المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سيرة الامام الحسن(عليه السلام)


عاشق الامام الكاظم
01-02-2009, 03:33 PM
سيرة الإمام الحسن بن علي عليه السلام

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمد وآل محمد

- بطاقة تعريف
إسمه ونسبه : الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب (ع )
أُمُّه : فاطمة الزهراء ( ع ) بنت رسول الله ( ص )
كُنيته : أبو محمد .
ألقابه : التقي - الزكي - السبط - الطيِّب - السيِّد - الوَلي وغيرها .
ولادته : وُلد الإمام الحسن ( ع ) في 15 رمضان في سنة 3 للهجرة وهو المشهور في المدينة المنورة وقيل في سنة 2 للهجرة .
حروبه : شارك الإمام الحسن ( ع ) في فتوحات أفريقية وبلاد فارس ما بين سنة ( 25 – 30 ) للهجرة واشترك في جميع حروب أبيه علي ( ع ) وهي : الجمل - صفين - النهروان
زوجاته : أم بشير بنت أبي مسعود الخزرجيَّة - خَولة بنت منظور الفزاريَّة - أم أسحاق بنت طلحة التيمي - جُعدة بنت الأشعث
أولاده : زيد - الحسن - عمرو - القاسم - عبد الله - عبد الرحمن - الحسين - طلحة - أم الحسن - أم الحسين - فاطمة - أم عبد الله - أم سلمة - رقية وغيرهم
نقش خاتمه : العِزة للهِ وَحدَهُ وقيل غير ذلك
مُدة عُمره : 47 سنة
مُدة إمامته : 10 سنوات
شهادته : 7 صفر سنة 49 هـجري وقيل 28 صفر سنة 50 هـجري وقُتل (ع ) مسموماً بأمر من معاوية على يد زوجته جُعدة بنت الأشعث ودفن في مقبرة البقيع في المدينة المنورة

عاشق الامام الكاظم
01-02-2009, 03:34 PM
نبذة من حياة الإمام (ع) :

في الخامس عشر من شهر رمضان المبارك من السنة الثالثة للهجرة زُفّت البشرى للنبي(ص) بولادة سبطه الأول فأقبل إلى بيت الزهراء (ع) مهنئاً وسمّى الوليد المبارك حسنا عاصر الامام الحسن (ع) جده رسول الله (ص) وأمه الزهراء (ع) حدود سبع سنوات فأخذ عنهما الكثير من الخصال الحميدة والتربية الصالحة ثم أكمل مسيرة حياته الى جنب أبيه علي (ع) فصقلت شخصيته وبرزت مواهبه فكان نموذجاً رائعاً للشاب المؤمن واستقرت محبته في قلوب المسلمين ومما امتازت به شخصية الحسن (ع) مهابته الشديدة التي ورثها عن جده المصطفى فكان إذا جلس أمام بيته انقطع الطريق وامتنع الناس عن المرور إجلالاً له مما يضطره الى الدخول ليعود الناس الى حالهم السابق شارك الإمام الحسن (ع) في جميع حروب والده الإمام علي (ع) في البصرة وصفين والنهروان وأبدى انصياعاً وانقياداً تامين لإمامِهِ وملهمه كما قام بأداء المهام التي أوكلت إليه على أحسن وجه في استنفار الجماهير لنصرة الحق في الكوفة أثناء حرب الجمل وفي معركة صفين وبيان حقيقة التحكيم الذي اصطنعه معاوية لشق جيش علي (ع) وبعد استشهاد الإمام علي (ع) بويع الإمام الحسن بالخلافة في الكوفة مما أزعج معاوية فبادر إلى وضع الخطط لمواجهة الموقف وأرسل الجواسيس إلى الكوفة والبصرة وأدرك الإمام الحسن (ع) أبعاد المؤامرة وكشف الجواسيس، فأرسل إلى معاوية يدعوه إلى التخلّي عن انشقاقه وأرسل معاوية رسالة جوابية يرفض فيها مبايعة الحسن (ع) وتبادلت الرسائل بين الإمام ومعاوية وتصاعد الموقف المتأزّم بينهما حتى وصل إلى حالة إعلان الحرب
وسار الإمام الحسن (ع) بجيش كبير حتى نزل في موضع متقدم عرف ب"النخيلة" فنظم الجيش ورسم الخطط لقادة الفرق. ومن هناك أرسل طليعة عسكرية في مقدمة الجيش على رأسها عبيد الله بن العباس وقيس بن سعد بن عبادة كمعاون له. ولكن الأمور ومجريات الأحداث كانت تجري على خلاف المتوقع فقد فوجىء الإمام (ع) بالمواقف المتخاذلة والتي أهمها:
- خيانة قائد الجيش عبيد الله بن العباس الذي التحق بمعاوية لقاء رشوة تلقاها منه
- خيانة زعماء القبائل في الكوفة الذين أغدق عليهم معاوية الأموال الوفيرة فأعلنوا له الولاء والطاعة وعاهدوه على تسليم الإمام الحسن له
- قوّة جيش العدو في مقابل ضعف معنويات جيش الإمام الذي كانت تستبد به المصالح المتضاربة
- محاولات الاغتيال التي تعرض لها الإمام (ع) في الكوفة.
- الدعايات والإشاعات التي أخذت مأخذاً عظيماً في بلبلة وتشويش ذهنية المجتمع

وأمام هذا الواقع الممزّق وجد الإمام (ع) أن المصلحة العليا تقتضي مصالحة معاوية حقناً للدماء وحفظاً لمصالح المسلمين أهم سؤال يطرح في حياة الإمام (ع) هو صلحه مع معاوية بن أبي سفيان فما هي فلسفة هذا الصلح بين إمام معصوم وطاغية جائر ؟ لابد للإجابة على هذا السؤال من مقدمات :

الأول : لا شك أن الإمام الحسن عليه السلام لم يكن خائفاً بل هو الذي كان يقود الجيش كما أنَّ قتاله مع معاوية في صفين رغم صغر سنِّه أدلّ دليل على شجاعته

الثاني : العارف لحقيقة الإمامة لا مجال له أن يطرح مثل هذه التساؤلات أصلاً بل كما قال الرسول (ص) :"هما إمامان إن قاما وإن قعدا " فما فعله الإمام المعصوم هو عين الحق والصواب فهو الحجَّة على العباد

وإنطلاقاً من هذا نجيب إنَّ مقرَّ الإمام الحسن عليه السلام كان في الكوفة ومعاوية في الشام فمعاوية أرسل جيشاً عظيماً لمحاربة الإمام عليه السلام والإمام أيضاً واجهه بجيش عظيم يقول أبو الفرج الإصفهاني بهذا الشأن :
"وكان أول شيء أحدثه الحسن(ع) أنه زاد المقاتلة مائة مائة وكان علي (ع) فعل ذلك يوم الجمل وفعله الحسن حال الاستخلاف " وبدأت المراسلة بين الطرفين فكتب الإمام (ع) يخاطب معاوية :
"من الحسن بن علي أمير المؤمنين إلى معاوية بن أبي سفيان، سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فإن الله جل جلاله بعث محمداً رحمة للعالمين ومنةً للمؤمنين... إلى أن قال: فاليوم فليتعجب المتعجب من توثبك يامعاوية على أمر لست من أهله لابفضل في الدين معروف ولا أثر في الإسلام محمود وأنت ابن حزب من الأحزاب وابن أعدى قريش لرسول الله صلى الله عليه وآله ولكتابه.... فدع التمادي في الباطل وادخل فيما دخل فيه الناس من بيعتي فإنك تعلم أني أحق بهذا الأمر منك عند الله وعند كل أواب حفيظ ومن له قلب منيب واتق الله ودع البغي واحقن دماء المسلمين.. وإن أبيت إلا التمادي في غيّك سرت إليك بالمسلمين فحاكمتك حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين".
وعندما أعلن الجهاد خطب (ع) في الناس وقال:

"أما بعد فإن الله كتب الجهاد على خلقه وسماه كرهاً، ثم قال لأهل الجهاد: إصبروا إن الله مع الصابرين، إنه بلغني أن معاوية بلغه أنا كنا أزمعنا على المسير إليه فتحركَ، لذلك أخرجوا رحمكم الله إلى معسكركم في النخيلة حتى ننظر وتنظرون ونرى وترون" قال مؤرخوا الحادثة : وسكت الناس فلم يتكلم أحد منهم ولا أجابه بحرف ولم تتوقف الأمور هنا بل إن قادة لجيشه (ع) تم شرأهم بأموال معاوية أحدهم بمليون درهمً خمسائة ألف نقداً والباقي نسيئةً فالتحق بمعاوية مع أربعة ألأف جندياً وآخر اختار الإنهزام فخرج عن ساحة القتال مع عدد كبير ممن معه وكان هتافه لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ففرح معاوية واستغلَّ هذه الفرصة وقال لعدد من أصحابه تغلغلوا في جيش الإمام ثمَّ اخرجوا منه وقولوا أننا إلتقينا بالإمام وهو قد وافق على الصلح وبالفعل هؤلاء قد أشاعوا بين الناس أنَّ الفئتين من المسلمين قد تصالحا رغم أنَّه لم يتحقق شيء أصلاً وهذا ما أثّر في عدد كبير من جنود الإمام (ع) حيث انعزلوا عنه وأرسل معاوية بعض رجاله فضرب أحدهم رِجل الإمام (ع) بسيفة فأجرحها ثم عمد معاوية بمكره إلى إرسال ورقة بيضاء مكتوب فيها أنا معاوية أصالح الحسن بن علي ضمن الشروط وهي : (ولم يكتب أيَّ شرط وإنَّما طلب من الإمام أن يكتب ما أراد) وختم معاوية على تلك الورقة أمام هذا الواقع الأليم للأمة كان لابد له (ع) أن يقبل الصلح بحيث يحفظ الحد الأدنى ممن تبقى من أنصاره ولا يسجل التاريخ في صالح معاوية أنَّه هو الذي التجأ إلى الصلح وأراد حفظ الإسلام والإمام رفض وثالثاً يثبت الإمام من خلال بنود الصلح التي سنذكرها لا حقاً أن معاوية سوف لن يلتزم بهذه البنود وبهذا يفضح بغيه وضلاله وتزيفه للحقائق وخصوصاً أن المجتمع الإسلامي لم يكن يعرف حقيقة معاوية بن أبي سفيان ومدى عداءه للإسلام فكان لابد للإمام (ع) أن يظهر للأمة حقيقة أهداف بني أمية ولنلاحظ ذلك من خلال بنود الصلح:

- تسليم الأمر إلى معاوية على أن يعمل بكتاب الله وسنة نبيه (ص) وبسيرة الخلفاء الصالحين (وهنا أثبت الإمام حقه الشرعي بطريقة غير مباشرة أولاً وأراد أن يثبت للأمة أن معاوية لن يعمل بما ألزم به نفسه ثانياً )

- أن يكون الأمر من بعده للإمام الحسن عليه السلام فإن حدث به حدث فلأخيه الحسين عليه السلام وليس لمعاوية أن يعهد بعده لأحد ( وهذا أيضاً سترى الأمة معاوية كيف سينكث فيه )

- أن يترك سبّ أمير المؤمنين عليه السلام والقنوت عليه بالصلاة وأن لايذكره إلا بخير (أمر معاوية بعكسه )

- إستثناء ما في بيت مال الكوفة وهو خمسة آلاف ألف درهم فلا يشمله تسليم الأمر وعلى معاوية أن يحمل كل عام الى الإمام الحسين (ع) ألفي ألف درهم وأ ن يفضل بني هاشم في العطاء والصلات على بني عبد شمس وأن يفرّق في أولاد من قتل مع أمير المؤمنين يوم الجمل وأولاد من قتل معه بصفين ألف ألف درهم ( اراد الإمام من خلال هذا أن يقوي أنصاره مادياً لكي يستطيعوا الصمود امام الإغراءات التي كان يعلم الإمام أن معاوية سيدأب على استمالتهم من خلال المال فيكون لهم نوعاً من الإستقلالية المادية )

-على أن الناس آمنون حيث كانوا من أرض الله في شامهم وعراقهم وحجازهم ويمنهم وأن يؤمن الأسود والأحمر وأن يحتمل معاوية مايكون من هفواتهم وأن لايتبع أحداً بما مضى وأن لا يأخذ أهل العراق بأحنة وعلى أمان أصحاب علي عليه السلام حيث كانوا وأن لا ينال أحداً من شيعة علي عليه السلام بمكروه ...الخ

