي بقوله:


« فلو ردّ حديث هؤلاء (الرواة الشيعة) لذهب جملة من الآثار النبويّة وهذه مفسدة بيّنة »


( راجعوا ميزان الاعتدال: ج1 ص5؛ تهذيب الكمال: ج32ص8؛ سير أعلام النبلاء: ج1ص59؛ لسان الميزان: ج1ص9).




وقال ابن المديني :


( لو تركت أهل الكوفة لذلك الرأي يعني التشيع، خربت الكتب.


وتعقبه الخطيب قائلاً : قوله خربت الكتب يعني لذهب الحديث )(الكفاية في علم الدراية: ص157).




وروى الخطيب أيضاً عن محمد بن نعيم الضبّي قال:


>سمعت أبا عبد اللّه محمد بن يعقوب وسئل عن الفضل بن محمد الشعراني، فقال: صدوق في الرواية إلاّ أنّه كان من الغالين في التشيع، قيل له: فقد حدثت عنه في الصحيح؟ فقال: لأنّ كتاب أستاذي ملآن من حديث الشيعة، يعنى مسلم بن الحجاج )


( الكفاية في علم الدراية: ص 159).




قال إبراهيم بن أبي بكر بن أبي شيبة:


( لولا رجلان من الشيعة، ما صحّ لهم حديث: عباد بن يعقوب، وإبراهيم بن محمد بن ميمون )


( تهذيب التهذيب: ج5 ص96 ترجمة عباد بن يعقوب ).





هذا ناهيك عن مشائخ البخاري من الشيعة فهل يعلم هذا الدمشقية هذه الحقيقة أم لا .....؟!!!



فالبخاري قد أخذ عن جمع من الشيعة، وروى عنهم في صحيحه. وإليك أسماء بعضهم:


1 ـ إسماعيل بن أبان الورّاق.


2 ـ جرير بن عبد الحميد.


3 ـ خالد بن مخلد القطواني.


4 ـ سعيد بن عمرو بن أشوع.


5 ـ سعيد بن كثير بن عفير.


6 ـ سعيد بن محمد بن سعد الجرمي.


7 ـ عبد الرزاق بن همام الصنعاني.


8 ـ عبد الله بن موسى العبسي.


9 ـ علي بن الجعد المتوفى.


10 ـ الفضل بن دكين أبو نعيم.


11 ـ مالك بن إسماعيل أبو غسان.


12 ـ هشام بن عمّار.


13 ـ عبيد اللّه أبو محمد العبسي.





وهذا أبو حنيفة قد تتلمّذ على عدّة من رجال الشيعة منهم:


1ـ إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة الكوفي.


2ـ أحلج الكندي.


3ـ حبيب بن أبي ثابت أبو يحيى بن قيس الكوفى.


4ـ جابر بن يزيد بن الحارث الجعفى الكوفي.


5ـ سلمة بن كهيل الحضرمي.


6ـ عطية العوفى.


7ـ مخول بن راشد النهدى.


8ـ المنهال بن عمر الكوفي التابعي.


9ـ عدي بن ثابت الأنصارى.


10ـ زبيد بن الحارث اليامي.





وهذا الإمام أحمد بن حنبل قد تتلمذ على جمع من علماء الشيعة وروى عنهم:


1 ـ إسماعيل بن أبان الأزدي أبو إسحاق الكوفى.


2ـ إسحاق بن منصور السلوى الكوفي.


3ـ تليد بن سليمان المحاربى أبو سليمان الكوفي.


4ـ الحسين بن الحسن الفزارى الأشقر الكوفي.


5ـ خالد بن مخلد القطراني أبو الهيثم.


6ـ سعيد بن خيثم بن رشد الهلالي أبو معمر الكوفي.


7ـ عبد اللّه بن داود أبو عبد الرحمن الهمدانى.


8ـ عبيد اللّه بن موسى العبسي أبو محمد الكوفي.


9ـ عبد الرزاق بن همام الصنعاني.


10ـ عباد بن العوام بن عمر الواسطى.


11ـ محمد بن فضيل بن غزوان الضبي.


12ـ عائذ بن حبى الملاح الكوفى.


13ـ علي بن غراب الفزارى أبو الحسن الكوفي.


14ـ علي بن هاشم العابدي.


15ـ علي الجعد أبو الحسن الهاشمي.





إذن مما تقدم تبين أنّ هذه الشبهة واهية وضعيفة.





أنتهى



والســــــــــــــــــــلام






.....

سمو العاطفه
04-09-2008, 10:15 AM
بارك الله فيك ياحيدره كما عودتنا دائما فانت لهم بالمرصاد بنتظار البقيه

ام البنين وبس
04-09-2008, 10:34 AM
جزاك الله خير الجزاء اخي العزيز

حيــــــــــدرة
05-09-2008, 11:09 AM
{ الشُـــبهة الـعاشـــــرة }


ما هي علة عدم ذكر الإمام علي بالإمامة بالأسم في القرآن الكريم ؟
وهل هي فعلاً الخوف من ان يقوم - كما تدعون - بعض الصحابة المعروفون بتغييره فيطرأ تحريف في القرآن ؟
وبالنظر للآية ( انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون) الا يستطيع الرب الجليل ان يحفظ كتابة اذا ذكر الإمام بالأسم ؟

----------------------------




-- الرد على الشبهة --




أولاً ....

نعم يستطيع المولى سبحانه أن يحفظ كتابه من التحريف اذا ذكر اسم الإمام علي (عليه السلام) بالاسم فيه فهو سبحانه على كل شيء قدير وقد شاءت ارادة المولى ان تكون إمامته (عليه السلام) هي محل التمحيص والابتلاء للأمة بعد نبيّها (صلى الله عليه وآله) ولذا كان حب الامام (عليه السلام) وبغضه في حياة النبي(صلى الله عليه وآله) وكذلك بعدها علامة فارقة في بيان المؤمنين من المنافقين في الأمة كما تشهد له النصوص.




ثانياً ....

نحن لا نقول ان العلة التامة لعدم ذكر اسم الامام (عليه السلام) في القرآن هي الخشية من تحريفه, ولكن هذه الاستفادة ـ وهي راجحه ـ تمت بلحاظ ما ثبت من وقوع الحرق والحذف والتضييف والكذب والوضع والتدليس على السنة النبوية الشريفة لما ورد فيها من ذكر فضائل علي (عليه السلام) وأهل بيته وبيان حقّهم, وما زال هذا الامر قائماً على قدم وساق في كل مجال فكري يبيّن فيه حقيقة أهل البيت (عليهم السلام) للناس, والشواهد على ذلك كثيرة يمكن للمتتبع ملاحظتها في نشاطات المخالفين لأهل البيت(عليهم السلام).
ولكن قد يكون المولى سبحانه لم يذكر اسم علي(عليه السلام) ليترك المجال للنبي(صلى الله عليه وآله) ليقوم بهذا الدور ليعلم المولى سبحانه من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه.....

ويمكن لنا في هذا الباب ان نذكر هذه الرواية التي رواها الكليني في الكافي عن ابي بصير قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: (اطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)) فقال: نزلت في علي بن ابي طالب والحسن والحسين (عليهم السلام), فقلت له: إن الناس يقولون: فما له لم يسم علياً وأهل بيته (عليهم السلام) في كتاب الله عز وجل؟ قال: قولوا لهم: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) نزلت عليه الصلاة ولم يسم الله لهم ثلاثاً ولا أربعاً, حتى كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) هو الذي فسر ذلك لهم... ونزلت (اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الأمر منكم) ونزلت في علي والحسن والحسين فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في علي: من كنت مولاه فعلي مولاه (الكافي 1/286) باب ما نص الله عز وجل ورسوله على الائمة عليهم السلام واحداً واحداً)




والســـــــــــــــــــلام



___________
_ __ _ _

حيــــــــــدرة
05-09-2008, 11:22 AM
{ الشُـــبهة الحادية عــــــشر }




يقول عثمان الخميس:
(والعجيب.. أن مِمَّن قتِل بين يدي الحسين بن علي رضي الله عنه أبو بكر بن علي وعثمان بن علي وأبو بكر بن الحسن ولا تَجِد لَهم ذِكرًا عندما تسمع أشرطة الشيعة وتقرأ كتبهم التي ألِّفَت في مقتل الحسين حتى لا يُقال إن علي بن أبِي طالب سَمَّى أولاده بأسماء أبِي بكر وعمر وعثمان أو أن الحسين سَمَّى على اسم أبِي بكر وهذا أمر عجيب جدًّا منهم) ، أي مِن الشيعة .

(عثمان الخميس: حقبة من التاريخ ـ 114)






-- الرد على الشبهة --



يبدو أن الكذب والتدليس، والتحريف والتلبيس، من العادات المتأصلة في عثمان الخميس ، كما يبدو أنه لَم يطَّلع على الكتب التي صنفها علماء الشيعة حول سيرة الحسين عليه السلام ومقتله، ولَم يسمع الأشرطة التي تتضمن صفة مقتل الحسين عليه السلام وأهله، ولو أنه قرأ واستمع لَمَا ادَّعَى ادعاءه الفاسد، ولِهذا ندعوه إلى مطالعة كتب الشيعة التي تذكر استشهاد أبِي بكر وعثمان ابنَي الإمام علي بن أبِي طالب عليه السلام، وأبِي بكر بن الإمام الحسن عليه السلام...


ومِن هذه المؤلفات:

> كتاب " الإرشاد " للشيخ المفيد عليه الرحمة
> وكتاب " منتهى الآمال " للشيخ عباس القمي
> وكتاب " مقتل الإمام الحسين " للشيخ عبد الزهراء الكعبي
> وكتاب " مصائب آل مُحمد " للشيخ محمد الاشتهاردي
> وكتاب " مقتل الحسين " للسيد عبد الرزاق المقرَّم
> وكتاب " معالِم المدرستين " للسيد مرتضى العسكري
وغير هذه الكتب.


كما أن اللازم على المدعو عثمان الخميس أن يفهم جيِّدًا بأن ما نسبه إلى الشيعة يضحك المجانين، لأن الشيعة تعلَّموا من أئمتهم عليهم السلام أنَّ العداء ليس للأسماء والألقاب، وإنما للفِكر المنحرف، والمعتقد الباطل، والسلوك الضال.
فالعجيب ليس ما ذكَرَه، إنما العجيب هو أن يُصبِح الجَاهِل عثمان الخميس " عالِمًا "، ويكون له أتباع وأنصار، فإن كان عالم القوم أمثال الخميس فلا حول ولا قوة إلا بالله، وإلى الله المشتكَى .





والســـــــــــــــــــــلام

king
06-09-2008, 12:57 PM
ننتظر باقي الردود على الشبهات

حيــــــــــدرة
07-09-2008, 07:40 AM
ننتظر باقي الردود على الشبهات




أنتظر جيداً بارك الله تعالى فيك

حيــــــــــدرة
07-09-2008, 09:30 AM
{ الشُـــبهة الثانيـــــة عــــــشر }





يقال أن الحر العاملي قال في وسائل الشيعة (30/260) :
" الحديث الصحيح هو ما رواه العدل الإمامي الضابط في جميع الطبقات .
ثم قال : وهذا يستلزم ضعف كل الأحاديث عند التحقيق !!
لأن العلماء لم ينصوا على عدالة أحد من الرواة إلا نادرا !!
وإنما نصوا على التوثيق وهو لا يستلزم العدالة قطعا !! .




-- الرد على الشبهة --



اعلم أن في هذا النقل تدليس و تحريف , و حتى يتضح لك الحق إليك ما قاله الشيخ الحر العاملي ج 30 ص 251 :

(( ... في ذكر الاستدلال على صحة أحاديث الكتب التي نقلنا منها هذا الكتاب وأمثالها تفصيلا ، ووجوب العمل بها فقد عرفت الدليل على ذلك إجمالا.

ويظهر من ذلك ضعف الاصطلاح الجديد على تقسيم الحديث إلى صحيح ، وحسن ، وموثق ، وضعيف ، الذي تجدد في زمن العلامة ، وشيخه أحمد ابن طاووس . والذي يدل على ذلك وجوه .... )) .


إلى أن قال ص 260 :

((... بل يستلزم ضعف الأحاديث كلها عند التحقيق لأن الصحيح - عندهم - : ( ما رواه العدل ، الإمامي ، الضابط ، في جميع الطبقات ) . ولم ينصوا على عدالة أحد من الرواة ، إلا نادراً ، وإنما نصوا على التوثيق ، وهو لا يستلزم العدالة قطعا بل بينهما عموم من وجه ، كما صرح به الشهيد الثاني وغيره .....)).


و بذلك يتضح أن الشيخ الحر العاملي يرى صحة أحاديث الكتب التي اعتمد عليها و وجوب العمل بها , و لكنه يعترض على الشرائط التي ذكرها بعض العلماء للحديث الصحيح .


بعبارة أخرى وتوضـــــيحاً للرد :



لو سألنا الشيخ الحر :


هل نعمل بهذه الأحاديث ؟

سيقول نعم يجب العمل به . و لكن تعريفكم للحديث الصحيح فيه خطأ . فهو خلاف في المصطلح و حدوده , كما أن هناك خلاف في مصطلح الحديث الصحيح عند أهل السنة .
قال الذهبي ( الحديث الصحيح : هو ما دار على عدل متقن، واتصل سنده، فإن كان مرسلا ففي الاحتجاج به اختلاف، وزاد أهل الحديث سلامته من الشذوذ والعلة، وفيه نظر على مقتضى نظر الفقهاء ؛ فإن كثيرا من العلل يأبونها، فالمجمع على صحته إذن: المتصل السالم من الشذوذ والعلة، وأن يكون رواته ذوي ضبط وعدالة وعدم تدليس) .





والســـــــــــــــــــــلام

خادم_الأئمة
28-10-2008, 08:26 PM
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد الاطهار

حبيت اضع مجموعة من الشبهات على الساحة والردود عليها

وفضلت على نفسي ان اكون المشارك الوحيد حتى انتهي منه:rolleyes:

ثم بعدها سأثبته

الشبهة الاولى: رد في كتاب وسائل الشيعة انه الوطئ بالدبر لا ينقض لصوم
[1923] 3 ـ وبإسناده عن محمد بن علي بن محبوب ، عن أحمد بن محمد ، عن بعض الكوفيين يرفعه إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) في الرجل يأتي المرأة في دبرها وهي صائمة ، قال : لا ينقض صومها وليس عليها غسل (1).



الجواب:
الرواية حالتها الارسال لــوجود جهالة الكوفيين فتكون ضعيفة

خادم_الأئمة
28-10-2008, 09:07 PM
الشبهة الثانية : كيف تجيزون الحلف بغير الله يا شيعة؟؟؟ انتم بهذا تشركون كما قال الإمام الصنعاني في تطهير الاعتقاد 14

الجواب:
لا بأس سيكون نقاط النقاش متسلسله

1-الادلة من القرآن الكريم

يقول لله سبحانه :

1-(وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا) (سورة الشمس: 1)
2-(وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ) (سورة التين: 1)
3-(وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا) (سورة الشمس: 4)
4-(لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ) (سورة الحِجْر: 72)
5-(وَالطُّورِ) (سورة الطور: 1)


يكفيني هالامثلة حيث نجد رب العزة يقسم بالليل والطور والتين والشمس وغيرها
هل الله مشرك.!:confused:



2- الادلة النقلية

صحيح مسلم الجزء 2 صفحة 716
93 - ( 1032 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير قالا حدثنا ابن فضيل عن عمارة عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أي الصدقة أعظم أجرا ؟ فقال
أما وأبيك لتنبأنه أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل البقاء ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا وقد كان لفلان


*قد يقول قائل انه الرواية نزلت قبل التحريم.!
فأقول هات لنا النص ولنقارن بين التحريم وقول النبي -صل الله عليه وآله- الشركي بالقسم في اب الرجل:rolleyes: -هذا ان سلمنا لكم انه شرك-

3-ادلتي حول اراء علماء اهل السنة

قال اثنين من اصحاب المذاهب انه الحلف بغير الله فقط مكروه:)

من كتاب الفقه على المذاهب الاربعة:
الحنفية - قالوا : الحلف بالتعليق نحو علي الطلاق لا أفعل كذا أو إن فعلت كذا يلزمني الطلاق إن كان الغرض منه الوثيقة أي اتثاق الخصم بصدق الحالف جاز بدون كراهة وإن لم يكن الغرض منه ذلك أو كان حلفا على الماضي فإنه يكره وكذلك الحلف بنحو وأبيك ولعمرك ونحو ذلك
الشافعية - قالوا : يكره الحلف بغير الله تعالى إذا لم يقصد شيئا مما ذكر في أعلى الصحيفة ويكره الحلف بالطلاق

خادم_الأئمة
29-10-2008, 12:25 PM
الشبهه الثالثه : يا شيعة زرارة راويكم ملعون وفاسق وتأخذون منه .! عجبا منكم


الجواب :
انا لا اعلم هل اهل السنة لهم صكوك يدخلون مايردون الجنة حتى يطلقوا هالكلمات بكل جهل .. فالروايات التي يستشهدون بها كلها ضعيفة لكن لا بأس

أولا : مدح زرارة بن اعين عليه السلام

قال النجاشي : " زرارة بن أعين بن سنسن مولى لبني عبدالله بن عمرو ( السمين ) السيمين بن أسعد بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان ابوالحسن ، شيخ أصحابنا في زمانه ومتقدمهم ، وكان قارئا فقيها متكلما شاعرا أديبا ، قد اجتمعت فيه خلال الفضل والدين ، صادقا فيما يرويه ."


وقال الكشي في تسمية الفقهاء من أصحاب أبي جعفر ، وأبي عبدالله عليهما السلام : " إجتمعت العصابة على تصديق هؤلاء الاولين من أصحاب أبي جعفر وأصحاب أبي عبدالله عليهما السلام ، وانقادوا لهم بالفقه ، فقالوا : أفقه الاولين ستة : زرارة ومعروف بن خربوذ ، وبريد ، وأبو بصير الاسدي ، والفضيل بن يسار ، ومحمد بن مسلم الطائفي .
قالوا : وأفقه الستة زرارة ."


-حدثني حمدويه بن نصير ، قال : حدثنا يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن جميل بن دراج ، قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : بشر المخبتين بالجنة : بريد بن معاوية العجلي ، وأبا بصير ليث بن البختري المرادي ، ومحمد بن مسلم ، وزرارة ، أربعة نجباء أمناء الله على حلاله وحرامه ، لولا هؤلاء انقطعت آثار النبوة واندرست " .


-محمد بن مسعود ، قال : حدثني علي بن الحسن بن علي بن فضال ، قال : حدثني أخواي محمد وأحمد ابنا الحسن ، عن أبيهما الحسن بن علي بن فضال ، عن ابن بكير ، عن زرارة ، قال : قال لي أبوعبدالله عليه السلام : يا زرارة إن اسمك في أسامي أهل الجنة بغير ألف .



ونكتفي بهذا القدر حول مكانه زراره عليه السلام


ثانيا الروايات الذامه في حقه رضوان الله عليه


1-حدثني محمد بن قولويه ، قال : حدثني سعد بن عبدالله بن ابي خلف ، قال : حدثني محمد بن عثمان بن رشيد ، قال : حدثني الحسن بن علي بن يقطين ، عن أخيه أحمد بن علي ، عن أبيه علي بن يقطين ، قال : لما كانت وفاة أبي عبدالله عليه السلام قال الناس بعبدالله بن جعفر واختلفوا ، فقائل قال به وقائل قال بأبي الحسن عليه السلام ، فدعا زرارة ابنه عبيدا فقال : يا بني ، الناس مختلفون في هذا الامر ، فمن قال بعبدالله فانما ذهب إلى الخبر الذي جاء أن الامامة في الكبير من ولد الامام ، فشد راحلتك وامض إلى المدينة حتى تأتيني بصحة الامر فشد راحلته ومضى إلى المدينة واعتل زرارة ، فلما حضرته الوفاة سأل عن عبيد فقيل له : لم يقدم فدعا بالمصحف فقال : اللهم إني مصدق بما جاء به نبيك محمد صلى الله عليه وآله فيما أنزلته عليه وبينته لنا على لسانه وإني مصدق بما أنزلته عليه في هذا الجامع وأن عقيدتي وديني الذي يأتيني به عبيد ابني وما بينته في كتابك فإن أمتني قبل هذا فهذه شهادتي على نفسي وإقراري بما يأتي به عبيد ابني وأنت الشهيد علي بذلك ، فمات زرارة وقدم عبيد وقصدناه لنسلم عليه ، فسالوه عن الامر الذي قصده فأخبرهم أن أبا الحسن عليه السلام صاحبهم .
أقول : هذه الرواية ضعيفة بجهالة محمد بن عثمان بن رشيد وأحمد بن علي ابن يقطين


2-حدثني حمدويه ، قال : حدثني يعقوب بن يزيد ، قال : حدثني علي بن حديد عن جميل بن دراج ، قال : ما رأيت رجلا مثل زرارة بن أعين ، إنا كنا نختلف اليه فما كنا حوله إلا بمنزله الصبيان في الكتاب حول المعلم ، فلما مضى أبو عبدالله عليه السلام وجلس عبدالله مجلسه بعث زرارة عبيدا ابنه زائرا عنه ليتعرف الخبر ويأتيه بصحته ، ومرض زرارة مرضا شديدا قبل أن يوافيه ابنه عبيد فلما حضرته الوفاة دعا بالمصحف فوضعه على صدره ثم قبله .
قال جميل : حكى جماعة ممن حضره أنه قال : اللهم إني ألقاك يوم القيامة وإمامي من بينت في هذا المصحف إمامته ، اللهم إني أحل حلاله وأحرم حرامه وأومن بمحكمه ومتشابهه وناسخه ومنسوخه وخاصه وعامه ، على ذلك أحيى وعليه أموت إن شاء الله .
أقول : هذه الرواية أيضا ضعيفة بعلي بن حديد


3-محمد بن قولويه ، قال : حدثني سعد بن عبدالله ، عن الحسن بن علي ابن موسى بن جعفر .
عن أحمد بن هلال ، عن أبي يحيى الضرير ، عن درست بن أبي منصور الواسطي ، قال : سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول : إن زرارة شك في إمامتي فاستوهبته من ربي تعالى .
أقول : هذه الرواية أيضا ضعيفة بجهالة الحسن ، وأبي يحيى .



4-حدثني محمد بن مسعود ، قال : أخبرنا جبرئيل بن أحمد ، قال : حدثني محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن إبراهيم المؤمن ، عن نضر بن شعيب ، عن عمة زرارة ، قالت : لما وقع زرارة واشتدبه ، قاله : ناوليني المصحف فناولته وفتحته فوضعته على صدره وأخذه مني ، ثم قال : ياعمة اشهدي أن ليس لي إمام غير هذا الكتاب .
أقول : الرواية أيضا ضعيفة ، ولا أقل من جهة جهالة جبرائيل بن احمد وإبراهيم المؤمن وعمة زرارة .



5-حدثنا محمد بن مسعود ، قال : حدثنا جبرئيل بن أحمد الفاريابي ، قال : حدثني العبيدي محمد بن عيسى ، عن يونس بن عبدالرحمان ، عن ابن مسكان ، قال : سمعت زرارة يقول : رحم الله أبا جعفر وأما جعفر فإن في قلبي عليه لفتة .
فقلت له : وما حمل زرارة على هذا ؟ قال : حمله على هذا أن أبا عبدالله أخرج مخازيه .
أقول : هذه الرواية ضعيفة بجبرئيل بن أحمد فانه لم يوثق .



6-حدثني محمد بن مسعود ، قال : حدثني جبرئيل بن أحمد ، قال : حدثني العبيدي عن يونس عن ابن مسكان ، قال : تذاكرنا عند زرارة في شئ من أمور الحلال والحرام فقال قولا برأيه .
فقلت : أبرأيك هذا أم برأيه ؟ فقال : إني أعرف أو ليس رب رأي خير من أثر ؟
أقول : هذه الرواية كسابقتها ضعيفة بجبرئيل بن احمد


7-حدثني أبوصالح خلف بن حماد بن الضحاك ، قال : حدثني أبوسعيد الآدمي ، قال : حدثني ابن أبي عمير عن هشام بن سالم ، قال : قال لي زرارة بن أعين : لاترى على أعوادها غير جعفر ، قال : فلما توفي أبوعبدالله عليه السلام أتيته فقلت له : تذكر الحديث الذي حدثتني به وذكرته له ، وكنت أخاف أن يجحدنيه فقال : إني والله ما كنت قلت ذلك إلا برأيي .
أقول : هذه الرواية ضعيفة بخلف بن حماد فانه لم يوثق ، وسهل بن زياد أبي سعيد الآدمي فانه ضعيف .



8-حدثني محمد بن مسعود ، قال : حدثني جبرئيل بن أحمد ، قال : حدثني محمد بن عيسى عن يونس عن ابن مسكان ، قال : سمعت زرارة يقول : كنت أرى جعفرا أعلم مما هو ، وذاك يزعم أنه سأل أبا عبدالله عليه السلام عن رجل من أصحابنا مختف من غرامه ، فقال : أصلحك الله إن رجلا من أصحابنا كان مختفيا من غرامه ، فان كان هذا الامر قريبا صبر حتى يخرج مع القائم ، وإن كان فيه تأخير صالح غرامه .
فقال له أبوعبدالله عليه السلام : يكون إنشاء الله تعالى .
فقال زرارة : يكون إلى سنة ؟ فقال أبوعبدالله عليه السلام : يكون إنشاء الله ، فقال زرارة : فيكون إلى سنتين ؟ فقال أبوعبدالله : يكون إنشاء الله .
فخرج زرارة فوطن نفسه على أن يكون إلى سنتين فلم يكن ، فقال : ما كنت أرى جعفرا إلا أعلم مما هو .
أقول : هذه الرواية ضعيفة بجبرئيل بن أحمد فانه لم يوثق


9-محمد بن مسعود ، قال : كتب إليه الفضل بن شاذان يذكر عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبدالحميد ، عن عيسى بن أبي منصور وأبي أسامة الشحام ويعقوب الاحمر قالوا : كنا جلوسا عند أبي عبدالله عليه السلام فدخل عليه زرارة فقال : إني الحكم بن عيينة حدث عن أبيك أنه قال : صل المغرب دون الزدلفة ، فقال له أبوعبدالله عليه السلام : انا تأملته : ما قال أبي هذا قط ، كذب الحكم على أبي .
قال : فخرج زرارة وهو يقول : ما أرى الحكم كذب على أبيه .
والجواب عنها أنها لو كانت قوية السند لم يمكن الاخذ بها ، إذ لا يمكن صدور ذلك من زرارة مع جلالة مقامه وعلو رتبته واستفاضة الروايات وفيها الصحاح في مدحه ، فهي خبر واحد شاذ لايمكن أن يعارض الروايات المشهورة المطمأن بصدورها من الامام عليه السلام ، على أن سند هذه الرواية مجهول .
بيان ذلك : أن إبراهيم بن عبدالحميد روى هذه الرواية إلى جملة ( قال فخرج زرارة . . إلخ ) عن عيسى بن أبي منصور وأبي أسامة الشحام ويعقوب الاحمر قالوا . . إلخ ، وعيسى لم يرد فيه توثيق ويعقوب فيه كلام يأتي ، ومع ذلك فالرواية صحيحة لان أبا أسامة وهو زيد الشحام ثقة ، إلا أن ما في ذيلها وهو جملة ( قال : فخرج زرارة . . إلخ ) مجهول السند ، إذ لم يعلم أن القائل من هو ؟ فهل هو يعقوب الاحمر المذكور أخيرا أو إبراهيم بن عبدالحميد وقد روى ذلك مرسلا إذن لايمكن الاعتماد على هذه الجملة .
أضف إلى ذلك : أن هذه الرواية ذكرها الكشي في ترجمة الحكم بن عيينة ( 85 ) عن أبي الحسن وأبي إسحاق ، حمدويه وإبراهيم ابني نصير قالا : حدثنا الحسن بن موسى الخشاب الكوفي ، عن جعفر بن محمد بن حكيم ، عن إبراهيم ابن عبدالحميد ، كما ذكرناه ، إلى قوله : كذب الحكم بن عيينة على أبي ، من دون تذييل ، على ما في نسخة ابن داود والميرزا والتفريشي والمولى عناية الله القهبائي .



10-يوسف ، قال : حدثني علي بن أحمد بن بقاح ، عن عمه زرارة ، قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن التشهد ؟ فقال : أشهد أن لا إلى إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
قلت : التحيات والصلوات ؟ قال : التحيات والصلوات .
فلما خرجت قلت : إن لقيته لاسألنه غدا ، فسألته من الغد عن التشهد كمثل ذلك قلت : التحيات والصلوات ؟ قال : التحيات والصلوات ، قلت : ألقاه بعد يوم لاسألنه غدا ، فسالته عن التشهد فقال كمثله فقلت : التحيات والصلوات ؟ قال : التحيات والصلوات ، فلما خرجت ضرطت في لحيتي ولحيتهما ( لحيته ) وقلت لا تفلح أبدا .
أقول : الرواة اجمهم مجاهيل


11-حدثني طاهر بن عيسى الوراق ، قال : حدثني جعفر بن أحمد بن أيوب ، حدثني أبوالحسن صالح بن أبي حماد الرازي ، عن ابن أبي نجران ، عن علي ابن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قلت : ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم ) ، قال : أعاذنا الله وإياك من ذلك الظلم .
قلت : ماهو ؟ قال : هو والله ما أحدث زرارة وأبوحنيفة وهذا الضرب ، قال : قلت : الزنا معه ؟ قال : الزنا ذنب ( قريب ) .
أقول : الرواية ضعيفة ولا أقل من جهة علي بن أبي حمزة .


12-حدثني محمد بن نصير ، قال : حدثني محمد بن عيسى ، عن حفص ( مؤذن ) علي بن يقطين يكنى أبا محمد عن أبي بصير قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم ) ؟ قال : أعاذنا الله وإياك يا أبا بصير من ذلك الظلم ، قال : ماذهب فيه زرارة وأصحابه وأبوحنيفة وأصحابه .
أقول : حفص المؤذن مجهول .



13-قال أبوعمرو محمد بن عمر بن عبدالعزيز الكشي : وحدثني أبو الحسين ( الحسن ) محمد بن بحر الكرماني الرهني ( الدهني ) الترماشيري قال : وكان من الغلاة الحنقين قال : حدثني أبوالعباس المحاربي الجزري ، قال : حدثنا يعقوب بن يزيد ، قال : حدثنا فضالة بن أيوب ، عن فضيل الرسان ، قال : قيل لابي عبدالله عليه السلام : إن زرارة يدعي أنه أخذ عنك الاستطاعة ، قال لهم : غفرا كيف أصنع بهم وهذا المرادي بين يدي وقد أريته وهو أعمى بين السماء والارض ، فشك فأضمر أني ساحر ، فقلت اللهم لو لم يكن جهنم إلا سكرجة لسوعها آل أعين بين سنسن .
قيل : فحمران ؟ قال : حمران ليس منهم .
قال الكشي : محمد بن بحر هذا غال ، وفضالة ليس هو من رجال يعقوب ، وهذا الحديث مزاد فيه مغير عن وجهه .
أقول : مضافا إلى هذا إن أبا العباس مجهول .



14-حدثنا محمد بن مسعود ، قال : حدثني جبرئيل بن أحمد ، قال : حدثني محمد بن عيسى بن عبيد ، قال : حدثني يونس بن عبدالرحمان عن ابن أبان ، عن عبدالرحيم القصير ، قال لي أبوعبدالله عليه السلام : ائت زرارة وبريدا ، فقل لهما : ما هذه البدعة التي ابدعتماها ، أما علمتما أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : كل بدعة ضلالة .
قلت له : إني أخاف منها فارسل معي ليثا المرادي فأتينا زرارة فقلنا له ما قال أبوعبدالله عليه السلام ، فقال : والله لقد أعطاني الاستطاعة وما شعر ، فأما بريد فقال .
لا والله لا أرجع عنها أبدا .
أقول : الرواية ضعيفة ، فان ابن أبان وجبرائيل بن احمد مجهولان وعبدالرحيم مهمل


15-حدثني محمد بن مسعود ، قال : حدثني جبرئيل بن أحمد ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن إسماعيل بن عبدالخالق ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : ذكر عنده بنو أعين فقال : والله ما يريد بنو أعين إلا أن يكونوا على غلب .
أقول : الرواية ضعيفة بجبرئيل بن أحمد



16-محمد بن مسعود ، قال : حدثني جبرئيل بن أحمد ، عن العبيدي ، عن يونس ، عن هارون بن خارجة ، قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله عزوجل : ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم ) ؟ قال : هو ما استوجبه أبو حنيفة وزرارة .
أقول: الرواية ضعيفة بجبرئيل بن احمد



17-محمد بن مسعود ، قال : حدثني جبرئيل بن أحمد ، عن العبيدي ، عن يونس ، عن خطاب بن مسلمة ، عن ليث المرادي .
قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : لا يموت زرارة إلا تائها .
اقول : الرواية ضعيفة بجبرائيل بن احمد


18-محمد بن مسعود ، قال : حدثني جبرئيل بن أحمد ، عن العبيدي ، عن يونس ، عن إبراهيم المؤمن ، عن عمران الزعفراني ، قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول لابي بصير : يا أبا بصير وكنا اثنا عشر رجلا ما أحدث أحد في الاسلام ، ما أحدث زرارة من البدع ، عليه لعنة الله ، هذا قول أبي عبدالله عليه السلام .
أقول : الرواة ضعيفة بجبرئيل بن أحمد وإبراهيم وعمران ، فانهم كلهم مجاهيل .



19-حدثني حمدويه بن نصير ، قال : حدثني محمد بن عيسى عن عمار بن المبارك ، قال : حدثني الحسن بن كليب الاسدي عن أبيه كليب الصيداوي ، أنهم كانوا جلوسا ومعهم عذافر الصيرفي وعدة من أصحابهم معهم أبوعبدالله عليه السلام ، قال : فابتدأ أبوعبدالله من غير ذكر لزرارة فقال : لعن الله زرارة لعن الله زرارة لعن الله زرارة ثلاث مرات .
أقول : الرواية ضعيفة ، فان عمارا مهمل والحسن مجهول


20-محمد بن مسعود ، قال : حدثني محمد بن عيسى عن حريز ، قال : خرجت إلى فارس وخرج معنا محمد الحلبي إلى مكة فاتفق قدومنا جميعا إلى حين فسألت الحلبي فقلت له : أطرفنا بشئ .
قال : نعم جئتك بما تكره ، قلت لابي عبدالله عليه السلام : ما تقول في الاستطاعة ؟ فقال : ليس من ديني ولا دين آبائي ، فقلت : الآن ثلج عن صدري والله لا أعود لهم مريضا ولا أشيع لهم جنازة ولا اعطيهم شيئا من زكاة مالي ، قال : فاستوى أبوعبدالله عليه السلام جالسا وقال لي : كيف قلت ؟ فأعدت عليه الكلام فقال أبوعبدالله عليه السلام : كان أبي يقول : اولئك قوم حرم الله وجوههم على النار .
فقلت : جعلت فداك وكيف قلت لي : ليس من ديني ولا ديني آبائي ؟ قال : إنما اعني بذلك قول زرارة وأشباهه .
أقول : محمد بن عيسى لايمكن أن يروي عن حريز بلا واسطة ، فالرواية مرسلة .



واكتفي بهذا القدر وحتى نخرس السنتهم للأبد;)

اللهم صل على محمد وآل محمد

خادم_الأئمة
29-10-2008, 01:57 PM
الشبهه الرابعة : يا شيعة من اين لكم انه الأئمة شفعاء .. هل تخرجون الكلم من افواهكم بلا علم.!

الجواب :
انتظر عزيزي مابك.! تريث قبل التكلم بشيئ تجهله

عند اهل السنة ماهو افظع وفيه ردود عليك عزيزي

1- عند عمر بن الخطاب لو ترحم 4 فقط لجنازة دخل الجنة!

*من كتاب صحيح البخاري الجزء 1 صفحة 460
1302 - حدثنا عفان بن مسلم حدثنا داود بن أبي الفرات عن عبد الله بن بريدة عن أبي الأسود قال
قدمت المدينة وقد وقع بها مرض فجلست إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فمرت بهم جنازة فأثني على صاحبها خيرا فقال عمر رضي الله عنه وجبت ثم مر بأخرى فأثني على صاحبها خيرا فقال عمر رضي الله عنه وجبت . ثم مر بالثالثة فأثني على صاحبها شرا فقال وجبت . فقال أبو الأسود فقلت وما وجبت يا أمير المؤمنين ؟ قال قلت كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة ) . فقلنا وثلاثة قال ( وثلاثة ) . فقلنا واثنان قال ( واثنان ) . ثم لم نسأله عن الواحد


2- اويس القرني " الشيعي " بكتب اهل السنة له شفاعة:)

اولا ترجمة الرجل :

"5720 - حدثنا علي بن حمشاد العدل ثنا الحسين بن الفضل البجلي و محمد بن غالب الضبي قالا : ثنا عفان بن مسلم ثنا حماد بن سلمة عن سعيد الجريري عن أبي نضرة عن أسير بن جابر قال: أقبل أهل اليمن جعل عمر رضي الله عنه يستقري الرفاق فيقول : هل فيكم أحد من قرن حتى أتى عليه قرن فقال : من أنتم قالوا قرن فرفع عمر بزمام أو زمام أويس فناوله عمر فعرفه بالنعت فقال له عمر : ما اسمك قال : أنا أويس قال : هل كان لك والدة قال : نعم قال : هل بك من البياض قال : نعم دعوت الله تعالى فأذهبة عني إلا موضع الدرهم من سرتي لأذكر به ربي فقال له عمر : استغفر لي قال أنت أحق أن تستغفر لي أنت صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال عمر : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : إن خير التابعين يقال له أويس القرني "



اترككم مع هالرجل العظيم بكتب اهل السنة وشفاعته:

* المصدر الإصابه في معرفة الصحابة لأبن حجر (اضغط هنا للانتقال للصفحة المذكورة (http://islamport.com/d/1/trj/1/22/289.html?zoom_highlightsub=%22%E5%E6+%C3%E6%ED%D3+ %C7%E1%DE%D1%E4%ED+%22))
500 - أويس بن عامر وقيل عمرو ويقال أويس بن عامر بن جزء بن مالك بن عمرو بن مسعدة بن عمرو بن سعد بن عصوان بن قرن بن ردمان بن ناجية بن مراد المرادي القرني الزاهد المشهور أدرك النبي صلى الله عليه و سلم .....وفي الدلائل للبيهقي من طريق الثقفي عن خالد عن عبد الله بن شقيق عن عبد الله بن أبي الجدعاء رفعه قال يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني تميم قال الثقفي قال هشام بن حسان كان الحسن يقول هو أويس القرني.


* من كتاب الزهد لاحمد بن حنبل ج5 ص 101 (اضغط هنا للأنتقال للصفحة بالكتاب (http://islamport.com/d/1/ajz/1/131/374.html?zoom_highlightsub=%22%E5%E6+%C3%E6%ED%D3+ %C7%E1%DE%D1%E4%ED+%22))
2046 - حدثنا عبد الله ، حدثني أحمد بن إبراهيم ، حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، حدثنا أبو بكر بن عياش ، عن هشام ، عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من ربيعة ومضر » ، قال هشام : فأخبرني حوشب عن الحسن قال : هو أويس القرني قال أبو بكر : قلت لرجل من قوم أويس : بأي شيء بلغ هذا ؟ قال : فضل الله يؤتيه من يشاء قال أبو بكر : ومات أويس بسجستان ، قال فوجد معه أكفان لم تكن معه «



3- هناك من الرجال من يشفع ويدخل الجنة للذي يشفع له .!

على ذمة مجمع الزائد

الرواية :18545- وعن أبي برزة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"إن من أمتي لمن يشفع لأكثر من ربيعة ومضر، وإن من أمتي لمن يعظم للنار حتى يكون ركنا من أركانها".
رواه أحمد ورجاله ثقات.

الرابط: مجمع الزوائد (http://islamport.com/d/1/mtn/1/81/3024.html?zoom_highlightsub=%22%E1%ED%CF%CE%E1%E4+ %C7%E1%CC%E4%C9+%C8%D4%DD%C7%DA%C9%22)




ويكفي هذا القدر من الفضائح للقوم:cool:

والسهام مستمره ان شاء الله

خادم_الأئمة
29-10-2008, 02:16 PM
الشبهة الخامسة : يا روافض لماذا لم يقتل علي رضي الله عنه عائشة في معركة الجمل بل اكرمها .. هيا اجيبو!!!

الجواب:

1- لنا من رسول الله صل الله عليه وآله اسوة حسنه فيقول في

صحيح البخاري ج3 ص 1296 :
3330 - حدثنا محمد أخبرنا مخلد بن يزيد أخبرنا ابن جريج قال أخبرني عمرو بن دينار أنه سمع جابرا رضي الله عنه يقول غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ثاب معه ناس من المهاجرين حتى كثروا وكان من المهاجرين رجل لعاب فكسع أنصاريا فغضب الأنصاري غضبا شديدا حتى تداعوا وقال الأنصاري يا للأنصار وقال المهاجري يا للمهاجرين فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( ما بال دعوى أهل الجاهلية ؟ ثم قال ما شأنهم ) . فأخبر بكسعة المهاجري الأنصاري قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( دعوها فإنها خبيثة ) . وقال عبد الله بن أبي سلول أقد تداعوا علينا لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل فقال عمر ألا نقتل يا رسول الله هذا الخبيث ؟ لعبد الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يتحدث الناس أنه كان يقتل أصحابه )

وبما انه عليا عليه السلام وارث علم النبي صل الله عليه وآله الاطهار ووصيه وخليفته فإنه يأخذ اعمال النبي صل الله عليه وآله اسوة حسنه

فلو حدث انه علي عليه السلام قتل السيده عائشة لحدث هرج ومرج



أما جوابنا الآخر : في الفقه الشيعي الذي اخذنا العلم من اهل البيت ع لا يجوز قتل النساء لذلك رد المرأة لبيتها هو الحل الانسب

يقول الشيخ الطوسي قدس سره
لا يجوز قتل النساء فإن عاون أزواجهن ورجالهن أمسك عنهن (المبسوط ج2 ص13)

ويقول القاضي ابن البراج
ولا يجوز قتل النساء وإن قاتلن مع أهلهن. (المهذب ج1 ص303)

ويقول العلامة الحلي رضوان الله تعالى عليه
ولم أجد لأصحابنا المصنفين قولا في قتل النساء في المحاربة ، والذي يقتضيه أصول مذهبنا ألا يقتلن. (مختلف الشيعة ج9 ص248)

لكن الشيئ الجميل انه حتى بعض اهل السنة وافق المذهب الشيعي على حكمه بعدم جواز قتل النساء بالحروب

يقول النووي
وقد ذهب مالك والأوزاعي إلى أنه لا يجوز قتل النساء والصبيان بحال ، حتى إذا تترس أهل الحرب بالنساء والصبيان. (المجموع ج19 ص240)



والحمد لله رب العالمين:)

خادم_الأئمة
29-10-2008, 02:36 PM
الشبهة السادسه : القرآن يا رافضة القرآن عدده بالملايين حرف! روى الكافي:2/634: ( عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: إن القرآن الذي جاء به جبرئيل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وآله سبعة عشر ألف آية ) . انتهى


الجواب:

من الخيب للأمال ان اسقطت لك سند ومتن الرواية واحضاري لك رواية من كتبكم نفسها


1- من حيث السند ففيها انقطاع بين الكليني رحمة الله عليه والانباري فتكون مرسلة


2- على فرض صحة السند وسنغمض اعيننا عن الارسال فنقول بعد لتوكل على الله بشرح علماءنا :
الاعتقادات في دين الإمامية للشيخ الصدوق صـ 84
(( نقول : إنه قد نزل الوحي الذي ليس بقرآن ، ما لو جمع إلى القرآن لكان مبلغه مقدار سبعة عشر ألف آية .مثل قول جبرئيل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن الله تعالى يقول لك : يا محمد ، دار خلقي ) ومثل قوله : ( اتق شحناء الناس وعداوتهم ) ومثل قوله : ( عش ما شئت فإنك ميت ، وأحبب ما شئت فإنك مفارقه ، واعمل ما شئت فإنك ملاقيه . وشرف المؤمن صلاته بالليل ، وعزه كف الأذى عن الناس ) ومثل قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( ما زال جبرئيل يوصيني بالسواك حتى خفت أن أدرد وأحفر ، وما زال يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ، وما زال يوصيني بالمرأة حتى ظننت أنه لا ينبغي طلاقها ، وما زال يوصيني بالمملوك حتى ظننت أنه سيضرب له أجلا يعتق به ) ومثل قوله صلى الله عليه وآله وسلم : (( أمرني ربي بمداراة الناس كما أمرني بأداء الفرائض ))

(63)
شرح آخر :
أوائل المقالات للشيخ المفيد صـ 81
(( يسمى تأويل القرآن قرآنا قال الله تعالى ( ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما ) فسمى تأويل القرآن قرآنا ، وهذا ما ليس فيه بين أهل التفسير اختلاف ))




إذا من الكلام السابق يكون مقصود جبريل عليه السلام القرآن مع التأويل عدده هالقدر:)



لكن ماذا لو رأينا انه هالروايات موجوده عند اهل السنة

الإتقان في علوم القرآن للسيوطي جـ 1 صـ 190 برقم 971 ط دار الفكر
وأخرج الطبراني عن عمر بن الخطاب مرفوعا القرآن ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف فمن قرأه صابرا محتسبا كان له بكل حرف زوجة من الحور العين
قال السيوطي : رجاله ثقات إلا شيخ الطبراني محمد بن عبيد بن آدم أبي إياس تكلم فيه الذهبي لهذا الحديث
وهنا الخلاف في محمد بن عبيد بن آدم أبي إياس بأنه مجهول ونقول أن محمد ليس مجهول العين إنما مجهول الحال وبهذا يرتفع الإشكال وأليكم كلامهم في مجهول الحال :
الكاشف للذهبي جـ 1 صـ 49
(( رواية الحفاظ الثقات : تنفع المجهول ، لكنها لا تجعله ثقة : عدلا ضابطا ، وقد تقدم ص 31 ما جاء في " فتح المغيث " 1 : 298 أن " كثرة رواية الثقات عن الشخص تقوي أمره " ، وأزيد هنا ما جاء في " الجرح والتعديل 2 : 36 تحت " باب في رواية الثقة عن غير المطعون عليه أنها تقويه ، وعن المطعون عليه أنها لا تقويه " . قال ابن أبي حاتم : " سألت أبي عن رواية الثقات عن رجل غير ثقة ، مما يقويه ؟ قال : إذا كان معروفا بالضعف لم تقوه روايته عنه ، وإذا كان مجهولا نفعه رواية الثقة عنه . وقال : سألت أبا زرعة عن رواية الثقات عن رجل ، مما يقوي حديثه ؟ قال : إي لعمري ، قلت : الكلبي روى عنه الثوري ! قال : إنما ذلك إذا لم يتكلم فيه العلماء ، وكان الكلبي يتكلم فيه " . فآل كلامه إلى كلام أبي حاتم . ويلاحظ أنه ليس في كلامهم تصريح بالتوثيق . وأما ابن حبان رحمه الله : فقد اشتهر أنه يوثق المجاهيل ومن يقول فيه : لا أعرفه ، ولا ابن من هو ، ولا ، ولا ، وهذا هو مرادهم بقولهم : يوثق المجهول عينا الذي لم يرو عنه إلا راو واحد . وأقول : نعم ، ولكن بشرط أن لا يكون في هذا المجهول العين تضعيف ، لأن ابن حبان لا يرى الجهالة جرحا ، ويرى أن الأصل في المسلم العدالة والبراءة والسلامة من
(64)
أي جرح ، حتى يثبت عليه ما يجرحه ، وغير ابن حبان يرى أن الأصل في المسلم الجهالة حتى يثبت فيه ما يجرحه أو يعدله)) .
ثم يقول :
الكاشف جـ 1 صـ 50
"وابن خزيمة مع ابن حبان في ارتفاع جهالة العين برواية واحد مشهور"



والحمد لله رب العالمين

خادم_الأئمة
30-10-2008, 01:06 PM
الشبهة السابعة: يا رافضة تقولون انه علي رضي الله عنه زوج عمر بجنية تشبه ام كلثوم!!! تضحكون علينا!!! هل يعقل انه انسان يتزوج جنية


الجواب/

اي حبيبي يصير عند اهل السنة!

ولنتكلم بالمصادر

*قال شيخ الإسلام ابن تيمية (للدخول على صفحة الكلام (http://islamport.com/d/3/tym/1/40/333.html?zoom_highlightsub=%22+%ED%CA%E4%C7%DF%CD+ %C7%E1%C5%E4%D3+%E6%C7%E1%CC%E4%22)) : ( وقد يتناكح الإنس والجن 000 وهذا كثير معروف ، وقد ذكر العلماء ذلك وتكلموا عنه ، وكره أكثر العلماء مناكحة الجن 0 وهذا يكون وهو كثير أو الأكثر عن بغض ومجازاة ) 0 ( مجموع الفتاوى - 19 / 39 ) 0

*قال الألوسي (للدخول على صفحة الرواية (http://islamport.com/d/1/tfs/1/28/1455.html?zoom_highlightsub=%22%CA%CC%C7%E3%DA+%C7 %E1%CC%E4+%E4%D3%C7%C1%22) ) : ( ونفي طمثهن عن الإنس ظاهر ، وأما عن الجن فقال مجاهد والحسن : قد تجامع الجن نساء البشر مع أزواجهن إذا لم يذكر الزوج اسم الله تعالى ، فنفى هنـا جميع المجامعين ، وقيل : لا حاجة إلى ذلك ، إذ يكفي في نفي الطمث عن الجن إمكانه منهم ، ولا شك في إمكان جماع الجني إنسية ، بدون أن يكون مع زوجها غير الذاكر اسم الله تعالى ) 0 ( روح المعاني - 27 / 119 ) 0

* قال الفخر الرازي(للدخول على صفحة الكلام (http://islamport.com/d/1/tfs/1/37/1975.html?zoom_highlightsub=%22%E6%C7%E1%E3%D4%E5% E6%D1+%C3%E4%E5%E3+%ED%E6%C7%DE%DA%E6%E4%22)) : ( ما الفائدة في ذكر الجان ، مع أن الجان لا يجامع ؟ فنقول : ليس كذلك ، بل الجن لهم أولاد وذريات ، وإنما الخلاف في أنهم : هل يواقعون الإنس أم لا ؟ والمشهور أنهم يواقعون ، وإلا لما
كان في الجنة أحساب ولا أنساب ، فكان مواقعة الإنس إياهن كمواقعة الجن من حيث الإشارة إلى نفيها ) 0 ( التفسير الكبير - 29 / 130 ) 0

* قال ابن الجوزي في قوله تعالى : ( لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ ) وفي الآية على أن الجني يغشى المرأة كالإنسي ) 0 ( زاد المسير في علم التفسير - 8 / 122 ) 0

* قال الشبلي هذا وقد سئل أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن مناكحة الجن ، فقال : ما أرى بذلك بأسا في الدين ، ولكن أكره إذا وجدت امرأة حامل قيل لها : من زوجك ؟ قالت : من الجن فيكثـر الفساد في الإسلام ) 0( غرائب وعجائب الجن - ص 86 )


*قال بدر الدين العيني الحنفي.. الكتاب : عمدة القاري شرح صحيح البخاري.. (الدخول على صفحة الكتاب (http://islamport.com/d/1/srh/1/45/1442.html?zoom_highlightsub=%22%ED%CA%E4%C7%DF%CD+ %C7%E1%C5%E4%D3+%E6%C7%E1%CC%E4+%22))
(وقال الشيخ أبو العباس صرع الجن للإنس قد يكون عن شهوة وهوى وعشق كما يتفق للإنس مع الإنس وقد يتناكح الإنس والجن ويولد بينهما ولد وقد يكون عن بغض ومجازاة مثل أن يؤذيهم بعض الناس أو يبول على بعضهم أو يصب ماء حارا ويقتل بعضهم وإن كان الإنس لا يعرف ذلك )



فبهذا بطلت الشبهة:)
الحمد لله رب العالمين

(جميع الردود من مكتبتي الشخصية)

خادم_الأئمة
30-10-2008, 01:30 PM
-------------
تم فتح الموضوع لأي شخص يحب يناقش بالكلام بالاعلى او يضيف على مقالاتي:)

موفقين

خادم_الأئمة
30-10-2008, 04:09 PM
الشبهة الثامنة : خادم انتم تجيزون الزنا بأسم المتعة .. فهل تقدر ان تبرهن على صحة الزواج ؟؟

الجواب/

قبل اشرع بالرد اولا تب من قولك فكيف تقول انه الله يجيز الزنا ؟؟؟ فالله حلل الزواج على الاقل بالبداية فتقول بكل جراه انها زنا؟؟؟



1-الادلة من القرآن:

يقول الله سبحانه وتعالى:(وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً) (سورة النساء: 24)

أ-مناقشه شبهات الموجوده بالاية

السني : المقصود بالاستمتاع هو المعاشره الزوجية والاجر هو المهر
الشيعي : عجبه! حتى باللغة لا تفقهون:)
الاية تقول :فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة

الآن .. كلمة فكلمة فما أتت بمعنى كلما استمتعتم بنساءكم فأعطوهن اجورهن

فإن قلت يا سني انه المقصود هو الزواج الدائم سيتسبب اشكال كبير حول الدين الاسلامي وسيكون مطعن كبير على الاسلام حيث يكون بنظرة الغرب ظالم لانه يلزم الرجل دفع مهر لكل معاشره زوجيه فهل هذه حقوق الانسان؟؟؟

فيكون المعنى الاصلي هو زواج المتعة

حيث يكون بشرائط معينه عندما يريد ان يتزوج الرجل من المرأة فإنه إذا اتفق الطرفين في تلك الزيجة سيكون واجب على الرجل ان يعطي المرأة المال خلال الوقت الذي اقضاه مع المرأة "بالحلال" وليس بالحرام كما يتصور البعض


ب-الرد على اية (لفروجهم حافظون)

قال السني : الله حرم الزواج عبر هالاية: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ) (سورة المؤمنون: 5)

قال الشيعي : مه!
عجبه لكن اولا فيها اشكالات هالاية

1-سورة المؤمنون مكية وسورة النساء مدنية فكيف المكي ينسخ المدني؟؟؟؟
2-هذه الاية موافقه لزواج المتعة من حيث لا تعلم ! لانه المتعة هو زواج فيكون مشمول فيه فاستدلالك باطل


2- الادلة من السنة الشريفة

هناك ادلة كثيره من كتبنا على حلية الزواج وهناك روايات ضعيفة بتحرميها مقابل تلك الروايات التي تحلل هالزيجة

لكن لنعرض مافي كتب اهل السنة من روايات حول هالزيجة


1- عمر بن الخطاب هو الذي نهى عن الزواج

الرواية -1-
الكتاب : مستخرج أبي عوانة
المؤلف : يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم أبو عوانة الإسفراينى النيسابورى
مكان الرواية : ج4 ص 255 (للدخول لصفحة الرواية (http://islamport.com/d/1/mtn/1/84/3092.html?zoom_highlightsub=%22%E3%CA%DA%CA%C7%E4+ %DF%C7%E4%CA%C7%22))
2697 حدثنا يزيد بن سنان نا مكي بن إبراهيم، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال عمر رضي الله عنه: متعتان كانتا على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - أنهى عنهما: متعة الحج، ومتعة النساء.



الرواية -2-
من كتاب مسند الصحابة في الكتب التسعة (للدخول على رابط الصفحة (http://islamport.com/d/1/mtn/1/106/3831.html?zoom_highlightsub=%22%E3%CA%DA%CA%C7%E4+ %DF%C7%E4%CA%C7%22)) وهي رواية مبتوره لكن بقرينة الروايات الاخرى عرفنا التكملة

71حدثنا بهز قال وحدثنا عفان قالا حدثنا همام حدثنا قتادة عن أبي نضرة قال قلت لجابر بن عبد الله إن ابن الزبير رضي الله عنه ينهى عن المتعة وإن ابن عباس يأمر بها قال فقال لي على يدي جرى الحديث تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عفان ومع أبي بكر فلما ولي عمر رضي الله عنه خطب الناس فقال إن القرآن هو القرآن وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الرسول وإنهما كانتا متعتان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إحداهما متعة الحج والأخرى متعة النساء ( حم ) 369 قال الشيخ شعيب الأرناؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم , رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي نضرة فمن رجال مسلم


لن اتطرق للروايات التي تقول انه المتعة لم ينزل بها قرآن يحرمه ولن اتطرق لرواية التي تقول انه المتعة كانت موجوده بخلافة ابي بكر حتى صدر خلافة عمر لكن سأكتفي بهالقدر:rolleyes:



مناقشة الروايتين:

1- كيف يا عمر يا خليفة ان تنهي عن امر كان حلال على ايام الرسول صل الله عليه وآله؟؟؟ هل لديك صكوك؟؟

قد يقول قائل : اعاد تذكير المسلمين بالتحريم!!!
فأقول له : عمي استريح لا تضحك الشيعة فهل كانوا المسلمين يعاندون الرسول
ام كانوا اغلب المسلمين جهله بالمدينة أم لم يعلموا انه الذي حرمه الرسول كان في خيبر

يعني 7 إلى 11 هـ بأيام الرسول صل الله عليه وآله كان المسلمين يتمتعون حتى لا يعلموا:confused:



2-لماذا ينهي عمر عن امر محرم؟؟





3- آراء علماء اهل السنة


سنعرض لكم آراء علماء اهل السنة بأنفسهم وهم يقرون زواج المتعة والعلماء هنا ليسوا علماء هالزمن ولا ازمنة السابقة كأبي حنيفة "الكافر على حد اقوال علماء اهل السنة" وليس مالك ولا حنبل ولا شافعي ....!