يتبع

عاشق الامام الكاظم
01-02-2009, 03:36 PM
وهكذا أمام هذه البنود اُحرج معاوية مع الوقت مما دفعه إلى قول قولته الشهيرة التي فضح فيها نفسه فقال :
"لا أريد منكم الصلاة فسواء عليَّ أصليتم أم لم تصلُّوا إنَّما أريد أن أتحكَّم عليكم ثمَّ مزق قرار الصلح".
هنا اتَّضح أمر معاوية لعامَّة المسلمين الذين كانوا يعتقدون بأنَّه بالفعل خليفة رسول الله ، هؤلاء الذين اشتبه عليهم الأمر فكانوا يظنون بمعاوية خيراً فإذا بكاتب الوحي!! وخال المسلمين !! ومحب الدين!! قد كفر بربِّ العالمين!!
وهنا لا باس لتوضيح الصورة من ذكر بعض الحورات التي دارت بين الإمام (ع) ولائموه
قال ابن قتيبة : « لما تمت البيعة لمعاوية بالعراق وانصرف راجعاً إلى الشام أتاه سليمان بن صرد وكان غائباً عن الكوفة وكان سيد أهل العراق ورأسهم فدخل على الحسن فقال: السلام عليك يا مذل المؤمنين! فقال الحسن: وعليك السلام اجلس لله أبوك قال: فجلس سليمان وقال: أما بعد فإن تعجبنا لا ينقضي من بيعتك معاوية ومعك مائة ألف مقاتل من أهل العراق وكلهم يأخذ العطاء مع مثلهم من أبنائهم ومواليهم سوى شيعتك من أهل البصرة وأهل الحجاز ثم لم تأخذ لنفسك بقية في العهد ولا حظاً من القضية فلو كنت إذ فعلت ما فعلت وأعطاك ما اعطاك بينك وبينه من العهد والميثاق كنت كتبت عليك بذلك كتاباً وأشهدت عليه شهوداً من أهل المشرق والمغرب أن هذا الأمر لك من بعده كان الأمر علينا أيسر ولكنه أعطاك هذا فرضيت به من قوله ثم قال: وزعم على رؤوس الناس ما قد سمعت إني كنت شرطت لقوم شروطاً ووعدتهم عدات ومنيتهم أماني إرادة اطفاء نار الحرب ومداراة لهذه الفتنة إذ جمع الله لنا كلمتنا وألفتنا فان كل ما هنالك تحت قدمي هاتين والله ما عني بذلك إلاّ نقض ما بينك وبينه فأعدّ للحرب خدعة واذن لي أشخص إلى الكوفة فأخرج عامله منها وأظهر فيها خلعه وأنبذ إليه على سواء ان الله لا يهدي كيد الخائنين ثم سكت فتكلم كل من حضر مجلسه بمثل مقالته وكلّهم يقول: إبعث سليمان بن صرد وابعثنا معه ثم الحقنا إذا علمت أنا قد أشخصنا عامله وأظهرنا خلعه فتكلم الحسن (ع) فحمد الله ثم قال:
أما بعد فانكم شيعتنا وأهل مودتنا ومن نعرفه بالنصيحة والاستقامة لنا وقد فهمت ما ذكرتم ولو كنت بالحزم في أمر الدنيا وللدنيا اعمل وأنصب ما كان معاوية بأبأس مني وأشد شكيمة ولكان رأيي غير ما رأيتم ولكنّي اشهد الله وإياكم أني لم أرد بما رأيتم إلاّ حقن دمائكم وإصلاح ذات بينكم فاتقوا الله وارضوا بقضاء الله وسلّموا الأمر لله والزموا بيوتكم وكفوا أيديكم حتى يستريح بر أو يستراح من فاجر مع أن أبي كان يحدثني أن معاوية سيلي الأمر فوالله لو سرنا إليه بالجبال والشجر ما شككت أنه سيظهر انّ الله لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه وأما قولك: يا مذل المؤمنين فوالله لأن تذلوا وتعافوا أحب إلي من أن تعزوا وتقتلوا فان رد الله علينا حقنا في عافية قبلنا وسألنا الله العون على أمره وان صرفه عنا رضينا وسألنا الله أن يبارك في صرفه عنا فليكن كل رجل منكم جلساً من أحلاس بيته ما دام معاوية حياً فان يهلك ونحن وأنتم أحياء سألنا الله العزيمة على رشدنا والمعونة على أمرنا وأن لا يكلنا إلى أنفسنا، فان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون»
وروى الحاكم قال: «قام رجل إلى الحسن ابن علي (ع) فقال: يا مسوّد وجوه المؤمنين!! فقال الحسن: لا تؤنبني رحمك الله فان رسول الله (ص) قد رأى بني أمية يخطبون على منبره رجلا رجلا فساءه ذلك فنزلت (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ) ونزلت ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْر) تملكها بنو أمية

وروى ابن عساكر :قيل للحسن بن علي(ع) تركت أمارتك وسلمتها إلى رجل من الطلقاء وقدمت المدينة؟ فقال: اني اخترت العار على النار ( لا حظوا قول الحسين (ع) كيف يؤكد قول أخيه الحسن (ع) الموت اولى من ركوب العار والعار أولى من دخول النار )
وروى أيضاً :أتى مالك بن ضمرة الحسن ابن علي فقال : السلام عليك يا مسخّم وجوه المؤمنين قال: يا مالك لا تقل ذلك اني لما رأيت الناس تركوا ذلك إلاّ أهله خشيت أن تجتثوا عن وجه الأرض فأردت أن يكون للدين في الأرض ناعي فقال: بأبي أنت وأمي ذرية بعضها من بعض
وروى الحمويني قال: لما صالح الحسن بن علي (ع) معاوية بن أبي سفيان دخل عليه الناس فلامه بعضهم على بيعته فقال : ويحكم ما تدرون ما عملت؟ والله الذي عملت خير لشيعتي مما طلعت عليه الشمس أوغربت ألا تعلمون أني إمامكم ومفترض الطاعة عليكم وأحد سيدي شباب أهل الجنة بنص من رسول الله (ص) علي؟ قالوا: بلى ثم
قال: أما علمتم أن الخضر لما خرق السفينة وأقام الجدار وقتل الغلام كان ذلك سخطاً لموسى بن عمران إذ خفي عليه وجه الحكمة في ذلك وكان ذلك عند الله تعالى ذكره حكمة وصواباً أما علمتم أنه ما منا أحد إلاّ ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلاّ القائم الذي يصلي روح الله عيسى بن مريم خلفه فان الله عزّ وجل يخفي ولادته ويغيب شخصه لئلا يكون لأحد في عنقه بيعة إذا خرج وذلك التاسع من ولد أخي الحسين وابن سيدة الاماء يطيل الله عمره في غيبته ثم يظهره بقدرته في صورة شباب دون أربعين سنة وذلك ليعلم أنّ الله على كل شيء قديرٌ

عاشق الامام الكاظم
01-02-2009, 03:37 PM
المخطط الأموي:

وانتقل الإمام الحسن (ع) إلى مدينة جدّه المصطفى (ص) بصحبة أخيه الحسين (ع) تاركاً الكوفة التي دخلتها جيوش معاوية وأثارت في نفوس أهلها الهلع والخوف وخطب معاوية فيهم قائلاً: "يا أهل الكوفة أترون أني قاتلتكم على الصلاة والزكاة والحج؟ وقد علمت أنكم تصلّون وتزكّون وتحجّون... ولكنني قاتلتكم لأتأمّر عليكم: وقد اتاني الله ذلك وأنتم له كارهون... وإن كل شرط شرطته للحسن فتَحْتَ قدميّ هاتين". ورغم هذا الوضع المتخلّف الذي وصل إليه المسلمون والذي أجبر الإمام الحسن (ع) على الصلح مع معاوية قام الإمام (ع) بنشاطات فكرية واجتماعية في المدينة المنورة تعالج هذه المشكلة وتعمل على تداركها وتفضح المخطط الأموي الذي قام بتصفية العناصر المعارضة وعلى رأسها أصحاب الإمام علي (ع). وتزويد الولاة بالأوامر الظالمة من نحو: "فاقتل كل من لقيته ممن ليس هو على مثل رأيك...". وتبذير أموال الأمة في شراء الضمائر ووضع الأحاديث الكاذبة لصالح الحكم وغيرها من المفاسد.... ولذلك كانت تحركات الإمام الحسن(ع) تقلق معاوية وتحول دون تنفيذ مخططه الإجرامي القاضي بتتويج يزيد خليفة على المسلمين ولهذا قرّر معاوية التخلص من الإمام الحسن ووضع خطّته الخبيثة بالاتفاق مع جعدة ابنة الأشعت بن قيس التي دسّت السم لزوجها الإمام (ع) بعد أن وعُدت بتزويجها من يزيد واستشهد من جراء ذلك الإمام الحسن (ع) ودفن في البقيع بعد أن مُنِعَ من الدفن بقرب جده المصطفى (ص) من قبل من استبدلت البغل هذه المرة بدل الجمل فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يُبعث حياً

عاشق الامام الكاظم
01-02-2009, 03:40 PM
- من أقواله (ع)

- عجبت لمن يفكر في مأكوله كيف لا يفكر في معقوله فيجنّب بطنه ما يؤذيه ويودع صدره ما يرديه!!!
- إن كانت المصيبة أحدثت لك موعظةً وكسّبتك أجراً فهو وإلا فمصيبتك في نفسك أعظم من مصيبتك في ميتك
- اجعل ما طلبت من الدنيا فلم تظفر به بمنزلة ما لم يخطر ببالك.
- إن لم تطعك نفسك فيما تحملها عليه ممّا تكره فلا تطعها فيما تحملك عليه ممّا تهوى.
- أوسع ما يكون الكريم بالمغفرة إذا ضاقت بالمذنب المعذرة.
- أوصيكم بتقوى الله وإدامة التفكّر فإنّ التفكّر أبو كلّ خيرٍ وأمّه
- بينكم وبين الموعظة حجاب العزّة.
- ترك الزّنا وكنس الفناء وغسل الإناء مجلبة للغناء.
- لقضاء حاجة أخٍ لي في الله أحبّ إليّ من اعتكاف شهر
- ما أعرف أحداً إلا وهو أحمق فيما بينه وبين ربّه.
- من عرف الله أحبّه ومن عرف الدنيا زهد فيها والمؤمن لا يلهو حتّى يغفل وإذا تفكّر حزن.
- من نافسك في دينك فنافسه ومن نافسك في دنياك فألقها في نحره.
- قيل له: كيف أصبحت يابن رسول الله؟ فقال: أصبحت ولي ربّ فوقي والنار أمامي والموت يطلبني والحساب محدق بي وأنا مرتهن بعملي لا اجد ما أحبّ ولا أدفع ما اكره والأمور بيد غيري فإن شاء عذّبني وإن شاء عفى عنّي فأيّ فقيرٍ أفقر منّي.
- يدخل النّار قوم فيقول لهم أهلها: ما بالكم ابتليتم حتّى صرنا نرحمكم مع ما نحن فيه؟
فقالوا: ياقوم جعل الله في أجوافنا علماً فلم ننتفع به نحن ولا نفعنا به غيرنا.
- رحم الله أقواماً كانت الدّنيا عندهم وديعةً فأدّوها إلى من ائتمنهم عليها ثمّ راحوا خفافاً.
- لا تخرج نفس ابن آدم من الدّنيا إلا بحسراتٍ ثلاثٍ: أنّه لم يشبع بما جمع ولم يدرك ما أمّل ولم يحسن الزّاد لما قدم عليه
- إنّ الشّاة أعقل من أكثر النّاس تنزجر بصياح الرّاعي عن هواها والانسان لا ينزجر بأوامر الله وكتبه ورسله
- معاشر الشّباب: عليكم بطلب الآخرة فوالله رأينا أقواماً طلبوا الآخرة فأصابوا الدّنيا والآخرة ووالله ما رأينا من طلب الدّنيا فأصاب الآخرة.
- النّاس طالبان: طالب يطلب الدّنيا حتّى اذا أدركها هلك وطالب يطلب الآخرة حتّى إذا أدركها فهو ناجٍ فائز.
- كلّ معاجلٍ يسأل النّظرة وكلّ مؤجّلٍ يتعلّل بالتسويف.
- يا ابن آدم من مثلك؟ وقد خلا ربّك بينه وبينك متى شئت أن تدخل إليه توضّأت وقمت بين يديه ولم يجعل بينك وبينه حجاباً ولا بوّاباً تشكو إليه همومك وفاقتك، وتطلب منه حوائجك وتستعينه على أمورك.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعن الله أعداء الله ظالميهم من الأولين والآخريننسألكم الدعاء

ولائي لعلي
01-02-2009, 10:25 PM
الله يجزاك الف خير أخي "حسين"
سلمت يمينك
جعله الله في ميزان حسناتك
الله يعطيك مليون الف عافيه
دمت بحفظ الله

عاشق الامام الكاظم
02-02-2009, 01:22 AM
الله يجزاك الف خير أخي "حسين"
سلمت يمينك
جعله الله في ميزان حسناتك
الله يعطيك مليون الف عافيه
دمت بحفظ الله
ربي ايعافيكي اختي
شاكرا لكي المرووورر على الطرح
ويا رب ما تنسيني بلدعاء

فتاه من القطيف
02-02-2009, 02:45 AM
السلام الحسن أبن علي .. كريم أهل البيت وسيد شباب أهل الجنة

عظم الله لكم الأجر بوفاة سيدي ومولاي كريم أهل البيت الحسن أبن علي

كل الشكر لك أخي (أحساس)

دائماً مواضيعك مميزة فجعلك الله من المواليين وحشرك الله معا سيدي شباب أهل الجنة

أحببت الإضافة بشيء قليل وهي أبيات كُتبت في حق الإمام الحسن:

لعتـــرة المخـتــــار حبي قديم *** لا سيـــمـــــا هــــــذا الإمام الكريم

لا أســمــــــع اللوم على حبه *** أعــــــوذ بــــالله السـمــيـــع العليم

لأن مـــن في الحشر وفي به *** يـــأتـــي إلـــى الله بـقـــلـــــب سليم

دعني وحبي يا طبيب الهوى *** وخــلـنـــــي أنــــي بحــــــالي عليم

فوجــهـــه بـــــدر إذا ما بدى *** ولفــظــــــه يـشـــبـــه مــــر النسيم

بدر جواد ما استـطــاب علمه *** ومـنـطــــق عـــذب وكـــف كـــريم

أنــدا مـن الغيث يداً لو ما بها *** أومـــا لأحيـــاء كـل عظــــم رمـيـم

أبــوه نـــور الله فــــي أرضه *** وجـــده الـهـــادي الـنـبـــي الكــريم

عشق الكلمة
02-02-2009, 03:36 AM
أقف هنا بعد قراءتى للسيرة او بالاحري شعرت انه كتيب شامل لحياة كريم أهل البيت سلام الله عليه لتسجيل كلمة الشكرالقليلة أزاء الكلمات النورانية لامامنا الحسن عليه السلام .
بوركـت الأنامل ويعطيك ألف عافية لهذا الموضوع الذي يزيد الى أرصدة مواضيعك المتميزة.

عاشق الامام الكاظم
02-02-2009, 03:21 PM
السلام الحسن أبن علي .. كريم أهل البيت وسيد شباب أهل الجنة

عظم الله لكم الأجر بوفاة سيدي ومولاي كريم أهل البيت الحسن أبن علي

كل الشكر لك أخي (أحساس)

دائماً مواضيعك مميزة فجعلك الله من المواليين وحشرك الله معا سيدي شباب أهل الجنة

أحببت الإضافة بشيء قليل وهي أبيات كُتبت في حق الإمام الحسن:

لعتـــرة المخـتــــار حبي قديم *** لا سيـــمـــــا هــــــذا الإمام الكريم

لا أســمــــــع اللوم على حبه *** أعــــــوذ بــــالله السـمــيـــع العليم

لأن مـــن في الحشر وفي به *** يـــأتـــي إلـــى الله بـقـــلـــــب سليم

دعني وحبي يا طبيب الهوى *** وخــلـنـــــي أنــــي بحــــــالي عليم

فوجــهـــه بـــــدر إذا ما بدى *** ولفــظــــــه يـشـــبـــه مــــر النسيم

بدر جواد ما استـطــاب علمه *** ومـنـطــــق عـــذب وكـــف كـــريم

أنــدا مـن الغيث يداً لو ما بها *** أومـــا لأحيـــاء كـل عظــــم رمـيـم

أبــوه نـــور الله فــــي أرضه *** وجـــده الـهـــادي الـنـبـــي الكــريم



مشكورة اختي وجزيتي كل خير يا رب
واتمنى منكي اذا مررتي على البقيع ان تبعثي لهم سلامي وشوقي

عاشق الامام الكاظم
02-02-2009, 03:24 PM
أقف هنا بعد قراءتى للسيرة او بالاحري شعرت انه كتيب شامل لحياة كريم أهل البيت سلام الله عليه لتسجيل كلمة الشكرالقليلة أزاء الكلمات النورانية لامامنا الحسن عليه السلام .
بوركـت الأنامل ويعطيك ألف عافية لهذا الموضوع الذي يزيد الى أرصدة مواضيعك المتميزة.
اخي الغالي
امنيتي ان ايتقبل الله منا اعمالنا
ولا اعرف كيف اشكرك لمرووووررك المتواصل على صفحاتي
امنيتي ان يجمعنا الله معا في الجنة

فتاه من القطيف
02-02-2009, 03:51 PM
مشكورة اختي وجزيتي كل خير يا رب
واتمنى منكي اذا مررتي على البقيع ان تبعثي لهم سلامي وشوقي


أخي (أحساس)

تصدق مع أنا في نفس البلد لكن المدينة بعيده عنا

وما نقدر نروح كثير كله من الموجودين هناك لأنهم ما نعينا عن كل شيء حتى من السلام عليهم

لكن ولا يهمك إنشاء الله السنة ناوية أروح بعد ما أجي من عند السيدة زينب في ربيع إنشاء الله بس أوصل أبلغهم سلامك

ولائي لعلي
02-02-2009, 09:23 PM
روي أنه ( عليه السلام ) (http://www.tebyan.net/index.aspx?pid=74415) وَجَد شاةً له قد كُسِرت رجلها ، فقال ( عليه السلام ) لِغُلامٍ له : ( مَنْ فَعَل هذا ؟ ) .
فقال الغلام : أنا .
فقال له ( عليه السلام ) : ( لِمَ ذلك ؟ ) .
فقال الغلام : لأجلبَ لَكَ الهَمَّ والغَمَّ .
فتبسَّم ( عليه السلام ) وقال له : ( لأُسِرُّك ، فأعتَقَه وأجزَلَ لهُ في العطاء ) .
وروي أن شامياً غَذَّاه معاوية بالحقد على أهل البيت ( عليهم السلام ) (http://www.tebyan.net/islamicfeatures/ahlalbait/articles/2004/5/9/28293.html)، رأى الإمام ( عليه السلام ) راكباً ، فجعل يلعنه ، والحسن ( عليه السلام ) لا يردُّ عليه .
فلمَّا فرغ الرجل أقبل الإمام ( عليه السلام ) عليه ضاحِكاً وقال : ( أيها الشيخ ، أظنُّك غريباً ، ولعلَّك شُبِّهْتَ ؟ .
فلو استَعْتَبْتَنا أعتبناك ، ولو سَألتَنا أعطيناك ، ولو استرشَدْتَنا أرشدناك ، ولو استَحْملتَنَا أحملناك ، وإنْ كنتَ جائعاً أشبعناك .
وإن كنتَ عرياناً كَسَوناك ، وإن كنتَ مُحتاجاً أغنيناك ، وإن كنت طريداً آويناك ، وإن كانَ لك حاجة قضيناها لك .
فلو حَرَّكتَ رحلك إلينا ، وكنتَ ضيفنا إلى وقت ارتحالك كان أعْوَد عليك ، لأنَّ لنا مَوضِعاً رحباً ، وجَاهاً عريضاً ، ومَالاً كثيراً ) .
فلما سمع الرجل كلامه بكى ، ثم قال : أشهد أنَّك خليفة الله في أرضه ، الله أعلمُ حيث يجعل رسالته ، كنتَ أنتَ وأبوك أبغضُ خَلقِ الله إليَّ ، والآن أنتَ وأبوكَ أحَبُّ خلقِ الله إليَّ .
ثم استضافه الإمام ( عليه السلام ) حتى وقت رحيله ، وقد تغيَّرت فكرته ، وعقيدته ، ومفاهيمه ، عن أهل البيت ( عليهم السلام ) .
وفي هذا التصرف منه ( عليه السلام ) درسٌ تربوي في كيفية التعامل مع الطرف الآخر ، حتى لو كان خصماً .
وهذا النحو من المعاملة مُستَفَادٌ من القرآن الكريم ، وذلك في قوله تعالى :
"ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ "

امين الربيعي
03-02-2009, 12:20 AM
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى وفاة الإمام الحسن المجتبى (ع)-7 صفر









عظم الله لك الأجر يا بقية الله بمصابك بجدك


الإمام الحسن المجتبى أرواحنا له الفداء


نعزي الأمة الإسلامية جمعاء وعلى الأخص


مراجعنا العظام وعلمائنا الكرام


بذكرى استشهاد سبط الرسول الأكرم


صلوات الله عليهم أجمعين


ونخص شيعة أمير المؤمنين عليه السلام


بهذه الفاجعة الكبرى


ولعن الله قاتلتك يا أبا محمد أيها المظلوم


المسموم ويا من كبده مقطعة


ولعن الله من رضي بقتلك


ولعن الله من منعتك من دفنك عند جدك


المصطفى وتجديد العهد برسول الله


صلّ الله عليه وآله وسلم


ولعن الله من رمى بالسهام على جنازتك


حتى فاق العدد 70 سهما ونبلا


جعلنا الله وإياكم من المتمسكين بحبلهم


والسائرين على نهجهم





نسألكم الدعاء

امين الربيعي
03-02-2009, 12:22 AM
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى وفاة الإمام الحسن المجتبى (ع)-7 صفر








نسبه الشريف:


الاسم:

الحسن (ع)


اللقب:


المجتبى الكنية:


أبو محمد


اسم الأب:


علي بن أبي طالب أمير المؤمنين(ع)


اسم الأم:


الصديقة فاطمة الزهراء (ع) بنت رسول الله (ص)


الولادة:


15 رمضان 3 هـ


الشهادة:


7 صفر 50 هـ


مدة الإمامة:


10 سنوات


القاتل:


جعده ابنة الأشعث


مكان الدفن:

البقيع


دور الإمام الحسن (ع) في حياة جدّه وأبيه:


في الخامس عشر من شهر رمضان المبارك من السنة الثالثة للهجرة زُفّت البشرى للنبي(ص) بولادة سبطه الأول. فأقبل إلى بيت الزهراء (ع) مهنئاً وسمّى الوليد المبارك حسناً

شخصية الحسن (ع) :

عاصر الامام الحسن (ع) جده رسول الله (ص) وأمه الزهراء (ع) حدود سبع سنوات فأخذ عنهما الكثير من الخصال الحميدة والتربية الصالحة ثم أكمل مسيرة حياته إلى جنب أبيه علي (ع) فصقلت شخصيته وبرزت مواهبه فكان نموذجاً رائعاً للشاب المؤمن واستقرت محبته في قلوب المسلمين

ومما امتازت به شخصية الحسن (ع) مهابته الشديدة التي ورثها عن جده المصطفى


الحسن (ع) في خلافة علي (ع) :

شارك الإمام الحسن (ع) في جميع حروب والده الإمام علي (ع) في البصرة وصفين والنهر وان وأبدى انصياعاً وانقياداً تامين لإمامِهِ وملهمه. كما قام بأداء المهام التي أوكلت إليه على أحسن وجه في استنفار الجماهير لنصرة الحق في الكوفة أثناء حرب الجمل وفي معركة صفين وبيان حقيقة التحكيم الذي اصطنعه معاوية لشق جيش علي (ع)


زوجاته وأولاده:

تزوج الحسن (ع) بعدة زوجات منهم أم بشير بنت مسعود الخزرجية وخوله بنت منظور الفزارية وأم إسحاق بنت طلحة وجعده بنت الأشعث، وله أولاد كثيرون منهم: زيد بن الحسن والحسن المثنى والقاسم بن الحسن وغيرهم

خلافة الإمام الحسن (ع) :

وبعد استشهاد الإمام علي (ع) بويع الإمام الحسن بالخلافة في الكوفة. مما أزعج معاوية فبادر إلى وضع الخطط لمواجهة الموقف. وأرسل الجواسيس إلى الكوفة والبصرة. وأدرك الإمام الحسن (ع) أبعاد المؤامرة، وكشف الجواسيس، فأرسل إلى معاوية يدعوه إلى التخلّي عن انشقاقه. وأرسل معاوية رسالة جوابية يرفض فيها مبايعة الحسن (ع)، وتبادلت الرسائل بين الإمام ومعاوية، وتصاعد الموقف المتأزّم بينهما حتى وصل إلى حالة إعلان الحرب

أسباب الصلح مع معاوية:

وسار الإمام الحسن (ع) بجيش كبير حتى نزل في موضع متقدم عرف ب"النخيلة" فنظم الجيش ورسم الخطط لقادة الفرق. ومن هناك أرسل طليعة عسكرية في مقدمة الجيش على رأسها عبيد الله بن العباس وقيس بن سعد بن عبادة كمعاون له. ولكن الأمور ومجريات الأحداث كانت تجري على خلاف المتوقع. فقد فوجئ الإمام (ع) بالمواقف المتخاذلة والتي أهمها:

1- خيانة قائد الجيش عبيد الله بن العباس الذي التحق بمعاوية لقاء رشوة تلقاها منه
2- خيانة زعماء القبائل في الكوفة الذين أغدق عليهم معاوية الأموال الوفيرة فأعلنوا له الولاء والطاعة وعاهدوه على تسليم الإمام الحسن له
3- قوّة جيش العدو في مقابل ضعف معنويات جيش الإمام الذي كانت تستبد به المصالح المتضاربة
4- محاولات الاغتيال التي تعرض لها الإمام (ع) في الكوفة
5- الدعايات والإشاعات التي أخذت مأخذاً عظيماً في بلبلة وتشويش ذهنية المجتمع العراقي
وأمام هذا الواقع الممزّق وجد الإمام (ع) أن المصلحة العليا تقتضي مصالحة معاوية حقناً للدماء وحفظاً لمصالح المسلمين. لأن اختيار الحرب لا تعدو نتائجه عن أحد أمرين:


أ- إمَّا قتل الإمام (ع) والثلّة المخلصة من أتباع علي (ع)
ب- وأما حمله أسيراً ذليلاً إلى معاوية

فعقد مع معاوية صلحاً وضع هو شروطه بغية أن يحافظ على شيعة أبيه وترك المسلمين يكتشفون معاوية بأنفسهم ليتسنى للحسين (ع) فيما بعد كشف الغطاء عن بني أمية وتقويض دعائم ملكهم

بنود الصلح:

أقبل عبد الله بن سامر الذي أرسله معاوية إلى الإمام الحسن (ع) حاملاً تلك الورقة البيضاء المذيّلة بالإمضاء وإعلان القبول بكل شرط يشترطه الإمام (ع) وتمّ الاتفاق. وأهم ما جاء فيه:

1- أن تؤول الخلافة إلى الإمام الحسن بعد وفاة معاوية. أو إلى الإمام الحسين إن لم يكن الحسن على قيد الحياة
2- أن يستلم معاوية إدارة الدولة بشرط العمل بكتاب الله وسنّة نبيّه
3- أن يكفل معاوية سلامة أنصار علي (ع) ولا يُساء إليهم

المخطط الأموي:

وانتقل الإمام الحسن (ع) إلى مدينة جدّه المصطفى (ص) بصحبة أخيه الحسين (ع) تاركاً الكوفة التي دخلتها جيوش معاوية وأثارت في نفوس أهلها الهلع والخوف. وخطب معاوية فيهم قائلاً: "يا أهل الكوفة أترون أني قاتلتكم على الصلاة والزكاة والحج؟ وقد علمت أنكم تصلّون وتزكّون وتحجّون... ولكنني قاتلتكم لأتأمّر عليكم: وقد أتاني الله ذلك وأنتم له كارهون... وإن كل شرط شرطته للحسن فتَحْتَ قدميّ هاتين


ورغم هذا الوضع المتخلّف الذي وصل إليه المسلمون والذي أجبر الإمام الحسن (ع) على الصلح مع معاوية قام الإمام (ع) بنشاطات فكرية واجتماعية في المدينة المنورة، تعالج هذه المشكلة وتعمل على تداركها وتفضح المخطط الأموي الذي قام بتصفية العناصر المعارضة وعلى رأسها أصحاب الإمام علي (ع). وتزويد الولاة بالأوامر الظالمة من نحو: "فاقتل كل من لقيته ممن ليس هو على مثل رأيك...". وتبذير أموال الأمة في شراء الضمائر ووضع الأحاديث الكاذبة لصالح الحكم وغيرها من المفاسد.... ولذلك كانت تحركات الإمام الحسن(ع) تقلق معاوية وتحول دون تنفيذ مخططه الإجرامي القاضي بتتويج يزيد خليفة على المسلمين. ولهذا قرّر معاوية التخلص من الإمام الحسن، ووضع خطّته الخبيثة بالاتفاق مع جعدة ابنةا لأشعت بن قيس التي دسّت السم لزوجها الإمام (ع)، واستشهد من جراء ذلك الإمام الحسن (ع) ودفن في البقيع بعد أن مُنِعَ من الدفن بقرب جده المصطفى (ص)


حكمة أهل البيت (ع)

روي أنّ شامياً ممن غذاهم معاوية بن أبي سفيان بالحقد على ال الرسول (ص) رأى الإمام السبط راكباً فجعل يلعنه، والحسن (ع) لا يردّ عليه. فلما فرغ الرجل، أقبل الإمام عليه ضاحكاً وقال‏(ع): "أيها الشيخ، أظنك غريباً ولعلَّك شبهت؟ فلو سألتنا أعطيناك، ولو استرشدتنا أرشدناك.. وإن كنت جائعاً أشبعناك، وإن كنت محتاجاً أغنيناك.. وإن كان لك حاجة قضيناها لك، فلو حركت رحلك إلينا وكنت ضيفنا إلى وقت ارتحالك كان أعود عليك الآن لنا موضعاً رحباً وجاهاً عريضاً ومالاً كبيراً

فلما سمع الرجل الشامي كلامه بكى وقال: أشهد أنك خليفة الله في أرضه، الله أعلم حيث يجعل رسالته كنت وأبوك أبغض خلق الله إلي والآن أنت وأبوك أحبّ خلق الله عليَ



فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يُبعث حياً


نسألكم الدعاء

امين الربيعي
03-02-2009, 12:23 AM
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى وفاة الإمام الحسن المجتبى (ع)-7 صفر







اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ رَبِّ الْعالَمينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حَبيبَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صِفْوَةَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَمينَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صِراطَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا بَيانَ حُكْمِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا ناصِرَ دينِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا السَّيِدُ الزَّكِيُّ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْبَرُّ الْوَفِيُّ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْقائِمُ الاَْمينُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْعالِمُ بِالتَّأْويلِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْهادِي الْمَهْديُّ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الطّاهِرُ الزَّكِيُّ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا التَّقِيُّ النَّقِيُّ السَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْحَقُّ الْحَقيقُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الشَّهيدُ الصِّدّيقُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا مُحَمَّد الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَ رَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ



من كلام له (عليه السلام) في التوحيد



روى الصدوق في كتابه انه جاء رجل الى الامام الحسن (عليه السلام)فقال له يا ابن رسول الله صف لي ربك ؟

فقال (عليه السلام) : الحمد لله الذي لم يكن له أوّل معلوم ولا آخر منتاه

ولا قبل مدرك ولا بعد محدود ولا أمد بحتى ولا شخص فيتجزى ولا اختلاف صفة فيتناهى ولا تدرك العقول وأوهامها ولا الفكر وخطراتها ولا الالباب وأذهانها صفته فتقول متى ولا بدىء مما ولا ظاهر على ما ولا باطن فيما ، ولا تارك فهلا ، خَلَقَ الخلق فكان بديا بديئاً ما اُبتدع ما ابتدأ وفعل ما أراد وأراد ما استزاد ذلكم الله ربّ العالمين


من كلمات الإمام الحسن (ع)


يا ابن آدم انك لم تزل فى هدم عمرك منذ سقطت من بطن امك فجد بما فى يديك فان المؤمن يتزود و الكافر يتمتع

من احب الدنيا ذهب خوف الاخرة من قلبه

عجبت لمن يفكر من مأكولة كيف لايفكر فى معقوله

غسل اليدين قبل الطعام ينفى الفقر و بعده ينفى الهم

من عَبَد الله عبد الله له كل شىء

عليكم بالفكر فانه حياة قلب البصير و مفاتيح أبواب الحكمة

صاحب الناس بمثل ما تحب ان يصاحبوك به

خير الغنى القنوع و شر الفقر الخضوع



وصايا الإمام الحسن (ع) فى باب العلم :

1ـ تعلموا العلم فان لم تستطيعو حفظه فاكتبوه وضعوا فى بيوتكم

2ـ تعلموا فانكم صغار قوم اليوم و تكونوا كبارهم غداً

3ـ علم الناس علمك و تعلم علم غيرك فتكون قد أنفقت علمك و علمت مالم تعلم

4ـ حسن السؤال نصف العلم

5ـ ان الناس أربعة: فمنهم من لاخلاق (اى النصيب الوافر من الخير فى الحياة) و ليس له خلق، و منهم من له خلاق و ليس له خلق، و منهم من ليس له خلق و له خلاق فذاك أشر الناس، و منهم من له خلق و خلاق فذلك أفضل الناس.


بعض محاورات الامام الحسن (ع)


للام الحسن (ع) مناظرات كثيرة قد أشار الى بعضها كتاب الاحتجاج و نحن هنا نذكر ما اورده الشيعة و السنة على السواء من اجوبة الامام الحسن (ع) القصيرة

قيل له: فيك عظمة: فقال: لا بل فى عزّة قال الله تعالى

«و لله العزة و لرسوله و للمؤمنين»

و سئل عن الصمت؟ فقال: هو ستر العى وزين العرض و فاعله فى راحة و جليسه آمن

و سئل عن الذل و اللوم؟ فقال من لا يغضب من الجفوة و لا يشكر على النعمة

و سئل عن العقوق؟ فقال: ان تحرمهما و تهجرهما

و سئل عن البخل؟ فقال: هو أن يرى الرجل ما أنفقه تلقاً و ما أمسكه شرفاً!

من أدعية الامام الحسن (ع)

كان (ع) يقول:

اللهم انى اسألك من كل أمر ضعفت عنه حيلتى و لم تنته اليه رغبتى و لم يخطر بباليت و لم يبلغه املى و لم يجر على لسانى من اليقين الذى اعطيته أحداً من المخلوقين الاولين المهاجرين و الاخرين الا خصصتنى به يا أرحم الراحمين

و كان عليه السلام يقول:

اللهم اقذف فى قلبى رجاءك واقطع رجائى عمن سواك حتى لا أرجو أحداً غيرك

و من أدعية أيضاً:

اللهم انك تخلفّ من جميع خلقك و لبس فى خلقك خلفٌ منك الهى من أحسن فبرحمتك و من أساء فبخطيئته فلا الذى أحسن استغنى عن رفدك و معونتك ولا الذى أساء استبدل بك و خرج من قدرتك الهى بك عرفتك و بك اهتديت الى أمرك و لولا أنت لم ادر ما أنت فيا من هو هكذا لاهكذا غيره صل على محمد و آل محمد وارزقنى الخلاص فى عملى و السعة فى رزقى اللهم اجعل خير عمرى اخره و خير عملى خواتمه و خير أيامى يوم القاك، اليه اطعتك و لك المن اللهم علىّ فى أحب الاشياء اليك الايمان بك و التصديق برسولك و لم اعصك فى أبغض الاشياء الشرك بك و التكذيب برسولك فاغفرلى ما بينهما يا أرحم الراحمين و يا خير الغافرين

فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يُبعث حياً


نسألكم الدعاء

امين الربيعي
03-02-2009, 12:25 AM
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى وفاة الإمام الحسن المجتبى (ع)-7 صفر





وفاة الامام الحسن (ع) وما جرى في دفنه

وروى عبدُ الله بن إبراهيم عن زياد المخارقي قال : لمّا حضرت الحسن (عليه السلام)الوفاة استدعى الحسين بن علي (عليهما السلام)فقال : « يا أخي ، إنّي مفارقك ولا حقٌ بربي جلّ وعّزوقد سقيت السمَّ ورميتُ بكبدي في الطست ، وإنّي لعارفٌ بمن سقاني السمَّ ، ومن أين دُهيتُ ، وأنا اُخاصمه الى الله تعالى ، فبحقي عَلَيْكَ إن تكلّمت في ذلك بشيء ، وانتظر ما يُحدثُ الله عزّ ذكرهُ فيَّ ، فإذا قضيتُ فغمِّضني وغسِّلني وكفِّني واحملني على سريري الى قبر جدِّي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)لاُجدِّد به عهداً ، ثم رُدَّني الى قبر جدَّتي فاطمة بنت أسد رحمةُ الله عليها فادفنّي هناك

وستعلم يا ابن اُمّ أنّ القومَ يظنُّون أنّكم تريدون دفني عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)فيجلبون في منعكم عن ذلك ، وبالله اُقسمُ عَلَيْكَ أن تهريقَ في أمري محجمةَ دم » ثم وصّى (عليه السلام)اليه بأهله وولده وتركاته ، وما كان وصّى به إليه أميرُ المؤمنين (عليه السلام)حين استخلفه وأهله لمقامه ، ودلَّ شيعته على استخلافه ونصبه لهم علماً من بعده

فلما مضى (عليه السلام)لسبيله غسّله الحسين (عليه السلام)وكفّنه وحمله على سريره ، ولم يَشُكَّ مروان ومن معه من بني اُميّة أنَّهم سيدفنونه عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)فتجمَّعوا له ولبسوا السِّلاح ، فلما توجّه به الحسين بن علي (عليهما السلام)الى قبر جدِّه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)ليُجدِّد به عهداً أقبلوا اليهم في جمعهم ، ولحقتهم عائشةُ على بغل وهي تقول : ما لي ولكم تُريدون أن تُدخلوا بيتي من لا اُحبُّ . وجعل مروان يقول :


يا رُبَّ هيجا هي خيرٌ من دَعَة أيدفن عثمانُ في أقصى المدينة ، ويدفنُ الحسن مع النبي ؟ ! لا يكونُ ذلك أبداً وأنا أحملُ السيف

وكادت الفتنةُ تقعُ بين بني هاشم وبني اُميَّة ، فبادر ابنُ عبّاس الى مروان فقال له : ارجع يا مروان من حيثُ جئت ، فإنّا ما نريد ( أن ندفن صاحبنا ) عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)لكنَّا نريدُ أن نُجدِّد به عهداً بزيارته ، ثم نردَّه الى جدّته فاطمة (عليها السلام)فندفنه عندها بوصيته بذلك ، ولو كان وصَّى بدفنه مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)لعلمتَ أنَّك أقصرُ باعاً من رَدِّنا عن ذلك ، لكنَّه (عليه السلام)كان أعلم بالله ورسوله وبحرمة قبره من أن يُطَرِّقَ عليه هدْماً كما طرّقَ ذلك غيرُه ، ودخل بيته بغير إذنه

ثم أقبل على عائشة فقال لها : وا سوأتاه ! يوماً على بغل ويوماً على جمل ، تريدين أن تُطفئي نور الله ، وتقاتلين أولياء الله ، ارجعي فقد كُفيتِ الذي تخافين وبلغتِ ما تُحبين ، والله تعالى منتصرٌ لاهل هذا البيت ولو بعدَ حين


وقال الحسين (عليه السلام) :