بل من الصحابة والتابعين انفسهم


يقول ابن حزم في كتابه (لزياره صفحة مقاله (http://feqh.al-islam.com/Display.asp?Mode=0&MaksamID=1&DocID=11&ParagraphID=1909&Diacratic=0)) :
1858 - مَسْأَلَةٌ : قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ : وَلَا يَجُوزُ نِكَاحُ الْمُتْعَةِ ، وَهُوَ النِّكَاحُ إلَى أَجَلٍ ، وَكَانَ حَلَالًا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ نَسَخَهَا اللَّهُ تَعَالَى عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَسْخًا بَاتًّا إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ . وَقَدْ ثَبَتَ عَلَى تَحْلِيلِهَا بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمَاعَةٌ مِنْ السَّلَفِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - مِنْهُمْ مِنْ الصَّحَابَةِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، وَجَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، وَابْنُ مَسْعُودٍ . وَابْنُ عَبَّاسٍ ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ، وَعَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ ، وَأَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، وَسَلَمَةُ ، وَمَعْبَدٌ ابْنَا أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ وَرَوَاهُ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ جَمِيعِ الصَّحَابَةِ مُدَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمُدَّةَ أَبِي بَكْرٍ ، وَعُمَرَ إلَى قُرْبِ آخَرِ خِلَافَةِ عُمَرَ . وَاخْتُلِفَ فِي إبَاحَتِهَا عَنْ ابْنِ الزُّبَيْرِ ، وَعَنْ عَلِيٍّ فِيهَا تَوَقُّفٌ . وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ إنَّمَا أَنْكَرَهَا إذَا لَمْ يُشْهِدْ عَلَيْهَا عَدْلَانِ فَقَطْ ، وَأَبَاحَهَا بِشَهَادَةِ عَدْلَيْنِ . وَمِنْ التَّابِعِينَ : طَاوُسٌ ، وَعَطَاءٌ ، وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ، وَسَائِرُ فُقَهَاءِ مَكَّةَ أَعَزَّهَا اللَّهُ



والحمد لله رب العالمين

بنت الغريب
30-10-2008, 04:48 PM
سلمت اناملك اخي الكريم خادم والله شبهات تم الرد عليها من عندك رد مقنع وجازم
عساك على القوه والله ينصرك دنيا ودين
الله يعطيك الصبر على عقول النواصب اللي بيدخلون اكيد ماراح يفهمون شي من اللي قلته ههههههههههه
احسنت وتابع الى الامام والله يجزيك كل خير

خادم_الأئمة
30-10-2008, 04:55 PM
سلمت اناملك اخي الكريم خادم والله شبهات تم الرد عليها من عندك رد مقنع وجازم
عساك على القوه والله ينصرك دنيا ودين
الله يعطيك الصبر على عقول النواصب اللي بيدخلون اكيد ماراح يفهمون شي من اللي قلته ههههههههههه
احسنت وتابع الى الامام والله يجزيك كل خير


يا حيالله الاستاذه بنت الغريب
هذا ماجادت به قلمي ان شاء الله يكون حقا انه وفقت بالردود:o

شكرا على المرور اُخيه

سأكمل الليله بعد العزيمة يا موالين:p:p:p

يتيمة آل مُحمد
30-10-2008, 09:42 PM
سلام الله عليكم
أخوي عندي روايات ضعيفة أو مفهومة غلط من السلف لأنه كلام وأحاديث أئمتنا صعب مستصعب
يعني اي رواية احط لو في شيء معين
موفق للخيرات

حيــــــــــدرة
31-10-2008, 12:04 AM
مرفـــــــــــــــــوع

خادم_الأئمة
31-10-2008, 12:57 AM
يا حيالله اخيه انوار
حطي الي يعجبج بالي تملكينه من شبهات وردود

نووورا انا
31-10-2008, 12:59 AM
اللهم صلي على محمد وال محمد حيدره مشكوووووووووور

جند المذهب
31-10-2008, 01:03 AM
مرفـــــــــــــــــوع




الله يرفع قدرك انشاء الله اخوي حيدره..

الله يبارك فيكم انشاء الله ويوفقكم بحق اهل البيت عليهم السلام

يتيمة آل مُحمد
31-10-2008, 01:36 AM
قال السلفي
وعن أمير المؤمنين أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وعنده أبو بكر وعمر قال : ( فجلستُ بَيَنه وبين عائشة ، فقالت عائشة : ما وجدتَ إلا فخذي وفخذ رسول الله ؟ فقال : مه يا عائشة ) البرهان في تفسير القرآن 4/225

الجواب والرد على هذه الرواية
وأقول : هذه الرواية ضعيفة السند جداً ، فإنها مشتملة على مجموعة من المجاهيل: منهم أبو محمد الفحام، وعمّه (وهو عمر بن يحيى)، وإسحاق بن عبدوس، ومحمد بن بهار بن عمار
وأما متن الحديث فلا دلالة فيه على ما ساقه الكاتب لأجله، وأمير المؤمنين عليه السلام لم يسئ الأدب في حضرة رسول الله (ص)، ولم يفعل ما يشينه أو يشين رسول الله (ص)، وجلوسه بين النبي (ص) وبين عائشة لا يدلّ بأية دلالة على ضيق المكان بينهما وملامسة جسمه لجسم النبي (ص) أو لجسم عائشة، وكلام عائشة لا قيمة له، لأنه ناشئ من غيرتها من أمير المؤمنين عليه السلام ، ومن ضيقها من جلوسه بينها وبين رسول الله (ص)، لا أكثر من ذلك ولا أقل

قال السلفي
وروى المجلسي أن أمير المؤمنين قال :
( سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وآله ، ليس له خادم غيري ، وكان معه لحاف ليس له غيره ، ومعه عائشة ، وكان رسول الله ينام بيني وبين عائشة ليس علينا ثلاثتنا لحاف غيره ، فإذا قام إلى الصلاة - صلاة الليل - يحط بيده اللحاف من وسطه بيني وبين عائشة حتى يمس اللحاف الفراش الذي تحتنا ) بحار الأنوار 40/
الجواب
أن راوي كتاب سليم بن قيس أبان بن أبي عياش وهو ضعيف ، وإبراهيم بن عمر الصنعاني وقد ضعفه إبن الغضائري ، فلا يمكن الاعتماد على كتاب سليم بن قيس .


عبدالحسين الشبستري- أصحاب الإمام الصادق ( ع ) - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 30 )

- [ إبن أبي عياش ] أبو اسماعيل أبان إبن أبي عياش فيروز ، وقيل دينار البصري ، العبدي ، مولى عبد القيس . محدث إمامي تابعي ضعيف الحديث ، واليه ينسب وضع كتاب سليم بن قيس . ضعفه العامة .


يحيى بن معين- تاريخ إبن معين - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 117 )

- ( 3625 ) سمعت يحيى يقول قال لي عفان قال لي أبو عوانة جمعت أحاديث الحسن عن الناس ثم أتيت بها أبان بن أبي عياش فحدثني بها قال يحيى وهو متروك الحديث يعني أبان .


حمزة بن يوسف السهمي- تاريخ جرجان - رقم الصفحة : ( 551 )

- وعن يحيى بن معين قال أبان بن أبي عياش متروك الحديث
طبعاً موجودة عند بني سلف بسند صحيح
مستدرك الحاكم- كتاب معرفة الصحابة ( ر ) - ذكر مناقب حواري رسول الله (ص) و إبن عمته الز - رقم الحديث: ( 5564 )

5576 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا محمد بن سنان القزاز ، ثنا إسحاق بن إدريس ، ثنا محمد بن حازم ، ثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه قال : أرسلني رسول الله (ص) في غداة باردة فأتيته وهو مع بعض نسائه في لحافه فأدخلني في اللحاف فصرنا ثلاثة ، هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه .
يتبع إن شاء في وقت لاحق
وحيا الله أخوي خادم _الأئمة

لبيك داعي الله
31-10-2008, 03:21 AM
شكر الله لك سعيك

وسلمت يمينك

موفق

ناصر المظلوم
01-11-2008, 06:50 AM
وفقك الله تعالى يامشرفنا لقد استفدنا منك

فطرس11
01-11-2008, 10:42 AM
أحسنت أخي الغالي خام الأئمة

وبارك الله فيك

موفقين

حيــــــــــدرة
13-11-2008, 01:48 AM
{ الشُـــبهة الثالثة عــــــشر }

{ الشبهة }

- لقد تزوج علي (ر) بعد وفاة فاطمة (ر) عدة نساء ، أنجبن له عدداً من الأبناء ، منهم : عباس بن علي بن أبي طالب ، عبدالله بن علي بن أبي طالب ، جعفر بن علي إبن أبي طالب ، عثمان بن علي بن أبي طالب ، وبعد ذلك ذكر بعض التراجم ثم قال :

والسؤال :

- هل يسمي أبٌ فلذة كبده بأعدى أعدائه ؟ ، فكيف إذا كان هذا الأب هو علي بن أبي طالب (ر).

- فكيف يسمي علي رضي الله عنه أبناءه بأسماء من تزعمون أنهم كانوا أعداء له؟! .

- وهل يسمي الإنسان العاقل أحبابه بأسماء أعدائه؟! .

- وهل تعلمون أن عليًا أول قرشي يسمي أبا بكر وعمر وعثمان؟ .




-- الرد على الشبهة --


أولا :
لا يوجد أي دليل على أن سبب تسمية الإمام علي (ع) لأولاده بهذه الأسماء لحبه لأبي بكر وعمر وعثمان ، ولم يدعي الإمام علي (ع) أنه سمى أسماء أبناءه بهم ، والإثبات يحتاج إلى دليل وهذه أسماء عربية كانت محبوبة عند العرب وليس فيها دليل على أنها مصكوكة للثلاثة ولا يوجد دليل على أن كل من يسمي أسماء أبناءه باسم يدل على حبه لهم ، والاسم إذا دل على شيء فأقصى ما يقال قرينة ، وهناك نص على كراهية الإمام علي (ع) لمحضر عمر ، وقد بحثت فترة طويلة حتى أحصل على دليل واحد فقط أن الإمام علي سمى أسماء أبناءه بأسماء هؤلاء حبا فيهم ، بالتحديد لم أعثر على أي دليل إذا هم عندهم دليل فليأتون بها ، وهناك أسماء رواة سنة من علمائهم مثلا يوجد راوٍ إسمه إسرائيل هل نقول أنه يحب اليهود ، وهناك من رواتنا إسمهم عمر ويزيد ومعاوية وهم يرون بفسق يزيد ومعاوية وكذلك من إسمهم عمر وعثمان يرون أحاديث تدل على أنهم لا يرون بوثاقة عمر وأبي بكر ، وعندنا مثلا أبو بكر بن عيسى من كبار العلماء , وكذلك أبو بكر الرازي محمد بن خلف متكلم جليل من الشيعة الإمامية وله كتاب في الإمامة أثبت فيها إمامة أمير المؤمنين (ع) وأبطل شرعية خلافة أبو بكر هل نقول أنه سمى إسمه أبو بكر لأنه يحب أبو بكر ؟؟ .


ثانيا :
عمر وأبو بكر وعثمان لم يسموا أي ولد من أولادهم بإسم علي ولا حسن ولا حسين ولا فاطمة هل نقول أن هؤلاء يبغضون أهل البيت.


ثالثا :
الإمام علي (ع) كان يحب محمد بن أبي بكر وولاه في عهده ولاية مصر ، وكذلك كان من أشد المقربين إليه ، وقد كان في جيش الإمام علي (ع) في حرب الجمل ، وكانت عائشة ممن خرج لقتال الإمام علي (ع) فما هو جوابه في هاذا الموضوع هل هذا الأمر أهون من أمر الأسماء .

وليس دائما الإسم له مناسبة للتسمية أو هو بسبب الحب أو الإقتداء ، نعم ربما إنسان يسمي إسم إبنه لحبه كما فعل الإمام علي (ع) عندما سمى عثمان حبا لعثمان بن مضعون , حيث أنه كان أخو رسول الله (ص) بالرضاعة وقد سمى الإمام علي (ع) إسمه لحبه الشديد لعثمان بن مضعون.


- ففي ( تقريب المعارف - الصفحة : ( 52 ) - نقلا عن تاريخ الثقفي ) :
( ذكر الثقفي في تاريخه ، عن هبيرة بن مريم ، قال : كنّا جلوساً عند علي (ع) ، فدعا إبنه عثمان ، فقال له : يا عثمان ، ثمّ قال : إني لم أسمّه بإسم عثمان ........ ، إنّما سمّيته بإسم عثمان بن مظعون ).

- وفي زيارة الناحية المقدسة :
( السلام على عثمان إبن أمير المؤمنين سميّ عثمان بن مظعون ) ، راجع : ( بحار الأنوار - الجزء : ( 101 ) - رقم الصفحة : ( 270 ) - نقلا عن الإقبال ومزار المفيد ).

- وروي ـ أيضاً ـ عن عليّ (ع) أنّه قال :
( إنّما سمّيته بإسم أخي عثمان بن مظعون ) ، راجع : ( مقاتل الطالبيين - رقم الصفحة : ( 58 ) ، وعنه بحار الأنوار - الجزء : ( 45 ) - رقم الصفحة : ( 38 ).



ونكتفي بهذا القدر من إبطال ما يدعيه الكاتب من أن الإمام علي (ع) سمى أسماء أبناءه بهم ، وقد بينا أن علي بن أبي طالب (ع) كما جاء في البخاري يكره محضر عمر أسأل بالله عليكم ، هل من يكره محضر رجل يسمي أسماء أبناه به ؟

ولا بأس أنقل رواية تدل على خلاف ما يدعي الكاتب :



- روى إبن كثير في ( البداية والنهاية - الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 173 ) :
( حتى أتى عليا فأخبره الخبر ، فجاء على مغضبا حتى دخل على عثمان ، فقال : أما رضيت من مروان ولا رضى منك إلا بتحويلك عن دينك وعقلك وإن مثلك مثل جمل الضعينة سار حيث يسار به والله ما مروان بذي رأي في دينه ولا نفسه ، وأيم والله إني لأراه سيوردك ثم لا يصدرك وما أنا بعائد بعد مقامي هذا لمعاتبتك أذهبت سوقك وغلبت أمرك ، فلما خرج علي دخلت نائلة على عثمان فقالت : أتكلم أو أسكت فقال : تكلمي فقالت : سمعت قول علي أنه ليس يعاودك وقد أطعت مروان حيث شاء قال : فما أصنع قالت ، تتقي الله وحده لا شريك له وتتبع سنة صاحبيك من قبلك فانك متى أطعت مروان قتلك ومروان ليس له عند الله قدر ولا هيبة ولا محبة فأرسل إلى علي فاستصلحه فان له قرابة منك وهو لا يعصى قال : فأرسل عثمان إلى علي فأبى أن يأتيه وقال : لقد أعلمته إني لست بعائد قال : وبلغ مروان قول نائلة فيه فجاء إلى عثمان فقال : أتكلم أو أسكت فقال : تكلم فقال : إن نائلة بنت الفرافصة فقال عثمان : لا تذكرها بحرف فأسوء إلى وجهك فهي والله أنصح لي منك قال فكف مروان ) .


- وفي ( مصنف إبن أبي شيبة - الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 18 ) - رقم الحديث : ( 37679 ) ) :

حدثنا أبو أسامة عن عوف عن محمد قال :
( خطب علي بالبصرة فقال : والله ما قتلته ولا مالأت على قتله فلما نزل قال له بعض أصحابه : أي شيء صنعت الآن يتفرق عنك أصحابك فلما عاد إلى المنبر قال : من كان سائلا عن دم عثمان فإن الله قتله وأنا معه قال محمد : هذه كلمة قرشية ذات وجه ) .



- فقد أخرج بن شبه بتاريخه :
( أخبار المدينة - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 219 ) - رقم الحديث : ( 2019 ) - طبعة دار الكتب العلمية بيروت سنة 1996 - تحقيق على محمد دندن ) قال :
حدثنا موسى بن إسماعيل قال : حدثنا يوسف بن الماجشون قال : حدثني أبي أن أم حبيبة زوج النبي ورضي عنها حين حصر عثمان (ر) حملت حتى وضعت بين يدي علي (ر) في خدرها وهو على المنبر فقالت : أجر لي من في الدار قال : نعم إلا نعثلا وشقيا قالت : فوالله ما حاجتي إلا عثمان وسعيد بن العاص قال : ما إليهما سبيل قالت ملكت يا إبن أبي طالب فاسجح قال : أما والله ما أمرك الله ولا رسوله ) .

فهنا الإمام علي (ع) يقول :
أن الله قتله وأنا كذلك وهل يمكن بعد ذلك ندعي أن الأسماء دلالة على الحب أو أن الإمام علي (ع) كان يحب عثمان ، وكذلك المعروف من أرباب السير والتاريخ أن الذين صلوا على عثمان فقط أربعة ، والإمام علي (ع) ليس منهم فكيف يحبه ولا يصلي عليه .





والله المستعان


{حيــــــــــــدرة}

حيــــــــــدرة
13-11-2008, 02:08 AM
{ الشُـــبهة الرابعــــة عــــــشر }


{ الشبهة }




ما دامت خلافة علي عندكم عهد من الله تعالى وإعلان نبوي من رسوله ( ص ) ، فلماذا لم يصر علي الخليفة الأول للنبي ( ص ) بلا فصل ؟ فهل عجز الله عن تحقيق إرادته نعوذ بالله ؟
- تقولون إن خلافة علي وعد إلهي ، فهل أن الخلافة الموعودة هي خلافة الصديق الأكبر أبو بكر وغلبته هي الخلافة الموعودة لعلي أم غيرها ؟ فإن كانت غيرها فكيف صار أبو بكر غاصبا ، وإن كانت نفسها فكيف تحققت لأبي بكر ولم تتحقق لعلي ؟
- هل أن الإمامة والخلافة عندكم منصوصة من الله تعالى ؟
- يشترط في الإمامة والخلافة الغلبة ، وقد غلبت خلافة الخلفاء ، فلماذا لم تغلب إمامة الأئمة الاثني عشر ، أم أنهم لم يكونوا أئمة بالحق فلم تغلب إمامتهم ؟






-- الرد على الشبهة --




أولا ... :
أن السائل لم يميز بين الإرادة التكوينية لله تعالى والإرادة التشريعية ، فالإرادة التكوينية هي التي يقول عنها عز وجل : ( بديع السماوات والأرض وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون ) ( البقرة : 117 ) فما أراده سبحانه بهذه الإرادة يستحيل أن يتخلف .

أما الإرادة التشريعية فهي كإرادته عز وجل من إبليس أن يسجد ، ومن كل الناس أن يؤمنوا ، لكنه أعطاهم الاختيار والقدرة فلم يسجد إبليس ولم يحقق إرادة الله تعالى منه ، ولم يؤمن أكثر الناس ولم يحققوا إرادة الله تعالى منهم ، وهذا لا يعني العجز من الله تعالى ، لأن إرادته هنا تشريعية لا تكوينية .
وكذلك هو حال الأمم بعد أنبيائهم عليهم السلام فقد أمرهم الله تعالى وأراد منهم أن يطيعوا أوصياء الأنبياء عليهم السلام ، ولكنهم عصوا الله تعالى وعزلوا الأوصياء عليهم السلام ونصبوا غيرهم من قبائلهم وأحزابهم ، واختلفوا واقتتلوا ! وهذا لا يعني العجز من الله تعالى ، لأن إرادته هنا تشريعية لا تكوينية ، قال الله تعالى : ( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد ) ( البقرة : 253 ) فهو سبحانه أراد أي سمح لهم أن يختاروا الخير أو الشر .


وثانيا ... :

إن الغلبة والحكم ليست من شرط الإمامة أبدا ، فإن أكثر أوصياء الأنبياء عليهم السلام لم يحكموا بعدهم ، وكانوا مغلوبين مضطهدين ، كما أشارت الآية المتقدمة .
بل نص النبي صلى الله عليه وآله على أن الأئمة من بعده سوف تكذبهم الأمة وتعاديهم وتقتل عليا والحسن والحسين عليهم السلام ، وسوف يكونون مغلوبين ، لكنهم لا يضرهم تكذيب من كذبهم ! !
( ففي معجم الطبراني الكبير : 2 / 213 و 214 ح 1794 : ( عن جابر بن سمرة عن النبي قال : يكون لهذه الأمة اثنا عشر قيما ، لا يضرهم من خذلهم ، ثم همس رسول الله صلى الله عليه وآله بكلمة لم أسمعها ، فقلت لأبي ما الكلمة التي همس بها النبي ( ص ) ؟ قال أبي : كلهم من قريش ) .

( وفي معجم الطبراني الكبير : 2 / 256 ح 2073 : ( عن جابر بن سمرة : ( قال سمعت رسول الله ( ص ) وهو يخطب على المنبر ويقول : اثنا عشر قيما من قريش ، لا يضرهم عداوة من عاداهم ! قال : فالتفت خلفي ، فإذا أنا بعمر بن الخطاب رضي الله عنه وأبي في ناس ، فأثبتوا لي الحديث كما سمعت ) . انتهى .



وقال عنه في مجمع الزوائد : 5 / 191 : رواه البزار عن جابر بن سمرة وحده ، وزاد فيه : ثم رجع ، يعني النبي ( ص ) إلى بيته ، فأتيته فقلت : ثم يكون ماذا ؟ قال : ثم يكون الهرج . ورجاله ثقات ) . انتهى .


فقد نصت الأحاديث النبوية في مصادركم على أن هؤلاء الأئمة الربانيين عليهم السلام الذين بشر بهم النبي صلى الله عليه وآله سيكونون مغلوبين ويكذبهم الناس ، وأن ذلك لا يضر بإمامتهم وهدايتهم وبركتهم على الأمة . وهذه الصفات لا توجد إلا في الأئمة من أهل البيت عليهم السلام .


وثالثا ... :

أن الغلبة والتمكين ليست شرطا في النبوة ، فكيف تكون شرطا في الإمامة ؟ !

ألا ترى أن أكثر أنبياء الله عليهم السلام مغلوبين مكذبين مقتولين ، وأن الذين غلبوا وحكموا منهم قلة قليلة ؟ ! !
فأوصياء نبينا صلى الله عليه وآله كانوا مغلوبين كغيرهم من الأوصياء عليهم السلام .



الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ

والله المستعان


{حيــــــــــــدرة}

حيــــــــــدرة
13-11-2008, 02:31 AM
{ الشُـــبهة الخـــامسة عــــــشر }


{ الشبهة }


ما هو دليلكم على إقامة مجالس التعزية ؟

- عن أي إمام عندكم نص بإقامة مجالس التعزية على الإمام الحسين ، أعطونا ذلك من كتاب معتبر ثابت ؟
- إذا كانت التعزية بطريقتها الفعلية مروية عن النبي ( ص ) فأثبتوا لنا ذلك من مصدر صحيح .




-- الرد على الشبهة --



أولا ... :
نحن تعلمنا البكاء على الحسين عليه السلام من رسول الله صلى الله عليه وآله فقد رويتم وروينا أنه أخبر بأن الأمة ستقتل ولده الحسين عليه السلام وبكى عليه قبل مقتله بأكثر من خمسين سنة ! وحديثه عندكم صحيح على شرط الشيخين البخاري ومسلم ، ومع الأسف أنهما لم يخرجاه ! قال الحاكم في المستدرك : 3 / 176 : ( أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الجوهري ببغداد ، ثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي ، ثنا محمد بن مصعب ، ثنا الأوزاعي ، عن أبي عمار شداد بن عبد الله ، عن أم الفضل بنت الحارث ، أنها دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالت : يا رسول الله إني رأيت حلما منكرا الليلة ! قال : وما هو ؟ قالت : إنه شديد ، قال : وما هو ؟ قالت : رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري ! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : رأيت خيرا تلد فاطمة إن شاء الله غلاما فيكون في حجرك ، فولدت فاطمة الحسين فكان في حجري كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله فدخلت يوما إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فوضعته في حجره ، ثم حانت مني التفاتة فإذا عينا رسول الله صلى الله عليه وآله تهريقان من الدموع ! قالت فقلت : يا نبي الله بأبي أنت وأمي مالك ؟ قال : أتاني جبريل فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا ! فقلت : هذا ؟ ! فقال : نعم ، وأتاني بتربة من تربته حمراء ! هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ) . انتهى .

فالعجيب أنكم لا تواسون النبي صلى الله عليه وآله ولا تقيمون مجلس العزاء على سبطه وريحانته ، وقد بكى هو عليه ، وأنزل الله عليه سيد ملائكته جبرئيل عليه السلام ليخبره بمصيبته به ، وبجريمة الأمة في حقه وأتى له بتربة من أرض كربلاء المقدسة التي سيقتل فيها !



ثانيا ...:
كأنكم لا تعرفون أن العاطفة على الأنبياء وأولادهم وأوصيائهم عليهم السلام عبادة وسنة ، ولم تقرؤوا قوله تعالى في بكاء يعقوب على يوسف : ( وتولى عنهم وقال يا أسفى على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم ) ( يوسف : 84 )


ثالثا ...:
إن فعل الأئمة عليهم السلام وقولهم وتقريرهم عندنا حجة ، بعد قول النبي وفعله وتقريره صلى الله عليه وآله ، لأنه قال : ( إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي . . ) وقد روينا عنهم عليهم السلام عشرات الأحاديث الصحيحة في استحباب البكاء على الحسين عليهم السلام وإقامة المآتم له ، وأن الجزع على الميت حرام إلا عليه عليه السلام .


رابعا ... :
أن الأصل في الأشياء عندنا أنها الحلية ، لقاعدة : ( كل شئ لك حلال حتى تعلم أنه حرام ) ، فيجوز أن تقام مجالس التعزية على الحسين عليه السلام حسب أعراف الناس في البلدان والأزمان ، ما لم تتضمن محرما شرعيا .




الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ


والله المستعان



{حيــــــــــــدرة}

منال123
18-11-2008, 12:10 AM
الللهم صل علي محمد وال محمد يعطيك الف عافية

انني على صواب
23-11-2008, 07:59 AM
اسمحلي انت غير قادر تقنع نفسك فكيف تقنعني بذلك
اليس الله خالق كل شيء وهو المتصرف بخلقه وله الحق بان يحلف بما شاء
عجبا لكلامك اتقارن برب العباد؟؟؟
ولله المثل الاعلى ليس لسواااه

عاشقة النجف
23-11-2008, 05:31 PM
الاخ خادم الائمة
بارك الله بكم على جهودكم الطيبه
وخدمتكم لال البيت الاطهار
دعواتي لكم بالموفقيه والسداد ..

حيــــــــــدرة
05-12-2008, 02:16 AM
{ الشُـــبهة السادسة عــــــشر }



{ الشبهة }


هل صحيح أن قرآن الشيعة يختلف عن قرآن سائر المسلمين ، و إن فيه سورة تُسمَّى بالولاية ، و أخرى بالنورين ؟




-- الرد على الشبهة --










لقد أصبح من الواضح جداً لدى أولي الألباب و البصيرة أن هناك جهات حاقدة و أخرى مأجورة وراء مثل هذه الاتهامات و الأكاذيب و المفتريات ضد الشيعة الإمامية أتباع أهل البيت ( عليهم السلام ) ، و هذه الجهات لا تريد بالطبع إلا إثارة الفتن الطائفية و لا تهدف سوى بث الفرقة و الخلاف في صفوف المسلمين ، فتارة نجد هذه الجهات تتهم الشيعة بالقول بتحريف القرآن ، متمسكين في اتهامهم هذا بمقولة واحدة لأحد العلماء رغم كونه رأياً شخصياً لا يعبِّر عن رأي الشيعة متجاهلين بقية الآراء و التصريحات القوية و الواضحة في الدفاع عن القرآن الكريم و صيانته و نفي التحريف عنه و التي أدلى بها كبار علماء الشيعة و مفكريهم منذ اليوم الأول الذي وجِّه لهم هذا الاتهام ، و تارة نجد أعداء أهل البيت ( عليهم السلام ) يختلقون شيئاً من عند أنفسهم و يُسمّونه سورة ـ رغم سخافة و ركاكة ما اختلقوه و حبكوه ـ و ينسبونه إلى ما يسمونه بقرآن الشيعة ، و من المعلوم أن عزو شيء و نسبته إلى الآخرين ليس بالأمر الصعب ، و لا يتطلب جهداً كبيراً ، و لكن إثباته أمر صعب حيث يحتاج إلى الدليل و البرهان القوي الذي تفتقره ادعاءات المفترين .



الإتهام الباطل :

و لقد أثبت علماء الشيعة صيانة القرآن الكريم عن أي نوع من التحريف اللفظي بجميع أشكاله و ألوانه بالأدلة و البراهين القوية ، فهناك عشرات الكتب ألَّفها علماء الشيعة في هذا المجال ، لكنك رغم كل ذلك تجد الذين في قلوبهم مرض و من لا يبتغون إلا الفتنة يفتشون عن كل قول سقيم و رأي شاذ بُغية التمسك به لإثارة الفتن ابتغاء مرضاة الشيطان الرجيم .

و من هذا القبيل اتهام الشيعة بأن قرآنهم هو غير قرآن سائر المسلمين زاعمين بأنه يحوي سورة بأسم الولاية ، و حديثاً استخرجوا من بطن هذه السورة المزعومة سورة أخرى أسموها سورة النورين ، كل ذلك إعتماداً على قول قائلٍ مجهول الهوية أو كتاب ليس له وجود خارجي ، حقداً منهم على مذهب أهل بيت رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) و عداءً للقرآن الكريم .

و لا شك أن ترويج هذه الأباطيل من خلال فتح مواقع مفضوحة و مأجورة على شبكة الانترنيت ليس المقصود منه إلا تظليل السذج من الناس و تشويش أفكارهم ، أما أهل العلم و التحقيق و المطالعة و المثقفون فهم ارفع شأناً من أن يتأثروا بهذه الترهات و المواضيع المختلقة و المفترية .

لكننا نرى من الواجب علينا أن نجيب على هذا السؤال حتى يتضح الحق و ينجلي غبار التظليل رغم أن علماء الشيعة قد أجابوا على هذه الاتهامات كلَّما أثار الحاقدون أمثال هذه الافتراءات .



منشأ هذه التهمة :

زعم كيخسرو اسفنديار مؤلف كتاب " دبستان المذاهب " أن الشيعة تقول بتحريف القرآن ، و قال فيما قال : ... و بعضهم يقول إن عثمان أحرق المصاحف و أسقط سوراً كانت نازلة في فضل أهل البيت ، منها هذه السورة : ... ثم ذكر جملاً ركيكة مفترية زعم أنها سورة الولاية ، فصار قول هذا الكاتب و كتابه مصدراً معتمداً لدى أعداء الشيعة و خصومهم .


من هو كيخسرو اسفنديار :

كيخسرو اسفنديار هو مؤلف كتاب " دبستان المذاهب " و هو من ولد آذر كيوان مؤسس الفرقة الكيوانية على عهد أكبر شاه التيموري 963 ـ 1014 في الهند .

ولد المؤلف في بلدة " بتنه " من أعمال الهند في أواسط العقد الثالث من القرن الحادي عشر للهجرة ، و كان عائشاً حتى ما بعد العقد السابع ، حسبما يبدو من التواريخ المسجَّلة قيد كتابه .

و كان المؤلف داعية للمذهب الكيواني القائل بوحدة الوجود و رفض المذاهب ، و الاجتماع على كتاب " الدساتير " الذي زعمه أم الكتب و مجتمع الشرائع كلها ، نسبه إلى نبي يقال عنه أنه " ساسان " .

و من ثم فان المؤلف في كتابه " الدبستان " يحاول تضعيف عقائد أصحاب الملل و الترويج ـ في خفاء و التواء ـ لمذهب أبيه آذر كيوان الجديد التأسيس .

و أول من أشاد بشأن الكتاب هو " فرنسيس غلادوين " ترجمه إلى الإنجليزية عام : 1789 م ، و في عام 1809 م ـ ذو القعدة 1224 هـ طبع الكتاب لأول مرة في " كلكتا " بأمر من مندوب الإنجليز " ويليام بيلي " ، و هكذا استمرت طباعته على يد عملاء الاستعمار في الهند و إيران و كذا تراجمه في سائر البلاد [1] .
نعم هذه هي قصة كيخسرو اسفنديار و كتابه " دبستان المذاهب " الذي يعتمد عليه أعداء الشيعة .



نص السورة المزعومة :

أما نص السورة المزعومة فهو : " بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها الذين آمنوا أمنوا بالنورين أنزلناهما يتلوان عليكم آياتي و يحذرانكم عذاب يوم عظيم . نوران بعضهما من بعض و أنا السميع العليم . إن الذين يوفون بعهد الله و رسوله في آيات لهم جنات نعيم . و اصطفى من الملائكة و الرسل و جعل من المؤمنين أؤلئك في خلقه يفعل الله ما يشاء . قد خسر الذين كانوا عن آياتي و حكمي معرضون . و إن عليا من المتقين . وإنا لنوفيه حقه يوم الدين . ما نحن عن ظلمه بغافلين . يا أيها الرسول قد أنزلنا إليك آيات بيِّنات فيها من يتوفَّاه مؤمناً و من يتوليه من بعدك يظهرون . و لقد أرسلنا موسى و هارون بما استخلف فبغوا هارون . فصبر جميل . و لقد آتيناك بك الحكم كالذين من قبلك من المرسلين . و جعلنا لك منهم وصياً لعلَّهم يرجعون . إن علياً قانتاً بالليل ساجداً يحذر الآخرة و يرجو ثواب ربّه . قل هل يستوي الذين ظلموا و هم بعذابي يعلمون " [2] .

و الجدير بالذكر أن النوري الذي ينسب إليه القول بتحريف القرآن ، و الذي يتمسك أعداء الشيعة بقوله لاتهامهم بالقول بالتحريف يقول في كتابه " فصل الخطاب " معلقاً على هذه السورة المزعومة بقوله : " لم أجد أثراً لها في كتب الشيعة سوى ما يُحكى عن كتاب " المثالب " المنسوب إلى ابن شهر آشوب : أنهم أسقطوا تمام سورة الولاية ، فلعلها هذه السورة [3] .



كتاب المثالب :

نعم لدى البحث و التحقيق و التتبع يتضح أن المصدر الأساسي لهذه النسبة إنما هو كتاب " المثالب " المنسوب لأبن شهر آشوب ، و الذي ليس له أي وجود خارجي و لم يره أحد .

قال اُستاذنا العلامة المحقق آية الله الشيخ محمد هادي معرفة ( حفظه الله ) : أما كتاب " المثالب " الذي حُكيت عنه تلك العبارة فلم يره أحد إطلاقا ، و لا ذكره أصحاب التراجم ، سوى ما جاء في عرض كلام ابن شهر آشوب نفسه في كتاب " معالم العلماء " عند ترجمة نفسه ، فذكر كتاباً ضمن تآليفه بهذا الاسم ، إلا أنه هل خرج إلى التبييض ، و هل انتشرت نسخته ؟ فهذا شيء لم يذكره أحد و لا شاهده ديار [4] .

و قال أيضا في موضع آخر : " أما العبارة المحكية ، فلم نجد من ادعى مشاهدتها ، سوى نقلها بلفظ " حُكي " مجهولاً ، كما وقع ذلك في عبارة النوري و الآشتياني " [5] .

و قال المحقق الآشتياني صاحب الحاشية بعد نقل هذه السورة المزعومة : " ... و لم أقف عليها في غير هذا الكتاب ، سوى ما يقال عن كتاب " المثالب " لابن شهر آشوب ... " [6] .

و قال العلامة المحقق البلاغي ( رحمه الله ) لدى التعرض لهذا الاتهام و الافتراء و الذي عبر عنه بالمهزلة ، قال بعد ذلك : " ... و إن صاحب " فصل الخطاب " من المحدثين المكثرين المجدِّين في التتبع للشواذ ، و أنه ليعدّ أمثال هذا المنقول في " دبستان المذاهب " ضالته المنشودة ، و مع ذلك قال : إنه لم يجد لهذا المنقول أثراً في كتب الشيعة ، و في أي كتاب لهم وجدها ؟ أفهكذا يكون النقل في الكتب ؟! فكم نقلوا عن الشيعة مثل هذا النقل الكاذب !! [7] .



تقييم السورة المزعومة :

أما تقييم هذه السورة المزعومة و المفترية و إثبات كونها من المفتريات و الأكاذيب المجعولة فلا يتطلب جهداً ، فكل ذي لب عربي اللسان يكتشف زيفها بمجرد قراءتها ، و هي بذاتها تشهد على نفسها بالبطلان و الاختلاق .

قال اُستاذنا العلامة المحقق آية الله الشيخ محمد هادي معرفة ( حفظه الله ) : " من المختلقات العاميَّة المرتذلة ما نسبه صاحب كتاب " دبستان المذاهب " إلى فئة غير معروفة من الشيعة زعم أنها تقول بتحريف القرآن ، قال : و بعضهم يقول إن عثمان أحرق المصاحف و أسقط سوراً كانت نازلة في فضل أهل البيت ، منها هذه السورة [8] .
و قال في موضع آخر : " أما السورة المزعومة ذاتها ، فهي تنادي بأنها حديث مفترى لا تعدو سوى تلفيقات ركيكة و تعبيرات هجينة لا تمت إلى أب صالح و لا أم صالحة . إنها خالفت قواعد الإعراب فضلاً عن الأدب الرفيع ، الأمر الذي يؤكد غرابة نسبتها إلى أي فئة من فئات الشيعة ، و هم على مختلف طبقاتهم كانوا و لا يزالون أئمة النقد و التمحيص ، و أساتذة الأدب و البيان ، و المضطلعين بالعلوم العربية على طول التاريخ . و لا ريب أنها سفاسف سخيفة حاكتها عقول غير ناضجة ، يتحاشاها ذوو الأحلام الراجحة .

نعم سوى أحقاد جاهلية تبعث على هذا الافتراء الكاذب ، قال تعالى : ﴿ إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ ...﴾ [9] . إنه سفه و حمق إلى جنب خبث السريرة ، الأمر الذي يشكل طابع صاحب الدبستان الصعلوك المسكين [10] .


و قال المحقق الآشتياني صاحب الحاشية بعد نقل هذه السورة المزعومة : " ... و لكنك خبير بأنها ليست تضاهي شيئاً من القرآن الحكيم المنزل إعجازاً على قلب سيد المرسلين ، إذ من المقطوع به أن كل أحد يمكنه تلفيق هكذا ألفاظ و كلمات لا رابط بينها و لا انسجام فضلاً عن المعنى الصحيح ، و قد قال تعالى بشأن القرآن العزيز : ﴿ قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ) [11] " [12] .



تقييم كتاب دبستان المذاهب و مؤلفه :

قال محقق كتاب " دبستان المذاهب " الأستاذ رحيم رضا زاده ملك : " ما أثبته المؤلف في كتابه عن الأديان و المذاهب أكثرها جوانب عامّية مأخوذة من أفواه أناس أو شاهدها في تصرفات بعض المعتنقين لتلك الأديان في الأسواق و المقاهي و الأندية العامة ، و ربما على حواشي الطرق و الأسفار ، فكان يجتمع مع أؤلئك العاميين و يتناقل معهم الحديث ثم يسجلها قيد كتابه الذي تأليفه بهذا النمط خلال عشرين عاماً أو أكثر ما بين سنة : 1040 ـ 1065 ، و من ثم كان لفيف من المشعوذين من أهل الاستهواء حيث أحسّوا منه الرغبة الملحَّة في جمع الغرائب و العجائب ، جعلوا يتزلفون إليه ، رغبة في أكلة دسمة أو منحة أو صلة ، فيحيكون له أكاذيب و أقاصيص مجعولة ، و كان من سذاجته يسجلها في كتابه ، و أحياناً عن لسانهم مشفوعة بعناوين و ألقاب فخيمة ترفيعاً من شأنها حسب زعمه ، الأمر الذي نشاهده في كتابه كثيراً من قضايا و مسائل منسوبة إلى مذاهب و أديان لا أساس لها ذاتاً ، و ما هي إلا مغبة أن الرجل كان قد جعل نفسه موضع مهزلة المشعوذين ممَّن يروقهم الاستحواذ على سذَّج العقول أمثال هذا المؤلف المسكين " [13] .

و قال العلامة و المحقق الكبير الشيخ آقا بزرگ الطهراني ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) حول كتاب " دبستان المذاهب " و مؤلفه :
" دبستان مذاهب " أو " دبستان " في الملل والنحل ، فارسي طبع في بمبئي : 1262 مرتب على اثنى عشر تعليما ، و في كل تعليم أنظار ، و فهرس التعليمات على الترتيب :
1. پارسيان .
2. هندوان .
3. قراتبتيان .
4. اليهود .
5. النصارى .
6. المسلمين .
7. الصادقية .
8. الواحدية .
9. روشنينان .
10. الإلهية .
11. الحكماء .
12. الصوفية .

و بما أنه لم يذكر المؤلف اسمه فيه ، اختلف في مؤلفه كما ذكره السيد محمد على داعي الإسلام في أول كتاب " فرهنك نظام " فحكى عن سرجان ملكم في تأريخ إيران إن اسم المؤلف محسن الكشميري المتخلص في شعره بفاني و حكى عن مؤلف مآثر الأمراء إن المؤلف اسمه ذو الفقار علي و حكى عن هامش نسخة كتابتها ( 1260 ) أنه مير ذو الفقار علي الحسيني المتخلص بهوشيار ، و اختار هو انه لبعض السياح في أواسط القرن الحادي عشر أدرك كثيرا من الدراويش بالهند و حكى عنهم الغث و السمين في كتابه هذا .



أقول : و يحكى عن بعض المستشرقين إن في مكتبة بيروكسل نسخة دبستان المذاهب تأليف محمد فاني وذكر فيه انه ورد خراسان ( 1056 ) و رأى هناك محمد قلي خان المعتقد لنبوة مسيلمة الكذاب ، و كما انه أخفى المؤلف اسمه كذلك تعمد في إخفاء مذهبه لئلا يحمل كلامه على التعصب [14] .

نعم هذه هي الحقيقة بالنسبة إلى هذه السورة المزعومة بصورة مختصرة .

فكيف يجوز للعاقل الحصيف أن يُصَّدِقَ هذه المزعومة و يتجاهل اهتمام الشيعة الكبير و العريق بالقرآن الكريم الذي يعتقد به المسلمون في جميع العالم ، ذلك الاهتمام الذي لا ينحصر بالقراءة و الحفظ بل ينسحب على نشاطاتهم و مناحي حياتهم ، فهم يهتمُّون به قراءةً و حفظاً و تفسيراً و طبعاً و نشراً ، و في مجال الفقه ، و العقيدة ، و علم الأخلاق ، و التربية ، و غيرها من المجالات .



----------------------------
[1] صيانة القرآن من التحريف : 192 ، لأستاذنا العلامة المحقق آية الله الشيخ محمد هادي معرفة ( حفظه الله ) ، الطبعة الثانية : 1418 هجرية ، طبعة مؤسسة النشر الإسلامي ، قم / ايران .
[2] دبستان المذاهب : 1 / 246 ـ 247 ، تحقيق : رحيم رضا زاده ملك ، طبعة : طهران / ايران ، نقلاً عن : صيانة القرآن من التحريف : 188 .
[3] فصل الخطاب : 179 ـ 180، برقم ( سح 68 ) من الدليل الثامن ، كما عن صيانة القرآن من التحريف : 188 .
[4] صيانة القرآن من التحريف : 189 .
[5] صيانة القرآن من التحريف : 189 .
[6] بحر الفوائد في شرح الفرائد : 1/ 101 ، هذا و أن المؤلف فرغ من تأليف الكتاب سنة : 1307 هجرية بطهران ، و طبع الكتاب سنة : 1314 هجرية .
[7] مقدمة تفسير آلاء الرحمن في تفسير القرآن : 1 / 24 ـ 25 ، الأمر الخامس ، للعلامة المحقق الشيخ محمد جواد البلاغي النجفي ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) ، المتوفى سنة : 1352 هجرية ، طبعة مكتبة الوجداني ، قم / ايران .
[8] صيانة القرآن من التحريف : 187 .
[9] القران الكريم : سورة النحل ( 16 ) ، الآية : 105 ، الصفحة : 279 .
[10] صيانة القرآن من التحريف : 189 .
[11] القران الكريم : سورة الإسراء ( 17 ) ، الآية : 88 ، الصفحة : 291 .
[12] بحر الفوائد في شرح الفرائد : 1/ 101 ، هذا و أن المؤلف فرغ من تأليف الكتاب سنة : 1307 هجرية بطهران ، و طبع الكتاب سنة : 1314 هجرية .
[13] رحيم رضا زاده ملك ، دبستان المذاهب : 2 / 126 و 129 ، قسم التعليقات ، طبعة طهران ، سنة : 1362 هجرية .
[14] الذريعة : 8 / 48 : للعلامة الكبير المحقق الشيخ آقا بزرك الطهراني ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) .
__________________






الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ



والله المستعان




{حيــــــــــــدرة}

حيــــــــــدرة
05-12-2008, 02:20 AM
{ الشُـــبهة السابعة عــــــشر }




{ الشبهة }


"إنما الشورى للمهاجرين والأنصار. فإذا اجتمعوا على رجلٍ وسمّوه (إماماً) كان ذلك لله رضاً، فإن خرج من أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على أتباعه غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى" (نهج البلاغة 7:3).

ما معنى هذه الرّواية الواردة في نهج البلاغة؟ ألا تعني أنَّ الإمام علي (ع) أعطى الشّرعيّة لخلافة أبي بكر؟





-- الرد على الشبهة --





لا يصح القول بأن الإمام أعطى الشرعية لخلافة أبي بكر إلا بعد التثبّت من أمرين:

الأول: صدور هذه المقولة من الإمام (ع)، الثاني: ظهورها في إعطاء الشرعية لخلافة أبي بكر، وكلا الأمرين غير ثابت.

أما الأمر الأول: فالرواية ضعيفة السند، فقد رفعها الشريف الرضي إلى الإمام دون أن يذكر لها سندًا فهي مرسلة، وبذلك تكون ساقطة عن الاعتبار والحجيّة.

وأما الأمر الثاني: فالرواية المذكورة بحسب ما ورد في نهج البلاغة كانت رسالةً بعثها الإمام إلى معاوية، وهي كما هو واضح جدًا مسوقة لغرض الاحتجاج والإلزام لمعاوية بما يلتزم به، على أساس القاعدة العقلائية: (ألزموهم بما ألزموا به أنفسهم).

فقد بدأ الإمام (ع) رسالته بقوله: (إنَّه بايعني الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه، فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار...).

فالإمام (ع) كان يُقرِّر أمراً يقبل به معاوية، فكان عليه أن يلتزم به، ولو احتجّ عليه الإمام (ع) بالنص لما كان ذلك ملزماً لمعاوية لعدم إقراره به، ولأن فيه طعن لشرعية خلافة الخلفاء، وهذا ما يمكّن معاوية من استثماره لصالحه في وقتٍ كان الإمام (ع) في أمسِّ الحاجة إلى إحكام ولايته الظاهرية، فإن الكثير ممن كانوا مع الإمام (ع) كانوا يعتقدون بشرعية خلافة الخلفاء ويمتثلون أمره باعتبار بيعتهم له لا باعتبار الاستحقاق الناشئ عن النص من الله تعالى ورسوله (ص).

إذن لم يكن الإمام (ع) بصدد بيان الرؤية الشرعية التي يتبناها وإنما كان بصدد تحصيل مكسبٍ سياسي، وهو ما يُحتِّم عليه المداراة والحديث باللغة التي تُفحم الخصم وتُوقعه في حرج الالتزام بما هو معتقد به، هذا أولاً.




وثانياً: الرواية المذكورة ليس فيها إقرار من الإمام (ع) بشرعية خلافة أبي بكر وذلك لأنها أفادت (إنما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإن اجتمعوا على رجل وسمَّوه إماماً كان ذلك لله رضا...)، وبيعةُ أبيٍ بكر لم تنعقد بشورى المهاجرين والأنصار، فلم يكن في سقيفة بني ساعدة حيث وقعت البيعة إلا ثلاثة من المهاجرين، أحدهم أبو بكر والثاني عمر والثالث أبو عبيدة الجراح، فلم يُستشَر من المهاجرين غير هؤلاء الثلاثة، وما خرجوا من السقيفة إلا بعد أن بويع أبو بكر على الخلافة، فكان على الناس أن يبايعوا، فأين هي شورى المهاجرين والأنصار واجتماعهم على رجل وتسميته إماماً.


فالرواية إذن لا تعطي الشرعية لخلافة أبي بكر بعد ان لم تكن خلافته قد نشات عن شورى المهاجرين والأنصار، ثم إننا لسنا بصدد المناقشة لما وقع في سقيفة بني ساعدة، إذ أن ما وقع هناك لم يكن تشاوراً ويكفينا في المقام ما اشتهر عن الخليفة عمر في تقييمه لخلافة أبي بكر، فقد ورد في صحيح البخاري وغيره: إنَّ عُمر بن الخطَّاب قال: (... ثم أنه بلغني ان قائلاً منكم يقول والله لو مات عمر بايعت فلاناً، فلا يغتَّرنَّ امرؤٌ أن يقول كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمّت، ألا وأنها قد كانت كذلك ولكن الله وقى شرها، وليس منكم من تُقطع الاعناق إليه مثل أبي بكر، ومن بايع رجلاً عن غير مشورة من المسلمين فلا يُبايع هو ولا الذي بايعه...) .


فبيعة أبي بكر لم تكن بمشورة المهاجرين والأنصار، وإنما كانت فلتة ولكن الله وقى شرها، فإذا لم تكن كذلك فكيف تكون هذه الرواية المنسوبة لعليٍّ (ع) معطيةً الشرعية لخلافة أبي بكر، والحال أن خلافته لم تكن إلا فلتة وقى الله شرها.

والأمر يكون أكثر وضوحاً في خلافة عمر حيث كانت خلافته بالتنصيب، ولم تكن خلافة عثمان بشورى المهاجرين والأنصار وإنما كانت الشورى ضمن ستة يجلسون فيما بينهم ويتوافقون على أحدهم، ولم يكن بينهم أنصاريٌ، فلم تنعقد بيعةٌ بشورى المهاجرين والأنصار لواحدٍ من الخلفاء الثلاثة.

ثالثاً: لا يصح التمسك برواية حالُ سندها ما ذكرناه ويُغض الطرف عن الكثير مما ورد عن الإمام (ع) صريحًا في عدم القبول بشرعية خلافة أبي بكر، على أنه يكفينا من ذلك ما هو ثابت بنحو القطع عند الفريقين من امتناع عليٍّ (ع) عن بيعة أبي بكر مدةً من الزمن وإصراره على أنه الأحق بها منهُ فهل يتنكر لذلك احد إلا مكابر، فكيف نوفّق حينئذٍ بين القول بأن علياً كان يرى خلافة أبي بكر شرعية وبين امتناعه عن بيعته شهوراً، ثم تصريحه في كل مناسبة إلى آخر عمره بأنه الأحق بالخلافة، وإذا كان البناء هو الاستدلال بما في نهج البلاغة فهو مليءٌ بذلك.

فمِّما ورد في نهج البلاغة قوله: (فو الله ما زلت مدفوعاً عن حقي مستأثراً عليّ منذ قبض اللهُ نبيَّه (ص) حتى يوم الناس هذا).

ويقول (ع) في موضعٍ آخر: (وقد قال قائل أنك على هذا الأمر يا ابن أبي طالب لحريص، فقلتُ: بل أنتم والله لأحرص وأبعد وأنا اخصُّ وأقرب، وإنما طلبت حقاً لي أنتم تحولون بيني وبينه وتضربون وجهي دونه).

ثم يقول (ع): (اللهم أني أستعديك على قريش ومَن أعانهم فإنهم قطعوا رحمي وصغَّروا عظيم منزلتي...).

وقال (ع) في خطبته الشقشقية: (أما والله لقد تقمَّصها فلان وهو يعلم أن محلِّي منها محل القطب من الرحى ينحدر عني السيل ولا يرقى إليَّ الطير فسدلتُ دونها ثوبا وطويتُ عنها كشحا.. فصبرتُ وفي العين قذى وفي الحلق شجى أرى تراثي نهبا، حتى مضى الأول لسبيله فأدلى بها إلى فلان بعده.. فيا عجباً بينا هو يستقيلها في حياته إذ عقدها لآخر بعد وفاته، لشدَّما تشطرا ضريعيها... حتى مضى لسبيله جعلها في جماعة زعم إني أحدهم فيا لله وللشورى، متى اعترض الريبُ في مع الأول منهم حتى صرت اقرن إلى هذه النظائر...).

وقال (ع) في جوابه على كتاب معاوية الذي ذكر فيه أن علياً بايع أبي بكر رغماً قال (ع):( وقلتَ: إني كنتُ أُقاد كما يُقاد الجمل المخشوش حتى بايع، ولعَمْرُ الله لقد أردتَ أن تذم فمدحت وأن تفضح فافتُضحت، وما على المسلم من غضاضة في أن يكون مظلوماً ما لم يكن شاكاً في دينه ولا مرتاباً بيقينه).

وثمة الكثير من الكلمات لأمير المؤمنين (ع) المنقولة في نهج البلاغة تعبرِّ عن رؤيته في خلافة أبي بكر إلا إننا أعرضنا عن ذكرها خشية الإطالة.


----------------------------------------------






الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ





والله المستعان





{حيــــــــــــدرة}

حيــــــــــدرة
05-12-2008, 02:32 AM
{ الشُـــبهة الثامنة عــــــشر }




{ الشبهة }

روي عن أمير المؤمنين عليه السلام: "أن إبليس مر به يوماً فقال له أمير المؤمنين يا أبا الحارث ما أذخرت ليوم معادك؟ فقال: حبك. فإذا كان يوم القيامة أخرجت ما أذخرت من أسمائك التي يعجز عن وصفها كل وصف ولك اسم مخفي عن الناس ظاهر عندي قد رمزه الله في كتابه لا يعرفه إلا الله والراسخون في العلم فإذا أحب الله عبداً كشف الله عن بصيرته وعلمه إياه فكان ذلك العبد بذلك السر عين الأمة حقيقة ذلك الاسم هو الذي قامت به السموات والأرض المتصرف في الأشياء كيف يشاء".

فهل هذه الرواية صحيحة؟
مواضع الإشكال:
1- هل أبا الحارث هو نفسه إبليس؟
2- إذا كانت الرواية صحيحة فهي تسير في حركة مضادة لقوله تعالى: ﴿وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ...﴾النساء/119.
3- هل ينفع إبليس حب علي عليه السلام؟ وإذا كان لا ينفعه فلم أدخره إبليس؟




-- الرد على الشبهة --


1- الرواية ضعيفة جدًا فمضافًا إلى أنَّها مرسلة حيث لم يُذكر لها سند فإنَّ مرسلها وهو إلى الحافظ البرسي وإن كان فاضلاً إلا أنَّه ليس ممن يُعتدُّ بما يتفرَّد به، ولذلك أفاد العلامة المجلسي في الفصل الأول من مقدمة البحار "أو كتاب مشارق الأنوار وكتاب الألفين للحافظ رجب البرسي، ولا اعتمد على ما يتفرَّد بنقله لاشتمال كتابيه على ما يُوهم الخبط والخلط والارتفاع...." وقال الحر العاملي رحمه الله أن في كتاب البرسي افراط وربما نسب إلى الغلو..."


2- يكنى إبليس في بعض المنقولات بهذه الكنية.

3- الرواية ليست صحيحة ولو صحت جدلاً فإنه لا دلالة فيها على الإقرار بما ادعاه إبليس من حبَّه لعلي بن أبي طالب (ع) بل من المقطوع به أنه كاذب في دعواه لو كان قد صدر منه ذلك، فإن إبليس عدو للإنسان كما صرَّح بذلك القرآن الكريم في موارد عديدة قال تعالى: ﴿وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ﴾ قال تعالى: ﴿إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا﴾ وقال تعالى: ﴿وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ﴾ بل إن عداوة الشيطان للإنسان تشدُّ كلّما كان الإنسان أكثر قربًا من الله تعالى، لذلك فعداوته للأنبياء والأولياء أشدُّ منها لسائر بني الإنسان.

4- لا ينجيه ذلك من عذاب جهنم، فقد أخبر القرآن الكريم عن أن ذلك هو مصيره يوم القيامة في آيات عديدة منها: قوله تعالى: ﴿كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ / فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ﴾ الحشر 16-17.

على أن من المقطوع به أن إبليس لا يُحب عليًا (ع) فقد ثبت عن الفريقين بروايات مستفيضة وفيها ما هو صحيح الإسناد أن عليًا (ع) لا يُحبه كافر جاحد، وليس من أحد أشدُّ كفرًا وجحودًا من إبليس.

فمن هذه الروايات ما ورد عن علي (ع) أنه قال قضاء مقضي على لسان النبي الأمي: "أنه لا يبغضنك يا علي مؤمن ولا يُحبك كافر، وقد خاب من افترى"

ومنها: ما رواه جابر قال: قال أبو أيوب الأنصاري: "سمعت رسول الله (ص) يقول لعلي بن أبي طالب: "لا يُحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق أو ولد زنية أو حملته أمه وهي طامث".

ومنها: ما رواه أحمد في مسنده عن رسول الله (ص) أنه قال لعلي: "لا يُحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق".

ورد مثل هذا الحديث في صحيح مسلم وسنن الترمذي وسنن النسائي وغيرهم.








الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ


والله المستعان


{حيــــــــــــدرة}

النجف الاشرف
05-12-2008, 05:07 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
نستكمل ان شاء الله ما بدئ به الاخ خادم الائمه حفظه الله

الشبهه :-
مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 197 )



- 1561 / 145 - الكشي : عن حمدوية ، عن أيوب بن نوح ، عن صفوان إبن يحيى ، عن عاصم بن حميد ، عن سلام بن سعيد الجمحي ، عن أسلم مولى محمد بن الحنفية قال : قال أبو جعفر (ع) أما إنه - يعني محمد بن عبد الله بن الحسن سيظهر ويقتل في حال مضيعة . ثم قال : يا أسلم لا تحدث بهذا الحديث أحد فإنه عندك أمانة قال : فحدثت به معروف بن خربوذ وأخذت عليه مثل ما أخذ علي ، فسأله معروف عن ذلك ، فالتفت إلى أسلم ، فقال له أسلم : جعلت فداك إني أخذت عليه مثل الذي أخذته علي . قال : فقال (ع) : لو كان الناس كلهم لنا شيعة لكان ثلاثة أرباعهم شكاكا والربع الاخر أحمق .

جواب الشبهه :-
سبب ضعف الرواية :



( 1 ) - سلام بن سعيد الجمحي



المامقاني - تنقيح المقال - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 43 )



- سلام بن سعيد الجمحي قد وقع في طريق الكشي في الخبر المتقدم في ترجمة أسلم القواس المكي ، روى عنه فيه عاصم بن حميد ، وروى هو عن أسلم مولى محمد بن الحنفية ، وهو مهمل في كتب الرجال ، لم أقف فيه بمدح ولا قدح.




--------------------------------------------------------------------------------



سبب ضعف الرواية :



( 2 ) - أسلم مولى محمد بن الحنفية



إبن داود الحلي - رجال إبن داود - رقم الصفحة : ( 232 )



64 - أسلم المكي مولى محمد بن الحنفية ( كش ) مذموم .




--------------------------------------------------------------------------------



عبدالحسين الشبستري - أصحاب الإمام الصادق - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 155 )



- [ المكي ] أسلم القواس ، وقيل القواص ، المكي ، مولى محمد بن الحنفية . محدث إمامي ضعيف ، صحب وروى عن الامام الباقر (ع) أيضا ، وأفشى سرا للامام الباقر (ع) .