واللهِ لولا عهدُ الحسن إليَّ بحقن الدِّماء ، وأن لا اُهريقَ في أمره محجمةَ دم ، لعلمتُم كيف تأخذُ سيوفُ الله منكم مأخذها ، وقد نقضتُمُ العهد بيننا وبينكم ، وأبطلتُم ما اشترطنا عَلَيْكُمُ لانفسنا

ومضوا بالحسن (عليه السلام)فدفنوه بالبقيع عند جدّته فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف رضي الله عنها وأسكنها جنّاتِ النعيم


فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يُبعث حياً


نسألكم الدعاء

امين الربيعي
03-02-2009, 12:26 AM
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى وفاة الإمام الحسن المجتبى (ع)-7 صفر




حروبه ( عليه السلام ) :


شارك الإمام الحسن ( عليه السلام ) في فتوحات أفريقية وبلاد فارس ، ما بين سنة ( 25 – 30 ) للهجرة ، واشترك في جميع حروب أبيه الإمام علي ( عليه السلام ) ، وهي:

1 - الجمل
2 - صفين
3 - النهروان

زوجاته ( عليه السلام ) :

1 - أم بشير بنت أبي مسعود الخزرجية
2 - خَولة بنت منظور الفزارية
3 - أم أسحاق بنت طلحة التيمي
4 - جُعدة بنت الأشعث

أولاده ( عليه السلام )

1 - زيد
2 - الحسن
3 - عمرو
4 - القاسم
5 - عبد الله
6 - عبد الرحمن
7 - الحسين
8 - طلحة
9 - أم الحسن
10 - أم الحسين
11 - فاطمة بنت أم إسحاق
12 - أم عبد الله
13 - فاطمة
14 - أم سلمة
15 - رقية ، وغيرهم

نقش خاتمه ( عليه السلام ) :

العِزة للهِ وَحدَهُ ، وقيل غير ذلك

مُدة عُمره ( عليه السلام ) :

( 47 ) سنة

مُدة إمامته ( عليه السلام ) :

( 10 ) سنوات

حُكَّام عصره ( عليه السلام ) :

معاوية بن أبي سفيان

تاريخ شهادته ( عليه السلام ) :

( 7 ) صفر 49 هـ ، وقيل : ( 28 ) صفر 50 هـ

مكان شهادته ( عليه السلام ) :

المدينة المنورة

سبب شهادته ( عليه السلام ) :

قُتل ( عليه السلام ) مسموماً بأمر من معاوية على يد زوجته ( عليه السلام ) جُعدة بنت الأشعث

محل دفنه ( عليه السلام ) :

المدينة المنورة / مقبرة البقيع




فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يُبعث حياً


نسألكم الدعاء

سواد الليل
03-02-2009, 08:56 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد و آل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


:: تشــييع الإمـام الحســن المجتـبى (عليه السلام) و دفنـه ::

منقوول يدوياً من كتاب ((منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل للشيخ عباس القمي رحمه الله ))



قال بن عباس : لما قبض الحسن (عليه السلام) دعاني الحسين بن علي (عليه السلام) و عبد الله بن جعفر و علياً ابني ، فغسّلناه و حنطناه و ألبسناه أكفانه ، ثم خرجنا به حتى صلينا عليه في المسجد ، و إن الحسين أمر أن يفتح البيت فحال دون ذلك مروان بن الحكم و آل أبي سفيان عليهم لعائن الله ، و من حضر هناك من ولد عثمان بن عفان و قالوا : يدفن أمير المؤمنين الشهيد القتيل (عثمان) ظلماً بالبقيع بشرّ مكان ، و يدفن الحسن مع رسول الله؟ لا يكون ذلك أبداً حتى تكسر السيوف بيننا ، و تنقصف النبال و ينفذ النبال .

فقال الحسين (عليه السلام) : أما و الله الذي حرّم مكة للحسن بن علي و ابن فاطمة أحقّ برسول الله (صلى الله عليه و آله) و ببيته مّمن أدخل بيته بغير إذنه ، و هو و الله أحق به من حمال الخطايا مسّير أبي ذر (رحمه الله) ، الفاعل بعمّار ما فعل ، و بعبد الله بن مسعود ما صنع ، الحامي الحمى ، المؤوي لطريد رسول الله(صلى الله عليه و آله).

و وفقاً لمضامين روايات أخرى فإن مروان ركب بغلته و أتى عائشة فقال لها : يا أم المؤمنين ، إن الحسين يريد أن يدفن أخاه الحسن مع رسول الله (صلى الله عليه و آله) ، و الله إن دفن معه ليذهبّن فخر أبيك و صاحبه عمر إلى يوم القيامة ، قالت : فما أصنع يا مروان ؟ قال : الحقي به و امنعيه من أن يدفن معه ، قالت : و كيف ألحقه ؟ قال : اركبي بغلتي هذه ؛ فنزل عن بغلته و ركبتها ، و كان تؤزّ الناس و بني أمية على الحسين (عليه السلام) ، و تحرضهم على منه مما همّ به .

قال ابن عباس : بينما نحن في ذلك إذ سمعت اللغط و خفت أن يعجل الحسين على من قد أقبل ، و رأيت شخصاً علمت الشرّ فيه ، فأقبلت مبادراً فإذا أنا بعائشة في أربعين راكباً على بغل مرحّل تقدمهم و تأمرهم بالقتال .

فلما رأتني قالت : إليّ إليّ يا بن عباس ، لقد اجترأتم علي في الدنيا ، تؤذونني مرة بعد أخرى تريدون أن تُدخلوا بيتي من لا أهوى و لا أحب ؛ فقلت : واسوءتاه ! يوم على بغل ، و يوم على جمل ، تريدين أن تطفئي نور الله ، و تقاتلي أولياء الله ، و تحولي بين رسول الله و بين حبيبه أن يدفن معه !

فرمت نفسها عن البغلة و قالت : و الله لا يدفن الحسن ههنا أبداً أوتجزّ هذه ، و أومأت بيدها إلى شعرها .

و لنعم ما قال الصقريّ البصريّ :

و يوم الحسن الهادي على بغلك أسرعت و بايعت و مانعت و خاصمت و قاتلت
و في بيت رسول الله بالظلم تحكّمت هل الزوجة أولى بالمواريث من البنت
لك التسع من الثمن و بالكل تصرفت تجمّلت تبغّلت و إن عشت تفيّلت


و برواية أخرى أنهم رموا بالنبال جنازته حتى سل منها سبعون نبلاً ، فأرادوا بنو هاشم المجادلة ، فقال الحسين (عليه السلام) : الله الله لا تضيعوا وصية أخي ، و لا تهرقوا دماً ، و الله لولا عهد الحسن إليّ بحقن الدماء و أن لا أهريق في أمره محجمة دم لعلمتم كيف تأخذ سيوف الله منكم مآخذها .

و مضوا بالحسن (عليه السلام) فدفنوه بالبقيع عند جدته فاطمة بنت أسد (رضي الله عنها) .

و يروي أبو الفرج أنه لما مات الحسن (عليه السلام) أخرجوا جنازته ، فحمل مروان بن الحكم سريره ، فقال له الحسين (عليه السلام) : تحمل اليوم جنازته و كنت بالأمس تجرعه الغيظ ؟ قال مروان : نعم كنت أفعل ذلك بمن يوازن حلمه الجبال .

و يروي ابن شهراشوب أنه لما وضع الحسن (عليه السلام) في لحده ، قال الحسين (عليه السلام) فيه أشعاراً منها :

أأدهن رأسي أم تطيب محاسني و رأسك معفور و أنت سليب
بكائي طويل و الدموع غزيرة و أنت بعيد و المزار قريب


و في فضل البكاء عليه و زيارته يروي ابن عباس أن النبي (صلى الله عليه و آله) قال : إذا قتل ابني الحسن بالسم (( تبكي الملائكة و السبع الشداد لموته ، و يبكيه كل شيء حتى الطير في جو السماء ، و الحيتان في جوف الماء ، فمن بكاه لمن تعم عينه يوم تعمى العيون ، و من حزن عليه لم يحزن قلبه يوم تحزن القلوب ، و من زاره في بقيعه ثبتت قدمه على الصراط يوم تزل الأقدام )) .



الــسلام عليــك أيـها الحســن المجتــبى و رحمــة اللــه و بركاتـه ..

عظم اللـه أجورنـا و أجوركـم

عاشق الامام الكاظم
03-02-2009, 12:48 PM
اللهم صلي على محمد وال محمد
السلام على الحسن المجتبي
السلام على المسموم
السلام على المضلوم
السلام على صاحب الصلح العضيم
لعن الله من ضلمك
ولعن الله من غدرك
عليك مني السلام ابدا ما بقيت وبقي اليل والنهار

مشكورة اختي عشقي واتمنى من الله ان يكون هذه العمل في ميزان حسناتكي

عاشق الامام الكاظم
03-02-2009, 01:19 PM
الــسلام عليــك أيـها الحســن المجتــبى و رحمــة اللــه و بركاتـه ..

الف شكر ليك اخي الغالي للنقل الولائي
وعظم الله لك الاجر

فتاه من القطيف
03-02-2009, 01:53 PM
السلام على الحسن المجتبى .. عظم لكم الأجر بوفاة مولانا كريم أهل البيت

أي نعم والله هكذا عُمل بمولانا الحسن لعنهم الله وجعلهم الله في الدرك الأسفل من النار

كل الشكر لك أخينا على النقل الحق .. وجعله الله في ميزان أعمالك

نجمة
03-02-2009, 02:59 PM
احسنت رحم الله والديك

خير الحرائر
03-02-2009, 10:19 PM
اللهم صلي على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين

السلام على الحسن المجتبي
السلام على المسموم
السلام على المضلوم
السلام على صاحب الصلح العضيم
لعن الله من ضلمك
ولعن الله من غدرك
عليك مني السلام ابدا ما بقيت وبقي اليل والنهار

متشكرة و جزاك الله الف خير

(خادمة الرضا)
03-02-2009, 10:25 PM
الله يعطيك العافية
والله يجعله في ميزان
حسناتك

شيعية موالية
03-02-2009, 11:16 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن (صلواتك عليه وعلى آبائه)في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافضاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً وهب لنا رأفته ورحمته ودعائه وخير برحمتك يا أرحم الراحمين

عظم الله لكم الأجر ●
نرسل أحر التعازي لإمام زماننا الإمام المهدي • عجل الله تعالى فرجه الشريف •
ونعزي العلماء العظام والموالين للآل الكرام
بذكرى استشاهاد الإمام المظلوم ◙( المجتبى )◙ الإمام الحسن الزكي عليه وعلى أهل بيته الصلاة والسلام





السلام على الحسن المسموم المظلوم




اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ رَبِّ الْعالَمينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حَبيبَ اللهِ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صِفْوَةَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَمينَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صِراطَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا بَيانَ حُكْمِ اللهِ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا ناصِرَ دينِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا السَّيِدُ الزَّكِيُّ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْبَرُّ الْوَفِيُّ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْقائِمُ الاَْمينُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْعالِمُ بِالتَّأْويلِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْهادِي الْمَهْديُّ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الطّاهِرُ الزَّكِيُّ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا التَّقِيُّ النَّقِيُّ السَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْحَقُّ الْحَقيقُ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الشَّهيدُ الصِّدّيقُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا مُحَمَّد الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَ رَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ .

شيعية موالية
03-02-2009, 11:17 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن (صلواتك عليه وعلى آبائه)في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافضاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً وهب لنا رأفته ورحمته ودعائه وخير برحمتك يا أرحم الراحمين

عظم الله لكم الأجر ●
نرسل أحر التعازي لإمام زماننا الإمام المهدي • عجل الله تعالى فرجه الشريف •
ونعزي العلماء العظام والموالين للآل الكرام
بذكرى استشاهاد الإمام المظلوم ◙( المجتبى )◙ الإمام الحسن الزكي عليه وعلى أهل بيته الصلاة والسلام





السلام على الحسن المسموم المظلوم




اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ رَبِّ الْعالَمينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حَبيبَ اللهِ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صِفْوَةَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَمينَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صِراطَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا بَيانَ حُكْمِ اللهِ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا ناصِرَ دينِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا السَّيِدُ الزَّكِيُّ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْبَرُّ الْوَفِيُّ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْقائِمُ الاَْمينُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْعالِمُ بِالتَّأْويلِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْهادِي الْمَهْديُّ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الطّاهِرُ الزَّكِيُّ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا التَّقِيُّ النَّقِيُّ السَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْحَقُّ الْحَقيقُ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الشَّهيدُ الصِّدّيقُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا مُحَمَّد الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَ رَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ .

شيعية موالية
03-02-2009, 11:18 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن (صلواتك عليه وعلى آبائه)في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافضاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً وهب لنا رأفته ورحمته ودعائه وخير برحمتك يا أرحم الراحمين

عظم الله لكم الأجر ●
نرسل أحر التعازي لإمام زماننا الإمام المهدي • عجل الله تعالى فرجه الشريف •
ونعزي العلماء العظام والموالين للآل الكرام
بذكرى استشاهاد الإمام المظلوم ◙( المجتبى )◙ الإمام الحسن الزكي عليه وعلى أهل بيته الصلاة والسلام





السلام على الحسن المسموم المظلوم




اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ رَبِّ الْعالَمينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حَبيبَ اللهِ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صِفْوَةَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَمينَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صِراطَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا بَيانَ حُكْمِ اللهِ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا ناصِرَ دينِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا السَّيِدُ الزَّكِيُّ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْبَرُّ الْوَفِيُّ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْقائِمُ الاَْمينُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْعالِمُ بِالتَّأْويلِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْهادِي الْمَهْديُّ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الطّاهِرُ الزَّكِيُّ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا التَّقِيُّ النَّقِيُّ السَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْحَقُّ الْحَقيقُ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الشَّهيدُ الصِّدّيقُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا مُحَمَّد الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَ رَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ .

شيعية موالية
03-02-2009, 11:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن (صلواتك عليه وعلى آبائه)في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافضاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً وهب لنا رأفته ورحمته ودعائه وخير برحمتك يا أرحم الراحمين

عظم الله لكم الأجر ●
نرسل أحر التعازي لإمام زماننا الإمام المهدي • عجل الله تعالى فرجه الشريف •
ونعزي العلماء العظام والموالين للآل الكرام
بذكرى استشاهاد الإمام المظلوم ◙( المجتبى )◙ الإمام الحسن الزكي عليه وعلى أهل بيته الصلاة والسلام





السلام على الحسن المسموم المظلوم




اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ رَبِّ الْعالَمينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حَبيبَ اللهِ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صِفْوَةَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَمينَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صِراطَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا بَيانَ حُكْمِ اللهِ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا ناصِرَ دينِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا السَّيِدُ الزَّكِيُّ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْبَرُّ الْوَفِيُّ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْقائِمُ الاَْمينُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْعالِمُ بِالتَّأْويلِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْهادِي الْمَهْديُّ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الطّاهِرُ الزَّكِيُّ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا التَّقِيُّ النَّقِيُّ السَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْحَقُّ الْحَقيقُ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الشَّهيدُ الصِّدّيقُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا مُحَمَّد الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَ رَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ .

عشق الكلمة
04-02-2009, 01:09 AM
أأدهن رأسي أم تطيب محاسني و رأسك معفور و أنت سليب

بكائي طويل و الدموع غزيرة و أنت بعيد و المزار قريب

لك عميق الشكر لذكر رزية دفن الحسن عليه السلام .وجزاك الله عظيم الثواب.

عشق الكلمة
04-02-2009, 01:13 AM
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الشَّهيدُ الصِّدّيقُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا مُحَمَّد الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ
وَ رَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
كل الشكر اخينا العزيز واثابك الله.

سواد الليل
04-02-2009, 11:27 AM
العفو و يعطيكم ألف عافية جميعاً على المرور و المشاركات الطيبة

موفقين و ماجوورين

امين الربيعي
06-02-2009, 12:55 PM
احسنت رحم الله والديك

اللهم صلى على محمد وال محمد
لايوم كيومك يا ابا عبد الله
شرفني تواجدك الكريم
لك مني كل الشكر

امين الربيعي
06-02-2009, 12:56 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن (صلواتك عليه وعلى آبائه)في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافضاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً وهب لنا رأفته ورحمته ودعائه وخير برحمتك يا أرحم الراحمين

عظم الله لكم الأجر ●
نرسل أحر التعازي لإمام زماننا الإمام المهدي • عجل الله تعالى فرجه الشريف •
ونعزي العلماء العظام والموالين للآل الكرام
بذكرى استشاهاد الإمام المظلوم ◙( المجتبى )◙ الإمام الحسن الزكي عليه وعلى أهل بيته الصلاة والسلام





السلام على الحسن المسموم المظلوم




اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ رَبِّ الْعالَمينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حَبيبَ اللهِ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صِفْوَةَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَمينَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صِراطَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا بَيانَ حُكْمِ اللهِ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا ناصِرَ دينِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا السَّيِدُ الزَّكِيُّ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْبَرُّ الْوَفِيُّ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْقائِمُ الاَْمينُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْعالِمُ بِالتَّأْويلِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْهادِي الْمَهْديُّ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الطّاهِرُ الزَّكِيُّ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا التَّقِيُّ النَّقِيُّ السَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْحَقُّ الْحَقيقُ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الشَّهيدُ الصِّدّيقُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا مُحَمَّد الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَ رَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ .

اللهم صلى على محمد وال محمد
لايوم كيومك يا ابا عبد الله
شرفني تواجدك الكريم
لك مني كل الشكر

امين الربيعي
06-02-2009, 12:58 PM
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الشَّهيدُ الصِّدّيقُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا مُحَمَّد الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ
وَ رَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
كل الشكر اخينا العزيز واثابك الله.



اللهم صلى على محمد وال محمد
لايوم كيومك يا ابا عبد الله
شرفني تواجدك الكريم
لك مني كل الشكر

امين الربيعي
06-02-2009, 01:13 PM
إن الحديث عن الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) سرّ الروح في آفاقها الواسعة الصافية النقية، وعمق الإنسانية المتحرّكة بالخير كلّه والحق كله والعدل كله، ومعنى الحكمة في مواجهة حركة الواقع في سلبياته وإيجابياته، وشمولية العطاء في رعاية المحرومين من حوله، وسموّ الأخلاق التي تحتضن كل مشاعر الناس بكل اللهفة الحانية في مشاعرها، وتتحرك في مواقع العصمة في سلوكه في نفسه ومع ربه ومع الناس ومع الحياة.
وها نحن بين يدي الإمام الحسن متحيرون بمن نبدأ؟ وبماذا ننتهي؟ لأنه بحر متلاطم بالفضائل والمكرمات وينبوع جار مدى الحياة. وسوف ننهل مع القارئ من ذلك الينبوع الحسيني سلسبيلاً فراتاً ولو قليلاً.

الإمام الحسن (عليه السلام) في عالم النور:
إن الإمام الحسن (عليه السلام) واحد من عظماء آل محمد (عليهم السلام) وأحد أغصان الدوحة النبوية، وامتدادٌ من الرسالة المحمدية، فهو (عليه السلام) مسارٌ لذلك النور الإلهي المتمثل بالرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)، وهذا النور كان موجوداً قبل أن يخلق الله الدنيا بسبعة آلاف عام.
هذا المحدث البحراني السيد هاشم (قدس سره) يحدثنا في كتابه (حلية الأبرار: ج1 ص493، ط/ بيروت) معنعناً عن أنس بن مالك، عن معاذ بن جبل أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إن الله (عز وجل) خلقني وعلياً وفاطمة والحسن والحسين قبل أن يخلق الدنيا بسبعة آلاف عام. قلت: فأين كنتم يا رسول الله؟ قال: قدّام العرش نسبّح الله ونحمده ونقدسه ونمجّده، قال: قلت: على أي مثالٍ؟ قال: أشباح نور، حتى إذا أراد الله (عز وجل) أن يخلق صورنا صيرنا عمود نور ثم قذفنا في صلب آدم، ثم أخرجنا إلى أصلاب الآباء وأرحام الأمهات، ولا يصيبنا نجس الشرك، ولا سفاح الكفر، يسعد بنا قوم ويشقى بنا آخرون، فلما صيرنا في صلب عبد المطلب أخرج ذلك النور فشقّه نصفين فجعل نصفه في عبد الله ونصفه في أبي طالب، ثم أخرج النصف الذي لي إلى آمنة، والنصف الآخر إلى فاطمة بنت أسد فأخرجتني آمنة، وأخرجت فاطمة علياً (عليه السلام)، ثم أعاد الله (عز وجل) العمود إليّ فخرجت مني فاطمة - أي الزهراء - ثم أعاد الله (عز وجل) العمود إليه فخرج منه الحسن والحسين يعني النصفين جميعاً، فما كان من نور علي فصار في ولد الحسن وما كان من نوري صار في ولد الحسين، فهو ينتقل في الأئمة من ولده إلى يوم القيامة.


ميلاده (عليه السلام):
في الخامس عشر من شهر رمضان نلتقي بالإمام الحسن ابن الإمام علي بن أبي طالب (عليهم السلام) الذي ولد في السنة الثانية من الهجرة في المدينة، وكان أول وليد لفاطمة الزهراء وللإمام علي (عليهما السلام).
فروى الشيخ الصدوق (قدس سره) في أماليه (ص116 ح3) عن الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) قال: لما ولدت فاطمة الحسن، قالت لعلي (عليه السلام): سمّه. فقال: ما كنت لأسبق باسمه رسول الله (صلى الله عليه وآله).
فجاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأخذ خرقة بيضاء فلفّه فيها، ثم قال لعلي (عليه السلام): هل سميته؟ فقال (عليه السلام): ما كنت لأسبقك باسمه. فقال (صلى الله عليه وآله): وما كنت لأسبق باسمه ربي عز وجل.
فأوحى الله تبارك وتعالى إلى جبرائيل أنه قد ولد لمحمد ابن فاهبط فاقرأه السلام وهنّه وقل له: إن علياً منك بمنزلة هارون من موسى، فسمّه باسم ابن هارون، فهبط جبرائيل (عليه السلام) فهنأه من الله (عز وجل) ثم قال: إن الله تبارك وتعالى يأمرك أن تسميه باسم ابن هارون. قال: وما كان اسمه؟ قال: شبّر، قال: لساني عربي. قال: سمّه الحسن، فسمّاه الحسن (عليه السلام).
وقال عبد الله البحراني في (العوالم: ج16 ص19 ح7): وكانت ولادته (عليه السلام) مثل ولادة جدّه وأبيه (عليهم السلام) وكان طاهراً مطهراً يسبّح ويهلّل في حال ولادته، ويقرأ القرآن، وجبرائيل ناغاه في المهد.
وقال الإمام الصادق (عليه السلام) عقّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن الحسن (عليه السلام) بيده، وقال: بسم الله عقيقة عن الحسن، وقال: اللهم عظمها بعظمه، ولحمها بلحمه ودمها بدمه، وشعرها بشعره، اللهم اجعلها وقاءً لمحمد وآله (البحار:ج43 ص257 ح37).
وقال ابن شهر آشوب في (المناقب: ج3 ص192): كنيته أبو محمد، وأبو القاسم، وألقابه: السيد، والسبط، والأمين، والحجة، والبر، والتقي، والأميرِ، والزكي، والمجتبى، والسبط الأول، والزاهد. وزاد ابن الخشاب (في تاريخه: ج1 ص518): الوزير، والقائم، والولي، والطيب..


لقد كان شبيهاً بجده الرسول (صلى الله عليه وآله):
لقد عاش الإمام الحسن (عليه السلام) مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) في طفولته الأولى ليحتضنه الرسول الأكرم، فيلقي إليه في كل يوم من خُلقه خُلقاً ومن هيبته وسؤدده هيبةً وسؤدداً.
جاء في كتب السير والتاريخ أن الإمام الحسن (عليه السلام) كان أشبه الناس برسول الله (صلى الله عليه وآله) خَلقاً وخُلقاً، وكان الناس إذا اشتاقوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد غيبته، فإنهم ينظرون إلى الحسن (عليه السلام) ليجدوا فيه شمائل رسول الله (صلى الله عليه وآله).
روى الأربلي (في كشف الغمة: ج1 ص514): (كان أشبه الناس برسول الله (صلى الله عليه وآله)).
وروى في المصدر نفسه عن أنس قال: (لم يكن أحد أشبه برسول الله (صلى الله عليه وآله) من الحسن بن علي (عليهما السلام)).
وقال شيخنا المفيد في الإرشاد: (كان الحسن بن علي (عليه السلام) يشبّه بالنبي (صلى الله عليه وآله)).


كان مثالاً في الحلم وحُسن الخلق:
ما يرويه ابن شهرآشوب (في مناقبه: ج3 ص184) عن أخلاقه (عليه السلام): أن شامياً ممن ثقّفهم معاوية (عليه اللعنة) على بغض الإمام علي وأهل بيته (عليهم السلام)، وركّز في نفوسهم سبّ ولعن أمير المؤمنين (عليه السلام)، وفرض على أئمة الجمعة أن يبدأوا وينتهوا بسبّ الإمام علي (عليه السلام) ليقتلوا حبّه من قلوب الناس، ولكنهم لن يستطيعوا إلى ذلك سبيلاً.
من هؤلاء المبغضين، هذا الشامي الذي رأى الإمام الحسن (عليه السلام) في الطريق فجعل يلعنه ويشتمه، والإمام الحسن (عليه السلام) لا يردّ عليه، فلما فرغ من سبابه وشتائمه أقبل إليه الحسن (عليه السلام) بخطاب الله: (وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً).
فسلّم عليه وتبسّم في وجهه، وقال له: (أيها الشيخ، أظنك غريباً، ولعلك شبّهت، فلو استعتبتنا أعتبناك، ولو سألتنا أعطيناك، ولو استرشدتنا أرشدناك، ولو استحملتنا حملناك، وإن كنت طريداً آويناك، وإن كنت جائعاً أشبعناك، وإن كنت عارياً كسوناك، وإن كانت لك حاجة قضيناها لك، فلو حرّكت رحلك إلينا وكنت ضيفنا إلى وقت ارتحالك كان أعود، لأن لنا موضعاً رحباً، وجاهاً عريضاً ومالاً كثيراً).
فلما سمع الرجل كلامه بكى، ثم قال: أشهد أنك خليفة الله في أرضه، والله أعلم حيث يجعل رسالته، وحوّل رحله إليه، وكان ضيفه إلى أن ارتحل، وصار معتقدا لمحبتهم.
انظر عزيزي القارئ إلى الإمام (عليه السلام) كيف تعامل مع هذا الرجل، فهو لم ينطلق من موقع ضعف، وعرف الإمام (عليه السلام) أن هذا الرجل هو من الناس الذين غسل دماغهم؛ لأن بعض الناس قد يسبونك ويشتمونك ويعادونك وليس لديهم عداوة شخصية معك، ولكن بعض الناس قد نقلوا لهم كلاماً كاذباً عنك وشوّهوا لهم فكرتهم، كما كان معاوية (لعنه الله) يقول لأهل الشام: نحن نقاتل علياً لأنه لا يصلي.
لذلك كان ديدن الأئمة (عليهم السلام) أن يصبروا على هؤلاء الناس حتى يصححوا لهم الصورة التي في أذهانهم، وعندما يكتشف الناس الصورة جيداً سيتراجعون عن كل سبابهم وحقدهم وعداواتهم.
هذه هي الروح الرسولية النبوية القرآنية: (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم) (فصلت: 34).
فلا نرد السباب والشتائم بالسباب والشتائم والمقاطعة قد يكون لك حق في ذلك: (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) (البقرة: 194)، ولكن الله يقول أيضاً: (وأن تعفوا أقرب للتقوى) (البقرة: 237).


كان ذروة في الجود والكرم:
الجود والكرم غريزة مغروسة فيه (عليه السلام)، ونهج ما زال يقتفيه فإيصال صلاته إلى المعوزين من مناقب معانيه، وإبقاء الأموال عنده من مثالب معانديه، ويرى إخراج الدنيا عنه خير ما يجتبيه من عمله ويجنيه.
فهذا ابن طلحة الشافعي ينقل لنا صوراً من كرمه وجوده في كتابه (مطالب السؤول: ج2 ص23، الفصل الثامن، ط1/ أم القرى).
منها: إن الحسن (عليه السلام) سمع رجلاً يسأل ربه تعالى أن يرزقه عشرة آلاف درهم، فانصرف الحسن إلى منزله فبعث بها إليه.
ومنها: إن رجلاً جاء إليه (عليه السلام) وسأله حاجة فقال له: (يا هذا حق سؤالك إياي يعظم لديّ، ومعرفتي بما يجب لك تكبر علي، ويدي تعجز عن نيلك بما أنت أهله، والكثير في ذات الله (عز وجل) قليل، وما في ملكي وفاء بشكرك، فإن قبلت مني الميسور، ورفعت عني مؤونة الاحتفال والاهتمام لما أتكلفه من واجبك فعلت).
فقال: يا ابن رسول الله أقبل القليل، وأشكر العطية، وأعذر على المنع. فدعا الإمام الحسن (عليه السلام) بوكيله وجعل يحاسبه على نفقاته حتى استقصاها فقال: (هات الفاضل من الثلاثمائة ألف درهم) فأحضر خمسين ألفاً. قال (عليه السلام): (فما فعل الخمسمائة دينار)؟ قال: هي عندي. قال (عليه السلام): أحضرها، فأحضرها، فدفع الدراهم والدنانير إلى الرجل فقال (عليه السلام): (هات من يحملها) فأتاه بحمالين، ودفع إليهم رداءه لكراء الحمل، فقال له مواليه: والله ما عندنا درهم.
فقال (عليه السلام): (لكني أرجو أن يكون لي عند الله أجر عظيم).
فهذه قطرتان من بحر جوده نكتفي بهما مثلاً لهذه الإطلالة.


عبادته (عليه السلام):
إن العبادة تنقسم إلى ثلاثة أنواع: بدنية، ومالية، ومركبة منهما. فالبدنية: كالصلاة والصيام وتلاوة القرآن وأنواع الأذكار، والمالية: كالصدقات والصلات والمبرّات، والمركّب منهما: كالحج والجهاد. وقد كان إمامنا الحسن (عليه السلام) ضارباً في كل واحد من هذه الأنواع بالقدح الفائز، والقدم الحائز.
أما الصلاة والأذكار وما في معناهما: فقيامه بها مشهور، واسمه في أربابها مذكور.
فروى السيد هاشم البحراني (في حلية الأبرار: ج1 ص520): عن الإمام الصادق (عليه السلام): (إن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) كان أعبد الناس في زمانه وأزهدهم وأفضلهم، وكان إذا قام إلى صلاته ترتعد فرائصه بين يدي ربه عز وجل).
وأما الصدقات: فقد نقل الحافظ أبو نعيم (في حلية الأولياء: ج2 ص38) - وهو من أكابر علماء العامة -: (إنه (عليه السلام) خرج من ماله مرتين، وقاسم الله تعالى ماله ثلاث مرات ويتصدق به حتى أنه كان ليعطي نعلاً ويمسك نعلاً، ويعطيه خفاً ويمسك خفاً).
وقد تقدمت الإشارة إلى جوده وكرمه وعطائه (عليه السلام)، وهذا فرعٌ من ذاك.
وأما العبادة المركبة: أيضاً نقل في المصدر المذكور نفسه: (أنه (عليه السلام) قال: إني لأستحي من ربي أن ألقاه ولم أمشِ إلى بيته، فمشى عشرين مرة من المدينة إلى مكة على رجليه).
وروى في (صفوة الصفوة: ج1 ص760) أنه قال: (حجّ الحسن (عليه السلام) خمس عشرة حجة ماشياً وغن الجنائب لتقاد معه).
وروي: لما حضرت الإمام الحسن (عليه السلام) الوفاة بكى فقيل له: يا ابن رسول الله تبكي ومكانك من رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي أنت به، وقد قال فيك ما قال، حججت عشرين ماشياً وقد قاسمت مالك ثلاث مرات حتى النعل بالنعل، قال (عليه السلام): إنما أبكي لخصلتين: لهول المطلع، وفراق الأحبة.


كان بحراً زاخراً في العلم والمعرفة:
إن الله تعالى قد رزقه الفطرة الثاقبة منذ نعومة أظفاره، وصغر سنّه، فذكر أصحاب السير أن الحسن (عليه السلام) كان يحضر في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعمره سبع سنين، وكان يستمع إلى جدّه ويحفظ ذلك كله، ويأتي إلى أمه الزهراء (عليها السلام) يحدثها بذلك، وكان الإمام يأتي إلى البيت ويجد كل ما تحدث به رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى المسلمين في المسجد عند فاطمة (عليها السلام)، فيقول لها (عليهما السلام): من أين لك ذلك؟ فكانت تقول: إنه من ولدي الحسن، مما يدل أنه (عليه السلام) كان ينفتح على علم رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويعيش اهتماماته به. وفي هذا المجال نترك القارئ يستمع إلى ما ينقله الواحدي - من أعلام السنة- في تفسيره (المسمى بالوسيط: ج4 ص458): (إن رجلاً قال: دخلت مسجد المدينة، فإذا أنا برجل يتحدث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) والناس حوله، فقلت: أخبرني عن (شاهد ومشهود).
فقال: نعم، أما الشاهد فيوم الجمعة، وأما المشهود فيوم عرفة، فجزته إلى آخر يحدث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقلت: أخبرني عن (شاهد ومشهود).
فقال: نعم، أما الشاهد فمحمد (صلى الله عليه وآله)، وأما المشهود فيوم القيامة، أما سمعته يقول: (يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً) وقال تعالى: (وذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود).
فسألت عن الرجل الأول فقالوا: ابن عباس، وسألت عن الثاني فقالوا: الحسن بن علي بن أبي طالب، وكان قول الحسن أحسن.
وقيل للإمام الحسن (عليه السلام): (كم بين الحق والباطل، وكم بين المشرق والمغرب؟
فقال (عليه السلام): بين الحق والباطل أربع أصابع، فما رأيته بعينك فهو حق وقد تسمع بأذنيك باطلاً كثيراً.
وقال: بين السماء والأرض دعوة المظلوم ومدّ البصر، فمن قال لك غير هذا فكذّبه.
وقال: وما بين المشرق والمغرب مسيرة يوم للشمس، تنظر إليها حين تطلع من مشرقها وتنظر إليها حين تغيب من مغربها.
هذا هو الإمام الحسن (عليه السلام) الذي زُقّ العلم زقاً من جده رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأبيه أمير المؤمنين (عليه السلام). فما بالك بابنهما الحسن (عليه السلام)؟


من معاجزه (عليه السلام):
روى العلامة المجلسي (في البحار: ج43 ص326 ح6) قال: (جاء أبو سفيان إلى الإمام علي (عليه السلام) فقال: يا أبا الحسن جئتك في حاجة. قال: وفيم جئتني؟ قال: تمشي معي إلى ابن عمك محمد فتسأله أن يعقد لنا عقداً ويكتب لنا كتاباً.
فقال: يا أبا سفيان، لقد عقد لك رسول الله (صلى الله عليه وآله) عقداً لا يرجع عنه أبداً، وكانت فاطمة من وراء الستر، والحسن يدرج بين يديها وهو طفل من أبناء أربعة عشر شهراً.
فقال لها: يا بنت محمد قولي لهذا الطفل يكلّم لي جده فيسود بكلامه العرب والعجم.
فأقبل الحسن (عليه السلام) إلى أبي سفيان وضرب إحدى يديه على أنفه والأخرى على لحيته ثم أنطقه الله (عز وجل) بأن قال: يا أبا سفيان قل: لا إله إلا الله محمد رسول الله حتى أكون شفيعاً، فقال علي (عليه السلام): الحمد لله الذي جعل في آل محمد من ذرية محمد المصطفى نظير يحيى بن زكريا (وآتيناه الحكم صبياً)).
وروى العلامة البحراني (في العوالم: ج16 ص85) عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: جاء الناس إلى الحسن بن علي فقالوا: أرنا عجائب أبيك التي كان يريناها؟ فقال: أتؤمنون بذلك؟ قالوا: نعم نؤمن والله بذلك. قال: أليس تعرفون أبي؟ قالوا جميعاً: بلى نعرفه، فرفع لهم جانب الستر فإذا أمير المؤمنين (عليه السلام) قاعد، فقال: تعرفونه؟ قالوا بأجمعهم: هذا أمير المؤمنين (عليه السلام) ونشهد أنك ولي الله حقاً والإمام من بعده، ولقد أريتنا أمير المؤمنين بعد موته كما أرى أبوك أبا بكر رسول الله (صلى الله عليه وآله) جدك في مسجد قبا بعد موته.
فقال (عليه السلام): ما تقولون فينا؟ قالوا: آمنا وصدقنا يا ابن رسول الله.


الإمام الحسن (عليه السلام) في القرآن:
للإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) كما لسائر أهل البيت (عليهم السلام) مكانة عظمى في كتاب الله تعالى. فهذا القرآن الكريم، دستور الأمة ومعجزة الإسلام الخالدة، يحمل بين طياته الآيات البينات التي تنطق بمكانة الإمام الحسن (عليه السلام) وأهل البيت (عليهم السلام) عند الله تعالى، ومنها:
1- آية التطهير: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً) (الأحزاب: 33)، فقد ورد في سبب نزولها أن النبي (صلى الله عليه وآله) دعا بعباءة خيبرية، وجلل بها علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً ثم قال: (اللهم إن هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا)، فنزلت آية التطهير استجابة لدعاء المصطفى (صلى الله عليه وآله).
2- آية المباهلة: (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا..) إلى آخر الآية (آل عمران: 61).
قال المفسرون وأولو العلم، منهم السيوطي في الدر المنثور: إنها نزلت عندما اتفق نصارى نجران مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يبتهل كلا الطرفين إلى الله أن يهلك من كان على الباطل في دعوته واعتقاده، وخرج رسول الله بأهل بيته: علي وفاطمة والحسن والحسين دون سواهم من البشر بالمباهلة، وحين رأى النصارى الوجوه الزكية التي خرج بها الرسول (صلى الله عليه وآله) لمباهلتهم اعتذروا للرسول (صلى الله عليه وآله) عن مباهلته، وأذعنوا لسلطان دولته بدفعهم الجزية.
وأنت ترى الآية الكريمة عبرت عن الحسنين (عليهما السلام) بالأبناء.
3- آية المودة: (قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى) (الشورى: 23).
قال المفسرون، ومنهم الطبري والقرطبي: إن الآية نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام). عن ابن عباس قال: لما نزل (قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى) قالوا: يا رسول الله من قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: علي وفاطمة وابناهما.
4- روي في تفسير فرات الكوفي في قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته) (الحديد: 28) قال: الحسن والحسين (عليهما السلام)، (ويجعل لكم نوراً تمشون به) قال: أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).
5- روى ابن شهرآشوب (في المناقب: ج3 ص163) ، عن الإمام الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى: (والتين والزيتون) قال: الحسن والحسين. (وطور سنين) قال: علي بن أبي طالب، (وهذا البلد الأمين) قال: محمد (صلى الله عليه وآله)، (ثم رددناه أسفل سافلين) ببغضه أمير المؤمنين، (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) علي بن أبي طالب (عليه السلام) (فما يكذبك بعد بالدين) يا محمد، ولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام).
ونكتفي بهذا القدر اليسير من الآيات، التي تؤكد مكانة الإمام الحسن السبط وأهل البيت (عليهم السلام) جميعاً عند الله تعالى. وبهذا نختم مقالنا الذي اقتطفنا فيه لمحات يسيرة جداً من حياة الإمام الحسن (عليه السلام)، الذي سيرته لا تكتب بوريقات كهذه وإنما اقتبسناه من أشعته الخالدة أضواءً ساطعة.