وبهذا مثلما يقول الاخ خادم ابطلت الشبهه

والسلام عليكم

النجف الاشرف
05-12-2008, 05:11 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
( رضاعة النبي ( ص ) من ثدي أبوطالب ( ع ) )



عدد الروايات : ( 48 )



- محمد بن يحيى ، عن سعد بن عبدالله ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن علي بن المعلى ، عن أخيه محمد ، عن درست بن أبي منصور ، عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله (ع) قال: لما ولد النبي (ص) مكث أياما ليس له لبن ، فألقاه أبوطالب على ثدي نفسه ، فأنزل الله فيه لبنا فرضع منه أياما حتى وقع أبوطالب على حليمة السعدية فدفعه إليها.



سبب ضعف الرواية : علي بن أبى حمزة سالم البطائنى .








المجلسي - بحار الأنوار - الجزء : ( 3 ، 15 ) - رقم الصفحة : ( 340 ، 301 )



- والحديث لا يخلو عن غرابة ، و في إسناده جماعة لا يحتج بحديثهم.



- هو البطائني الواقفى الضعيف ، وقد ورد أحاديث كثير في ذمه .








السيد الخوئي - كتاب الطهارة - الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 271 )



- الظاهر أن عليا الواقع في آخر السند هو علي بن أبي حمزة البطائني المتهم الكذاب على ما ذكره إبن فضال .






الشهيد الثاني - شرح اللمعة - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 96 )



- ( علي بن أبي حمزة البطائني ) وهو من الكذابين الذين لا يخافون الله تعالى . وقد ذمه أئمة الحديث ونقدة الرجال . فالحديث باطل من أصله . فعليك بمراجعة ( كتاب الغيبة ) في حالات هذا الرجل .








المحقق الأردبيلي - مجمع الفائدة - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 169 )



- واجاب عن الأخبار بضعف السند لعلي بن ابى حمزة . كأنه فهم أنه البطائني الضعيف الواقفى .




-



السيد محمد العاملي - مدارك الأحكام - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 143 )



- ( 4 ) الظاهر أن وجه الضعف هو وقوع علي بن أبي حمزة البطائني في طريقها وهو واقفي - راجع رجال النجاشي : 249 / 456 ، ورجال الطوسي : 353 ، والفهرست : 96 / 408 .







المحقق البحراني - الحدائق الناضرة - الجزء : ( 10 ) - رقم الصفحة : ( 392 )



- أبو بصير بين الثقة والضعيف ، بل الظاهر انه الضعيف الضرير بقرينة ان الراوى عنه قائده وهو على بى ابى حمزة البطائني ، وقال النجاشي انه كان أحد عمد الواقفية .








الشيخ حسين آل عصفور - تتمة الحدائق الناضرة - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 278 )



- وطعن فيها بعد ضعف السند بعلي بن أبي حمزة البطائني بحصره الاهداء في الحصر الاضافي نظرا إلى الفرد الكامل.







السيد علي الطباطبائي - رياض المسائل - الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 553 )



- فيقيد به إطلاق الصحيحين . ويذب عن النص الصريح بضعفه بمحمد بن أسلم الجبلي وعلي بن أبي حمزة البطائني.








الميرزا القمي - غنائم الأيام - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 616 )



- وهي ضعيفة بعلي بن أبي حمزة البطائني فإنه من عمد الوافقة .







الشيخ الجواهري - جواهر الكلام - الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 440 )



- أن في سنده علي بن أبي حمزة البطائني الكذاب المتهم الذي هو وأصحابه أشباه الحمير وأجلس في قبره فضرب بمرزبة من حديد امتلا منها قبره نارا .








الشيخ الأنصاري - كتاب المكاسب - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 306 )



- وأما رواية أبي بصير - مع ضعفها سندا بعلي بن أبي حمزة البطائني .








السيد محسن الحكيم - مستمسك العروة - الجزء : ( 11 ) - رقم الصفحة : ( 299 )



- إلا رواية الحلي - ونسبها إلى علي بن أبي حمزة البطائني - ورواية أبي بصير . وطعن في الاولى : بأن البطائني واقفي .








السيد محمد باقر الصدر - شرح العروة الوثقى - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 33 )



- وان ابدي احتمال انطباقه على أبي حمزة سالم البطائني الذي لم يثبت توثيقه حصل نحو تهافت في السند .







السيد الخوانساري - جامع المدارك - الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 16 )



- عن ابى بصير عن صالح بن ميثم عن أبيه بأدنى اختلاف في اللفظ والخبر بسنديه ضعيف لوجود البطائني .





الشيخ المرتضى الحائري - خلل الصلاة وأحكامها - رقم الصفحة : ( 640 )



- من جهة البطائني الملعون بحسب ما ورد الكاشف عن عدم ثبوت ملكة العدالة من أول الأمر.








الشيخ مرتضى الحائري - الخمس - رقم الصفحة : ( 317 )



- وأما البطائني فهو غير متهم بالجعل وإن انحرف عن الحق في آخر عمره حرصا على الدنيا . والقول بأنه لا يطمئن حينئذ بشخص منحرف عن الحق في آخر عمره .







السيد الخميني - كتاب الطهارة - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 250 )



- وعن علي بن أبي حمزة البطائني الذي قال فيه أبو الحسن علي بن الحسن بن الفضال على المحكي علي بن أبي حمزة كذاب متهم معلون.








السيد الخميني - كتاب البيع - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 471 )



- وليس في سندها من يناقش فيه إلا علي بن أبي حمزة البطائني ، وهو ضعيف على المعروف.







السيد الخوئي - كتاب الطهارة - الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 271 )



- الظاهر أن عليا الواقع في آخر السند هو علي بن أبي حمزة البطائني المتهم الكذاب على ما ذكره إبن فضال .







السيد الخوئي - معجم رجال الحديث - الجزء : ( 12 ) - رقم الصفحة : ( 131 ، 245 )



- ومنهم علي بن أبي حمزة البطائني ، وزياد بن مروان القندي ، وعثمان بن عيسى الرواسي ، كلهم كانوا وكلاء لابي الحسن موسى (ع) ، وكان عندهم أموال جزيلة ، فلما مضى أبو الحسن موسى (ع) وقفوا طمعا في الاموال ، ودفعوا إمامة الرضا (ع) وجحدوه ! ( إنتهى ) .



- ( 1 ) من حرف العين ، من القسم الاول : ليس هو علي بن أبي حمزة البطائني ، لان إبن أبي حمزة البطائني ضعيف جدا ، وقد مر عن الكشي ، عن إبن مسعود ، عن علي إبن الحسن بن فضال أنه كذاب متهم ، روى أصحابنا . . . إلخ .







السيد الخوئي - كتاب الصلاة - الجزء : ( 2 ، 4 ، 6 ) - رقم الصفحة : ( 189 ، 289 ، 238 , 311 )



- لكن الاولى ضعيفة السند بعلي بن أبي حمزة البطائني قائد أبي بصير فانه كما ورد فيه كان كذابا متهما ملعونا .



- علي بن أبي حمزة الراوي عن أبي بصير فانه البطائني المعروف بالكذب كما مر غير مرة .



- لكنها ضعيفة السند بعلي إبن أبي حمزة البطائني فانه لم يوثق فلا يعتمد عليها .



- فان الظاهر أن علي بن أبي حمزة الذي يروي عنه القاسم بن محمد الجوهري هو البطائني ولم يوثق ، بل قد ضعفه العلامة صريحا وقال إبن فضال : إنه كذاب متهم .







السيد محمد صادق الروحاني - فقه الصادق - الجزء : ( 26 ) - رقم الصفحة : ( 197 )



- والثانية ضعيفة بالارسال ، والثالثة بوجود علي في سندها وهو البطائني الضعيف .





السيد كاظم الحائري - القضاء في الفقه الإسلامي - رقم الصفحة : ( 569 )



- وسند الأخيرة فيه علي بن أبي حمزة البطائني الذي وثقة الشيخ في العدة وروى عنه الثلاثة ، إلا أن الكشي ينقل عن إبن مسعود عن علي بن الحسن بن فضال أنه كذاب متهم .






المحقق الداماد الآملي - كتاب الصلاة - رقم الصفحة : ( 270 )



- وأما رواية علي بن أبي حمزة ففيها الاضطراب المار سابقا ، مع اشتمال سندها على البطائني الواقف على الكاظم (ع) المنكر لامامة الرضا (ع) .





السيد المصطفوي - مئة قاعدة فقهية - رقم الصفحة : ( 66 )



- ولكن السند ضعيف ، لأن علي بن أبي حمزة البطائني من الضعاف المشهورين .






الشيخ ناصر مكارم - القواعد الفقهية - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 160 )



- ولكن سند الرواية ضعيف بعلي بن أبي حمزة البطائني .






الشيخ الكليني - الكافي - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 448 )



- ( هامش ) * ( 1 ) علي بن ابى حمزة سالم البطائني كذاب متهم ملعون روى الكشى في ذمه اخبارا كثيره .








الشيخ الصدوق - من لا يحضره الفقيه - الجزء : ( 1 ، 2 ) - رقم الصفحة : ( 245 ، 350 ، 159 ، 323 ، 366 ، 458 )



- ...... هو أبو بصير والطريق إليه ضعيف بعلي بن أبى حمزة البطائني .

- مشترك بين البطائني الواقفى الضعيف والثمالي الفاضل الثقة والمظنون البطائني .

- السند ضعيف لانه البطائني تحقيقا .

- طريق المؤلف إلى أبى بصير ضعيف بعلي بن أبى حمزة البطائني .

- الظاهر أنه البطائني الواقفى وهو ضعيف .

- علي بن أبى حمزة هو البطائني الضعيف قائد أبى بصير يحيى بن ( أبى ) القاسم الحذاء المكفوف وراويه .








الحر العاملي - وسائل الشيعه - الجزء : ( 30 ) - رقم الصفحة : ( 422 )



- علي بن أبي حمزة البطائني : واقفي ، مضعف .








الشيخ الطوسي - الغيبة - رقم الصفحة : ( 67 )



- عن أبي داود قال : كنت أنا وعيينة بياع القصب عند علي بن أبي حمزة البطائني - وكان رئيس الواقفة - فسمعته يقول : قال لي أبو إبراهيم (ع) : إنما أنت وأصحابك يا علي أشباه الحمير .








علي أكبر غفاري - دراسات في علم الدراية - رقم الصفحة : ( 113 )



- إنا قد وجدناهم يروون عن الضعفاء أيضا كعلي بن أبي حمزة البطائني الضعيف على المشهور .







محمد بن مسعود العياشي - تفسير العياشي - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 372 )



- هو علي بن أبي حمزة سالم البطائني واقفى المذهب وهو اول من اظهر الاعتقاد بالوقف في امامة علي بن موسى الرضا ( ع ) بعد موت ابيه أبى الحسن الكاظم ( ع ) طمعا للمال الذى كان عنده وقيل كان عند علي بن أبي حمزة ثلثون الف دينار . وقد ورد في ذمه روايات كثيرة راجع تنقيح المقال وغيره .








آقا ضياء العراقي - نهاية الأفكار - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 135 )



- الفطحية وغيرها كعبد الله بن بكير وسماعة بن مهران وعلي بن أبي حمزة البطائني اللعين الشقى.








النجاشي - رجال النجاشي - رقم الصفحة : ( 249 )



- واسم أبي حمزة سالم - البطائني أبو الحسن مولى الانصار ، كوفي ، وكان قائد أبي بصير يحيى بن القاسم وله أخ يسمى جعفر بن أبي حمزة روى عن أبي الحسن موسى (ع) ، وروى عن أبي عبد الله (ع) ، ثم وقف ، وهو أحد عمد الواقفة .








الشيخ الطوسي - إختيار معرفة الرجال - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 397 )



- نعم علي بن أبي حمزة البطائني الذي يروي عنه أكثر يا واقفي ضعيف فليعلم .








العلامة الحلي - خلاصة الآقوال - رقم الصفحة : ( 181 ، 362 ، 421 )



- علي بن أبي حمزة الثمالي ، وليس هو علي بن أبي حمزة البطائني ، لان إبن أبي حمزة البطائني ضعيف جدا ، وهذا إبن أبي حمزة الثمالي .



- وقال أبو الحسن علي بن الحسن بن فضال : علي بن أبي حمزة كذاب .



- إبن السراج ، وإبن أبي سعيد المكاري ، وعلي بن أبي حمزة البطائني ، كانوا من أهل الضلال .







إبن داود الحلي - رجال إبن داود - رقم الصفحة : ( 259 )



325 - علي بن أبي حمزة البطائني قائد أبي بصير يحيى بن أبي القاسم ق ، م ( جخ ، ست ) واقفي ( كش ) قال له أبو الحسن ( (ع) ) : أنت وأصحابك أشباه الحمير.








الشيخ حسن صاحب المعالم - التحرير الطاووسي - رقم الصفحة : ( 230 )



- وأما علي بن أبي حمزة البطائني فانه واقفي ، ومما قيل فيه من طريق صاحب الكتاب : قال أبو الحسن علي بن الحسن بن فضال : علي بن أبي حمزة كذاب ، متهم . قال إبن مسعود : سمعت علي بن الحسن يقول : إبن أبي حمزة كذاب ، ملعون .








التفرشي - نقد الرجال - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 169 ، 220 ، 221 )



- ولعل ما ذكره الكشي هو علي بن أبي حمزة البطائني الضعيف كما لا يخفى .



- علي بن أبي حمزة : واسم أبي حمزة : سالم البطائني ، أبو الحسن ، مولى الأنصار ، كوفي ، وكان قائد أبي بصير يحيى بن القاسم ، وله أخ يسمى جعفر بن أبي حمزة ، روى عن أبي الحسن موسى (ع) وروى عن أبي عبد الله (ع) ثم وقف ، وهو أحد عمد الواقفة . وصنف كتبا ، روى عنه : محمد بن زياد وإبن أبي عمير وأحمد بن الحسن الميثمي ، رجال النجاشي . واقفي المذهب ، له أصل ، روى عنه : إبن أبي عمير وصفوان بن يحيى ، الفهرست . واقفي ، من أصحاب الصادق والكاظم (ع) ، رجال الشيخ . لعنه الله ، أصل الوقف ، وأشد الخلق عداوة للولي من بعد أبي.



- وقال العلامة في الخلاصة : ليس هو علي بن أبي حمزة البطائني ، لأن علي بن أبي حمزة البطائني ضعيف جدا .





محمد علي الأردبيلي - جامع الرواة - الجزء : ( 1 ، 2 ) - رقم الصفحة : ( 551 ، 433 )



- قال العلامة في ( صه ) ليس هو علي بن ابى حمزة - البطائني لان علي بن ابى حمزة البطائني ضعيف جدا .



- و علي بن ابى حمزة البطائني كانوا من أهل الضلال .





السيد بحر العلوم - الفوائد الرجالية - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 261 )



- علي بن ابى حمزة سالم البطائني ، ضعفه ارباب المعاجم الرجالية وقد عده الشيخ الطوسي - رحمه الله - في كتاب رجاله : تارة - من اصحاب الصادق (ع) ، واخرى - من اصحاب الكاظم (ع) وقال : إنه واقفي المذهب ، له اصل . وترجم له النجاشي في كتاب رجاله قائلا : علي بن ابى حمزة واسم أبي حمزة : سالم البطائني أبو الحسن مولى الانصار ، كوفي ، وكان قائد ابى بصير يحيى بن القاسم ، وله اخ يسمى جعفر بن أبي حمزة ، روى عن أبي الحسن موسى (ع) وعن ابى عبد الله (ع) ، ثم وقف ، وهو احد عمد الواقفة ، وصنف كتبا عدة ثم عدد كتبه .








السيد علي البروجردي - طرائق المقال - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 388 ، 528 )



3028 - إبن السراج ، وإبن أبي سعيد ، وعلي بن أبي حمزة البطائني ، كانوا من أهل الضلال .



4908 - علي بن أبي حمزة سالم البطائني أبو الحسن مولى الانصار ، وكان قائد أبي بصير يحيى ، وله أخ يسمى جعفر روى عن ق و ظم وهو أحد عمد الواقفة متهم كذاب ملعون .






الشيخ علي الخاقاني - رجال الخاقاني - رقم الصفحة : ( 79 )



- وجدنا هؤلاء الثلاثة يروون عن علي بن ابى حمزة البطائني والاجماع على خبثه وانه من عمد الواقفية وقد قال فيه علي بن الحسن بن فضال : انه متهم كذاب ولذلك اشتهر عد حديثه في الضعاف .






أبو الهدى الكلباسي - سماء المقال في علم الرجال - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 13 ، 160 )



- مع أنه حكى في الخلاصة في علي بن أبي حمزة البطائني أنه ذكر في حقه : لعنه الله ، أصل الوقف ، وأشد الخلق عداوة للولي من بعد أبي إبراهيم (ع) . ومع هذا التضعيف الشديد ، ما له فيه ، ذكر رأسا .



- مع أنا لم نجد أحدا من الأصحاب ، وثق البطائني ، أو يعمل بروايته ، إذا انفرد بها ، لأنه خبيث ، واقفي ، كذاب ، مذموم .






السيد محمد علي الأبطحي - تهذيب المقال - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 14 ، 15 )



- قلت : ذكر الكشي أيضا حديث إبن فضال في علي بن أبي حمزة البطائني ( ص 255 ) قال : قال إبن مسعود : سمعت علي بن الحسن يقول : إبن أبي حمزة كذاب ، ملعون ، قد رويت عنه أحاديث كثيرة .



- قلت : إن في سند الحديث : محمد بن علي الصيرفى الذي روى فيه ( 338 ) : انه من الكذابين المشهورين ، وأيضا علي بن أبي حمزة البطائني الذي روى فيه أنه كذاب .





الشيخ السبحاني - كليات في علم الرجال - رقم الصفحة : ( 101 ، 235 ، 236 )



- ومثله علي بن أبي حمزة البطائني الذي ضعفه أهل الرجال.



- نقض القاعدة بالنقل عن الضعاف ذكر صاحب معجم الرجال من مشايخه الضعاف أربعة شيوخ يعني بهم : 1 علي بن أبي حمزة البطائني . 2 يونس بن ظبيان . 3 علي بن حديد . 4 الحسين بن أحمد المنقري .



- أقول : إن علي بن أبي حمزة البطائني من الواقفة ، وهو ضعيف المذهب ، وليس ضعيفا في الحديث على الاقوى ( 2 ) وهو مطعون لاجل وقفه في موسى بن جعفر (ع) وعدم اعتقاده بامامة الرضا (ع) وليس مطعونا من جانب النقل والرواية.







محمد هادي اليوسفي - موسوعة التاريخ الإسلامي - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 262 )



- وقد روى الكشي في رجاله في ذم علي بن أبي حمزة البطائني أخبارا كثيرة تتهمه بالكذب وتلعنه ، فلعنة الله عليه . غفر الله للكليني وإبن شهر آشوب والمجلسي إذ رووا هذا الكذب ، ورحم الله الشيخ الرباني الشيرازي محقق البحار ( 15 ) إذ علق على هذا الكذب بقوله : الحديث لا يخلو عن غرابة ، وفي اسناده جماعة لا يحتج بحديثهم.

النجف الاشرف
05-12-2008, 05:12 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

( جلوس الإمام علي ( ع ) على فخذ عائشة )



عدد الروايات : ( 7 )



العلامة المجلسي - بحار الأنوار - الجزء : ( 37 ) - رقم الصفحة : ( 336 )



75 - ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن محمد بن جعفر الرزاز ، عن محمد بن عيسى القيسي ، عن إسحاق بن يزيد الطائي ، عن عبد الغفار بن القاسم ، عن عبد الله بن شريك ، عن جندب بن عبد الله البجلي عن علي بن أبي طالب (ع) قال : دخلت على رسول الله (ص) قبل أن يضرب الحجاب وهو في منزل عائشة ، فجلست بينه وبينها فقالت : يا إبن أبي طالب ما وجدت لاستك مكانا غير فخذي ! امط عني ، فضرب رسول الله (ص) بين كتفيها ثم قال لها : ويل لك ما تريدين من أمير المؤمنين وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين ؟



سبب ضعف الرواية : أبي المفضل الشيباني.







السيد بحر العلوم - الفوائد الرجالية - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 90 / 149 )



- ...... ضعيف بابى المفضل وإبن بطة .



- وقال في ترجمة محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله أبي المفضل الشيباني : كان في أول أمره ثبتا ثم خلط ، ورأيت جل اصحابنا يغمزونه ويضعفونه ثم قال : رأيت هذا الشيخ وسمعت منه كثيرا ، ثم توقفت عن الرواية عنه لا بواسطة بيني وبينه .








السيد الخوئي - معجم رجال الحديث - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 110 )



- وطريقه إليه ضعيف بأبي المفضل الشيباني.







السيد الخوئي - معجم رجال الحديث - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 145 )



- وطريق الشيخ إليه ضعيف ، بأبي المفضل .







السيد محمد علي الأبطحي - تهذيب المقال - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 71 )



- وفي ترجمة محمد بن عبد الله أبي المفضل الشيباني ( ر 1059 ) قال : سافر في طلب الحديث عمره . أصله كوفي وكان في أول أمره ثبتا ثم خلط . ورأيت جل أصحابنا يغمزونه ويضعفونه . له كتب كثيرة ، - إلى أن قال : - رأيت هذا الشيخ وسمعت منه كثيرا ، ثم توقفت عن الرواية عنه إلا بواسطة بيني وبينه .








السيد محمد علي الأبطحي - تهذيب المقال - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 244 / 355 / 399 / 414 / 423 / 430 )



- والطريق ضعيف بالشيباني وبابن بطة ، على كلام يأتي فيه .



- قلت : وفي الشيباني وإبن بطة ضعف يأتي في ترجمتهما .



- وهذا الطريق أيضا ضعيف بأبي المفضل الشيباني وبابن بطة ، على كلام يأتي في ترجمتهما .



- قلت : وفي طريقه ضعف أيضا بأبي المفضل .



- ضعيف ، تارة بمحمد بن عبد الله أبي المفضل الشيباني ، الذي أدركه الماتن وسمع منه كثيرا .



- قلت : طريقه ضعيف بأبي المفضل وبابن بطة على كلام يأتي في ترجمتهما .







السيد محمد علي الأبطحي - تهذيب المقال - الجزء : ( 2 / 5 ) - رقم الصفحة : ( 24 / 448 )



- قلت : طريقه ضعيف بابي المفضل وبابن بطة كما يأتي في ترجمتهما .



- قلت : وطريقه صحيح على إشكال ، تارة بأبي المفضل وبابن بطة الذي قيل يطعن فيهما ، وقد حققنا في ترجمتهما ضعف القول به ، وللشيخ إليه في التهذيبين طرق غير ذلك ، ذكرناها في ( المشيخات ) .

النجف الاشرف
05-12-2008, 05:14 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
( الإمام لا يعلم ما يصيبه )



عدد الروايات : ( 13 )



الشيخ الكليني - الكافي - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 258 )



1 - محمد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطاب ، عن سليمان بن سماعة وعبد الله بن محمد ، عن عبد الله بن القاسم البطل ، عن أبي بصير قال : قال أبو عبد الله (ع) : أي إمام لا يعلم ما يصيبه وإلى ما يصير ، فليس ذلك بحجة لله على خلقه .



سبب ضعف الرواية : ( سلمة بن الخطاب ) و ( عبدالله بن القاسم البطل ).








النجاشي - رجال النجاشي - رقم الصفحة : ( 226 )



- [ 594 ] عبد الله بن القاسم الحضرمي المعروف بالبطل ، كذاب ، غال ، يروى عن الغلاة ، لا خير فيه ، ولا يعتد بروايته .







الشيخ الطوسي - رجال الطوسي - رقم الصفحة : ( 341 )



- [ 5089 ] 50 - عبد الله بن القاسم الحضرمي ، واقفي .








العلامة الحلي - خلاصة الأقوال - رقم الصفحة : ( 354 / 370 )



- [ ] 4 - سلمة بن الخطاب ، أبو الفضل البراوستاني ، منسوب إلى براوستان ، قرية من قرى قم ، الازد ورقاني قرية من سواد الري ، كان ضعيفا في حديثه .



- [ ] 9 - عبد الله بن القاسم الحضرمي ، من اصحاب الكاظم (ع) ، واقفي ، وهو يعرف بالبطل ، وكان كذابا ، روى عن الغلاة ، لا خير فيه ولا يعتد بروايته ، وليس بشئ ، ولا يرتفع به .








العلامة الحلي - إيضاح الإشتباه - رقم الصفحة : ( 241 )



- [ 483 ] عبد الله بن القاسم الحضرمي المعروف بالبطل : بفتح الطاء المهملة ، كذاب غال








إبن داوود الحلي - رجال إبن داوود - رقم الصفحة : ( 255 )



285 - عبدالله بن القاسم الحضرمي المعروف بالبطل م ( جخ ) واقفي ( جش ) كذاب غال يروي عن الغلاة لا خير فيه ولا يعتد به ( غض ) ليس بشئ البتة.







الشيخ حسن صاحب المعالم - التحرير الطاووسي - رقم الصفحة : ( 544 )



- أقول : ان هذا الطريق فيه سلمة بن الخطاب وهو واقفي .



- لم أعثر فيما توفر لدى من المصادر على تصريح يدل على ان سلمة بن الخطاب كان واقفيا وكل ما عثرت عليه هو ان الرجل كان ضعيفا على ما في رجال النجاشي : 187








التفرشي - نقد الرجال - الجزء : ( 2 / 3 ) - رقم الصفحة : ( 349 / 131 )



2368 / 8 - سلمة بن الخطاب : أبو الفضل البراوستاني ، الأزدورقاني ، قرية من سواد الري ، كان ضعيفا في حديثه .



- عبد الله بن القاسم بن البطل الحارثي ، بصري ، كذاب ، غال ، ضعيف ، متروك الحديث ، معدول عن ذكره ، رجال إبن الغضائري . ويظهر من كلام النجاشي أن عبد الله بن القاسم الحضرمي الاتي هو المعروف بالبطل .



3168 / 208 - عبد الله بن القاسم الحضرمي : المعروف بالبطل ، كذاب ، غال ، يروي عن الغلاة ، لا خير فيه ولا يعتد بروايته ; له كتاب ، روى عنه : عبد الله بن عبد الرحمن ، رجال النجاشي .



- عبد الله بن القاسم الحضرمي ، كوفي ، ضعيف ، غال ، متهافت لا ارتفاع به ، رجال إبن الغضائري .








محمد علي الآردبيلي - جامع الرواة - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 372 )



- سلمة بن الخطاب البراوستانى له كتب عنه الصفار وسعد واحمد بن ادريس وغيرهم [ لم . ست ] أبو الفضل البراوستانى ألازدورقانى قرية من سواد الرى كان ضعيفا في حديثه [ صه . جش ] قال إبن الغضائري انه يكنى ابا محمد و ضعفه [ صه ] ( مح ) .








السيد علي البروجردي - طرائف المقال - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 237 )



1486 - سلمة بن الخطاب البراوستاني ، له كتب عنه الصفار وسعد وغيرهما ، ضعفه مه في صه وكذا جش ووصفه بها مع الازد ورقاني ، والاول قرية من قرى قم ، والثاني قرية من سواد الري يكنى ابا الفضل أو أبا محمد .







السيد الخوئي - معجم رجال الحديث - الجزء : ( 9 / 11 ) - رقم الصفحة : ( 212 / 303 / 304 )



5365 - سلمة بن الخطاب : قال النجاشي : ( سلمة بن الخطاب أبو الفضل البراوستاني الازد ورقاني - قرية من سواد الري - كان ضعيفا في حديثه له عدة كتب .



- وقال إبن الغضائري : عبد الله بن القاسم البطل الحارثي بصري ، كذاب غال ضعيف ، متروك الحديث ، معدول عن ذكره .



7076 - عبد الله بن القاسم الحضرمي : قال النجاشي : عبد الله بن القاسم الحضرمي المعروف بالبطل ، كذاب ، غال ، يروي عن الغلاة ، لا خير فيه ، ولا يعتد بروايته ، له كتاب يرويه عنه جماعة .



- وقال إبن الغضائري : عبد الله بن القاسم الحضرمي ، كوفي ، ضعيف أيضا ، غال ، متهافت ، لا ارتفاع به .








الشيخ السبحاني - كليات في علم الرجال - رقم الصفحة : ( 249 )



- واليك الكلام في الخامس أعني عبد الله بن قاسم الحضرمي . قال النجاشي : عبد الله بن القاسم الحضرمي المعروف بالبطل : كذاب غال يروي عن الغلاة لا خير فيه ولا يعتد بروايته ، له كتاب يرويه عنه جماعة .



- وذكره الشيخ في الفهرس وقال : له كتاب ، وذكر سنده إليه ، وعنونه في رجاله في أصحاب الكاظم (ع) قائلا : عبد الله بن القاسم الحضرمي واقفي .



- وقال إبن الغضائري : عبد الله بن القاسم الحضرمي كوفي ضعيف أيضا غال متهافت ولا يرتفع به .







غلام رضا عرفانيان - مشايخ الثقات - رقم الصفحة : ( 133 / 136 )



- سلمة بن الخطاب 2 / 11 ، ضعيف .



- عبد الله بن القاسم الحضرمي 18 / 1 ، ضعيف .

النجف الاشرف
05-12-2008, 05:16 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
ترضي الحسين (ع) على معاوية الملعون



عدد الروايات : ( 29 )



تطبل الوهابية وتزمر بمواقعها بأن الحسين ( ع ) ترضى على معاوية ( لعنه الله )

تعالوا لنكشف ترجمة الراوي : ( أبو مخنف الأزدي ) ومن أين نقل الرواية ، وما رأي الشيعة والسنه فيه.



أبو مخنف الأزدي - مقتل الحسين ( ع ) - رقم الصفحة : ( 5 )







- ..... فدخل فسلم عليه بالإمرة ومروان جالس عنده ، فقال حسين كأنه لا يظن ما يظن من موت معاوية : الصلة خير من القطيعة ، أصلح الله ذات بينكما فلم يجيباه في هذا بشئ ، وجاء حتى جلس ، فأقرأه الوليد الكتاب ونعى له معاوية ودعاه إلى البيعة ، فقال حسين : إنا لله وانا إليه راجعون ورحم الله معاوية وعظم لك الاجر ........



الرابط:

http://www.wylsh.com/contnent/articles.php?ID=156








أولا : الرواية منقولة من كتاب تاريخ الملوك للطبري ، وهو بلا شك مصدر سني



الطبري - تاريخ الطبري - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 251 )



[ النص طويل جدا لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]



- ....... فدخل فسلم عليه بالامرة ومروان جالس عنده ، فقال حسين كأنه لا يظن ما يظن من موت معاوية : الصلة خير من القطيعة ، أصلح الله ذات بينكما فلم يجيباه في هذا بشئ وجاء حتى جلس فأقرأه الوليد الكتاب ونعى له معاوية ودعاه إلى البيعة فقال حسين إنا لله وإنا إليه راجعون ورحم الله معاوية وعظم لك الاجر .........







ثانيا : رأي الشيعة بأبي مخنف الأزدي ( صاحب كتاب مقتل الحسين (ع) )



النجاشي - رجال النجاشي - رقم الصفحة : ( 320 )



- لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سالم الأزدي الغامدي ، أبو مخنف ، شيخ أصحاب الاخبار بالكوفة ووجههم ، وكان يسكن إلى ما يرويه ، روى عن جعفر بن محمد (ع) . وقيل : إنه روى عن أبي جعفر [ (ع) ] ولم يصح .






الشيخ الطوسي - الفهرست - رقم الصفحة : ( 204 )



- [ 204 ] 1 - لوط بن يحيى ، يكنى أبا مخنف ، من أصحاب أمير المؤمنين (ع) ، ومن أصحاب الحسن والحسين (ع) ، على ما زعم الكشي ، والصحيح إن أباه كان من أصحاب علي (ع) ، وهو لم يلقه .



1 - إن لوط بن يحيى لم يثبت دركه أمير المؤمنين (ع) ، بل إن روايته لخطبة الزهراء عليها السلام عنها عليها السلام بواسطتين يدل على عدم دركه إياه (ع) ، وكذلك روايته خطب أمير المؤمنين .








الشيخ الطوسي - رجال الطوسي - رقم الصفحة : ( 81 )



- [ 796 ] 1 - لوط بن يحيي الأزدي ، يكنى أبا مخنف ، هكذا ذكر الكشي ، وعندي ان هذا غلطا ، لان لوط بن يحيي لم يلق أمير المؤمنين (ع) ، وكان أبوه يحيي من أصحابه (ع) .






العلامة الحلي - خلاصة الأقوال - رقم الصفحة : ( 233 )



- 1 - لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن أسلم الأزدي الغامدي - بالغين المعجمة ، والدال المهملة - أبو مخنف رحمه الله ، شيخ أصحاب الأخيار بالكوفة ووجههم ، وكان يسكن إلى ما يرويه ، روى عن جعفر بن محمد (ع) . قال النجاشي : وقيل : انه روى عن أبي جعفر (ع) ، ولم يصح .



- وقال الشيخ الطوسي رحمه الله والكشي : انه من أصحاب أمير المؤمنين ( (ع) ) ، والظاهر خلافه ، واما أبوه يحيى فإنه كان من أصحابه (ع) . فلعل قول الشيخ الطوسي والكشي إشارة إلى الأب ، والله أعلم .






إبن داود الحلي - رجال إبن داود - رقم الصفحة : ( 157 )



1251 - لوط بن يحيى الأزدي يكنى أبا مخنف ( كش ) قال الشيخ أبو جعفر الطوسي : وعندي ان هذا غلط لأنه لم يلق أمير المؤمنين (ع) وإنما كان أبوه يحيى من أصحابه ، ولوط بن يحيى روى عن ن ، سين ق ( ست ) والصحيح أن أباه كان من أصحابه (ع) وهو لم يلقه ( جش ) قيل إنه روى عن أبي جعفر (ع) ولم يصح .







التفرشي - نقد الرجال - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 74 )



4306 / 2 - لوط بن يحيى ( 6 ) بن سعيد : إبن مخنف بن سالم الأزدي الغامدي ، أبو مخنف ، شيخ أصحاب الأخبار بالكوفة ووجههم ، وكان يسكن إلى ما يرويه ، روى عن جعفر بن محمد (ع) ، وقيل : إنه روى عن الباقر ( (ع) ) ، ولم يصح .







التفرشي - نقد الرجال - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 75 )



- وصنف كتبا كثيرة روى عنه : هشام بن محمد بن السائب ، رجال النجاشي . من أصحاب أمير المؤمنين والحسن والحسين ( (ع) ) على زعم الكشي ، والصحيح أن أباه كان من أصحابه (ع) ، وهو لم يلقه ، له كتب كثيرة .



- روى عنه : هشام بن محمد الكلبي ونصر بن مزاحم ، الفهرست . لوط بن يحيى الأزدي ، يكنى أبا مخنف ، من أصحاب علي (ع) هكذا ذكره الكشي ، وعندي أن هذا غلط ، لأن لوط بن يحيى لم يلق أمير المؤمنين (ع) ، وكان أبوه يحيى من أصحابه (ع) ، رجال الشيخ . ثم ذكره عند ذكر أصحاب الحسن والحسين والصادق (ع) ولم ينسب شيئا من ذلك إلى الكشي وغيره .






محمد علي الأردبيلي - جامع الرواة - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 33 )



- لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سليم الأزدي الغامدي أبو مخنف رحمه الله تعالى شيخ أصحاب الاخبار بالكوفة ووجههم وكان يسكن إلى ما يرويه روى عن جعفر بن محمد (ع) ( صه . جش ) وقيل إنه روى عن أبي جعفر (ع) ولم يصح ( جش ) عنه ( صه ) من أصحاب أمير المؤمنين (ع) والحسن والحسين (ع) على ما زعم ( روى خ ) الكشي والصحيح ان أباه كان من أصحابه وهو لم يلقه ( ست ) وفى ( جخ ) ذكره في ( ى ) .



- وقال هكذا ذكره الكشي وعندي ان هذا غلط و كان أبوه من أصحابه ثم ذكره في ( ن ) و ( سين ) و ( ق ) ولم ينسب شئ من ذلك إلى الكشي و لا غيره وفى ( صه ).



- قال الشيخ الطوسي رحمه الله والكشي انه من أصحاب أمير المؤمنين (ع) والظاهر خلافه اما أبوه يحيى فإنه كان من أصحابه (ع) فلعل قول الشيخ والكشي إشارة إلى الأب انتهى ولا يخفى ما فيه مح .





السيد علي البروجردي - طرائف المقال - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 566 )



5402 - لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سلم الأزدي ، يكنى أبا مخنف ، شيخ من أصحاب الاخبار بالكوفة ووجههم ، وكان يسكن إلى ما يرويه ، روى عن الصادق (ع) وقيل : عن الباقر (ع) وفي ست صاحب ي و ن و سن (ع) والظاهر أن أباه من أصحابه (ع) ولم يلقه هو ، ولعله في الطبقات الأربعة ونشير إليه في طبقة ن وهذا هو أبو مخنف المعروف صاحب مقتل الحسين (ع) .







السيد علي البروجردي - طرائف المقال - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 63 )



7174 - لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سليم الأزدي الغامدي ، روى عن الصادق (ع) وقيل : عن الباقر (ع) ونسب إلى كش توهم كونه من أصحاب علي (ع) وشبابي أهل الجنة (ع) ، ولكن الظاهر أن أباه من أصحاب ي دونه ، فتأمل .





السيد الخوئي - معجم رجال الحديث - الجزء : ( 15 ) - رقم الصفحة : ( 140 )



9792 - لوط بن يحيى : قال النجاشي : لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سالم ( سليم ظ ) الأزدي الغامدي : أبو مخنف ، شيخ أصحاب الاخبار بالكوفة ووجههم ، وكان يسكن إلى ما يرويه ، روى عن جعفر بن محمد (ع) ، وقيل إنه روى عن أبي جعفر ، ولم يصح.








السيد الخوئي - معجم رجال الحديث - الجزء : ( 15 ) - رقم الصفحة : ( 141 / 142 )



- وقال الشيخ ( 585 ) : لوط بن يحيى : يكنى أبا مخنف ، من أصحاب أمير المؤمنين (ع) ، ومن أصحاب الحسن والحسين (ع) ، على ما زعم الكشي ، والصحيح أن أباه كان من أصحاب علي (ع) ، وهو لم يلقه.



- وذكره في رجاله في أصحاب علي (ع) ، قائلا : لوط بن يحيى الأزدي ، يكنى أبا مخنف . هكذا ذكر الكشي ، وعندي أن هذا غلط ، لان لوط بن يحيى لم يلق أمير المؤمنين (ع) ، وكان أبوه يحيى من أصحابه (ع) .



- بقي هنا شئ : وهو أن لوط بن يحيى لم يثبت دركه أمير المؤمنين (ع) ، بل أن روايته لخطبة الزهراء عنه (ع) بواسطتين ، على ما مر ، يدل على عدم دركه إياه (ع) ، وكذلك روايته خطب أمير المؤمنين (ع) بواسطتين على ما تقدم في ترجمة زيد بن وهب .







محمد الجوهري - المفيد من معجم رجال الحديث - رقم الصفحة : ( 476 )



9772 - 9769 - 9792 - لوط بن يحيى : بن سعيد بن مخنف بن سالم سليم ظ يكنى أبا مخنف الأزدي الغامدي - ثقة - من أصحاب الحسن ، والحسين ، و ج 14 ن ج 14 ب ج 15 ط ج 14 ن ج 14 ب ج 15 ط الصادق ( ع ) روى عن جعفر بن محمد ( ع ) قاله النجاشي - طريق الشيخ اليه صحيح - له كتب . أقول : لم يثبت انه أدرك أمير المؤمنين ( ع ) كما أن روايته عن الحسنين (ع) لم تثبت . وقال النجاشي قيل إنه روى عن أبي جعفر ( ع ) ولم يصح .








محمد الجوهري - المفيد من معجم رجال الحديث - رقم الصفحة : ( 724 )



14808 - 14804 - 14834 - أبو مخنف الأزدي : روى عن أمير المؤمنين ( ع ) رواية في الكافي ، وتقدمت ترجمته بعنوان لوط بن يحيى الثقة 9772 ولكن هذه الرواية لا أقل من ارسالها كما تقدم في لوط .




-



ثالثا : رأي أهل السنة بأبي مخنف الأزدي ( صاحب كتاب مقتل الحسين (ع) )



إبن تيمية - رأس الحسين ( ع ) - رقم الصفحة : ( 198 )



- ومن المعلوم : أن الزبير بن بكار ، صاحب كتاب الأنساب ، ومحمد إبن سعد كاتب الواقدي ، صاحب الطبقات ونحوهما من المعروف بالعلم والثقة والاطلاع : أعلم بهذا الباب ، وأصدق فيما ينقلوا به من المجاهيل والكذابين ، وبعض أهل التواريخ الذين لا يوثق بعلمهم ولا أصدقهم ، بل قد يكون الرجل صادقا ، ولكن لا خبرة له بالأسانيد . حتى يميز بين المقبول والمردود ، أو يكون سئ الحفظ أو متهما بالكذب ، أو بالتزيد في الرواية ، كحال كثير من الإخبارين والمؤرخين ، ولا سيما إذا كان مثل أبي مخنف لوط بن يحيى وأمثاله .








الرازي - الجرح والتعديل - الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 182 )



1030 - لوط بن يحيى أبو مخنف روى عن صقعب بن زهير ومجالد بن سعيد روى عنه أبو زهير عبد الرحمن بن مغراء سمعت أبي يقول ذلك ، نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول أبو مخنف ليس بثقة ، نا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول أبو مخنف متروك الحديث .







الرازي - الجرح والتعديل - الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 307 )



1422 - مصعب بن قيس روى عن خالد بن قطن عن علي ( ر ) روى عنه لوط بن يحيى ، خط على اسمه أبى وقال : لوط بن يحيى أبو مخنف متروك الحديث .








المزي - تهذيب الكمال - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 147 ) - الهامش



- الخبر بطوله في تاريخ دمشق ، ومنه نقل المؤلف ، وهو ضعيف ، وأبو مخنف لوط بن يحيى متروك هالك .






المزي - تهذيب الكمال - الجزء : ( 13 ) - رقم الصفحة : ( 219 )



2896 - بخ : الصقعب بن زهير بن عبد الله بن زهير بن سليم الأزدي ، الكوفي ، أخو العلاء بن زهير ، وخال أبي مخنف لوط بن يحيى الاخباري .








الذهبي - سير أعلام النبلاء - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 177 ) - الهامش



- تهذيب إبن عساكر 3 / 414 ، وأبو محنف لوط بن يحيى أخباري تالف لا يوثق به ، تركه أبو حاتم وغيره .







الذهبي - سير أعلام النبلاء - الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 301 )



94 - أبو مخنف * لوط بن يحيى الكوفي ، صاحب تصانيف وتواريخ . روى عن : جابر الجعفي ، ومجالد بن سعيد ، وصقعب بن زهير ، وطائفة من المجهولين . وعنه : عبد الرحمن بن مغراء ، وعلي بن محمد المدائني .

- قال يحيى معين : ليس بثقة .

- وقال أبو حاتم : متروك الحديث .

- وقال الدارقطني : أخباري ضعيف .







الذهبي - ميزان الإعتدال - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 419 )



6992 - لوط بن يحيى ، أبو مخنف ، أخباري تالف ، لا يوثق به . تركه أبو حاتم وغيره .

- وقال الدارقطني : ضعيف .

- وقال إبن معين : ليس بثقة . وقال - مرة : ليس بشئ .

- وقال إبن عدي : شيعي محترق ، صاحب أخبارهم . قلت : روى عن الصعق بن زهير ، وجابر الجعفي ، ومجالد . روى عنه المدائني ، وعبد الرحمن بن مغراء . مات قبل السبعين ومائة . [ ليث ] .







الذهبي - ميزان الإعتدال - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 571 )



- ( 10586 ) - أبو مخنف . إسمه لوط بن يحيى . هالك .








إبن حجر - لسان الميزان - الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 104 )



- ( 1116 ) - ( أبو مخنف ) إسمه لوط بن يحيى * هالك *.








عمر كحالة - معجم المؤلفين - الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 157 )



- لوط بن يحيى بن مخنف بن سليمان بن الحارث بن عوف بن ثعلبة الأزدي ، الكوفي ( أبو مخنف ) أخباري .







الذهبي - تاريخ الإسلام - الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 581 )



- 4 ( لوط بن يحيى ، أبو مخنف الكوفي الرافضي الإخباري صاحب هاتيك التصانيف . ) ) يروي عن الصقعب بن زهير ومجالد بن سعيد وجابر بن يزيد الجعفي وطوائف من المجهولين . وعنه علي بن محمد المدائني وعبد الرحمن بن مغراء وغير واحد .

- قال إبن معين : ليس بثقة .

- وقال أبو حاتم : متروك الحديث .

- وقال الدارقطني : أخباري ضعيف . قلت : توفي سنة سبع وخمسين ومائة .






الكتبي - فوات الوفيات - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 238 )



- ( 405 - أبو مخنف ) ) لوط بن يحيى بن مخنف بن سليمان الأزدي أبو مخنف بالميم والخاء المعجمة والنون والفاء وجده مخنف من أصحاب علي بن أبي طالب ( ر ) توفي لوط سنة سبع وخمسين ومائة وكان راوية إخباريا صاحب تصانيف وكان يروي عن جماعة من المجهولين .

- قال أبو حاتم متروك الحديث .

- وقال الدارقطني إخباري ضعيف .








الخلاصة



- إلى هنا تم التوصل للمراد بأن كتاب لوط بن يحيى أبي مخنف الأزدي ( مقتل الحسين ( ع ) ) متخذ من كتاب تاريخ الأمم والملوك للمؤرخ الشهير محمد بن جرير الطبري ، وهو سني المذهب .

النجف الاشرف
05-12-2008, 05:21 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
( إنا معاشر الاوصياء لسنا نحمل في البطون )



عدد الروايات : ( 7 )



العلامة المجلسي - بحار الأنوار - الجزء : ( 51 ) - رقم الصفحة : ( 25 )



- قال الحسين بن حمدان : وحدثني من أثق إليه من المشايخ عن حكيمة بنت محمد بن علي الرضا (ص) قال : كانت تدخل على أبي محمد (ص) فتدعو له أن يرزقه الله ولدا وأنها قالت : دخلت عليه فقلت له كما أقول ودعوت كما أدعو ، فقال : يا عمة أما إن الذي تدعين الله أن يرزقنيه يولد في هذه الليلة وكانت ليلة الجمعة لثلاث خلون من شعبان سنة سبع وخمسين ومأتين فاجعلي إفطارك معنا فقلت : يا سيدي ممن يكون هذا الولد العظيم ؟ فقال لي (ص) : من نرجس يا عمة قال : فقالت له : يا سيدي ما في جواريك أحب إلي منها وقمت ودخلت إليها وكنت إذا دخلت فعلت بي كما تفعل فانكببت على يديها فقبلتهما ومنعتها مما كانت تفعله فخاطبتني بالسيادة فخاطبتها بمثلها فقالت لي : فديتك . فقلت لها : أنا فداك وجميع العالمين . فأنكرت ذلك فقلت لها : لا تنكرين ما فعلت فان الله سيهب لك في هذه الليلة غلاما سيدا في الدنيا والآخرة وهو فرج المؤمنين فاستحيت . فتأملتها فلم أر فيها أثر الحمل فقلت لسيدي أبي محمد (ص) : ما أرى بها حملا فتبسم (ص) ثم قال : إنا معاشر الاوصياء لسنا نحمل في البطون وإنما نحمل في الجنوب ولا نخرج من الارحام وإنما نخرج من الفخذ الايمن من امهاتنا لاننا نور الله لا تناله الدانسات ........



سبب ضعف الرواية : الحسين بن حمدان الخصيبي.








إبن داوود الحلي - رجال إبن داود - رقم الصفحة : ( 240 )



140 - الحسين بن حمدان الخصيبي ، بالخاء المعجمة والصاد المهملة والياء المثناة تحت والباء المفردة ، كذا رأيته بخط أبي جعفر ، وبعض أصحابنا قال : ( الحضيني ) بالحاء المهملة والضاد المعجمة والياء المثناة تحت والنون ، مات في شهر ربيع الاول سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة ، الجنبلاني ، بالجيم المضمومة والنون الساكنة والباء المفردة ، أبو عبد الله ( جش ) كان فاسد المذهب .







التفرشي - نقد الرجال - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 87 )



1435 / 39 - الحسين بن حمدان الخضيني : الجنبلاي ، أبو عبد الله ، كان فاسد المذهب ، له كتب ، رجال النجاشي .








محمد علي الأردبيلي - جامع الرواة - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 237 )



- الحسين بن حمدان الجنيلانى الحصين أبو عبد الله روى عنه التلعكبرى [ لم ] كان فاسد المذهب [ صه . جش ] كذابا صاحب مقالة ملعون لا يلتفت إليه [ صه ] إبن حمدان الخصيب [ ست ] .








السيد علي البروجردي - طرائف المقال - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 168 )



873 - الحسين بن حمدان الجنبلاني الحضيني أبو عبد الله ، روى عنه التلعكبري لم كان فاسد المذهب صه جش كذابا صاحب مقالة ملعون لا يلتفت إليه ، في الاول إبن حمدان بن الحضيني ست والجنبلاني بالجيم المضمومة والنون الساكنة والموحدة .








السيد الخوئي - معجم رجال الحديث - الجزء : ( 6 / 9 / 14 ) - رقم الصفحة : ( 244 / 172 / 253 )



3381 - الحسين بن حمدان : قال النجاشي : الحسين بن حمدان الخصيبي ( الحصيني ) الجنبلائي ، أبو عبد الله ، كان فاسد المذهب . له كتب ، منها : كتاب الاخوان ، كتاب المسائل . كتاب تاريخ الائمة ، كتاب الرسالة تخليط .



- وقال الشيخ ( 222 ) : الحسين بن حمدان بن الخصيب ، له كتاب أسماء النبي (ص) والائمة (ع) . وعده في رجاله في من لم يرو عنهم (ع) ، ( 33 ) قائلا : الحضيني ( الخصيبي ) الجنبلائي يكنى أبا عبد الله ، روى عنه التلعكبري . وقال إبن الغضائري : كذاب فاسد المذهب ، صاحب مقالة ملعونة ، لا يلتفت إليه .



- أقول : هذه الروايات كلها ضعيفة ، وأكثرها مرسلة ، وراوي جملة منها الحسين بن حمدان ، وقد مرت ترجمته .



- وطريقه الثالث إلى كتاب المقتل فيه الحسين بن حمدان ، وهو ضعيف .







السيد محمد علي الأبطحي - تهذيب المقال - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 253 )



157 - الحسين بن حمدان الحضيني الجنبلاى أبو عبد الله كان فاسد المذهب له كتب منها : كتاب الاخوان ، كتاب المسائل ، كتاب تاريخ الائمة (ع) ، كتاب الرسالة ، تخليط .

النجف الاشرف
07-12-2008, 11:44 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
( هل الحسن والحسين (ع) بايعوا معاوية )



عدد الروايات : ( 4 )



السيد الخوئي - معجم رجال الحديث - الجزء : ( 15 ) - رقم الصفحة : ( 97 )



- وقال : الكشي ( 49 ) : جبرئيل بن أحمد وأبو إسحاق حمدويه وإبراهيم إبنا نصير ، قالوا : ، حدثنا : محمد بن عبد الحميد العطار الكوفي ، عن يونس بن يعقوب ، عن فضل غلام محمد بن راشد ، قال : سمعت أبا عبد الله (ع) يقول : إن معاوية كتب إلى الحسن بن علي صلوات الله عليهما ، أن أقدم أنت والحسين وأصحاب علي ، فخرج معهم قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري ، وقدموا الشام ، فأذن لهم معاوية وأعد لهم الخطباء ، فقال : يا حسن قم فبايع ، فقام فبايع ، ثم قال : للحسين (ع) : قم فبايع ، فقام فبايع ، ثم قال : يا قيس قم فبايع فإلتفت إلى الحسين (ع) ينظر ما يأمره ، فقال : يا قيس إنه إمامي يعني الحسن (ع).



سبب ضعف الرواية :



- ( جبريل بن أحمد ) ضعيف ولم يوثق.

- ( أبو إسحاق حمدويه ) لم نجد له ترجمة.

- ( محمد بن عبد الحميد العطار الكوفي ) لم يثبت إن وثقه أحد.







السيد الخوئي - معجم رجال الحديث - الجزء : ( 4 / 1 ) - رقم الصفحة : ( 352 / 285 )



2054 - جبرئيل بن أحمد : الفاريابي : يكنى أبا محمد ، كان مقيما بكش ، كثير الرواية ، عن العلماء بالعراق ، وقم ، وخراسان ، رجال الشيخ في من لم يرو عنهم (ع) والكشي ، يروي عنه كثيراً ، ويعتمد عليه ، ويروى ما وجده بخطه ، ولكنك عرفت غير مرة ، إن إعتماد القدماء على رجل ، لا يدل علي وثاقته ولا على حسنه ، لإحتمال أن يكون ذلك من جهة بنائهم على أصالة العدالة.








تاريخ آل زرارة - أبو غالب الزراري - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 58 / 60 / 62 / 64 )



- قلت الحديث قاصر سنداً بجبرئيل بن أحمد فلم يرد فيه توثيق.

- وهو كالضعيف بجبرئيل فلم يوثق.

- قلت : وهو كالضعيف بجبرئيل.

- قلت وهو ضعيف بجبرئيل فلم يوثق.








التفرشي - نقد الرجال - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 329 / 92 )



903 / 1 - جبرئيل بن أحمد الفاريابي : يكنى أبا محمد ، كان مقيما بكش ، كثير الرواية ، عن العلماء بالعراق وقم وخراسان ، في من لم يرو عن الأئمة (ع) رجال الشيخ.

النجف الاشرف
07-12-2008, 11:46 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
( من عطس ثم وضع يده على قصبة أنفه )



عدد الروايات : ( 8 )



الشيخ الكليني - الكافي - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 657 )



22 - محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن إبن راشد ، عن أبي عبد الله (ع) قال : من عطس ثم وضع يده على قصبة أنفه ثم قال : الحمد لله رب العالمين الحمد لله حمدا كثيراً كما هو أهله وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم ، خرج من منخره الأيسر طائر أصغر من الجراد وأكبر من الذباب حتى يسير تحت العرض يستغفر الله له إلى يوم القيامة.



سبب ضعف الرواية : ( القاسم بن يحيى ) و ( الحسن إبن راشد ).






العلامة الحلي - خلاصة الأقوال - رقم الصفحة : ( 389 )



- [ ] 6 - القاسم بن يحيى بن الحسن بن راشد ، مولى المنصور ، روى ، عن جده ، ضعيف.







إبن داوود الحلي - رجال إبن داود - رقم الصفحة : ( 267 )



404 - القاسم بن يحيى بن الحسن بن راشد مولى المنصور ضا ( جخ ) روى ، عن ( جده ) ضعيف.








الشيخ حسن صاحب المعالم - التحرير الطاووسي - رقم الصفحة : ( 553 )



- الطريق فيه ضعف ، نصر بن الصباح قال : حدثني : إسحاق بن محمد البصري وفيه القاسم بن يحيى ، والرجلان الأولان ظاهراً الضعف ، والقاسم بن يحيى إبن الحسن بن راشد مولى المنصور روى ، عن جده ضعيف ، قاله إبن الغضائري.






التفرشي - نقد الرجال - الجزء : ( 2 / 4 / 5 ) - رقم الصفحة : ( 21 / 50 / 361 )



- وذكر إبن الغضائري أيضاً : أن الحسن بن راشد مولى المنصور ، أبو محمد ، روى ، عن أبي عبد الله وأبي الحسن موسى (ع) ضعيف في روايته.



4205 / 45 - القاسم بن يحيى بن الحسن : إبن راشد ، روى عنه : محمد بن عيسى بن عبيد كتابه ، رجال النجاشي ، مولى المنصور ، روى ، عن جده ، ضعيف ، رجال إبن الغضائري.



- الحسن بن راشد ضعيف.







محمد علي الأردبيلي - جامع الرواة - الجزء : ( 1 / 2 ) - رقم الصفحة : ( 197 / 22 )



- قال إبن الغضائري الحسن بن راشد مولى المنصور أبو محمد روى ، عن أبي عبد الله وابى الحسن موسى (ع) ضعيف في روايته.



- القاسم بن يحيى بن الحسن بن راشد مولى المنصور روى ، عن جده ضعيف ( صه ).








السيد الخوئي - معجم رجال الحديث - الجزء : ( 15 ) - رقم الصفحة : ( 68 )



- وقال إبن الغضائري : القاسم بن يحيى بن الحسن بن راشد مولى المنصور ، روى ، عن جده ، ضعيف.







السيد محمد علي الأبطحي - تهذيب المقال : - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 316 / 317 )



- أخبرنا : به إبن أبي جيد ، عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن أبي القاسم ماجيلويه ، عن أحمد إبن أبي عبدالله ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد. قلت : طريقه ضعيف بالقاسم.



- وايضا ، عن محمد بن علي : ماجيلونه (ر) ، عن علي بن إبراهيم إبن هاشم ، عن أبيه ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد. قلت : الطريقان ضعيفان بالقاسم.



- وقال أيضاً : القاسم بن يحيى بن الحسن بن راشد مولى المنصور ، روى ، عن جده ضعيف.



- وقال إبن الغضائري : الحسن بن راشد مولى المنصور أبو محمد روى ، عن أبي عبدالله وأبي الحسن (ع) ضعيف في روايته

دعبل
10-12-2008, 11:46 PM
بارك الله بكم

النجف الاشرف
13-12-2008, 11:55 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

الشبهه :-
(( ان لنا مع الله حالات هو نحن ونحن هو وهو هو و نحن نحن ))
اللمعة البيضاء : ص28- 62 - 72 - 127

الكلمات المكنونة للفيض الكاشاني : ص 114 في معنى الفناء في الله

مصباح الهداية للإمام الخميني : ص 67
جوابها :-


اقول:-
يقول الشيخ الصدوق رحمة الله في هذا المقام في كتاب الاعتقادات في دين الإمامية صـ 22 :
(( أن اعتقادنا في التوحيد أن الله تعالى واحد أحد ، ليس كمثله شي قديم لم يزال سميع بصير عليم حكيم حي قيوم عزيز قدوس قادر غني . لا يوصف بجوهر ولا جسم ولا صورة ولا عرض ولا خط ولا سطح ولا ثقل ولا خفة ولا سكون ولا حركة ولا مكان ولا زمان . وأنه تعالى متعال عن جميع صفات خلقه خارج من الحدين حد الإبطال وحد التشبيه . وأنه تعالى شي لا كالأشياء أحد صمد لم يلد فيورث ولم يولد فيشارك ولم يكن له كف أحد ولا ند ولا ضد ولا شبه ولا صاحبة ولا مثل ولا نظير ولا شريك لا تدركه الأبصار والأوهام وهو يدركها لا تأخذه سنة ولا نوم وهو اللطيف الخير خالق كل شئ لا إله إلا هو له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين . ومن قال بالتشبيه فهو مشرك ومن نسب إلى الإمامية غير ما وصف في التوحيد فهو كاذب ))
وهذه خلاصه عقيدتنا نحن الشيعه في التوحيد ......
والان ناتي لهذا القول
(( إن لنا مع الله حالات نحن فيها هو و هو نحن و هو هو و نحن نحن ))

ونقول أن هذا من تدليسات الكاتب فهذا ليس كلام الإمام الخميني إنما هي رواية مرسلة إلى الإمام جعفر الصادق عليه السلام
والحديث المرسل ليس براجح عند أهل الحديث ......
ورغم هذا سوف نشرح لك ما المقصود من هذه الروايه
شرح المحقق علي أكبر الغفاري : (( إن العارف لما تخلى من شهواته وارادته وتجلى محبة الحق على عقله وروحه ومسامعه ومشاعره وفوض جميع أموره إليه وسلم ورضى بكل ما قضى ربه عليه يصير الرب سبحانه متصرفا في عقله وقلبه وقواه ويدبر أموره على ما يحبه ويرضاه فيريد الأشياء بمشيئة مولاه كما قال سبحانه مخاطبا لهم : " وما تشاؤون إلا أن يشاء الله " وكما ورد في تأويل هذه الآية في غوامض الاخبار عن معادن الحكم والاسرار والأئمة الأخيار وروى عن النبي صلى الله عليه وآله : قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء وكذلك يتصرف ربه الاعلى منه في سائر الجوارح والقوى كما قال سبحانه مخاطبا لنبيه صلى الله عليه وآله : " وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى " وقال تعالى : " إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم " فلذلك صارت طاعتهم طاعة الله ومعصيتهم معصية الله فاتضح بذلك معنى قوله لنا مع الله حالات فكذا سائر المشاعر تدرك بنوره وتنويره وسائر الجوارح تتحرك بتيسيره و تدبيره كما قال تعالى : " فسنيسره لليسرى " . وقال المحقق الطوسي قدس الله روحه القدوسي : العارف إذا انقطع عن نفسه واتصل بالحق رأى كل قدرة مستغرقة في قدرته المتعلقة بجميع المقدورات . وكل علم مستغرقا في عمله الذي لا يعزب عنه شئ من الموجودات وكل إرادة مستغرقة في ارادته التي لا يتأتى عنها شئ من الممكنات بل كل وجود وكل كمال وجود فهو صادر عنه فائض من لدنه فصار الحق حينئذ بصره الذي به يبصر وسمعه الذي به يسمع وقدرته التي بها يفعل وعلمه الذي به يعلم ووجوده الذي به يوجد فصار العارف حينئذ متخلقا باخلاق الله في الحقيقة))

ولماذا هذه المشكله على هذه الروايه المرسله التي وردت في كتبنا فاصحح كتبكم انتم فيها هذا القول مثلما اورد الاخ المشهدي
صحيح البخاري كتاب الرقاق باب لتواضع صـ 1320 حـ 6502 ط الإيمان
(( حدثني محمد بن عثمان بن كرامة حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان بن بلال حدثني شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن عطاء عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله قال من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشئ أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وان سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت عن شئ انا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وانا اكره مساءته ))

والان هل يوجد من يفسر هذا الحديث من مشايخ السلفين
والسلام عليكم

مشهدي
14-12-2008, 07:49 AM
السلام عليكم

أحسنتم وأجدتم .. وبارك الله فيكم

تحياتي لكم

الشاطئ
14-12-2008, 09:47 PM
الأخ العزيز / خادم الأئمه ......................

شكراً لك على ما تقدمه .................................

وجعلك الله من أنصار دينه , وزاد الله في بصيرتك , ونفع بك الأسلام وأهله .


و تقبل تحياتي و أعجابي .

احمدالسماوي
17-12-2008, 09:32 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم يا كريم
والله ان هذه الشبهات هي التي يتشدق بها اتباع همفر الجاسوس البريطاني الذين يسمون انفسهم السلفية ( الوهابية ) الذين يبغضون ال محمد من حيث يشعرون او لا يشعرون ويحاربوا منهجهم بل ويحيون سنة معاوية ويزيد والمتوكل فحشرهم الله معهم ،
شكرا لجهدك المبذول في نصرة ال محمد ( صلى الله عليه واله ) .

خادم_الأئمة
17-12-2008, 11:28 PM
اني ارى رؤوسا قد اينعت وحان قطافها

:)

تم اعلان رجوعي

نور اليقين56
24-12-2008, 07:52 PM
الف تحية الى الشيعية الابطل ونعم الى الاحرار

خادم_الأئمة
25-12-2008, 10:43 PM
مولاي نور اليقين شرفني مرورك

MO0N_15
05-01-2009, 06:05 PM
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@2

alsaffar33
13-01-2009, 07:57 AM
* سلام من الله *

سلمت اناملك اخي الكريم خادم والله شبهات تم الرد عليها من عندك رد مقنع وجازم

عساك على القوه والله ينصرك دنيا ودين

الله يعطيك الصبر على عقول النواصب اللي بيدخلون اكيد ماراح يفهمون شي من اللي قلته

ههههههههههه

احسنت وتابع الى الامام والله يجزيك كل خير


الحاج \ الصفار

خادم_الأئمة
14-01-2009, 06:43 PM
مولاي بخدمتك :)

شكرا عل ىالمرور

المفكر
18-01-2009, 06:46 PM
@@@@@@@@@@@@@@@@

أنثـى الدمووع
25-01-2009, 02:31 AM
خادم الأئمه

كثييير نسمع بالشبهاات هذي .. وأنت مشاء الله عليك
كفيت ووفيت في الرد عليهم
الله يجزاك خير وربي يعطيك العافية

محب الصحابة
25-01-2009, 05:21 PM
أما بالنسبة إلى الحلف بغير الله هذا حرام لقوله صلى الله عليه وسلم (من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك )
==========
عيب يا صغير

وهذا تحذير

بنت الغريب
25-01-2009, 05:51 PM
أما بالنسبة إلى الحلف بغير الله هذا حرام لقوله صلى الله عليه وسلم (من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ) قبح الله الشيعة



لايضير السحاااااب نبح الكلاب

بارك الله باخي خادم اللي خلاكم تنبحون ليل نهار

عبد محمد
25-01-2009, 05:52 PM
أما بالنسبة إلى الحلف بغير الله هذا حرام لقوله صلى الله عليه وسلم (من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ) قبح الله الشيعة
غريب أمرك أيها اليهودي

فرسول الله ص يمدح الشيعة وانت تقبحهم

هذا ما علمكم بن صهاك في سقيفة الكلاب

فطرس11
25-01-2009, 06:29 PM
الللهم صلِ على محمد وأل محمد الطيبين الطاهرين

أحسنت اخي خادم الأئمة وبارك الله فيك

نضع هذه الشبهة والرد عليها وهي من إحدى مواضيع الأخت المحترمه ساعة الحصاد


اكتبوا في google ( مهدي الرافضة يهدم الكعبة )



http://img440.imageshack.us/img440/5508/masjedjc1.jpg




مهدي الشيعة يهدم المساجد إذاً !!!


لكن هل له عليه السلام مستند في ذلك أم يقوم به من نفسه

لنراجع صحيح مسلم ؟


‏و حدثني ‏ ‏محمد بن حاتم ‏ ‏حدثني ‏ ‏ابن مهدي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سليم بن حيان ‏ ‏عن ‏ ‏سعيد يعني ابن ميناء ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏عبد الله بن الزبير ‏ ‏يقول حدثتني ‏ ‏خالتي ‏ ‏يعني ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم
‏ ‏
يا ‏ ‏عائشة ‏ ‏لولا أن قومك حديثو عهد بشرك
لهدمت ‏ ‏الكعبة ‏ ‏فألزقتها بالأرض

وجعلت لها بابين بابا شرقيا وبابا غربيا وزدت فيها ستة أذرع من ‏ ‏الحجر ‏ ‏فإن ‏ ‏قريشا ‏ ‏اقتصرتها حيث بنت ‏ ‏الكعبة



http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=2370&doc=1&IMAGE=%DA%D1%D6+%C7%E1%CD%CF%ED%CB




الشبهة منقوله للفائدة

بارك الله في شيعة علي الكرار

علي الفاروق
26-01-2009, 09:07 PM
احسنت مولانا خادم الائمة

رافضي عنواني
26-01-2009, 11:54 PM
السلام عليكم بالنسبه الى زرارة فكان الامام يطعن به خوفا عليه من عيون السلاطين لا لأنه مطعون بل حاشاه لان روايات المدح تدل على هذا. هذا اذا سلمنا بصحة الروايات

خادم_الأئمة
27-01-2009, 09:19 PM
انثى الدموع ، شرفتينا بمرورج اختاه
بنت الغريب/ هذا الصغير يبكي على نفسه :D شكرا على المرور الرائع
عبد محمد ، حياك الله حبيبي وكلامك مزبوط:)








الللهم صلِ على محمد وأل محمد الطيبين الطاهرين



أحسنت اخي خادم الأئمة وبارك الله فيك

نضع هذه الشبهة والرد عليها وهي من إحدى مواضيع الأخت المحترمه ساعة الحصاد


اكتبوا في google ( مهدي الرافضة يهدم الكعبة )








مهدي الشيعة يهدم المساجد إذاً !!!


لكن هل له عليه السلام مستند في ذلك أم يقوم به من نفسه

لنراجع صحيح مسلم ؟


‏و حدثني ‏ ‏محمد بن حاتم ‏ ‏حدثني ‏ ‏ابن مهدي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سليم بن حيان ‏ ‏عن ‏ ‏سعيد يعني ابن ميناء ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏عبد الله بن الزبير ‏ ‏يقول حدثتني ‏ ‏خالتي ‏ ‏يعني ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم
‏ ‏
يا ‏ ‏عائشة ‏ ‏لولا أن قومك حديثو عهد بشرك
لهدمت ‏ ‏الكعبة ‏ ‏فألزقتها بالأرض

وجعلت لها بابين بابا شرقيا وبابا غربيا وزدت فيها ستة أذرع من ‏ ‏الحجر ‏ ‏فإن ‏ ‏قريشا ‏ ‏اقتصرتها حيث بنت ‏ ‏الكعبة



http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=2370&doc=1&IMAGE=%DA%D1%D6+%C7%E1%CD%CF%ED%CB




الشبهة منقوله للفائدة

بارك الله في شيعة علي الكرار





حيالله فطرس حبيبنا الغالي :)

ولا تنسى حرقهم للكعبة بعصر جدهم يزيد :)

وهذا الرابط الذي جعل السلفية يضحكون على انفسهم ويكفرون جدهم يزيد

http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?t=33577

يتيمة آل مُحمد
02-02-2009, 03:33 AM
سلمت الأنامل الولائية
موفقين للخيرات
تسألكم خالص الدعآء بحق محمد وآل محمد

برنسيسة
04-02-2009, 07:06 AM
...............

حيــــــــــدرة
06-02-2009, 02:31 AM
{ الشُـــبهة التاسعة عــــــشر }




{ الشبهة }

قال صاحب الشبهة :

“ وذهب فريق آخر من الباطنية إلى قراءة التاريخ الإسلامي قراءة أخرى وإنكار بعض الأحداث الماضية أو يفسرها تفسيرا معاكسا وتبرير أعمال مثل بيعة الإمام أمير المؤمنين للخلفاء الثلاثة بأنها كانت للتقية ” .

وقال أيضا :
“ واضطر المتكلمون (الشيعة) … إلى إعادة كتابة التاريخ وتأويل بيعة الإمام أمير المؤمنين للخلفاء الثلاثة ودخوله معهم في الشورى عند انتخاب عثمان واحتجاجه على معاوية بانتخابه عبر الشورى … تأويل كل ذلك بالتقية والإكراه وما إلى ذلك من تأويلات تعسفية ظالمة ”.


وقال ايضا :
“ ويعترف المؤرخون الشيعة ببيعة الإمام علي (ع) لأبي بكر … ويفسرون ذلك بالتقية . وتقول بعض الروايات الشيعية ان بيعة أبي بكر تمت بالقوة والإكراه .
وقد رد القاضي عبد الجبار في المغني على ذلك بقوله : انه لم يجر إكراه وإنما تعلق بذلك بعض الإمامية بروايات ليست صحيحة … وانه لا يجوز من مثل علي التقية … وهلا ظهرت منه التقية يوم الجمل وصفين ”
( نظرية الامامة الالهية احمد الكاتب الفصل الرابع المبحث الرابع ) .



-- الرد على الشبهة --

قوله (ويعترف المؤرخون الشيعة ببيعة الإمام علي لأبي بكرويفسرون ذلك بالتقية) يشير فيه إلى جواب السيد المرتضى ومن جاء بعده من علماء الشيعة الى اليوم ردا على مقولة السنة والمعتزلة من ان الإمام علي (ع) امتنع عن بيعة أبي بكر ثم بايع راضيا .

ونحن نورد جواب السيد المرتضى باختصار وهو : ان عليا (ع) صحيح ترك النكير والخلاف بعد ما ظهر منه وبايع بعد وفاة فاطمة (ع) ولكنه ظهر منه في خلافته ما يكشف ان تركه الخلاف والمنازعة وإظهاره البيعة كان تقية ، فهنا قضيتان :

الأولى : ان عليا (ع) بعد ما بويع واستقر الأمر له بعد عثمان اظهر النكير على الخلفاء الثلاثة الذين سبقوه وكشف بذلك انه كان قد سالمهم وبايعهم لاعتبارات عدة ليس منها الرضا بهم وقد روي عنه (ع) انه كان يقول : “ بايع الناس والله أبا بكر وأنا أولى بهم مني بقميصي هذا فكظمت غيظي وانتظرت أمري وألزقت كلكلي بالأرض ثم ان أبا بكر هلك واستخلف عمر وقد والله علم اني أولى بالناس مني بقميصي هذا فكظمت غيظي وانتظرت أمري ثم ان عمر هلك وجعلها شورى وجعلني فيها سادس ستة كسهم الجدة فقال اقتلوا الأقل فكظمت غيظي وانتظرت أمري وألزقت كلكلي بالأرض (ثم ان عثمان قتل فجاؤني فبايعوني طائعين غير مكرهين) حتى ما وجدت إلا القتال أو الكفر بالله ” .
( انظر ابن عساكرفي تاريخدمشق 3 :101174 ،ـ175 بترجمةاميرالمؤمنين ) ..



وقوله (ع) (حتى ما وجدت إلا القتال أو الكفر بالله) منبها على ان سبب قتاله لطلحة والزبير ومعاويةوكفه عمن تقدم انه لما وجد الأعوان والأنصار لزمه الأمر وتعين عليه فرض القتال وفي الحال الأولى كان معذورا لفقد الأعوان والأنصار .

وروى الواقدي في كتاب الجمل بإسناده ان أمير المؤمنين (ع) حين بويع خطب فحمد الله أثنى عليه ثم قال : “ حق و باطل و لكل أهل و لئن أمر الباطل لقديما فعل و لئن قل الحق لربما و لعل و قلما أدبر شىء فاقبل و إني لأخشى ان تكونوا في فترة و ما علينا إلا الإجتهاد وقد كانت لكم أمور ملتم فيها عليَّ ميلة لم تكونوا عندي فيها بمحمودين أما أني لو أشاء لقلت عفا الله عما سلف سبق الرجلان وقام الثالث كالغراب همته بطنه ويحه لو قُصَّ جناحُه و قُطِع رأسُه لكان خيرا له ”
( ابن ابي الحديد ج1 :275 ).




وقوله (ع) “ لقد تقمصها ابن أبي قحافة وانه ليعلم ان محلي منها محل القطب من الرحى … ”الخ الخطبة .
وقوله (ع) “ ما زلت مظلوما منذ قبض الله نبيه صلى الله عليه واله وإلى يوم الناس هذا ”.

الثانية : ان ترك الإنكار بعد ظهوره منه (ع) لا يدل على رضاه ، لان المسالمة وترك الإنكار قد تكون معبرة عن الرضا وقد تكون معبرة عن التقية والخوف على النفس .
قال السيد المرتضى (رح) :
“ فان قال (أي صاحب المغني) ليس يجب علينا ان نقول فيما يدل على رضاه اكثر من بيعته وترك نكيره لان الظاهر من ذلك يقتضي ما ذكرناه وعلى من ادعى انه كان مبطنا بخلاف الرضا ان يدل على ذلك فانه خلاف الظاهر .

قيل له : ليس الأمر على ما قدرته لان سخط أمير المؤمنين (ع) هو الاصل لأنه لا خلاف بين الأمة في انه عليه السلام سخط الأمر وأباه ونازع فيه وتأخر عن البيعة (فهنا أمران الأول سخطه (ع) الثاني : امتناعه عن البيعة) ثم انه لا خلاف في انه بايع بعد ذلك وترك النكير ، فيبقى الأمر الأول وهو سخطه على حاله لم ينقله عنه شىء ويجب على من ادعى تغير الحال ان يثبت ذلك وليس له ان يجعل البيعة وترك الإنكار والخلاف دلالة الرضا لانا قد بينا ان البيعة وترك الإنكار قد يكونان عن رضا وقد يكونان عن غيره ”.

ثم قال (رح) أيضا :
“ وكيف يشكل على منصف ان بيعة أمير المؤمنين (ع) لم تكن عن رضا والأخبار متظاهرة بين كل من روى السير بما يقتضي ذلك ، حتى ان من تأمل ما روي في هذا الباب لم يبق لديه شك في انه (ع) أُلجئ على البيعة وصار إليها بعد المدافعة والمحاججة لأمور اقتضت ذلك ليس من جملتها الرضا .


وقد روى أبو الحسن احمد بن يحيى بن جابر البلاذريـوحاله في الثقة عند العامة والبعد عن مقاربة الشيعة والضبط لما يرويه معروفـ قال : حدثني بكر بن الهيثم قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال “ بعث أبو بكر عمر بن الخطاب إلى علي (ع) حين قعد عن بيعته وقال ائتني به بأعنف العنف ، فلما أتاه جرى بينهما كلام فقال له علي (ع) : احلب حلبا لك شطره والله ما حرصك على إمارته اليوم إلا ليؤمرك غدا ، … ، ثم أتى فبايعه ”
( انساب الاشراف ج1 : 587 )

وهذا الخبر يتضمن ما جرت عليه الحال وما يقوله الشيعة بعينه وقد انطق الله تعالى به رواتهم .
وقد روى البلاذري عن المدائني عن مسلمة بن محارب عن سليمان التيمي عن أبي عون “ ان أبا بكر أرسل إلى علي (ع) يريده على البيعة فلم يبايع ، فجاء عمر ومعه قبس فلقيته فاطمة (ع) على الباب فقالت : يا ابن الخطاب أتراك محرقا عليَّ بابي قال : نعم وذلك أقوي فيما جاء به أبوك وجاء علي (ع) فبايع ” (1) ، وهذا الخبر قد روته الشيعة من طرق كثيرة ، وإنما الطريف ان نرويه لشيوخ محدثي العامة وكلهم كانوا يروون ما سمعوا بالسلامة ، وربما تنبهوا على ما في بعض ما يروونه عليهم فكفوا عنه ، وأي اختيار لمن يحرَّق عليه بابه حتى يبايع .
( انساب الاشراف ج1 : 586 وفي ذيل الخبر (وقال علي(ع) كنت عزمت ان لا اخرج من منزلي حتى اجمع القرآن) . اقول هذه الزيادة موضوعة على علي (ع) لتبرير تأخره عن البيعة وقد وردت في خبر آخر رواه البلاذري عن ابن سيرين قال : قال ابو بكر لعلي (ع) اكرهت امارة (امارتي) قال لا ولكني حلفت ان لا ارتدي بعد وفاة النبي (ص) برداء حتى اجمع القرآن كما انزل) (ج1 : 587) ولا شك ان القرآن كان مجموعا في زمن النبي (ص) لان آخر آية نزلت هي آية اكمال الدين في 18 ذي الحجة وبقي النبي (ص) بعدها سبعين يوما تقريبا وهي كافية لجمع القرآن ان لم يكن جمع قبل ذلك . كما هو الاليق بتصرف النبي (ص) وعلي (ع) مع القرآن )..


وقد روى إبراهيم بن سعيد الثقفي ، قال حدثنا احمد بن عمرو البجلي ، قال حدثنا احمد بن حبيب العامري عن حمران بن أعينعن أبي عبد الله جعفر بن محمد (ع) قال : “ والله ما بايع علي (ع) حتى رأى الدخان قد دخل بيته ”.


وروى المدائني عن عبد الله بن جعفر عن أبي عبد الله (ع) قال : “ لما ارتدت العرب مشى عثمان إلى علي (ع) فقال : يا ابن عم انه لا يخرج أحد إلى قتال هؤلاء وأنت لم تبايع ، ولم يزل به حتى مشى إلى أبي بكر فَسُرَّ المسلمون بذلك ، وجَدَّ الناس في قتالهم ” .
( انساب الاشراف ج1 587 ) .


وروى البلاذري عن المدائني عن أبي جري عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت : “ لم يبايع علي أبا بكر حتى ماتت فاطمة بعد ستة اشهر فلما ماتت ضَرَع إلى صلح أبي بكر ، فأرسل إليه ان يأتيه ، فقال عمر لان تأته وحدك قال : وماذا يصنعون بي فأتاه أبو بكر فقال له (ع) : … والله لقرابة رسول الله (ص) احب إلي من قرابتي فلم يزل علي (ع) يذكر حقه وقرابته حتى بكى أبو بكر فقال ميعادك العشية ، فلما صلى أبو بكر خطب وذكر عليا (ع) وبيعته ثم بايع أبا بكر فقال المسلمون : أصبت وأحسنت ”
( روى الخبر مفصلا البخاري في كتاب المغازي باب غزرة خيبر ج3 : ص 46ورواه مسلم في صحيحه كتاب الجهاد ج5 : ) .


ومن تأمل هذا الخبر وما جرى مجراه عليهم كيف وقعت الحال في البيعة ، وما الداعي إليها ، ولو كانت الحال سليمة والنيات صافية ، والتهمة مرتفعة ، لما منع عمر أبا بكر ان يصير إلى أمير المؤمنين (ع) .

وروى إبراهيم الثقفي عن محمد بن أبي عمير عن أبي عن صالح بن أبي الأسود عن عقبة بن سنان عن الزهري قال : “ ما بايع علي (ع) إلا بعد ستة اشهر ، وما اجتُرِئَ عليه إلا بعد موت فاطمة (ع) ”.

وروى إبراهيم عن يحيى بن الحسن ، عن عاصم بن عامر ، عن نوح بن دراج ، عن داود بن يزيد الاودي ، عن أبيه عن عدي بن حاتم قال : “ ما رحمت أحدا رحمتي عليا حين أتى به مُلَبَّبا فقيل له : بايع ، قال : فان لم افعل ؟ قالوا : إذا نقتلك ، قال : إذا تقتلون عبد الله وأخا رسوله ، ثم بايع كذا وضم يده اليمنى ”.

وروى إبراهيم عن عثمان بن أبي شيبة عن خالد بن مخلد البجلي عن داود بن يزيد الاودي عن أبيه عن عدي بن حاتم قال “ إني لجالس عند أبي بكر إذ جىء بعلي (ع) فقال له أبو بكر : بايع ، فقال له علي (ع) : فأن لم افعل ؟ فقال : اضرب الذي فيه عيناك فرفع رأسه إلى السماء ثم قال : اللهم اشهد ، ثم مد يده ”.
( لو لم يبايع علي (ع) لقتل جهرةً كما قتل مالك بن نويرة وقيل عنه قتل مرتدا انظر قصة قتل مالك في شرح النهج 18 : 203 نقلا عن المغني للقاضي عبد الجبار . او يقتل غيلة كما قتل سعد بن عبادة في خلافة عمر حيث بعث اليه عمر رجلا وقال له ادعه الى البيعة وان ابى فأستعن بالله عليه فجاءه فرفض البيعة فرماه بسهم فقتله واشيع عنه ان الجن قتله(البلاذري ج1 :589) . وفي شرح النهج ج18 : 223 ان قتل سعد كان في خلافة أبي بكر ) .



وقد روي هذا المعنى من طرق مختلفة ، وبألفاظ متقاربة المعنى وان اختلفت ألفاظها ، وانه (ع) كان يقول في ذلك اليوم لما أُكرِه على البيعة وحُذِّرَ من التقاعد عنها : “ يا ابن أم ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين ”ويردد ذلك ويكرره ، وذِكْرُ اكثر ما روي في هذا المعنى يطول فضلا عن ذكر جميعه ، وفيما أشرنا إليه كفاية ودلالة على ان البيعة لم تكن عن رضى واختيار ”.

ثم قال (رح) أيضا :
“ ومن أدل دليل على ان كفه (ع) عن النكير وإظهار الرضا لم يكن اختيارا وإيثارا ، بل كان لبعض ما ذكرناه انه لا وجه لمبايعته بعد الإِباء إلا ما ذكرناه بعينه فان إباءه المتقدم لا يخلو من وجوه :
إما ان يكون ما ادعاه صاحب الكتاب من انشغاله بالنبي (ص) وابنته ، واستيحاشه من ترك مشاورته ، وقد أبطلنا ذلك بما لا زيادة عليه ”.
( انظر الشافي ج3 : 249ـ250 حيث تعرض لذلك ) .



أو لأنه كان ناظرا في الأمر ومريبا في صحة العقد أما بأن يكون ناظرا في صلاح المعقود له الإمامة ، أو في تكامل شروط عقد إمامته ، ووقوعه على وجه الصحة ، وكل ذلك لا يجوز ان يكون خافيا على أمير المؤمنين (ع) ولا ملتبسا ، بل كان به اعلم واليه اسبق ، ولو جاز ان يخفى على مثله وقتا ووقتين لما جاز ان يستمر الأوقات ، وتتراخى المدد في خفائه وكيف يشكل عليه صلاح أبي بكر للإمامة وعندهم ان ذلك كان معلوما ضرورة لكل أحد ، وكذلك عندهم صفات العاقدين وعددهم ، وشروط العقد الصحيح مما نص النبي (ص) واعلم الجماعة به على سبيل التفصيل . فلم يبق شىء يرتئي فيه أمير المؤمنين (ع) وينظر في أصابته النظر الطويل يحمل عليه إباؤه وامتناعه من البيعة في الأول إلا ما نذكره من أنها وقعت في غير حقها ولغير مستحقها ، وذلك يقتضي ان رجوعه إليها لم يكن إلا لضرب من التدبير .
وقوله (إلا لضرب من التدبير) أي للتقية والخوف على النفس .
( انظر كتاب الشافي ج3 : 217ـ251 ) ...


رد على القاضي عبد الجبار :

اما قول صاحب المغني : “ انه لايجوز من مثل علي (ع) التقية …
وهلا ظهرت منه التقية يوم الجمل وصفين ”.

فيَرُدُّه قول علي (ع) “لولا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصر و … لا لقيت حبلها على غاربها ”وقوله (ع) “ لوجدت أربعين ذوى عزم لناهضتهم ”وقوله (ع) لجندب بن عبد الله الازدى حين اقترح عليه ايام الشورى ان يقوم في الناس فيدعوهم الى نفسه ويسائلهم النصر فان اجابه عشرة من مائة شدَّ بهم على الباقين اجابه (ع) “ اترجو ان يبايعنى من كل عشرة واحد ؟ قلت ارجو ذلك قال : لكني لا أرجو ذلك لا والله ولا من الماءة واحد سأخبرك ان الناس انما ينظرون الى قريش فيقولون هم قوم محمد وقبيله … لا والله لايدفع الناس (أي قريش) هذا الامر طائعين ابدا ”.
وكذلك يرده قول علي (ع) فى خطبته الشقشقية “ فنظرت فاذا ليس لي راقد ولا ذاب ولامساعد الا اهل بيتي فضننت بهم عن لمنية ” ... .










الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ



والله المستعان



{ حيـــــــــدرة }

الباحث عادل الايهم
06-02-2009, 02:42 AM
الله صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

.......سيدي الفاضل والاخ الموالي ( حيدرة )
عندما اتطلع الى كلماتك النيرة والتى تضيء سماء الاسلام الحقيقي
اتذكر قول الامام على ع
ان امرنا صعب مستصعب لا يحمله الا عبد امتحن الله قلبه للايمان ولا يعي حديثنا الا صدور امينة واحلام رزينة .......اقول
اخى حيدرة .........مسدد بكل خطوة تلو خطوة وان شاء الله وبحول الله تعالى سادعو لكم بالتوفيق اثناء ذهابي مشيا الى طريق الاربعين الحسيني
يوم الاثنين
والتى اسميها رحلة الايام الخمسة
ودعائي وجزء من خطواتي ستكون لكم وللمؤمنين واسال الله ان يوفقنا لفعل الخير ......ولاباس بذكر قلمي الشعري المتواضع وهى مهداة لكم ايضا
اوالى المرتضى حيدر ولا خاف
ولا اسكت على الباطل ولا خاف
وما نكص وزني يناصب ولا خف
اشيل الخوف واخدم هالوصية
اخوكم وخادمكم الباحث الجعفري العراقي ....كنت هنا

حيــــــــــدرة
06-02-2009, 02:50 AM
{ الشُـــبهة العشــــــرون }




{ الشبهة }






ما معنى قول الإمام علي (ع) حيث عرضوا عليه الخلافة: "دعوني والتمسوا غيري… ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم، ولأن أكون لكم وزيراً خير من أن أكون عليكم أميرًا" (نهج البلاغة 181-182).

ألا يُنافي ذلك دعوى النّصّ عليه من قِبَل الله تعالى؟




-- الرد على الشبهة --




الجواب أولاً بإيضاح أمرٍ لعلّه خافٍ عليكم وهو أنَّنا نحن الإماميَّة لا نقول بصحة جميع ما ورد في كتاب نهج البلاغة، ذلك لأنَّ كتاب نهج البلاغة عبارة عن مجموعة من الخطب والرسائل والحِكَم المنسوبة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) جمعها السيّد الشريف الرضيّ رحمه الله من مجموعة من المصادر.

وعليه لا بدّ في مقام الاحتجاج بأيِّ خطبةٍ أو رسالة من مراجعة سندها فإنْ كان صحيحًا صحَّ الاحتجاج بها وإلا لم يكن الاحتجاج بها تامًّا، ولهذا فالرواية المذكورة وإن كانت واردة في نهج البلاغة إلا أنَّها ساقطة عن الحجيَّة نظرًا لضعف سندها، إذ أنَّ الشّريف الرّضيّ رفعها إلى عليّ (ع) دون أن يذكر سندًا لها حيث أفاد: "ومن خطبه (ع) لمّا أُريد على البيعة بعد قتل عثمان رضي الله عنه: دعوني والتمسوا غيري..."، فالرواية إذن من طرف الشريف الرضيّ مرسلة.


وذكرها أيضًا ابن شهر آشوب في مناقب آل أبي طالب إلا أنَّه لم يذكر لها سندًا أيضًا بل رفعها إلى عليّ (ع) حيث أفاد: "ومن كلامٍ له لمّا أراده الناس على البيعة بعد قتل عثمان: دعوني والتمسوا غيري" ج1/378. فالرواية إذن من طرف ابن شهر آشوب مرسلة أيضًا لذاك تكون ساقطة عن الاعتبار، ولم أجد هذه الرواية في مصدر آخر من مصادرنا، نعم هي واردة في غير مصادرنا التي لا يصحّ الاحتجاج بها علينا، ورغم ذلك فهي غير صحيحة حتى في مصادرهم ووفقًا لضوابطهم الرجالية، فقد أوردها سيف بن عمر الضبي في كتابه الفتنة ووقعة الجمل، وهذا الرجل ضعيف جداً عند علماء الجرح والتعديل من أهل السنة، فقد ذكره النسائي في كتاب الضعفاء والمتروكين وقال: "سيف بن عمر الضبي ضعيف" 187 وذكره العقيلي في كتابه ضعفاء العقيلي ج2/175 وقال: "حدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا العباس بن محمد قال: سمعت عيسى يقول: سيف بن عمر الضبي يحدث عن البخاري هو ضعيف..".

وذكر الرازي في كتابه الجرح والتعديل ج4/278 (..عن معين أنه قال سيف بن عمر الضبي الذي يُحدِّث عنه المحاربي ضعيف الحديث. حدثنا عبد الرحمن قال: سئل أبي عن سيف بن عمر الضبي قال: متروك الحديث..).


وذكر ابن حيّان في كتاب المجروحين ج1/345 قال: (سيف بن عمر الضبي الأسيدي من أهل البصرة اتُهم بالزندقة يروي عن عبيد الله بن عمر، روى عنه المحاربي كان أصله من الكوفة يروي الموضوعات عن الأثبات، حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد السلام ببيرون سمعت جعفر بن أبَّان يقول سمعت ابن نمير يقول سيف الضبي تميمي، وكان جميع يقول: "حدَّثني رجل من بني تميم، وكان سيف يضع الحديث، وقد اتّهم بالزندقة".



فإذا كان هذا هو حال مَن أورد الرواية فكيف يصحُّ اعتمادها والاحتجاج بها؟



هذا وقد أورد الرواية الطبري في تاريخه إلا أنَّه اعتمد في نقلها على سيف. وأمَّا ابن الأثير في الكامل فلم يذكر سندًا للرواية ولعلَّه اعتمد على الطبري كما هو الغالب.
وعليه فالرواية ساقطة عن الاعتبار والحجيَّة حتى بناء على مباني علماء السنَّة.


ثانيًا:

لو تنَزَّلنا جدلاً وسلَّمنا بصدور هذه الرواية فإنَّها لا تدلّ على نفي استحقاق الإمام علي (ع) للخلافة بالنص، وذلك لظهورها في أنَّ امتناع عليٍّ (ع) عن قبول البيعة كان لغرض إملائه لشرطه عليهم، إذ أنَّ عدم قبولهم بشرطه يقتضي عدم صحّة قبوله ببيعتهم. وذلك يتضِّح من ملاحظة تمام الرواية "دعوني والتمسوا غيري فإنَّا مستقبلون أمرًا له وجوه وألوان لا تقوم له القلوب ولا تثبت عليه العقول، وإنَّ الآفاق قد أغامت والمحجَّة قد تنكَّرت، واعلموا أني إنْ أجبتكم ركبتُ بكم ما أعلم ولم أصغِ إلى قول القائل وعتب العاتب، وإنْ تركتموني فأنا كأحدكم ولعلِّي أسمعكم وأطوعكم لمن ولَّيتموه أمركم وأنا لكم وزيرًا خيرٌ لكم مني أميرًا).


فالواضح من مساق الرواية بتمامها أنَّ امتناع الإمام (ع) عن قبول البيعة ابتداءً كان لغرض أخذ الحيطة لنفسه منهم، فقد جاءوه مندفعين بعد مقتل عثمان وفيهم من شارك في قتله وفيهم من ألَّب على عثمان ولم يكن يرتضي سياسته، ويطمح في أنْ يتَّخذ الخليفةُ الذي يليه السياسةَ التي يرتضيها هو، وفيهم من يأمل أن يسير فيهم بسياسة الشيخين، على أنَّ المسلمين حينذاك كانوا في وضع استثنائي، فلم يكن معهودًا قتلُ خليفة المسلمين بعد حصارٍ دام زمنًا ليس بالقصير نسبيًا، وكان الثوار الذين قادوا الثورة على عثمان خليطًا، فمنهم مَن كانَ من العراق ومنهم من كان من مصر ومنهم من كان من الحجاز وفيهم بعض الصحابة، وهؤلاء يتفاوتون من حيث الوعي والطموح والميول، فلم يكن من المناسب القبول ببيعتهم بمجردَّ عرضهم إياها عليه دون أن يأخذ لنفسه الحيطة منهم فيُلزمهم بشروطه.



فكان حاصل شرطه أن يكون هو القائد فعلاً وواقعًا لا أنْ يكون مَعبَرًا يُمرَّرون به خياراتهم وسياساتهم فيكون في واقع الأمر تابعًا، ويكونون هم القادة، وهذا هو معنى قوله (ع): "واعلموا أني إن أجبتكم ركبتُ بكم ما أعلم ولم أُصغِ إلى قول القائل وعتب العاتب".


فالإمام (ع) قد برَّر امتناعه عن قبول البيعة ابتداءً بقوله "إنا مستقبلون أمرًا له وجوه وألوان لا تقوم له القلوب ولا تثبت عليه العقول وإن الآفاق قد أغامت والحجة قد تنكَّرت".


فمفاد حديثه (ع) أنَّ الأيام المقبلة زاخرة بفتنٍ وأحداث متلوَّنة الوجوه يختلط الحقّ فيها بالباطل، لذلك تختلف العقول في تشخيصها كما تختلف فيما ينبغي اتخاذه من موقف تجاه كل معضلةٍ تنشأ عنها، كما أنَّ القلوب لن تصمد أمام محنٍ هي بحجم هذه المحن التي تنتظر الأمة، فقد يعروها الوهن وتبتلي بالإعياء وتُصاب بالخوار فلا تصبر على مجالدة الباطل وتطمح في الخلود إلى الدعة والراحة . وحينئذٍ لا تكون في مستوى المسئولية المناطة بها.


ثم أفاد الإمام (ع) أن هذه الفتن التي أُنذركم بوقوعها لا يفصلكم عنها زمن بل أنكم قد ولجتم فيها، وهذا هو معنى قوله "إن الآفاق قد أغامت والمحجَّة قد تنكَّرت".


وبهذا العرض لواقع ما عليه الأمة بعد مقتل عثمان وواقع ما ينتظرها برَّر الإمام (ع) امتناعه عن القبول الابتدائي للبيعة، وبه مهَّد للشرط الذي أراد أن يشترطه عليهم حتى يقبل ببيعتهم، وهو قوله "واعلموا إن أجبتكم ركبتُ بكم ما أعلم ولم أصغ لقول القائل وعتب العاتب". فإن لم يقبلوا به لم يكن من التعقّل القبول ببيعتهم، وذلك هو ما يُعفيه من المسئولية الشرعية، إذ لا يصح عقلاً ولا شرعًا القبول بولايةٍ يكون معها في موقع التابع فيفرض عليه الثوار وذووا النفوذ خياراتهم خصوصًا وهو يرى أن عقولهم لن ترقى لمستوى القدرة على تشخيص الحق من الباطل ذلك لأن الأفاق قد أغامت والمحجّة قد تنكرت كما أفاد (ع) وهم كذلك بنظره غير واجدين للأهلية التي تمنحهم القدرة على سلوك الطريق الجاد والصائب، وهذا هو معنى قوله"لا تقوم له القلوب ولا تثبت عليه العقول".



وحينئذٍ كيف يصح له أن يقبل بولايةٍ يكون مثل هؤلاء فيها هم الساسة والقادة، ولهذا فرض عليهم هذا الشرط فحينما قبلوا به قَبِل بيعتهم ولو لم يقبلوا لكان لهم وزيرًا ناصحًا مرشداً فلا يتحمَّل حينئٍذ تبعات ما يتخذونه من قرارات، وهذا هو معنى قوله "وأنا لكم وزيرًا خير لكم مني أميرا".



ثم أنّه لو قبل ابتداءً ببيعتهم في ظلِّ هذه الأجواء المتلبَّدة بالفتن وسوء الظن وما آل إليه أمر بعض الصحابة لتوهَّم بعضُهم أنَّ عليًا (ع) حريص على الدنيا ولظنَّ آخرون أنه كان قد ساهم في التدبير لقتل عثمان ليصفوا له الأمر بعده، فلم يكن المسلمون جميعًا على معرفةٍ بما انطوت عليه سريرةُ عليٍّ من زهدٍ وعزوف عن الدنيا.



ورغم أنه قد اشترط عليهم هذا الشرط إلا أن بعضهم طمع في أن يستجيب عليٌّ (ع) لرغبته، فدخل عليه طلحةُ والزبير بعد البيعة أحدهما يريد ولاية البصرة والآخر يريد ولاية الكوفة، فحينما أبى عليهما ذلك وأبدى لهما ما يعبَّر عن عدم أهليتهما لهذا الموقع نكثا بيعته، ودخل عليه المغيرة بن شعبة واقترح عليه الإبقاء على معاوية وعدم عزله عن ولاية الشام فأبى عليه الإمامُ (ع) ذلك فلحق بمعاوية وآزره على حربه، وطلب منه آخرون أن يخلِّي بينهم وبين ما أقطعه إياهم عثمان من أموالٍ وضياع فحينما رفض نقموا عليه.



فلم ترق لهم السياسة التي قرر اعتمادها وأعلن عنها في أول خطبة خطبها بعد البيعة حيث أفاد (ع): "ألا وأنَّ كلّ قطيعة أقطعها عثمان وكل مالٍ أعطاه من مال الله فهو مردود في بيت المال، فإنَّ الحق لا يُبطله شيء ولو وجدت قد تُزوج به النساء ومُلك به الإماء وفُرِّق في البلدان لرددته، فإن في العدل سعة ومن ضاق عليه الحق فالجور عليه أضيق" .
( شرح النهج لابن أبي الحديدج1/269 ).



هذا وقد كان لتمنِّع عليٍّ (ع) عن القبول بالبيعة ابتداءً والشرطِ الذي اشترطه عليهم كان له سعةً في أن يحتجَّ عليهم كلما ابدوا ممانعة عن القبول عن بسياسته. لذلك تكرر منه التذكير لهم بتمنعه وشرطه وإصرارهم عليه بالقبول.


فقال كما ورد في نهج البلاغة: "وبسطتم يدي فكففتها ومددتموها فقبضتها، ثم تداككتم عليَّ تداكَّ الإبل الهيم على حياضها يوم وردوها حتى انقطعت النعل وسقطت الرداء ووُطئ الضعيف وبلع من سرور الناس ببيعتهم إيايَّ أن ابتهج بها الصغير وهدَج إليها الكبير وتحامل نحوها العليل وحسرت عليها الكعاب" .
( رقم 228 / نهج البلاغة ).



وقال في خطبته الشقشقية:
"فما راعني إلا والناس كعرف الضبع إلي ينثالون عليَّ من كل جانب حتى لقد وُطئ الحسنان وشُقَّ عطفاي، مجتمعين حولي كربيضة الغنم، فلما نهضتُ بالأمر نكثت طائفة ومرقت أخرى وقسط آخرون، كأنهم لم يسمعوا كلام الله حيث يقول: ﴿ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾ بلى والله لقد سمعوها ووعوها ولكنهم حليت الدنيا في أعينهم وراقهم زبرجها، أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لولا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصر وما أخذ الله على العلماء أن لا يقارُّوا على كظة ظالم ولا سغب مظلوم لألقيت حبلها على غاربها ولسقيت أخرها بكأس أولها ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز..".
( القصص/83 ) ..




والمتحصل مما ذكرناه أن الرواية المذكوره لا تنفي استحقاق عليٍّ (ع) للخلافة بالنص عليه من قِبَلِ الله تعالى ورسوله (ص) إذ أن استحقاقه الشرعي لا يقتضي عدم التدبير لنفسه لإحكام ولايته الظاهرية، فلم يكن المندفعون لبيعته يُقرُّون جميعاً بالنص عليه بعد أن جحد بها من سبقهم. ورغم ذلك فقد احتجَّ عليهم بعد البيعة في موارد عديدة بالنص عليه، فأقرَّ له بذلك جمع من الصحابة وتنكَّر آخرون، ونحن هنا نذكر مورداً من تلك الموارد رواه الهيثمي في مجمع الزوائد عن أبي الطفيل قال: "جمع عليٌّ الناس في الرحبة ثم قال لهم: (أنشد بالله كلَّ امرئ مسلم سمع رسول الله (ص) يقول يوم غدير خم ما قال لما قام، فقام إليه ثلاثون من الناس، قال أبو نعيم: فقام ناس كثير فشهدوا حيث أخذ بيده فقال: أتعلمون إني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى يا رسول الله قال (ص): من كنت مولاه فهذا مولاه اللهم والِ من والاه وعاد من عاداه)، قال: فخرجت كأن في نفسي شيئاً فلقيت زيد بن أرقم فقلتُ له إني سمعت علياً يقول كذا وكذا فما تنكر قد سمعت رسول الله (ص) يقول ذلك".





قال الهيثمي رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة.

ثمّ ذكر رواية عن سعيد بن وهب بنفس المضمون وعلَّق عليها بقوله رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.

وذكر رواية قريبة من هذا المضمون عن سعيد بن وهب وعن زيد بن بثيع وعلَّق عليها بقوله رواه البزاز ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة، وذكر رواية رابعة قريبة المضمون من الروايات السابقة وعلَّق عليها بقوله رواه أبو يعلى ورجاله وثقوا.
( مجمع زوائد الهيثمي ج9/105 ) .






الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ




والله المستعان




{ حيـــــــــدرة }

حيــــــــــدرة
07-02-2009, 11:38 PM
الله صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

.......سيدي الفاضل والاخ الموالي ( حيدرة )
عندما اتطلع الى كلماتك النيرة والتى تضيء سماء الاسلام الحقيقي
اتذكر قول الامام على ع
ان امرنا صعب مستصعب لا يحمله الا عبد امتحن الله قلبه للايمان ولا يعي حديثنا الا صدور امينة واحلام رزينة .......اقول
اخى حيدرة .........مسدد بكل خطوة تلو خطوة وان شاء الله وبحول الله تعالى سادعو لكم بالتوفيق اثناء ذهابي مشيا الى طريق الاربعين الحسيني
يوم الاثنين
والتى اسميها رحلة الايام الخمسة
ودعائي وجزء من خطواتي ستكون لكم وللمؤمنين واسال الله ان يوفقنا لفعل الخير ......ولاباس بذكر قلمي الشعري المتواضع وهى مهداة لكم ايضا
اوالى المرتضى حيدر ولا خاف
ولا اسكت على الباطل ولا خاف
وما نكص وزني يناصب ولا خف
اشيل الخوف واخدم هالوصية
اخوكم وخادمكم الباحث الجعفري العراقي ....كنت هنا



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أخي الفاضل النائل

لا اخفي إعجابي بولاء حروفك وسطورك أيا الكريم


وأشكرك على شعورك فيها كلها

وعلى هديتك التي لن اجد أعظم منها وهو تذكري في مسيرك إلى مواساة أم أبيها في ولدها عليهم الصلاة والسلام جميعاً زائراَ وملبياً يا حـــــــــــــسين

بلغنا الله تعالى والجميع ما بلغكم الله تعالى أنه قدير حكيم


أحترامي لشخصكم الكريم


_( حيـــــــــــــــــدرة )_

خادم_الأئمة
08-02-2009, 03:33 PM
1-

(((فذكر لها ما نزل به جبرئيل من الآيتين المتقدمتين، قال: فسقطت فاطمة (عليها السلام) على وجهها وهي تقول: الويل ثمّ الويل لمن دخل النار.
فسمع سلمان فقال: يا ليتني كنت كبشاً لأهلي، فأكلوا لحمي ومزّقوا جلدي ولم أسمع بذكر النّار.
وقال ابوذر: ياليت امّي كانت عاقراً، ولم تلدني ولم أسمع بذكر النار.
وقال مقداد: يا ليتني كنت طائراً في القفاز، ولم يكن عليّ حساب، ولا عقاب ولم أسمع بذكر النّار.
وقال علي (عليه السلام): ياليت السباع مزّقت لحمي، وليت أمّي لم تلدني ولم اسمع بذكر النار.)))

الرابط

http://www.darolzahra.com/books/all/...mosnad-10.html (http://www.darolzahra.com/books/all/mosnad/mosnad-10.html)





اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
ـــــــ
الجواب : هذه الرواية ذُكرت في كتاب : "الدروع الواقية"

-خشيتها من الله تعالى
68 ـ الدروع الواقية: من كتاب زهد النبيّ (صلى الله عليه وآله) لأبي جعفر أحمد القمّي(2) أنّه لما نزلت هذه الآية ... الخ
الهامش
______
2 ـ هذا الكتاب مفقود في الوقت الحاضر، ومؤلفه من علماء القرن الرابع الهجري، وله كتب اُخرى هي: المسلسلات وجامع الأحاديث، والعروس، ونوادر الآثر، وكتاب الغايات، وقد طبعت كلّها في مجلّد واحد على مطابع المكتبة الإسلامية بطهران. وقد جمعنا بعض أحاديث هذا الكتاب من كتب متفرّقة لعلّ الله ييسر الحاقها بالكتب الموجودة من مؤلفات هذا العالم الجليل.



نقول : فتكون الرواية ساقطة!

خادم_الأئمة
08-02-2009, 03:38 PM
2-يقول الخوئي لا يوجد نصوص باسماء اائمتكم يارافضة


الروايات المتواترة الواصلة الينا من طريق العامة والخاصة قد حددت الائمة عليهم السلام بإثني عشر من ناحية العدد
ولم تحددهم بأسمائهم عليهم السلام واحدا بعد واحد حتى لا يمكن فرض الشك في الامام اللاحق بعد رحلة الامام السابق
بل قد تقتضي المصلحة في ذلك الزمان اختفأه والتستر عليه لدى الناس بل لدى أصحابهم عليهم السلام الا أصحاب السر لهم، وقد اتفقت هذه القضية في غير هذا المورد، والله العالم.

صراط النجاة الجزء الثاني/ صفحة 453
http://www.yasoob.org/books/htm1/m001/06/no0646.html



اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
ـــــــ
كلام السيد الخوئي قدس روحه يبين انه لا يوجد روايات متواتره تذكر اسماء الأئمة عليهم السلام ولكن هناك روايات تحددهم واحد تلو الاخر بنفس الرواية

[عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد البرقي، عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام قال أقبل أمير المؤمنين عليه السلام ومعه الحسن بن علي عليه السلام وهو متكئ على يد سليمان فدخل المسجد الحرام فجلس إذ أقبل رجل حسن الهيئة واللباس فسلم على أمير المؤمنين، فرد عليه السلام فجلس، ثم قال: يا أمير المؤمنين أسألك عن ثلاث مسائل إن أخبرتني بهن علمت أن القوم ركبوا من أمرك ما قضى عليهم وأن ليسوا بمأمونين في دنياهم وآخرتهم وإن تكن الاخرى علمت أنك وهم شرع سواء.
فقال له أمير المؤمنين عليه السلام سلني عما بدالك، قال: أخبرني عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه وعن الرجل كيف يذكر وينسى؟ وعن الرجل كيف يشبه ولده الاعمام والاخوال؟ فالتفت أمير المؤمنين عليه السلام إلى الحسن فقال: يا أبا محمد أجبه، قال: فأجابه الحسن عليه السلام فقال الرجل أشهد أن لا إله إلا الله ولم أزل أشهد بها وأشهد أن محمدا رسول الله ولم أزل أشهد بذلك وأشهد أنك وصي رسول الله صلى الله عليه وآله والقائم بحجته - وأشار إلى أمير المؤمنين - ولم أزل أشهد بها وأشهد أنك وصيه والقائم بحجته - وأشار إلى الحسن عليه السلام - وأشهد أن الحسين بن علي وصي أخيه والقائم بحجته بعده وأشهد على علي بن الحسين أنه القائم بأمر الحسين بعده وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن الحسين وأشهد على جعفر بن محمد بأنه القائم بأمر محمد وأشهد على موسى أنه القائم بأمر جعفر بن محمد وأشهد على علي بن موسى أنه القائم بأمر موسى بن جعفر وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي ابن موسى وأشهد على علي بن محمد بأنه القائم بأمر محمد بن علي وأشهد على الحسن بن علي بأنه القائم بأمر علي بن محمد وأشهد على رجل من ولد الحسن لا يكنى ولا يسمى حتى يظهر أمره فيملاها عدلا كما ملئت جورا والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، ثم قام فمضى، فقال أمير المؤمنين: يا أبا محمد اتبعه فانظر أين يقصد فخرج الحسن بن علي عليهما السلام فقال: ما كان إلا أن وضع رجله خارجا من المسجد فما دريت أين أخذ من أرض الله، فرجعت إلى أمير المؤمنين عليه السلام فأعلمته، فقال: يا أبا محمد أتعرفه؟ قلت: الله ورسوله وأمير المؤمنين أعلم، قال: هو الخضر عليه السلام]


فنعم هذه الرواية غير متواتره :)
لكن المتواتر هو ذكر الرواية بشكل عام
والتفصيل بهذه الرواية

والتفصيل بالروايات المتفرقة بتنصيب كل إمام على حدى

والحمد لله رب العالمين

خادم_الأئمة
08-02-2009, 04:11 PM
3- كيف تقولون انه علي رضي الله عنه صاحب الولاية التكوينية لا يستطيع الدفاع عن زوجته؟؟


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
ـــــــ

الاخ السائل نعم للإمام عليه السلام ولاية تكونية ولكنها تكون بإذن الله

فخذ هذه الامثلة : :)
1-(وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (سورة آل عمران: 49)

2-(قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) (سورة إبراهيم: 11)

3-(إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرائيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ) (سورة المائدة: 110)

4- (فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ) (سورة ص: 36)

فنحن نعم نؤمن بالولاية التكوينية للإمام عليه السلام وتعريف الولاية التكوينية :
[القــدره على خرق القوانين الطبيعية]

ولا ضير فيها إذا كان الهدف منها اثبات انه الوصي


ونرجع للسؤال بعد اعطاءنا نبذة قليلة عن الولاية التكوينية


الإمام عليه السلام لم يستخدمها كما نقول دائما خوفا على الاسلام ولأنه مأمور عليه السلام

..- الاختصاص- الشيخ المفيد ص 186 :
وأخرجوا عليا " ملببا " قال : وأقبل الزبير مخترطا " سيفه وهو يقول : يا معشر بني عبد المطلب أيفعل هذا بعلي وأنتم أحياء وشد على عمر ليضربه بالسيف فرماه خالد بن الوليد بصخرة فأصابت قفاه وسقط السيف من يده فأخذه عمر وضربه على صخرة فانكسر ومر علي عليه السلام على قبر النبي صلى الله عليه وآله فقال : " يا ابن ام إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني " واتي بعلي عليه السلام إلى السقيفة إلى مجلس أبي بكر ، فقال له عمر : بايع ، قال : فإن لم أفعل فمه ؟ قال : إذا " والله نضرب عنقك ، قال علي عليه السلام : إذا " والله أكون عبد الله وأخي رسول الله صلى الله عليه وآله المقتول ، فقال عمر : أما عبد الله المقتول فنعم وأما أخا رسول الله صلى الله عليه وآله فلا - حتى قالها ثلاثا " - وأقبل العباس فقال : يا أبا بكر ارفقوا بابن أخي ، فلك علي أن يبايعك فأخذ العباس بيد علي عليه السلام فمسحها على يدي أبي بكر وخلوا عليا " مغضبا " فرفع رأسه إلى السماء ، ثم قال : اللهم إنك تعلم أن النبي الامي - صلى الله عليه وآله - قال لي : إن تموا عشرين فجاهدهم ، وهو قولك في كتابك : " فإن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين " اللهم إنهم لم يتموا - حتى قالها ثلاثا " - ثم انصرف .

وايضا بالبحار الانوار
وايضا بتفسير العياشي نفس الرواية

وايضا تم تركهم وذلك حتى يعيثوا اكثر بالارض فسادا حتى يزادوا اثما كما ترك الله فرعون يقتل ببني اسرائيل فيقول الله تعالى :
(إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) (سورة القصص: 4)


فعدم استخدامها هنا كانت بأوامر من الرسول صل الله عليه وآله
..

والحمد لله رب العالمين

خادم_الأئمة
08-02-2009, 05:06 PM
8- هل تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم متعة سواء من كتبنا او كتبكم ؟ او هذه دعوى فاشلة

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشــريف
ــــــــــــــ
الجواب : بكتبكم نعم ثابت

المصدر:كتاب صحيح مسلم
الجزء 2 ، صفحة 914:
حدثني حامد بن عمر البكراوي حدثنا عبدالواحد عن عاصم عن أبي نضرة قال كنت عند جابر بن عبدالله فأتاه آت فقال إن ابن عباس وابن الزبير اختلفا في المتعتين فقال جابر فعلمناهما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نهانا عنهما عمر فلم نعد لهما


فلا يمكن للجهله القــول في انه المتعة المقصوده هي متعة الحج لانه الرواية واضحه

(المتعتين ) = متعة النساء ومتعة الحج
ثم قال : فعلناهمنا :cool:

ولا ننسى الصحب والتابعين الثابتين على زيجة المتعة (1) فهم اكبر مثال على صدق الدعوى :)

فالضربة العلوية على رؤوس السلفية حاضره بأي وقت




ــ الهامش ـــ
(1) من كتاب ابن حزم باب النكاح ، مسألة نكاح المتعة
مَسْأَلَةٌ : قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ : وَلَا يَجُوزُ نِكَاحُ الْمُتْعَةِ ، وَهُوَ النِّكَاحُ إلَى أَجَلٍ ، وَكَانَ حَلَالًا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ نَسَخَهَا اللَّهُ تَعَالَى عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَسْخًا بَاتًّا إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ . وَقَدْ ثَبَتَ عَلَى تَحْلِيلِهَا بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمَاعَةٌ مِنْ السَّلَفِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - مِنْهُمْ مِنْ الصَّحَابَةِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، وَجَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، وَابْنُ مَسْعُودٍ . وَابْنُ عَبَّاسٍ ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ، وَعَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ ، وَأَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، وَسَلَمَةُ ، وَمَعْبَدٌ ابْنَا أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ وَرَوَاهُ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ جَمِيعِ الصَّحَابَةِ مُدَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمُدَّةَ أَبِي بَكْرٍ ، وَعُمَرَ إلَى قُرْبِ آخَرِ خِلَافَةِ عُمَرَ . وَاخْتُلِفَ فِي إبَاحَتِهَا عَنْ ابْنِ الزُّبَيْرِ ، وَعَنْ عَلِيٍّ فِيهَا تَوَقُّفٌ . وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ إنَّمَا أَنْكَرَهَا إذَا لَمْ يُشْهِدْ عَلَيْهَا عَدْلَانِ فَقَطْ ، وَأَبَاحَهَا بِشَهَادَةِ عَدْلَيْنِ . وَمِنْ التَّابِعِينَ : طَاوُسٌ ، وَعَطَاءٌ ، وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ، وَسَائِرُ فُقَهَاءِ مَكَّةَ أَعَزَّهَا اللَّهُ

المشرف العقائدي
08-02-2009, 11:39 PM
--------
ملاحظة :
سوف يتم إدماج بعض المواضيع في المنتدى العقائدي
والتي تخدم هذا الباب تباعاً ليكون هذا الباب ثرياً بأكثر قدر ممكن من الشبهات والردود عليها من قبل الأخوة التي تم أختيارهم هنا
وحتى يكون مرجعاً لكل زائر أو مشتبه بأي شبهة قديمة أو حديثة من قبل المخالفين أو النواصب
وهذا الموضوع متاح للجميع هنا دون أستثناء لأحد
والله ولي التوفيق
---------------------------------------

حيــــــــــدرة
09-02-2009, 04:43 AM
بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ

الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ
والحـــــــمد لله قاصم الجبارين ومبير الظالمين وفاضح الكذابين

... رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي ...