عاشق الامام الكاظم
06-02-2009, 02:20 PM
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ رَبِّ الْعالَمينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حَبيبَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صِفْوَةَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَمينَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صِراطَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا بَيانَ حُكْمِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا ناصِرَ دينِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا السَّيِدُ الزَّكِيُّ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْبَرُّ الْوَفِيُّ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْقائِمُ الاَْمينُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْعالِمُ بِالتَّأْويلِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْهادِي الْمَهْديُّ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الطّاهِرُ الزَّكِيُّ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا التَّقِيُّ النَّقِيُّ السَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْحَقُّ الْحَقيقُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الشَّهيدُ الصِّدّيقُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا مُحَمَّد الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَ رَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ

جزاك الله خير جزاء اخي الغالي- ل-لنقل
في ميزان اعمالك يا رب
وعظم الله لك الاجر

عاشق الامام الكاظم
06-02-2009, 02:22 PM
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ رَبِّ الْعالَمينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حَبيبَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صِفْوَةَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَمينَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صِراطَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا بَيانَ حُكْمِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا ناصِرَ دينِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا السَّيِدُ الزَّكِيُّ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْبَرُّ الْوَفِيُّ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْقائِمُ الاَْمينُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْعالِمُ بِالتَّأْويلِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْهادِي الْمَهْديُّ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الطّاهِرُ الزَّكِيُّ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا التَّقِيُّ النَّقِيُّ السَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْحَقُّ الْحَقيقُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الشَّهيدُ الصِّدّيقُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا مُحَمَّد الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَ رَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ

احسنت اخي الغالي طرح موفق
تقبل الله منك يا رب
وجزاك الله خير جزاء

12imam
06-02-2009, 07:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جريمة سُمِّ الإمام الحسن عليه السلام ثابتة في رقبة معاوية (http://sites.google.com/site/12imamsite/Home/ahl-albyt-lyhm-alslam/alamam-alhsn-bn-ly-lyh-alslam/jaremat-som-imam-alhasan-as)

لم يقنع رواة الخلافة ومحبو معاوية بشهادة الإمام الحسن عليه السلام نفسه وإجماع الأئمة من أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم ، وشهادة العديد من المؤرخين والمحدثين ، بأن سُمَّ جُعدة للإمام الحسن عليه السلام كان بأمر معاوية . فقاموا بأعمال متعددة لتغطية الجريمة وتضييع الحقيقة وكانت مهمتهم صعبة لأنه انتشر في الناس أن الإمام عليه السلام سُقِيَ السم مراراً وبقي آخر مرة يعاني منه مدة طويلة ! ومن الواضح أن المستفيد من قتله معاوية ليجعل الخلافة لابنه يزيد ، وينقض عهده ومواثيقه للإمام الحسن عليه السلام أن يكون الخليفة بعده ! وهذه خلاصة الآراء في القضية:

الإتجاه الأول ، إجماع أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم على أن معاوية قتله بواسطة جعدة بنت الأشعث ! ووافقهم عدد مهم من الرواة والمحدثين السنيين كما يأتي.

ففي الكافي:8/167، عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (إن الأشعث بن قيس شرك في دم أمير المؤمنين عليه السلام وابنته جعدة سمت الحسن عليه السلام ومحمد ابنه شرك في دم الحسين عليه السلام ). وفي الكافي:1/462 ، عنه عليه السلام قال: (إن جعدة بنت أشعث بن قيس الكندي سمت الحسن بن علي وسمت مولاة له ، فأما مولاته فقاءت السم وأما الحسن فاستمسك في بطنه ثم انتفط(التنفُّط حالة كالجدري)به فمات) .

وفي كمال الدين للصدوق/546: (مات الحسن عليه السلام مسموماً ، سمته جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي لعنها الله ، دسّاً من معاوية) .

وفي الإرشاد للمفيد رحمه الله :2/7: (من الأخبار التي جاءت بسبب وفاة الحسن عليه السلام وما ذكرناه من سم معاوية له ، وقصة دفنه وما جرى من الخوض في ذلك والخطاب: ما رواه عيسى بن مهران قال: حدثنا عبيدالله بن الصباح قال: حدثنا جرير ، عن مغيرة قال: أرسل معاوية إلى جعدة بنت الأشعث بن قيس: أني مزوجك يزيد ابني على أن تَسُمِّي الحسن وبعث إليها مائةألف درهم ، ففعلت وسمت الحسن عليه السلام فسوغها المال ولم يزوجها من يزيد ، فخلف عليها رجل من آل طلحة فأولدها ، فكان إذا وقع بينهم وبين بطون قريش كلام عيروهم وقالوا: يا بني مُسِمَّةِ الأزواج ) . (ونحوه في المناقب والمثالب للقاضي النعمان/231 ، و مناقب آل أبي طالب:3/202، ,وشرح الأخبار:3/123، وفيه: فحملها ما كان بينها وبين الحسن عليه السلام وما تخوفت من طلاقه إياها ، وما عجله لها معاوية وما وعدها به ، على أن سقته ذلك السم فأقام أربعين يوماً في علة شديدة). (ونحوه في الإحتجاج:2/12ودلائل الإمامة/160 ) .

الإتجاه الثاني، تشجَّعَ بعض محدثيهم ومؤرخيهم فوافقوا أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم ، ورووا عن ثقاتهم أن الجريمة ثابتة في رقبة معاوية:

1- كالزمخشري في ربيع الأبرار/907 ، قال: (جعل معاوية لجعدة بنت الأشعث امرأة الحسن مائة ألف حتى سمته ومكث شهرين وإنه ليرفع من تحته كذا طستاً من دم . وكان يقول: سقيت السم مراراً ما أصابني فيها ما أصابني في هذه المرة لقد لفظت كبدي فجعلت أقلبها بعود كان كان في يدي).(والغدير:11/11)

2- وقال أبو الحسن المدائني: (كانت وفاته في سنة49 هـ وكان مريضاً أربعين يوماً ، وكان سنه سبعاً وأربعين سنة ، دس إليه معاوية سماً على يد جعدة بنت الأشعث زوجة الحسن وقال لها: إن قتلتيه بالسم فلك مائة ألف وأزوجك يزيد ابني . فلما مات وفى لها بالمال ولم يزوجها من يزيد وقال: أخشى أن تصنعي بابني ما صنعت بابن رسول الله ). (شرح النهج:16/11) .

3- وقال الشعبي: ( إنما دس إليها معاوية فقال: سُمِّي الحسن وأزوجك يزيداً وأعطيك مائة ألف درهم ، فلما مات الحسن بعثت إلى معاوية تطلب إنجاز الوعد فبعث إليها بالمال وقال: إني أحب يزيد وأرجو حياته ، ولولا ذلك لزوجتك إياه !

وقال الشعبي: ومصداق هذا القول: أن الحسن كان يقول عند موته وقد بلغه ما صنع معاوية: لقد عملتْ شربتُه وبلغتْ أمنيته ، والله لا يفي بما وعد ، ولا يصدق فيما يقول) . (الغدير:11/10 ، عن تذكرة ابن الجوزي . والانتصار للمؤلف:8/33).

4- وقال السدي: ( دس إليها يزيد بن معاوية أن سمي الحسن وأتزوجك . فسمته فلما مات أرسلت إلى يزيد تسئله الوفاء بالوعد فقال: أنا والله ما أرضاك للحسن ، أفنرضاك لأنفسنا ؟)(الغدير:11/10، عن تذكرة ابن الجوزي/121)

5- طائفة من العلماء ، ذكرهم في الإستيعاب:1/141، وفي طبعة:1/ 389: (قال قتادة ، وأبو بكر بن حفص: سُمَّ الحسن بن علي ، سمته امرأته بنت الأشعث بن قيس الكندي . وقالت طائفة: كان ذلك منها بتدسيس معاوية إليها وما بذل لها في ذلك وكان لها ضرائر . فالله أعلم). انتهى. ولم يعيِّن من هم أولئك الطائفة !

6- ابن الأعثم في كتاب الفتوح:4/318، قال: (وأرسل مروان بن الحكم إلى المدينة وأعطاه منديلاً مسموماً وأمره بأن يوصله إلى زوجة الحسن جعدة بنت الأشعث بن قيس بما استطاع من الحيل).

7- وفي مقاتل الطالبيين/31: (ودس معاوية إليه حين أراد أن يعهد إلى يزيد بعده وإلى سعد بن أبي وقاص ، سُمَّاً فماتا منه في أيام متقاربة ! وكان الذي تولى ذلك من الحسن عليه السلام زوجته جعدة بنت الأشعث بن قيس لمال بذله لها معاوية) .

وهم يَعُدُّون أبا الفرج الأموي النسب شيعياً ، ولكنه شيعي بالمعنى الأعم .

8- الطبري في تاريخه ، وابن سعد في طبقاته ، وابن الجوزي في المنتظم !

فقد نقل ذلك عنهم بعض علماء السنة ، ولكن طبعاتها الموجودة خالية منه !

9- اعترف به ابن تيمية لكنه برر فعل معاوية فقال: ( فمعاوية حين أمر بسم الحسن فهو من باب قتال بعضهم بعضاً) .(منهاج السنة:2/225) وابن تيمية يعترف بذلك وهو يعلم: أن معاوية قتله بعد الصلح ، وبعد العهود والأيمان والمواثيق ، وشهادة الضامنين لوفائه بالشروط ، وأن يكون الحسن الخليفة بعده ، وأن لايبغي له ولا لأخيه الحسن غائلة !

10- الحافظ ابن عقيل في النصائح الكافية لمحمد بن عقيل/86 ، ونقله عن ابن عبد البر.

11- وكان الحصين بن المنذر الرقاشي رئيس ربيعة قبائل يقول: ( والله ما وفى معاوية للحسن بشئ مما أعطاه ، قتل حجراً وأصحاب حجر وبايع لابنه يزيد وسم الحسن) . (شرح ابن أبي الحديد:16/17 ) .

12- والمسعودي في مروج الذهب/659 ، قال: (ذكر الذي سمه وذكر أن امرأته جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي سقته السم ، وقد كان معاوية دس إليها إنك إن احتلت في قتل الحسن وجهت إليك بمائة ألف درهم ، وزوجتك من يزيد ، فكان ذلك الذي بعثها على سمه ، فلما مات وفى لها معاوية بالمال ، وأرسل إليها: إنا نحب حياة يزيد ، ولولا ذلك لوفينا لك بتزويجه ).

13- وقال الهيثم بن عدي: دس معاوية إلى ابنة سهيل بن عمرة امرأة الحسن مائة ألف دينار على أن تسقيه شربة بعث بها إليها ، ففعلت).(أنساب الأشراف/747)

ويجد المتتبع شهادات أخرى لعلمائهم ، فقد قال ابن حجر في الصواعق:2/413: (وبموته مسموماً شهيداً جزم غير واحد من المتقدمين ، كقتادة وأبي بكر بن حفص ، والمتأخرين كالزين العراقي في مقدمة شرح التقريب) .


منقول موقع سماحة الشيخ الكوراني حفظه الله

عشق الكلمة
07-02-2009, 04:46 AM
السلام على المسموم المظلوم وصاحب القبر المهدوم ,,
الاخ الكريم أشكرك على هذا النقل المبارك وبارك الله فيك وجزيت خيرا
وطبعا هم لايستطيعون نكران ذلك ،
فالحقيقة لا تغيب فهى كالشمس لا يمكن أن تخفيهاحتى في كسوفها تغيب قليلاً ثم تظهر .

عشق الكلمة
07-02-2009, 04:56 AM
لك مني كل الشكر على هذا الطرح

فتاه من القطيف
07-02-2009, 08:36 AM
السلام عليكم يا أهل بيت النبوة ومضع الرسالة ومختلف الملائكة ..

كل الشكر لك على هذا الطرح الرااائع .. وجعله الله في ميزان أعمالك وحشرك الله مع محمد وآل محمد

فتاه من القطيف
07-02-2009, 08:43 AM
السلام على كريم أهل البيت

ألف لعنة على معاوية وعلى جعده ..

فمهما حاولوا إخفاء الحق فالحق ظاهر ظاهر وإن لم يظهر في دار الدنيا سيظهر في دار الآخرة .. وعند ذلك أين المفر من نار جهنم ؟؟؟

فكل من كذب أهل البيت وكل من آذى أهل البيت وكل من شارك في أذية أهل البيت فالناربانتظارهم ..

كل الشكر لك على الموضوع القيم .. وجعله الله في ميزان أعمالك وحشرك الله مع الحسن يد شباب أهل الجنة

موفق لكل خير ..