______________________




يقولون مشتبهين :


وقال الإمام زين العابدين رضي الله عنه لأهل الكوفة :(هل تعلمون أنكم كتبتم إلى أبي وخَدَعْتُموه وأعطيتموه من أنفسكم العهد والميثاق، ثم قاتلتموه وخَذَلْتموه ؟

بأي عين تنظرون إلى رسول الله (ص) ، يقول لكم : قاتلتُم عِتْرَتي، وانتهكتُم حُرْمَتي، فلستم من أمتي ) الاحتجاج 2/32.
وقال أيضاً عنهم: ( إن هؤلاء يبكون علينا، فَمَنْ قَتَلَنا غيرُهم ؟ ) الاحتجاج 2/29.



ونقول مجــــــــيبين :

أولاً ...
هذه الرواية مع ضعف سندها هي واردة في ذم أهل الكوفة في ذلك الوقت ، وقد أثبتنا مراراً وتكراراً أن أهل الكوفة لم يكونوا يومئذ من الشيعة كلهم ، أو أنه لم يبقَ بالكوفة في زمن معاوية شيعي معروف ، وأثبتنا أن كل الذين خرجوا لقتال الحسين عليه السلام ليس فيهم شيعي واحد معروف بتشيعه ، ولا زلنا نطالب الجميع من أصحاب هذا القول بتسمية شيعي واحد يتشيع لأهل البيت عليهم السلام ويدعي انه شيعي لهم من قتلة الإمام الحسين عليه السلام لعن الله قاتليه ومن رضي ومن سمع ولم ينصره من الأولين والآخرين .

ثانياً ...
هذا مع أن الرواية المنقولة واضحة الدلالة على أن الإمام زين العابدين عليه السلام إنما ذمَّ أولئك الذي كاتبوا الحسين عليه السلام ثم حاربوه ، مثل شبث بن ربعي وحجار بن أبجر ومن كان على نهجهما، وهؤلاء وغيرهم لم يكونوا من الشيعة كما مرَّ بيانه أو على الأقل لم يكن ممن قاتلوه وقتلوه أحداً ممن شيعته المعروفون في زمانه .


___( أنتهى )___





يقـــــــولون :

وقال الباقر رضي الله عنه : ( لو كان الناس كلهم لنا شيعة لكان ثلاثة أرباعهم لنا شُكاكاً، والربع الآخر أحمق ) رجال الكشي ص 79.




ونقول مجــــــــيبين :


أولاً ...
هذه الرواية ضعيفة السند، فإن من جملة رواتها سلام بن سعيد الجمحي، وهو مجهول الحال، لم يوثَّق في كتب الرجال.

قال المامقاني في تنقيح المقال 2/43 : سلام بن سعيد الجمحي قد وقع في طريق الكشي في الخبر المتقدم في ترجمة أسلم القواس المكي، روى عنه فيه عاصم بن حميد، وروى هو عن أسلم مولى محمد بن الحنفية، وهو مهمل في كتب الرجال، لم أقف فيه بمدح ولا قدح .


ومن جملة الرواة أسلم مولى محمد بن الحنفية، وهو أيضاً مجهول الحال، لم يوثَّق في كتب الرجال.وعليه فالرواية لا تصح، ولا يجوز الاحتجاج بها.

وثانياً ...
بالنظر إلى متنها فنقول : إن كلمة ( لو ) حرف امتناع لامتناع ، وهو يدل على امتناع شيء لامتناع غيره، ففي الخبر امتنع أن يكون ثلاثة أرباع الشيعة شُكَّاكاً والربع الباقي حمقى، لامتناع كون كل الناس لهم عليهم السلام شيعة.
وبهذا لا يكون في الحديث أي إشكال على الشيعة والحمد لله، ولا يدل الحديث على أي ذم في البين.

ولهذا لا نرى من يقول بتعدد الآلهة، وبفساد السماوات والأرض، مستدلاً بقوله تعالى ( لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلا اللهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ ) ، وذلك لأن ( لو ) حرف امتناع لامتناع، وهو يدل على امتناع فساد السماوات والأرض لامتناع تعدد الآلهة.

ولعل السبب في أن الناس لو كانوا كلهم شيعة لكان ثلاثة أرباعهم شُكَّاكاً وربعهم الباقي حمقى، هو أن الناس لو كانوا كلهم شيعة لكانوا يتلقون عقائدهم تقليداً ، ولا يجدون في الناس من يخالفهم ويدعوهم لإثبات ما هم عليه ، فيؤول أمرهم في نهاية الأمر إلى عروض الشك عليهم في ما هم فيه من الحق. بخلاف ما إذا تعدَّدت المذاهب، فإن صاحب الحق يتيقن بحقه إذا رأى أن حجته تدحض حجج خصومه ومخالفيه.


وأما الربع الباقي فهم الذين لا يفقهون ولا يميِّزون، فهؤلاء الذين ينعقون مع كل ناعق.
وهذا الربع موجود في الناس في جميع الأعصار، ولو كان الناس كلهم شيعة لكانوا من جملتهم، وأما مع اختلاف المذاهب فسيكون هذا الربع الأحمق موزَّعاً في الطوائف، وسيكون أكثره في غير الشيعة بحمد الله وفضله، لقلة الشيعة وكثرة غيرهم.



___( أنتهى )___




يقـــــــولون :

قال الصادق رضي الله عنه : ( أما والله لو أجدُ منكم ثلاثة مؤمنين يكتُمون حديثي ما استحللتُ أن أكتمهم حديثاً ) أصول الكافي 1/496.




ونقول مجــــــــيبين :


لقد أخبر الإمام عليه السلام في هذه الرواية أنه لو وجد من المخاطبين ثلاثة مؤمنين يكتمون ما يخبرهم به عليه السلام لما استحَلَّ أن يكتمهم شيئاً، ولأخبرهم بالأسرار الإلهية والمعارف النبوية التي لا يُطْلِع عليها غيرهم.

وغير خفي أن الإمام عليه السلام كان يخاطب أفراداً مخصوصين، ولم يكن عليه السلام يريد بكلامه هذا كل الشيعة، بقرينة أن راوي الحديث ـ وهو ابن رئاب ـ قال: (سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول لأبي بصير...)، ولو كان الإمام عليه السلام يريد بكلامه كل الشيعة لقال الراوي : قال لنا أبو عبد الله عليه السلام كذا وكذا.

ولو سلَّمنا أن الإمام عليه السلام كان يريد الشيعة قاطبة ، فإن أقصى ما يدل عليه الحديث هو أن الإمام عليه السلام لم يجد من الشيعة ثلاثة يكتمون حديثه، ولولا ذلك لما استحل أن يكتمهم بعض علومه.

ولا دلالة في ذلك على عدم إيمان الشيعة، أو على انحرافهم عن خط أهل البيت عليهم السلام كما هو واضح جلي، بل أقصى ما فيه هو ذمّهم بأنهم كانوا لا يكتمون أحاديث الأئمة عليهم السلام، وكانوا يفشونها للمخالفين لا غير، وهو ذم لا يعتبره أهل السنة ذمًّا، بل يرونه ـ على العكس من ذلك ـ مدحاً، لأنهم يرون أن الكتمان كذب ونفاق.

ولا يُتوهَّم أن استحلال الإمام عليه السلام كتمان بعض أحاديثه عن المخاطبين من الشيعة أو عن أكثر الشيعة يعني كتمان باقي العلوم والمعارف عنهم ، وذلك لأن الإمامين الصادقين عليهما السلام خصَّا كثيراً من أصحابهما كأبي بصير وزرارة ومحمد بن مسلم وغيرهم بعلوم جليلة وأسرار كثيرة.
ففي صحيحة جميل بن دراج، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: بشِّر المخبتين بالجنة: بريد بن معاوية العجلي، وأبو بصير ليث بن البختري المرادي، ومحمد بن مسلم، وزرارة، أربعة نجباء أمناء الله على حلاله وحرامه، لولا هؤلاء انقطعت آثار النبوة واندرست .
( راجع اختيار معرفة الرجال 2/398. وسائل الشيعة 18/103 ).

وفي صحيحة سليمان بن خالد قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : ما أجد أحداً أحيى ذكرنا وأحاديث أبي عليه السلام إلا زرارة، وأبو بصير ليث المرادي، ومحمد بن مسلم، وبريد بن معاوية العجلي، ولولا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هذا، هؤلاء حُفَّاظ الدين، وأمناء أبي عليه السلام على حلال الله وحرامه، وهم السابقون إلينا في الدنيا، والسابقون إلينا في الآخرة .
( راجع اختيار معرفة الرجال 2/348. وسائل الشيعة 18/104 ).


فإن وصفهم بأنهم ( أمناء الله وأمناء الإمام على الحلال والحرام ) ، وأنهم ( حفَّاظ الدين ) واضح الدلالة على أن هؤلاء المذكورين كانوا محل ثقة الأئمة الصادقين عليهم السلام ومستودع أسرارهم، ولولا ذلك لما صحَّ وصفهم بأمثال هذه الصفات.

هذا مع دلالة جملة من الأخبار على أن الأئمة عليهم السلام خصُّوا شيعتهم بما شاؤوا من العلوم والمعارف ، ولهذا أمر الأئمة عليهم السلام شيعتهم بكتمان أسرارهم، وحذّروهم من إفشائها، ولولا أنهم عليهم السلام أباحوا أسرارهم لشيعتهم لما اتّجه أمرهم لهم بالكتمان، وتحذيرهم إياهم من الإفشاء والإعلان.

وأحاديث الأمر بالكتمان كثيرة ، وإليك بعضاً منها:
فقد روى الكليني رحمه الله في الحديث الصحيح عن أبي عبيدة الحذاء، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : والله إن أحب أصحابي إليَّ أورعهم وأفقههم وأكتمهم لحديثنا، وإن أسوأهم عندي حالاً وأمقتهم لَلّذي إذا سمع الحديث يُنسب إلينا ويُروى عنا فلم يقبله اشمأزَّ منه وجحده، وكفَّر من دان به، وهو لا يدري لعل الحديث من عندنا خرج، وإلينا أُسند، فيكون بذلك خارجاً عن ولايتنا .
( أصول الكافي 2/223. وسائل الشيعة 18/61 ).


وفي صحيحة محمد بن أبي نصر قال : ... قال أبو جعفر عليه السلام : في حكمة آل داود : ينبغي للمسلم أن يكون مالكاً لنفسه، مقبلاً على شأنه، عارفاً بأهل زمانه، فاتقوا الله ولا تذيعوا حديثنا...
( أصول الكافي 2/224. وسائل الشيعة 11/492 ).

وفي خبر معلى بن خنيس قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : يا معلى اكتم أمرنا ولا تذعه، فإنه من كتم أمرنا ولم يذعه أعزَّه الله به في الدنيا، وجعله نوراً بين عينيه في الآخرة، يقوده إلى الجنة، يا معلى من أذاع أمرنا ولم يكتمه أذلَّه الله به في الدنيا، ونزع النور من بين عينيه في الآخرة، وجعله ظلمة تقوده إلى النار، يا معلى إن التقية من ديني ودين آبائي، ولا دين لمن لا تقية له، يا معلى إن الله يحب أن يُعبد في السِّر كما يحب أن يُعبد في العلانية، يا معلى إن المذيع لأمرنا كالجاحد له .
( أصول الكافي 2/223. وسائل الشيعة 11/485 ).

وفي خبر زيد الشحام، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام : أُمر الناس بخصلتين فضيَّعوهما، فصاروا منهما على غير شيء: الصبر والكتمان .
( أصول الكافي 2/222. وسائل الشيعة 11/484 ).


إلى غير ذلك من الأخبار الكثيرة الدالة على أن الأئمة عليهم السلام كانوا يبيحون أسرارهم لشيعتهم، ويأمرونهم بكتمانها عن غير أهلها.

والسبب في أمرهم عليهم السلام شيعتهم بكتمان علومهم هو أنهم كانوا يخشون أن تُذاع أخبارهم، فتصل إلى خلفاء الجور فيتضررون عليهم السلام منهم، أو تقع عند ضعاف العقول الذين لا يفهمونها على وجهها، فيصير ذلك سبباً لضلالتهم ومزيد تحيّرهم ..
( مرآة العقول 9/286 ).

لذلك ومع تأكد النهي عن الإذاعة إلا أن بعض الشيعة كانوا يفشون كل ما يسمعونه من الأئمة عليهم السلام، إما لعدم معرفتهم بضرورة كتمانه، أو لجهلهم بما يترتب على الإفشاء من الضرر، أو لسهولة استدراجهم والتغرير بهم لإفشائه، أو لضعفهم وتمكّن المخالفين من إجبارهم على البوح به، أو لغير ذلك من الأسباب.



___( أنتهى )___




يقـــــــولون :


وقالت فاطمة الصغرى عليها السلام في خطبة لها في أهل الكوفة تذم الشيعة : ( يا أهل الكوفة، يا أهل الغدر والمكر والخيلاء ، إِنّا أهل البيت ابتلانا الله بكم ، وابتلاكم بنا، فجعل بلاءَنا حسنا.. فكفرتمونا، وكذبتمونا، ورأيتم قتالنا حلالاً، وأموالنا نهباً.. كما قتلتم جدَّنا بالأمس، وسيوفكم تقطر من دمائنا أهل البيت. تباً لكم، فانتظروا اللعنة والعذاب، فَكأَنْ قد حَلَّ بكم... ويذيق بعضكم بأس (2) ما تخلدون في العذاب الأليم يوم القيامة بما ظلمتمونا، ألا لعنة الله على الظالمين. تَبّاً لكم يا أهل الكوفة، كم قرأت (3) لرسول الله (ص) قبلكم، ثم غدرتم بأخيه علي بن أبي طالب ، وجدي، وبنيه وعِتْرَتِهِ الطيبين. فرد عليها أحد أهل الكوفة مُفْتَخِرًا، فقال:
نحن قتلنا علياً وبني علي بسيوف هندية ورِماح
وسبينا نساءَهم سبي ترك ونطحناهم فأي نطاح
الاحتجاج 2/28.
وقالت زينب بنت أمير المؤمنين صلوات الله عليها لأهل الكوفة تقريعاً لهم: ( أما بعد ، يا أهل الكوفة، يا أهل الختل والغدر والخذل.. إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً، هل فيكم إلا الصلف والعُجب والشنف والكذب..أتبكون أخي؟! أجل والله فابكوا كثيراً، واضحكوا قليلاً، فقد ابليتم بعارها.. وأنىَّ تُرْخِصون (1) قَتْلَ سليلِ خاتمِ النبوة..)


الاحتجاج 2/29 - 30.





ونقول مجــــــــيبين :


لقد كررنا ومللنا من التكرار أن أهل الكوفة لم يكونوا كلهم من الشيعة في ذلك الوقت، وأن قتلة الحسين عليه السلام ليس فيهم شيعي واحد معروف بتشيّعه، فلا حاجة للإعادة، وزينب الكبرى وفاطمة الصغرى سلام الله عليهما إنما ذمَّتا أهل الكوفة في ذلك الوقت، ولم تذمَّا الشيعة كما هو واضح من كلامهما....، وليس في كلامهما الأثنتان وكما ورد أيذكر لشيعتهم بأي لفظ ....



___( أنتهى )___





سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله الا أنت، أستغفرك وأتوب إليك

الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ

_( حيــــــــــدرة )_

حيــــــــــدرة
09-02-2009, 05:44 AM
يقـــــــولون :


"… هذا ليس بغريب على قوم - يعني الشيعة - يقوم دينهم على اللعن والسب والطعن في الأعراض … " .




ونقول مجــــــــيبين :



بالنسبة للعن فالشيعة لا يلعنون إلا من لعنهم الله ولعنهم رسوله (ص) ، ويجب أن تعرف أن بعضهم كان يعيش مع رسول الله (ص) ، قال تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ) .

ورواية الحاكم في ( المستدرك ) عن عمرو بن شاس الأسلمي وكان من أصحاب الحديبية تبين بعض هؤلاء قال : خرجنا مع علي (رض) إلى اليمن فجفاني في سفره ذلك حتى وجدت في نفسي ، فلما قدمت أظهرت شكايته في المسجد حتى بلغ ذلك رسول الله (ص) قال : فدخلت المسجد ذات غداة ورسول الله (ص) في ناس من أصحابه فلما رآني أبدني عينيه قال : يقول حدد إلي النظر حتى إذا جلست قال : يا عمر والله لقد آذيتني فقلت : أعوذ بالله أن أوذيك يا رسول الله قال : بلى من آذى عليا فقد آذاني " .
قال الحاكم : " هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، قال الذهبي : " صحيح " .
( المستدرك على الصحيحين ج3 ص132 (122) ، صحيح ابن حبان ج6 ص267 ).



ورواه الهيثمي في ( مجمع الزوائد ) وقال بعدها : رواه أحمد والطبراني باختصار والبزار أخصر منه ورجال أحمد ثقات .
وروى الحديث البزار في مسنده عن سعد بن أبي وقاص ، وذكره الهيثمي في ( مجمع الزوائد ) وقال " رواه أبو يعلى والبزار باختصار ورجال أبي يعلى رجال الصحيح غير محمد بن خداش وقنان وهما ثقتان " .
ورواية أبي يعلى عن سعد قال كنت جالسا في المسجد ، أنا ورجلين معي فنلنا من علي ، فأقبل رسول الله (ص) غضبان يعرف في وجهه الغضب ، فتعوذت بالله من غضبه ، فقال : " ما لكم وما لي ؟ من آذى عليا فقد آذاني " .
وذكره ابن حجر في ( المطالب العالية ) تاما وكذلك البوصيري في ( مختصر إتحاف السادة ) عن مسند ابن أبي عمر العدني عن مصعب بن سعد عن أبيه (رض) قال كنت جالسا في المسجد مع رجلين فتذكرنا عليا (رض) فتناولنا منه ، فأقبل رسول الله (ص) مغضبا يعرف في وجهه الغضب ، فقلت : أعوذ بالله من غضب رسول الله (ص) قال فكنت أوتى من بعد فيقال : إن عليا يعرض بك يقول : اتقوا فتنة الأخينس فأقول : هل سماني ؟ فيقولون : لا ، فأقول خنس الناس لضنين معاذ الله أن أوذي رسول الله (ص) بعد ما سمعت منه " .
قال البوصيري : رواه محمد بن يحيى بن أبي عمر ورواته ثقات .
( راجع : مجمع الزوائد ج9 ص129 ، مسند البزار ج3 ص365 ، مجمع الزوائد ج9 ص 129، مسند أبي يعلى ج2 ص109 ، المطالب العالية ج4 ص 249 -250 ، ومختصر إتحاف السادة المهرة ، المجلد 5 ص186 ، قال ابن حجر : وقال ابن أبي عمر : حدثنا مروان الفزاري عن قنان بن عبدالله أنه سمع مصعب ).

والمهم هنا إذا كان من يؤذي علي (ع) فقد آذى رسول الله (ص) والقرآن صرح بأن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله تعالى ، ألا يحق للشيعة أن يلعنوا الذين كانوا يؤذون عليا تبعا للعنة الله لهم ، والقرآن يقرن لعن اللاعنين مع لعن الله للكاتمين للعلم حينما يقول عز وجل ( أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ) ......!!!



أليس الخروج على أمير المؤمنين علي (ع) في معركة صفين ، وسبه ولعنه على منابر بني أمية وجعلها سنة استمرت سبعين سنة ابتدأت بخلافة معاوية وبأمر منه شخصيا أذى لله ورسوله ولعلي (ع) .

والأمر بالسب من معاوية يذكره مسلم في صحيحه فقد روى عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال : أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال : ما منعك أن تسب أبا التراب … " .
( صحيح مسلم ج4ص187 ) .


والسؤال الموجه لكل منصف يجعل القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة منارا ودستورا لحياته : ألا يستحق هؤلاء المؤذون لعلي (ع) اللعن بصريح القرآن ؟


بل صريح الروايات أن سب علي (ع) هو سب لرسول الله (ص) كما صرحت بذلك أم المؤمنين أم سلمة في الرواية التي ينقلها الحاكم في ( المستدرك ) عن أبي عبد الله الجدلي قال : دخلت على أم سلمة (رض) فقالت : أيسب رسول الله (ص) فيكم فقلت : معاذ الله أو سبحان الله أو كلمة نحوها ، فقالت : سمعت رسول الله (ص) يقول : " من سب عليا فقد سبني " .



قال الحاكم : " هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقد رواه بكير بن عثمان البجلي عن أبي إسحاق بزيادة ألفاظ " ، وقال الذهبي في التلخيص : " صحيح " .
( المستدرك على الصحيحين ج3 ص130 ، ورواها بطريق بكير البجلي ، النفيس في بيان رزية الخميس ج1 ص 157 ) .


ولقد ورد في الروايات أن الأنبياء السابقين لعنوا أشخاصا بأعيانهم فهذا نبي الله صالح (ع) يلعن شخصا بعينه كما في رواية ابن خزيمة عن قيس بن سعد عن رسول الله (ص) : فقال صالح : اللهم العن أبا رغال ، اللهم العن أبا رغال " .
( صحيح ابن خزيمة ج4 ص21 ) .


وأيضا الثابت في الروايات أن رسول الله (ص) لعن قبائل وبطونا من قريش ، فقد روى مسلم عن خفاف بن إيماء : " ركع رسول الله (ص) ثم رفع رأسه ، فقال : غفار غفر الله لها ، وأسلم سالمها الله ، وعصية عصت الله ورسوله ، اللهم العن بني لحيان ، والعن رعلا وذكوان ، ثم وقع ساجدا ".

كما لعن أشخاصا بأعيانهم ، منهم بعض الملأ من قريش فقد روى البخاري عن سالم عن أبيه أنه سمع رسول الله (ص) إذا رفع رأسه من الركوع من الركعة الآخرة من الفجر يقول : اللهم العن فلانا وفلانا وفلانا بعد ما يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد … وعن حنظلة بن أبي سفيان سمعت سالم بن عبدالله يقول كان رسول الله (ص) يدعو على صفوان بن أمية وسهيل بن عمرو والحارث بن هاشم … " .
( صحيح مسلم ج1 ص470 .صحيح البخاري ، كتاب المغازي باب ليس لك من الأمر شيء ، ج 5 ص 127 ) .



وروى أيضا عن عائشة أنه (ص) قال : " اللهم العن شيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة وأمية بن خلف كما أخرجونا من أرضنا إلى أرض الوباء " .
( صحيح البخاري ، كتاب الحج باب كراهية النبي أن تعرى المدينة ، ج3 ص30 ) .


بل الروايات صريحة في أنه لعن أناسا من المنافقين فقد روى ابن حبان في صحيحه عن ابن عمر : " أنه سمع النبي (ص) قال في صلاة الفجر حين رفع رأسه من الركوع ربنا ولك الحمد في الركعة الآخرة ثم قال اللهم العن فلانا وفلانا ، دعا على أناس من المنافقين ، فأنزل الله ( لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ) " .
( صحيح ابن حبان ج3 ص 173 ) .

وروي لعن رسول الله (ص) لأبي سفيان فقد روى الترمذي في سننه عن ابن عمر قال رسول الله (ص) يوم أحد : " اللهم العن أبا سفيان ، اللهم العن الحارث بن هشام ، اللهم العن صفوان بن أمية … " .
قال أبو عيسى – الترمذي - : " هذا حديث حسن غريب " .
( سنن الترمذي ج5 ص 227 ) .

هذا وقد صرح ابن حبان في صحيحة بخطأ من توهم بأن الروايات السابقة تدل على نسخ جواز اللعن قائلا : " هذا الخبر قد يوهم من لم يمعن النظر في متون الأخبار ولا يفقه في صحيح الأخبار أن القنوت في الصلوات منسوخ وليس كذلك ، لأن خبر ابن عمر الذي ذكرناه أن المصطفى (ص) كان يلعن فلانا وفلانا وفلانا ، فأنزل الله ( لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ ) فيه البيان الواضح … أن اللعن على الكفار والمنافقين في الصلاة غير منسوخ ولا الدعاء للمسلمين … " .
( صحيح ابن حبان ج3 ص173 ) .



هذا وقد بين رسول الله (ص) بعض من يستحق اللعن من المسلمين في رواية عائشة التي نقلها ابن حبان في صحيحه أن رسول الله (ص) قال : " ستة لعنتهم ولعنهم الله وكل نبي مجاب … - إلى أن قال (ص) - والمستحل من عترتي ما حرم الله والتارك لسنتي " .
( صحيح ابن حبان ج5 ص 373 ) .

وروى ابن جرير الطبري في تفسيره عند تفسير قوله تعالى ( وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ ) عن سهل بن سعد قال : رأى رسول الله (ص) بني فلان ينزون على منبره نزو القردة ، فساءه ذلك ، فما استجمع ضاحكا حتى مات قال : وأنزل الله عز وجل في ذلك ( وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ ) " .
وبني فلان أي بني أمية كما يظهر من القرطبي في تفسير قوله تعالى ( وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ ) عن سهل بن سعد (رض) : " إنما هذه الرؤيا هي أن رسول الله (ص) كان يرى بني أمية ينزون على منبره نزو القردة فأغتم لذلك ، وما استجمع ضاحكا من يومئذ حتى مات (ص) ، فنزلت الآية مخبرة أن ذلك من تملكهم وصعودهم يجعلها الله فتنة للناس وامتحانا " .
( تفسير الطبري المجلد9 ج 15 ص 141 ، تفسير القرطبي المجلد 5 ج10 ص 254 ) .


لكن اللعن لم يقتصر عليه بل شمل ابنه معاوية فقد روى الطبراني عن نصر بن عاصم الليثي عن أبيه قال : " دخلت مسجد المدينة فإذا الناس يقولون نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله ، قلت : ماذا ؟ قالوا كان رسول الله (ص) يخطب على منبره فقام رجل فأخذ بيد ابنه فأخرجه من المسجد فقال رسول الله (ص) لعن الله القائد والمقود ، ويل لهذه الأمة من فلان ذي الأستاه " .
ذكره الهيثمي في ( المجمع ) وعلق عليه بقوله : " رواه الطبراني ورجاله ثقات " .
وأما الروايات التي تحدد المعروف بأنه ذي أستاه فقد رواه الرّوياني في ( مسند الصحابة ) عن البراء قال : " مر أبو سفيان بن حرب برسول الله (ص) ومعاوية خلفه ورسول الله في قبة ، وكان معاوية رجلا مستها ، فقال رسول الله (ص) : اللهم عليك بصاحب الأسته " .
رواه الهيثمي في ( المجمع ) عن الطبراني ، لكن بلفظ " وكان رجلا مستمدا فقال رسول الله (ص) : الله عليك بصاحب الأسنمة " ثم قال : " رواه الطبراني وفيه ابن إسحاق وهو يدلس ".
والخبر مذكور في ( المعجم الأوسط ) للطبراني عن البراء بلفظ مختلف قال : " مر أبو سفيان ومعاوية خلفه – وكان رجلا مستمدا – فقال رسول الله (ص) : اللهم عليك بصاحب الأسنة " .
ومن الواضح أين وقع التحريف والخبر باللفظ الذي رواه الرّوياني عند ابن منظور في ( لسان العرب ) في مادة سته ، وكذا ابن الأثير في ( النهاية ) .
( راجع : المعجم الكبير للطبراني ج17 ص176 ، وذكره في الأحاديث المختارة ج8 ص180 ، مجمع الزائد ج5 ص 242 ، مسند الصحابة للروياني ج1 ص 140 ، مجمع الزوائد ج6 ص 140 . المعجم الأوسط ج3 ص101 ).



هذا وقد صدر من رسول الله (ص) لعن آخر لهم ، فقد روى البزار في مسنده عن سفينة (رض)أن النبي (ص) كان جالسا فمر رجل على بعير وبين يديه قايد وخلفه سائق ، فقال : لعن الله القائد والسائق والراكب " .

وذكره الهيثمي في ( المجمع ) : " رواه البزار ورجاله ثقات " .
وتجد تفسير المقصود بهؤلاء الثلاثة عند الطبراني فقد روى عن عمران بن حدير أظنه عن أبي مجلز قال : " قال عمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة لمعاوية : إن الحسن بن علي عيي وإن له كلاما ورأيا وإنه قد علمنا كلامه فيتكلم كلاما فلا يجد كلاما ، فقال : لا تفعلوا فأبوا عليه ، فصعد عمرو المنبر فذكر عليا ووقع فيه ، ثم صعد المغيرة بن شعبة فحمد الله وأثنى عليه ثم وقع في علي (رض)، ثم قيل للحسن بن علي : اصعد فقال : لا أصعد ولا أتكلم حتى تعطوني إن قلت حقا أن تصدقوني وإن قلت باطلا أن تكذبوني ، فأعطوه فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه فقال : بالله يا عمرو وأنت يا مغيرة أتعلمان أن رسول الله (ص) قال : لعن الله السائق والراكب أحدهما فلان ؟ قالا : اللهم نعم بلى ، قال : أنشدك بالله يا معاوية ويا مغيرة أتعلمان أن رسول الله (ص) لعن عمرا بكل قافية قالها لعنة ؟ قالا : اللهم بلى ، قال : أنشدك بالله يا عمرو وأنت يا معاوية بن أبي سفيان أتعلمان أن رسول الله (ص) لعن قوم هذا ؟ قالا : بلى قال الحسن : فإني أحمد الله الذي وقعتم فيمن تبرأ من هذا " .
قال الهيثمي : " رواه الطبراني عن شيخه زكريا بن يحيى الساجي ، قال الذهبي : أحد الأثبات وما علمت فيه جرحا أصلا ، وقال ابن القطان : مختلف فيه وبقية رجاله رجال الصحيح " .

قال ابن حجر : " أحد الأثبات ، ما علمت فيه جرحا أصلا ، وقال أبو الحسن بن القطان مختلف فيه في الحديث ، وثقه قوم وضعفه آخرون ، توفي سنة سبع وثلاثمائة ، انتهى . ولا يغتر أحد بقول ابن القطان قد جازف بهذه المقالة ، وما ضعف زكريا الساجي هذا أحد قط كما أشار إليها المؤلف " .
وقال ابن حجر في ( تقريب التهذيب ) : " ثقة فقيه " .
ومن الواضح أن معاوية أحد الثلاثة الملعونين في الرواية السابقة ، وقد صرح باسم الثلاثة في الخبر الذي نقله الطبري في تاريخه في أحداث سنة 284 من الهجرة حيث ذكر عزم المعتضد بالله على لعن معاوية على المنابر واستخرج من الديوان الكتاب الذي كان المأمون أمر بإنشائه بلعن معاوية ، وذكر الطبري الكتاب وفيه : " … وأشدهم في ذلك عداوة وأعظمهم له مخالفة … أبو سفيان بن حرب وأشياعه من بني أمية الملعونين في كتاب الله ثم الملعونين على لسان رسول الله (ص) في عدة مواطن … ومنه قول الرسول (ع) وقد رآه مقبلا على حمار ومعاوية يقود به ويزيد ابنه يسوق به لعن الله القائد والراكب والسائق " .
( راجع : مسند البزار ج9 ص 286 ، مجمع الزوائد ج1 ص 113 ، المعجم الكبير ج3 ص72 ، مجمع الزوائد ج7 ص247 ، لسان الميزان ج2 ص602، تقريب التهذيب ج1 ص314 ، تاريخ الطبري ج 8 ص 185 ).



وكذلك لعن عمر بن الخطاب سمرة بن جندب كما روى سعيد بن منصور في سننه عن ابن عمر قال : قال عمر بن الخطاب (رض) : " لعن الله فلانا فإنه أول من أذن في بيع الخمر ، وإن التجارة لا تحل إلا فيما يحل أكله وشربه " .
قال المحقق سعد آل حميد في توضيح المقصود من فلانا : " هو سمرة بن جندب " ، وقال : " سنده حسن لذاته " .
والخبر مذكور في صحيح مسلم عن ابن عباس (رض) يقول : " بلغ عمر أن سمرة باع خمرا فقال : قاتل الله سمرة ألم يعلم أن رسول الله (ص) قال : قاتل الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها " .


فصرحت رواية مسلم أن المقصود هو سمرة بن جندب أحد الصحابة ، وعند تعداد ابن حجر لفوائد الحديث في ( الفتح ) قال : " وفي الحديث لعن العاصي المعين " .
( راجع : المستدرك على الصحيحين ج4 ص14 ، سنن سعيد بن منصور ج4 ص1599 ، صحيح مسلم ج3 ص 1207 ، وصحيح البخاري ج3 ص107 ).


وروى الشافعي في ( الأم ) عن عبدالله بن معقل : " أن عليا (ص) قنت في المغرب يدعو على قوم بأسمائهم وأشياعهم فقلنا آمين " .
وروى الطبري في تاريخه : " ورجع ابن عباس وشريح بن هانيء إلي علي وكان إذا صلى يقنت فيقول : اللهم العن معاوية وعمرا وأبا الأعور السلمي وحبيبا وعبدالرحمن بن خالد والضحاك بن قيس والوليد " .
( الأم ج7 ص 165 ( 253 ) ، ورواه البيهقي في الكبرى ج2 ص 347 . تاريخ الطبري ج4 ص 52 ، أحداث سنة 37 من الهجرة ) .



فمن المقطوع به أن الشيعة لا تلعن إلا من لعن الله ورسوله ، وأما ما ذُكِر من السب والطعن في الأعراض فليس من أخلاق الشيعي الذي ينتسب للإمام علي (ع) وأهل البيت الطاهرين .



وإذا وجد مع ذلك من يلوث لسانه بالفحش والشتم ، فمن العقل عدم تعميم تصرفات الأفراد على الدين والمذهب ، وإلا ما أكثر من لسانه متلوث بالسب والشتم من أهل السنة وأولهم النواصب ، ومع ذلك الشيعة لم ينسبوا الأمر إلى أهل السنة ومذهبهم ،كما أنهم لم ينسبوا سب الإمام علي (ع) إلى مذهب أهل السنة لمجرد أن بني أمية جعلوا سب الإمام علي (ع) على المنابر سنة التزموا بها واستمروا عليها سبعين عاما .




والأعجب من ذلك كله مع ذمهم للشيعة لأنهم يلعنون ، تصرح رواياتهم بأن رسول الله (ص) كان يلعن ولكن لأن لعنه (ص) بطبيعة الحال كان موجها للصحابة فكان لا بد من إضافات على تلك الروايات تحول اللعنات إلى فضائل لهم فقد روى مسلم في صحيحه باب من لعنه النبي (ص) عن عائشة قالت : " دخل على رسول الله (ص) رجلان فكلماه بشيء لا أدري ما هو فأغضباه فلعنهما وسبهما فلما خرجا قلت : يا رسول الله ! ما أصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان ، قال : وما ذاك ؟ قالت قلت : لعنتهما وسببتهما ، قال : أو ما علمت ما شارطت عليه ربي ؟ قلت : الله إنما أنا بشر فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا " .
( صحيح مسلم ج4 ص2007 ) .


روى نحوه البخاري عن أبي هريرة (رض) أنه سمع النبي (ص) يقول : اللهم فأيما مؤمن سببته فاجعل ذلك له قربة إليك يوم القيامة " .
( صحيح البخاري 8 ص 96 ) .


وفعلا حولت لعنة رسول الله (ص) إلى فضيلة للملعون كرامة للصحابة ...

فقد قال الذهبي في ( سير الأعلام ) عند نقله لقصة اعتراض البعض على عدم إخراج فضائل معاوية ، فقال النسائي أي شيء أخرج ؟ حديث : اللهم لا تشبع بطنه ، " قلت : لعل أن يقال هذه منقبة لمعاوية لقوله (ص) : اللهم من لعنته أو سببته فاجعل ذلك له زكاة ورحمة " .
( سير أعلام النبلاء ج14 ص 130 ) .



بل جزم بذلك ابن كثير في تاريخه بعد أن نقل حديث لا أشبع الله بطنه قال : " وقد انتفع معاوية بهذه الدعوة في دنياه وأخراه إما في دنياه فإنه لما صار إلى الشام أميرا كان يأكل في اليوم سبع مرات يجاء بقصعة فيها لحم كثير وبصل فيأكل منها ويأكل في اليوم سبع أكلات بلحم ومن الحلوى والفاكهة كثيرا ويقول : والله ما أشبع وإنما أعيى ، وهذه نعمة يرغب فيها كل الملوك ، وأما في الآخرة قد اتبع مسلم هذا الحديث بالحديث الذي رواه البخاري وغيرهما من غير وجه عن جماعة من الصحابة أن رسول الله (ص) قال : اللهم إنما أنا بشر فأيما عبد سببته أو جلدته أو دعوت عليه وليس لذلك أهل فاجعل ذلك كفارة وقربة تقربه بها عندك يوم القيامة ، فركب مسلم من الحديث الأول وهذا الحديث فضيلة لمعاوية ولم يورد له غير ذلك ".
( البداية والنهاية ج 8 ص 128 ) .

والعجب بعد ذلك أن ينقلوا عن رسول الله (ص) قوله " إنه من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه " .
( سنن الترمذي ج4 ص 351 ) .

والأعجب من ذلك أن يقول النووي في ( الأذكار ) : " اعلم أن لعن المسلم المصون حرام بإجماع المسلمين ، ويجوز لعن أصحاب الأوصاف المذمومة … وأما لعن الإنسان بعينه ممن اتصف بشيء من المعاصي … فظاهر الأحاديث أنه ليس بحرام وأشار الغزالي إلى تحريمه إلا في حق من علمنا أنه مات على الكفر … قال : لأن اللعن الإبعاد عن رحمة الله تعالى وما ندري ما يختم به لهذا الفاسق أو الكافر ، قال : وأما الذين لعنهم رسول الله (ص) بأعيانهم فيجوز أنه علم موتهم على الكفر … " .
( الأذكار ص 353 – 354 ) .



المهم لكي تعرف الارتباك الذي وقعوا فيه لتفسير هذه الأحاديث راجع شروحهم على الصحيحين ( راجع فتح الباري ج 11 ص 172 ، وإكمال المعلم ج 8 ص 70 ، شرح النووي ج16 ص154 ) .


فسيتضح لكل منصف عاقل أن هناك أحاديث قد وضعت كي تحول اللعنات التي لعن بها رسول الله (ص) بني أمية وخاصة أبو سفيان وأولاده والحكم وأولاده إلى فضائل يتغنى بها محبيهم ومن يتولاهم ومن يرضى بأفعالهم من الأولين والآخرين .





_________( أنتهى )_________





سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله الا أنت، أستغفرك وأتوب إليك

الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ

_( حيــــــــــدرة )_

خادم_الأئمة
09-02-2009, 11:51 AM
احسنت مولاي حيدره!

الممهد 4
11-02-2009, 12:52 AM
اللهم صلي على محمد وعل ال محمد وعجل فرج قائم ال محمد بوركتم يا انصار الحق ووفقكم الله لنصرة المذهب وسدد خطاكم واخر دعوانا هو الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وال محمد وعجل فرج قائم ال محمد

خادم_الأئمة
13-02-2009, 04:48 AM
وغضبت عليه (((( مرة أخرى )))) حينما رأت رأسه في حجر جارية أُهديت له من قبل أخيه . وها هو النص :
يروي القمي والمجلسي عن أبي ذر أنه قال :
كنت أنا وجعفر بن أبي طالب مهاجرين إلى بلاد الحبشة ، فأُهديت لجعفر جارية قيمتها أربعة آلاف درهم ، فلما قدمنا المدينة أهداها لعلي (ع) تخدمه ، فجعلها عليّ في منزل فاطمة ، فدخلت فاطمة عليها السلام يوماً فنظرت إلى رأس عليّ عليه السلام فيحجر الجارية ، فقالت : يا أبا الحسن !! فعلتها ؟؟ فقال : والله يا بنت محمد ما فعلت شيئاً ، فما الذي تريدين ؟ قالت : تأذن لي في المسير إلى منزل أبي رسول الله صلىالله عليه وسلم . فقال لها : قد أذنت لك ، فتجلببت بجلبابها ، وأرادت النبي صلى الله عليه وسلم .
انظر علل الشرائع للقمي ص 163 وأيضاً بحار الأنوار ص 43 ، 44باب (كيفية معاشرتها مع عليّ )



قلت :
يقول صاحب التعليق:
---------------
( 1 ) لايعرف لابى ذر هجرة إلى حبشة .
--------------

بهذا تنسف الرواية

لك نلفت انتباه الساده حتى لو افترضنا ونغمض اعيننا عن السند :
يقول الإمام الخوئي قدس سره:
2925 الحسن بن عرفة : من وجوه العامة

وهذه رواية توافق مذهبه ... فالرواية باطلة

ـــــــــــــــــ

وغضبت عليه (((( مرة ثالثة )))) كما يرويه القوم .
( إن فاطمة رضي الله عنها لما طالبت فدك من أبي بكر امتنع أبو بكر أن يعطيها إيّاها فرجعت فاطمة عليها السلام وقد جرعها من الغيظ ما لم يوصف ومرضت ،وغضبت على عليّ لامتناعه عن مناصرته ومساعدته إيّاها وقالت : يا ابن أبي طالب !! اشتملت مشيمة الجنين وقعدت حجرة الظنين بعد ما أهلكت شجعان الدهر وقاتلتهم ، والآنغلبت من هؤلاء المخنثين ، فهذا هو ابن أبي قحافة يأخذ مني فدك التي وهبها لي أبيجبراً وظلماً ويخاصمني ويحاججني ، ولا ينصرني أحد فليس لي ناصر ولا معين وليس لي شافع ولا وكيل ، فذهبت غاضبة ورجعت حزينة أذللت نفسي تأتي الذئاب وتذهب ولا تتحرك ،يا ليتني مـتّ قبل هذا وكنت نسياً منسياً إنما أشكو إلى أبي وأختصم إلى ربي )
انظر كتاب حق اليقين للمجلسي بحث فدك ص 203 ، 204 ، ومثله في كتاب الأماليللطوسي ص



قال السني:

فاطمة رضي الله عنها شتمت عليا رضي الله عنه في كتبكم يا شيعة((اشتملت مشيمة الجنين وقعدت حجرة الظنين بعد ما أهلكت شجعان الدهر وقاتلتهم )) المصدر كتاب الأمالي



الرد على الشبهة:

ننقل السند كاملا

قال الشيخ أبو علي ابن شيخ الطائفة (ره): حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسين الطوسي رضي الله عنه، أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن شاذان، قال: حدثني أبو الحسين محمد بن علي بن المفضل بن همام الكوفي، قال: حدثني محمد بن علي بن معمر الكوفي، قال: حدثنا محمد بن الحسين الزيات الكوفي، قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: حدثني أبان بن تغلب، عن (الامام الصادق) جعفر بن محمد عليهما السلام، قال: لما انصرفت فاطمة عليها السلام من عند أبي بكر، أقبلت على أمير المؤمنين عليه السلام فقالتب: يا بن أبي طالب اشتملت مشيمة الجنين (1) وقعدت حجرة الظنين، نقضت قادمة الاجدل فخانك ريش الاعزل (2) هذا ابن أبي قحافة قد ابتزني نحلة أبي وبلغة ابني (3) والله لقد أجد في ظلامي، وألد في خصامي (4) حتى منعتني قيلة نصرها والمهاجرة وصلها، وغضت الجماعة....


محمد بن علي بن المفضل بن همام الكوفي : مجهول
وأيضًا محمد بن علي بن معمر الكوفي : ذكره الطوسي في رجاله ولم يوثق .

محمد بن علي بن المفضل لم نجد له ترجمة
مستدركات علم رجال الحديث للشيخ علي النمازي الشاهرودي ( ج 7 : ص 246 )
محمد بن علي بن المفضل بن تمام : لم يذكروه .

محمد بن علي بن معمر
المفيد من معجم رجال الحديث / ص 556
محمد بن علي بن معمر : روى عدة روايات - متحد مع لاحقه المجهول .

يقول الشيخ الصدوق معلقاً على هذه الروايات

علل الشرائع للشيخ الصدوق ( ج 1 : ص 156 ) ط المكتبة الحيدرية - النجف الأشرف
ليس هذا الخبر عندي بمعتمد ولا هو لي بمعتقد في هذه العلة لان عليا عليه السلام وفاطمة عليها السلام ما كان ليقع بينهما كلام يحتاج رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الاصلاح بينهما لأنه " ع " سيد الوصيين وهي سيدة نساء العالمين مقتديان بنبي الله صلى الله عليه وآله في حسن الخلق

حيــــــــــدرة
17-03-2009, 04:52 PM
الســــــــــلام على الجميع

وبارك الله تعالى فيك أخينا ومشرفنا القدير " خادم_ الأئمة " على هذه الإضافات النورانية والولائية نفعنا الله تعالى بك وبالجميع لما يحب ويرضى أنه قدير حكيم
--------------------------------------------



__( الشبهة )__

شبهة أن الحسين بعمله هذا قد ألقى بنفسه إلى التهلكة التي نهى الله
تعالى عنها بقوله : ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ...
مع علمه عليه السلام بمقتله وأهل بيته وسبي حرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ...

والقيام بمثل ذلك العمل الانتحاري يعتبر غريباً من مثل الحسين (ع) العارف بشريعة الإسلام والممثل الشرعي لنبي الإسلام جده محمد (ص) .
----------------------------------------------


الجـــــــــــــــواب :



الجواب عن هذه الشبهة يتوقف على تقديم مقدمة للبحث في الآية الكريمة والتعرف على معنى التهلكة المحرمة ومتى تصدق ..


وهل ينطبق ذلك على عمل الحسين (ع) ؟


وننظر .. هل يصدق عليه (صلوات الله عليه) أنه ألقى بنفسه إلى الهلكة والتهلكة أم لا .. ؟
قوله سبحانه وتعالى :
(( وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين )) ...



التهلكة يعني الهلاك ، وهو كل أمرٍ شاقٍّ ومضرٍ بالانسان ضرراً كبيراً يشق تحمله عادة من فقر أو مرض أو موت .


والآية الكريمة أمرت أولاً بالانفاق في سبيل الله ، أي التضحية والبذل فيما يرضي الله تعالى ويقرب الانسان إلى الله ، ثم نهت عن الالقاء بالنفس إلى التهلكة ، وذلك بترك التضحية والانفاق في سبيل الله .


ثم قالت وأحسنوا أي كونوا محسنين في الانفاق والبذل ، إذ أنه ليس كل تضحية حسنة وشريفة ولا كل بذل هو محبوب وحسن عند الله ، وإلا لكانت تضحيات المجانين والسفهاء أيضاً شريفة وفي سبيل الله .




فالتضحية الشريفة المقدسة والتي هي في سبيل الله تعالى تعرف بتوفر شروط فيها ، وتلك الشروط نلخصها فيما يلي :


الشرط الأول :


أن تكون التضحية والبذل والانفاق في سبيل شيء معقول محبوب عقلاً وعرفاً ، أي في سبيل غرض وهدف عقلاني ، وإلا خرجت عن كونها تضحية عقلائية ودخلت في عداد الأعمال الجنونية أو اللاإرادية .


الشرط الثاني :


أن يكون المفدّى والمضحّى له أشرف وأفضل من الفداء والتضحية لدى العقلاء والعرف العام كأن يضحى بالمال مثلاً لكسب العلم أو الصحة ، أو يضحي بالحيوان لتغذية الانسان . وهكذا كلما كانت الغاية أفضل وأثمن ، كانت التضحية أشرف وأكمل .





هذان العنصران هما الشرطان الرئيسيان من الشروط التي لابد منها في كل بذل وانفاق وتضحية حتى تكون حسنة وشريفة وفي سبيل الله . وعلى هذا يظهر جلياً وبكل وضوح أن ثورة الحسين (ع) كانت في سبيل الله مائة بالمائة ، وأن كل ما قدم فيها وأنفق من مال وبنين ونفس ونفيس وغال وعزيز كان انفاقاً حسناً وبذلاً شريفاً وتضحية مقدسة يستحق عليها كل إجلال وتقديس وشكر .






والخلاصة :


أن آية التهلكة لا تشمل مطلق الاقدام على الخطر ، ولا تحرّم التضحية بالنفس والنفيس إذا كانت لغاية أعظم وأفضل وهدف أنبل وأشرف كالذي قام به الحسين (ع) بثورته الخالدة . وحيث توفرت في تضحياته كل شروط التضحية الشريفة والفداء المقدس على أكمل وجه لأنه (عليه السلام) ضحى وفدى وبذل وأنفق في سبيل أثمن وأغلى شيء في الحياة مطلقاً ، ألا وهو الإسلام دين الله وشريعة السماء ونظام الخالق للمخلوق ودستور الحياة الدائم ، الذي لولا تضحيات الحسين (ع) لدفن تحت ركام البدع والتشويهات والانحرافات التي خلفتها عهود الحكم السابقة كما دفنت الديانات السابقة على الإسلام تحت ترسبات البدع والتحريف حتى لم يبق منها أثر حقيقي حيث لم يقيض لها حسين ، فيستخرجها ويزيل عنها المضاعفات كالذي فعله الحسين بن علي بالنسبة إلى الديانة الإسلامية الخالدة .



هذا مع التاكـــــــيد على أن الامام الحسين (ع) كان مطّلعاً على مقتله كما أسلفنا و سبي أهل بيته ، وذلك بالعلم الغيبي والباطني وهذا مقتضى كونه عليه السلام أحد الأئمة النصوص عليهم بالأتباع وحجة الله في أرضــــه على خلقه ، ولكنّه (ع) مكلّف بالعمل بالظاهر ، فانه حينما قدم الى الكوفة بان له من الظاهر توفر كافة الشروط له للقدوم اليها بعد بيعة أهل الكوفة له ، فحمل الامام أهل بيته ليتسنى له محافظتهم وحراستهم ، لانّ تركهم في الحجاز كان يسبب ان يجعلهن يزيد رهينة لتحجيم حركة الحسين (ع) وورقة ضغط لتراجع الحسين عن مبادئه ، كما ذكر ذلك السيد ابن طاووس في كتاب الملهوف .


ولكن عندما انقلبت الموازين ، وتراجع أهل الكوفة عن بيعتهم ، وحوصر الامام (ع) ، فكان نتيجة ذلك أن تقع عيال الحسين في الاسر ، فكان ذلك الامر من قضاء الله وقدره ومشيئته التي لابد من الصبر عليها .


وإن شكلت بالطبع حالة الاسر لعيال الحسين عاملاً في فضيحة بني امية وهي نتيجة بديهية لا يصح ادراجها في اهداف حركة الحسين ، لانه لا يصح خلط الهدف مع النتيجة الحاصلة ، وذلك لان القوانين المنطقية ترفض أن تكون النتيجة هو كل ما كان مستهدفاً من قبل .




وأما التبجح بكون الإمام عليه السلام عالما للغيب في أمره كله وبمقتله وما سيجري عليه آنفا في كربلاء .. وانها من باب إلقاء النفس في التهلكة وغيره من الشبهات المثارة بغير وجه حق ...


فقد فندناه أعـــلاه بالتحقيق والتثبيت وكذلك لو كان الأمر كله فالأمر أخطر أن يكونمن ذلك ... بكثير ..


فقبله جده رسول الله (ص) ... وهو أفضل رسله وسيد أنبيائه وحجة الله الكبرى وصاحب آخر الرسالات والذي لا يأتيه الباطل لا من فوقه ولا من تحت أقدامه (ص) بما أودعه الله تعالى فيه من علمه والذي هو (وما ينطق عن الهوى) ... والذي (عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ) ...


كان يعلم بما سيكون من نتيجة بغزوة احـــد ومقتل عمه وأسد الله ورسوله الحمزة عليه السلام والكثير من المسلمين وما جرى له بأبي وأمي من كسرا لرباعيته وجراحاته ونصر الكفار بالباطل ، وكذلك علمه بغدر من غدر مسبقا من الصحابة المبجلين والمحترمين جدا جدا ... الكثير مما جرى في هذه الغزوة ....


فهل نقول على رسول الله أنه ألقى نفسه وومن قتل من أصحابه إلي التهلكة ....؟


ثم هل يجوز لنبي هذه الأمة أن يكون ملقيا لأصحابه وأمته في هذه الغزوة المعروف سلفا له نتائجها بعلمه من الله تعالى في أمرها وهو الذي يقول الله تعالى في شأنه مادحا له على مر العصور (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) ...


هــذا مع العلم واليقين أن رسول الله (ص) أفضل من الحسين ووالدي الحسين وأخيه كلهم عليهم الصلاة والسلام جميعا ..






ثم أن الله تعالى جل ربي وعلا يعلم بخائنة الأعين وما تخفي الصدرو ، ويعلم من آمن وسيؤمن أو من كفر أو سيكفر ...، قبل خلقهم ....، فهل من الحكمة منه تعالى أن يخلق من لن سيؤمن به تعالى ... .....؟





ولله المثل الأعــــــــلى ..







خـــطـطتها قربة الي الله تعالى




_( حيــــــــــــدرة )_

حيــــــــــدرة
17-03-2009, 07:00 PM
{ الشبهة }

- لقد تزوج علي (ر) بعد وفاة فاطمة (ر) عدة نساء ، أنجبن له عدداً من الأبناء ، منهم : عباس بن علي بن أبي طالب ، عبدالله بن علي بن أبي طالب ، جعفر بن علي إبن أبي طالب ، عثمان بن علي بن أبي طالب ، وبعد ذلك ذكر بعض التراجم ثم قال :

والسؤال :

- هل يسمي أبٌ فلذة كبده بأعدى أعدائه ؟ ، فكيف إذا كان هذا الأب هو علي بن أبي طالب (ر).

- فكيف يسمي علي رضي الله عنه أبناءه بأسماء من تزعمون أنهم كانوا أعداء له؟! .

- وهل يسمي الإنسان العاقل أحبابه بأسماء أعدائه؟! .

- وهل تعلمون أن عليًا أول قرشي يسمي أبا بكر وعمر وعثمان؟ .





{ - الجواب - }

أولا :
لا يوجد أي دليل على أن سبب تسمية الإمام علي (ع) لأولاده بهذه الأسماء لحبه لأبي بكر وعمر وعثمان ، ولم يدعي الإمام علي (ع) أنه سمى أسماء أبناءه بهم ، والإثبات يحتاج إلى دليل وهذه أسماء عربية كانت محبوبة عند العرب وليس فيها دليل على أنها مصكوكة للثلاثة ولا يوجد دليل على أن كل من يسمي أسماء أبناءه باسم يدل على حبه لهم ، والاسم إذا دل على شيء فأقصى ما يقال قرينة ، وهناك نص على كراهية الإمام علي (ع) لمحضر عمر ، وقد بحثت فترة طويلة حتى أحصل على دليل واحد فقط أن الإمام علي سمى أسماء أبناءه بأسماء هؤلاء حبا فيهم ، بالتحديد لم أعثر على أي دليل إذا هم عندهم دليل فليأتون بها ، وهناك أسماء رواة سنة من علمائهم مثلا يوجد راوٍ إسمه إسرائيل هل نقول أنه يحب اليهود ، وهناك من رواتنا إسمهم عمر ويزيد ومعاوية وهم يرون بفسق يزيد ومعاوية وكذلك من إسمهم عمر وعثمان يرون أحاديث تدل على أنهم لا يرون بوثاقة عمر وأبي بكر ، وعندنا مثلا أبو بكر بن عيسى من كبار العلماء , وكذلك أبو بكر الرازي محمد بن خلف متكلم جليل من الشيعة الإمامية وله كتاب في الإمامة أثبت فيها إمامة أمير المؤمنين (ع) وأبطل شرعية خلافة أبو بكر هل نقول أنه سمى إسمه أبو بكر لأنه يحب أبو بكر ؟؟ .


ثانيا :
عمر وأبو بكر وعثمان لم يسموا أي ولد من أولادهم بإسم علي ولا حسن ولا حسين ولا فاطمة هل نقول أن هؤلاء يبغضون أهل البيت.


ثالثا :
الإمام علي (ع) كان يحب محمد بن أبي بكر وولاه في عهده ولاية مصر ، وكذلك كان من أشد المقربين إليه ، وقد كان في جيش الإمام علي (ع) في حرب الجمل ، وكانت عائشة ممن خرج لقتال الإمام علي (ع) فما هو جوابه في هاذا الموضوع هل هذا الأمر أهون من أمر الأسماء .

وليس دائما الإسم له مناسبة للتسمية أو هو بسبب الحب أو الإقتداء ، نعم ربما إنسان يسمي إسم إبنه لحبه كما فعل الإمام علي (ع) عندما سمى عثمان حبا لعثمان بن مضعون , حيث أنه كان أخو رسول الله (ص) بالرضاعة وقد سمى الإمام علي (ع) إسمه لحبه الشديد لعثمان بن مضعون.


- ففي ( تقريب المعارف - الصفحة : ( 52 ) - نقلا عن تاريخ الثقفي ) :
( ذكر الثقفي في تاريخه ، عن هبيرة بن مريم ، قال : كنّا جلوساً عند علي (ع) ، فدعا إبنه عثمان ، فقال له : يا عثمان ، ثمّ قال : إني لم أسمّه بإسم عثمان ........ ، إنّما سمّيته بإسم عثمان بن مظعون ).

- وفي زيارة الناحية المقدسة :
( السلام على عثمان إبن أمير المؤمنين سميّ عثمان بن مظعون ) ، راجع : ( بحار الأنوار - الجزء : ( 101 ) - رقم الصفحة : ( 270 ) - نقلا عن الإقبال ومزار المفيد ).

- وروي ـ أيضاً ـ عن عليّ (ع) أنّه قال :
( إنّما سمّيته بإسم أخي عثمان بن مظعون ) ، راجع : ( مقاتل الطالبيين - رقم الصفحة : ( 58 ) ، وعنه بحار الأنوار - الجزء : ( 45 ) - رقم الصفحة : ( 38 ).



ونكتفي بهذا القدر من إبطال ما يدعيه الكاتب من أن الإمام علي (ع) سمى أسماء أبناءه بهم ، وقد بينا أن علي بن أبي طالب (ع) كما جاء في البخاري يكره محضر عمر أسأل بالله عليكم ، هل من يكره محضر رجل يسمي أسماء أبناه به ؟

ولا بأس أنقل رواية تدل على خلاف ما يدعي الكاتب :



- روى إبن كثير في ( البداية والنهاية - الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 173 ) :
( حتى أتى عليا فأخبره الخبر ، فجاء على مغضبا حتى دخل على عثمان ، فقال : أما رضيت من مروان ولا رضى منك إلا بتحويلك عن دينك وعقلك وإن مثلك مثل جمل الضعينة سار حيث يسار به والله ما مروان بذي رأي في دينه ولا نفسه ، وأيم والله إني لأراه سيوردك ثم لا يصدرك وما أنا بعائد بعد مقامي هذا لمعاتبتك أذهبت سوقك وغلبت أمرك ، فلما خرج علي دخلت نائلة على عثمان فقالت : أتكلم أو أسكت فقال : تكلمي فقالت : سمعت قول علي أنه ليس يعاودك وقد أطعت مروان حيث شاء قال : فما أصنع قالت ، تتقي الله وحده لا شريك له وتتبع سنة صاحبيك من قبلك فانك متى أطعت مروان قتلك ومروان ليس له عند الله قدر ولا هيبة ولا محبة فأرسل إلى علي فاستصلحه فان له قرابة منك وهو لا يعصى قال : فأرسل عثمان إلى علي فأبى أن يأتيه وقال : لقد أعلمته إني لست بعائد قال : وبلغ مروان قول نائلة فيه فجاء إلى عثمان فقال : أتكلم أو أسكت فقال : تكلم فقال : إن نائلة بنت الفرافصة فقال عثمان : لا تذكرها بحرف فأسوء إلى وجهك فهي والله أنصح لي منك قال فكف مروان ) .


- وفي ( مصنف إبن أبي شيبة - الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 18 ) - رقم الحديث : ( 37679 ) ) :

حدثنا أبو أسامة عن عوف عن محمد قال :
( خطب علي بالبصرة فقال : والله ما قتلته ولا مالأت على قتله فلما نزل قال له بعض أصحابه : أي شيء صنعت الآن يتفرق عنك أصحابك فلما عاد إلى المنبر قال : من كان سائلا عن دم عثمان فإن الله قتله وأنا معه قال محمد : هذه كلمة قرشية ذات وجه ) .



- فقد أخرج بن شبه بتاريخه :
( أخبار المدينة - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 219 ) - رقم الحديث : ( 2019 ) - طبعة دار الكتب العلمية بيروت سنة 1996 - تحقيق على محمد دندن ) قال :
حدثنا موسى بن إسماعيل قال : حدثنا يوسف بن الماجشون قال : حدثني أبي أن أم حبيبة زوج النبي ورضي عنها حين حصر عثمان (ر) حملت حتى وضعت بين يدي علي (ر) في خدرها وهو على المنبر فقالت : أجر لي من في الدار قال : نعم إلا نعثلا وشقيا قالت : فوالله ما حاجتي إلا عثمان وسعيد بن العاص قال : ما إليهما سبيل قالت ملكت يا إبن أبي طالب فاسجح قال : أما والله ما أمرك الله ولا رسوله ) .

فهنا الإمام علي (ع) يقول :
أن الله قتله وأنا كذلك وهل يمكن بعد ذلك ندعي أن الأسماء دلالة على الحب أو أن الإمام علي (ع) كان يحب عثمان ، وكذلك المعروف من أرباب السير والتاريخ أن الذين صلوا على عثمان فقط أربعة ، والإمام علي (ع) ليس منهم فكيف يحبه ولا يصلي عليه .





والله المستعان


{حيــــــــــــدرة}

علي الفاروق
20-03-2009, 07:04 PM
اللهم صل على محمد وال محمد


نشكر الاستاذين ( حيدرة ، خادم الائمة ) على مشاركاتهم الرائعة



مع تحياتي لكم ..

حيــــــــــدرة
21-03-2009, 10:23 PM
___( الشبهة )___

هل صحيح أن قرآن الشيعة يختلف عن قرآن سائر المسلمين
و إن فيه سورة تُسمَّى بالولاية
و أخرى بالنورين ؟



_____( الجـــــــــــواب الشافي )_____





من الواضح أنّه لا يجوز إسناد عقيدة أو قول إلى طائفة من الطوائف إلاّ على ضوء كلمات أكابر علماء تلك الطائفة ، وبالإعتماد على مصادرها المعتبرة .



ولقد تعرض علماء الشيعة منذ القرن الثالث إلى يومنا الحاضر لموضوع نفي التحريف في كتبهم في عدة من العلوم ..., وهم في جميع هذه المواضع ينصّون على عدم نقصان القرآن الكريم ، وفيهم من يصرح بأنّ من نسب إلى الشيعة أنّهم يقولون بأنّ القرآن أكثر من هذا الموجود بين الدفّتين فهو كاذب ، وفيهم من يقول بأنّ عليه إجماع علماء الشيعة بل المسلمين ، وفيهم من يستدلّ على النفي بوجوه من الكتاب والسنّة وغيرهما ، بل لقد أفرد بعضهم هذا المواضع بتأليف خاص .
وعلى الجملة ، فإنّ الشيعة الإمامية تعتقد بعدم تحريف القرآن ، وأنّ الكتاب الموجود بين أيدينا هو جميع ما أنزله الله عزّ وجلّ على نبيّنا محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم من دون أيّ زيادة أو نقصان .
هذه عقيدة الشيعة في ماضيهم وحاضرهم ، كما جاء التصريح به في كلمات كبار علمائها ومشاهير مؤلفيها ، منذ أكثر من ألف عام حتى العصر الأخير .

ولنا موضوع بهذا الخصوص مستقل هنا في هذا المنتدى وفيه التفصيل الجلي والواضح والبسيط لكل حُر عاقل ومنصف يبحث عن الحق وأهله
http://www.imshiaa.net/vb/showthread.php?t=12938&styleid=54 (http://www.imshiaa.net/vb/showthread.php?t=12938&styleid=54)






وبخصوص الزعم المتعمد في قضية " سورة الولاية " أو آية التورين " كما يدعي البعض فلقد أصبح من الواضح جداً وكما قدمنا أعلاه لدى أولي الألباب و البصيرة أن هناك جهات حاقدة و أخرى مأجورة وراء مثل هذه الاتهامات و الأكاذيب و المفتريات ضد الشيعة الإمامية أتباع أهل البيت ( عليهم السلام ).

و هذه الجهات لا تريد بالطبع إلا إثارة الفتن الطائفية و لا تهدف سوى بث الفرقة و الخلاف في صفوف المسلمين ، فتارة نجد هذه الجهات تتهم الشيعة بالقول بتحريف القرآن ، متمسكين في اتهامهم هذا بمقولة واحدة لأحد العلماء رغم كونه رأياً شخصياً لا يعبِّر عن رأي الشيعة متجاهلين بقية الآراء و التصريحات القوية و الواضحة في الدفاع عن القرآن الكريم و صيانته و نفي التحريف عنه و التي أدلى بها كبار علماء الشيعة و مفكريهم منذ اليوم الأول الذي وجِّه لهم هذا الاتهام ، و تارة نجد أعداء أهل البيت ( عليهم السلام ) يختلقون شيئاً من عند أنفسهم و يُسمّونه سورة ـ رغم سخافة و ركاكة ما اختلقوه و حبكوه ـ و ينسبونه إلى ما يسمونه بقرآن الشيعة ، و من المعلوم أن عزو شيء و نسبته إلى الآخرين ليس بالأمر الصعب ، و لا يتطلب جهداً كبيراً ، و لكن إثباته أمر صعب حيث يحتاج إلى الدليل و البرهان القوي الذي تفتقره ادعاءات المفترين .




و لقد أثبت علماء الشيعة صيانة القرآن الكريم عن أي نوع من التحريف اللفظي بجميع أشكاله و ألوانه بالأدلة و البراهين القوية ، فهناك عشرات الكتب ألَّفها علماء الشيعة في هذا المجال ، لكنك رغم كل ذلك تجد الذين في قلوبهم مرض و من لا يبتغون إلا الفتنة يفتشون عن كل قول سقيم و رأي شاذ بُغية التمسك به لإثارة الفتن ابتغاء مرضاة الشيطان الرجيم .
و من هذا القبيل اتهام الشيعة بأن قرآنهم هو غير قرآن سائر المسلمين زاعمين بأنه يحوي سورة بأسم الولاية ، و حديثاً استخرجوا من بطن هذه السورة المزعومة سورة أخرى أسموها سورة النورين ، كل ذلك إعتماداً على قول قائلٍ مجهول الهوية أو كتاب ليس له وجود خارجي ، حقداً منهم على مذهب أهل بيت رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) و عداءً للقرآن الكريم .

و لا شك أن ترويج هذه الأباطيل من خلال فتح مواقع مفضوحة و مأجورة على شبكة الانترنيت ليس المقصود منه إلا تظليل السذج من الناس و تشويش أفكارهم ، أما أهل العلم و التحقيق و المطالعة و المثقفون فهم ارفع شأناً من أن يتأثروا بهذه الترهات و المواضيع المختلقة و المفترية .


للعلم فقط فأن منشأ هذه التهمة هو زعم كيخسرو اسفنديار مؤلف كتاب " دبستان المذاهب " حيث زعم جهلاً وعناداً أن الشيعة تقول بتحريف القرآن ، و قال فيما قال :
" ... و بعضهم يقول إن عثمان أحرق المصاحف و أسقط سوراً كانت نازلة في فضل أهل البيت ، منها هذه السورة .... "

ثم ذكر جملاً ركيكة مفترية زعم أنها سورة الولاية ، فصار قول هذا الكاتب و كتابه مصدراً معتمداً لدى أعداء الشيعة و خصومهم .


أولاً لنتعرف على من هو كيخسرو اسفنديار :
كيخسرو اسفنديار هو مؤلف كتاب " دبستان المذاهب " و هو من ولد آذر كيوان مؤسس الفرقة الكيوانية على عهد أكبر شاه التيموري 963 ـ 1014 في الهند .
ولد المؤلف في بلدة " بتنه " من أعمال الهند في أواسط العقد الثالث من القرن الحادي عشر للهجرة ، و كان عائشاً حتى ما بعد العقد السابع ، حسبما يبدو من التواريخ المسجَّلة قيد كتابه .
و كان المؤلف داعية للمذهب الكيواني القائل بوحدة الوجود و رفض المذاهب ، و الاجتماع على كتاب " الدساتير " الذي زعمه أم الكتب و مجتمع الشرائع كلها ، نسبه إلى نبي يقال عنه أنه " ساسان " .
و من ثم فان المؤلف في كتابه " الدبستان " يحاول تضعيف عقائد أصحاب الملل و الترويج ـ في خفاء و التواء ـ لمذهب أبيه آذر كيوان الجديد التأسيس .
و أول من أشاد بشأن الكتاب هو " فرنسيس غلادوين " ترجمه إلى الإنجليزية عام : 1789 م ، و في عام 1809 م ـ ذو القعدة 1224 هـ طبع الكتاب لأول مرة في " كلكتا " بأمر من مندوب الإنجليز " ويليام بيلي " ، و هكذا استمرت طباعته على يد عملاء الاستعمار في الهند و إيران و كذا تراجمه في سائر البلاد .
[ راجع : صيانة القرآن من التحريف : 192 ، لأستاذنا العلامة المحقق آية الله الشيخ محمد هادي معرفة ( حفظه الله ) ، الطبعة الثانية : 1418 هجرية ، طبعة مؤسسة النشر الإسلامي ، قم / ايران ] .


نعم هذه هي قصة كيخسرو اسفنديار و كتابه " دبستان المذاهب " الذي يعتمد عليه أعداء الشيعة .


نص السورة المزعومة :
أما نص السورة المزعومة فهو :
" بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها الذين آمنوا أمنوا بالنورين أنزلناهما يتلوان عليكم آياتي و يحذرانكم عذاب يوم عظيم . نوران بعضهما من بعض و أنا السميع العليم . إن الذين يوفون بعهد الله و رسوله في آيات لهم جنات نعيم . و اصطفى من الملائكة و الرسل و جعل من المؤمنين أؤلئك في خلقه يفعل الله ما يشاء . قد خسر الذين كانوا عن آياتي و حكمي معرضون . و إن عليا من المتقين . وإنا لنوفيه حقه يوم الدين . ما نحن عن ظلمه بغافلين . يا أيها الرسول قد أنزلنا إليك آيات بيِّنات فيها من يتوفَّاه مؤمناً و من يتوليه من بعدك يظهرون . و لقد أرسلنا موسى و هارون بما استخلف فبغوا هارون . فصبر جميل . و لقد آتيناك بك الحكم كالذين من قبلك من المرسلين . و جعلنا لك منهم وصياً لعلَّهم يرجعون . إن علياً قانتاً بالليل ساجداً يحذر الآخرة و يرجو ثواب ربّه . قل هل يستوي الذين ظلموا و هم بعذابي يعلمون " ...
[ راحع : دبستان المذاهب : 1 / 246 ـ 247 ، تحقيق : رحيم رضا زاده ملك ، طبعة : طهران / ايران ، نقلاً عن : صيانة القرآن من التحريف : 188 ] .


و الجدير بالذكر أن النوري الذي ينسب إليه القول بتحريف القرآن ، و الذي يتمسك أعداء الشيعة بقوله لاتهامهم بالقول بالتحريف يقول في كتابه " فصل الخطاب " معلقاً على هذه السورة المزعومة بقوله :
" لم أجد أثراً لها في كتب الشيعة سوى ما يُحكى عن كتاب " المثالب " المنسوب إلى ابن شهر آشوب : أنهم أسقطوا تمام سورة الولاية ، فلعلها هذه السورة ...
[ راجع : فصل الخطاب : 179 ـ 180، برقم ( سح 68 ) من الدليل الثامن ، كما عن صيانة القرآن من التحريف : 188 ] .


كتاب المثالب :
نعم لدى البحث و التحقيق و التتبع يتضح أن المصدر الأساسي لهذه النسبة إنما هو كتاب " المثالب " المنسوب لأبن شهر آشوب ، و الذي ليس له أي وجود خارجي و لم يره أحد .
قال الأستاذ العلامة المحقق آية الله الشيخ محمد هادي معرفة :
" أما كتاب " المثالب " الذي حُكيت عنه تلك العبارة فلم يره أحد إطلاقا ، و لا ذكره أصحاب التراجم ، سوى ما جاء في عرض كلام ابن شهر آشوب نفسه في كتاب " معالم العلماء " عند ترجمة نفسه ، فذكر كتاباً ضمن تآليفه بهذا الاسم ، إلا أنه هل خرج إلى التبييض ، و هل انتشرت نسخته ؟ فهذا شيء لم يذكره أحد و لا شاهده ديار..." ...
[ راجع : صيانة القرآن من التحريف : 189 ] .


و قال أيضا في موضع آخر :
" أما العبارة المحكية ، فلم نجد من ادعى مشاهدتها ، سوى نقلها بلفظ " حُكي " مجهولاً ، كما وقع ذلك في عبارة النوري و الآشتياني " ....
[ راجع : صيانة القرآن من التحريف : 189 ] .


و قال المحقق الآشتياني صاحب الحاشية بعد نقل هذه السورة المزعومة :
" ... و لم أقف عليها في غير هذا الكتاب ، سوى ما يقال عن كتاب " المثالب " لابن شهر آشوب ... " ...
[ راجع : بحر الفوائد في شرح الفرائد : 1/ 101 ، هذا و أن المؤلف فرغ من تأليف الكتاب سنة : 1307 هجرية بطهران ، و طبع الكتاب سنة : 1314 هجرية ] .


و قال العلامة المحقق البلاغي ( رحمه الله ) لدى التعرض لهذا الاتهام و الافتراء و الذي عبر عنه بالمهزلة ، قال بعد ذلك : " ... و إن صاحب " فصل الخطاب " من المحدثين المكثرين المجدِّين في التتبع للشواذ ، و أنه ليعدّ أمثال هذا المنقول في " دبستان المذاهب " ضالته المنشودة ، و مع ذلك قال : إنه لم يجد لهذا المنقول أثراً في كتب الشيعة ، و في أي كتاب لهم وجدها ؟ أفهكذا يكون النقل في الكتب ؟! فكم نقلوا عن الشيعة مثل هذا النقل الكاذب !! ...
[ راجع : مقدمة تفسير آلاء الرحمن في تفسير القرآن : 1 / 24 ـ 25 ، الأمر الخامس ، للعلامة المحقق الشيخ محمد جواد البلاغي النجفي ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) ، المتوفى سنة : 1352 هجرية ، طبعة مكتبة الوجداني ، قم / ايران ] .



والان دعونا نقيم هذه السورة المزعومة نقداً وتحليلاً :
أما تقييم هذه السورة المزعومة و المفترية و إثبات كونها من المفتريات و الأكاذيب المجعولة فلا يتطلب جهداً ، فكل ذي لب عربي اللسان يكتشف زيفها بمجرد قراءتها ، و هي بذاتها تشهد على نفسها بالبطلان و الاختلاق .

قال الأستاذ العلامة المحقق آية الله الشيخ محمد هادي معرفة : " من المختلقات العاميَّة المرتذلة ما نسبه صاحب كتاب " دبستان المذاهب " إلى فئة غير معروفة من الشيعة زعم أنها تقول بتحريف القرآن ، قال : و بعضهم يقول إن عثمان أحرق المصاحف و أسقط سوراً كانت نازلة في فضل أهل البيت ، منها هذه السورة ...
[ راجع : صيانة القرآن من التحريف : 187 ] .


و قال في موضع آخر :
" أما السورة المزعومة ذاتها ، فهي تنادي بأنها حديث مفترى لا تعدو سوى تلفيقات ركيكة و تعبيرات هجينة لا تمت إلى أب صالح و لا أم صالحة . إنها خالفت قواعد الإعراب فضلاً عن الأدب الرفيع ، الأمر الذي يؤكد غرابة نسبتها إلى أي فئة من فئات الشيعة ، و هم على مختلف طبقاتهم كانوا و لا يزالون أئمة النقد و التمحيص ، و أساتذة الأدب و البيان ، و المضطلعين بالعلوم العربية على طول التاريخ . و لا ريب أنها سفاسف سخيفة حاكتها عقول غير ناضجة ، يتحاشاها ذوو الأحلام الراجحة .
نعم سوى أحقاد جاهلية تبعث على هذا الافتراء الكاذب ، قال تعالى : ﴿ إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ ... ﴾ .

إنه سفه و حمق إلى جنب خبث السريرة ، الأمر الذي يشكل طابع صاحب الدبستان الصعلوك المسكين " ...
[ راجع : صيانة القرآن من التحريف : 189 ] .


و قال المحقق الآشتياني صاحب الحاشية بعد نقل هذه السورة المزعومة : " ... و لكنك خبير بأنها ليست تضاهي شيئاً من القرآن الحكيم المنزل إعجازاً على قلب سيد المرسلين ، إذ من المقطوع به أن كل أحد يمكنه تلفيق هكذا ألفاظ و كلمات لا رابط بينها و لا انسجام فضلاً عن المعنى الصحيح ، و قد قال تعالى بشأن القرآن العزيز : ﴿ قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ﴾ ...
[ راجع : بحر الفوائد في شرح الفرائد : 1/ 101 ، هذا و أن المؤلف فرغ من تأليف الكتاب سنة : 1307 هجرية بطهران ، و طبع الكتاب سنة : 1314 هجرية ] " .


أما تقييم كتاب دبستان المذاهب و مؤلفه :
قال محقق كتاب " دبستان المذاهب " الأستاذ رحيم رضا زاده ملك : " ما أثبته المؤلف في كتابه عن الأديان و المذاهب أكثرها جوانب عامّية مأخوذة من أفواه أناس أو شاهدها في تصرفات بعض المعتنقين لتلك الأديان في الأسواق و المقاهي و الأندية العامة ، و ربما على حواشي الطرق و الأسفار ، فكان يجتمع مع أؤلئك العاميين و يتناقل معهم الحديث ثم يسجلها قيد كتابه الذي تأليفه بهذا النمط خلال عشرين عاماً أو أكثر ما بين سنة : 1040 ـ 1065 ، و من ثم كان لفيف من المشعوذين من أهل الاستهواء حيث أحسّوا منه الرغبة الملحَّة في جمع الغرائب و العجائب ، جعلوا يتزلفون إليه ، رغبة في أكلة دسمة أو منحة أو صلة ، فيحيكون له أكاذيب و أقاصيص مجعولة ، و كان من سذاجته يسجلها في كتابه ، و أحياناً عن لسانهم مشفوعة بعناوين و ألقاب فخيمة ترفيعاً من شأنها حسب زعمه ، الأمر الذي نشاهده في كتابه كثيراً من قضايا و مسائل منسوبة إلى مذاهب و أديان لا أساس لها ذاتاً ، و ما هي إلا مغبة أن الرجل كان قد جعل نفسه موضع مهزلة المشعوذين ممَّن يروقهم الاستحواذ على سذَّج العقول أمثال هذا المؤلف المسكين " ...
[ راجع : رحيم رضا زاده ملك ، دبستان المذاهب : 2 / 126 و 129 ، قسم التعليقات ، طبعة طهران ، سنة : 1362 هجرية ] .


و قال العلامة و المحقق الكبير الشيخ آقا بزرگ الطهراني ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) حول كتاب " دبستان المذاهب " و مؤلفه :
" دبستان مذاهب " أو " دبستان " في الملل والنحل ، فارسي طبع في بمبئي : 1262 مرتب على اثنى عشر تعليما ، و في كل تعليم أنظار ، و فهرس التعليمات على الترتيب :
1. پارسيان .
2. هندوان .
3. قراتبتيان .
4. اليهود .
5. النصارى .
6. المسلمين .
7. الصادقية .
8. الواحدية .
9. روشنينان .
10. الإلهية .
11. الحكماء .
12. الصوفية .
و بما أنه لم يذكر المؤلف اسمه فيه ، اختلف في مؤلفه كما ذكره السيد محمد على داعي الإسلام في أول كتاب " فرهنك نظام " فحكى عن سرجان ملكم في تأريخ إيران إن اسم المؤلف محسن الكشميري المتخلص في شعره بفاني و حكى عن مؤلف مآثر الأمراء إن المؤلف اسمه ذو الفقار علي و حكى عن هامش نسخة كتابتها ( 1260 ) أنه مير ذو الفقار علي الحسيني المتخلص بهوشيار ، و اختار هو انه لبعض السياح في أواسط القرن الحادي عشر أدرك كثيرا من الدراويش بالهند و حكى عنهم الغث و السمين في كتابه هذا .
أقول : و يحكى عن بعض المستشرقين إن في مكتبة بيروكسل نسخة دبستان المذاهب تأليف محمد فاني وذكر فيه انه ورد خراسان ( 1056 ) و رأى هناك محمد قلي خان المعتقد لنبوة مسيلمة الكذاب ، و كما انه أخفى المؤلف اسمه كذلك تعمد في إخفاء مذهبه لئلا يحمل كلامه على التعصب ...
[ راجع : الذريعة : 8 / 48 : للعلامة الكبير المحقق الشيخ آقا بزرك الطهراني ] .




نعم هذه هي الحقيقة بالنسبة إلى هذه السورة المزعومة بصورة مختصرة .....!

فكيف يجوز للعاقل الحصيف أن يُصَّدِقَ هذه المزعومة و يتجاهل اهتمام الشيعة الكبير و العريق بالقرآن الكريم الذي يعتقد به المسلمون في جميع العالم ، ذلك الاهتمام الذي لا ينحصر بالقراءة و الحفظ بل ينسحب على نشاطاتهم و مناحي حياتهم ، فهم يهتمُّون به قراءةً و حفظاً و تفسيراً و طبعاً و نشراً ، و في مجال الفقه ، و العقيدة ، و علم الأخلاق ، و التربية ، و غيرها من المجالات .



أنتهى ردنا وجـــوابنا عليه وكما نكرر ونقول دائماً
( إن الباطل كان زهــــــــــوقا )


والحمدلله رب العالمين على ولاية علي أمير المؤمنين



الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ



والســـــــــــــــــــــلام



_( حيــــــــــــــــــدرة )_

مرآة الأحاديث
22-03-2009, 07:12 PM
احسنت مولاي
و جزاك الله الف خير

حيــــــــــدرة
24-03-2009, 12:49 AM
__( الشبهة )__



قــــــــــالوا ... :
روى الكليني في الكافي عن أبي عبد الله عليه السلام قوله :

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
( … وإنّ العلماء ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً ولكن ورّثوا العلم فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر )(39) ...

قال عنه المجلسي في مرآة العقول 1/111 ( الحديث الأول ( أي الذي بين يدينا ) له سندان الأول مجهول والثاني حسن أو موثق لا يقصران عن الصحيح ) فالحديث إذاً موثق في أحد أسانيده ويُحتج به ، فلماذا يتغاضى عنه علماء الشيعة رغم شهرته عندهم ؟؟؟!!

والعجيب أن يبلغ الحديث مقدار الصحة عند الشيعة حتى يستشهد به الخميني في كتابه الحكومة الإسلامية على جواز ولاية الفقيه فيقول تحت عنوان ( صحيحة القداح ) .









_( الجــــــــــــواب والرد )_


1- هذا الحديث صحيح السند و قد استشهد به العلماء في أكثر من موضع , كما استشهد به الإمام الخميني – عليه الرحمة – في أكثر من موضع منها : الاجتهاد والتقليد ص 32 , كتاب البيع ج 2 ص 482 .

2- حتى تكون على بينة من الأمر يجب أن نأتي بنص الحديث كاملاً و هو :

(( عن أبي عبد الله عليه السلام قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا به وإنه يستغفر لطالب العلم من في السماء ومن في الأرض حتى الحوت في البحر ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم ليلة البدر ، وإن العلماء ورثة الأنبياء إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ولكن ورثوا العلم فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر )) انتهى .
المصدر : الكافي ج 1 ص 34 .


3- اعلم أن أهل السنة رووا حديثاً يشابه هذا الحديث في عدة مصادر و هنا نأتي بلفظ الترمذي و من ثم نشير إلى مصادر أخرى :

(( قدم رجل من المدينة على أبى الدرداء وهو بدمشق فقال ما أقدمك يا أخي : قال حديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : أما جئت لحاجة ؟ قال لا . قال أما قدمت لتجارة . قال لا ؟ قال ما جئت إلا في طلب هذا الحديث . قال : فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

" من سلك طريقا يبتغى فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم ، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد ، كفضل القمر على سائر الكواكب ، إن العلماء ورثة الأنبياء ، أن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ، إنما ورثوا العلم ، فمن أخذ به فقد أخذ بحظ وافر " .

ولا نعرف هذا الحديث إلا من حديث عاصم ابن رجاء بن حيوة ، وليس إسناده عندي بمتصل هكذا ، حدثنا محمود ابن خداش هذا الحديث ، وإنما يروى هذا الحديث عن عاصم بن رجاء بن حيوة ، عن داود بن جميل ، عن كثير بن قيس عن أبى الدراداء ، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا أصح من حديث محمود بن خداش )) انتهى .
المصادر : سنن الترمذي ج 4 ص 153 , صحيح ابن حبان ج 1 ص 289 , سنن أبي داود ج 2 ص 175 , سنن ابن ماجة ج 1 ص 81 , سنن الدارمي ج 1 ص 98 .


4- كان في الزمن السابق يصنع الدينار من الذهب , و الدرهم من الفضة . كما أن الدينار و الدرهم رمز للاهتمام بحطام الدنيا و جمعه .


5- هل تعلم ما هو الفرق بين قولك ( فلان لا يوّرث ) و بين قولك ( فلان لم يوّرث ) ؟! .
العبارة الأولى معناه أن فلان ليس من حقه التوريث .

أما العبارة الثانية فمعناه أن فلان لم يكن يملك شيئاً عند وفاته لكي يورث . و بعبارة واضحة : من مات و هو لا يملك من حطام الدنيا شيئا فهو لم يورث لعدم وجود أموال لديه . فالأنبياء لم يكن همهم جمع الأموال و الذهب و الفضة بل كانوا ينفقون ما لديهم في سبيل الله تعالى .
و لقد اعترف القائل نفسه بهذه الحقيقة فقال في نفس الصفحة (( الأصل في أنبياء الله تبارك وتعالى أنهم لا يدخرون من المال فوق حاجتهم بل يتصدقون به في وجوه الخير )) انتهى .


6- الحديث في مقام بيان فضل العلم و طلبه و فضل العلماء و أن الأنبياء لم يصرفوا عمرهم في جمع الذهب و الفضة و الدينار و الدرهم , بل صرفوا عمرهم في العلم و التعليم , و العلماء ورثة الأنبياء فيحذوا حذوهم في ذلك .


7- يمكن أن يقال بأن المراد هو أن الأنبياء من حيث إنهم أنبياء لم يورثوا الدينار و الدرهم يعني أن إيراث النبوة ومقتضاها ليس ذلك . و هنا لا ينفي أن الأنبياء ورّثوا ما كان لديهم من حيث أنهم بشر آباء أزواج , فتأمل .




________________________________



{حيـــــــــــــــدرة}

حيــــــــــدرة
24-03-2009, 12:51 AM
__( الشبهة )__




قال خالد العسقلاني ( وهابي ) في كتابه ( بل ضللت ص 407 ) وهو بصدد الرّد على الدكتور التيجاني :



( لم يبتدع معاوية نظاماً جديداً للخلافة بتوريث ابنه يزيد فقد سبقه إلى ذلك أبو بكر عندما عهد بالأمر لعمر بن الخطاب وقد عمد عمر إلى نفس الأمر فعهد بالولاية وحصرها بستة من الصحابة أما إذا احتج التيجاني بأن الاستخلاف في عهد الشيخين لم يكن للأبناء أي ملكاً وراثياً فأقول له أن أول من فعل ذلك هو علي عندما عهد بالخلافة من بعده لابنه الحسن فقد ذكر الكليني في أصول الكافي عن سليم بن قيس قال : شهدت وصية أمير المؤمنين عليه السلام حين أوصى إلى ابنه الحسن عليه السلام وأشهد على وصيته الحسين ومحمدا – أي اين الحنفية – عليهما السلام وجميع ولده ورؤساء شيعته وأهل بيته ثم دفع إليه الكتاب والسلاح ) .









_( الجــــــــــــواب والرد )_





- أن في قول خالد العسقلاني أعلاه ضرب لنظرية الشورى التي يقول بها أهل السّنة وأنها المنهج في تولي الخلافة وعتراف وإقرار منه أن خلافة عمر لم تكن عن شورى وإنما كانت بالإستخلاف من أبي بكر له ، وأن عمر بن الخطاب أيضا قد ضرب هذا المبدأ بجعله الشورى في نطاق ضيق جدا وبالتحديد في حدود ستة أشخاص ...
ولم يتعدى صاحبنا في قوله هذا الحقيقة فالأمر كما قال ...


ولكنه دلّس على القارىء الكريم عندما نقل نصا من رواية في كتاب الكافي ليثبت من خلالها أن عليا عليه السلام قد جعل الخلافة ملكا وراثياً مدافعا بذلك عن الباغي معاوية بن أبي سفيان الذي جعل وحول الخلافة ملكاً وراثيا بجعلها في ابنه السكير يزيد بن معاوية لعنه الله ... حيث بتر الرواية من آخرها ولم ينقل النص الذي فيه الدلالة على أن عليا عليه السلام إنما عهد لأبنه الحسن عليه السلام ليس باختيار من ذاته وإنما بأمر من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فالرواية بنصها التام كالآتي :


( ... عن سليم بن قيس قال :


شهدت وصية أمير المؤمنين عليه السلام حين أوصى إلى ابنه الحسن عليه السلام وأشهد على وصيته الحسين عليه السلام ومحمدا وجميع ولده ورؤساء شيعته وأهل بيته ثم دفع إليه الكتاب والسلام وقال لأبنه الحسن عليه السلام يا بني أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن أوصي إليك وأن أدفع إليك كتبي وسلاحي كما أوصى إلي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ودفع إلي كتبه وسلاحه وأمرني أن آمرك إذا حضرك الموت أن تدفعها إلى أخيك الحسين عليه السلام ثم أقبل على ابنه الحسين عليه السلام فقال :
وأمرك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن تدفعها إلى ابنك هذا ثم أخذ بيد علي بن الحسين عليه السلام ثم قال لعلي بن الحسين وأمرك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن تدفعها إلى ابنك محمد بن علي واقرأه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومني السلام .



( الكافي ج 1 ص 297 ) .




- والثانية أشد وأعظم يا عسقلاني في رأيك أعــــــــلاه وقولك :
((لم يبتدع معاوية نظاماً جديداً للخلافة بتوريث ابنه يزيد فقد سبقه إلى ذلك أبو بكر عندما عهد بالأمر لعمر بن الخطاب وقد عمد عمر إلى نفس الأمر )) ....

واردت أن تمدح فذممت من حيث لا تشعر ولا تفقه .....!

فإن كان معاوية لم يبتدع جديدا وكان سبقه خلفائكم السابقين واولهم أبي بكر وثانيهم عمر بن الخطاب فقد وصفتهم بالمبتدعين ....!!!

إذ لم تكن هناك شورى في مثل الخلافة من قبل عهدهم ولم تــُـــــقر في الأصل من قبلهم وهم بذلك ومن تبعهم في بدعتهم على حسب قولك ورأيك ومدحك فيهم فقد ابتدعوا ما ليس في الدين ما ليس فيه وهم بهذا يكونون في ميزان ( كل بدعة ضــــلالة ) ...!!!!



ألم تقرأ لكم كتبا وتتفقه فيها جيدا قبل ردك بالجهل ...:

1- عن العرباض بن سارية http://www.kalemat.org/gfx/article_ratheya.gif قال: قال رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif:
{ ومن يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ وإياكم من محدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة }
[أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجه والدارمي والحاكم وابن حبان وصححه الألباني في تخريج كتب السنة].

2- عن جابر بن عبدالله http://www.kalemat.org/gfx/article_ratheya.gif قال: قال رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif:
{ من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وخير الحديث كتاب الله عز وجل وخير الهدي هدي محمد http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة }
[رواه مسلم والبيهقي وعنده وعند النسائي { وكل ضلالة في النار } بإسناد صحيح].

3- وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif:
{ من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد } [متفق عليه]، وفي رواية لمسلم: { من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد }.

قال ابن حجر على كل بدعة ضلالة وهذه الجملة قاعدة شرعية فكل بدعة ضلالة فلا تكون من الشرع لأن الشرع كله هدي.


4 - وإليك ما ورد في شأن البدعة من كلام بعض صحابة رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif:

قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: { اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم }
[رواه الطبراني والدارمي بإسناد صحيح].

وقال عبدالله بن عمر رضي الله عنه: { كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة }
[أخرجه الدارمي بإسناد صحيح].








______________________



{حيـــــــــــدرة}

حيــــــــــدرة
24-03-2009, 12:52 AM
__( الشبهة )__




قال ابن تيمية الحراني شيخ الناصبة
في كتابه منهاج السّنة ج4 ص 8 رداً على ابن المطهر الحلي :

( الفصل التاسع ، قال ال***** وعن عمرو بن ميمون قال لعلي بن أبي طالب عشر فضائل ليست لغيره قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبعثن رجلاً لا يخزيه الله أبداً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فاستشرف إليها من استشرف فقال أين علي بن أبي طالب قالوا هو أرمد في الرحا يحطن وما كان أحدهم يطحن قال فجاء وهو أرمد لا يكاد أن يبصر قال فنفث في عينيه ثم هزّ له الراية ثلاثاً وأعطاها إياه فجاء بصفية بنت حيي قال ثم بعث أبا بكر بسورة براءة فبعث علياً خلفه فأخذها منه وقال لا يذهب بها إلا رجل هو مني وأنا منه ، وقال لبني عمه أيكم يواليني في الدنيا والآخرة قال وعلي جالس معهم فأبوا فقال علي أنا أواليك في الدنيا والآخرة ، قال فتركه ثم أقبل على رجل رجل منهم فقال أيكم يواليني في الدنيا والآخرة فأبوا ، فقال علي أنا أواليك في الدنيا والآخرة ، فقال أنت وليي في الدنيا والآخرة ، قال وكان علي أول من أسلم من الناس بعد خديجة قال وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه فوضعه على علي وفاطمة والحسن والحسين فقال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ، قال وشرى علي نفسه ولبس ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نام مكانه وكان المشركون يرمونه بالحجارة وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس في غزاة تبوك فقال له علي أخرج معك فقال لا ، فبكى علي فقال له أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي ، لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي ، وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت وليي في كل مؤمن بعدي قال وسد أبواب المسجد إلاّ باب علي ، قال وكان يدخل المسجد جنباً وهو طريقه ليس له طريق غيره وقال له من كنت مولاه .... الخ .

ثم قال ابن تيمية : ( الجواب ) :
( أن هذا ليس مسنداً بل هو مرسل لو ثبت عن عمرو بن ميمون ) .




_( الجــــــــــــواب والرد )_


هذا الحديث الذي ذكره ابن المطهر الحلي عن عمرو بن ميمون ليس مرسلاً كما زعم ابن تيمية بنصبه وبغضه للإمام علي عليه السلام بل هو مسند ومروي بسند رجاله ثقات فعمرو بن ميمون رواه عن ابن عباس ، ذكر رواية عمرو بن ميمون هذه عن ابن عباس العديد من محدثي أهل السنة منهم ...:

- النسائي في السنن الكبرى ج5 ص 113 قال :

( أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا يحيى بن حماد قال حدثنا الوضاح وهو أبو عوانة قال حدثنا يحيى قال حدثنا عمرو بن ميمون قال : إني لجالس إلى بن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا إما أن تقوم معنا وإما أن تخلونا مع هؤلاء وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى قال أنا أقوم معكم فتحدثوا فلا أدري ما قالوا فجاء وهو ينفض ثوبه وهو يقول أف وتف يقعون في رجل له عشر وقعوا في رجل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبعثن رجلا يحب الله ورسوله لا يخزيه الله أبدا فأشرف ..... الحديث ).




- وأخرجه أيضا في خصائص الإمام علي عليه السلام ص 44 بنفس السند وقال محقق الخصائص أبو إسحاق الحويني الأثري عن الحديث ( إسناده حسن ) .



- وقال الهيثمي في مجمع الزوائد كما ينقل عنه محقق الخصائص في هامش ص 45 :
(( رجال البزار رجال الصحيح غير أبي بلج الكبير وهو ثقة )) .




- وأخرجه الطبراني في المعجم الأوسط ج 3 ص 165 والكبير ج 12 ص 98 . و أحمد بن حنبل في مسنده ج 1 ص 330 وفضائل الصحابة ج 2 ص 683 وابن أبي عاصم في كتابه السنة والحاكم النيسابوري في كتابه المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 143 كلهم بأسانيدهم عن عمرو بن ميمون عن ابن عبّاس .





______________________


{حيـــــــــــدرة}

حيــــــــــدرة
24-03-2009, 12:53 AM
__( الشبهة )__



قال محب الدّين الخطيب في تعليقة له على كتاب العواصم من القواصم للقاضي أبي بكر بن العربي المالكي :



( ... وقال البخاري { ك 64 ب 38 ج 5 ص 82 – 83 } من حديث عروة عن عائشة :

(( فلما توفيت دفنها زوجها عليّ ليلاً ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها ، وكان لعلي من الناس وجه في حياة فاطمة ، فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس ، فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ))

وبيعة عليّ هذه هي الثانية بعد بيعته الأولى في سقيفة بني ساعدة )

( المصدر : العواصم من القواصم ص 54 – 55 الطبعة الثالثة 1414هـ - 1994م بيروت ، نشر دار الجيل ) .







_( الجــــــــــــواب والرد )_


1- الثابت أن علياً عليه السلام لم يحضر إجتماع سقيفة بني ساعدة ، بل كان عليه السلام مشغولاً بتجهيز النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فكيف يدّعي محب الدّين الخطيب أن علياً عليه السلام حضر هذا الإجتماع وبايع أبا بكر ؟!!!


2- إن الرّوايات الصحيحة عند أهل السّنة والمذكورة في أصح الكتب لديهم – حسب قولهم – صحيح البخاري وصحيح مسلم تقول أن علياً عليه السلام لم يبايع طيلة ستة أشهر حتى توفيت فاطمة عليها السلام ، وهذا مذكور في نص الرواية التي نقلها الخطيب أعلاه عن البخاري ، ولكنه لم ينقلها كاملة حيث بتر منها ما ينقض قوله أن عليا عليه السلام بايع أبا بكر في سقيفة بني ساعدة وأن مصالحته لأبي بكر بعد وفاة السيدة الزهراء عليها السلام كانت بيعة ثانية ، ولندلل على صحة ما نقول ونثبت تدليس الخطيب وكذبه وطمسه للحقائق نورد النص الذي بتره والذي يثبت خلاف ما قال .


روى البخاري بسنده عن عائشة قالت :

( أن فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد صلى الله عليه وسلم في هذا المال وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يكن يبايع تلك الأشهر ... )

(المصدر: صحيح البخاري ج 4 ص 1549 ، نشر دار ابن كثير ، اليمامة ، مراجعة الدكتور مصطفى ديب البغا ، سنة النشر 1987م – 1407 هـ ، بيروت ) .


فانظر إلى قول عائشة : ( ولم يبايع تلك الأشهر ...!!!! )










______________________


{حيـــــــــــدرة}

حيــــــــــدرة
24-03-2009, 12:55 AM
__( الشبهة )__

قال معـــــــــــاند ... :



الشيعة تعمل بالتقية مع المسلمين , و الصحيح أن التقية القرآنية مخصوصة في قبال المشركين فقط . قال الله تعالى ...:
(( لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ (28) ... ))
سورة آل عمران .

حتى انكم جعلتموها يارافضة من أصول مذهبكم وتسعة اعشار الايمان لديكم ومن لا تقية له لا إيمان له على حد زعمكم ومذهبكم فيها هذه التقية ، وما هي ألا أصل النفاق ولبه ....؟؟؟






_( الجــــــــــــواب والرد )_



إنما يعمل الشيعة بالتقية إذا خافوا على أنفسهم أو عرضهم أو أموالهم من الأعداء , فإذا كان المقابل مسلما يبيح دم الشيعة و يتقرب إلى الله تعالى بسفك دم الشيعة أو هتك أعراضهم أو استباحة دمائهم فمن الواضح أن الشيعة ستتعامل معه معاملة التقية .

ولا أظن أي عاقل أو متتبع لتاريخ الشيعة على مر العصور ومنذ ان تولى زمام الملك والخلافة بني الطلقاء من لدن معاوية وحتى آخر ملوك العباسيين وحتى هذا العصر والزمان الحديث ..، ما حصل للشيعة وأئمتهم من قتل وتشريد في الأوطان على الأسم والهوية - تماما كما يحصل الآن - وبسبب الولاء لآل البيت عليهم السلام جميعا ....


وللعلم ليست الشيعة كما تزعم أنت وأصحابك من المعاندين فقط من يعملون بالتقية بين المسلمين بل حتى غير الشيعة كانوا يعملون بها ويواصون فيما بينهم بها بل وتتم الفتوى بوجوبها أيضا لدى بعض أرباب مذاهبكم ...!!!!



و إليك أقوال و أفعال بعض علماء أهل السنة في التقية من المسلم . .....:


1- تهذيب التهذيب - ابن حجر ج 2 ص 184 :

(( وكان يزعم أن طاعة الخليفة فرض على الناس في كل ما يرومه ويجادل على ذلك وخرج عليه ابن الأشعث ومعه أكثر الفقهاء والقراء من أهل البصرة وغيرها فحاربه حتى قتله وتتبع من كان معه فعرضهم على السيف فمن أقر له أنه كفر بخروجه عليه أطلقه ومن امتنع قتله صبرا )) انتهى .



2- المبسوط - السرخسي ج 24 ص 46 :

(( وقد كان حذيفة رضي الله عنه ممن يستعمل التقية على ما روى أنه يدارى رجلا فقيل له انك منافق فقال لا ولكني أشترى ديني بعضه ببعض مخافة أن يذهب كله وقد ابتلى ببعض ذلك في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما روى أن المشركين أخذوه واستحلفوه على أن لا ينصر رسول الله في غزوه فلما تخلص منهم جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبره بذلك فقال عليه الصلاة والسلام أوف لهم بعهدهم ونحن نستعين بالله عليهم وذكر عن مسروق رحمه الله قال بعث معاوية رضي الله عنه بتماثيل من صفر تباع بأرض الهند فمر بها على مسروق رحمه الله قال والله لو أنى أعلم أنه يقتلني لغرقتها ولكني أخاف أن يعذبني فيفتنني والله لا أدرى أي الرجلين معاوية رجل قد زين له سوء عمله أو رجل قد يئس من الآخرة فهو يتمتع في الدنيا ... )) انتهى.



3- المغني - عبدالله بن قدامه ج 2 ص 22 :

(( وقد روي عن أحمد انه لا يصلى خلف مبتدع بحال قال في رواية أبي الحارث لا يصلى خلف مرجي ولا رافضي ولا فاسق إلا أن يخافهم فيصلى ثم يعيد .
وقال أبو داود قال أحمد متى ما صليت خلف من يقول القرآن مخلوق فأعد قلت وتعرفه قال نعم )) انتهى .



4- سبل السلام - ابن حجر العسقلاني ج 1 ص 193 :

(( ومن هنا تعلم : أن حذف لفظ الآل من الصلاة ، كما يقع في كتب الحديث ليس على ما ينبغي . وكنت سئلت عنه قديما فأجبت : أنه قد صح عند أهل الحديث بلا ريب كيفية الصلاة على النبي ( ص ) ، وهم رواتها ، وكأنهم حذفوها خطأ ، تقية لما كان في الدولة الأموية من يكره ذكرهم )) انتهى.



5- نيل الأوطار - الشوكاني ج 2 ص 157 :

(( ودعوى ترك إنكار السلف ممنوعة لان التزيين بدعة أحدثها أهل الدول الجائرة من غير مؤاذنة لأهل العلم والفضل ، وأحدثوا من البدع ما لا يأتي عليه الحصر ولا ينكره أحد ، وسكت العلماء عنهم تقية لا رضا )) انتهى .



6- نيل الأوطار - الشوكاني ج 5 ص 194 :

(( قوله : إن زياد بن أبي سفيان وقع التحديث بهذا في زمن بني أمية ، وأما بعدهم فما كان يقال له إلا زياد ابن أبيه ، وقبل استلحاق معاوية له كان يقال له زياد بن عبيد ، وكانت أمه سمية مولاة الحرث بن كلدة الثقفي وهي تحت عبيد المذكور ، فولدت زيادا على فراشه فكان ينسب إليه ، فلما كان في أيام معاوية شهد جماعة على إقرار أبي سفيان بأن زيادا ولده فاستلحقه معاوية بذلك وخالف الحديث الصحيح : إن الولد للفراش وللعاهر الحجر وذلك لغرض دنيوي ، وقد أنكر هذه الواقعة على معاوية من أنكرها حتى قيلت فيها الأشعار منها قول القائل :
ألا أبلغ معاوية بن حـــرب * مغلغلة من الرجل اليــــماني
أتغضب أن يقال أبوك عف * وترضى أن يقال أبوك زاني

وقد أجمع أهل العلم على تحريم نسبته إلى أبي سفيان ، وما وقع من أهل العلم في زمان بني أمية فإنما هو تقية )) انتهى .



7- التفسير الكبير – الفخر الرازي ج 3 ص 194 :

(( الحكم الرابع : ظاهر الآية يدل على أن التقية إنما تحل مع الكفار الغالبين إلا أن مذهب الشافعي رضي الله عنه أن الحالة بين المسلمين إذا شاكلت الحالة بين المسلمين و المشركين حلت التقية محاماة عن النفس )) انتهى .



8- قال ابن تيمية في مجموع فتاواه عندما سئل عمن يبوس الأرض دائمًا هل يأثم ‏؟‏ وعمن يفعل ذلك لسبب أخذ رزق وهو مكره كذلك ‏؟‏ أجاب‏:‏

(( أما تقبيل الأرض، ورفع الرأس، ونحو ذلك مما فيه السجود، مما يفعل قدام بعض الشيوخ وبعض الملوك ـ فلا يجوز، بل لا يجوز الانحناء كالركوع أيضا، كما قالوا للنبى صلى الله عليه وسلم‏:‏ الرجل منا يلقى أخاه أينحنى له، قال‏:‏ ‏(‏لا‏)‏‏.‏ ولما رجع معاذ من الشام سجد للنبى صلى الله عليه وسلم‏.‏ فقال‏:‏ ‏(‏ما هذا يا معاذ ‏؟‏‏)‏ قال‏:‏ يا رسول الله، رأيتهم فى الشام يسجدون لأساقفتهم، ويذكرون ذلك عن أنبيائهم‏:‏ فقال‏:‏ ‏(‏كذبوا عليهم، لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من أجل حقه عليها‏.‏ يا معاذ، إنه لا ينبغى السجود إلا لله‏)‏‏.‏
وأما فعل ذلك تدينًا وتقربًا فهذا من أعظم المنكرات، ومن اعتقد مثل هذا قربة، وتدينًا فهو ضال مفتر، بل يبين له أن هذا ليس بدين ولا قربة، فإن أصر على ذلك استتيب، فإن تاب وإلا قتل‏.‏
وأما إذا أكره الرجل على ذلك، بحيث لو لم يفعله لأفضى إلى ضربه أو حبسه، أو أخذ ماله أو قطع رزقه الذى يستحقه من بيت المال ونحو ذلك من الضرر، فإنه يجوز عند أكثر العلماء، فإن الإكراه عند أكثرهم يبيح الفعل المحرم كشرب الخمر ونحوه، وهو المشهور عن أحمد وغيره، ولكن عليه مع ذلك أن يكرهه بقلبه، ويحرص على الامتناع منه بحسب الإمكان، ومن علم الله منه الصدق أعانه الله تعالى، وقد يعافى ببركة صدقه من الأمر بذلك‏.‏ وذهب طائفة إلى أنه لا يبيح إلا الأقوال دون الأفعال، ويروى ذلك عن ابن عباس ونحوه، قالوا‏:‏ إنما التقية باللسان، وهو الرواية الأخرى عن أحمد‏.‏
وأما فعل ذلك لأجل فضول الرياسة والمال فلا، وإذا أكره على مثل لك ونوى بقلبه أن هذا الخضوع لله تعالى كان حسنًا، مثل أن يكره كلمة الكفر وينوى معنى جائزًا‏.‏ والله أعلم )) انتهى ‏.







الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ الفـُـلـْـكِ الجَارِيَةِ فِي اللُّجَجِ الغَامِرَةِ يَأمَنُ مَن رَكِبَهَا وَيَغــْرَقُ مَن تَـرَكَهَا المـُـتـَـقـَدِمُ لَهُمْ مَارِقٌ وَالمُـتـَـأخِرُ عَنـْهُم زَاهِقٌ واللاّزِمُ لَهُمْ لاحِقٌ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ
______________________


{حيـــــــــــدرة}

حيــــــــــدرة
24-03-2009, 01:05 AM
__( الشبهة )__


جاء في تذكرة الحفّاظ للذهبي ج1/2-3 :

(( ومن مراسيل ابن أبي مُليكة: «أنّ الصدِّيق جمع الناس بعد وفاة نبيّهم، فقال: إنَّكم تحدّثون عن رسول الله (ص) أحاديث تختلفون فيها، والناس بعدكم أشدّ اختلافاً، فلا تحدّثوا عن رسول الله شيئاً. فمن سألكم فقولوا: بيننا وبينكم كتاب الله، فاستحلّوا حلاله، وحرّموا حرامه ... )).



ثم قال الذهبي في مستعرض دفاعه عن الخليفة :
(( فهذا المرسل يدلك أن مراد الصديق التثبت في الأخبار والتحري ، لا سد باب الرواية ، ألا تراه لما نزل به أمر الجدة ولم يجده في الكتاب كيف سأل عنه في السنة ؟ فلما أخبره الثقة ما اكتفى حتى استظهر بثقة آخر ، ولم يقل "حسبنا كتاب الله" كما تقوله الخوارج ... )) .... انتهى .

- - - - - - - - - - - - - - -- - -- - - - - -




_( الجــــــــــــواب والرد )_

أقول :


لا أدري .. هل كان الذهبي في غفلة حينما أطلق هذه القذيفة في حق قائلها ..!!؟؟ .

ألم يكن يعلم أن أول من نطق بهذه المقولة هو الخليفة عمر بن الخطاب ، وذلك في القصة الشهيرة – الدواة والكتف - يوم احتضار النبي الأعظم (ص)..!!؟؟

ولا أظن أن القصة هذه والمقولة هذه تخفى على الجميع ، فقد رواها البخاري ، ومسلم ، وابن حبان ، وأحمد بن حنبل في مسنده ، ....الخ.





إذن في رأي الذهبي أن هذه المقولة هي مختصة بالخوارج...!!

وعلى هذا ....

فالخليفة عمر في رأي الذهبي من الخوارج !!!

وهذه كــــــــبيرة جدا جدا جدا يا ذهبي ....!!!

ألا تعرف انك قذفت الفاروق قذفا كبيرا وعظيما تستحق عليه القتل والتنكيل والتشريد والتزندق تماما كما الرافضة عندما يتلكمون ويفضحون أعمال وسنة عمر .....!



ولو كان أحد السلفيين اليوم هنا معنا ويلتقي بالذهبي مزمجرا ومتحزما بحزام ينسف نفسه والخلق وسائلا له بحدة :

لم قلت هذا الكلام يا ذهبي في حق قائلها؟
أليس مؤدى كلامك هذا الطعن في السلف الصالح وفي فاروق الأمة ومُعِز الإسلام وفي الذي لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه ؟؟




ولكن الجـــواب حاضر دائما فسيجيبه الذهبي بعد أن يتنبّه لحجم الكارثة التي أوقع نفسه فيها دون أن يعلم :

لا لا ، إنما أعني من قالها - غير الخليفة عمر - فهو من الخوارج فأفهم يا بني ولا كن في شط في سيدنا عمر أبدا .... .!! .


ألا تعلم - يا تلميذي الصغير - أننا - أهل السنة والجماعة - نملك من القواعد ما نستطيع بها أن - نتملّص - من المآزق التي نوقع أنفسنا بها!!

فعلى سبيل المثال أعطيك بعض الأمثلة :
أن التقاتل بين المسلمين حرام لا يجوز إلا ما بين الصحابة فجائز ، بل يؤجرون عليه ، وأن التشاتم بين المسلمين قبيح لا يجوز ، إلا ما بين الصحابة. فكلهم عندنا أخوة متحابون مجتهدون على كل حال وإن سب أحدهم الاخر وشتمه بل حتى لو كفره ، إذ أنهم يبتغون في عملهم الجنة وإن قتل بعضهم البعض ، وإن أراق بعضهم دماء بعض ، أو شتم بعضهم البعض ، وإن كفر بعضهم البعض ، وإن خالف بعضهم البعض في الدين ، وأن أفتى بعضهم في قتل البعض فأن هذه الفتوى هي من الدين ومن السنة واعمال سلف صالح رضي الله عنهم وأرضاهم حتى لو كفر بعضهم أو تزندق أو زنا ...!! .

والدليل على ذلك ... ( والكلام لا يزال للذهبي على سبيل التقدير )... ما قرره ابن حزم في كتابه المحلى ج 10 ص: 484 حيث قال :
(( ولا خلاف بين أحد من الأمة في أن عبد الرحمن بن ملجم لم يقتل عليا رضي الله عنه إلا متأولاً مجتهدا مقدِراً أنه على صواب... )).

يعني أن المسألة لا تخرج عن نطاق الاجتهاد أبداً أبداً ...فافهم ذلك!!

تذكّر هذه القاعدة - يا بُنيّ - دائماً عندنا – أهل السنة والجماعة – حتى لا تلتبس عليك الأمور ، أو تنطلي عليك شبه الرافضة ، ومحاولتهم الطعن في السلف الصالح ، وإن نقلوه لك من صحاحنا .انتهى كلام الذهبي التقديري.






سبحانك ربي وبحمدك
فلله المشتكى


الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ الفـُـلـْـكِ الجَارِيَةِ فِي اللُّجَجِ الغَامِرَةِ يَأمَنُ مَن رَكِبَهَا وَيَغــْرَقُ مَن تَـرَكَهَا المـُـتـَـقـَدِمُ لَهُمْ مَارِقٌ وَالمُـتـَـأخِرُ عَنـْهُم زَاهِقٌ واللاّزِمُ لَهُمْ لاحِقٌ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ
والســــــــــــــلام


_( حيــــــــــــــــدرة )_

ملاك القوة
28-03-2009, 12:25 AM
كل اتلشكر لكم أستاذي العزيز حيدره
وفي صحف أعمالكم إن شاء الله
ورزقك الله الشفاعة من أهل البيت (ع)

جهود مميزة ومباركه أشكرك

الزيتون
21-04-2009, 09:16 PM
موفقين لكل خير وفي خدمة المذهب والدين ان شاء الله

بنت خدام المنابر
23-04-2009, 12:10 AM
اخي حيدره شكرا لك على كل ماتفعله في خدمة النبي وال بيته الميامين
وجعلك الله ممن ينالون شفاعتهم في الدنيا والاخره

عاشقة الزهراء1
25-04-2009, 08:53 PM
ياعطيك الف اف
عااافيه

العشق الحيدري
11-05-2009, 06:32 PM
السلـامُ عليكمْ



موضوع قيم
يستحق التقدير و الاحترام !



موفقين ،

عابس@
12-05-2009, 08:39 PM
بارك الله بجهودالمؤمنين الجعفرية
بارك الله بجهود المؤمنين الحيدرية

حيــــــــــدرة
16-05-2009, 02:58 AM
الشــــــــــــبهة :

ان الكليني لم يروِ عن المعصوم مباشرة :

لماذا لم يروِ الكليني كتابه الكافي عن المعصوم مباشرة رغم انه كان معاصراً لثلاثة من الأئمة وهم الإمام الهادي والعسكري والمهدي (ع)، ولماذا لم يروِ عن السفراء الأربعة وروى عن رواة غير معصومين مما تسبب في تطويل السند بلا طائل وتسبب ذلك في الرواية عن غير الثقاة من الفطحية والواقفة وتسبب ذلك في وقوع الانقطاع والإرسال والاضطراب في رواياته.
--------------------------------------------------------------------------------




الجواب:


أولاً...:

لم يَّدع أحد من المؤرخين وعلماء الرجال من الفريقين أن الشيخ الكليني رحمه الله تعالى كان معاصراً للإمام الهادي (ع) على أن احتمال ذلك مستبعد، وذلك لان الإمام الهادي (ع) ولد سنة 212هـ وتُوفي سنة 254 هـ، والشيخ الكليني وان لم تُذكر سنة ولادته إلا أنَّ سنة وفاته محرزة، فهي مردَّدة بين سنة 328 هـ وبين سنة 329 هـ فالاختلاف بين التاريخيين لا يتعدى سنة واحدة، وعليه لو افترضنا أن الشيخ الكليني قد وُلد سنة وفاة الإمام الهادي (ع) لكان عمره حين وفاته سنة 328هـ أربعة وسبعين سنة أو خمسة وسبعين سنة بناءً على التاريخ الثاني، فإذا افترضناه معاصراً للإمام الهادي (ع) فهذا يقتضي انه وُلد قبل وفاة الإمام (ع) بعشرين سنة أو أقل أو أكثر بقليل حتى يتمكن من تحمُّل الرواية عنه، وعليه يكون عمر الشيخ الكليني يوم وفاته قرابة الأربعة والتسعين سنة، وهذا يعني انه من المعمرين ولم يدَّع أحد له ذلك.

وكذلك لم يذكر المؤرخون وعلماء الرجال انَّه كان معاصراً للإمام العسكري (ع) والذي توفي سنة 260 هـ نعم يمكن أن يكون قد أدركه أما انه قد عاصره وأمكنه تحمُّل الرواية عنه فذلك شيء لم يذكره المؤرخون وعلماء الرجال خصوصاً وانَّ الكليني رحمه الله ولد في الري وبقي فيها أكثر عمره ولم يؤثر عن أحد المؤرخين انه كان قد سافر إلى سامراء موطن إقامة الإمام العسكري (ع) طوال حياته الشريفة.

على انه لو قبلنا بفرضية أنَّ الشيخ الكليني رحمه الله كان معاصراً للإمام العسكري (ع) ورغم ذلك لم يرو عنه مباشرةً فما الضير في ذلك، وقد كان المتعارف بين الصحابة الرواية عن بعضهم البعض رغم معاصرتهم جميعاً للرسول الكريم (ص) وقد كان أحدهم يعتمد على ما يرويه الآخر عن الرسول (ص) فيرويه بواسطته ويتديَّن به في معاملاته وعباداته.



وثانياً ...:

ان معاصرة الكليني رحمه الله تعالى للسفراء الأربعة لا تقتضي التقاءه بهم, وإذا كان قد التقى بهم فإنَّ ذلك لا يقتضي انه كانت له معهم صحبة بل لم نقف على أحد ذكر انَّ أحدهم كان من مشايخ الكليني رحمه الله تعالى، بل المُستظهر من كلام الشيخ النجاشي انَّ محل إقامة الشيخ كان في مسقط رأسه وهي مدينة الري حيث أفاد: "محمد بن يعقوب بن اسحاق أبو جعفر الكليني شيخ أصحابنا في وقته بالري ووجههم وكان أوثق الناس في الحديث وأثبتهم صنّف الكتاب الكبير المعروف بالكليني يُسمَّى الكافي في عشرين سنة...".(1)




ثالثاً ...:

إنَّ الإشكال المذكور يتجه على كتب الحديث التي دوّنها علماء السنة ومحدِّثوهم، فلماذا لا نجد كتاباً جامعاً لأحاديث الرسول (ص) مأخوذاً عن الخلفاء الثلاثة بدلاً من هذه المجاميع الحديثية المشتملة على الضعيف والمقطوع والمرسل والمضطرب، والمليئة بالمتناقضات والموضوعات.

فأحسنْ مدوِّناتهم في الحديث وأوثقها بنظرهم هما صحيح البخاري وصحيح مسلم, وقد كانت الفاصلة بينهما وبين وفاة الرسول تزيد على المائة والخمسين سنة فقد وُلد الأول سنة 194 هـ وولد مسلم سنة 204 هـ فلم يكونا قد أدركا عصر الصحابة بل ولم يُدركا عصر التابعين والذي كان قد انتهى عند حدود خمسين ومائة للهجرة.


على ان السنَّة بمجملها لم تكن قد دوِّنت إلا في صدر القرن الثاني من الهجرة وكان قد تمّ الشروع في تدوينها بعد انْ أمر الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز أبا بكر بن حزم وقال له: "انظر ما كان من حديث رسول الله (ص) أو سننه فاكتبه لي فإني خفت دروس العلم وذهاب العلماء" الموطأ إلا انه لم يتيسر لهذا الرجل انجاز الأمر بل لم يكد يشرع فيه حتى عاجلت المنيةُ عمر بن عبد العزيز فعُزل هذا الكاتب بمجرَّد تولِّي الخليفة يزيد بن عبد الملك شئون الحكم سنة 101 هـ وبقيت السُنَّة دون تدوينٍ يُذكر إلى ان تولَّى الحكم هشام بن عبد الملك سنة 105 هـ فتصدّى للتدوين ابن شهاب الزهري على كراهية منه، فقد ذكر الخطيب البغدادي عن الزهري انه قال: "كنا نكره كتابة العلم حتى أكرهنا عليه هؤلاء الأمراء فرأينا ألا نمنعه أحداً من المسلمين"(2)، ونقل ابن عبد البر عن الزهري انه قال: "استكتبني الملوك فأكتبتُهم فاستحييت الله إذ كتبها الملوك ألا أكتبها لغيرهم".(3)

ورغم إنَّ ابن شهاب الزهري يُعتبر أول مَن دوَّن الحديث عندهم إلا ان ما دوَّنه لم يكن يرقى لمستوى التصنيف فلم يكن مبوباً ولم يكن جامعاً، ولهذا ذكر ابن حجر في مقدمة كتابه فتح الباري: "ان آثار النبي (ص) لم تكن في عصر أصحابه وكبار تابيعهم مدوّنة في الجوامع ولا مرتبة، لأنهم نُهوا عن ذلك كما في صحيح مسلم ثمّ حدث في أواخر التابعين تدوين الآثار وتبويب الأخبار".


وقد أفاد الغزالي في كتابه إحياء علوم الدين: "بل الكتب والتصانيف محدثة لم يكن شيء منها في زمن الصحابة وصدر التابعين وإنما حدث بعد سنة مائة وعشرين من الهجرة وبعد وفاة جميع الصحابة وجملة التابعين رضي الله عنهم وبعد وفاة سعيد بن المسيب والحسن وخيار التابعين بل كان الأولون يكرهون كتب الأحاديث وتصنيف الكتب لئلا يشتغل الناس عنها عن الحفظ وعن القرآن وعن التدبُّر والتذكر".(4)
وبذلك يتضح انَّ مجمل ما دوَّنه المحدثون مما روي عن الرسول (ص) إنما أُخذ من صدور الرواة الذين لم يكونوا من الصحابة وأكثرهم لم يكونوا من التابعين.


وأما ما أورده الكليني في كتابه فقد أخذه من أصحاب الأئمة ممن عاصرهم وممن سمعوا من الأئمة (ع) بلا واسطة أو بواسطة أو أكثر وكان ما أخذه منهم بالسماع والقراءة مدوَّناً، فقد كان ذلك هو دأب أصحاب الأئمة (ع) ولهذا لم يكن في كتاب الكافي إلا ما كان في مدَّونات أصحاب الأئمة المعبَّر عنها بالأصول الأربعمائة المشتهرة بين الشيعة والتي كان عليها العمل في الفترة ما بين عصر الإمام الصادق (ع) وزمان الإمامين العسكريين (ع) وقد ذكر طريقه إلى كل رواية أخذها من تلك الأصول، فحتى لو كان قد أخذ من ذلك الأصل عشرين رواية أو أكثر فإنَّه يذكر طريقه في كل مرة إلى صاحب ذلك الأصل وذلك واضح لمن لاحظ الكتاب.
فغاية ما يمتاز به كتاب الكافي عن الأصول هو التبويب والتصنيف وبيان طرقه إلى كل روايةٍ أخذها من تلك الأصول وبذلك يكون الكليني قد ساهم في حفظ الأصول عن الضياع فالأصول وإن كان قد ضاع بعضها إلا انه يمكن انتزاع الكثير منها من مجموع الكتب الأربعة التي صنّفها المحمدون الثلاثة الكليني والصدوق وأبو جعفر الطوسي.


وأما القول بأن الكليني لم يأخذ الرواية عن المعصومين مباشرة فإنَّ جوابه انَّه وإنْ لم يكن قد أخذها من المعصومين مباشرة نظراً لتأخره عن زمانهم ونظراً لظروف التقية والغيبة المانعة من أخذها عن الإمام الحجة (عج) مباشرة إلا انه أخذها ممن أخذها مباشرة عن المعصومين بواسطة أو بوسائط قليلة جداً، على إنها كانت مدوَّنة ومنضبطة ولم تكن محفوظة في الصدور فيدخل عليها الوهم والنسيان والنقل بالمعنى ثم إنَّ هذا الإشكال لو كان تاماً وكان الكليني قد أخذها من المعصوم مباشرة لجاء الإشكال في الكليني نفسه حيث لم يكن معصوماً ولكان الإشكال مطرداً فيمن ينقل عن الكليني وهكذا، وعلى ذلك يلزم أن يكون رواة الحديث معصومين.

والعجيب انَّ المُورِد لهذا الإشكال السقيم يغضُّ الطرف عن المجاميع الروائية التي دوَّنها محدثوا السنة، فهم لم يأخذوها عن المعصومين مباشرة ولا عن الصحابة بل ولا حتى عن التابعين، فقد انقضى جيل التابعين قبل أن يُولد البخاري ومسلم بأكثر من أربعة عقود فضلاً عن أصحاب المجاميع الحديثية الأخرى، وإذا كان ثمة مدَّونات قبلها فإنها إنما دوّنت في نهاية عصر التابعين ولم يمكن مجموعها جامعاً لأحاديث الرسول (ص) وكانت من القلة بحيث لم يتيسّر لأصحاب المجاميع الحديثية الاعتماد عليهما، فلذلك كانوا يأخذون الحديث من صدور الرواة. فالوسائط بين أصحاب المجاميع وبين الرسول (ص) كانت متعددة ولم تكن قصيرة ولم يكن الرواة من المعصومين بل ولم يكن جميعهم من الثقاة فكان فيهم الضعيف والكذاب والمدلس وغير الثبت.


وإذا كان ما انتخبه البخاري ومسلم من مجموع الروايات كانا قد أخذاه من الثقاة فذلك إنما كان بنظرهما، فليس ثمة إجماع على وثاقة كلِّ مَن روى عنه البخاري ومسلم بحسب الضوابط الرجالية المعتمدة عندهما وعند علماء السنة.


ذكر ابن حجر في مقدمة كتابه فتح الباري في شرح صحيح البخاري: "ان الذين انفرد البخاري بالإخراج لهم دون مسلم أربعمائة وبضع وثلاثون رجلاً المُتكلَّم فيهم بالضعف منهم ثمانون رجلاً، والذين انفرد مسلم بالإخراج لهم دون البخاري ستمائة رجلاً، المُتكلَّم فيه بالضعف مائة وستون رجلاً... وأما ما يتعلق بعدم العلة وهو الوجه السادس فإن الأحاديث التي اُنتُقدت عليهما بلغت مائتي حديث وعشرة أحاديث كما سيأتي ذكر ذلك مفصّلاً في فصل مفرد اختص البخاري منها بأقل من ثمانين وباقي ذلك يختص بمسلم، ولا شك ان ما قل الانتقاد فيه أرجح مما كثر".(5)


فابن حجر العسقلاني أفاد في هذا الذي ذكره انَّ ثمانين رجلاً ممن روى عنهم البخاري كانوا مورد خلاف بين العلماء فمن العلماء من رماهم بالضعف ومنهم قال بتوثقيهم, فليس ثمة إجماع على وثاقتهم, وأما مَن روى عنهم مسلم واعتمدهم ففيهم مائة وستون رجلاً اختلف العلماء فيهم بين مضعِّفٍ وموثِّق. وأفاد ان مائتين وعشرة من الأحاديث كانت مورداً لنقد العلماء اختص منها البخاري بأقل من ثمانين والباقي اختص بها مسلم، هذا وقد عقد ابن حجر العسقلاني في مقدمة كتابه فتح الباري فصلاً كاملاً ذكر فيه أسماء من طُعِنَ فيهم من رجال البخاري وذكر منشأ الطعن وأجاب عنه بحسب رأيه، وقد انتهى عدد مَن ذكرهم أربعمائة اسم كلهم قد طُعن فيهم.(6)
وفي كتاب سير أعلام النبلاء للذهبي قال: "قال سعيد البرذعي شهدت أبا زرعة ذكر صحيح مسلم وان الفضل الصائغ ألف على مثاله فقل: هؤلاء أرادوا التقدم قبل أوانه فعملوا شيئاً يتسوَّقون به، وأتاه يوماً رجل بكتاب مسلم فجعل ينظر فيه فإذا حديث لأسباط بن نصر فقال: ما أبعد هذا من الصحيح ثم رأى قطن بن نسير فقال لي: وهذا أطم ثم نظر وقال: يروي عن أحمد بن عيسى وأشار إلى لسانه كأنه يقول الكذب، ثم قال: يُحدّث عن أمثال هؤلاء ويترك ابن عجلان ونظراءه ويطرق لأهل البدع علينا فيقولوا ليس حديثهم من الصحيح..".(7)


وورد في حاشية العطار على شرح الجلال: "احتج البخاري بجماعة سبق من غيره الجرح لهم كعكرمة وعمرو بن مرزوق واحتج مسلم بسويد بن سعيد وجماعة اشتهر الطعن فيهم وهكذا فعل أبو داود".(8)


وفي مقدمة ابن صلاح قال: "ولذلك احتج البخاري بجماعة سبق من غيره الجرح فيهم كعكرمة مولى ابن عباس وكإسماعيل بن أبي أويس وعاصم بن علي وعمرو بن مرزوق وغيرهم".(9)


وفي كتاب عمدة القاري للعيني قال: "في الصحيح جماعة جرحهم بعض المتقدمين وهو محمول على انه لم يثبت جرحهم بشرطه، فإن الجرح لا يثبت إلا مفسَّراً مبيَّن السبب عند الجمهور ومثَّل ذلك ابن صلاح بعكرمة وإسماعيل بن أبي أويس وعاصم بن علي وعمرو بن مرزوق وغيرهم ، قال: واحتج مسلم بسويد بن سعيد وجماعة ممن اشتهر الطعن فيهم، قال: وذلك دال على ان الجرح لا يُقبل إلا إذا فسِّر سببه، قلتُ: قد فسِّر الجرح في هؤلاء، أما عكرمة فقال ابن عمر لنافع لا تكذب عليَّ كما كذب عكرمة على ابن عباس، وكذَّبه مجاهد وابن سيرين ومالك، وقال أحمد يرى رأي الخوارج الصفرية، وقال ابن المديني: يرى رأي نجدة ويقال كان يرى السيف، والجمهور وثَّقوه واحتجوا به ولعله لم يكن داعية.


وأما إسماعيل بن أويس فإنه أقرَّ على نفسه بالوضع كما حكاه النسائي عن سلمة بن شعيب عنه، وقال ابن معين: لا يساوي فلسين هو وأبوه يسرقان الحديث، وقال النضر بن مسلمة المروزي فيما حكاه الدولابي عنه: كذاب كان يحدّث عن مالك بمسائل ابن وهب.

وأما عاصم بن علي فقال ابن معين: لاشيء، وقال غيره: كذاب ابن كذاب، وأما أحمد قصدقه وصدق أباه.
وأما عمرو بن مرزوق فنسبه أبو الوليد الطيالسي إلى الكذب، وأما أبو حاتم فصدقه وصدق أباه فوثقه.
وأما سويد بن سعيد فمعروف بالتلقين، وقال ابن معين: كذاب ساقط، وقال أبو داود: سمعت يحيى يقول هو حلال الدم.


وقد طعن الدارقطني في كتابه المسمى بالاستدراكات والتتبع على البخاري ومسلم في مائتي حديث فيهما، ولأبي مسعود الدمشقي عليهما استدراك وكذا لأبي سعيد الغساني في تقييده".(10)



هذه بعض كلمات كبار علماء السنة في الصحيحين، ولولا خشية الإطالة لنقلنا الكثير منها، فإذا كان هذا هو شان الصحيحين فما هو حال المجاميع الحديثية الأخرى والتي هي دونها في الإتقان والضبط.




والخـــــــــــــــــلاصة فيه كله :


مما ذكرناه ان الإيراد على الكليني بأنَّه لم يأخذ عن المعصوم مباشرة وارد على جميع مدوَّناتهم الحديثية بل ورود الإشكال عليها أظهر نظراً لبعد الفاصلة الزمنية بينهم وبين المعصوم (ع) فإذا كان ذلك لا يضر بصحة الاعتماد على الروايات إذا كان رواتها ثقاة فليكن ذلك بالنسبة لروايات الكليني في الكافي، على انَّ احتمال الخطأ والسهو والتدليس بالنسبة للروايات التي أوردها الكليني في كتابه أضعف من احتماله بالنسبة لمدوناتهم لان الكليني اعتمد فيما رواه على أصول مشتهرة وكانت له طرق إليها، ولم يكن ينقل بالمعنى كما هو ذلك دأب البخاري في صحيحه(11).


وأما القول بأنَّ في أسانيد الكليني تطويلاً بلا طائل فهذا لو صحَّ فإنه لا يضر بصحة الرواية إذا كان رجال السند من العدول، على ان أسانيد الكليني ليست بأطول من أسانيد البخاري ومسلم بل كان كثير منها لا يتجاوز الأربعة وسائط وفيها ما هو أقل وفيها ما هو أكثر بقليل، وأما الوسائط التي كانت بين البخاري ومسلم وبين الرسول (ص) فهي لا تقل عن أربع وسائط غالباً وكثيراً ما كانت تزيد على ذلك.


وأما اشتمال كتاب الكافي على المرسل والمنقطع والضعيف فهو مسلَّم ونحن لم ندَّعِ انَّ كل ما ورد في كتاب الكافي صحيح، ورغم ذلك فإنه اشتمل على أكثر من أربعة آلاف رواية صحيحة السند متصلة الإسناد وأكثر من خمسة آلاف بين صحيح وقوي وموثَّق، وما بقي من رواياته فهو بين ضعيف ومختلف في صحته وضعفه.
فمجموع الروايات الصحيحة والموثقة والحسنة القوية التي أوردها الكليني في كتابه تزيد على أورده البخاري في جامعه بعد حذف المكرر.

فما ورد في صحيح البخاري لا يتجاوز الأربعة آلاف رواية بعد حذف المكرر.


ثم انَّه لا يصح الطعن على الكليني لأنه أورد في كتابه روايات ضعيفة الإسناد فهو لم يدَّع انَّ كل ما أورده في كتابه فهو صحيح أو موثَّق بل أفاد في خطبة الكتاب بما يعبِّر عن عدم التزامه بذلك، فكما لا يصح الطعن على الإمام أحمد بن حنبل لإيراده في مسنده الكثير من الروايات الضعيفة لأنه لم يلتزم بنقل ما هو صحيح وحسن فكذلك لا يصح الطعن على الشيخ الكليني، نعم يصح الطعن على مثل البخاري ومسلم لأنهما التزما بصحة كل ما أورداه في كتابيهما رغم ان الواقع لم يكن كذلك كما اتضح مما تقدم.





هذا والحمد لله رب العالمين



__________________________
1- رجال النجاشي: 377.
2- تقييد العلم: ج1/256.
3- جامع بيان العلم وفصله: ج1/360.
4- إحياء علوم الدين: ج1/84.
5- مقدمة فتح الباري في شرح صحيح البخاري: ج1/9.
6- مقدمة فتح الباري في شرح صحيح البخاري: ج1/382-461.
7- سير أعلام النبلاء: ج12/571.
8- حاشية العطار على شرح الجلال: ج4/221.
9- مقدمة ابن صلاح: ج1/20.
10- عمدة القاري: ج1/18.
11- فتح الباري لابن حجر: ج16/296، مقدمة الفتح لابن حجر: ج1/488، سير أعلام النبلاء: ج12/411، الإرشاد في معرفة علماء الحديث: ج3/175، مقدمة الفتح: ج1/479.








__( حيـــــــــــــــــــــــدرة )__

بنت خدام المنابر
21-05-2009, 10:03 PM
شكرا لك اخوي حيدره ووفقك الله
لإعلاءكلمة الحق كلمة محمد وال محمد
(عليهم السلام)

حيــــــــــدرة
28-05-2009, 07:00 PM
{ الشــــــــبهة }

روى الكشي في تفسيره الصافي عن تفسير العياشي أن الإمام جعفر الصادق عليه السلام قال: ( لو قرئ القرآن كما أنزل ألفينا فيه مسمين ) فهل هذه الرواية صحيحة؟
وهل يعتقد الشيعة أن أسماء أئمتهم مذكورة في القرآن الكريم؟
ثم أليست هذه الرّواية تدّعي وقوع التحريف في القرآن وأنّه حذفت منه أسماء الأئمة ؟

--------------------------------


الجــــــواب :

بمراجعتنا لمصدر الرواية وجدنا أنها رواية ضعيفة لأنها مرسلة، فالعياشي رواها عن داود بن فرقد ولا يمكن للعياشي أن يروي عن »داود بن فرقد« مباشرة وإنما بينهما وسائط عديدة من الرّواة، وكذلك رواها داود بن فرقد عن من أخبره عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام فلم يذكر اسم الراوي الذي روى هذه الرّواية عن الإمام عليه السلام، ثم أنّ هذه الرّواية يخالفها أدلة أخرى تدل على عدم ورود أسماء الأئمة عليهم السلام في القرآن الكريم ، منها : ما رواه العلامـة الكليني في الكافي 1/186- 187 بسند صحيح عن أبي بصير قال : (سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل : { ... أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ }، فقال : نزلت في علي بن أبي طالب والحسن والحسين عليهم السلام فقلت له : إن الناس يقولون : فماله لم يسم علياً وأهل بيته عليهم السلام في كتاب الله عز وجل؟ قال : فقال : قولوا لهم : إن رسول الله صلى الله عليه وآله نزلت عليه الصلاة ولم يسم الله لهم ثلاثاً ولا أربعاً ، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وآله هو الذي فسر ذلك لهم , ونزلت عليه الزكاة ولم يسم لهم من كل أربعين درهماً درهم ، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وآله هو الذي فسر ذلك لهم، ونزل الحج فلم يقل لهم : طوفوا اسبوعاً حتى كان رسول الله صلى الله عليه وآله هو الذي فسر ذلك لهم ، ونزلت {..أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ } - ونزلت في علي والحسن والحسين - فقال رسول الله صلى الله عليه وآله في علي : »من كنت مولاه ، فعلي مولاه« ، وقال صلى الله عليه وآله : »أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي ، فإني سألت الله عز وجل أن لا يفرق بينهما حتى يوردهما علي الحوض ، فأعطاني ذلك« وقال : »لا تعلموهم فهم أعلم منكم« ، وقال : »إنهم لن يخرجوكم من باب هدى ، ولن يدخلوكم في باب ضلالة«، فلو سكت رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يبين من أهل بيته ، لادعاها آل فلان وآل فلان ، لكن الله عز وجل أنزله في كتابة تصديقاً لنبيه صلى الله عليه وآله { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً } فكان علي والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام ، فأدخلهم رسول الله صلى الله عليه وآله تحت الكساء في بيت أم سلمة، ثم قال : »اللهم إن لكل نبي أهلاً وثقلاً وهؤلاء أهل بيتي وثقلي« ، فقالت أم سلمة:ألست من أهلك؟فقال:»إنك إلى خير ولكن هؤلاء أهلي وثقلي« ... ).


فهذه الرّواية الصحيحة صريحة في أن القرآن الكريم لم يتضمن أسماء الأئمة الطاهرين أو واحداً منهم عليهم السلام ، فهي تناقض تلك الرواية المرسلة الضعيفة التي تزعم أن أسماء الأئمة من أهل البيت عليهم السلام ذكرت في القرآن ثم حذفت منه .
ومنها : أنّه لم يؤثر من طريق معتبر صحيح أن الإمام علياً عليه السلام أو واحداً من أصحابه أو سائر الأئمة أو واحداً من أصحابهم احتجوا لإثبات إمامتهم عليهم السلام بذكر القرآن لأسمائهم ، مع أنّهم احتجوا لذلك بأدلة عديدة مختلفة ، فلا يمكن أن يتصوّر إهمالهم هذا الدليل لو كان موجوداً .
ثم إنّ أي رواية تزعم أنّ القرآن الكريم وقع فيه التحريف يجب طرحها وعدم الاعتماد عليها، لأنّ القرآن الكريم محفوظ بحفظ الله له من أن تناله يد التحريف بزيادة أو نقيصة .




والحمدلله رب العالمين



_( حيـــــــــدرة )_

حيــــــــــدرة
29-05-2009, 01:37 AM
{ الشــــــــبهة }


ورد في كتاب كشف الغمة للعلامة الشيعي علي بن عيسى الأربلي أن محمد بن علي الباقر رضي الله عنه سئل عن حلية السيف هل تجوز ؟ فقال : نعم ، قد حلّى أبو بكر الصدّيق سيفه بالفضة ، فقال له السائل : أتقول هذا ؟ فوثب الإمام عن مكانه فقال : نعم ، الصدّيق ، نعم الصدّيق ، فمن لم يقل له الصدّيق فلا صدّق الله قوله في الدنيا والآخرة .
وفي هذا مدح من أحد أئمتكم أيها الرافضة لأبي بكر وإقرار منه وتأكيد على أنّ الصدّيق لقب له رضي الله عنه ، فلماذا لا تقتدون بأئمتكم ؟
-------------------------------------------




الجواب :



لم ترو هذه الرّواية من طرق الشيعة الإمامية ، والظاهر أن العلامة الأربلي نقلها في كتابه المذكور عن بعض المصادر السنية ، فهي مروية في كتاب فضائل الصحابة لابن حنبل ، والظاهر أنها من زيادات عبد الله بن أحمد على كتاب والده الفضائل ، فقال : ( حدثنا إبراهيم بن محمد ، قال : حدثنا عقبة بن مكرم ، قال : حدثنا يونس بن بكير ، عن أبي عبد الله الجعفي ، عن عروة بن عبد الله ، قال : أتيت أبا جعفر محمد بن علي ، فقلت : ما قولك في حلية السيوف ؟ فقال : لا بأس ، قد حلّى أبو بكر الصديق سيفه ، قال : فقلت وتقول الصدّيق ؟ قال : فوثب وثبة واستقبل القبلة ثم قال نعم الصديق ، نعم الصديق ، نعم الصديق ، ثلاث مرات ، فمن لم يقل له الصديق فلا صدّق الله له قولاً في الدنيا ولا في الآخرة ) (فضائل الصحابة 1/419 برقم : 655 ) .



ورواها ايضا ابن عساكر في تاريخ دمشق 54/283 بسنده إلى عقبة بن مكرم بنفس باقي سند الفضائل ...
وأبو نعيم الأصفهاني في حلية الأولياء 3/184 بسنده إلى عقبة بن مكرم بنفس باقي السند ...
والذهبي في سير أعلام النبلاء 4/408 من طريق أبي نعيم الأصفهاني بنفس سنده في الحلية ...

وسند الجميع من عقبة بن مكرم إلى نهايته واحد ، وفيه ( أبو عبد الله الجعفي ) وهو ( عمرو بن شمر ) ، وهذا الرجل مطعون فيه من رجال الجرح والتعديل عند أهل السنة قال عنه ابن حجر : ( ليس بشيء ) ( لسان الميزان 4/366 ) ، وقال عنه الجوزجاني : ( زائغ كذاب ) (لسان الميزان 4/366 ، الكامل في الضعفاء 5/129 ) ، وقال البخاري : ( منكر الحديث ) (لسان الميزان 4/366 ، التاريخ الكبير 6/344 ) ، وقال أبو زرعة : ( ضعيف الحديث ) (لسان الميزان 4/366 ، الجرح والتعديل 6/239 ) ، وقال النسائي : ( ليس بثقة ولا يكتب حديثه ) (لسان الميزان 4/366 ) وقال : ( متروك الحديث ) (لسان الميزان 4/366 ، الضعفاء للنسائي صفحة 80 ) ، وقال ابن سعد : ( كانت عنده أحاديث ، وكان ضعيفاً جداً متروك الحديث ) ( طبقات ابن سعد 6/380 ، لسان الميزان 4/366 ) ، وقال أبو أحمد الحاكم : ( ليس بالقوي عندهم ) ( لسان الميزان 4/366 ) ، وقال الحاكم أبو عبد الله : ( كان كثير الموضوعات عن جابر الجعفي وليس يروي تلك الموضوعات الفاحشة عن جابر غيره ) ( لسان الميزان4/366 ) ، وقال الدارقطني : ( متروك الحديث ) ( لسان الميزان 4/366 ) ، فالرجل مجمع على ضعفه عندهم .


وفي السند ( يونس بن بكير ) ، وهو وإن وثقه بعض رجال الجرح والتعديل إلاّ أن بعضهم ذكر في ترجمته أنّه كان من أتباع السلطان ، وكان مرجئاً ( الضعفاء الكبير 4/461 ، تهذيب التهذيب 11/382 ) ، وقال أبو داود عنه : ( ليس بحجة ) ( الكاشف 2/402 ، تهذيب التهذيب 11/382 ، تهذيب الكمال 32/497 ) ، وقال النسائي : ( ليس بالقوي ) وقال مرة : ( ضعيف ) ( تهذيب التهذيب 11/382 ، تهذيب الكمال 32/497 ) ، وقال ابن أبي شيبة : ( فيه لين ) ( تهذيب التهذيب 11/382 ) .



وعليه فإن هذه الرواية لم ترو من طرق الشيعة وهي ضعيفة سنداً عند أهل السنة ...


فكيف يصح الاحتجاج على الشيعة برواية هذا حالها ؟


ونحن لا نشك في وضع هذه الرواية على لسان الإمام الباقر عليه السلام مثلها مثل الكثير من الروايات الموضوعة على لسانهم عليهم السلام ، لأن الروايات المأثورة عن النبي صلى الله عليه وآله والمروية من أكثر من طريق أنّ الصديق الأكبر هو الإمام علي عليه السلام ، فعن أبي ذر وعن سلمان قالا :
( أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد علي رضي الله عنه فقال إن هذا أول من آمن بي وهو أول من يصافحني يوم القيامة وهذا الصديق الأكبر وهذا فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل وهذا يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظالم ).
( المعجم الكبير 6/269 ، ورواه بنفس اللفظ أو اختلاف يسير فيه البزار في مسنده 9/342 برقم : 3898 ، تاريخ دمشق 42/41 ،42 ) .


وعن بن عباس قال ستكون فتنة فإن أدركها أحد منكم فعليه بخصلتين كتاب الله وعلي بن أبي طالب فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
( وهو آخذ بيد علي هذا أول من آمن بي وأول من يصافحني وهو فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل وهو يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظلمة وهو الصديق الأكبر وهو بابي الذي أوتي منه وهو خليفتي من بعدي ) .
( تاريخ دمشق 42/43 ) .


وعن أبي ليلى الغفاري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
( سيكون من بعدي فتنة فإذا كان ذلك فألزموا علي بن أبي طالب فإنه أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم القيامة وهو الصديق الأكبر وهو فاروق هذه الأمة وهو يعسوب المؤمنين والمال يعسوب المنافقين ).
( الاستبعاب 4/1744 ، الإصابة 7/354 ) .


وأثر عن الإمام علي عليه السلام أنّه قال :
( أنا عبد الله وأخو رسوله ، وأنا الصديق الأكبر ، لا يقولها بعدي إلاّ كذاب مفتر ، صليت قبل الناس بسبع سنين ) .
( تفسير الثعلبي 5/85 ، المستدرك على الصحيحين 3/120 برقم : 4584 ، سنن النسائي 5/106 برقم : 8395 ، سنن ابن ماجة 1/44 برقم : 120 ، مصباح الزجاجة 1/20 وقال الكناني : ( هذا إسناد صحيح رجاله ثقات ) ، خصائص الإمام علي للنسائي صفحة 24 برقم : 7 ، مصنف ابن أبي شيبة 6/368 برقم : 32084 ، السنة لابن أبي عاصم 2/598 برقم : 1324 ، فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل 2/586 برقم : 993 ) .







والحمد لله رب العالمين
على ولاية عليٍ أمير المؤمنين
وصلى الله على أشرف بريته محمد وآله الطيبين الطاهرين


_( حيـــــــــــــدرة )_

حيــــــــــدرة
29-05-2009, 01:44 AM
{ الشــــــــبهة }




إن مما يؤمن به الشيعة الإثنا عشرية أفضلية الإمام علي عليه السلام على الأنبياء عدا النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، فالرجاء التفضل بذكر رواية من كتب أهل السنة رجالها ثقات تدل على أفضليته عليه السلام عليهم ؟
---------------------------




الجواب :

أخرج الطبراني في معجمه الكبير11/93 فقال :
( حدثنا محمد بن جابان الجنديسابوري والحسن بن علي المعمري قالا : حدثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : لما زوج النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة علياً قالت فاطمة يا رسول الله زوجتني من رجل فقير ليس له شيء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما ترضين يا فاطمة أن الله عز وجل اختار من أهل الأرض رجلين أحدهما أبوك والآخر زوجك ؟; ) .


وهذه الرواية رجالها كلهم من الثقات فالطبراني رواها عن محمد بن جابان والحسن بن علي المعمري والأخير ثقة (أنظر ترجمته في كتاب لسان الميزان لابن حجر 2/221 ) وأما بقية رجال السند فهم ثقات من رجال الصحيح .
وهذه الرواية تدل على أن علياً عليه السلام يأتي في مرتبة الأفضلية من بعد النبي صلى الله عليه وآله إذْ لو كان هناك أحد من الأنبياء والرسل بعد النبي محمد صلى الله عليه وآله أفضل من علي عليه السلام لكان أولى باختيار الله عزّ وجل له من بين أهل الأرض بعده صلى الله عليه وآله .
________________




والحمد لله رب العالمين
على ولاية عليٍ أمير المؤمنين
وصلى الله على أشرف بريته محمد وآله الطيبين الطاهرين




_( حيـــــــــــــدرة )_

عراقيه حزينه
30-05-2009, 05:55 AM
الاخ حيدرة بارك الله فيك وجعلك من الآ منين يوم لاينفعمال ولا بنون

العشق الحيدري
05-06-2009, 02:22 AM
شكراً ..........

تيسير25
05-06-2009, 10:10 PM
اللهم صلي على محمد وال محمد

mustafalg
25-06-2009, 04:18 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير الانام ابو القاسم محمد صلى الله عليه واله وسلم
الى كل الاخوان المؤمنين الذين يستطيعون الحوار والمناقشة من الذين لديهم القدرة على النقاش وفق الدلائل استحلفكم بحق فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اخواني نحن نتعرض لهجمة من قبل ناس حاقدين ضالين مضلين قد عمتهم الكراهيه والطائفية ولا يستطيعون رؤية الحق وذلك في منتديات الموج الهاديء يلفقون على الرسول والائئمة الاطهار وينسبون ويحروفون كلامهم على مزاجهم وحين تناقشهم وتطرح عليهم مسأله يذهبون الى اشياء اخرى لا علاقة لها بالموضوع .
وتوجد اشياء لا يصدقها العقل والمنطق مثل هناك موضوع ان السيد اية الله علي السستاني جوز التمتع بالحيوانات
ومثل هذه المواضيع السفيهه
ارجوا من الذين لديهم القدره على المناقشة والرد والتحاور بالدلائل استحلفكم بالله ان تذهبوا الى المنتدى وترو هذه الضلاله
اخوكم
السيد مصطفى عباس شُبر الموسوي

عَآشِق الْكَرَار
10-07-2009, 07:03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين والعن أعدائهم الى يوم الدين
أخ mustafalg (http://www.imshiaa.com/vb/member.php?u=37632) الظاهر انك اول مره تدخل منتدى وهابي !!!
يا كثر منتدياتهم ويا كثر كلامهم اللي لا يرضاه لا الله ولا رسوله
هؤلاء قوم عميت قلوبهم عن الحق
ومهما حاورناهم ما اعتقد يتغير شيء
الا لعنة الله على الظالمين ..

محسن الجعفري
17-04-2010, 12:29 PM
الفرج يا صاحب الزمان

شيعي خادم الائمة
17-04-2010, 12:36 PM
ممتاز مولاي على الموضوع القيم

حيــــــــــدرة
18-04-2010, 03:07 AM
رفع الله شأنكم جميعاً وخصوصاً من رفع الموضوع أعلاه


ذكرتمونا بأيام الشباب


ولجم الأفواه

وتكبيل الخوارج

وصفع الوهابية


وتنظيف الخميسيون

وتهجير البلوشيون

وطرد اللوطيون

وصبغ اللحى للعرارير




الله يثبتنا على الولاية
ويزيدنا علماً وحلماً

المسامح
18-04-2010, 03:10 AM
رفع الله شأنكم جميعاً وخصوصاً من رفع الموضوع أعلاه



ذكرتمونا بأيام الشباب


ولجم الأفواه

وتكبيل الخوارج

وصفع الوهابية


وتنظيف الخميسيون

وتهجير البلوشيون

وطرد اللوطيون

وصبغ اللحى للعرارير




الله يثبتنا على الولاية
ويزيدنا علماً وحلماً


:p:p:p:p:p
الظاهر شيبت حبيبي حيدرة
بعدك شباب :rolleyes::rolleyes::rolleyes::rolleyes:
طلبناك ان تكمل الموضوع
ولا تردنا :cool::cool:

حيــــــــــدرة
20-04-2010, 12:43 AM
:p:p:p:p:p
الظاهر شيبت حبيبي حيدرة
بعدك شباب :rolleyes::rolleyes::rolleyes::rolleyes:
طلبناك ان تكمل الموضوع

ولا تردنا :cool::cool:




أهلا بالحبيب الغالي

ولأكرمنك عينا وقلبا أخي الكريم والجميع هنا



سلمتم اخي الكريم

حيــــــــــدرة
22-04-2010, 11:49 PM
بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
وعجل فرجهم وألعن أعدائهم أجمعين الى يوم الدين
-------------------------------
لماذا لم يلطم النبي عندما مات ابنه إبراهيم ؟! ولماذا لم يلطم علي رضي الله عنه عندما توفيت فاطمة رضي الله عنها ؟!




الجــــــــواب .... :
لسماحة الشيخ علي آل محسن حفظه الله تعالى




1 ـ أنا لا نعلم أن النبي صلى الله عليه وآله لم يلطم صدره على ابنه إبراهيم لما توفي ، وكذلك لا نعلم بأن أمير المؤمنين لم يلطم صدره على سيدة نساء العالمين عليها السلام ، وعدم رواية شيء من ذلك لا يعني عدم وقوعه ، فعلى الخصم أن يثبت بدليل صحيح أن النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين لم يفعلا ذلك .


2 ـ أنا لو سلمنا أن النبي صلى الله عليه وآله لم يلطم عند المصائب ، فإن عدم صدور هذا الفعل منه لا يدل على حرمته؛ لأن الترك لا يدل على الحرمة بأي نحو من أنحاء الدلالة ، وإنما أقصى ما يدل عليه هو أن الفعل المتروك ليس بواجب .

وكم من أمر لا يشك هذا المخالف في رجحانه ، بل ربما حرص على فعله ، وشدد في النكير على من يخالفه ، مع أن النبي صلى الله عليه وآله لم يفعله ، ولم يفعله أحد من صحابته ، مثل : إلزام الناس بإقفال دكاكينهم في أوقات الصلوات ، وتوظيف رجال يقفون أمام شباك قبر النبي صلى الله عليه وآله ، لمنع الناس من لمسه أو التبرك به . فكيف صار هذا العمل راجحاً مع أن النبي صلى الله عليه وآله لم يفعله ؟!

مع أن الشيعة لم يذهبوا إلى وجوب اللطم ليرد إشكال الخصم ، وإنما ذهبوا إلى جوازه في مصائب أهل البيت عليهم السلام ، والنبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين ، وغيرهما من أئمة أهل البيت عليهم السلام قد يتركون الجائز ، ولا سيما إذا اقتضت المصلحة ذلك .

3 ـ أن الشيعة لا يقولون بجواز اللطم على كل ميت مؤمن صالح ، وإنما يقولون بجوازه في مصائب أهل البيت عليهم السلام بالخصوص ، ولو سلمنا بأن النبي صلى الله عليه وآله لم يلطم على ابنه إبراهيم فهذا لا يدل على عدم جواز اللطم على غيره من أئمة العترة النبوية الطاهرة .


4 ـ أن اللطم بالنحو الذي يفعله الشيعة في هذا العصر لا يدل على الجزع عند المصائب ، أو على الاعتراض على ما قضاه الله سبحانه وتعالى وحتمه ، وإنما صار هذا اللطم شكلاً من أشكال التعبير عن محبة أهل البيت عليهم السلام ، وموالاتهم ، والحزن على مصابهم ، شجب ما وقع عليهم من الظلم من قبل أعدائهم ، كما صار الإضراب عن الطعام ، والاعتصام في الجامعات وغيرهما طريقة للتعبير عن قضية من قضايا الساعة ، ومن الواضح أن التعبير بهذا النحو لم يكن متعارفاً في زمان رسول الله صلى الله عليه وآله ولا في زمان الأئمة الأطهار عليهم السلام ليرد إشكال المخالف بأن الأئمة عليهم السلام لم يلطموا على أحد من موتاهم .


5 ـ أن عائشة وبعض الصحابيات لطمن على رسول الله صلى الله عليه وآله بعد وفاته كما روي ذلك عن عائشة في مسند الإمام أحمد ، فإنها قالت : مات رسول الله بين سحري ونحري ، وفي دولتي لم أظلم فيه أحداً ، فمن سفهي وحداثة سني أن رسول الله قُبض وهو في حجري ، ثم وضعت رأسه على وسادة ، وقمت ألتدم مع النساء ، وأضرب وجهي .
قال الألباني : وإسناده حسن [إرواء الغليل 7 / 86 ] .
ومعنى : «قمت ألتدم مع النساء» قمت ألطم وجهي .
قال الجوهري في الصحاح : ولَدَمَتِ المرأةُ وجهها : ضربته . . . والْتِدامُ النساء : ضربهُنَّ صدورهن في النِياحة .
وقال ابن منظور في لسان العرب : والتَدَمَ النساءُ : إِذا ضربْنَ وُجوهَهنّ في المآتم ، واللَّدْمُ : الضرْبُ ، والتِدامُ النساء من هذا ، واللَّدْمُ واللّطْمُ واحدٌ ، والالْتِدامُ الاضْطراب ، والْتِدامُ النساء : ضَرْبهُنّ صُدورَهنّ ووجوهَهن في النِّياحة [لسان العرب] .
وقول عائشة : «ألتدم مع النساء» ظاهر في أن بعض النساء الصحابيات كن يلطمن على رسول الله صلى الله عليه وآله؛ لأنه لا يمكن أن يقال : إن نساء الكفار كن يلطمن وجوههن أو صدورهن على رسول الله صلى الله عليه وآله .
وفي حديث آخر أن عمر بن الخطاب قال : أتاني عبد الله بن عمر وأنا في بعض حشوش المدينة ، فقال : إن النبي طلق نساءه ، قال عمر : فدخلت على حفصة وهي قائمة تلتدم ، ونساء النبي قائمات يلتدمن ، فقلت لها : أطلقك النبي ؟ لئن كان طلقك لا أكلمك أبداً ، فانه قد كان طلقك فلم يراجعك إلا من أجلي . . . [كنز العمال] .



وهناك تعليق بسيط على السبب في إحياء الشيعة لذكرى إستشهاد الإمام الحسين ( عليه السَّلام ) يعود لأمور كثيرة نُشير إلى أهمها بإختصار كالتالي :

· إن الحسين ( عليه السَّلام ) ليس كغيره من الشهداء ، حيث أن منزلته أرفع بكثير عن منزلة سائر الشهداء ، فهو خامس أصحاب الكساء الذين أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيراً .

· إن الهدف الذي استشهد الحسين ( عليه السَّلام ) من أجله هو نفس الهدف الذي سعى لتحقيقه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) و ضحَّى في سبيله ، فالنبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) هو الذي غرس شجرة الإسلام و الحسين هو الذي سقى هذه الشجرة بدمه و دماء أنصاره ، فالإسلام محمدي الوجود و حسيني البقاء ـ كما قيل ـ و لولا تضحية الحسين ( عليه السَّلام ) لما بقي من الإسلام شيء ، و لعل قول الرسول ( صلى الله عليه وآله ) : حسين مني و أنا من حسين ، أحب الله من أحب حسيناً ، إشارة إلى ما ذكرنا .

· إن إحياء ذكرى الحسين ( عليه السَّلام ) إنما هو إحياء لقضية الإسلام و الاُمة ، و إحياء لذكرى كل شهيد ، و إنتصار لقضية كل مظلوم .
ثم إن الأهم في هذا المجال هو أن قول الرسول ( صلى الله عليه وآله ) و فعله حجة علينا ، و الرسول ( صلى الله عليه وآله ) هو الذي علَّمنا إحياء هذه الذكرى الأليمة ، بل تولَّى إحياءها و حَثَّ عليها حتى قبل حدوثها نظراً لأهميتها .
فقد اتفقت كتب الحديث و الرواية سواء كانت من مؤلفات الشيعة أو من مصنفات إخواننا السنة على أن جبرئيل قد أوحى إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) بنبأ مقتل الامام الشهيد الحسين ( عليه السَّلام ) و مكان استشهاده .
قال العلامة السيد محسن الأمين العاملي [ إقناع اللائم على إقامة المآتم : 30 ، للعلامة السيد محسن الأمين العاملي ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) ] (http://www.islam4u.com/almojib_show.php?rid=480#ftn480_1) :
ذكر الشيخ أبو الحسن علي بن محمد الماوردي الشافعي في كتابه " اعلام النبوة " صفحة : 83 طبع مصر فقال :
و من إنذاره ( صلى الله عليه وآله ) ما رواه عروة عن عائشة قالت : " دخل الحسين بن علي ( عليه السَّلام ) على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) و هو يوحى اليه ، فبرك عل ظهره و هو منكب و لعب على ظهره .
فقال جبرئيل : يا محمد ، إن أمتك ستفتن بعدك و تقتل ابنك هذا من بعدك ، و مدَّ يده فأتاه بتربة بيضاء ، و قال : في هذه الأرض يقتل ابنك ـ اسمها الطف ـ .
فلما ذهب جبرئيل خرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الى أصحابه و التربة في يده ، و فيهم أبو بكر و عمر و علي و حذيفة و عمار و أبو ذر و هو يبكي .
فقالوا : ما يبكيك يا رسول الله ؟
فقال : أخبرني جبرئيل أن ابني الحسين يقتل بعدي بأرض الطف ، و جاءني بهذه التربة ، فأخبرني أن فيها مضجعه [ ذُكر هذا الخبر ايضاً بالفاظ مختلفة و بطرق متعددة في المصار التالية : مستدرك الصحيحين 3 : 176 ، 4 : 398 ، مسند أحمد بن حنبل 3 : 242 ، 265 ، و المحب الطبري في ذخائر العقبى 147 ، 148 ، و المتقي الهندي في كنز العمال 6 : 222 ، 223 ، 7 : 106 ، و الصواعق المحرقة : 115 ، و الهيثمي في معجمه 9 : 187 ، 188 ، 189 ، 191 ] (http://www.islam4u.com/almojib_show.php?rid=480#ftn480_2) .

ثم يضيف السيد محسن العاملي على ذلك بقوله :
أقول : و لا بُدَّ أن يكون الصحابة لما رأوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يبكي لقتل ولده و تربته بيده ، و أخبرهم بما أخبره جبرئيل من قتله ، و أراهم تربته التي جاء بها جبرئيل ، أخذتهم الرقة الشديدة فبكوا لبكائه و واسوه في الحزن على ولده ، فان ذلك مما يبعث على أشد الحزن و البكاء لو كانت هذه الواقعة مع غير النبي ( صلى الله عليه وآله ) و الصحابة ، فكيف بهم معه ؟! فهذا أول مأتم أقيم على الحسين ( عليه السَّلام ) يشبه مآتمنا التي تقام عليه ، و كان الذاكر فيه للمصيبة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) و المستمعون أصحابه .


و أما بالنسبة إلى اللطم و ضرب الصدور فهي ممارسة تعبِّر عن شدة تأثر الموالين لأهل البيت ( عليهم السلام ) بحادثة الطف الأليمة و نوع من أساليب الإستنكار المستمر للظلم الذي لحق بهذه الصفوة الطيبة من آل الرسول المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) .


-----------------------------------------------



والله ولي التوفيق

( حيـــــــــدرة )

حيــــــــــدرة
23-04-2010, 12:10 AM
بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
وعجل فرجهم وألعن أعدائهم أجمعين الى يوم الدين
---------------------------------

لوحظ كثيرا من جهلة الوهابية المعوقون فكرياً في منتدياتهم يسخرون من روايات اوردها الشيخ الكليني رحمه الله في كتابه الكافي التي تتحدث عن بعض فوائد الخضروات والفواكة

فأحببنا هنا الرد عليهم وإلقامهم الحجر والصفع على وجوههم وأدبارهم كعادتنا فيهم والله المستعان


وللعمل فقط أحبتي كل الفوائد الصحية التي سوف نذكرها هي من موقع سني ( وهابي) وهو موقع صحتي وهو أظنه معروف لدى البعض منكم




أولاً....:

http://www.wasfati.com/thumb.aspx?filename=~/images/Articles/717.jpg&store=0&Resize=1&Width=173&Height=173
اليقطين / الدباء ( ونسميه الان القرع )

الاسم العلمي : Cucurbita moschata
الاسم الانكليزي : Pumpkin
الفصيلة النباتية : Cucurbitaceace
نباتٌ عشبيٌّ زاحف ينمو في جميع الأقطار العربية , والأجزاء المستعملة من اليقطين هو الثمار والأوراق ، وتعني كلمة يقطين في اللغة كل نبتة لا تقوم على ساق ، ويحتوي القرع على فوائد غذائية و طبية عظيمة . يزرع على مدار العام و يتكاثر بالبذور وتجنى ثماره بعد خمسين يوما من زراعته ولا يحتاج الى مساحات شاسعة للزراعة . و يستعمل بذر القرع للتسالي و العلاج . و قد تم إستخراج زيت بذر القرع (( Pumpkin seed oil )) الذي يعد للاستعمالات الطبية .

ذكره في القرآن الكريم :
(( ورد ذكره في القرآن الكريم يقول الله تعالى {وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ }الصافات146حيث أن من حكمة الله في اليقطين هو أنبات اليقطين حول سيدنا يونس عليه السلام . وهو نبات سريع النمو, ورقه في غاية النعومة , و كثير و ظليل , ولا يقربه الذباب , و يؤكل ثمره من أول نضوجه إلى آخره . و تحتوي ثماره على المواد الغذائية اللازمة للجسم , وتؤكل خضراء طرية و مطبوخة ناضجة , ويقوي الدماغ وله قابلة للتخزين من دون تلف لمدة طويلة وذلك لسمك جدار الثمرة , ليس لليقطين رائحة تجذب النمل و الحشرات )) ........
زيت بذر القرع (( Pumpkin seed Oil )):
يتميز هذا الزيتُ بدرجة عالية من النقاوة و الصفاء و ذو فائدة صحية ( النتائج مدعومة بعشرات الأبحاث والدراسات العلمية ) و تشمل هذه
الفوائد :

1. تخفيض نسبة الكولسترول في الدم لاحتوائه على حوامض دهنية غير مشبعه ( Polyunsaturated fatty acids ) و بكمية 20.9 غم لكل 100 غم من الزيت . و تكون الدهون غير المشبعة وسيلة جيدة لطرح الكولسترول الفائض في الدم و سحب المترسب من أنسجة الجسم المختلفة . إن تخفيض نسبة الكولسترول في الدم يقلل من الإصابة بأمراض القلب و تصلب الشرايين و الأمراض الناتجة عنه .
. إن زيت بذر القرع يزيد قوة الذكاء و الحيوية الذهنية . حيث إكتشف علماء الطب البشري في ألمانيا مادة جديدة من اليقطين تسمى لها تأثير عظيم في تنشيط الدماغ و تنمية تلافيف المخ و قد أصدر العلماء الألمان مؤخرا قرارا واجب التنفيذ في جميع المؤسسات المعنية بتعويد الطلاب و الناشئين منذ باكورة أعمارهم على الإكثار من تناول القرع في وجبات غذائهم , كما يوصون كل العاملين في ميدان النشاط الذهني من مفكرين و علماء و خبراء و مدرسين و دارسين أن يركزوا على العناية على تناول هذه المادة المفيدة في غذائهم ........
http://www.wasfati.com/ArticleDetail...ID=6&Artid=717


والرسول الاكرم واهل البيت عليهم السلام بينو هذا الامر من ألف واربع مئة سنة حيث اخرج الشيخ الكليني رحمه الله (عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن عبدالله ابن محمد الشامي، عن الحسين بن حنظلة، عن أحدهما ( اي عن الامام الباقر او عن الامام الصادق ) عليهما السلام قال: الدباء يزيد في الدماغ.


واخرج الشيخ الكليني ايضا ( عن موسى بن بكر قال: سمعت أبا الحسن (الامام موسى بن جعفر ) عليه السلام يقول:الدباء يزيد في العقل.

واخرج الشيخ ايضا ( عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام قال: كان فيما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام أنه قال له: يا علي عليك بالدباء فكله فإنه يزيد في الدماغ والعقل.)

واخرج ( عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام قال:
كان النبي صلى الله عليه وآله يعجبه الدباء ويلتقطه من الصحفة.)
-----------------------------------------


http://www.wasfati.com/thumb.aspx?filename=~/images/Articles/710.jpg&store=0&Resize=1&Width=173&Height=173
2) السفرجل :

السفرجل نوع من الشجر الجذاب وثيق الصلة بأشجار التفاح والكمثرى فهو من فصيلتها، والسفرجل الشائع له العديد من الأزهار الكبيرة ذات اللون الأبيض الضارب إلى الحمرة الوردية، وأغصان النبات ملتوية بعض الشيء والثمرة مجعدة السطح مدورة أو كمثرية الشكل مغطاة بزغب ناعم ولونها أصفر ذهبي ويصل قطر الثمرة إلى 7,5 سم وبها عدد كبير من البذور ويسمى علماء النبات هذا النوع من الثمار بالثمرة التفاحية، وهي صلبة وذات طعم حامض إلى حلو ولا تؤكل عادة إلا طازجة.

يعرف السفرجل علمياً باسم Gydonia oblinqa المنشأ الأصلي للسفرجل الجنوب الشرقي لآسيا وقد تمكن الأوروبيون من تزريعه وبالأخص الدول المطلة على حوض البحر الأبيض المتوسط كما يزرع في جنوب المملكة العربية السعودية، الجزء المستخدم من السفرجل الثمار والبذور......
تستعمل ثمار السفرجل في علاج ضعف القلب ونزيف المعدة والأمعاء والسل الرئوي وذلك بغلي شرائح الثمار في ماء لمدة 10 دقائق ويؤخذ كوبين إلى ثلاثة أكواب في اليوم.

يستخدم السفرجل لاضطرابات الهضم والأمراض الصدرية والنحافة والإسهال حيث يغلي مسحوق السفرجل الجاف بمقدار معلقة على كوب ماء مع قليل من مسحوق الأرز والجرعة كوب صباحاً وآخر مساءً.

لعلاج التهابات الأمعاء وعسر الهضم تقطع ثمرة السفرجل إلى شرائح وتغلى في لتري ماء حتى يتبخر نصفه ثم يضاف له 50 جراماً من السكر ويؤخذ بجرعة من كوبين إلى ثلاثة أكواب يومياً من ملاحظة عدم استخدام هذه الوصفة للمصابين بمرض السكر.
موقع وصفتي
http://www.wasfati.com/ArticleDetail...ID=6&Artid=710


اهل البيت عليهم السلام قبل ألف واربع مئة سنة بينو هذا الامر
اخرج الشيخ الكليني رحمه الله في كتاب الكافي ( عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام:
أكل السفرجل قوة للقلب الضعيف ويطيب المعدة ويذكي الفؤاد ويشجع الجبان)

---------------------------------------





http://www.wasfati.com/thumb.aspx?filename=~/images/Articles/607.jpg&store=0&Resize=1&Width=173&Height=173

3) التين :

المحتويات الكيميائية:
- يحتوي على نسبة عالية جدا من الكالسيوم، حيث يحتل التين المرتبة الثانية بعد البرتقال فيما يتعلق باحتوائه للكالسيوم.
- ولا يحتوي على الدهون أو الصوديوم أو الكوليسترول ولكنه يحتوي على نسب عالية من الألياف.
- ويحتوي على نسبة كبيرة من المعادن أكثر من أي فاكهة أخرى.
- ويحتوي 40 جرام من التين على 244ملغ من البوتاسيوم و(7% من الاحتياج اليومي) و 1.2ملغ من الحديد(6% من الاحتياج اليومي) و53ملغ من الكالسيوم(6% من الإحتياج اليومي).


فوائد التين:
1- يعمل على تنشيط أداء الجهاز الهضمي.
2- تساهم في التقليل من خطورة الإصابة ببعض أنواع السرطانات.
3- يمتلك اثراً وقائياً ضد سرطان القولون
4- يقلل من مستوى الكوليسترول في الدم
5- ذات أهمية كبيرة في الحد من خطورة الإصابة بالنوبات القلبية
6- يعمل على إبطال عمل المواد الضارة ومنعها من دخول الجسم.
7- يعتبر غذاءً مثالياً للذين يريدون الانقاص من أوزانهم.
8- كمطهر لقتل البكتيريا.
9- يعتبر كعلاج يعطي القوة والطاقة لأصحاب الامراض المزمنة الذين يريدون استعادة صحتهم.
10- يدخل في علاج الربو والكحة والبرد.
11- الوقاية من سرطان القولون وعلاج الإمساك.
12- ملطف للبشرة ينعمها ويزيل البثور . يدبغ الشعر الشايب موضعياً
13- يزيل مشاكل الرشح والزكام وآثارهما على الأنف والحنجرة
14- تستعمل لبخات التين على خراجات الأسنان والتهابات اللثة والأورام بالفم وغيره
15- يقوي الكبد وينشطه ويزيل تضخم الطحال.
16- يعالج أمراض الدورة الدموية والأوردة خصوصاً البواسير ، ويؤكل ويوضع موضعياً.
17- يدر البول ويفتت الحصى والرمل.
18- يعالج امراض النقرس فيعمل على اخراج أملاح اليوريك أسيد من الجسم عن طريق البول وعن طريق التعرق . يعالج أمراض المفاصل وآلامها.
19- يعالج الأمراض النفسية ، ويعمل على تهدئة الأعصاب ، وإزالة أنواع القلق والخوف والإحباط والتوتر.
موقع وصفتي
http://www.wasfati.com/ArticleDetail...ID=6&Artid=607


واهل البيت عليهم السلام قالو بهذا الامر من مئات السنين
اخرج الشيخ الكليني ( عن امامنا الثامن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: التين يذهب بالبخر ويشد الفم والعظم وينبت الشعر ويذهب بالداء ولا يحتاج معه إلى دواء، وقال عليه السلام: التين أشبه شئ بنبات الجنة.)

---------------------------------------



http://www.wasfati.com/thumb.aspx?filename=~/images/Articles/601.jpg&store=0&Resize=1&Width=173&Height=173


4) الكمثرى :

المحتويات الكيميائية:
تحتوى الكمثرى على نسبة من الأحماض العضوية والأملاح المعدنية النافعة
وتتكون من: نشويات ، بروتين ، دهون، نسبة عالية من الفيتامينات وخاصة(أ، ج) ، أملاح ( بوتاسيوم ، كالسيوم،فوسفور، حديد).
فوائد الكمثرى :
1- شافية لأمراض الكلى .
2- هاضمة ومهدئة للمعدة
3- تعمل علي بناء الخلايا وتجديدها.
4- مزيلة للرشح الداخلي الناتج عن أمراض الكلي والكبد والقلب.
5- مغذية ومهدئة ومرطبة ومفيدة للمعدة والامعاء ..
6- يفيد فى اضطرابات المجارى البولية ، وبخاصة حالات التهاب المثانة.
7- صالحة لوقوف إسهال المعدة
8- توصف لعلاج: الروماتيزم والصرع والتهاب المفاصل والوهن الجسمي والعقلي وفاقة الدم، والسل
9- تساعد في التخفيف من ضغط الدم المرتفع
http://www.wasfati.com/ArticleDetail...ID=6&Artid=601

واهل البيت بينو بعض هذه الفوائد منها ما اخرجه الشيخ الكليني عن ( عن امامنا السادس أبي عبدالله الصادق عليه السلام قال: الكمثرى يدبغ المعدة ويقويها هو والسفر جل سواء، وهو على الشبع أنفع منه على الريق، ومن أصابه طخاء (1) فليأكله يعني على الطعام.) .
(1) الطخاء كسماء بالطاء المهلمة والخاء المعجمة الكرب على القلب أو الثقل والغشى.

http://www.wasfati.com/ArticleDetail...ID=6&Artid=601


------------------------------------------



http://www.wasfati.com/thumb.aspx?filename=~/images/Articles/596.jpg&store=0&Resize=1&Width=173&Height=173

5) التفاح :

المحتويات الكيميائية للتفاح:
- 85% ماء .
- 12%سكر .
- 40 وحدة من فيتامين ب 1
- 90 وحدة من فيتامين أ .
- 20 وحدة من فيتامين سي .
- 4 غرامات من الألياف .
- و الكثير من الأملاح المعدنية مثل البوتاسيوم و الكالسيوم و الفسفور و الحديد .
فوائد التفاح
1-تغسل الأسنان وتقوى اللثة
2-تقلل من معدلات الكوليسترول فى جسم الإنسان
3-تخلص جسم الإنسان من السموم
4-يقى الإنسان من الإصابة بالإمساك
5-مرطب ويطفئ العطش
6-مفيد في حالات الأمراض الألتهابية
7- مفيد للكبد و الكليتين و المثانة
8-يساعد في استقرار سكر الدم
9-يساعد على تفتيت حصى المرارة
10-يقوي الدماغ والقلب والمعدة ويسهل الهضم ويفيد في علاج أمراض المفاصل

http://www.wasfati.com/ArticleDetail...ID=6&Artid=596 (http://www.wasfati.com/ArticleDetail...ID=6&Artid=596)


واهل البيت عليهم السلام بينو ايضا بعض هذه الفوائد
اخرج الشيخ الكليني عن سيدنا ومولانا وامامنا السابع ( عن الجعفري قال: سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر عليه السلام يقول: التفاح ينفع من خصال عدة:من السم والسحر واللمم(4) يعرض من أهل الارض والبلغم الغالب، وليس شئ أسرع منه منفعة.)
واخرج الشيخ (عن إسماعيل بن جابر قال: سمعت أبا عبدالله الصادق عليه السلام يقول: التفاح نضوح المعدة.)
http://www.wasfati.com/ArticleDetails.aspx?ACID=6&Artid=596 (http://www.wasfati.com/ArticleDetails.aspx?ACID=6&Artid=596)

--------------------------------------




http://www.wasfati.com/thumb.aspx?filename=~/images/Articles/337.jpg&store=0&Resize=1&Width=173&Height=173

6) الفجل :

موطن الفجل الاصلي وعلى الاغلب الصين ، وفي اليابان ، وكل آسيا المعتدلة واوروبا خصوصاً بريطانيا .
في ايام الفراعنة كان يُزرع الفجل بوفرة في مصر .
لم يبلغ الفجل اوروبا او بريطانيا قبل عام 1548م ، واول ذكر للفجل كان في كتابات جيرارد سنة 1597م حيث ذكر في كتاباته اربعة انواع للفجل .
يفضل عند استعمال الفجل تنظيفه وليس تقشيره ، وخلال الصيف والجفاف قبل اقتلاعه يجب ترطيب التربة لتسهيل اقتلاعه دون أذية الجذر .
تركيب الفجل
- ماء 85%
- بروتين ( ضئيل )
- مواد معدنية ( كمية ضئيلة )
- نشا ( كمية ضئيلة )
- فيتامين ج ( كمية ضئيلة )
- Amylclytic enzyme
- Phenyl – ethyl isothiocynate وهو زيت طيار ذو رائحه نفاذة
- الاوراق غنية بفيتامين أ وفيتامين ج ، وتحتوي على املاح الكالسيوم والحديد والكلوروفيل .
استعمالات و فوائد الفجل الطبية
- مدر للبول ، يعالج امراض الحصى والرمل .
- يعالج مرض نقص فيتامين ج .
- يعالج امراض تكوّن الحصى بالمرارة ومجاري الكبد .
- مضاد لفيروسات الرشح والحماية من الرشح ، يعالج احتقان الحنجرة .
- هناك ابحاث لإثبات مفعول الفجل في الوقاية من السرطانات .
- يزيد الفجل في كثافة العظام ويمنع ترقق العظام .
- له تأثير مضاد للجراثيم الهضمية ، ويزيد في الإفرازات الهضمية .
- الفجل يعتبر فاتح للشهية .
- الفجل يمنع جلطات الدم وامراضها .
- يمنع السعال وازمات الربو .
- يمنع سقوط الاسنان ، يمنع تسوس الاسنان عن طريق المادة إيسوثيوسياتاتس التي توقف عمل الانزيمات الموجودة بالفم والتي تعمل على تسوس الاسنان .
- بسبب الحديد يمنع فقر الدم .
http://www.wasfati.com/ArticleDetails.aspx?ACID=6&Artid=337 (http://www.wasfati.com/ArticleDetails.aspx?ACID=6&Artid=337)


وايضا بعض هذه الفوائد ذكرها اهل البيت عليهم السلام
اخرج الشيخ الكليني ( عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام قال:
الفجل أصله يقطع البلغم ولبه يهضم وورقه يحدر البول حدرا.)

--------------------------------------





وللعلم ....
يوجد العشرات من الفوائد الطبية التي ذكرها اهل البيت عليهم السلام في الكثير من الفوكاه والخضار المعروفة لدينا وأثبتها العلم الحديث ولكن تحتاج الى جمع وتحقيق وإحاطة بالأحاديث وبالعلم الحديث وما حققه في فوائدها وأثبتها أهل العلم الحديث والله المستعان

وليخـــسأ النواصب

(( الشكر للأخ الكريم والغالي "عاشق عترة الرسول" وتعبه في الجمع والإعداد ))




والحمد لله رب العالمين

( حيــــــدرة )

حيــــــــــدرة
23-04-2010, 12:16 AM
بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
وعجل فرجهم وألعن أعدائهم أجمعين الى يوم الدين
---------------------------------




ســؤال وشبــــهة ....:

هل صحيح أن في أصول الكافي :1 / 148 ـ و هو أحد أصول الشيعة ـ فيه البداء ، و أن الله يكذب؟
---------------


الجـــــــــواب ....:


الكاتب : سماحة العلامة المحقق الشيخ علي الكوراني العاملي حفظه الله
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين [1] .
هذا الكلام لا وجود له في كتاب الكافي ، لا في المكان الذي زعمه الكاتب ولا في غيره ! بل يوجد في الكافي : 1 / 146 ـ149 .
: ( باب البداء ) ، روى فيه الكليني رحمه الله ستة عشر حديثاً ، ليس فيها شئ مما ذكره الكاتب !

وهذه التهمة عجيبة لنا ، لأنا عقيدتنا أن من ينسب الكذب أو الجهل أو العجز إلى الله تبارك وتعالى ، فهو كافر لم يعرف الله تعالى !
ويظهر أن الكاتب لم يقرأ أحاديث الباب في الكافي ولا غيره من مصادرنا ، فلو فعل لرأى فيها ما يرد افتراءه ! وهذا نموذج منها :
عن الإمام الصادق عليه السلام : ( إن الله لم يبد له من جهل ) . وعنه عليه السلام : ( ما بدا لله في شئ إلا كان في علمه قبل أن يبدو له ) . وفيها : ( عن منصور بن حازم قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام : هل يكون اليوم شئ لم يكن في علم الله بالأمس؟ قال : لا ، من قال هذا فأخزاه الله ! قلت : أرأيت ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة أليس في علم الله ؟ قال : بلى قبل أن يخلق الخلق ).

وفيها : أنه عليه السلام قال في تفسير هذه الآية : ﴿ يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ﴾ [2] فقال : ( وهل يمحى إلا ما كان ثابتاً وهل يُثبت إلا ما لم يكن؟ ) .


وآخر حديث فيها قوله عليه السلام : ( علم و شاء و أراد و قدر و قضى و أمضى ، فأمضى ما قضى ، و قضى ما قدر ، و قدر ما أراد ، فبعلمه كانت المشيئة ، وبمشيئته كانت الإرادة ، وبإرادته كان التقدير ، وبتقديره كان القضاء ، وبقضائه كان الإمضاء ، والعلم متقدم على المشيئة ، والمشيئة ثانية ، والإرادة ثالثة ، والتقدير واقع على القضاء بالإمضاء فلله تبارك وتعالى البداء فيما علم متى شاء ، وفيما أراد لتقدير الأشياء ، فإذا وقع القضاء بالإمضاء فلا بداء ، فالعلم في المعلوم قبل كونه ، والمشيئة في المنشأ قبل عينه ، والإرادة في المراد قبل قيامه ، والتقدير لهذه المعلومات قبل تفصيلها وتوصيلها عيانا و وقتا ، والقضاء بالإمضاء هو المبرم من المفعولات ، ذوات الأجسام المدركات بالحواس من ذوي لون و ريح و وزن و كيل و ما دب و درج من إنس و جن و طير و سباع و غير ذلك مما يدرك بالحواس فلله تبارك وتعالى فيه البداء مما لا عين له ، فإذا وقع العين المفهوم المدرك فلا بداء ، والله يفعل ما يشاء ، فبالعلم علم الأشياء قبل كونها ، و بالمشيئة عرف صفاتها و حدودها و أنشأها قبل إظهارها ، و بالإرادة ميز أنفسها في ألوانها وصفاتها ، وبالتقدير قدر أقواتها وعرف أولها وآخرها ، وبالقضاء أبان للناس أماكنها ودلهم عليها ، وبالإمضاء شرح عللها و أبان أمرها و ذلك تقدير العزيز العليم .). انتهى .


وليت الكاتب قرأ أو فهم ما في هامشه في شرح معنى البداء ، وأن البداء من الله تعالى ليس كالبداء الذي يحدث لنا و يكون عن جهل ، فقد جاء فيه :
( ومن المعلوم أن علمه تعالى بالموجودات والحوادث مطابق لما في نفس الأمر من وجودها ، فله تعالى علم بالأشياء من جهة عللها التامة ، وهو العلم الذي لا بداء فيه أصلاً ، وله علم بالأشياء من جهة مقتضياتها التي موقوفة التأثير على وجود الشرائط وفقد الموانع ، وهذا العلم يمكن أن يظهر خلاف ما كان ظاهراً منه بفقد شرط أو وجود مانع ، وهو المراد بقوله تعالى :
﴿ يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ﴾ [3] انتهى [4].




--------------------------------------------
[1] كتب سماحة الشيخ الكوراني في مقدمة كتاب "أجوبة على بعض علماء الطالبان" : وصلتنا رسالة على شكل منشور من بعض علماء الوهابية في باكستان ، تتضمن خمسين سؤالاً أو إشكالاً ، وقد جمعوا فيها بعض الأحاديث والنصوص من مصادر مذهبنا ، وبعض كلمات من مؤلفات لعلماء شيعة ، وأكثرها مؤلفات غير معروفة ، وأرادوا أن يثبتوا بها كفر الشيعة ! وجعلوا عنوانها : هل الشيعة كفار.. ؟ أحكموا أنتم !
وهذه إجابات عليها ، تكشف ما ارتكبه كاتبها من كذب على الشيعة ، وبتر للنصوص ، وتحريف للمعاني ، وسوء فهم ، وقد جمعنا الأسئلة في محاور ، ليكون الجواب على موضوعاتها ، والله ولي القبول والتوفيق .
وأصلها باللغة الفارسية وهذه ترجمتها بنصه : هل الشيعة كفار .. أحكموا أنتم !
[2] القران الكريم : سورة الرعد ( 13 ) ، الآية : 39 ، الصفحة : 254 .
[3] القران الكريم : سورة الرعد ( 13 ) ، الآية : 39 ، الصفحة : 254 .
[4] كتاب : أجوبة على بعض علماء الطالبان : القسم الأول : حول التوحيد و العدل .






والحمد لله رب العالمين

( حيــــــدرة )

حيــــــــــدرة
23-04-2010, 12:20 AM
بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
وعجل فرجهم وألعن أعدائهم أجمعين الى يوم الدين
---------------------------------




ســؤال وشبــــهة ....:

« ومن هنا فقد اعترض الزيدية على الإمامية وقالوا ( ان الرواية التي دلت على ان الأئمة اثنا عشر قول أحدثه الإمامية قريبا وولدوا فيه أحاديث كاذبة ( الشورى العدد العاشر ص 12 . ) . وقام أصحاب النظرية ( نظرية الاثني عشر ) باستيراد أحاديث من ( أهل السنة ) مروية عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تشير إلى عدد الخلفاء والامراء من بعده وتذكر رقم ( اثني عشر ) وأضافوا إليها أحاديث اختلقوها بعد ذلك تشير إلى حصر الإمامة في ( اثني عشر إماماً ) فقط . . . استعار الذين قالوا بوجود المهدي محمد بن الحسن العسكري وولادته سرا في حياة أبيه بعض الأحاديث الضعيفة والمضطربة والمشوشة والغامضة من السنة والتي تذكر مجىء اثني عشر أميرا أو خليفة بعد رسول الله وهذبوها وشذبوها وطبقوها على عدد الأئمة الذين كانوا قد بلغوا مع ابن الحسن المفترض وحسب العد الإمامي : اثني عشر واحدا فقالوا بان الأئمة اثنا عشر وعرف هؤلاء ( الاثني عشر ) . ( ولكن عملية الاستدلال بتلك الأخبار على صحة النظرية ( الاثنا عشرية ) كانت تواجه ضعف سند تلك الأخبار حيث أنها ضعيفة عند السنة ولا يلتزم أحد منهم بمضمونها . كما أنها اضعف عند الشيعة ( كتابه عن المهدي ( عليه السلام ) . ) . ولا توجد بينها رواية واحدة صحيحة حسب مقاييس علم الرجال الشيعي »
( كتابه نظرية الإمامة الالهية . ) .
-------------------------------------



الكاتب : سماحة العلامة السيد سامي البدري حفظه الله
أقول [1] : البحث السندي في روايات الاثني عشر إماما عند الفريقين يكذب دعواه تلك . وان الأحاديث الشيعية في الاثني عشر كانت معروفة لدى الثقات من الشيعة قبل ولادة المهدي ( عليه السلام ) بل منذ القرن الثاني الهجري .
الرد على الشبهة
اقول و لنا على كلامه الانف الذكر تعليقتان :
الاولى :
قوله : ( أنها ضعيفة السند عند السنة ولا يلتزم أحد بمضمونه ) .
أقول : ليت صاحب النشرة جاء بكلام واحد من علماء أهل الحديث المعتبرين عند السنة يضعِّف حديث الاثني عشر ، وأنى له بذلك وقد روى الحديث كل من البخاري ومسلم في صحيحيهما وأبو داود والترمذي في سننهما ومن قبلهم رواه احمد بن حنبل في مسنده بأسانيد صحيحة ورواه آخرون أيضاً .
روى البخاري عن جابر بن سمرة قال سمعت النبي ( صلى الله عليه وآله )يقول : « يكون بعدي اثنا عشر أميرا . . . كلهم من قريش » .
وفي رواية لمسلم « لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى اثني عشر خليفة كلهم من قريش » [2] .
وفي رواية « لا تضرهم عداوة من عاداهم » [3] .
وفي رواية « يكون لهذه الامة اثنا عشر قيِّماً لا يضرهم من خذلهم كلهم من قريش » [4] .
وفي رواية مسروق قال : « سأل رجل عبد الله بن مسعود قال له يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله كم يملك هذه الامة من خليفة فقال عبد الله سألناه فقال : اثنا عشر عدة نقباء بني إسرائيل » [5] .
وفي رواية أخرى « يكون بعدي من الخلفاء عدة أصحاب موسى » [6] .
وفي رواية أخرى « كلهم تجتمع عليه الامة » [7] .
قال ابن كثير « وقد روي مثل هذا عن عبد الله بن عمر وحذيفة وابن عباس » [8] .
أقول : وقد روى مثله الهيثمي في مجمع الزوائد عن الطبراني في الاوسط والكبير ، والبزار ، عن أبي جحيفة [9] .
ويتبين من ذلك ان حديث الاثني عشر عند السنة لا تنحصر روايته بالصحابي جابر بن سمرة بل يرويه صحابة آخرون ذكرت الكتب السنية الميسرة فعلا خمسة منهم .
لقد ظن علماء الحديث من أهل السنة ان المراد بهؤلاء الاثني عشر هم الحكام الذين جاءوا بعد الرسول واتفقوا على تسمية الاربعة الاوائل منهم وحاروا في تكملة العدد ، فمنهم من عد معاوية بن أبي سفيان ويزيد بن معاوية وعبد الملك بن مروان والوليد بن عبد الملك وسليمان بن عبد الملك ثم يزيد بن عبد الملك ثم هشام بن عبد الملك وبين سليمان ويزيد عمر بن عبد العزيز والثاني عشر هو الوليد بن يزيد بن عبد الملك ) وقد رجح هذا القول ابن حجر [10] ومنهم من قال ان هؤلاء الاثني عشر مفرقين في الامة إلى آخر الدنيا [11] .
وهذا التفسير بعيد عن الصحة تماماً وذلك لان تشبيه النبي ( صلى الله عليه وآله ) لهؤلاء الاثني عشر بأصحاب موسى ونقباء بني إسرائيل يفيد انهم من سنخهم وقد أخبرنا الله تعالى عن نقباء بني إسرائيل بقوله ﴿ وَلَقَدْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَآئِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا ... ﴾ [12] .
وقال تعالى ﴿ وَمِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ﴾ [13] ﴿ وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا ... ﴾ [14] .
وقد كان أول هؤلاء الاثني عشر بعد موسى هو يوشع بن نون وكان آخرهم داود ، وكان ما بينهم النبي إشموئيل وطالوت ولم يكن نبياً بل كان عالماً اصطفاه الله ونص عليه بواسطة نبيه إشموئيل ، وكانت تكملة الاثني عشر من آل هارون ولم يكونوا انبياء أيضا بل كانوا علماء اصطفاهم الله وطهرهم ونص عليهم بواسطة نبيه موسى وقد ذُكِروا في القرآن كعنوان للنقباء بعد موسى وقبل النبي إشموئيل ولم يدخل في تفاصيلهم [15] .
وهم المشار إليهم في قوله تعالى : ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُن فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ * وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ﴾ [16] .
وكذلك الامر في الأئمة الاثني عشر بعد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) هم أئمة هدى لا يصلح الحكم إلا لهم في زمانهم ولا تتأثر منزلتهم من الله ورسوله سواء أقبل الناس عليهم أم أعرضوا عنهم .
ويؤيد ذلك قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) عنهم انهم « لا تضرهم عداوة من عاداهم » « لا يضرهم من خذلهم » لان ولايتهم لا تستند إلى الناس بل إلى الله تعالى ، هذا بخلاف ولاية الحاكم التي تتضرر بخذلان من يخذل لان قوته وسلطته تستند إلى الناس .
ويؤيد ذلك أيضاً ما ورد عن علي ( عليه السلام ) قوله أين الذين زعموا انهم الراسخون في العلم دوننا كذبا وبغيا علينا ان رفعنا الله ووضعهم وأعطانا وحرمهم وأدخلنا وأخرجهم بنا يستعطى الهدى ويستجلى العمى ان الأئمة من قريش غرسوا في هذا البطن من هاشم لا تصلح على سواهم ولا تصلح الولاة من غيرهم [17] .
فهو ( عليه السلام ) هنا يتحدث عن أئمة هدى بعد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) لهم منزلة الرسول في الهداية وفي اختصاص الحكم في زمانهم بهم وكونهم منحصرين في بني هاشم ، ومما لاشك فيه انه ليس كل بني هاشم لهم هذه الخصوصية بل هم علي ( عليه السلام ) والاحد عشر من ولده من فاطمة ( عليها السلام ) . ومن الواضح ان كلامه ( عليه السلام ) يشير إلى حديث النبي ( صلى الله عليه وآله ) « الأئمة من بعدي اثنا عشرفهم إذن نظراء أئمة الهدى من بني إسرائيل الذين جعلهم الله تعالى بعد موسى وجعلهم اثني عشرة أسباطا أي أحفاداً ﴿ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ ... ﴾ [18]» .
وفي ضوء ذلك يحمل قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « كلهم تجتمع عليه الامة » أي كلهم ينبغي أن تجتمع عليهم أمتي الى آخر الدنيا يأخذون بقولهم وفعلهم وتقريرهم .
الثانية :
قوله : ( انها عند الشيعة اضعف ) وقوله ( أنها مختلقة في عصر الغيبة ) .
أقول : ليس الامر كما قال . .
إذ الروايات التي أوردها الكليني والصدوق توجد فيها روايات صحيحة السند واشهرها الروايات التي تنتهي إلى سليم بن قيس وقد مضى الحديث عنها في الفصل السابع ، وقد قلنا هناك : بان الطرق إلى كتاب سليم لم تنحصر بالعبرتائي وابي سمينة .
ولا يضر رواية سليم اختلاف علماء الشيعة في وثاقة أبان بن أبي عياش الراوي عن سليم لان المطلوب في أحاديث الاثني عشر وذكر أسماء الأئمة ( عليهم السلام ) من أجل رد شبهة المستشكل هو إثبات وجودها عند الشيعة قبل الغيبة الصغرى .
وليس من شك ان طائفة من أسانيد الكليني والصدوق إلى أبان بن أبي عياش ( ت 128هـ ) صحيحة ويرويها عن أبان كل من محمد بن أبي عمير ( ت 217هـ ) وحماد بن عيسى ( ت 209هـ ) .
أما ابن ابي عمير فيرويها عن عمر بن أذينة ( ت 168هـ ) .
وأما حمّاد فيرويها عن عمر بن أذينة وإبراهيم بن عمر اليماني المعاصر لابن إذينة .
ومعنى ذلك ان أحاديث الاثني عشر التي تنتهي إلى سليم بن قيس كانت معروفة عند ثقاة الشيعة في القرن الثاني الهجري .
و يضاف إلى ذلك :
الحديث المعروف بحديث اللوح [19] الذي رواه الكليني في باب ما جاء في الاثني عشر إماماً عن محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن ابن محبوب عن أبي الجارود عن أبي جعفر ( عليه السلام ) فان سند الكليني إلى الحسن بن محبوب السراد المتوفى سنة ( 224 هـ ) صحيح .
ويضاف إليه أيضا الحديث الأول والثاني عند الكليني في الباب نفسه إذ لا غبار على سندهما في مقياس علم الرجال عند الشيعة .
يضاف إلى ذلك أيضا : الرواية رقم ( 20 ) من الباب نفسه في الكافي رواها عن محمد بن يحيى واحمد بن محمد عن محمد بن الحسين عن أبي طالب عن عثمان بن عيسى عن سماعة بن مهران قال كنت أنا وأبو بصير ومحمد بن عمران مولى أبي جعفر ( عليه السلام ) في منزله بمكة فقال محمد بن عمران سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول « نحن اثنا عشر محدَّثاً فقال له أبو بصير سمعت من أبي عبد الله ( عليه السلام ) فحلفته مرة أو مرتين انه سمعه فقال أبو بصير لكني سمعته من أبي جعفر ( عليه السلام ) ورجال السند ثقاة ، ولا يضره واقفية عثمان بن عيسى لانه رجع وتاب عنها » .
وقد رواها الشيخ الصدوق في إكمال الدين ص335 عن محمد بن علي بن ماجيلوية ومحمد بن موسى بن المتوكل قال حدثنا محمد بن يحيى العطار عن محمد بن الحسن الصفار عن أبي طالب عبد الله ابن الصلت القمي عن عثمان بن عيسى عن سماعة بن مهران ورواها أيضا عن محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن أبي طالب ، وفيها لفظ ( مهديا ) بدلاً من ( محدثاً ) .
وأيضاً الرواية رقم ( 15 ) من الباب نفسه في الكافي رواها عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن سعيد بن غزوان عن أبي بصير عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال « يكون تسعة أئمة من ذرية الحسين بن علي تاسعهم قائمهم » والسند صحيح .
ويتلخص من ذلك :
ان الذي رواه الكليني والصدوق والطوسي والنعماني باسانيدهما الصحيحة إلى سماعة بن مهران وابن أبي عمير وحماد بن عيسى وعمر بن أذينة وإبراهيم بن عمر اليماني والحسن بن محبوب السراد و عبد الله بن الصلت القمي وأبي هاشم داود بن القاسم الجعفري تفيد ان أحاديث الاثني عشر إماما كانت معروفة لدى الثقاة من الشيعة قبل ولادة المهدي ( عليه السلام ) بل منذ القرن الثاني الهجري .
وهي كذلك عند السنة اذ رواها أحمد بن حنبل في مسنده وقد توفي سنة 240هـ أي قبل ولادة المهدي ( عليه السلام ) بخمسة عشر عاما .
ولسنا بحاجة لإبطال مقولة صاحب النشرة ومقولة الزيدية من قبل في كون أحاديث الاثني عشر عند الإمامية مختلقة في القرن الرابع الهجري إلى اكثر من اثبات وجودها في كتبهم أو عند وجوه رواتهم في القرن الثاني للهجرة او قبل ولادة المهدي ( عليه السلام ) [20] .



----------------------------------------------
[1] هذا الموضوع رد على الشبهة التي أثارها أحمد الكاتب ، و هذه الشبهة هي واحدة من الشبهات المثارة من قبل أحمد الكاتب و التي تصدى لردها سماحة السيد سامي البدري في كتابه "شبهات و ردود".
[2] جامع الاصول لابن الاثير ج 4 / 45 ـ 46 .
[3] فتح الباري 16 / 338 .
[4] كنز العمال 13 / 27 .
[5] مسند احمد 1 / 398 ، 406 قال احمد شاكر في هامش الحديث الاول : ( اسناده صحيح ) ومستدرك الحاكم 4 / 501 و فتح الباري 16 / 339 مجمع الزوائد 5 / 190 ، كنز العمال 13 / 27 .
[6] البداية والنهاية لابن كثير 6 / 248 وكنز العمال 13 / 27 .
[7] سنن أبي داود ج2 / 423 .
[8] البداية والنهاية 6 / 248 . وحذيفة هو حذيفة بن أسيد ممن بايع تحت الشجرة سكن الكوفة وتوفي بها ، ورواية عبد الله بن عمر رواها أبو القاسم البغوي بسند حسن كما ذكر ذلك السيوطي في تاريخ الخلفاء ص 61 طبعة السعادة بمصر .
[9] مجمع الزوائد ج 5 ص 190 وأبو جحيفة هو وهب بن عبد الله السوائي كان من صغار الصحابة ، نزل الكوفة ، وكان علي ( عليه السلام ) قد جعله على بيت المال بالكوفة وشهد معه مشاهده كلها ( الاستيعاب ج 4 ص 1619 ) .
[10] فتح الباري 16 / 341 .
[11] انظر كتاب معالم المدرستين للعلامة العسكري ج 1 / 541 ـ 547 حيث اورد كلمات علماء السنة التي تكشف عن اضطرابهم وحيرتهم في تفسير الحديث .
[12] القران الكريم : سورة المائدة ( 5 ) ، الآية : 12 ، الصفحة : 109 .
[13] القران الكريم : سورة الأعراف ( 7 ) ، الآية : 159 ، الصفحة : 170 .
[14] القران الكريم : سورة الأعراف ( 7 ) ، الآية : 160 ، الصفحة : 171 .
[15] انظر الايات 246 ـ 248 من سورة البقرة .
[16] القران الكريم : سورة السجدة ( 32 ) ، الآية : 23 و 24 ، الصفحة : 417 .
[17] نهج البلاغة خ 144 .
[18] القران الكريم : سورة آل عمران ( 3 ) ، الآية : 34 ، الصفحة : 54 .
[19] ونصه : قال جابر دخلت على فاطمة ( عليها السلام ) وبين يديها لوح فيه اسماء الاوصياء من ولدها فعددت اثني عشر اخرهم القائم ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي ( ومراده بقوله ثلاثة منهم على أي ثلاثة من الاولاد ) إذن مجموع من اسمه علي من الأئمة الاثني عشر هم اربعة علي ( عليه السلام ) وثلاثة من ولده . وقد رواه الشيخ الصدوق في الخصال عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحسن بن محبوب السراد عن أبي الجارود عن أبي جعفر ( عليه السلام ) .
[20] شبهات وردود ـ الحلقة الاولى : الرد على الشبهات التي أثارها أحمد الكاتب حول العقيدة الإثني عشرية، الفصل الثامن .


--------------------------------------------------------------




والحمد لله رب العالمين

( حيــــــدرة )

أبن المعلم
23-04-2010, 12:32 AM
بارك الله في جهودك أخي الكريم حيـــدره...:)

وموضوع كهذا يجب أن يُثبت في نظري وأعتقادي
وفقكم الله لما يحب ويرضى
:rolleyes:

حيــــــــــدرة
20-05-2010, 06:24 PM
وللتكرار فقط لأجل التأكيد على المظلومية لهذا البيت الطهر الطاهر من قبل الأولين والآخرين نؤكد ونعيد ونكرر ,,,,



رد أكذوبة خطبـة الإمام علي ( عليه السلام ) على الزهراء عليهما السّلام :



بسم الله الرحمن الرحيم

و سلام على عباده الذين اصطفى محمّد و آله الطاهرين

و بعد ، فهذه رسالة وجيزة في تفنيد أكذوبة خطبة الإمام علي الزهراءَ عليهما السلام ، كتبته رداً على بعض نواصب العصر ، و تقرباً إلى اللّه و رسوله صلى اللّه عليه و آله ، و اللّه الموفق و الهادي إلى الصواب .

ليس يخفى على من له إلمام بكتب الحديث أن أعداء أهل البيت عليهم السلام قد سعوا في إطفاء نورهم ، و إبادة علومهم ، و كتمان فضائلهم . و ما بقى في جوامع الحديث من أحاديث فضائلهم ، ليس إلا القليل منها ، فتركوا رواية مناقبهم لأسباب سياسية ، و كان في عصر الأمويين و العباسيين رواية الحديث في فضل علي و أهل بيته ، من أكبر الجرائم ، و كان من أهم الوسائل للتقرب إلى الحكام ، وضع الأحاديث المشعرة بتنقيص أهل البيت و مدح آخرين ، و فيما يكون مغزاه الاعتراف بشرعية الحكومات ، و سيرة الخلفاء و الأمراء ، و كانوا يَعدون من أظهر العلائم لكون الرجل من أهل السنة ، ميله عن أهل البيت ، و محبته للعثمانيين [1] .

و كـان أقـل ما عملوا في ذلـك ، كتمانهـم فضائـل الإمام علي عليه السلام حتى أن اُم المؤمنين عايشه تمتنع من التصريح باسم علي عليه السلام في مثل حديثها في تمريض النبي صلى اللّه عليه و آله ، و تقول : فخرج و يدٌ له على الفضل بن عباس ، و يدٌ له على رجل آخر ، و في حديثها الآخر تقول : فخرج بين رجلين ، تخط رجلاه في الأرض بين عباس بن عبد المطلب و بين رجل آخر ، [2] فتريها تصرح باسم الفضل و عباس ، و تترك التصريح باسم علي عليه السلام مع أن في هذا ليس كثير فضل لمن هو من النبي صلى اللّه عليه و آله بمنزلة هرون من موسى ، و كان له مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله مشاهده المعروفة ، و نزل في فضله ما نزل من الكتاب المجيد ، و لا يبغضه إلا منافق ، و لا يحبه إلا مؤمن ، و هذا يدل على شدة اهتمامهم لإخفاء مناقب أهل البيت ، و مبالغتهم في ذلك . و ازدادت شدتهم في عهد معاوية وملوك بني اُميه و بني عباس ، حتى ضربوا مثل عطية العوفي أربعمأة سوط و حلقوا لحيتـه ، لأنـه أبـى أن يسـب أمير المؤمنين علياً عليه السلام ، و استلوا لسان إمام العربية ابن السِّكِّيت لأنه لما خاطبه المتوكل و قال : من أحب إليك ، هما ـ يعني ولديه ـ أو الحسن و الحسين ؟ فقال : قنبر خير منهما . فأمر المتوكل باستلال لسانه ، فاستلوه حتى مات ، و قيل أمر الأتراك ، فداسوا بطنه حتى مات .

و من عجيب ما اُدرج و دُس في الأحاديث ، أكذوبة خِطبة أمير المؤمنين علي عليه السلام بنتَ أبي جهل على سيدة نساء العالمين فاطمة البتول عليها السلام ، فزادوها على الحديث المتواتر بين الفريقين ( فاطمة بضعة مني ، يُؤذيني ما آذاها ) ، و في رواية اُخرى ( يُريبني ما أرابها ، و يؤذيني ما آذاها ) ، كي تقبلها النفوس ، و تقع مورد القبول ، ولم يلتفتوا إلى ما يمس بهذه الزيادة كرامة مقام الرسالة ، و من لا ينطق عن الهوى .


و نحن مع الغض عما في هذه الزيادة من اضطراب المتن ، و شدة الاختلاف من حيث الألفاظ و المضامين ، مثل ما في بعضها ( إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني أن يُنكحوا بنتهم علي بن أبي طالب) ، و هذا لا يدل على أنه عليه السلام خطبها ، أو أراد خطبتها ، و في بعضها : إن فاطمة أتت النبي صلى اللّه عليه و آله ، و شكت من ذلك ، و في بعضها ليس ذكر عن أبي العاص ، و غير ذلك مما يشهد بدس هذه الزيادة في الحديث ، مع ما في بعض رواتها من الانحراف عن علي عليه السلام ، و كونه من الخوارج ، و أتباع ابن الزبير و العثمانيين ، نقول : تشهد بوضع هذه القصة و اختلاقها اُمور :

الأول :
عدم وجود هذه الزيادة في بعض طرق الحديث ، فأخرجه البخاري [3] هكذا قال : حدثنا أبو الوليد ، حدثنا إبن عُيَينة ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن أبـي مَليكة ، عن المسور بن محزمة ، إن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله قال ( فاطمة بضعة مني ، فمن أغضبها أغضبني ) . و أخرجه مسلم ، قال : حدثني أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي ، حدثنا سفيان ، عن عمرو ، عن ابن أبي مليكة ، عن المسور بن محزمة ، قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ( إنما فاطمة بضعة مني ، يُؤذيني ما آذاها ) [4] .


الثانـي :
الظـاهر أنه لا خـلاف بين المسلمين في اختصاص هذا الحكم بفاطمة عليها السلام دون غيرها من أخواتها و ساير النساء ، ولم يفتِ أحد من أهل العلم فيما أعلم بعدم جواز النكاح على ساير بنات رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و ليس هذا إلا لما حازته عليها السلام من الفضيلة و الكرامة و الدرجة الرفيعة عند اللّه تعالى ، و اختصاصها بفضائلها المشهورة ، دون غيرها من النساء . و لو كان علة حرمة نكاح امرأة اُخرى عليها ، اجتماع بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و بنت عدو اللّه مكاناً واحدا ، لاشتركت معها في هذا الحكم أخواتها زينب و رُقية و اُم كلثوم ، و لما يجوز نكاحهن من أبي العاص بن ربيع ، و عُتبة ، و عُتيبة ابني أبي لهب في حال كفرهم ، بل لما يجوز نكاحهن بمن كان قبل الإسلام مشركاً كافرا ، فإنه إذا لم يجز تزويج امرأة مسلمة لكفر أبيها على بنت رسول الله ، و لا يجب الإسلام لها ذلك ، لا يجوز نكاح بنت رسول الله صلى اللّه عليه و آله من مسلم كان قبل إسلامه مشركا ، و كان أبوه و اُمه أيضاً مشركين ، بل هذا أولى منه بهذا الحكم .


هذا مضافاً إلى أن عثمان كان متزوجاً بامرأة اُخرى ، و تزوج معها رقية ، على ما يظهر مما ذكره في الإصابة [5] في قصة إسلامه في ترجمة سعدي العَبْشَميَّة ، ولم ينقل انه طلق زوجته قبل نكاح رقية ، ثم إنه بعد وفاة رقية ، تزوج اُم كلثوم ، و نكح على رقية أو على اُم كلثوم رملة بنت عدو اللّه شَيبة ، و لا يتفاوت الأمر في كون نكاحه رملة قبل عمرة القضيـة ، أو في هـذه السنة ، فان عمرة القضية وقعت في سنة سبع ، و موت اُم كلثوم رضي اللّه عنها وقع في سنة تسع . و يشهد لذلك ، أي لأن عثمان كان متزوجاً بامرأة اُخـرى على بنت رسول اللّه صلى اللّه عليـه و آله حديثُ مفارقته أهله في ليلة وفات اُم كلثوم رضي اللّه عنها ، فعلى ذلك لا يستقيم أن يكون علة حرمة نكاح امرأة اُخرى على فاطـمة عليها السلام ، ما ذكـروه من عدم اجتماع بنت رسول اللّه و بنت عدو اللّه في مكان واحد .


الثالـث :
أترى علـياً عليه السلام ناكحاً ابنة أبي جهـل لو طلب الـنبي و فاطـمة عليهما السلام ترك نكاحها ؟
أترى علياً يخالف النبي صلى اللّه عليه و آله ، و فاعـلا ما يغضبه ؟ فإذا ما دعى النبي صلى اللّه عليه و آله بإعلان ذلك على المنبر ؟ و كيف لم يملك نفسه عن الغضب ، و هو الذي قال اللّه تعالى في خُلقه ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [6] ، مع ما في هذا الإعلان من تنقيص مجاهد الإسلام و ابن عمه و وصيه و المدافع عنه بنفسه ؟
حاشا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و ابن عمه من ذلك كله ، و حاشا أن يستولى الغضـب على رسول اللّـه صلى اللّـه عليـه و آلـه فيفعـل ما لا يفعله إلا من لا يملك نفسه عند الغضب .


الرابع :
إذا كان الزواج بامرأة اُخرى على فاطمة عليها السلام حراما ، و كان ذلك من خصايصها على ما دل عليه بعض الأحاديث من طرق الشيعة أيضا [7] ، هل يمكن أن يكون علي و فاطمة عليهما السلام غير عالمين بهذا الحكم إلى هذا الوقت ؟ و هل يوجد أرضى من علي ، و أسلم منه للّه و لرسوله ؟ و هو الذي لم يُسمع منه إلا التسليم المحض لِلّه و لنبيه ، ولم يذكر أحد أنه رد على النبي صلى اللّه عليه و آله في حكم ، أو قضية ، إذاً فما معنى هذه القصة ؟ و ما أريد من نقلها و افتعالها ؟


الخامس :
و مما يبعد ذلك أيضا ، رواية علي بن الحسين عليهما السلام هذه الزيادة ، مع ما فيها من التلويح بتنقيص جده علي عليه السلام ، بل و تعريض مقام جده رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله بما يجب أن ينزه عنه مقام الرسالة .


السادس :
و أغرب من ذلك أن يقيس النبي صلى اللّه عليه و آله أبا العاص بن الربيع ـ الذي بقى في شركه إلى عام الحُديبية ، و اُسر مع المشركين مرتين ، و فرق الإسلام بينه و بين زوجته بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله فهاجرت مسلمة ، و تركته لشركه، و لا يذكر التاريخ بعد إسلامه موقفاً له في الإسلام غير كونه مع علي عليه السلام، لما بويع ابوبكر ـ بأخيه و ابن عمه أمير المؤمنين ، مع سوابقه المحمودة و مشاهده المشهورة في نصرة الإسلام ، و نصرة الرسول صلى اللّه عليه و آله ، و فضائله و مكارم أخلاقه ، و مع ما قال في حقه " إن علياً مني ، و أنا من علي ، و هو ولي كل مؤمن بعدي " ، [8] و " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هرون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي " [9] ، و قال له " إن اللّـه عـز و جل قد زينـك بزينـة لم يتزيـن العباد بزينة أحب إليه منها ، الزهد في الدنيا ، فجعلك لا تنال من الدنيا شيئا ، و لا تنال الدنيا منك شيئا ، و وهب لك حب المساكين ، و رضوا بك إماما ، و رضيت بهم أتباعا . فطوبى لمن أحبك و صدق فيك ، و ويل لمن أبغضك و كذب عليك ، فأما الذين أحبوك ، و صدقوا فيك فهم جيرانك في دارك ، و رفقاءك في قصرك ، و أما الذين أبغضوك و كذبوا عليك فحق على اللّه أن يوقفهم موقف الكذابين يوم القيامة " [10] ، و قال " علي خير البشر ، منَ شك فيه كفر " ، و في رواية : " فمن أبى فقد كفر " [11] .

فحاشا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله أن يُثنى علـى أبـي العاص رضي اللّه عنه بما فيه التعريض بـذمّ علي عليه السلام و حاشا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله أن ينسى مواقف الإمام في الحروب و نجدته و بسالته و إيثاره نفسَ النبي على نفسه ، فمن كان أوفى بعهد رسول اللّه من الإمام ؟ و من كان أدفع عن الإسلام منه ؟

و أضف إلى ما ذكر أنك لا تجد في حياة النبي و الإمام والزهراء عليهم السلام مثيلاً لهذه القصة ، و لا ما يدفع استبعاد وقوعها في حياتهم ، بل كلما سبرنا تاريخ حياة الرسول ، و صهره العزيز ، و بنته العزيزة ، وجدناه حافلة بالشواهد و الحكايات التي تكذّب هذه القصة جدا . فما أحسن مَن ترك إخراج هذه الزيادة ـ كالبغوي في مصابيح السُّنة ، و اكتفى بتخريج قوله صلى اللّه عليه و آله ( فاطمة بضعة مني ، فمن أغضبها أغضبني ، و في رواية : يُريبني ما أرابها ، و يُؤذيني ما آذاها ) ، فكأنهم تركوا هذه الزيادة لبعض العلل التي أشرنا إليها .


هذا و للعلامة المعتزلة ابن أبي الحديد كلام حول هذا الحديث و قد نقل عن شيخه أبي جعفر الإسكافي كون هذه الزيادة من الموضوعات .

و قال السيد المرتضى في ( تنزيه الأنبياء ) ( هذا خبر باطل ، موضوع ، غير معروف ، و لا ثابت عند أهل النقل ـ إلى أن قال ـ على أن هذا الخبر قد تضمن ما يشهد ببطلانه ، و يقضي على كذبه من حيث ادّعى فيه أن النّبيَّ صلى اللّه عليه و آله ذمَّ هذا الفعل ، و خطب بإنكاره على المنابر ، و معلوم أن أمير المؤمنين عليه السلام لو كان فعل ذلك على ما حكي ، لما كان فاعـلا لمحظور في الشريعة ، [12] لأن نكاح الأربع حلال على لسان نبينا محمد صلى اللّه عليه و آله ، و المباح لا يُنكره الرسول صلى اللّه عليه و آله ، و لا يصرح بذمّه ، و بأنه متأذّيه ، و قد رفعه اللّه عن هذه المنزلة ، و أعلاه عن كل منقصة و مذمة . و لو كان عليه السلام نافراً من الجمع بين بنته و بين غيرها بالطباع التي تنفر من الحَسَن و القبيح ، لما جاز أن يُنكره بلسانه ، ثم ما جاز أن يبالغ في الإنكار ، ويُعلن به على المنابر ، و فوق رؤوس الأشهاد ، و لو بلغ من إيلامه لقلبه كل مبلغ ، فما هو اختص في الحلم والكظم ، و وصفه اللّه به من جميل الأخلاق و كريم الآداب ينافي ذلك ، و يحيله ، ويمنع من إضافته إليه وتصديقه عليه ، و أكثر ما يفعله مثله في هذا الأمر إذا ثقل عليه ، أن يعاقب عليه سراً ، و يتكلم في العدول عنه خفياً على وجه جميل ، و بقول لطيف .

و هـذا المأمون الذي لا قيـاس بينه و بين الرسـول صلى اللّه عليه و آله ، و قد أنكح أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام بنته ، و نقلها معه إلى مدينة الرسول صلى اللّه عليه و آله ، لما ورد كتابها عليه تذكر أنه قد تزوج عليها أو تسرى ، يقول مجيباً لها ، و منكراً عليها : إنا ما أنكحناه لنحظر عليه ما أباحه اللّه تعالى ، و المأمون أولى بالامتعاض من غيرة بنته ، و حاله أجمل للمنع من هذا الباب ، و الإنكار له .


فواللّه إن الطعن على النبي صلى اللّه عليه و آله بما تضمّنه هذا الخبر الخبيث ، أعظم من الطعن على أمير المؤمنين عليه السلام . و ما صنع هذا الخبر إلا ملحد قاصد للطعن عليهما ، أو ناصب معاند لا يبالي أن يشفي غيظه بما يرجع على اُصوله بالقدح و الهدم .


على أنه لا خلاف بين أهل النقل أن اللّه هو الذي اختار أمير المؤمنين عليه السلام لنكاح سيدة النساء صلوات اللّه و سلامه عليها ، و أن النبي صلى اللّه عليه وآله ردَّ عنها جلّة أصحابه ، و قد خطبوها و قال صلى اللّه عليه و آله " إنّي لم اُزوّج فاطمة عليّاً حتى زوجها اللّه ايّاه في سمائه " ، و نحن نعلم أن اللّه سبحانه لا يختار لها من يُغِيرها ، و يؤذيها و يغّمها ، فإن ذلك من أدل دليل على كذب الراوي لهذا الخبر .

و بعـد فإن الشـيء إنما يُحمـل على نظائره ، و يُلحـق بأمثالـه ، و قد علـم كل من سمع الأخبار أنه لم يعهد من أمير المؤمنين عليه السلام خلاف على الرسول صلى اللّه عليه وآله ، و لا كان قط بحيث يكره على اختلاف الأحوال و تقلب الأزمان ، و طول الصحبـة ، و لا عاتبـه عليه السلام على شيء من أفعالـه مع أن أحداً من الصحابة لم يخلُ من عتاب على هفوة و نكير لأجل زلّة ، فكيف خرق بهذا الفعل عادته ، و فارق سجيته و سنته ؟ ـ الخ ) [13] .


هذا و قد تلخَّص و تحصَّل من جميع ما ذكر، أن أكذوبة خطبة أمير المؤمنين عليه السلام بنـتَ أبي جهل على سيدة نساء العالـمين عليها السلام ، اُكـذوبة اختلقها النواصـب و أعـداء أهل البيت عليهم السلام ، تكذّبها سيرة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و خُلقه الكريم ، و سيرة ابن عمه الإمام علي عليه السلام ، فكل حالاته و سوابقه تشهد باختلاق هذه الأكذوبة .

قـال اللّـه تعالـى ﴿ إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ ﴾ [14] .


و آخر دعوانا أن الحمد للّه رب العالمين .



كتبه (سماحة آية الله العظمى الشيخ لطف الله الصافي دام ظله )


-------------------------------------
[1] راجع في ذلك الكتاب العتب الجميل للحضرمي ، و النصائح الكافية له ، و كتابنا أمان الاُمة .
[2] راجع صحيح البخاري : 2 / 21 و 22 ، المطبعة العامرة سنة 1330 . و قال في حاشيته : قوله لم تسمّ عايشة ، اي لم تذكر اسمه ، ولم ترد ذكره ، وكانت رضي اللّه عنها واجدة على سيدنا علي لما بلغها من قوله حين استشار نبينا عليه الصلوة في حديث الإفك ( النساء سواها كثيرة ) ، انتهى . و لنا حول أحاديث عبيد اللّه بن عتبة بن مسعود مقال ، ليس هنا محل ذكره .
[3] صحيح البخاري : باب مناقب فاطمة .
[4] صحيح مسلم : 7 / 141 ، طبعة سنة 1332 .
[5] الاصابة : 4 / 427 ، رقم 539 .
[6] القران الكريم : سورة القلم ( 68 ) ، الآية : 4 ، الصفحة : 564 .
[7] راجع مناقب ابن شهر آشوب : 3 /330 ، المطبعة العلمية . و ممن أفتى بذلك من أهل السنة عبد اللّه بن داود فراجع ذخائر العُقبي للمحب الطبري : 38 ، طبعة سنة 1356 .
[8] شرح النهج : 2 / 450 ، طبعة مصر ، و مصابيح السنة : 2 / 275 .
[9] صحيح مسلم : 7 / 120 .
[10] اسد الغابة : 4 / 23 .
[11] كنوز الحقائق ، المطبوع بهامش الجامع الصغير : 2 / 16 و 17 .
[12] لأن على قول من يأخذ بهذا الخبر ، لم يكن نكاح امرأة على فاطمة عليها السلام قبل نهيه صلى اللّه عليه و آله محظورا ، بل كان مباحا ، لأنه لو كان محظوراً لا يقدم عليه مثل علي بن أبي طالب عليه السلام . فليس مقبولا عند العقل أن يُنكر النبي صلى اللّه عليه و آله على من أراد فعل مباح قبل أن يصير ممنوعاً في الشريعة ، و يبالغ في إنكاره ، بل يذمَّه على ذلك ، فإن الأولى بل اللايق بخُلقه الكريم و مقامه العظيم ، أن يُعلم ذلك علياً من غير ارتكاب هذه التعريضات .
[13] راجع : تنزيه الانبياء : 173 ـ 171 ، طبعة سنة 1290 .
[14] القران الكريم : سورة النحل ( 16 ) ، الآية : 105 ، الصفحة : 279 .

حيــــــــــدرة
17-11-2011, 02:46 AM
( ورفعناه مكــــــــــــــــــــاناً علياً )

احمد كاظم الساعدي
17-11-2011, 12:50 PM
اريد ان القي بدلوي في موضوع الشبهة (20)
حيث ان المفروض ان لايؤخذ كلام الامام علي (ع) بمعزل عن الظرف الذي قيل فيه ، فلعل الاشخاص الذين جاؤا للامام علي من المنافقين وارادوا ان يجعلوه جسرا لمأربهم لذلك قال لهم ( دعوني والتمسوا غيري ) وعندي على ذلك شاهدين او دليلين
1- لما اراد الناس مبايعة ابو بكر بالمؤامرة المعروفة ، جاء ابو سفيان الى الامام علي وطلب منه ان يخرج لمقاتلة القوم وقال له لاملأن الارض خيلاً ورجالاً ، ولكن الامام علي رفض ذلك لعلمه بنفاق ابو سفيان وان الامر لايطلبه لغاية حفظ الدين وانما لاغراض خاصة به
2- ان الامام عليه السلام يعرف بخفايا انفس المنافقين وانهم يريدون ان يستفيدوا من وصوله الى سدة الخلافة لذلك ان بعض ءالصحابة الكبار - بنظر المسلمين - انقلبوا عليه عند بيعته ةحاربوه في صفين والجمل والنهروان ولعلهم هم من جاؤا لبيعته في بداية الامر وقال لهم اتركوني والتمسوا غيري

انه مجرد جهد بسيط وبارك الله بجهودكم نصرة لاهل البيت (ع)

الطالب313
17-11-2011, 01:52 PM
جهد مشكور عليه وجهد جبار ماشاء الله

حيــــــــــدرة
18-11-2011, 03:20 AM
اريد ان القي بدلوي في موضوع الشبهة (20)
حيث ان المفروض ان لايؤخذ كلام الامام علي (ع) بمعزل عن الظرف الذي قيل فيه ، فلعل الاشخاص الذين جاؤا للامام علي من المنافقين وارادوا ان يجعلوه جسرا لمأربهم لذلك قال لهم ( دعوني والتمسوا غيري ) وعندي على ذلك شاهدين او دليلين
1- لما اراد الناس مبايعة ابو بكر بالمؤامرة المعروفة ، جاء ابو سفيان الى الامام علي وطلب منه ان يخرج لمقاتلة القوم وقال له لاملأن الارض خيلاً ورجالاً ، ولكن الامام علي رفض ذلك لعلمه بنفاق ابو سفيان وان الامر لايطلبه لغاية حفظ الدين وانما لاغراض خاصة به
2- ان الامام عليه السلام يعرف بخفايا انفس المنافقين وانهم يريدون ان يستفيدوا من وصوله الى سدة الخلافة لذلك ان بعض ءالصحابة الكبار - بنظر المسلمين - انقلبوا عليه عند بيعته ةحاربوه في صفين والجمل والنهروان ولعلهم هم من جاؤا لبيعته في بداية الامر وقال لهم اتركوني والتمسوا غيري

انه مجرد جهد بسيط وبارك الله بجهودكم نصرة لاهل البيت (ع)



( ورفعناه مكــــــــــــــــــــاناً علياً )

أحسنت اخي الطيب
وبارك الله تعالى لنا فيك
إضافة مفيدة لا عدمناك

احترامي وسلامي

حيــــــــــدرة
18-11-2011, 03:22 AM
جهد مشكور عليه وجهد جبار ماشاء الله

( ورفعناه مكــــــــــــــــــــاناً علياً )

حياك الله تعالى اخيً الطيب الكريم

لا عدمناك بيننا يا طيب

حيــــــــــدرة
18-11-2011, 03:31 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشبهة :

(ان حقاً مدعاكم أنكم لا تؤمنون بتحريف القران وترفضون هذه الفكرة كما تدعون، فلماذا ينقل علماء الشيعة في كتبهم روايات تدلّ على تحريف القرآن ؟ )


الكاتب : آية الله العظمى الشيخ مكارم الشيرازي دامت بركاته
البعض يتهم الشيعة عمداً أو سهواً ويقول انّ الشيعة قائلين بتحريف القرآن ومن إحدى دلائلهم كذلك! يقولون إذا لم تعتقدوا بذلك إذن لماذا ينقل علماؤكم في كتبهم روايات ظاهرها يدل على تحريف القرآن! في مقام الجواب على هذا الإتهام الكبير الذي ليس له أساس نقول : لابد من التوجه إلى نقطة وهي انّ الكتب الحديثية تفرق عن الكتب الإعتقادية والأصولية ، في تدوين المصادر الحديثية يلحظ مجرد جمع الأحاديث أعم من أن يكون صحيحاً ، حسن ، ثقة وضعيف ، وجمع الأحاديث لا يدل أبداً على انّ صاحب يعتقد بكل ما جمعه ، لأنّ الإعتقاد والإيمان بدلالة الرواية لها شرائط وهذه الشرائط عبارة عن :
الف ـ أن يكون سند الرواية صحيحاً .
ب ـ تكون دلالة الرواية على المعنى المقصود تام وكامل .
ج ـ أن لا يوجد معارض للرواية التي نقلت .
د ـ مضمون الرواية بشكل يمكن معه التمسك بخبر الواحد والإعتقاد بهذا المضمون .
وإذا وجدت في الرواية والحديث الشرائط المذكورة ـ عند ناقل الرواية ـ عندها يمكن القول بأن ناقل هذه الرواية يعتقد بهذه الرواية ، وإلا مجرد نقل الروايات وجمعها في كتاب لا يدل على إيمان وإعتقاد ناقل الرواية بمضمونها .
إذن : إذا نقل علماء الشيعة في كتبهم روايات مضمونها يدل على تحريف القرآن فلابد من :
أولاً : لابد من التعرف على أن سند هذه الرواية صحيح أم لا ؟
ثانياً : دلالة الرواية على تحريف القرآن كاملة أم لا ؟
ثالثاً : هل لهذه الرواية المنقولة معارض أم لا ؟ وفي هذا المجال لابد أن نقول انّه عندنا روايات تدل على عدم تحريف القرآن لا بالزيادة ولا بالنقيصة ، إذن هذه الروايات معارضة للروايات التي تقول انّه وقع تحريف في القرآن المجيد .
رابعاً : لابد أن تكون المسألة من المسائل التي يمكن إثباتها بخبر الواحد والحال انّ مسألة تحريف القرآن من المسائل المهمة ولا يمكن إثباتها بخبر الواحد ، بل لابد أن تثبت بأدلة متقنة ومحكمة أخرى مثل الخبر المتواتر أو الدليل المتقن .
هؤلاء يقولون في القرآن كانت آية موجودة بإسم "آية الولاية" والمخالفين حذفوها عمداً ، هذا الإدعاء ليس سهلاً حتى يمكن إثباته بخبر الواحد ، مسألة زيادة القرآن ونقصانه من المسائل الأصولية والإعتقادية المهمة التي لابد أن تثبت وتأيَّد بالبرهان القوي والمحكم لا بخبر الواحد وأمثاله .
في بعض مصادرنا الروائية والحديثية نقلت روايات مضمونها يدل والعياذ بالله على أنّ الله جسم ويمكن رؤيته في يوم القيامة بالعين ، مع انّ الشيعة لا تعتقد مطلقاً انّ الله جسم وانّه لا يمكن أصلاً مشاهدته .
إذن مجرد نقل رواية أو أكثر في كتاب لا يدل أصلاً على أنّ صاحب هذا الكتاب يعتقد مضمون ودلالت هذه الرواية ـ إلا اذا صرح بذلك ـ.
لأنّ عدد من المحدثين مع أنهم نقلوا روايات بتحريف القرآن من دون إعطاء رأيهم مثل الشيخ الصدوق الذي يقول في كتاب اعتقادات الإمامية "انّ الذي ينسب لنا هذه التهمة كاذب ومتقول الكذب" [1] وكذلك الشيخ الطوسي والفيض الكاشاني كذلك في كتاب التبيان والوافي كذبوا تحريف القرآن بصورة قطعية [2] [3] .

---------------------------------------------------
[1] الإعتقادات في دين الإمامية ، ص 59 .
[2] التبيان ، عدم تحريف القرآن ، ص 47 ، 45 .
[3] نشرت هذه الإجابة في الموقع الرسمي لسماحة آية الله الشيخ مكارم الشيرازي .

حيــــــــــدرة
09-07-2012, 03:38 AM
أنـا لـِلزّهــــــراء أهـــــــدي قــلمي
هي وحيـي ـ وشعــــوري ـ ودمــي